تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بدون عنوان ... قصه قصيره


د أنس البن
29/09/2010, 18h13
بدون عنوان



لم يصدق الناس أعينهم وهم يطالعون فى الصفحة الأولى من صحف الصباح خبر التحقيق مع سكرتير المحامى الشهير فى تهمة التلاعب فى أوراق المتقاضين وتعمد إتلاف محتوياتها

،لم يكن الخبر ذاته مبعث الدهشة ، ما أدهشهم أنها كانت مشكلتهم جميعا التى فاجأتهم صباح ذلك اليوم العجيب , وكل منهم يظن أنها مشكلته وحده , لم يقع فى خلد أحد ولا تصور أن المصيبة عمت أرجاء البلاد وأن البلوى طالتهم جميعا ،فى دور الكتب والمكتبات والمطابع وبيوت المال ودار المحفوظات ،وبدأ كل واحد يبوح بما كان يخشى أن يتفوه به تجنبا لمواضع التهم االتى يمكن أن تلقى عليه جزافا وإيثارا للسلامه ...



البداية كانت فى مكتب المحامى الشهير عندما طلب من سكرتيره أن يأتيه بملف القضية الكبيرة التى شغلت الرأى العام على مدار العام , فتح الملف ليراجعه قبل أن يتوجه للمحكمه ،وقعت عيناه على أول صفحة فيه , لم يصدق ما يراه, ما هذا ؟؟؟ وضع نظارته وتناول أخرى من على مكتبه ،أخذت يمناه تقلب الأوراق بينما اليسرى فى شغل بالبايب فى فمه , كان بصره يتقلب بين الأوراق تارة وسكرتيره أخرى ,ألقى البايب فى حدة وعلامات الغضب والدهشة تملأ وجهه .........


.... إيه اللى انا شايفه ده يا أستاذ ؟!! دى كارثه ...


... خير يا افندم ،فيه إيه ...

.... شوف بنفسك ...

قالها محتدا وهو يقذف بالملف فى وجهه

تمالك نفسه وبدأ يقلب صفحاته وهو فى ذهول لا يكاد يصدق ما يراه ،كانت تلك أول مرة يفتحه بعد أن راجعه قبل يومين كلمة كلمه ،واطمأن لسلامة الأوراق وتمامه ثم وضعه فى مكانه فى أرشيف قضايا النقض ...


رأى الكلمات متداخله فى بعض السطور , وشاهد بعض الحروف وقد اختفت تماما من كل الكلمات , منها حرفا الألف واللام فى أوائل الكلمات وحرف الواو وجميع حروف العطف ونون الجماعه وكل أفعال الماضى وظرف الزمان والمكان وحروف الهمزة الإستفهامية وبعض من حروف الياء والسين والنون ..


كل من قرأ الخبر إكتشف أنه لم يكن وحده صاحب المشكله ،منهم من رآها فى أوراق العملة ومنهم من اكتشفها فى بطاقة هويته أو بطاقة الإئتمان أو الكارنيهات ومنهم من لاحظها فى ملفات الأرشيف وأضابيره ،عمت البلوى البلاد والعباد ,حتى أن الصحف التى صدرت فى ذلك اليوم لم تخل من تلك الأعاجيب والغرائب, صدرت بعض صفحاتها وفيها مساحات بيضاء ،كانت تزداد يوما بعد يوم ،مع اختفاء حروف وأفعال أخرى منها أفعال المضارع ،حتى أنه لم يتبق من حروف الهجاء إلا أقل من ثلثها بقليل ...


لم تعد للعملات الورقية والمعدنية أية قيمة مع اختفاء أرقامها رقما بعد الآخر بعد اختفاء حروفها ولم يبق فى النهاية منها إلا الأصفار

التلاميذ هجروا مدارسهم بعد أن صارت كتبهم مجرد صفحات بيضاء , كان أكثرها وأولها إصابة بتلك البلوى كتب التاريخ والجغرافيا والأحياء والطبيعه واللغه .....


لم يعد الناس يحملون بطاقات هويتهم بعد أن صارت لا تحمل أية بيانات سوى الصورة وبصمة اليد وخاتم النسر ,حتى الصور صارت باهتة وزال لمعانها وبدأت الظلمة تأخذ طريقها إليها شيئا فشيئا ....


أغلقت البنوك أبوابها وأعلنت إفلاسها وعاد الناس يتعاملون فيما بينهم بنظام المقايضة كما كان يفعل أجدادهم الأقدمين ..

كان المشهد الأخير فى تلك المأساه فى حجرة عم أيوب صالح وهو متكئ على أريكته وحده واضعا المذياع الصغير تحت أذنه يتابع آخر الأخبار التى لم يكن فيها إلا الأحداث المتلاحقة التى كانت تحمل فى كل خبر اختفاء حرف آخر ومعها بلاغات الناس وأحاديثهم وتعليقاتهم , كانت أذنه على المذياع بينما يراقب حفيده بعينيه وأثر ابتسامة على وجهه ،كان نائما على كراسته يواصل فى دأب كتابة الواجب الذى كلفه به ..........


.... شوف يا جدى انا كتبت إيه ، أسمع لك أليف باء تاء.. فين بأه باكو الشوكلاته ......


إتسعت ابتسامته وهو يمد يديه محتضنا حفيده بعد أن أطفأ المذياع قبل أن يلقى به جانبا .....

سمير حسين
29/09/2010, 19h00
.. الأديب الكبير د . / أنس البن
قــــــــرأت تلك القيمة الأدبية عدة مرات ووجدت أنها قصة
( لها عنوان )
عمت البلوى البلاد والعباد ,حتى أن الصحف التى صدرت فى ذلك اليوم لم تخل من تلك الأعاجيب والغرائب, صدرت بعض صفحاتها وفيها مساحات بيضاء

.. أديبنا الكبير أليس هذا عنوان لفراغ عقولنا وحياتنا وعدم إدراكنا للأشياء و لكل ما حولنا .. ثم :

لم يعد الناس يحملون بطاقات هويتهم بعد أن صارت لا تحمل أية بيانات سوى الصورة وبصمة اليد وخاتم النسر ,حتى الصور صارت باهتة وزال لمعانها وبدأت الظلمة تأخذ طريقها إليها شيئا فشيئا ....

.. وهذا ما أصبح حالنا عليه الآن ويؤكد أن لقصتنا عنوان .. لم يعد للبعض هوية .. وقلم غير منتمى .. وأفكار لعقول خاوية ..
وهناك بصيص من أمل .. ننتظره قادما من بعيد :

شوف يا جدى انا كتبت إيه ، أسمع لك أليف باء تاء.. فين بأه باكو الشوكلاته ...
.. أصبت دكتور أنس أديبنا الكبير .. لكن معذرة فما كتبتم هو حقيقة ( ذات عنوان )

ليلى ابو مدين
30/09/2010, 05h00
بسم الله الرحمن الرحيم
أديبنا الكبير الفاضل
د0 أنس البن

إسمح لي سيدي الفاضل أن أحييك على هذه القصه التي تحمل في طياتها معانٍ غايه في الأهميه,فسيادتك لك لغه خاصه في الكتابه تدلنا على أن من كتب هذه القصه هو أديبنا الكبير د0أنس البن
تمتاز قصصك أديبنا الكريم بالقدره على إستدعاء المعاني
والسرد الشيق دون إخلال بالمعنى وأيضاً تسلسل رائع ومباشر
يشد إنتباه من يقرأها حتى يكملها الى نهايتها.
قصتك تعتبر بمثابة جرس إنذار ينبهنا الى ما وصل اليه حالنا من عدم الفهم والادراك
(فراغ العقل) كما إختفاء الحروف في القصه
وأيضاً طمس الهويه حتى إختلط الحابل بالنابل وأصبحنا لا نعرف
لنا قيم ولا حدود ولا شرق من غرب,فإمتزجت الهويه العربيه
الاصيله بالغرب حتى صرنا مقلدين وتابعين لهم لا متبوعين
بعد أن كنا نحن الساده وان علماءنا هم الأوائل الذين أثْروا
الغرب بعلومهم ,فتخلفنا عن الركب وصرنا من أواخر الأمم
وذلك بسبب خلافاتنا وتناحرنا مع بعضنا البعض وإنشغالنا
بحروبنا وتركنا العلم والتقدم
قصتك تنبهنا أن نفيق قبل فوات الأوان وقبل أن نختفي كما
تختفي حروف القصه ويذهب أثرنا ولا تقوم لنا بعد ذلك قائمه
أشكرك أديبنا الفاضل على هذه القصه الشيقه الجميله.
وفقك الله وسدد خطاك
مع خالص إحترامي
ليلى ابو مدين
:emrose::emrose::emrose:

عفاف سليمان
30/09/2010, 05h00
والدنا الغالى
:emrose:د أنس:emrose:
قرأت هذه القصه وكل كلمه تلو الاخرى وكل سطر يلى الاخر
يشدنى الى الخوف والفزع
احسست فى قراءة هذه القصه اننا قد اوشكنا على نهاية العالم
ان يوم القيامه قد اتى
ان الصحف محُيت منها الكتابه
ولم يكن هناك ما يكتب
وسوف تُرفع الاعمال ولن نستطيع ان نعمل
اى خير او نلحق بأنفسنا
فى عمل خير يساعدنا ويكثر من حسناتنا
يوم اللقاء العظيم:rolleyes:
ان كل منا اخذ يحاسب نفسه ويعترف بغلطاته التى قام بها
حتى يقلل من العبء الذى سوف يكون عليه وقت الحساب
ان لهذه القصه ابعاد كثيره
فقد تأخذ عدة مسارات كما شرحها اخى الاستاذ سمير
وانا عن نفسى احس بالمسار الذى قلته سابقا
انه يوم الحساب
ضاع كل شىء واصبحت الناس تلهث وراء الحقيقه
اصبحوا فى رعب فى انتظار حكم الواحد القهار
لا حكم القاضى على متهم
اسعدتنى هذه القصه ولكنها فى نفس الوقت
دبت الرعب فى قلبى وذكرتنى
بيوم الحساب:(
اللهم احسن خاتمتنا جميعا
اللهم آمين
دمت والجميع بخير
ابنتكم عفاف

NAHID 76
30/09/2010, 07h02
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الفاضل
الدكتور أنس البن
قصتك بدون عنوان كل حرف فيها ينطق بأكثر من عنوان لما أل أليه الحال من طمث لمعالم الهاويه وأصبح البشر مسخ أدمى الى فقدان قيمه العمله ماديا الى ضياح الحاضر والمستقبل الى ضياع
نون الجماعه والى والى مما سبق زملائنا الأعزاء من التنويه أليه ولم تريد بنا أن يعشعش الظلام داخلنا على طول الأمد فقدمت لنا بصيص من الأمل ممثلا فى شخص الطفل الذى مازال محافظا على الحروف فلا نخشى من ضياعها هناك من يحتفظ بها
وما وصلنا اليه من حال ما هو الا ثمن نقدمه على طبق من فضه من أجل مصلحه شخص واحد يصعد ويعتلى والثمن بلد بناسها وقيمها ومبادئها وماضيها وحاضرها :(
نأتى للناحيه الأدبيه والفنيه فى الكتابه
فكره جديده رمزيه تشير الى واقع مرير
سلاسه واسلوب شيق وفى نفس الوقت يدعو العقل لأن يكون فى حركه تفاعل ليصل الى كل معنى مراد من تلك الرمزيه
زكرتنى بقصتك السابقه التى تحدثت فيها عن توقف الزمن
دلت على أن حضرتك تحمل بين جوانحك روح كاتب مخضرم
شكرا لأبداعك سيدى ونرجومن حضرتك أنعاش القسم من أن لأخر وشرفنا بتواجدك الحى الجميل :emrose::emrose:
تحياتى

الباشاقمرزمان
30/09/2010, 08h48
أخي وصديقي العزيز د. أنس

بالرغم من إني أول من قرأ هذه القصة منذ أن ظهرت هنا في سماعي إلا أني أرجأت التعليق حتى أستمتع بأراء الإخوة ومنظورهم للقصة وسوف أرجئ مشاركتى فيما بعد لكن ما لم أستطيع عليه صبراً هو الذكاء في اختيار مدخل القصة والبراعة فيه بصراحة أعجبتني جدا جدا جدا أما الباقي فسأرجئ الكلام عنه حتى أرى باقي المشاركات والمداخلات.... سلمت يداك وصح لسانك:emrose::emrose::emrose:

abuzahda
01/10/2010, 22h13
سيّدي الوالد الجليل ،


:emrose:الدكتور أنس:emrose:




هل تتفق معي في ضرورة الربط بين قصة اليوم "بدون عنوان" و أخواتها السابقات :
الجسر (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=71238) ، القطار (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=70999) ، الزمن (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=72422) ؟




فباستثناء " السيرة الشافعيّة (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=54074)" ، يمكننا الحديث عن :


المشروع القصصي للقاص د. أنس البن ،




و ما استثنائي لروايتك " السيرة الشافعيّة (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=54074)" من سياق القول هنا ، إلاّ لاختلاف جنسها عن القصة القصيرة ،



و ليس بخافٍ عن ضيوفك الأكرمين ، أن رواية تأريخيّة (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=54074) بما تشتمل عليه من توثيق ٍ للوقائع و إسهاب ٍ في السرد و غِنىً في الشخوص ِ و الأماكن ،



يجعل الإجحاف أمراً حتمياً عِند المقاربة مع ما نحن بصدده الآن : مشروعك القصصي .




،




و ربما يُدهَشُ مُندَهِشٌ: مشروع قصصي ؟!! ، مُندَهِشاً !




لكن - ولأنك تعلم أنني في حل ٍ من المجاملة – أقول مشروع قصصي ، و من خلال أربع قصص ٍ فقط (..)


لتوفرها على عناصر مشروع ذي ملامح ، من حيث الشكل و اللغة ،



كما من حيث التناول - هَم القاص أو قضيّته – لا أقول المضمون ، و إلا انتفى عن ذلك المشروع ، أحد أهم عناصره : المواصلة (بالتنوّع ِ ، لا بالتكرار)




فـ بهلول في الجسر (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=71238) ، ليس مجذوب القطار (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=70999) ، لكنهما ومضتان من قِنديل ٍ واحِد



و توقف الزمن (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=72422) في القصة التي تحمل نفس العنوان ، له بُعدٌ - في المعاني – يجعل عدم الربط بينه و بين سقوط الملامح في بدون عنوان ، من علامات غفلة المتابع لذلك المشروع القصصي .




،




كأننا نقرأ لذلك الكاتِب الذي لم تطمس السنون طِفلـَه ُ ،


حيث الطفل الماكِث بأعماقنا يبقي قدرتنا على التوازن بين عالم الروح ، رحيب الفضاءات من جهة ،


و عالمنا الذي نحياه بمحدوديّته ، من جهة .



،




و على قدر محليّة المكان في القصَص الأربع ، و ما يبدو من هموم ٍ بسيطة لشخوصها ، إلاّ أن أحداثها تحتمل ما بقدر القارئ من تأويلات ، حد الوصول إلى المعاني الكونيّة (..)


.



منذ يومين ، دار حديثٌ عابر بيني و بين أحد المعارف الكنديين ، و أدهشتني ثقته المُفرطة في حتميّة وقوع نبوءته !


بماذا يتنبأ؟ !



بأن الجيل البشري المُعاصِر ( اللي هو احنا) سيشهد إنتكاسة الحضارة و ارتدادها إلى ما قبل ثورة التكنولوجيا (!!)



قال ، بيقين دامغ ، سوف نصحو ذات يوم ٍ - قريبٍ جداً – و قد تعطلت كل وسائل العلم الحديث !





و انا متأكد ، يا دكتور أنس:emrose: ، إنه لم يقرأ قصتك "بدون عنوان" !



لكنه يشاركك نفس القلق ، و إن كان من بُعدٍ آخر ، إلا أنه لنفس الجهة .



،




نرجع لمشروعنا ،



أشعر و أنا أقرأ لك ، يا دكتور أنس:emrose: ، بانعدام المسافة بينك و بين ما تكتب ، كأنك تكتبك ......




سلاسة الإسهابِ في الإيجاز ، و بساطة البلاغة ، و القدرة – الغير مُبتذلة – على قراءة البواطن .... من ناحيّة ،




و من جهةٍ أخرى ، الزُهد في أن تـُوصَفَ : كاتباً أديبا .




لا أقصد ذلك التواضع الأنيق الذي تـُحلـِّيه بحضورك الآسِر ، و إنما قصدت بزهدك في الألقاب الأدبيّة ، عدم انشغالك - أثناء الكتابة – بشروط الصنعة (بمعناها الأكاديمي) ،




فنراك تستبدل "البداية" بـ "العُقدة" ، تارة ً ، و تؤجل "الحل" ، تارة ً أخرى .




و لولا خشية التكرار ، لذكـَّرتك بما كنا قلناه في "مشروع مقال عن جدلية الإبداع" ، فيما يتعلق بأداء سائق السيارة عند الإختبار ، و أداءه على الطريق


(بعد حصوله على رخصة القيادة) !



،




الشروط التي وضعها النقاد الغربيون ، لهذا الدرب من الأدب : القصّة القصيرة ، كانت في ظاهرها طيّبة (محض مصفاه لفصل المبدعين الحقيقيين من كتاب القصة ، عن الأدعياء ) ،




بينما دافعهم إغفال الدور المشرقي ( العرب و الهند و بلاد فارس) في التكريس ، التاريخي ، لاكتمال "أدب القـَصَص" كجنس مُستقل ، يُطِلُ برأسِهِ من كتب التراث الأدبي المشرقي ،




فلا تكاد تجد كتاباً ، إلا و فيه أقصوصة أو مقامة أو "حكاية"



،




ألا ترى أن "العولمة" في جانبٍ من معانيها ، أن تصبح الدنيا قرية .... غربيّة ؟! ،



فيكون دوّار العمدة القرية : البيت الأبيض ،


و شيخ الغفر : بريطانيا .




(إيه الحكاية ؟! ، إمبارح نتكلم في التصوف ؟ و النهاردة في السياسة ؟ ...... خلاص يا دكتور أنس ، نتقابل هناااااك (http://www.sama3y.net/forum/forumdisplay.php?f=132) مع عمي يحيى زكي (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=86047))

عبد الحميد سليمان
03/10/2010, 16h48
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب ,البعيد القريب, الفذ الفريد,النبيل الكريم---لا لن أزيد مغبة أن تظن بنا المبالغة وما بلغنا بل أجحفنا وأنكرنا ما نحن به أعلم من كريم الخلال وفريد الصفات وصدق النية وحسن الطوية---أخى الحبيب عذرا على تأخرى فما أنا الا امرؤ ارتشف من عذب منتداكم رشفات مشبعات مرويات مسعدات ثم أبى عليه النكد وأهل النكد أن يستزيد فشغل بما لا مناص من الشغل به---على كل حال دعنى أؤكد لكم وللسيدات والسادة رواد هذا المنتدى وقرائه أنك نكأت جرحا نازفا ثخينا موغلا وهو الالتياث العام إن صح لى التعبير وأعنى به ما نراه ونتلظى به فى كل ميدان وساحة من غياب مفجع للثوابت والأولويات والأصول الراجحات والقيم وصحيح الإفكار وموجبات الفرز النقدى الصحيح فغدا المتشاعرون على سبيل المثال يصخبون فى المنتديات لا يسمعون الا أنفسهم ونظراءهم ولايكترثون بانصراف المتلقين عنهم يسبق وعاتهم عامتهم وكبارهم صغارهم وعقلاءهم وأذكياءهم سذجهم وجهلاءهم
وما علماء الأمة ووعاتها وحكماؤها ونبهاؤها ومخلصوها بأحسن حظا من متلقى الأدب والشعر الذين يسمعون جعجعات ولايرون طحنا ازاء سيادة أهل الزيف والمداهنة والزيغ والهوى ,لقد بات المجتمع العربى ويا للأسف يسكت حين يفترض منه الاعتراض ويصمت حين يتوجب الافصاح وتلزم المجاهرة---أخى الحبيب دونما استطراد طويل لقد أدركك توفيق كبير ولانت لك رؤى ناصعات منبهات لزمن الالتياث والاضطراب الذى نكتوى بناره وستتلظى بها أجيالنا القادمة ويا للأسف الشديد ولا مغيث وتلك لعمرى ثالثة الأثافى ---أخى الحبيب زادك الله تقى ونورا وعلما وسلامى اليك والى كل محبيك ومريديك --أخوك عبد الحميد سليمان

د أنس البن
01/11/2010, 21h30
الأحباب الأعزاء رواد هذه الدوحه الأدبيه والمستظلين بظلالها الوارفه السيدات الفضليات والساده الأفاضل

سمير حسين
ليلى أبو مدين
عفاف سليمان
ناهد البن
الباشاقمر الزمان
سيد ابو زهده
د عبد الحميد سليمان

ممنون لحضراتكم كثيرا على كلماتكم الطيبة التى عطرتم بها ذلك العمل المتواضع وأثر فى نفسى كثيرا كلماتكم التى خرجت صادقة من القلب ونقدكم البناء , وأشهد الله أن ما قرأته لحضراتكم جميعا أغلى كثيرا وأوقع فى نفسى وأكثر غنى وثراء من كل ما كتبت
واعذرونى لقلة ردودى ولردى الجماعى لظروف خاصه عارضه وأنتم جميعا فى القلب
أشكركم

تريزى بس
23/01/2011, 20h04
اضمحلال القيم والعادات الجلائل هو المقصد الذى يخايل النص ذلك المحامى المشهور هو واحد من القلة الباقية الذى يعيد الى العامة حقوقهم ويترافع عن قضاياهم ، أما عم ايوب صالح فهو واحد يحملون على كاهلم الاصالة والشيم التى تليق برجل من زمن قديم ، فاسمه ايوب وهو الرجل الصابر والصالح كما يشى اسم ابيه . فاللغة العربية هى هوية العرب واختفائها هو دليل قاطع وبرهان ساطع على ان قيم العروبة صارت مهدورة وقد تكدست فى مزبلات التاريخ ، اولم تكن تقصد انها اصبحت نفايات غثة ؟ قرأت موقف مثل هذا للاديب العالمى نجيب محفوظ تقريبا فى رواية ثرثرة فوق النيل وكان الموقف يشير ايضا الى اختفاء الحبر من الورق المدون لكنه وظف الحادث على انه مزاح واستخفاف من قبل الشخص الذى قام بالحدث ، لكنك اجدت فى توظيف الفكرة وكانت الاحداث تعشهد على ذلك ، فتقوض المبادىء امر لا يمكن تلافيه او تجاهله بحال من الاحوال لانها هى مذخور النفس الكريمة الاصيلة وليس لها من مدد غيره فنحن لا نستطيع ان نخلق انسانا ولكن نستطيع ان نخلق انسانية ومناقبا نزيهة بريئة وذاك نفسه هو الطفل الذى استطاع ان يكتب الحروف الاولى مرة اخرى دون ان تختفى كما اشار علييه جده . فنحن نحتاج الى توجيه السالفين كى نتفادى مكايد المتربصين وعواقبه الوخيمة . وحسبى ان اقولك انك استطعت ان تجود على القارىء بقدر من لذة الفكر والفحص والمحص كى تستجيش فى نفسه روح النص الذى يكشف عن مكنون الداء ليصلمه ويستأصله . ولكن دعنى اقولك ان النص كان يحتاج الى تكثيف فى الصور المعبرة عن موبقات العروبة حتى يتفاعل وجدانه مع بديع اللغة وجميلها كما بكى على تلاشيها وفنائها .. اشير الى ان حالة التأسى والرثاء التى تنتاب النفس بعد قراءة القصة هو عنوانها ، فعنوان تلك القصة فى صدر كل عربى .

أحمد عبدالعال رشيدى

hany57
12/05/2011, 00h08
الدكتور الفاضل
دكتور أنس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو إسبوعى الأول فى ضيافتكم
وأعلم أن كلماتى لن تضيف شيئا
فشخصكم أكبر من الثناء
وقدركم فوق المدح
وقلمكم أخذنى إلى عوالم أخرى لم
أعهدها من قبل
وأشكركم عليها
وأنا أقرأ تذكرت
تذكرت بعض المذيعات
فى بعض القنوات
وتذكرت ما ضاع من حروف
تذكرت لغة يتكلم بها أولادى
ومن هم فى نفس عمرهم
تذكرت لغة تسود الشارع
عشت فى المعنى الضيق فترة
ثم خرجت إلى المعنى الواسع
وحمدت الله على توقيت الثورة
فمازال هناك من يحفظ شكل الهوية
وشكرا ثانية

د أنس البن
14/05/2011, 08h21
أنعم على ربى وأكرمنى بمداخلتين معتبرتين من
الأستاذ المحترم أحمد عبدالعال رشيدى
ومن الأستاذ المحترم هانى57
وكانت إضاءة كل منهما وتحليله للنص المتواضع
الذى خطه قلمى المكسور
فضلا عن أنه وسام على صدرى
فهو إضافة جيده وإثراء لما كتبت
وأسعدنى كثيرا أن يكون هذا النص وما سبقه
حول اختفاء الزمان واختفاء المكان
وغيره من نصوص متواضعه
كان سابقا لذلك الحدث التاريخى المعجزه
لشعب مصر العظيم
وهى لحظة ظللت أنتظرها بلا مبالغة
أكثر من خمسة عقود من السنوات العجاف
......
أشكر لكما صنيعكما وممتن لكما ولكل الأحباب
:emrose::emrose:

انور الحارث
10/06/2011, 14h02
الدكتور انس

القصة جميلة رمزية كاان على ان اتغلغل بعمق

لافهمهاا اسلوبك جميل ومشوق

القصة شدتنى فيها افكااار غير مطروقة مثال (العملة تحولت الى اصفار )

ادين لك لاننى منذ زمن لم اقرا القصة القصيرة

ساتابعهاا هناا

اسمحوا لى ان اقدم لكم باقة ورد مع جزيل الشكر

بانتظااار جديدكم
انور الحاارث

د أنس البن
10/06/2011, 17h15
الدكتور انس

القصة جميلة رمزية كاان على ان اتغلغل بعمق

لافهمهاا اسلوبك جميل ومشوق

القصة شدتنى فيها افكااار غير مطروقة مثال (العملة تحولت الى اصفار )

ادين لك لاننى منذ زمن لم اقرا القصة القصيرة

ساتابعهاا هناا

اسمحوا لى ان اقدم لكم باقة ورد مع جزيل الشكر

بانتظااار جديدكم
انور الحاارث

الصديق أنور الحارث
أهلا بك فى سماعى وسط أحبابك
واسمح لى أن أقول لك أنه أجمل من باقة الورد التى تشرفت بها منكم ,تلك الكلمات المعطرة التى شرفتنى وأكرمتنى بها ..
أعزك الله وأكرمك .... :emrose:

albujairami
11/06/2011, 04h27
يندرج هذا النص تحت منهجية القصة القصيرة جدا التي تعتمد على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى . لذا، يلاحظ القارئ المتمرس أن هذا الجنس الأدبي يتسم بقصر الحجم وقلة الأسطر وتكثيف الرؤية والتقليص من عدد الألفاظ والكلمات والعبارات من أجل تمطيط المعاني وخلق الإيحاءات الدلالية وتوسيعها عبر الإحالات الرمزية والكنائية والمرجعية . وعلى العموم، فقد استعمل الكاتب فضاء الجملة، وفضاء السرد، والفضاء الشاعري، وفضاء المفارقة، وهذا التنوع الفضائي يغني تجربته. و تمتاز القصة هذه بتوفرها على مقومات الحبكة السردية من بداية وعقدة وصراع وحل ونهاية علاوة على تضمنها للتوتر الدرامي والتأزم القصصي الذي قد ينتهي بالانفراج المباشر أو بحلول مضمرة موحية كما في هذه القصة القصيرة جدا فالكاتب في هذه القصة لايكشف لنا هذه القوة التي تمنعه ولا يوضحها بشكل دقيق كما تفعل الرواية أو القصة القصيرة مثلا، بل يختم الجملة القصصية بنهاية فارغة ليملأها المتلقي النابه بتأويلاته الممكنة والمفترضة. ويعني هذا أن الكاتب يسكت عن المقول الواضح لكي لا يسترسل في شرح القوى المانعة التي تتعدد في المجتمعات المطلقة التي تحرم الناس من حقوقهم الشرعية وتمنعهم من بناء أحلامهم الوردية، وتتركهم عرضة الشرود والتأمل العاصف. بعد تبيان هذا ، فإن مداخلة أحمد عبدالعال رشيدى هي الأقرب لفك رموز القصة .
سيدي الدكتور أنس البن اسمح لي أن أبدي إعجابي و أن أهنئك على هذا الإبداع .

هدى دولت
28/06/2011, 16h08
بدون عنوان .......


..........................
كان المشهد الأخير فى تلك المأساه فى حجرة عم أيوب صالح وهو متكئ على أريكته وحده واضعا المذياع الصغير تحت أذنه يتابع آخر الأخبار التى لم يكن فيها إلا الأحداث المتلاحقة التى كانت تحمل فى كل خبر اختفاء حرف آخر ومعها بلاغات الناس وأحاديثهم وتعليقاتهم , كانت أذنه على المذياع بينما يراقب حفيده بعينيه وأثر ابتسامة على وجهه ،كان نائما على كراسته يواصل فى دأب كتابة الواجب الذى كلفه به ..........
.... شوف يا جدى انا كتبت إيه ، أسمع لك أليف باء تاء.. فين بأه باكو الشوكلاته ......
إتسعت ابتسامته وهو يمد يديه محتضنا حفيده بعد أن أطفأ المذياع قبل أن يلقى به جانبا .....




لديك يا سيدى رغبة شديدة
في أن يتلاشى هذا الواقع
ونبدأ من جديد ... ...
جديد يتسم بالبساطة
ونتحرر من كل قيود ورسوم وأوراق
وبطاقات ... بعيد عن أى تميز

تتلاشى المسافات
وتتساوى الكتوف ...
ويتسع الفضاء لكل من يميل للفطرة وإبداع الطبيعة
بعيدا عن كل صنعه ...
بطاقة هويتك إنسانيتك ...
وأنحنى لعم أيوب صالح ..
أدرك هذه الحقيقة من زمن بعيد
عن قناعة ظل ماسكا بمذياعه العتيق ....
يسخر من غزو فضائيات لاهية ... لا يعترف بها
وبحسه العالي فقدت وجودها !!!
واثقاً ..أنه هو الرجل البسيط سيظل دائما
محور هذا الوجود الفريد
حجر اساس لكل حضارة ...
تعرف أن تقدم الأمم ليس بآليات وسبل الرفاهية
والمعلومة السريعة ...
بل بنفوس شامخة في تواضع العارف
لقدر نفسه ..
وأمل يبرق بعيون حفيده الذي يأنس بصحبته ..
لعله يستمسك بنسيج جلباب جده الأصيل ...


أستاذي .. د. أنس البن .... ذابت الكلمة
وبقيت معانيك الساحرة ..... أشكرك
دولت

http://i225.photobucket.com/albums/dd101/Narenja/image010ghfghxfg.jpg