المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيد النسا


الباشا
17/12/2005, 11h23
حلقة من
التمثيلية الغنائية
كيد النسا
تأليف زكريا الحجاوى

غناء
عائشة حسن
تمثيل
أمينة رزق - زوزو نبيل
إخراج
يوسف الحطاب

walid_borham
06/08/2007, 16h11
زكريا الحجاوي عاشق المداحين والبسطاء والفقراء والفلاحين.. الرجل الذي أحب مصر فأعطته أفضل نبتها من قراها الطيبة، فحمل الريس متقال إلى العالمية وقدم محمد طه وخضرة محمد خضر وشوقى القناوي إلى جمهور الغناء.
خبأ الرئيس السادات في بيته مرتين أثناء حادثة مقتل أمين عثمان، وبعد أن تولى السادات رئاسة مصر منع أعماله من الإذاعة وفصله من عمله .. هذا في نفس التوقيت الذي تهدم فيه سقف البيت الذي يقيم فيه الحجاوي فأصبح بلا سقف في الحياة.



يفعل أي شيء دون أن يراجع نفسه.. المهم أن يفعله وخلاص.. لدرجة أنه قاطع صديق عمره عبد الحميد قطامش ثلاث سنوات بسبب مزاح معه.. والرواية لمحمود السعدني - صديقهما الثالث - حيث كان زكريا جالسا على مقهى عبد الله بالجيزة مع مجموعة من أصدقائه وتلاميذه، ولم يكن من بينهم أحد من أصدقاء عبد الحميد قطامش .. وفجأة دخل عبد الحميد المقهى، فنظر إلى الجالسين فوقف زكريا الحجاوي في احترام مبالغ فيه، ورحب بعبد الحميد بكل احترام وتقدير، لكن قطامش - وقد حبكت معه النكتة - وقف بعيدا عن زكريا وهو في غاية الجد وقال له (لسه قاعد بتنصب يا زكريا؟ يا حقير بني أمية، يا ابن ال.....) ثم بصق على زكريا وانصرف .

لم يعرف زكريا لماذا فعل قطامش صديقه العزيز هذا الموقف و لم يكن بينهما شيء يدعو إلى هذا.. وأحرج زكريا بين تلاميذه الذين يجلونه ويحترمونه . وبعد شهور طويلة جاءت الفرصة ليخلص زكريا حقه من قطامش.. فعند محطة الباشا في منيل الروضة صعد زكريا «الباص»، وكان «الباص» مزدحما والجو شديد الحرارة.. ولمح وسط الركاب الشيخ عبد الحميد قطامش يقف مع مجموعة من المحامين الشرعيين من زملائه... واقترب زكريا من أحد هؤلاء المحامين وسأله: هو الأستاذ اللي واقف هناك ده يبقى عبد الحميد قطامش المحامي الشرعي؟ فأجاب الشيخ بالإيجاب، وصرخ زكريا صرخة شديدة «يا لص يا كذاب، يا منافق يا قطامش، تذهب إليك زوجتى بتوكيل خاص لترفع لها قضية طلاق منى فتغازلها غزلا معيبا يا منافق يا شيطان».

بهت الجميع وكانت هذه من الكبائر في مهنة المحامى الشرعي لذا نظر له زملاؤه بإزدراء، وانفجر زكريا في سيل من الشتائم وحاول قطامش تهدئته ولكن دون جدوى، وهنا ثار الركاب على الشيخ قطامش وكادوا يضربونه، وفى هذا الزحام انتهز زكريا الفرصة وقفز من «الباص» واختفى..!


ولد زكريا الحجاوي بالمطرية ،التى تطل على بحيرة المنزلة في محافظة الدقهلية، وكان أهله يعملون بالصيد.. عاش طفولته بين الصيادين متتبعا الرزق الذي يأتي من البحر، تخرج من مدرسة بورسعيد وكان من الأوائل في مديرية القنال التعليمية ثم درس في مدرسة الصنايع والفنون .. وطرد من هذه المدرسة بعد قيادته للمظاهرات.. فاتجه إلى الرسم ثم تحول لدراسة الأدب اليوناني والأدب العربي ، ثم درس الموسيقى على يد عبد الحميد الألفي.

كان عاشقا للقراءة في بداية حياته أسيرا للأساطير الشعبية، واستهوته أسطورة (بجماليون وجالينا) .. وحاول أن ينسخ منها قصصه لكنه وجد توفيق الحكيم وقد أصدر مسرحية (بجماليون).. بعد ذلك تتبع خطوات عبقرى النغم الشيخ سيد درويش وغنى بصوته الأجش كثيرا من مقطوعاته في جلسات بين أصدقائه.. ثم احترف الصحافة وبدأ في كتابة القصة القصيرة والنقد والبحوث الفنية.. وكانت أول قصة كتبها بعنوان «محاكمة قاع النهر» عام 1948 التي ضمها إلى مجموعته «نهر البنفسج» بعد ذلك وهي قصة رائعة تتحدث عن امرأة انتحرت لصيانة عفتها التي يريد منها زوجها أن تفرط فيها.. ويأخذك الحجاوي بأسلوبه الساحر في الحكي واصفا الغاب وفروع الشجر المثمر «الغاب تافه طويل، وهو يهتز مع الريح، مقلدا الفروع المثمرة التي يحق لها أن تهتز، وكلما وثبت فوقه نسمة تريد الاستلقاء في النهر، انحنى لها الغاب انحناءة ثقيلة الدم، وهو يصفق بأوراقه العجاف.



وقد وصف يوسف إدريس كتابات زكريا الحجاوي في مجال القصة وبالذات في مجموعته « نهر البنفسج» بأنه رائد القصة القصيرة الواقعية..

وبعد كتابة القصة دخل الحجاوي الإذاعة بتمثيلياته ومسلسلاته، وكان في ذات الوقت ينتقل إلى الموالد والأسواق والقرى والنجوع في ريف مصر باحثا عن تحفة فنية أو صوت حقيقى واعد يكتشفه ويعود به إلى القاهرة ليقدمه إلى النجومية ثم يتركه ويعود بحثا عن آخرين.. وكان يرى أن الفن ولد في مصر والتاريخ لا يزال طفلا يلعب بين أهراماتها ومصايفها ومع الهجرات والأجناس الوافدة على مصر والخارجة منها هاجر الفن من مصر إلى بلدان المنطقة ولكن عوامل كثيرة جعلت من كل فنون هذه البلاد فنا قوميا محليا.

مع السادات

في المطرية ذهب أنور السادات عام 1945 إلى منزل زكريا الحجاوي ملتحفا بخوفه هاربا .. وذلك أثناء نضاله ضد الاحتلال البريطانى، حيث قبض عليه في قضية مقتل أمين عثمان فهرب ،وهو لم يهرب من السجن، ولكنه هرب من مستشفى قصر العينى وذلك بعد أن نقل من السجن إليها وتم تدبير عملية الهروب من خلال الدكتور يسين عبد الغفار الذي كان يشرف عليه بالمستشفى ومحمد على ماهر معاون المستشفى، ثم انتقل للاختفاء في منزل زكريا الحجاوي بالمطرية، وقد عرفه زكريا على أهله بأنه صديق حميم له اسمه «الريس جلال» وقد عمل صيادا معهم .. بعد ذلك وبعد أن تم القبض عليه عام 1948 هرب السادات مرة أخرى إلى المطرية كسائق لوري وكان معه صديقه حسن عزت، وعمل السادات هذه المرة في نقل الطوب والزلط والرمل باللوري في منطقة القنال ودمياط والمنزلة والمطرية، ورغم أن السادات حضر عدة أمسيات في ذكرى زكريا الحجاوي بعد رحيله ومنح وسام العلوم والفنون لاسمه تكريما وتخليدا لذكراه وأطلق اسمه على أحد شوارع المنصورة، وغير اسم مسرح السامر إلى مسرح زكريا الحجاوى، وحول المنزل بالمطرية إلى متحف يضم أعماله وفنون الشعب التي عاش لأجلها وإقامة تمثال نصفى له، وأنه في إحدى أمسيات التكريم لمح الرئيس السادات زوجة الحجاوي فعاد مرة أخرى ليسلم عليها ووقف معها.. أقول رغم ذلك فإن للسعدني - صديق الاثنين شهادة أخرى حيث سألته عن زكريا فقال لى : «لزكريا على أنور السادات آياد بيضاء فقد أخفاه من أعين البوليس، وله فضل على ثقافة السادات.. بل إن تعبيرات السادات عن العيب وأخلاق القرية، والأصول والقيم، وديوان المظالم، والتصحيح كلها من وضع زكريا الحجاوى.. لكن السادات حين تولى الحكم منع أعماله من الإذاعة وفصله من وظيفته.. ويروى يوسف الحطاب المخرج الإذاعى الشهير وصديق الحجاوي أن السادات حين جاء للعمل مشرفا للتحرير في جريدة الجمهورية قبل أن يتولى الحكم، وكان زكريا سكرتير تحريرها قام بفصله.. بدون سبب بل لم يعرف الحجاوي خبر فصله إلا في الصباح حين ذهب إلى الجريدة فوجد قرار فصله معلقا على الحائط والأمن يمنعه من الصعود إلى مبنى الجريدة.

ويبرر الحطاب السبب في ذلك بأن الحجاوي كان ينادي السادات باسمه دون أى ألقاب وأمام أى إنسان، وكان يدخل عليه مكتبه دون استئذان ويرفع الكلفة بينهما «ويهزر» معه بل «ويتريق» عليه ونصحه السادات بأن يكلمه بشكل رسمي أمام الناس ولكن زكريا لم يستجب ففصله من الجمهورية.

فرقة الفلاحين

الغريب أن هذا حدث مع رجل كانت له علاقة شخصية بأغلب رجالات ثورة يوليو، فقد انتقل الحجاوي إلى الجيزة وسكن في البيت رقم 9 في شارع عبد الحكيم وعين موظفا بمجلس مدينة الجيزة ثم موظفا بوزارة الداخلية لكنه استقال، وسافر إلى صعيد مصر لسنوات ثلاث قضاها مع «ناعسة المزاتية» وهي أم كلثوم الفن الشعبي وكون لها فرقة غنائية وطاف معها الصعيد كله.. ثم عاد وعمل صحفيا بجريدة المصري وكان يلتقى بالعديد من الضباط الأحرار، فقيام الثورة جاء مع نضج زكريا الحجاوى، لكنه بعد الثورة وبالتحديد عام 1953 انتقل للعمل سكرتيرا لتحرير جريدة الوفد.

ومن منطلق حبه للفن الشعبي قرر وأصدقاؤه أحمد رشدي صالح وحسن فؤاد وأحمد شوقي الخطيب المحامي إنشاء مجلة خاصة بالفن الشعبي .. واحتجز رشدي صالح من راتبه الشهري جزءا، وكذلك فعل حسن فؤاد وزكريا كان أفقرهم فقرروا أن يهب كتابه «سيد درويش حياته وفنه» للمشروع، وفعل وأعطاهم الكشكولين المكتوب فيهما الكتاب، وبدأ العمل فذهب الحجاوي إلى الدكتور سليم حسن أستاذ الآثار العالمي وأجرى معه حديثا عن الفن الشعبي في مصر القديمة وذهب إلى بيرم التونسي ليتحدث عن الزجل.. وذهب رشدي إلى الدكتور الأهواني والدكتور عبد الحميد يونس وللدكتور محمد كامل سليم، لكن الموضوع فشل.. وعلق الحجاوي سر فشل المجلة قائلا: وفجأة، وإذا بكل واحد منا يتلقى نصيبه من الدار الصحفية التي يعمل بها. بلاش حكاية المجلة دي الآن البوليس السياسي شايف إنها ضد مصلحة البلد.

«كان زكريا الحجاوي فنانا يشبه عمال المناجم.. إنهم يغوصون في باطن الأرض بحثا عن الذهب والفحم والمعادن، وهو يغوص في باطن الريف لاكتشاف أصوات كالذهب والفحم وبقية المعادن.. وقد كانت الموالد الريفية هي الأنفاق التي يعثر فيها الحجاوي على عروق الذهب أو كتل الفحم».

فأسس فرقة الفلاحين التي قدمت عروضها في احتفالات عيد الثورة عام 1957 واكتشف أبو دراع وخضرة محمد خضر التي تزوجها ولعلع صوتها في «أيوب المصري» و«ملاعيب شيحا» .. ولهذا الغرام العنيف بينهما قصة، فقد كان زكريا متزوجا من فتاة يحبها بكل صدق وإخلاص كانت حبه الأول وعاش معها أجمل أيام حياته، وفجأة مات شقيقه وترك «كوم لحم» يحتاج إلى رعاية وتربية.. وهنا ترك زكريا زوجته وتزوج زوجة أخيه.. وبعد أن أنجب سوزان وأسامة تعرف على خضرة محمد خضر، وخضرة الشريفة حسبما أسموها في الموالد في كوم حمادة بالبحيرة حين كان يبحث عن مواهب حقيقية.. وأخذت تلف في الموالد وطلقها زوجها لهذا السبب لكنها «لعلعت» في حي الحسين حيث سرادق زكريا الحجاوي..

وبعدها تزوج زكريا من المطربة خضرة محمد خضر شريطة ألا يستغني عن زوجته الأولى، وقد تم زفافهما في حفل حضره مئات من المطربين الشعبيين، ثم بدأت خضرة تطالب بمساواتها بزوجته الأولى ثم انتهى الأمر بالطلاق.. وشربا دماء بعضهما! نعم فتقاليد الفنانين الشعبيين تقضي بأن يشرب كل منهما من دم الآخر وقت الفراق لكى يصبحا شقيقين تجرى دماء كل منهما في دم الآخر.

وقد أقيم احتفال كبير في إمبابة، وجرح فيه نقيب الصعاليك زكريا الحجاوي أصبعه.. وكذلك فعلت خضرة وشرب كل منهما من دماء الآخر وأصبحا أشهر عاشقين أخوين.

وكتب زكريا في وحدته آخر موال في خضرة التي غنت هذا الموال ثاني يوم طلاقها:

زرعت فدان جمايل وأربعة معروف

ورويتها يا ما شهامة بزوق وبالمعروف

واللي حماها أنا بالجدعنة ومعروف

وقلت هلبت تزرع م الجميل قيراطين

أتاريها أرض طين وبتنكر المعروف

ولأنه لا كرامة لنبي في وطنه فقد وجد الحجاوي نفسه بلا دخل ثابت مفصولا من عمله، مهزوما فسافر إلى قطر وكون هناك فرقة قطر للفنون الشعبية كما أعاد صياغة الأغاني البدوية والأهازيج القبلية وجمعها في شرائط لتكون مكتبة الأغاني الشعبية في إذاعة قطر، وما أراح زكريا الحجاوي الذي ما كان يستطيع أن يترك أرصفة مصر وحواريها دقيقة واحدة هو وجود الطيب صالح رئيسا مباشرا له في قطر، فلقد كان حاميا له من كارهي النجاح، وقتلة المواهب.. ولكن يبدو ان متاريس الحماية لم تفلح فلقد عانى الحجاوي من سلسلة من الأزمات النفسية والصحية التي قضت عليه حيث مات في إحدى أزماته القلبية في 7 ديسمبر 1975ومع السعدني رسالة كتبها إليه فيها «لم تتغير مصر يا محمود ولكن الذي تغير هم ناسها، أو بمعنى أصح، الذين تغيروا هم بعض الناس الذين يطفون على السطح، والذين يتمتعون بألف وجه، وهم يقدمون وجها لعبد الناصر، ووجها آخر للسادات، ولو ضربة حظ، أصابتك يوما وأصبحت مهما في مصر فإن هؤلاء الناس، أنفسهم سيرتدون وجها ثالثا لك، وسيكتشفون عندئذ كم ساهم «برعى السعدني» جدك في حضارة مصر الحديثة، ولأنني صديقك سيكتشفون أيضا كم ساهمت «بهانة الحجاوي» يرحمها الله مع برعي السعدني جدك، في صد الغزو الصليبي عن مصر»!!.

mohamed elsayed
24/02/2008, 17h03
من منا لم يسمع عن كيد النسا
ها هنا تحفة من روائع الاذاعة من القرن الماضى
وايضا نلتقى مع عاشق المداحين زكريا الحجاوى والمخرج القدير يوسف الحطاب
البطولة ل أمينة رزق وزوزو نبيل مع روحية خالد ومحمد علوان وكرم مطاوع وآخرين
ترويها عائشة حسن بمصاحبة المداحين المصريين خضرة محمد خضر ومحمد طه
نرجو حسن الاستماع وإسترجاع زكريات الزمن الجميل معا:emrose::emrose::emrose:



شعبنا يوم الندا فعله يسبق قوله
لا تقل ضاع الرجاء ان للباطل جولة]

خضر النحفاوي
13/03/2009, 11h37
خلال تصفحي للمنتدى لاحظت في صفحة الصور الغنائية وجود القسم الأول فقط من الصورة الغنائية كيد النساء مع العلم أنها أربعة أجزاء وهي موجودة عندي فرفعت الجزء الثاني منها وسأرفع لكم الجزئين الثالث والرابع في رسالة ثانية لعرضها في المنتدى ولدي مواد أخرى سأرفعها أيضا إنشالله وذلك بعد موافقتكم ودمتم سالمين

سماعي
13/03/2009, 11h39
شكرا استاذ خضر على نقاوة التسجيل
مع العلم ان هناك موضوع في المنتدى يبين لك طريقة رفع الملفات والمشاركة في المنتدى ستستغني بعد الإطلاع عليه على بعث الملفات على إيمايل المنتدى
وإذا وجدت اي عقبات فلا تتردد في مراسلتي او احد المشرفين على الخاص او على إيميل المنتدى للتنسيق
شكرا جزيلا

وهذا رابط الموضوع
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=1737

ايمن بكر
17/11/2010, 22h38
زكريا الحجاوى الانسان والشهم وابن البلد الاصيل ينقب فى تراث مصر من الغناء الشعبى ويقدمه للمستمع بقيمه فنيه بكلمات جميله - شكرا للسرد لهذا الفنان العظيم ابن مصر الاصيل فى السراء والضراء ورحم الله زكريا الحجاوى فيما اعطى لمصر والامه العربيه من عطاء واصبح تراث فنى اصيل

خضر النحفاوي
04/11/2011, 16h26
كيد النساء الجزء الثالث
تحياتي

خضر النحفاوي
04/11/2011, 16h37
كيد النساء الجزء الرابع

سماح الطيبة
07/03/2013, 11h08
شكرا يااستاذ سماعي ويا استاذ خضر علي هذه الروائع