المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي كوبانا


MOHAMED ALY
13/03/2008, 23h16
علي كوبانا سفير الفن النوبي:

صبي المراكبي الذي اسمع العالم موسيقي جنوب وادي النيل

القاهرة ـ القدس العربي ـ من عبد الفضيل طه:

رحل علي كوبان عميد فن الغناء النوبي،و برحيله تطوي صفحة ناصعة البياض من تاريخ الفن النوبي المصري.. لقد كان كوبان هو المحافظ علي طابع الغناء النوبي في صورته الفلكلورية و كان حارسا امينا عليه.. في نفس الوقت استطاع هذا الفنان العصامي ان يقدم انواعا من فن الغناء النوبي المتطور،كما قدم الاغنية النوبية مطعمة بالايقاعات غير العربية مثل السمبا و الرومبا و الكاريوكا و غيرها.الفنان الراحل كان من اوائل الفنانين النوبيين الذين خرجوا بهذا التراث الفني من مصر الي كل انحاء المعمورة، و كان له الفضل الاول في ان يتذوق ابناء امريكا و اوروبا موسيقي التراث النوبي التي هي بالقطع جزء من تراث الموسيقي المصرية القديمة بايقاعاتها و آلاتها الموسيقية القديمة خاصة.. الطمبورة.. و هي الالة التي يطلق عليها البعض السمسمية و معروف ان هذه الالة توجد رسوماتها علي كثير من جدران المعابد المصرية.

فرقته الموسيقية

في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي (القرن العشرين) بدأت المؤسسات النوبية كالاندية و الجمعيات تقوم بانشاء فرق فنية لتقديم تراث النوبة الغنائي و كانت اولي هذه الفرق في نادي النوبة العام وكان مقره في ذلك الوقت في شارع ابراهيم باشا (الجمهورية الان) مكان مسرح الجمهوريةالحالي و نادي اتحاد الكنوز في شارع دوبريه (سليمان الحلبي حاليا) و النادي العربي العقيلي في شارع عبد العزيز بالعتبة و لا يزال يشغل نفس المقر.. في ذلك الوقت كان الشباب النوبي تواقا لغناء شعبياته فازدحمت الاندية و الجمعيات بهم كل يقدم فنه في سهرات اسبوعية او شهرية.
و انتقل النشاط الفني لهؤلاء الشباب الي ميدان الاسماعيلية (التحرير الان) و كانت القوات الانكليزية قد اخلت ثكناتها في ذلك الموقع فاتسع الميدان و كان مسرحا لابناء القاهرة يقضون فيه اوقات فراغهم.. و فجأة تحول هذاالميدان الي مسرح يزدحم كل ليلة بالاف الشباب من النوبيين يقدمون فنهم و سرعان ماانضم اليهم ابناء اسوان من الجعافرة و الانصار و العبابدة و اصبحت كل مجموعة تمثل جزءامن الميدان بعنوان و يقدمون فيه رقصاتهم الشعبية.. و اشترك الفنان الراحل علي كوبانا في هذه التظاهرة الفنية مع ابناء بلدة جورتة (قورتة)، و كان من الذين نالوا شهرة في هذا الميدان لانه يؤدي الالحان بطريقة سليمة نظرا لانه في ذلك الوقت كان قد تعلم العزف علي الة الكلارنيت في الكشافة النوبية و بالطبع عازف آلة النفخ يستطيع ان يؤدي كل الالحان باتقان تام، وفي قصة عبد الحليم حافظ الذي بدأ عازفا علي آلة الاوبوا ما يؤكد ذلك.
المهم ظل شباب النوبة يقدمون فنهم في ميدان التحرير ردحا من الزمن.. و اذكر في هذا المقام ان الفنان الراحل محمود ذو الفقار و زوجته الفنانة الراحلة عزيزة امير كانا يقطنان احدي العمارات في هذا الميدان و كانا يسهران في شرفة منزلهما يستمتعان بالاغاني النوبية و الرقصات الشعبية التي يؤديها الشباب النوبي. زحف العمران علي ميدان التحرير و لم يكن من الممكن ان تستمر هذه الليالي الفنية و ذهب كل الي حال سبيله.

فرقة علي كوبانا

في تلك الايام فكر علي كوبان في تكوين فرقة نوبية تقدم التراث النوبي في اقسامه الثلاثة الكنزي و العربي العقيلي و الفاديما.. و بالفعل تكونت الفرقة و ضمت مشاهير شباب المغنين من المناطق الثلاث و كان هو قائدها و عازفها الاول علي آلة الكلارنيت. و كان من اشهر المطربين الذين بدأوا معه الفنان الراحل عبد الله باطا الذي كان يملك صوتا ملائكيا متسع المساحات و عامرا بالطرب و الشجن فنال شهرة لم يسبقه اليها مطرب نوبي ولم يلحق به حتي الان اي مغن اخر.. و كان عبد الله يغني بلهجة منطقة الفاديما لكنه كان مطربا محبوبا من المناطق الثلاث.
اشترك في فرقة كوبان ايضا مطرب الكنوز الاول حسن جازولي و هو مطرب متمكن يملك صوتا حنونا و من منطقة العرب كان معه المطرب محمد حسن الذي يملك هو الاخر مقومات المغني القادر علي اداء الالحان بسهولة و يسر.. ومن الذين عملوا في فرقته ايضا الشاعر الكنزي عبده ميرغني و المطربون سيد ابو جريشة و بحر ابو جريشة و رمضان ابوجريشة.. و بحر هو الذي تحول بعد ذلك الي الغناء الشعبي وسجل عدة شرائط نالت شهرة واسعة، اما شقيقه رمضان فقد تحول هو الاخر الي مطرب موال بلدي و كان يسهر في الافراح مع اساطين هذا الفن من مؤدي الموال البلدي مثل: ابو حافظ و محمد عبد الجليل، و محمدالمصري و تيفه من بولاق و علي الهجين من الحسين و عباس من الشرابية.
اما سيد ابوجريشة شقيقهما الاصغر فظل مع فرقة علي كوبانا يؤدي الاغنيات النوبية و قد اشتهر باداء اغنية الام اند يويو.. و حبيبة وكانت موجة اغاني الام قد انتشرت في مصر عقب نشأة فكرة عيد الام عن طريق علي و مصطفي امين. و كان ممن عمل في فرقة كوبانا ايضا.. نصر الدينشلالي، و حسن محمود، و عبد الرازق عبد الله، و جمعة ادم و بشير عباس.
هذه الكوكبة من الفنانين استطاع علي كوبانا بحسه الفني و قدرته الادارية ان يصهرهم في بوتقة فنية نوبية واحدة. فكانوا هم نجوم الافراح و السهرات النوبية.. ثم استطاع علي و فرقته ان يقدموا الاغنيات و الرقصات الشعبية النوبية في صورة متطورة مما لفت اليهم انظار هواة الفن فانتقلت الفرقة الي عالم اكثر رحابة في الفن، فكانت تدعي للاشتراك في حفلاتاضواء المدينة و في ليالي وافراح غير النوبيين فنالت فرقة علي كوبانا شهرة مدوية في مصر. وفي الخمسينيات خصصت الاذاعة المصرية فقرة يقدم فيها ابناء النوبة فنهم الشعبي و كان علي كوبانا من اوائل الفنانين الذين قدموا الفن النوبي في هذا البرنامج الذي كان يقدمه الاذاعي عبد الفتاح والي تحت عنوان : من وحي الجنوب .
و من خلال هذاالبرنامج تعرف المصريون علي جزء من تراثهم الذي لم يكن منتشرا بكثرة و اعني به فن ابناء النوبة.. و من خلاله ايضا عرف مطربون نوبيون كبار الطريق الي الاذاعة مثل عبدالله باطا و عبد الفتاح صالح و شعبان و عبد الواحد و حسين بشير و حسن جازولي و سيد ابوجريشة و عبدة ميرغني و غيرهم .

أعمال علي كوبانا
هنــــــــاااااا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=671100)

MOHAMED ALY
13/03/2008, 23h18
تابع :

علي كوبانا سفير الفن النوبي:

صبي المراكبي الذي اسمع العالم موسيقي جنوب وادي النيل



شعراء نوبيون

كانت الفرقة النوبية تعتمد اولا علي تقديم تراث النوبة من اغنيات حفظها الخلف عن السلف، لكن وجود الفرق النوبية المنتشرة في الاندية و الجمعيات النوبية جعلت كثيرا من ادباء النوبة يلجأون الي تأليف اغنيات نوبية باللهجات الثلاث.
و كان هؤلاء الشعراء يتعاملون بصفة خاصة مع فرقة علي كوبانا الغنية بالمطربين من ناحية و حاجتهم الي الانتشار الكبير من ناحية اخري. و كان من اشهر هؤلاء الشعراء حسين جاسر و محي الدين شريف و عبدة ميرغني و كانوا يقومون بتأليف الاغاني و تلحينها معتمدين فيما يقدمون على تراث النوبة الغني بالنغمات و الايقاعات.. كما كانوا احيانا يكتفون بالتأليف و يقوم علي كوبانا بالتلحين.
نالت فرقة علي كوبانا شهرة فائقة في مصر ثم كانت الخطوة الثانية عندما اختيرت للسفر الي اوروبا لتقديم الفن الشعبي المصري في المحافل الدولية و نالت الفقرة التي يقدمها الاعجاب فكان ان تعددت رحلاته لتقديم الفن النوبي المصري في كل بلاد المعمورة.. زار ....علي و فرقته كل بلدان اوروبا و الامريكيتين، كما قدم فنه في كل انحاء الوطن العربي مشرقه و مغربه، و لعل القارة الوحيدة التي لم يزرها هي استراليا.. وقد نال الفنان الراحل العديد من الجوائز و شهادات التقدير من كثير من بلدان العالم، كما حصل علي الاسطوانة البلاتينية و هي تهدي الي كبار الموسيقيين الذين اثروا الحركة الموسيقية في بلادهم.
وعلي كوبانا.. فنان عصامي بكل ما تحمل الكلمة من معني مثله مثل ملايين المصريين. كان مولده علي ضفاف النيل في احدي قري جورتة (قورتة)كما يكتبها البعض... وهى واحدة من قري شمال النوبة (منطقة الكنوز) العرب في الوسط و الفاديما في الجنوب الاقصي وكان مولد فناننا في العام 1929.
و مثل الكثير من النوبيين ايضا وقع علي كوبانا في غرام البحر و هو الاسم الذي يطلقه المصريون علي النيل.. و من حسن حظه ان والده كان مراكبيا مثله مثل كثير من سكان النوبة، و تعلق الطفل بوالده حبا في النيل ليعمل معه صبي مراكبي.. حياته كلها في النيل يجوب ارض النوبة كلها شمالا و جنوبا علي صفحته حيث كان مركب والده الكبير (البولط) كما كانوا يطلقون عليه.. يحمل البضائع من اسوان لبيعها في القري النوبية. و كان المركب يقف في كل قرية لبيع ما تحمله من بضائع خاصة الشاي و السكر و الزيت و الدقيق و هي اهم حاجات النساء و الشيوخ و الاطفال النوبيين الذين كانوا ينتظرون مثل هذه المراكب حاملة البضائع بكل الشوق و الحب.
و اتاحت هذه الرحلات للصبي علي ان يقضي السهرات و الافراح في كل قري النوبة تقريبا فعندما يحل الليل علي المركب في احدي القري يركن بحارتها للراحة حتي الصباح فيتركونه علي صفحة النيل و يأخذون طريقهم للقرية حيث يحلو السهر و السمر.. و استطاع الصبي علي صغر سنه ان يستوعب الكثير من غناء و حواديت قري النوبة بقطاعاتها الثلاثة، و حفظ كثيرا من اغانيهم الشعبية التي انطبعت في صفحة ذهنه الصافي والخالي في سني الحياة الاولي.
عندما وصل كوبانا سن الـ 13 عاما و كان ذلك في سنة 1942 شد الرحال الي القاهرة مثله في ذلك مثل اكثر النوبيين الذين كانوا يتركون قراهم الي القاهرة بحثا عن عمل بعد التعلية الثانية لخزان اسوان سنة 1932 و تقلص الارض الزراعية.. وصل كوبانا القاهرة و التحق بالعمل في محلات شيكوريل قسم تفصيل الملابس، اي عمل كصبي ترزي، ثم ترك محلات شيكوريل ليعمل ترزيا في محل اخر.
في السنة التي وصل فيها علي الي القاهرة كانت الحركة الكشفية في اوج نشاطها و كانت المجموعة الكشفية للنادي النوبي واحدة من اكبر المجموعات الكشفية المصرية ان لم تكن اكبرها جميعا.. و استطاع قادة الكشافة النوبية في ذلك الوقت ان يكونوا اكبر فرقة موسيقية كشفية في مصر.
وكان علي كوبانا بحسه الفني و عشقه للغناء منذ ان كان مراكبيا، من الذين التحقوا بالفرقةالموسيقية و تعلم العزف علي الة الكلارنيت، و اشترك في كل الحفلات و المواكب الكشفيةالتي كانت تنظمها جمعية الكشافة المصرية، و كان هذا النشاط هو خطواته الاولي علي طريق الفن كما قلنا في سطور سابقة.

كان كوبانا السبب في شهرة عشرات من المطربين و العازفين النوبيين، و كان سفيرا للفن النوبي في كل انحاء العالم الي ان اقعده المرض شهورا قليلة رحل بعدها ليكون بجوار ربه.. و يخسر الفن النوبي فارسه الاول.

el_kateb
14/04/2008, 14h42
قيثارة النوبه
(منقول)

على هامش حفلة قورتة الخيري سوف يكون لنا لحظة وفاء و عرفان بالجميل لأبناء قورتة الفنانين من أمثال على كوبانو حسن جزولى عمالقة الفن النوبى الذين أعطوا كل من لديهم من غالى و نفيس للوصول بالفن النوبى الى ارق المستويات الإبداع مع أخونهم الفنانين النوبيون الآخرون الذين أعطوا خير مثال علي العطاء بدون مقابل و لكم جمعياُكل الاحترام و الشكر اليوم سوف نعطى نبذا عن أشهر مايسترو وقائد في تاريخ الموسيقه النوبية ولد علي كوباناعام 1929 بقرية قورته بالنوبة القديمة وكان والده حسن أحمد كوباناتاجرا له مركب شراعي يرسو عند معبد كوبان فالتصق الاسم بالاب والابن معا إذ أن والده كان يصحبه معه وهو طفل في رحلاته النيلية وكان والده محبا للغناء فأخذ عنه ابنه حب الغناء. أتى علي كوبانا إلىالقاهرة عام 1944 حيث التحق بمدرسة الناصرية الابتدائية بحي معروفوفي أحد الأفراح في ذلك العام أمسك علي بالدف وغنى بعض الأغاني القومية فنال اعجاب الحضور وهو ما دفعه إلى ترك الدراسة للعمل في مجال الغناء النوبي ثم التحق عام 1947 بالكشافة النوبية بعابدين وفيها تعلم أصول الموسيقى خاصة موسيقى الغرب والعزف على آله الكلارتيت وغنى كثيرا في حفلات الكشافة ومن خلال وجوده بالكشافة النوبية شارك بأداء دور صغير أمام الملك فاروق والنحاس باشا في أوبريت العرس النوبي بدار الأوبرا الخديوية عام 1949 فنال إعجاب الملك الذي منحه ريال فضة مكافأة كما أمر الملك بانتدابه لتدريب فرق الكشافة الملكية في أنشاص وفي عام 1957
كون علي كوبانا أول فرقة من نوعها في مصر للموسيقى النوبية والتي عملت على جمع تراث الغناء النوبي واحياء الافراح والحفلات والمشاركة في المناسباتالقومية والليالي النوبية داخل مصر وخارجها وقدمت الفرقة اغنيات تراثية نوبية في قالب وتوزيع جديد حيث قام كوبانا بتطوير الآلات الموسيقية في الفرقة حيث أدخل الاكورديون والكمان والترومبا والساكسفون والاورج والبونجر وبالرغم من ذلك لم تخرج الفرقة عن روحها النوبية واستعانت به القوات المسلحة في أحياء حفلات لجنود الجيش وفي عام 1967 ذهب للجبهة وغنى جنود لرفع روحهم المعنوية بعد نكسة يونيو وشارك في إحياء مجموعة كبيرة من حفلات أضواء المدينة.
وكان كوبانا يقدم أغانيه بكل لهجات أهل النوبة منها الكنوز في الشمال والفاديكافي الجنوب ووادي العرب في الوسط وفي عام 1988 فوجئ كوبانا بوفد من الموسيقيين الألمان المهتمين بالموسيقى والغناء يحضرون إليه
وتعاقدوا لإحياء عدة حفلات بألمانيا حققت نجاحا هائلا بعدها عرض عليه الإتحاد الدولي للمهرجانات المشاركة في مهرجان برلين الدولي عام 1989 حصل فيه كوبانا على المركز الأول وفي نفس العام حصل على عضوية اتحاد الموسيقيين الدوليين ببرلين وفي عام 1990 شارك في مهرجان السياسة في ألمانيا وعندما سألوه عن علاقة أغنياته بالسياسة قال ان الفن النوبي هو تعبير عن الرغبة المصرية في وجود سلام عالمي حقيقي وقد حصل كوبانا على المركز الأول أيضا في هذا المهرجان وأقامت له السفارة المصرية بألمانيا وقتها حفلا كبيرا وفي نفس العام قدم عرضا مميزا ضمن فاعليات المهرجان السنوي (نغمات الوطن) في برلين حقق خلاله نجاحا جماهيريا منقطع النظير وأشادت به الصحف الألمانية وقالت عنه أنه يمزج بين النغم الأصيل والاتجاه الحديث للموسيقى الذي يجذب الجماهير في الغرب وأضافت أن المرء يستشعر الأنغام المنعشة القادمة من ضفاف النيل وهو ما دفع الفنان العالمي جيمس بروان لطلب كوبانا للاشتراك معه في مجموعة حفلات بأمريكا وبعض الدول العربية فنال شهرة كبيرة هناك ولقي تكريما وحفاوة بالغين وقام بتسجيل حوارات عديدة لوسائل الاعلام المختلفة خاصة للقنوات المهتمة بالتراث الإنساني ووجهت له الدعوة للغناء في الأوبرا الفرنسية بمصاحبة الاوركسترا الفرنسي، كما حضر وفد من التلفزيون الفرنسي إلى مصر وقام بتصوير فيلم تسجيلي عن على كوبانا بمسقط رأسه وبجوار الأهرامات وعلى النيل وقام التلفزيون الإنجليزي بعمل مناظرة بينه وبين جيمس بروان وقال المذيع في نهاية المناظرة عبارة تعد شهادة عالمية في حق كوبانا: علي كوبانا لا يقل أهمية أو قيمة عن جيمس بروان. وذلك بعد أن قال كوبانا في المناظرة التي حضرها أكثر من ثلاثة آلاف شخص من المهتمين بالموسيقى والتراث الإنساني. أن أوروبا أخذت الإيقاعات النوبية وعملت منها ما يسمى بموسيقى الروك أندروك وتوالت بعد ذلك مشاركة كوبانا في حفلات ومهرجانات إيطاليا وسويسرا والنمسا وهولندا وأمريكا وحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير وأبرزت وسائل الاعلام العالمية دوره ومكانته واستضافته إدارة المهرجان السابع والعشرين لعالم الموسيقى بمدينة كان الفرنسية ليكون ضمن نجوم حفل افتتاحه وبعد هذا المهرجان من أكبر المهرجانات العالمية في مجال الموسيقى والغناء وأطلقت وسائل الاعلام المختلفة عليه القاباً عديدة مثل ملك موسيقى أمة القرآن وعبقري مصر الأول والأخير وابن النيل وغيرها من الألقاب وظلت فرقة كوبانا الموسيقية تجوب مختلف أنحاء العالم محققا نجاحات لم يسبق لأي موسيقي مصري تحقيقها من قبل حتى أن الاتحاد الدولي يرسل له في مطلع كل عام قائمة بمهرجاناته الدولية ليختار منها ما يشاء ليشارك فيها وقدم كوبانا العديد من المطربين النوبيين من خلال فرقته الموسيقية مثل عبده ميرغني وحسن جزولي وعبد الله حسين بشير وصلاح أبو جريشة وماجدة علي وهي فنانة مصرية غنت بالنوبية وعبد اللطيف صلاح عبد الكريم وعبد الله ندم وحسن الصغير وناصر ومنصور كما ساندت فرقته العديد من المطربين السودانيين مثل أحمد المصطفى ومحمد وردي وإبراهيم عوض وصلاح بن البادية وحمد الريح وسيد خليفة وإسماعيل حسب الدائم وعبد الكريم الكابلي. رحل الفنان (علي كوبانا) رائد الفن النوبي وصاحب أشهر وأعرق فرقة موسيقية نوبية بالقاهرة عن عالمنا في صمت وهدوء بعد أن أثرى الساحة الفنية باللون النوبي الموسيقي والغنائي وقد اهتمت وسائل الاعلام العالمية بخبر وفاته وأذاعت فقرات مطولة عنه ولقطات من بعض أغانيه التي قدمها طيلة مشواره الفني الذي استمر نحو 40 عاما قدم فيه أغاني التراث والفولكلور النوبي في الأفراح والمهرجانات الشعبية وذاعت شهرته في مختلف دول العالم ونال العديد من الجوائز الدولية كان أهمها فوزه بالأسطوانه الذهبية في مهرجان ألمانيا السنوي للفولكلور عام 1990 والذي شارك فيه ممثلا عن مصر. ورغم كل تلك الشهرة التي حققها علي كوبانا في مختلف أنحاء العالم إلا أنه كان يرى أن الأغنية النوبية لم تأخذ حظها من وسائل الاعلام المصرية حيث قدم الفولكلور النوبي على مدى أكثر من 40 عاما كما أن فرقته عملت مع معظم المطربين النوبيين ولم تقدم له أجهزة الاعلام في مصر من إذاعة وتلفزيون أي عمل في حين تفسح أوقاتها للمطربين الآخرين بينما قامت إذاعة برلين بتسجيل 6 أغنيات له وقامت إحدى قنوات التلفزيون الألماني بتسجيل جميع حفلاته بألمانيا