المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شجرة الدر


الباشا
17/12/2005, 10h19
من البرامج الغنائية
شجرة الدر
صورة غنائية

تأليف حيرم الغمراوى
موسيقي وألحان
حسين جنيد

غناء
فايدة كامل - كارم محمود
عباس البليدى

تمثيل
سميحة أيوب - كمال حسين
عايدة كامل - نور الدمرداش
هدى زكى - صلاح نظمى
ليلى فهمى - نظيم شعراوى

إخراج
يوسف الحطاب

zakariael
23/08/2008, 23h37
نبذة تاريخية عن حياة شجر الدر

الإسم الحقيقى هو شجر الدر وليس شجرة الدر. كانت جارية من أصل تركى أو سورى أو أرمنى. أعتقها السلطان الصالح نجم الدين أيوب ثم تزوجها وأنجب منها إبنه الخليل.
توفى السلطان الصالح أيوب سنة 647 هجرية بينما كانت القوات الصليبية تزحف للإجهاز على القوات المصرية المرابطة فى مدينة المنصورة. فأخفت شجر الدر خبر موته وأمرت بحمل جثته سرا فى سفينة إلى قلعة الروضة بالقاهرة. وأمرت الأطباء أن يدخلوا إلى غرفة السلطان كعادتهم, وطلبت أن يدخلوا الأدوية والطعام كما كان حيا. وإستمرت الأوراق الرسمية تخرج بإسم السلطان وعليها خاتمه. وتولت شجر الدر فى نفس الوقت ترتيب شئون الدولة والجيش فى ميدان القتال. وأرسلت فى طلب توران شاه إبن الصالح أيوب للإسراع بالعودة إلى مصر وتولى السلطنة بعد أبيه. وقد نجحت جهودها فى الإمساك بزمام الأمور ودفع العدوان الصليبى بقيادة أمراء المماليك ومنهم الأمير قطز وبيبرس.
عندما عاد الأمير توران شاه وتولى السلطنة, طالب شجر الدر بأموال أبيه التى أنكرتها وإدعت أنها أنفقت كل الأموال فى الحرب. مما جعل الأمور تسوء بينهما. الأمر الذى أدى فى النهاية إلى مقتل السلطان الجديد توران شاه وتولى شجر الدر السلطنة, وإنتهاء عهد الدولة الأيوبية وبداية دولة المماليك فى مصر.
وما أن تولت شجر الدر سدرة الحكم فى مصر حتى قبضت على زمام الأمور بحزم, وأحكمت إدارة شئون البلاد. وكان أول عمل قامت به هو تصفية الوجود الصليبى فى البلاد. حيث أوقعت هزيمة منكرة بالصليبيين, وتم أسر الملك لويس التاسع بالمنصورة.
الا أن تتولى منصب السلطان إمراة فى بلد إسلامى فى ذلك الوقت لم يكن مناسبا. وقوبل بمعارضة شديدة من الخليفة المستعصم ببغداد, ومن رجال الدين فى مصر ومنهم الشيخ العز بن عبد السلام, بحجة أن جلوس شجر الدر على العرش يخالف الشرع. لذلك لم تجد شجر الدر بدا من التنازل عن العرش بعد 8 شهور فقط للأمير عز الدين أيبك. الذى تزوجته وتلقب بإسم الملك المعز. وكانت تشاطره الحكم والرأى.
إلا أن عز الدين أيبك إنقلب عليها, وتخلص من منافسيه من الأيوبيين. وبدأ فى إجراءات الزواج من إبنة صاحب الموصل, الذى أغضب شجر الدر وجعلها تدبر مؤامرتها للتخلص من أيبك. لكن مماليك أيبك إكتشفوا المؤامرة, فقبضوا عل شجر الدر وحملوها إلى ضرتها إمراة عز الدين أيبك الأولى "أم على" التى أمرت جواريها بقتلها بالقباقيب, والإلقاء جثتها من خلف أسوار القلعة.
يقول "إبن تغرى بردى" المؤرخ عنها أنها كانت خيرة, ورئيسة عظيمة فى النفوس. ولها مآثر وأوقاف على وجوه البر معروفة لها. وبهذه النهاية المحزنة يقفل الستار على أحد الملكات الثلاثة العظام اللاتى حكمن مصر وكان أداءهم أفضل من كثير من السلاطين والملوك الرجال, وهم حتشبسوت وكليوباترة وشجر الدر.