MAAAB1
06/10/2010, 19h28
مساء الورد
الشاعر محمود أبو الوفا
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي ، فإن وجدتها في أي منتدى آخر فإعلم أنها منقولة من هنا
ولد الشاعر( محمود مصطفى أبو الوفا الشريف ) فى إحدى قرى محافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية ، حوالى عام ١٩٠٠ م ، و أصيب فى ساقه اليسرى إصابة إضطرت الإطباء إلى بترها ، وهو فى سن العاشرة ، لم يكن له حظ من اسمه في وفاء الحياة ، فقد عاش بائساً، وحزيناً .
في عام ١٩٢٧ أعلنت لجنة مهرجان تنصيب أحمد شوقي أميرا للشعراء عن مسابقة بين الشعراء لتختار قصيدة يلقيها صاحبها فى الحفل الذي يقام بهذه المناسبة – فى دار الأوبرا ، فنظم أبو الوفا قصيدة في مدح شوقي يقول فيها:
وخالد الشعر سوف يبقى مرايـا
تجتلى فى صفــائهـا الأشياء
يا أمير البـيان إن بيــاني فيك
أعشــت عــبرته الأضـواء
فإختارتها لجنة التكريم التي كان من أعضائها ، شاعر النيل حافظ إبراهيم وشاعر القطرين خليل مطران
هذه القصيدة ليلقيها الشاعر فى الحفل . وذهب محمود أبو الوفا إلى دار الأوبرا مرتديا جلبابه ، ومعطفه ، وعكازه تحت إبطه وعصاه فى يده وألقى قصيدته فنالت الإعجاب وبزغ نجمه وعلا قدره منذ هذا اليوم ، بالرغم من أن شوقي كان قد رفض أن يقف هذا الرجل على خشبة مسرح الأوبرا فى يوم تتويجه أميرا للشعراء .
و يمضى أبو الوفا فى حياته كأنه فكرة فى غير بيئتها بدت ، فلم تلق فيها أى إقبال ، إلا أن تتيح له مجلة المقتطف عام ١٩٣٠ ، فرصة نشر قصيدته " الإيمان " ، و سرعان ما تتناقل خمس مجلات كبار قصيدة الإيمان ، مما ُيعد نصرا صحفيا للمقتطف ، دعا الدكتور فؤاد صروف – رئيس التحرير وقتئذ – إلى دعوة أبو الوفا للإنضمام لأسرة تحرير المجلة ، حيث عُهد إليه بتحرير باب " مكتبة المقتطف " . و تقيم له رابطة الأدب الجديد حفل تكريم ، يجده أمير الشعراء فرصة للتكفير عما أقترفه فى حق أبوالوفا ، يوم أن طرده من حفل تكريمه ، و يرسل أمير الشعراء لجريدة الأهرام قصيدة فى تكريم أبو الوفا ، يشيد ببراعته الشعرية ونشرت القصيدة كاملة فى الأهرام فى ٢١ فبراير عام ١٩٣٢ ، وكان منها الأبيات التالية :
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=232960&stc=1&d=1286392701
وتبدا صفحة جديدة من حياة أبو الوفا ، فيسافر إلى باريس فى يونيو ١٩٣٢ ، ليعود منها فى بدلة إفرنجية و جهاز صناعى بدلا من جلبابه البلدى و عكازه الخشبى ، وفى نفس العام يُصدر مجموعته الشعرية " أنفاس محترقة ، و تفتح له المجلات و الصحف صدرها و تتسابق إلى نشر ما يقول ، و يغنى له الموسيقار محمد عبد الوهاب قصيدة عندما يأتى المساء .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=232961&stc=1&d=1286392701
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=232962&stc=1&d=1286392701
و تطلب منه وزارة المعارف إستكمال ما كتبه أمير الشعراء أحمد شوقى من شعر للأطفال ( و كان أمير الشعراء قد إنتقل إلى رحمة الله ) ، وعهد إليه بالإشراف على طبع الجزء الثالث من الشوقيات "ديوان أحمد شوقى" الذي صدر بعد وفاة أحمد شوقي .
أصدر أبو الوفا عدة دواوين ، منها ديوان أناشيد دينية ثم أناشيد عسكرية . وتتوالى أعمال الشاعر فى دواوين متعددة : أشواق و أعشاب ( ١٩٣٤ ) و عنوان النشيد ( ١٩٥١ ) و شعرى ( ١٩٦٢) ، و تصدر الدراسات النقدية عن أعماله بأقلام أساتذة كبار مثل : عباس محمود العقاد ، مصطفى صادق الرافعى ، والدكتور محمد حسين هيكل باشا ، والدكتور طه حسين ، والكتور محمد مندور ، والدكتور فؤاد صروف والأستاذ وديع فلسطين . وأستاذ الأدب العربى الدكتورأحمد الشايب والدكتور أحمد زكى أبو شادى ، والأستاذ سيد قطب وكامل الشناوى ومصطفى عبد اللطيف السحرتى ومحمد زكى عبد القادر وإبرهيم المصرى عبد المنعم شميس و غيرهم كثير .
توفى فى ٢٦ يناير ١٩٧٩ ، ودفن حيث تمنى فى بلدته الديرس ، فى مقام جده العارف بالله سيدى ابو الوفا الشريف .
قلده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام العلوم و الفنون من الدرجة الأولى عام ١٩٦٧ ، ومنحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام ١٩٧٧ جائزة الجدارة فى الفنون .
الشاعر محمود أبو الوفا
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي ، فإن وجدتها في أي منتدى آخر فإعلم أنها منقولة من هنا
ولد الشاعر( محمود مصطفى أبو الوفا الشريف ) فى إحدى قرى محافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية ، حوالى عام ١٩٠٠ م ، و أصيب فى ساقه اليسرى إصابة إضطرت الإطباء إلى بترها ، وهو فى سن العاشرة ، لم يكن له حظ من اسمه في وفاء الحياة ، فقد عاش بائساً، وحزيناً .
في عام ١٩٢٧ أعلنت لجنة مهرجان تنصيب أحمد شوقي أميرا للشعراء عن مسابقة بين الشعراء لتختار قصيدة يلقيها صاحبها فى الحفل الذي يقام بهذه المناسبة – فى دار الأوبرا ، فنظم أبو الوفا قصيدة في مدح شوقي يقول فيها:
وخالد الشعر سوف يبقى مرايـا
تجتلى فى صفــائهـا الأشياء
يا أمير البـيان إن بيــاني فيك
أعشــت عــبرته الأضـواء
فإختارتها لجنة التكريم التي كان من أعضائها ، شاعر النيل حافظ إبراهيم وشاعر القطرين خليل مطران
هذه القصيدة ليلقيها الشاعر فى الحفل . وذهب محمود أبو الوفا إلى دار الأوبرا مرتديا جلبابه ، ومعطفه ، وعكازه تحت إبطه وعصاه فى يده وألقى قصيدته فنالت الإعجاب وبزغ نجمه وعلا قدره منذ هذا اليوم ، بالرغم من أن شوقي كان قد رفض أن يقف هذا الرجل على خشبة مسرح الأوبرا فى يوم تتويجه أميرا للشعراء .
و يمضى أبو الوفا فى حياته كأنه فكرة فى غير بيئتها بدت ، فلم تلق فيها أى إقبال ، إلا أن تتيح له مجلة المقتطف عام ١٩٣٠ ، فرصة نشر قصيدته " الإيمان " ، و سرعان ما تتناقل خمس مجلات كبار قصيدة الإيمان ، مما ُيعد نصرا صحفيا للمقتطف ، دعا الدكتور فؤاد صروف – رئيس التحرير وقتئذ – إلى دعوة أبو الوفا للإنضمام لأسرة تحرير المجلة ، حيث عُهد إليه بتحرير باب " مكتبة المقتطف " . و تقيم له رابطة الأدب الجديد حفل تكريم ، يجده أمير الشعراء فرصة للتكفير عما أقترفه فى حق أبوالوفا ، يوم أن طرده من حفل تكريمه ، و يرسل أمير الشعراء لجريدة الأهرام قصيدة فى تكريم أبو الوفا ، يشيد ببراعته الشعرية ونشرت القصيدة كاملة فى الأهرام فى ٢١ فبراير عام ١٩٣٢ ، وكان منها الأبيات التالية :
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=232960&stc=1&d=1286392701
وتبدا صفحة جديدة من حياة أبو الوفا ، فيسافر إلى باريس فى يونيو ١٩٣٢ ، ليعود منها فى بدلة إفرنجية و جهاز صناعى بدلا من جلبابه البلدى و عكازه الخشبى ، وفى نفس العام يُصدر مجموعته الشعرية " أنفاس محترقة ، و تفتح له المجلات و الصحف صدرها و تتسابق إلى نشر ما يقول ، و يغنى له الموسيقار محمد عبد الوهاب قصيدة عندما يأتى المساء .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=232961&stc=1&d=1286392701
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=232962&stc=1&d=1286392701
و تطلب منه وزارة المعارف إستكمال ما كتبه أمير الشعراء أحمد شوقى من شعر للأطفال ( و كان أمير الشعراء قد إنتقل إلى رحمة الله ) ، وعهد إليه بالإشراف على طبع الجزء الثالث من الشوقيات "ديوان أحمد شوقى" الذي صدر بعد وفاة أحمد شوقي .
أصدر أبو الوفا عدة دواوين ، منها ديوان أناشيد دينية ثم أناشيد عسكرية . وتتوالى أعمال الشاعر فى دواوين متعددة : أشواق و أعشاب ( ١٩٣٤ ) و عنوان النشيد ( ١٩٥١ ) و شعرى ( ١٩٦٢) ، و تصدر الدراسات النقدية عن أعماله بأقلام أساتذة كبار مثل : عباس محمود العقاد ، مصطفى صادق الرافعى ، والدكتور محمد حسين هيكل باشا ، والدكتور طه حسين ، والكتور محمد مندور ، والدكتور فؤاد صروف والأستاذ وديع فلسطين . وأستاذ الأدب العربى الدكتورأحمد الشايب والدكتور أحمد زكى أبو شادى ، والأستاذ سيد قطب وكامل الشناوى ومصطفى عبد اللطيف السحرتى ومحمد زكى عبد القادر وإبرهيم المصرى عبد المنعم شميس و غيرهم كثير .
توفى فى ٢٦ يناير ١٩٧٩ ، ودفن حيث تمنى فى بلدته الديرس ، فى مقام جده العارف بالله سيدى ابو الوفا الشريف .
قلده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام العلوم و الفنون من الدرجة الأولى عام ١٩٦٧ ، ومنحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام ١٩٧٧ جائزة الجدارة فى الفنون .