المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف: أغنية الشعبي تبحث عن مكانتها المفقودة


بلخياطي
01/04/2010, 10h33
بين استحضار ''ريحة زمان'' وبصمة ''الشياخ''
أغنية الشعبي تبحث عن استعادة مكانتها المفقودة


http://www.elkhabar.com/images/key4press3/13103.jpg


رغم الانطباعات السلبية حول راهن أغنية الشعبي، إلا أن المعاينة الموضوعية تكشف أنها ما تزال تفرض حضورا وإن كان متواضعا نسبيا. وتواصل تأكيد مكانتها بين مختلف الأنماط الموسيقية المتداولة في الساحة الفنية الجزائرية. صحيح، لا يمكن لأحد الإنكار أن أغنية الشعبي فقدت خلال مدة تعدت العشرية من الزمن كثيرا من بريقها، لغياب الأذن المتذوقة وعزوف المغنين عن أدائها، وتحوّلهم إلى أداء الأغاني الريتمية والراقصة، إلا أنها ورغم الظروف تمكنت من العودة من جديد، وإن كانت العودة تدريجية، مع غياب ''شيخ'' من الجيل الجديد، يواصل في درب ''الأعمدة''.

الشعبي في حاجة إلى شيخ يحمل مشعل أعمدتها
شهدت أغنية الشعبي في فترة التسعينيات ولمدة تجاوزت عقدا من الزمن تراجعا ملحوظا، غابت فيه عن مسامع عشاقها ومحبيها الذين لطالما استمدوا أفكارهم وبنوا قراراتهم على ضوء الحكم التي تحملها بين طيات تلك الأبيات المنظومة بكثير من الدقة، ذات الأوزان المحكمة والقوافي الموحدة.
وساهم أفول نجم الفنان الشامل محبوب باتي، في تراجع أغنية الشعبي، بما فيها ''الطقطوقة''، خاصة وأن هذا الأخير ساعد على استمراريتها وحمايتها من الاندثار. فعلى الرغم من إعادته النظر في طريقة تلحينها وكذا في فحوى كلماتها، إلا أنه استطاع جمع عدد كبير من الجماهير التي التفت حولها. ولما كان لهذه الأغنية المستمدة من التراث والإرث الجزائري العريق من أهمية، حاول الكثير من ''الشياخ'' إعادة بعثها من جديد ونفض الغبار عليها للحيلولة دون طيها في أدراج الماضي رغم الضربات الموجعة التي تلقتها على يد التيارات الموسيقية المختلفة، على غرار موجة ''الراي'' التي وارتها مدة من الزمن، إضافة إلى ظهور مجموعة من الدخلاء على هذا النوع من الفن الأصيل. ورغم كل الجهود المبذولة إلا أن أغنية الشعبي وإن عادت للظهور، لم تتوج بـ ''شيخ'' جديد، يحمل مشعل ''الشياخ'' السابقين الذين شيدوا أساسها، ومن بينهم الشيخ الناظور، الحاج امحمد العنقى، الحاج مريزق، الحاج منور، سعيد المداح، دحمان الحراشي، سليمان عازم، الصادق بجاوي، عمر العشاب، الحاج حسن السعيد، بوجمعة العنقيس، رحمة بوعلام، معزوز بوعجاج، عمر مكرازة، إضافة إلى الهاشمي فروابي، عبد القادر شاعو، عمر الزاهي، عبد الرحمان القبي، عزيوز رايس، عبد القادر شرشام، عبد القادر قسوم، محمد طوبال، رضا دوماز، كمال مسعودي وديدين كروم.
صحيح أن الكثير من العوامل ساعدت على إعادة بعث هذا الفن الأصيل، الذي يمثل هوية الشخصية الجزائرية وإرثها المكنون عبر مرور الزمن، ومن بينها إدراك الكثيرين بأن ''الرجوع إلى الأصل فضيلة''، وأن الأصل في أغنية الشعبي هو ''القصيد''، وخاصة منه ''الجد'' أو ما يعرف بـ ''المديح''، إضافة إلى المهرجان الوطني لأغنية الشعبي الذي أضحى موعدا سنويا لتلاقي المواهب الشابة المؤدية لهذا النوع الغنائي، إضافة إلى سلسلة الحفلات المبرمجة من قبل المؤسسات الناشطة في الميدان الثقافي والفني. لكن لا زلنا اليوم نطرح العديد من التساؤلات، باحثين عن موطن الداء الذي أصاب أغنية الشعبي، وعن مكان الخلل تحديدا، ما دامت هذه الأخيرة لم تتمكن بعد من إيجاد ''شيخ'' جديد، يواصل حمل مشعل ''الشياخ'' السابقين، الذين أمتعوا واستمتعوا بأداء أغاني تحمل من الحكمة والمعاني الشيء الكثير.
المصدر: جريدة الخبر، هيبة داودي، 1 أفريل 2010

بلخياطي
01/04/2010, 10h42
قال إن أخطاء في المفردات تشوب نصوصها
جمال لعروسي: ''قوالب جاهزة تفتقر إلى الإبداع الموسيقي ''

http://www.elkhabar.com/images/key4press3/23103.jpg
يرى الفنان جمال لعروسي أن أغنية الشعبي في الجزائر ترتكز في الغالب على القوالب الموسيقية الجاهزة من خزانة التراث، في غياب الإبداع على مستوى اللحن.
أبرز لعروسي، في حديث مع ''الخبر'' من إسبانيا، أن المغنين الذين يؤدون أغنية الشعبي من الجيل الجديد مدعوون للاجتهاد في اشتغالهم على اللحن، وعدم الاكتفاء بالتراث الموسيقي الذي خلّفه ''الشيخ''، مواصلا ''ما نراه حاليا في ساحة أغنية الشعبي هو تكرر ألحان بعينها، مع اختلاف في الكلمات والنصوص من مغن إلى آخر''.
وأضاف خريج معهد كولونيا الموسيقي بألمانيا ''قصايد'' الشعبي التراثية الموزونة تتيح للمتمرس في الموسيقى مساحة لإبداع ألحان جديدة دون المساس بجوهرها، فسيل الإبداع متواصل ولم يتوقف في عصر دون غيره''. وأوضح لعروسي أن الحديث عن الإبداع على مستوى اللحن لا يعني التجديد وعصرنة أغنية الشعبي أو المزيج الموسيقي، معللا ''ذلك مجال آخر، لكن يمكن تقديم ألحان جديدة دون المساس بهيكل أغنية الشعبي في إطارها المعروف، وشيخنا اعمر الزاهي أصدق مثال على ذلك، فإبداعاته متواصلة''.
وتوقف جمال لعروسي من جانب آخر عند نصوص ''القصايد'' التراثية في أغنية الشعبي، التي شاب الكثير منها أخطاء على مستوى المفردات، بعد تواتر المطربين في أدائها بأخطائها، مرجعا ذلك لاعتماد الجيل السابق على نقل القصائد من مصدرها الأصلي بطريقة ''الشرابية''، ويعني المصطلح كتابة اللغة العربية بحروف لاتينية، فيحدث _حسبه_ خلط في التمييز بين الحروف.
وأوضح محدثنا في السياق نفسه ''اكتشفت من خلال احتكاكي بالمختصين في تراث أغنية الشعبي بالجزائر والمغرب أننا نقدم الكثير من القصائد بأخطاء في المفردات، حيث تتخلل هذه القصائد مفردات لا تمت للعربية بصلة، على غرار لفض ''الجرذابية'' في قصيد الحراز، والأصل هو الجغرافيا، وهو ما أكده لي الكثير من الأساتذة والمختصين في موسيقى الشعبي والملحون بالمغرب''.ونوه لعروسي بجهود بعض المختصين في التراث الشعبي بالجزائر، الذي أخذوا على عاتقهم تصحيح الأخطاء الواردة في قصائد الشعبي كما وردت في النص الأصلي، على غرار الباحث آمين دلاي الذي أصدر كتابا في هذا المجال.
المصدر: جريدة الخبر، سلمى حراز، 1 أفريل 2010

بلخياطي
01/04/2010, 10h47
الشيخ عمر الزاهي: موسيقى الشعبي ليست وسيلة للبحث عن الثروة

http://www.elkhabar.com/images/key4press3/33103.jpg
بين جيل شيوخ موسيقى الشعبي وجيل الشباب تبرز جملة من الفروقات، وعدد من الخلافات في النظر إلى العمل الموسيقي، وفي وقت ينظر فيه الشباب إلى الشيوخ ببعض ''عدم الرّضا'' معتبرين إياهم ''أنانيين''، يرى جيل الشيوخ أن الشباب صاروا يميلون إلى تغليب الجانب التجاري عن ضرورة الاشتغال الفني.
يظل الشيخ عمر الزاهي واحدا من أهم أسماء الشعبي التي تشتغل في عزلة، مبتعدة عن الأضواء، مفضلا الاشتغال على تطوير نفسه وترك بصمته بهدوء ووقار ''الشياخ''، وتبقى مختلف الأعمال الحديثة المتداولة عن الشيخ الزاهي مسجلة عبر الأعراس والحفلات العائلية التي يحييها من حين لآخر، حيث ما زال يرفض الاندراج ضمن موجة ''سي. دي'' والألبومات، مقتنعا في أحاديثه، بأن موسيقى الشعبي موهبة ومتعة، وليست وسيلة للبحث عن الثـروة، والهمّ الوحيد الذي يشغل الزاهي، اليوم، هي ضرورة الاعتبار من نصوص ''الشياخ'' القدامى والاستفادة من حكمة من سبقونا.
المصدر: جريدة الخبر، سعيد.خ، 1أفريل 2010

بلخياطي
01/04/2010, 10h53
فيما تأسف لغياب ''المطالع'' و''الريالات''
الحاج بوعلام رحمة: ''أغنية تشهد عودة محتشمة''

http://www.elkhabar.com/images/key4press3/43103.jpg
يرى الفنان الشعبي بوعلام رحمة أن أغنية الشعبي تشهد رجوعا وعودة للواجهة، وتعيش انتعاشا ملموسا في السنوات الأخيرة، بعد انطفاء شمعتها لما يتعدى عشرية كاملة. مبرزا بأن أغنية الشعبي لا يمكن أن تطمسها يد إنسان، فمهما غابت واختفت إلا أن مصيرها البروز مرة أخرى، كونها تمثل الهوية والشخصية الجزائرية. وانتقد الحاج رحمة بعض كتاب كلمات أغاني الشعبي، الذين تغيب في كتاباتهم ''المطالع'' و''الرايلات''، مردفا '' لا يتجاوز اليوم كتاب ''قصيد'' الشعبي الحقيقي قلة تعد على أصابع اليد الواحدة، فقد تكون أشعارهم حسنة إلا أنها لا تتماشى مع الطبوع، فأين نحن اليوم من ''قصايد'' سيدي لخضر بن خلوف، بن مسايب، وبن سهلة''.
ورغم تأسف الحاج بوعلام رحمة لتوجه العديد من مؤدي الأغنية الشعبية إلى أداء ''الطقطوقة'' غير الهادفة، واعتماد الأغاني القصيرة والسهلة، إلا أنه استبشر خيرا ببعض المغنين الذين وعلى الرغم من قلتهم لا زالوا يعتمدون غناء ''القصيد''، وخاصة ''الجد'' منه، إضافة إلى ''الطقطوقة'' التي تحمل في طياتها حكما ومعاني كثيرة ''ما أكثر الطلبات على كلمات الأغاني القصيرة، فالعديد من المغنين ألّفوها، وهناك من المغنين من تعوّد على إعادة أغاني الآخرين، دون بذل جهد، ولكن هناك آخرون وإن كانوا لا يحبذون الأغاني الطويلة جدا، إلا أنهم يشترطون أن تكون قصيد''. وأكد عمي بوعلام رحمة أن أغنية الشعبي لها جمهور متنوع، وخارج حدود العاصمة، يمتد إلى سوق أهراس، عنابة، سكيكدة، وغليزان، مضيفا ''المشكل اليوم في أغنية الشعبي إضافة إلى غياب كتاب كلمات في المستوى، وتحبيذ المغنين أداء ''الطقطوقات''، غياب الأذن المستمعة المتذوقة للشعبي الأصيل، إلا نادرا''.
المصدر: جريدة الخبر، وهيبة داودي، 1 أفريل 2010

بلخياطي
01/04/2010, 10h59
عزيوز رايس
الرجوع إلى الأصل فضيلة
http://www.elkhabar.com/images/key4press3/53103.jpg


استدل الفنان الشعبي عزيوز رايس بالحكمة القائلة بأن الرجوع إلى الأصل فضيلة، في تبيانه لعودة أغنية الشعبي إلى الساحة الفنية بعد طول غياب، فاق عشرية من الزمن، طغت فيها أغنية ''الراي''، وأزاحت الفن الأصيل من طريقها. مرجعا السبب لغياب الأذن الموسيقية المتذوقة للتراث و''القصيد'' آنذاك''، وانسياق ''الأطفال الكبار'' وراء كل ما له علاقة بـ''الصخب والرقص''. وأوضح عزيوز رايس بأن أغنية الشعبي حاليا، تعيش عودة تدريجية، وهو ما وجده أمرا مهما ''المهم أنها رأت النور مجددا بعد طول غياب، كون الأصل عمرو ما يتفصل''، و''الصح عمرو ما يروح''، يجب فقط العمل على إرساء قواعدها الصحيحة والسليمة، التي وضعها ''الشياخ''، والمضي قدما، فالآن صرت أرى بعض الشبان يستمعون لأغاني الشعبي الأصيل في سياراتهم، وهو أمر لم نره منذ وقت بعيد''. وتأسف المتحدث لحال الجيل الجديد من المغنين الذي يؤدون ما يطلقون عليه ''نيو شعبي''، مردفا ''لم يضف هؤلاء شيئا جديدا ولا مهما للفن الشعبي الأصيل، الشيء الوحيد الذي أتوا به يتمثل في ربط الموندول إلى كتفهم بحزام،.. ما جعلني أسميهم بقوم الأحزمة''. وأشار عزيوز رايس إلى أن ''الشياخ'' كبروا وهم صغار، فأدوا من ''القصيد'' ما يحمل من الحكمة الشيء الكبير، جعل الناس يستعملونه في يومياتهم، لامتلاكهم أذنا متذوقة لكل ما هو أصيل. مضيفا ''أما الآن فالجيل الجديد من المستمعين، إلا قلة قليلة، يهوى الرقص، فظل صغيرا في عقله وتفكيره رغم تقدم سنه''.
المصدر: جريدة الخبر، هيبة داودي، 1 أفريل 2010

بلخياطي
01/04/2010, 11h05
محافظ المهرجان الوطني لأغنية الشعبي عبد القادر بن دعماش
''أمامنا الكثير من العمل لجعل أغنية الشعبي وطنية''

http://www.elkhabar.com/images/key4press3/63103.jpg
أكد محافظ المهرجان الوطني لأغنية الشعبي عبد القادر بن دعماش، أن الطبعة الخامسة من المهرجان ستكون متميزة مقارنة بسابقاتها، من خلال نقل هذا الأخير إلى الشعب، ليتمكن من لعب دوره كما يجب. مؤكدا في نفس السياق بأن هناك آذانا متذوقة لأغنية الشعبي خارج أسوار ''المدينة''، أي العاصمة، وأن هدف المهرجان يتمثل في صناعة'' شيخ'' وليس بعثه.
رُسّم المهرجان الوطني لأغنية الشعبي بهدف حماية هذه الأخيرة من الاندثار وإخراجها من ''المحلية'' وبعث ''شيخ'' يحمل مشعل الأعمدة، فماذا حدث؟
اكتشاف المواهب الشابة هو في حد ذاته مواصلة لدرب الأعمدة وحماية لأغنية الشعبي من الاندثار وضمان لمستقبل هذا النوع الموسيقي العريق، الذي يمثل الهوية الجزائرية. وعبر مختلف طبعات المهرجان الوطني لأغنية الشعبي اكتشفنا مدى الإقبال على هذا النوع من الفن الأصيل، في أغلب أرجاء الوطن، ووجدنا بأنه يحظى بأهمية كبيرة، ونحن نسعى جاهدين لتجسيد أهدافه في الميدان، رافعين شعار ''العلم والمعرفة''.
ولكن لا زلنا نرى بأن أغنية الشعبي ''حبيسة'' المحلية، ونحن على أبواب الطبعة الخامسة من المهرجان؟
المهرجان في بداية خطواته، لم يمض منه سوى أربع طبعات، وكما قلت نحن بصدد التحضير لاستقبال الطبعة الخامسة منه، فنحن نغرس البذور الآن، ولا بد أن ننتظر موسم جنيها، وبذلك وجب التريث قليلا والانتظار، كما أن بذور النجاح موجودة، وهو ما يتجلى من خلال اللقاءات والمحاضرات التي تجمعنا بالفائزين، والتصفيات التي تلاقينا بالمرشحين كل سنة، ولا زال أمامنا الكثير من العمل لجعل أغنية الشعبي وطنية.
أفهم أن إضفاء الصبغة الوطنية على أغنية الشعبي، ومتابعة المتفوقين يكون باللقاءات والتصفيات؟
لا، ولكن في هذه المرة مثلا، استقدمنا أحد أعمدة أغنية الشعبي الشيخ عمار العشّاب، وسنجمعه مع المتفوقين في الطبعات السابقة، وسيكون ذلك بمثابة ومضة أمل تنير دربهم، فهذا شكل من أشكال المدرسة البيداغوجية.
إلا أن اكتشاف المواهب لم يمكن من بروز ''شيخ'' في أغنية الشعبي لحد الآن ؟
نحن أعطينا للفائزين المفتاح فقط لولوج هذا الميدان من أوسع أبوابه، إذ أننا لا نسعى لبعث '' شيخ''، وإنما نعمل على صناعة ''شيخ''. فخلال هذه الطبعة مثلا سنقرب الخمسة الأوائل من كل طبعة للتلفزيون، حيث سنقوم بإنتاج جديد، يتمثل في تسجيل محترف، نصور خلاله أغنية لكل فائز ويتقاضى أجره مقابل ذلك، كما سنسطر جولات فنية لخمسة فائزين نختارهم من الطبعات الثلاث الأخيرة، وذلك شهر ماي المقبل ليكون الغرب الجزائري وجهتهم.
ألا تظنون بأن إقامة مهرجانات جهوية تكون سليلة المهرجان الوطني من شأنه المساعدة على بعث هذا النوع وطنيا؟
بلى، نطمح إلى خلق مهرجانات جهوية، وسيكون ذلك بالجزائر العاصمة، سطيف، ومستغانم، واختيارنا راجع للإمكانات التي توفرها السلطات المحلية في هذه الولايات دون غيرها.
رغم كل ما قلته، أظن أن هناك خللا ما، أو عائقا يحول دون تحقيق ''وطنية'' أغنية الشعبي؟
العائق موجود على المستوى الوطني، فنحن لا نتلقى استجابة إلا في بعض الولايات.
وما هو الجديد الذي ستأتي به الطبعة الجديدة من المهرجان؟
ستكون الطبعة الخامسة مختلفة عن الطبعات الأخرى، حيث سيكون النهائي عرسا في الجزائر العاصمة ومحيطها، بما فيها دار الثقافة ومراكز الشباب، من خلال إقامة حفلات مجاورة كل ليلة، أطلقنا عليها تسمية ''محيط المهرجان''، وذلك من أجل تقريب المهرجان من الشعب، كما أننا سطرنا برنامجا بيداغوجيا للمتنافسين، نقدم لهم من خلاله تاريخ موسيقى الشعبي، ونعرفهم بالشخصيات الفنية التي صنعت أمجاد هذه الأخيرة.
أي أنكم تسعون لتحصيل الإقبال الجماهيري طيلة أيام الفعاليات من خلال إقامة ''محيط المهرجان''؟
أحسسنا أن المهرجان الوطني لأغنية الشعبي لا يلعب دوره كما يجـب، ولـذا قـررنا الانتقـال به إلى الشعب.
المصدر: جريدة الخبر، حاورته هيبة داودي، 1 أفريل 2010

بلخياطي
01/04/2010, 11h13
اعتبر الباجي وباتي الوحيدان اللذان أثريا ''الطقطوقة''
مهدي طاماش: ''أغنية الشعبي تعود لأفراح العائلات''
http://www.elkhabar.com/images/key4press3/73103.jpg

حمد الفنان الشعبي مهدي طاماش الله على الرجوع التدريجي لأغنية الشعبي إلى الساحة الفنية، وإلى المناسبات الثقافية والفنية، وكذا إلى أفراح العائلات، بعد طول غياب، توارت فيه هذه الأخيرة عن مسامع عشاقها المتذوقين للفن الأصيل، مبرزا أن غيابها تعدى الأشرطة والألبومات، ليصل إلى أعراس العائلات، حيث اعتمدت هذه الأخيرة على أنواع غنائية أخرى.
وأرجع مهدي طاماش سبب تراجع أغنية الشعبي لمدة طويلة، بعد أن كانت اللسان الناطق عن يوميات الفرد الجزائري، إلى العشرية الحمراء التي أتت على الأخضر واليابس في الجزائر، وجعلت أغنية الشعبي تختفي من الساحة الفنية، مردفا ''الطفل الذي كان عمره 10 سنوات آنذاك، سنه تعدى اليوم 30 سنة.. لم يسعفه الحظ لمحاكاة ذلك الفن الأصيل ولا التقرب من ''الشياخ''، إلا أنه الآن وبعودة الشعبي من جديد، أخذت أذنه تتعود عليه، وأضحى متذوقا ومستمعا وفيا له''.
وأكد المتحدث أن الجيل الجديد من الشباب يسعى للرجوع إلى الأصل، بعد إدراكه بأن الأحسن في كل الأشياء أصلها ومعدنها الخالص، مواصلا ''عرف الشباب اليوم بأن أغنية الشعبي أصيلة، فأخذ يغترف من ''القصيد'' و''الطقطوقات'' على حد سواء، ويتحدث عن ''الشياخ'' ويفتخر بهم، انطلاقا من الراحل الهاشمي الولع بأداء ''الحوازا'' والعنقيس والزاهي الوالعان في ''المدح''، وكذا الراحل الشيخ العنقى، الذي يمثل ''صنعة'' شعبية كاملة ومتكاملة''. وأشار مهدي طاماش إلى أن كلا من الراحلين الشيخ الباجي ومحبوب باتي، لعبا دورا هاما في مسار ''الطقطوقة''، قائلا ''لا أحد عمل على إثراء ''الطقطوقة''، وإعطائها معنى، كما فعله الباجي ومحبوب باتي، و''نيو شعبي'' لا وجود له، خاصة وأن ''نيو'' كلمة غربية تعني ''جديد''، ولا أحد أضاف جديدا للشعبي حاليا''.
المصدر: جريدة الخبر، هيبة داودي، 1 أفريل 2010

بلخياطي
01/04/2010, 11h15
رغم تراجع مستوى كلماته وألحانه
''الشعبي'' سيظل القلب النابض للأغنية الجزائرية

''الشعبي''.. ماضيه، حاضره ومستقبله؟.. واقعه رهاناته وتحدياته؟.. هي أسئلة وأخرى طرحناها على الشارع الجزائري، في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض الأحياء الواقعة بالجزائر العاصمة، حيث التمسنا أرمادة من الأجوبة، شكلت في مجملها رأي الجمهور''العاصمي'' في أغنية ''الشعبي''، أو بعبارة أبسط أجابتنا على سؤال: ألا يزال ''الشعبي'' محافظا على نفس درجة بريقه رغم المستجدات الحاصلة في الساحة الفنية الجزائرية؟
وجهتنا الأولى كانت ساحة ''موريس أودان'' أين تسنى لنا قراءة بعض أفكار المتوافدين عليها، وتحديدا بموقف مركبات ''إيتوزا'' المتجهة نحو الأبيار، التقينا هناك شابا في مقتبل العمر يدعى نسيم. ف (تقني سام في الإعلام الآلي)، سألناه فأجابنا مبتسما: ''رغم المكانة المرموقة التي يحظى بها هذا الطابع الغنائي الأصيل لدى شرائح واسعة من المجتمع، وكذا الاهتمام البالغ الذي يوليه له العديد منهم، على اختلاف مستوياتهم العمرية والتعليمية، وفي مقدّمتهم عائلتي، لكنّني لا أخفي عنك أنّني من عشّاق النغمة ''الغربية'' التي أجد فيها راحتي وضالتي، وعموما يبقى لأغنية ''الشعبي'' حيّزا من مكتبتي الغنائية التي تتزيّن رفوفها بروائع أعمدتها، على غرار أشرطة الفنان الراحل دحمان الحراشي، الحاج الهاشمي فروابي، الحاج امحمد العنقى وغيرهم.
ودّعنا نسيم وقطعنا بعض الخطوات التي تفصلنا عن ساحة ''البريد المركزي''، أين اقتربنا من جمال. ب (39 سنة)، صاحب محل تجاري لبيع الألبسة الرجالية، طرحنا عليه السؤال ذاته، فأبدى شغفا كبيرا بالموضوع، ثم استرسل يقول: ''لا يمكن لأحد منّا أن ينكر أصالة وعراقة هذا الموروث الفني الذي جبلنا عليه، فوالدي رحمه الله كان عاشقا ومستمعا وفيّا لأغاني الشيخ عمار العشاب، الحاج مريزق، اعمر الزاهي وغيرهم من ''شياخ الشعبي''، ورغم التراجع النسبي لمستوى هذا النّمط الغنائي في الأعوام القليلة الماضية، نظرا لاكتساح الأغاني الريتمية الخفيفة واستحواذها على سوق ''الكاسيت''، غير أنّني أعتقد أنه رغم كل هذه التحديات والرهانات، سيظل لأغنية ''الشعبي'' متذوّقوها الأوفياء، فالأعمال القيّمة لا يمكن التغاضي عنها أو إلغاء كيانها في يوم من الأيام''.
وأمّا عمّي علي (61 سنة)، الإسكافي الذي التقيناه وهو منهمك في أداء مهمّته النبيلة، بالقرب من الطريق المؤدي إلى المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، فقد رفض في البداية التحدّث معنا، ولكن بمجرد أن كشفنا عن الموضوع، تحمّس للفكرة ثم أردف قائلا: ''قبل امتهاني لهذه الحرفة، كنت وما أزال فنانا هاويا، فبمجرد فراغي من العمل، ألتقي بـ ''أولاد الحومة''، لاستحضار بعض روائع ''شيوخنا'' رحمهم الله، بمعية آلة ''الموندول'' التي لا تكاد تفارقني، فأغنية ''الشعبي'' كالهواء الذي نستنشقه نحن سكان ''القصبة'' العتيقة، لذا لا يسعني في هذا المقام سوى القول بأن ''الشعبي'' لا يزال بخير، كما أنه لن يموت يوما، خصوصا في ظل الرداءة التي اجتاحت الساحة الفنية الجزائرية مؤخرا''.
وغير بعيد عن ''بيت بشطارزي''، كانت قبلتنا ساحة ''الأمير عبد القادر''، اقتربنا من سمية. ع (21 سنة)، طالبة بقسم الترجمة بالجامعة المركزية، حاولنا جسّ نبضها بخصوص رؤيتها لواقع أغنية ''الشعبي''، فأجابتنا بكل عفوية: ''أظن أن زمن ''الشعبي'' قد ولّى، فمعظم الشباب الحالي قطع صلته به وعزف عن استماع هذا اللون الغنائي ''القديم''، فأنا شخصيّا مولعة بنجوم الراي، فضلا عن الموسيقى ''الشرقية'' التي تستهويني كثيرا، وعليه فإن المسألة هنا تتعلق بالذوق لا أكثر ولا أقل، ومن ثمّة فلكل واحد منّا ذائقته الفنية الخاصة به''.
المصدر: جريدة الخبر، رصدتها كهينة شلي، 1 أفريل 2010