محمد رمضان ماضي
08/06/2010, 05h27
جلنــــــــــــــــار
خطت السنون أخاديدها ، خطوط داكنة على صفحة بيضاء شحبت،تجوب الطرقات ،الشوارع ، الميادين .... نظرات تائهة ، حائرة ، غائرة ، أه ٍ من دورات الزمن ، سرح بها الخيال
إلى القصر الكبير ،............
أين أصبح الآمر الناهي ؟
اين سيدة القصر؟!
أيه ....................
حتى الجداول جفت ، يبدو أن القطرات قد نضبت من البحر الزرقاوي ، هناك لا يزال بريق
منطفيء ، برغم النضوب،......
عصا ً سوداء أبانوسية في يدها ورثتها عن أبيها عن جدها ، تذكرها أيام عز خلت ، عنفوان الشباب ،جمال الصبا .....
أطرقت بحسرة ، أعتصرت بقلبها ألم ، كتمت زفرة كادت تشق الزمن ....
لقد أ ُدير لها ظهر المجن ، فأضحت كما تترائى ، تحيا الكفاف ، تكابد أمواج متلاطمات ،
تتوه وسط زحام خانق ،......... ، ............
تلقي شبح إبتسامة في وجوه المارة ، مع كلمات شكر ودعوات ،واليد ترتعش وهي تغمض
على المنة ، تعود أخر النهار ببعض الكلأ ، لتحيا ، تؤي إلى سرير رث ، ...............
مهندم ،رغم ما يسطره من أيات عوز .
يداعبها شريط الذكريات ، تبتسم ، تسبح في ثبات.
تغوص شاخصة من على سطح بناية متهالكة ، تطل على مدينتها العريقة ، فترى أثر مجد
غابر ، لايزال قائم الأثر، كما الصفحة البيضاء والمشرب بحمرة خفيفة على الوجه الواهن .......تذكر بجمال أفل ، تصارعت حوله الرجال ،
إلى أن وطئه اللئام ......
أستيقظت ذات صباح لتعيد الكـَرَّة ، فلا سبيل للتقاعس ،ضوضاء ، صخب غريب ، على غير
العادة في هذا الوقت ، خرجت ممنية النفس ببعض يُسر ٍ ، تاهـت وســط الزحام الخانــق ،
تـُلاطم أمواج البشر ،
ـ ماذا هناك ؟؟
لا مجيب ،
أقتربت أكثر فأكثر وهي تلتقط الفتات ، لقد تقدم النهار ، الشمس تميل للإنكسار ، لا بـــد أن
تعرف ما الذي يدور،............... بضع خطوات وتصل إلى البؤرة ، في هذا الميــدان
السلطاني ، تشهد على الجمع مآذن وقباب شامخة ، تذكرهم أيام قد خلت................
ها قد وصلت ، شخصت بناظريها ، هالها ما رأت.........
دوامة من البشرالمتلاطم ، تحيط بفجوة ٍ ، وسط الساحة ، مفروشة ٍ ببعض الفـُرش ، تراكمت أموال
وأموال ، أقتربت من المبعثرات ، وقد إنفرجت بعض الأسارير ، فقد يصيبها البعض الذي ترى ،
ـ ما الذي يحدث هنا ؟؟؟
ـ من خلفها صوت قوي واثق:
للقافلة ...............
ـ إلى أين ولمن ؟؟؟
ـ ستخوض غمار الهول ، ستشق عباب البحر ،
قد تصل .... وربما لا ....
ـ هي قوة وإصرار، ليس للوهن ، .......
لندع المتسكعون في الظلمات ، المتكالبون على الموائد ..........
لمع بريق في عينيها ، وترقرقت دمعة فرح ، أحتبسها الزمن طويلا ، صرخت في أعماقها
الثأر الثأر،
ياااااااااه ،
فاض الوادي الجاف بماء صافي ،يحمل أشرعة المرارة ............الأمل ،
أقتربت من المكدسات ، أخرجت كفافها الذي جمعت ، ألقت به وسط الأكوام .........
إستدرات عائدة سعيدة ، شفتاها تتمتم هامسة ....
تمت بحمد الله
القاهرة
8-6-2010
خطت السنون أخاديدها ، خطوط داكنة على صفحة بيضاء شحبت،تجوب الطرقات ،الشوارع ، الميادين .... نظرات تائهة ، حائرة ، غائرة ، أه ٍ من دورات الزمن ، سرح بها الخيال
إلى القصر الكبير ،............
أين أصبح الآمر الناهي ؟
اين سيدة القصر؟!
أيه ....................
حتى الجداول جفت ، يبدو أن القطرات قد نضبت من البحر الزرقاوي ، هناك لا يزال بريق
منطفيء ، برغم النضوب،......
عصا ً سوداء أبانوسية في يدها ورثتها عن أبيها عن جدها ، تذكرها أيام عز خلت ، عنفوان الشباب ،جمال الصبا .....
أطرقت بحسرة ، أعتصرت بقلبها ألم ، كتمت زفرة كادت تشق الزمن ....
لقد أ ُدير لها ظهر المجن ، فأضحت كما تترائى ، تحيا الكفاف ، تكابد أمواج متلاطمات ،
تتوه وسط زحام خانق ،......... ، ............
تلقي شبح إبتسامة في وجوه المارة ، مع كلمات شكر ودعوات ،واليد ترتعش وهي تغمض
على المنة ، تعود أخر النهار ببعض الكلأ ، لتحيا ، تؤي إلى سرير رث ، ...............
مهندم ،رغم ما يسطره من أيات عوز .
يداعبها شريط الذكريات ، تبتسم ، تسبح في ثبات.
تغوص شاخصة من على سطح بناية متهالكة ، تطل على مدينتها العريقة ، فترى أثر مجد
غابر ، لايزال قائم الأثر، كما الصفحة البيضاء والمشرب بحمرة خفيفة على الوجه الواهن .......تذكر بجمال أفل ، تصارعت حوله الرجال ،
إلى أن وطئه اللئام ......
أستيقظت ذات صباح لتعيد الكـَرَّة ، فلا سبيل للتقاعس ،ضوضاء ، صخب غريب ، على غير
العادة في هذا الوقت ، خرجت ممنية النفس ببعض يُسر ٍ ، تاهـت وســط الزحام الخانــق ،
تـُلاطم أمواج البشر ،
ـ ماذا هناك ؟؟
لا مجيب ،
أقتربت أكثر فأكثر وهي تلتقط الفتات ، لقد تقدم النهار ، الشمس تميل للإنكسار ، لا بـــد أن
تعرف ما الذي يدور،............... بضع خطوات وتصل إلى البؤرة ، في هذا الميــدان
السلطاني ، تشهد على الجمع مآذن وقباب شامخة ، تذكرهم أيام قد خلت................
ها قد وصلت ، شخصت بناظريها ، هالها ما رأت.........
دوامة من البشرالمتلاطم ، تحيط بفجوة ٍ ، وسط الساحة ، مفروشة ٍ ببعض الفـُرش ، تراكمت أموال
وأموال ، أقتربت من المبعثرات ، وقد إنفرجت بعض الأسارير ، فقد يصيبها البعض الذي ترى ،
ـ ما الذي يحدث هنا ؟؟؟
ـ من خلفها صوت قوي واثق:
للقافلة ...............
ـ إلى أين ولمن ؟؟؟
ـ ستخوض غمار الهول ، ستشق عباب البحر ،
قد تصل .... وربما لا ....
ـ هي قوة وإصرار، ليس للوهن ، .......
لندع المتسكعون في الظلمات ، المتكالبون على الموائد ..........
لمع بريق في عينيها ، وترقرقت دمعة فرح ، أحتبسها الزمن طويلا ، صرخت في أعماقها
الثأر الثأر،
ياااااااااه ،
فاض الوادي الجاف بماء صافي ،يحمل أشرعة المرارة ............الأمل ،
أقتربت من المكدسات ، أخرجت كفافها الذي جمعت ، ألقت به وسط الأكوام .........
إستدرات عائدة سعيدة ، شفتاها تتمتم هامسة ....
تمت بحمد الله
القاهرة
8-6-2010