المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين العازف السماعى وقارئ النوتة


محمود العيادى
23/09/2010, 06h25
الفنان القدير ابوحسام .. عاوزك توضح للمنتدي اكاديميا الفرق بقي بين العازف او الموسيقي النوته و و الموسيقي السماعي و اشمعني كل الفرقه يبقي امامها نوت موسيقيه الاالجماعه بتوع الايقاع و مع تحياتي لك ,

الألآتى
23/09/2010, 08h20
أستاذى الكبير محمود العيادى

أنا بالتأكيد سعيد لدخولك فى بوتقة سماعى ومشاركاتك الفعالة والبناءة

والتى بدأتها بهذا الإستفسار .. الذى أتمنى وأتوقع أن يليه إستفسارات أخرى بناءة تعمل على إثراء منتدى سماعى

وتهدف لفائدة الأخوة الأعضاء ..

فى البداية كانت الموسيقى .. كان السماعى .. وبعدها ظهرت النوتة

وكان إختراع النوتة يهدف لهدفين هما

1 : حفظ الألحان والمقطوعات الموسيقية من الإندثار والنسيان

2 : توحيد العزف بين أفراد الفرق الموسيقية .. وخاصة المجموعات ( الوترية ، النحاسية ، الخشبية )

وجاء إختراع النوتة على يد الفرنسى ( جيد ديزو ) .. وقام بتطويرها بعد ذلك الموسيقار ( باخ ) وإسمه بالكامل

( يوهان سباستيان باخ )

وعن الفارق بين العازف السماعى وقارئ النوتة

الفارق كبير بالفعل .. وهناك إيجابيات وسلبيات لكل طريقة .

ويجب علينا فى البداية أن نوضح أن الجمع بين الطريقتين فى عازف واحد .. هو غاية المراد من رب العباد .

فالموهبة يدعمها العلم .. ولا يختلف أحد على ذلك .

ولقد رأيت عازفين نوتة .. لا يستطيعون العزف سماعى .. والعكس صحيح بالطبع .

والسبب أن هؤلاء وأولئك .. إهتموا بطريقة واحدة .. وأهملوا الطريقة الأخرى ..

ولكل منهم وجهة نظره

وعندما نتحدث عن الموسيقى الغربية .. نجد أنها لا تستغنى عن النوتة

فكل حرف موسيقى مدون وكل حلية وزخرفة مدونة .. لا يوجد أى مجال للخروج عن النص إلا فيما ندر

أما فى موسيقانا الشرقية .. فلا حاجة ماسة لوجود النوتة .. لأن الأغنية أو المقطوعة الموسيقية يتم تنفيذها بعد بروفات طويلة ومكثفة .. قد تصل لأربعون بروفة فى أغانى أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم

لكن النوتة عادت للظهور فى زماننا هذا .. لأن الأغانى لا يتم عمل بروفات لها بالقدر الكافى

كما أن التسجيلات فى الأستوديو تحتاج لوجود النوتة لنفس السبب ..

ولعلنا نلاحظ فى حفلات أم كلثوم .. أن الفرقة لا تعزف عن طريق النوتة

برغم أستاذية العازفين ومعرفتهم التامة بالنوتة .. إلا أن كثافة البروفات تجعلهم يعزفون وكأنهم يقرأون النوتة

ونأتى الأن لسؤالك .. لماذا لا توجد نوتة أمام طاقم الإيقاع ؟

فى الحقيقة .. إن الإيقاع له نوتة .. ولكننا لا نجد هذه النوتة أمام عازف الإيقاع الشرقى ..

لأن الأغنية أو المقطوعة الموسيقية الشرقية .. تحتوى على عدة إيقاعات معروفة غالباً

وعازف الإيقاع الشرقى يحفظ عن ظهر قلب الأشكال الإيقاعية المختلفة

فيكفى أن يعرف عدد الإيقاعات فى العمل الواحد وأشكالها .. والباقى على إبداعه الشخصى

بعكس الجمل اللحنية .. التى تختلف بإختلاف اللحن ..

وإذا شاهدنا وسمعنا عازف إيقاع غربى .. سنجده يعزف وكأنه يسير على شريط قطار .. لا يحيد يميناً أو يساراً

ولكننا فى شرقنا السعيد نعشق عازف الإيقاع الماهر .. وننتظر منه دائماً .. الزخرفة والحليات

أرجو أن اكون أجبت على سؤالك أخى محمود

الباشاقمرزمان
23/09/2010, 09h52
يعني يا ابو حسام ( نفتح الشباك والا نقفله ) النوتة والا بدون نوتة ؟

وفي كلتا الحالتين لازم بروفات واعتقد والله أعلم حسب رؤيتي السمعية ان كلما كانت هناك بروفات أعتقد أن الاحساس بالنغمات بيكون أفضل بالنسبة للعازف وبالتالي بيكون زمن النغمة له ميزان عنده صحيح

يعني الحفناوي مثلا لما يعزف على الكمان صولوا برغم حرفيته ومهارته لكن اعتقد انه كان بيدرب مع نفسه قبل الظهور على المسرح ، هذا اذا لم يطلب منه العزف فجأة من قبل الجمهور..............

غالب نعمان
23/09/2010, 12h00
الاخوه الكرام العازف هو عازف ان كانت بيده النوته ام لا ولكن من المفضل اكاديميا ان يكون العازف ملم بشكل او باخر بالنوته, والتي تعطي العازف رونق العزف. وبالمقابل لا يمكن ان نهمل الفنانون والعازفون لعدم المامهم بالنوته .هناك امثله كثيره على ذلك منها الاستاذ الفنان الكبير رحمة الله عليه عمر النقشبندي لم يتعلم في اي معهد موسيقي معروف بل كون نفسه بنفسه .

الألآتى
23/09/2010, 14h09
يعني يا ابو حسام ( نفتح الشباك والا نقفله ) النوتة والا بدون نوتة ؟




ويجب علينا فى البداية أن نوضح أن الجمع بين الطريقتين فى عازف واحد .. هو غاية المراد من رب العباد .

فالموهبة يدعمها العلم .. ولا يختلف أحد على ذلك .



الرد على سؤالك موجود فى نفس المشاركة ياعم مصطفى .

الألآتى
23/09/2010, 14h19
الاخوه الكرام العازف هو عازف ان كانت بيده النوته ام لا ولكن من المفضل اكاديميا ان يكون العازف ملم بشكل او باخر بالنوته, والتي تعطي العازف رونق العزف. وبالمقابل لا يمكن ان نهمل الفنانون والعازفون لعدم المامهم بالنوته .هناك امثله كثيره على ذلك منها الاستاذ الفنان الكبير رحمة الله عليه عمر النقشبندي لم يتعلم في اي معهد موسيقي معروف بل كون نفسه بنفسه .

للرد عليك أخى العزيز

أسوق لك حواراً قام به الفنان الراحل حسين رياض .. فى فيلم ( شارع الحب )

قال ( الموهبة يكملها العلم ياسطى .. والموهوب الجاهل عمره مايتقدم .. يفضل طول عمرى حفيان .. من جنازة لفرح .. ومن سبوع لطهور ) إنتهى كلام حسين رياض

والمقصود بالعلم .. ليس النوتة فقط .. ولكن الإلمام بكل جوانب المهنة والبحث عن سبل التقدم دائماً

الباشاقمرزمان
23/09/2010, 15h55
الرد على سؤالك موجود فى نفس المشاركة ياعم مصطفى .

صحيح يا أبو حسام الرد موجود بس اللى قصدته أنا من وراء السؤال إن البروفات مهمة جداً سواء مع النوتة أو بدون النوتة وكمان بروفات كتير كما انت أشرت لبروفات عبد الحليم وام كلثوم وعبد الوهاب ..... مثل المدرس بالضبط مهما كان ضليع فلابد أن يعد درسه أو على الأقل ينظر فيما سيقوله غداً ويرتب ذهنه حتى المحاضر في الجامعة بيقوم بالنظر لما سيقوله حتى ولو 10 دقائق قبل المحاضرة...... وكما أشاهد الفرق التي تعزف السيمفونيات والكونشيرتوهات -واللى انا لحد الآن مش عارف الفرق بينهم- وكذلك الفرق الأوبرالية بالرغم من وجود النوتة الا أنهم يقمون ببروفات كثيرة وتشعر كإن عازفي الكمان يقومون بحركة ايقاعية راقصة فلا تجد عصا الكمانجة تتحرك مع احد العازفين من أعلى لأسفل والآخر من أسفل لأعلى كلهم يقومون بحركة واحدة وطول العصا في الحركة واحد غير أننا نشاهد في الحفلات الغنائية كمان طالع والآخر نازل وعندما تشاهد اثنين اتجاههم واحد تجد حركة العصا مع أحدهم أطول من الآخر ...... كإن واحد كسلان وبيعتمد على الثاني ...... حتقولى انت مش فاهم ممكن التوزيع الموسيقى يختلف مع عازفي الكمان مجموعة تعزف شئ ومجموعة بتعزف شئ .... بس الاختلاف اللى بقصده بيكون في المجموعة الواحدة ..... وللسؤال بقية عشان ما تزهقش منى;)

تسلم لي يا ابو حسام

Hisham Khala
23/09/2010, 19h40
مشاركة حبيبي الفنان الالاتي جذبت انتباهي
العزف السماعي يعطيك حرية و تصرف في اللحن ، قد تضيف حليات او تختصرها (مثل Trill, Mordant, ...) و يكون التعبير حسب احساس العازف ( Crescendo , Diminuendo , ...) ، و قد يكون فيه عدم التزام تام بنغمات اللحن ، و لذلك نجد نوت كثيرة لبعض الاغاني مختلفة عن بعضها من حيث زمن النغمات او حتي اصوات النغمات نفسها.
و سوف اعطي مثال علي ذلك (نوتة لولا الملامة: انا كتبت بدايتها ميزان 5/8 و لقيت معظم اللي كتبوها بميزان 2/4) شوف النوته المرفقة و اسمع الملف الصوتي.
230997
230996

حاجة مهمة اخري: Arrangement
الاغاني القديمة مجرد لحن ميلودي مع ايقاع او بدون ، فإذا أراد عازف بيانو عزف جزء من اغنية انا في انتظارك لام كلثوم مع التجاوز عن ارباع التون ، فماذا يفعل؟ سوف يعزف اللحن الميلودي بيده اليمني و يبتكر باصات و كوردات لليد اليسري ، و هذا الابتكار سوف يختلف من عازف لآخر لأن الملحن لم يدرجه في الاغنية ، و كل عازف حسب مهارته و خبرته سوف يبتكر النغمات المصاحبة للحن accompaniment ، و من هنا يأتي دور arranger و هو الشخص الذي يصيغ اللحن و النغمات المصاحبة في شكل يناسب الآلة التي سوف تعزف اللحن و قد يبسط اللحن (اذا كان سوف يعزفه مثلا مبتدئين او اطفال) و قد يضعه في صورة اكثر تعقيدا (للمحترفين).
تخيل كونشرتو للكمان و سوف يتم استبدال الكمان بالماريمبا او الفيبرافون ، في هذه الحالة سوف يقوم ال Arranger بشغل كثير (هناك أمثلة حقيقية بالفعل: كونشرتو تشاردز للكمان لموتسارت تم استبدال الكمان بالماريمبا ، كيف ستعزف الماريمبا الجليساندو (الزحلقة) التي كانت تعزفها الكمان

الألآتى
23/09/2010, 19h45
حكاية البروفات دى كانت زمان يابو محمد ..

أيام أم كلثوم وعبد الوهاب والعمالقة ..

النهاردة .. مافيش حد فاضى يعمل بروفات .. ممكن بروفة واحدة أو إتنين .. وإقلب

ويعتمدوا على النوتة بعدها ..

ونحن جميعاً لا نختلف بالتأكيد على أهمية البروفات

لكن نعمل إيه فى الزمن المادى ..

الباشاقمرزمان
24/09/2010, 16h08
والله عسل يا أبو حسام

دايما تثلج وتشرح صدري ........ تسلم لي يارب وربنا يخليك لي

ORIENTAL
28/09/2010, 00h54
يا أساتذة أنا عم اتعلم عالود بس بشكل أكاديمي من منهاج الجبقجي لتعليم العود

بس عم حس انو عم انحت بالصخر

لهيك أحيانا عم يخطرلي وقف تعلم عالنوتة و اقلبا سماعي للحكاي

بقا شو رأيكون ؟؟؟؟

محمود العيادى
30/09/2010, 10h27
الال

محمود العيادى
30/09/2010, 10h50
الالالاستاذ حبيبي ابوحسام انا مبسوط قوي من ردك الموضوعي الاكاديمي الصحيح علي سؤالي و انا شاكر لك علي ذلك .

مينا لبيب
03/10/2010, 13h05
اخوتى الاعزاء
من واقع تجربتى وخبرتى ساشارك معكم بهذا الموضوع:

كنت اعزف الكيبورد والبيانو لمدة 10 اعوام بطريقة السماعى ووصلت فيها لدرجة الاحتراف من ابتكار جمل موسيقية وهارمونية خلال العزف وكانت تعطى بالطبع رونق جميل ومبتكر للحن , ولكنى ادركت انه مهما بلغت درجة احترافى لابد وان اتعلم النوتة الموسيقية وبالفعل التحقت بمعهد الموسيقى العربية وهناك تعلمت النوتة الموسيقية للبيانو , وانا الان ملتحق بقسم الة الكمان لاضيف لمشوارى الفنى الة جديدة.
ومن اهم المواقف الطريفة التى صادفتنى فى اول يوم لى فى المعهد حينما طلب منى المدرس المسئول عن تدريس الة البيانو وهو الاستاذ المبدع أ/ مصطفى . طلب منى بان اقوم بعزف اى مقطوعة امامة على البيانو حتى يحدد مستوايا , فحينما عزفت امامه تعجب من سرعة يدى على الكيبورد ومن اجادتى للكوردات الموسيقية التى تصاحب عزفى باليد اليمنى . وقال لى بالنص: انت جاى لية؟ انت بتعزف كويس, فاجبتة انى لم اتى لاتعلم العزف بل جئت لاتعلم النوتة

حتى ان اصدقائى الجدد فى المعهد كانوا يظنون انى فى السنة الاخيرة من الدراسة بالرغم انى كنت لا زلت فى اول شهر لى فى المعهد.

- اجمالا لما سبق من كلامى احب ان الخص بان العزف بطريقة السماعى ينبغى ان يسير جنبا الى جنب مع النوتة لانة قد تاتى اوقات يطلب منك فيها العزف بدون نوتة ولحن تسمعة لاول مرة , فاذا كنت انت من عازفى النوتة فقط ستقف مكتوفى الايدى امام عزف اى لحن غير مكتوب امامك

وفى كل الاحوال حاول تطوير نفسك وحاول تطوير تكنيك يدك حتى لا تتكاسل او تقل سرعتها او كفائتها فى العزف. فلا ينبغى ان تمتنع عن العزف لاكثر من 3 ايام متواصلة حتى تحتفظ بحرفة يدك

لكم تحياتى

مينا لبيب
موزع موسيقى

اسامة رضوان
05/10/2010, 15h58
كل الشكر والتقدير للاستاذ الالاتي علي هذا الموضوع الذي لخص فيه عن علم واقتدار الفرق بين العزف السماعي او بالنوته ، وحاول ان يوجه الموضوع للمتخصصين وغيرهم بذكاء وإحاطة تنم عن خبرة حقيقية .

وكنت اود ان اضيف فكرة طالما شغلتني وشلتني في نفس الوقت ، النوتة عند العامة هي رمز لعلم ورقي العازف وبلوغه لما لم يبلغه الاوائل ، وعندهم ايضا العازف السماعي ده عازف كل شينكان عازف شعبي تلقائي لا يتوقع منه مبدئيا ان يقدم ما يمكن ان يقدمه زميله بتاع النوت ، وفي ذلك الكثير من الخلط وعدم الدقة في مفهوم العامة ، وقد المح الاستاذ الالاتي لذلك في مقالته ، وازيد ان حتمية اختراع التدوين الموسيقي الاوروبي المتداول الآن بين موسيقيي العالم كان لاسباب متعلقة بسعي دؤوب لتضخيم حجم عازفي الفرق الموسيقية التي كانت تعمل في فجر الحضارة الاوروبية الحديثة في بلاط النبلاء والملوك ، والتي كانت مدعاة افتخار وتنافس هؤلاء الامراء فيما بينهم ، وهذا السعي العام ادي الي دعم فكرة التدوين والتقنين للموسيقي ، وشارك فيه اهل العلم من الموسيقيين وغيرهم ، ناحين صوب اشراك عدد كبير من العازفين والمغنين لم يسبق له في التاريخ ان عزف سويا وقاموا بنشر هذا المنهج الجديد (المؤسس علي قراءة النوتة) في الممارسة للعزف والغناء و تدريب المبتدئين بالطبع ايضا ، و هنا بزغ الدور العظيم للمؤلف او الملحن (كاتب لحنه) واحتل اكبر مكانة وصل اليها في تاريخ الموسيقي و لم تكن له من قبل ، فعندما تحب ان تستمع لستين او سبعين عازفا يعزفون بحرية (سماعي يعني) ، فلن تسمع غالبا إلا ضجيج ،اما لو انضبطت هذه الفرقة في عزف النغمات المطلوبة منها فقط فقد تسمع شيئا احب انا ان اسجل انطباعي عنه وهو القوه والجلال ،وتلك اتصور سمة الموسيقي الغربية ، فكانت النوته وكان عصر التأليف وكان دكتاتورية المؤلف ان جاز التعبير ، فكما قال الاستاذ الالاتي لا يمكن الخروج عن النص ، وكل حلية مهما بلغت هامشيتها في السياق اللحني مكتوبة ، وليس للعازف ان يضيف نغمة ليست مكتوبة في النوتة ، وتتطورت الموسيقي الغربية وسارت في مسارها المعروف ، وتبدلت وتلونت كل عصر بما يؤهل له من ابتكارات ، و عمومابقيت المقطوعات ذات العدد القليل من العازفين تعزف بالطريقة السماعي (الرباعي الوتري مثلا) ، وبقت النوتة ومؤلفها الديكتاتور الموسيقي تستخدم عند الحاجة ، اما موسيقانا نحن والتي تخصنا ، اتصور انها لا تصلح لكل هذا الكلام بتاع بلاد بره ، فموسيقانا غنائية فردية بالاساس ، وتعتمد علي الابتكار الوهلي للمؤدين جميعهم ، والنوتة قد تسهل الحفظ الاولي للفرق ، ولكنها يجب الا تتعدي ذلك ، والا تصبح تكأة لهذا الدمار الذي يعانيه اللحن العربي في وقتنا الحالي ، فبروفة واحده او اثنتين تدمر التعايش المطلوب مع اللحن ، والحجة ان كله بيقرا النوته ، وللحديث بقية واكرر الشكر لكل الاخوة

محمود العيادى
15/11/2010, 22h09
كل الشكر والتقدير للاستاذ الالاتي علي هذا الموضوع الذي لخص فيه عن علم واقتدار الفرق بين العزف السماعي او بالنوته ، وحاول ان يوجه الموضوع للمتخصصين وغيرهم بذكاء وإحاطة تنم عن خبرة حقيقية .

وكنت اود ان اضيف فكرة طالما شغلتني وشلتني في نفس الوقت ، النوتة عند العامة هي رمز لعلم ورقي العازف وبلوغه لما لم يبلغه الاوائل ، وعندهم ايضا العازف السماعي ده عازف كل شينكان عازف شعبي تلقائي لا يتوقع منه مبدئيا ان يقدم ما يمكن ان يقدمه زميله بتاع النوت ، وفي ذلك الكثير من الخلط وعدم الدقة في مفهوم العامة ، وقد المح الاستاذ الالاتي لذلك في مقالته ، وازيد ان حتمية اختراع التدوين الموسيقي الاوروبي المتداول الآن بين موسيقيي العالم كان لاسباب متعلقة بسعي دؤوب لتضخيم حجم عازفي الفرق الموسيقية التي كانت تعمل في فجر الحضارة الاوروبية الحديثة في بلاط النبلاء والملوك ، والتي كانت مدعاة افتخار وتنافس هؤلاء الامراء فيما بينهم ، وهذا السعي العام ادي الي دعم فكرة التدوين والتقنين للموسيقي ، وشارك فيه اهل العلم من الموسيقيين وغيرهم ، ناحين صوب اشراك عدد كبير من العازفين والمغنين لم يسبق له في التاريخ ان عزف سويا وقاموا بنشر هذا المنهج الجديد (المؤسس علي قراءة النوتة) في الممارسة للعزف والغناء و تدريب المبتدئين بالطبع ايضا ، و هنا بزغ الدور العظيم للمؤلف او الملحن (كاتب لحنه) واحتل اكبر مكانة وصل اليها في تاريخ الموسيقي و لم تكن له من قبل ، فعندما تحب ان تستمع لستين او سبعين عازفا يعزفون بحرية (سماعي يعني) ، فلن تسمع غالبا إلا ضجيج ،اما لو انضبطت هذه الفرقة في عزف النغمات المطلوبة منها فقط فقد تسمع شيئا احب انا ان اسجل انطباعي عنه وهو القوه والجلال ،وتلك اتصور سمة الموسيقي الغربية ، فكانت النوته وكان عصر التأليف وكان دكتاتورية المؤلف ان جاز التعبير ، فكما قال الاستاذ الالاتي لا يمكن الخروج عن النص ، وكل حلية مهما بلغت هامشيتها في السياق اللحني مكتوبة ، وليس للعازف ان يضيف نغمة ليست مكتوبة في النوتة ، وتتطورت الموسيقي الغربية وسارت في مسارها المعروف ، وتبدلت وتلونت كل عصر بما يؤهل له من ابتكارات ، و عمومابقيت المقطوعات ذات العدد القليل من العازفين تعزف بالطريقة السماعي (الرباعي الوتري مثلا) ، وبقت النوتة ومؤلفها الديكتاتور الموسيقي تستخدم عند الحاجة ، اما موسيقانا نحن والتي تخصنا ، اتصور انها لا تصلح لكل هذا الكلام بتاع بلاد بره ، فموسيقانا غنائية فردية بالاساس ، وتعتمد علي الابتكار الوهلي للمؤدين جميعهم ، والنوتة قد تسهل الحفظ الاولي للفرق ، ولكنها يجب الا تتعدي ذلك ، والا تصبح تكأة لهذا الدمار الذي يعانيه اللحن العربي في وقتنا الحالي ، فبروفة واحده او اثنتين تدمر التعايش المطلوب مع اللحن ، والحجة ان كله بيقرا النوته ، وللحديث بقية واكرر الشكر لكل الاخوة

العزيز الاستاذ اسامه .... شاكر لك مشاركتك القيمه و اتفق معك فيما جاء بها لكن اسمح لي ان اضيف ان موسيقانا الشرقيه لها حصوصيه ابداع العازف يعني موهبته نقل احساسه لللاله الموسيقيه بتاعته و ده بيعتمد علي العزف الحر اللي احنا بنسميه تقاسيم و هي الابحار في العزف علي المقامات المتجانسه مع مقام الاساس ثم العوده بعد التقسيم علي تفس المقام و لو العازف اعاد التقسيمه عشر مرات مثلا كل مره ها تكون مختلفه و لايمكن تدوينها في نوته و علشان كده عمرك ما تسمع تقاسيم غربيه و بعدين احنا عندنا عازف كمان عالمي معروف في كل العالم و موسيقاه تعزف في الخارج و هو لايعزف نوته و لكن اثناء عزفه تدون و هو الاستاذ عبده داغر و ايضا للحديث يقيه و شكرا .