المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واقع التربية الموسيقية في المعاهد التونسية


سامي بن منصور
20/04/2010, 15h21
زملائي الأفاضل نفتح هذا الحوار لنتبادل الخبرات وأن نكشف وضع التربية الموسيقية ببلادنا انطلاقا من التساؤلات التالية
ـ هل حقّقنا أهداف التربية الموسيقية ؟
ـ هل نحن في تقدّم مستمر أم العكس ؟
ـ ماهي الأسباب حسب رأيكم
ـ هل البرامج الحالية وآليات تنفيذها قادرة على تحقيق المطلوب
ـ هل الاطار البيداغوجي مقصّر في التكوين
ـ هل الأساتذة غير قادرين على التنفيذ والتبليغ
ـ هل هنالك تهميش للمادّة ان كان ذلك كيف ترى علاج ذلك
ـ هل هناك من يسمع أم يسمعون ويتجاهلون
ـ هل بهذه الوضعية الحالية ترقى المادة الى أسمى المراتب
ـ هل ، هل ، هل .........كلّها أسئلة تتطلّب منا تدخلات علاجية بعيدة كل البعد عن أي حسابات قد تخامر أذهان البعض .رجائي أن نتحاور في هذا الموضوع دون المساس بأشخاص أوجهة أو اقليم هدفي من اثارة الموضوع هو المساهمة في الرفع من شأن المادّة نحو الأفضل الباب مفتوح لكم كل الزملاء من متفقّدين ومرشدين وأساتذة ومكوّنين ومشرفين وأولياء وتلاميذ لم لا ؟ الكل يعبّر ويقدّم تصوّرا حسب ما يراه صالحا تمنّياتي لكم بالتوفيق

bachar
21/04/2010, 19h52
استاذنا الكريم
لنقف عند أهداف التربية الموسيقية أولا ..و لنتناقش فيها وأنا أعيد السؤال ما هو الهدف برأيكم من تعليم الموسيقى
وما هو دورها في عملية البناء الاجتماعي ؟ سؤال بسيط ...شكرا

الباشاقمرزمان
26/04/2010, 13h19
استاذنا الكريم
لنقف عند أهداف التربية الموسيقية أولا ..و لنتناقش فيها وأنا أعيد السؤال ما هو الهدف برأيكم من تعليم الموسيقى
وما هو دورها في عملية البناء الاجتماعي ؟ سؤال بسيط ...شكرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمهيد:
البناء الاجتماعي هو ما يطلق على أنساق البناء الاجتماعي كالنسق السياسي والنسق الاقتصادي والنسق الاجتماعي والنسق الصحي والنسق التعليمي والنسق الثقافي والنسق الاعلامي وما إلى ما يحتويه من أنساق هي مقومات للبناء الاجتماعي وكما نعلم لا يمكن أن يحدث تطور أو تغيير سلوكي مستهدف لنسق ما دون أن يحدث تغييرات مماثلة تتماشى مع هذا التغير في الانساق الأخرى ...... فمثلا لا يمكن أن تقوم بتعديل وتطوير في التعليم من حيث الأبنية والأجهزة والمعدات والوسائل دون أن يتوفر المال اللازم لذلك ودون أن توفر المناخ الصحي والاجتماعي للطلاب بتوفير المسكن والملبس والقدرة الاقتصادية له لنفقات التعليم ولن يتوفر المسكن الصحي الا بتوفير الانارة والمياه الصالحة للشرب والطعام المناسب ومن ثم يتوفر المعلم القادر على استخدام ذلك ودون أن يتعلم الأساليب والاستيراتيجيات التي تتبعها هذه النظم ليستطيع تكييفها وإخضاعها للعمل والوصول إلى نتائج مملموسة وتتفق مع طبيعة المجتمع التي تتواجد فيه المدرسة من مجتمع حضري أو بدوي أو مجتمع ريفي أو مجتمع عشوائي..... ويتطلب إعداد المعلم إلى تدريبه على برامج مختلفة تمكنه من استخدام هذه الادوات والمعدات والوسائل والمناهج ليحصل منها على أكبر عائد من الانتاجية وهو تنشئة الطالب كما يستلزم ذلك تغيير مناهج ونظم التعليم في كليات التربية....هذا كمثال يساق عليه باقي الأنظمة.

وإن كنا نشكوا من وجود تلوث بصري يؤثر على نفسية الناس فيما يتعلق بالأبنية العربية التي تعودت العين عليها ووجود النافورات في الميادين والحدائق والزهور فهناك أيضا شكوى من التلوث السمعي ليس فقط في أبواق السيارات وعلو الميكروفونات ولكن أيضاً في الموسيقى فباختفاء الأشجار في الشوارع والحدائق العامة في كل مكان فلم نعد نشاهد الهدهد وذهبت العصافير في الوبا مع هنادي الا القليل ولم نعد نسمع صياح الديكة في الصباح مع تغيير منظومة الاستيقاظ مبكرا ولا نشاهد أسراب الحمام كل هذه كانت تعطي بأصواتها موسيقى متناغمة وتعطى رونقا عاليا وذوقاً رفيعا في الحس ولو سألت أحد الشباب عن صوت الكروان فلن يعرفه وقد يجيبك فقط من رأى فيلم دعاء الكروان وعلق بذاكرته.
ونأتي للهدف من الموسيقى فهو جزء من بناء التذوق الجمالي لدى الانسان ليس المطلوب من التعلم الموسيقي أن تصبح موسيقارا أو فنانا ولكن المطلوب هو تعلم التذوق لتصبح لديك أذن جميلة تستطيع تمييز الاصوات والتفرقة بينها لكن أن تكون موسيقيا أو فنانا في الغناء فيجب ان تكون لديك موهبة منحها الله لك في الصوت او التأليف الموسيقي فكيف أكتشف طالبا موهوبا وأضعه على الدرب السليم وكيف يمكننى تنشئته التنشئة الاجتماعية السليمة وكيف يجد طريقه ويحتل مكانته في المجتمع.
وأخيرا كل مجتمع من المجتماعات له خصائصه وسماته وعادته وتقاليده المميزة له عن المجتمعات الأخرى ويحاول أن يقويها ويدعمها وينقلها من جيل إلى جيل للمحافظة على تماسك المجتمع وفرض قوته بين المجتمعات الأخرى وإلا اضمحل وأندثر وأحد هذه السمات هي المحافظة على التراث الفني والفلكولوري وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت هناك أذن تسمع وتميز ولعلك تلاحظ(وأنا لست خبير بالموسيقى وما إلا مستمع عادي ومن الجائز أن أكون أقل من العادي)الفرق بين أنواع الموسيقى العربية في الخليج العربي ولبنان وتونس والمغرب العربي ولولا انحدار المستوى الفني في مصر ما أظن أن أجد أو أسمع غناء غيره بالرغم من وجود مستوى غنائي جيد في الأقطار العربية لكن اختلاف السمات جعل الأذن لا تتذوق إلا الفن الجيد الذي يتماشى مع طبيعة النشأة فلماذا أميل إلى الاستماع الى وديع الصافي وفيروز وصباح فخري مثلا ولا أطرب للمحدثين من المطربين لماذا أدندن موسيقى معينة أو أتذكر الأغنية من مقدمتها الموسيقية دون غيرها.. من هنا يأتي الهدف من تعلم الموسيقى وهي أحد أفرع الفنون في التذوق فينعكس ذلك على حياة الفرد في البناء الاجتماعي.... أرجوا الاعتذار عن الاطالة والتي كان لابد منها وبانتظار أراء الأساتذة الكبار
ودمتم

bachar
26/04/2010, 20h00
استاذ الباشا قمر الزمان المحترم
أولا أريد أن أشكرك على تبرعك في إغناء الموضوع , علما أنه ليس موضوعي .كما أنه لابد من التنويه بما طرحته من أفكار صائبة بهذا الشأن ..ولكن دعنا نبسط الموضوع أكثر ..ولاجل هذا لا بد من التذكير بأهداف تعليم مادة الموسيقى
في المراحل الابتدائية لانه مفيد و أساس الانطلاق في البحث وسأذكر هنا الاهداف باختصار
-ربط التلميذ ببيئته (معنويا)
-تنمية الحس الجمالي و التذوق الموسيقي(تربية اجتماعية)
-تنمية القدرة على التعبير
-تحقيق التوازن النفسي (تصريف الطاقات)
-اكساب التلميذ الثقة بالنفس والتخلص من الخجل و صعوبة النطق
-تنمية القدرة على الابداع والابتكار
-تحقيق التوازن بين الطاقة العقلية و العاطفية
هذا من ناحية الاهداف التي كما ترى تؤدي بالنتيجة الى انتاج جيل مرن قابل للتثقيف والى تفعيل القيم الاجتماعية
ومن ناحية أخرى وكما تفضلت فالموسيقى هي تراث حضاري و وجه من وجوهها ينبغي توارث مهمة احياؤه
بالتناقل... هذا هو الهدف تقريبا من اعتماد مادة التربية الموسيقية و التي يجب أن تترافق مع المواد التعليمية
الاخرى .شكرا

samirjenhani
26/04/2010, 20h48
تحية طيبة لجميع الزملاء والأصدقاء الأفاضل.
وزارةالتربية و التكوين في تونس وضعت جملة من الأهداف اللتي من أجلها أدرجت مادة التربية الموسيقية ضمن المرحلة الاعدادية من التعليم الأساسي،و هذه الأهداف كما جاءت في البرامج الرسمية للوزارة:

منزلة المادّة
-تعايش الموسيقى الإنسان وتلازمه طيلة مختلف فترات عمره وفي مختلف مجالات نشاطه وظروف
عيشه وهو لا يستطيع الاستغناء عنها.
-تسهم مادّة الّتربية الموسيقيّة في تحقيق الكفايات الأفقيّة شأنها شأن الموادّ الأخرى ولعّلها تلعب
دورا هامّا في ذلك نظرا لكونها مادّة يقبل عليها الّتلاميذ.
-تعمل على إكساب المتعّلم تقنيات تمكنه من تحليل الأثر الموسيقي والتعرّف على مكوّناته قصد
تقديره بطريقة سليمة تستند إلى معايير ثقافيّة ثابتة لتساعده على ممارسة الفكر الّنقدي.
-تساعد المتعّلم على توظيف حواسّه السّمعيّة بصفة صحيحة ومتطوّرة لتنمّي فيه الحسّ الفّني
وتمكنه من الّتعبير والّتواصل بأسلوب فّني متطوّر.
-تمكن المتعّلم من الّتواصل والعمل مع الآخرين تحقيقا لتفاعل الفرد ضمن المجموعة وذلك من
خلال مختلف الأنشطة الّتي يمارسها.
-تسهم في تجذير المتعّلم في هويّته الوطنيّة من خلال الّتعرّف على تراثه الموسيقي وفي تفّتحه
على الآخر عبر الّتعرّف على موسيقى الشعوب الأخرى.
-تساعد المتعّلم على توخي منهجيّة عمل ناجع وذلك من خلال تعوّده على الالتزام والدّّقة في
الّتعامل مع الآثار الموسيقيّة.
-تساعد المتعّلم على توظيف الّتكنولوجيات الحديثة نظرا لسهولة الّتعامل مع البرمجيّات الخاصّة
بالموسيقى وللانتشار الواسع لهذه الوسائط الّتي تعمل على تقريب العالم الموسيقي من المتعّلم
وتعتمد أسلوبا ترفيهيا جذابا.
و أعتقد أن الوزارة وضعت الكوادر التربوية المختصة المؤهلة التأهيل الازم لتنفيذ هذة المبادئ اللتي ذكرتها، الأستاذ ، و المتفقد، و الاطار البيداغوجي ككل، جميعهم مسؤولون في رأيي كل من موقعه، للسهر على تجسيم كل هذه الأهداف التربوية العامة ،و جعلها أهدافا اجرائية بيداغوجية، و ذالك لضمان ايصالها الى المتلقي، وهو التلميذ،و هنا لا بد من التذكير أن التربية الموسيقية في المعاهد ليست تعليما موسيقيا، بل هي مادة تربوية ، تسهم في التكوين الشامل للتلميذ، مع مد يد العون للموهوبين منهم لابراز مواهبهم، و صقلها حتى يستطيع ان يستغلها مستقبلا لما يتجه نحو الاختصاص. و لمزيد الابحار في الأهداف الاجرائية لمادة التربية الموسيقية، بالجمهورية التونسية، أقترح عليكم زيارة هذا الرابط:
http://www.sama3y.net/forum/forumdisplay.php?f=189&order=desc&page=10 (http://www.sama3y.net/forum/forumdisplay.php?f=189&order=desc&page=10)

الباشاقمرزمان
26/04/2010, 22h50
الإخوة الأفاضل سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

أما بعد ما كتبته يا أخي بشار هو توضيح لسؤالك عن دور الموسيقى في البناء الاجتماعي فقط لا غير ومنه تأتى الاستراتيجية أو الهدف العام وهو الاهتمام بالتعليم الموسيقا من أجل تكوين حاسة التذوق السمعي لدى الطلاب؟
وتنبثق منها أهداف فرعية تفضلت بإيضاحها ومن ثم استكمل أخونا الفاضل سمير samirjenhani بإمدادنا بالاهداف الأكثر تفريعاً وتخص المرحلة المتوسطة أو الاعدادية ومن ثم علينا إيضاح البرامج والأساليب والتكنيكات اللازمة لتحقيق هذه التفريعات والحصول منها على نتائج فإن حققت هذه البرامج النتائج المطلوبة فتكون ناجحة وهنا هو دور المعلم وخاصة معلم التربية الموسيقية. فما هي البرامج أو الأساليب أو التكنيكات التي تحقق تلك الأهداف الفرعية والتي تقود إلى التنشئة الاجتماعية السليمة هذا ما يجب الوقوف عنده وهذا يستطيع أن يحكمها معلموا التربية الموسيقية أو الموسيقيين الذين يتخذون التعليم الموسيقي حرفة ومهنة .
وأعني بذلك أني كتربوي يعمل في الميدان لست بقادر على إقرار متى يتعلم الطالب العزف وكيف أحكم على أن لديه حس موسيقي أو صوت يطرب أو قادر على العزف على آلة ما .
وهنا نحتاج إلى حضرات المتخصصين والموسيقيين إلى تواجدهم هنا لاضافة علمهم ومن ثم بعد أن نضع هذه الاهداف وهذه الاساليب امامنا نستطيع الحكم على مدى تحقق ذلك.
وكلمة أخيرة لأخي الفاضل سمير samirjenhani وأرجوا ان يكون قراءتي للاسم صحيحة
وزارات التربية على ساحة الوطن العربي جميعا تكتب أهدافاً جميلة وكلاماً رائعاً ولكن غالبا ما يكون غير مدروس أو إنه منقول وبفرض صحته ما مدى ما حققته لنا هذه الأهداف وهذا هو الأهم النتائج والتي غالبا ما تؤثر في البناء الاجتماعي من رفعة وسمو أو انحدار وهبوط وخاصة أنها تتأثر بالأنساق الأخرى.
لكم تحياتي والموضوع رائع وجميل ويفتح نقاش حول أهمية الموسيقى ومدى نجاحها في تنمية القدرات عند الانسان.

ودمتم لي بكل خير

عثمان دلباني
26/04/2010, 23h22
وزارات التربية على ساحة الوطن العربي جميعا تكتب أهدافاً جميلة وكلاماً رائعاً ولكن غالبا ما يكون غير مدروس أو إنه منقول وبفرض صحته ما مدى ما حققته لنا هذه الأهداف وهذا هو الأهم النتائج والتي غالبا ما تؤثر في البناء الاجتماعي من رفعة وسمو أو انحدار وهبوط وخاصة أنها تتأثر بالأنساق الأخرى.


هذا هو بيت القصيد و أنا اتكلم من منطلق اني أستاذ مادة الموسيقى و ليس التربية الموسيقية كما كانت تسمى عندنا ...
لا أ عرف بصراحة من اين أبدأ الحديث في الموضوع هل من محتوى البرنامج ام من مشكل توفر الادوات التعليمية ام من مشكل التكوين ام مشكل اهمية المادة و رؤية الادارة الى استاذ المادة ...الخ

سأعود للموضوع في رسالة مقبلة :emrose:

samirjenhani
28/04/2010, 22h53
ههههههههههههههههههههه يا أستاذ عثمان دلباني ؟؟ وضعت لنا قنابل موقوتة ،،و ذهبت، كل نقطة من النقاط اللتي أثرتها هي في حد ذاتها في حاجة الى صفحات، نحن في انتظارك لنرى التجربة الجزائرية و منها نعود معكم الى النقاش، مع تحياتي:emrose::emrose:

bachar
29/04/2010, 04h46
الاستاذ بن منصور ينطلق من سؤال رئيسي عما اذا كانت قد تحققت أهداف هذه المادة و عن اسباب ذلك.وكان علينا
العودة الى ماهية هذه الاهداف ..و بصراحة هي في جزء منها أهداف نظرية قد تتحقق في مدى بعيد الا أنه من المفيد
أيضا معرفة أهمية هذا النوع من الفنون , هل هو مهم؟ وما هو دوره؟ أو لنقل هل تطور هذا الدور على مر الزمن
و انيطت بالموسيقى أدوارا مهمة في رفعة المجتمع ؟ يبدو السؤال ضبابي بعض الشيء ...أنا بدأت أميل الى القول
أنه لا يوجد مشكلة فيما أين كانت و أين أصبحت الموسيقى أو أهدافها..و أن الموضوع برمته مبالغ فيه.