صادق سماوي
09/02/2010, 19h50
نشرع على بركة الله في تقديم
نادي الفارابي للموسيقى العربية
وهذه كلمة يتقدّم بها النادي لمنتدى سمّاعي :
عبدو الحامولي، محمد عثمان، داوود حسني، سيّد درويش، ... أسماء قد لا توحي اليوم بشيء للكثير من الناس ... وهي أعلام أسّست لما يمكن اعتباره موسيقى عربية معاصرة وإسهاما في إثراء التّراث الموسيقي الإنساني، فهؤلاء وغيرهم كثيرون قد أضافوا إبّان النّهضة العربيّة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين رصيدا موسيقيّا كان يمكن أن يتلاشى لو لم يصنه شباب ذلك العصر فكان جيل يوسف المنيلاوي والشيخ الصفتي وعبد الحي حلمي وزكريّا أحمد وصالح عبد الحي اقتفى إثرهم جيل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم واسمهان الذين أسهموا بدورهم في إثراء هذا الرصيد بإنتاج أطرب أجيالا في كامل أرجاء العالم العربي طيلة العقود الستة الماضية.
أما اليوم وقد أمسكت الموسيقى عن مخاطبة القلب والروح لتفسح المجال للإيقاع الذي يشبع رغبة الجسد في الحركة تماشيا مع "روح العصر" فإن هذه الكنوز الموسيقية صارت مهدّدة بالإندثار لقلة سماعها وإن كان الكثير منها محفوظا في خزائن آمنة بدور الإذاعة وغيرها من المؤسّسات.
في هذا الإطار، عقدت مجموعة من المثقفين والمولعين بهذا الغناء الأصيل العزم على المساهمة في صون هذا التّراث والتعريف به وتقريبه إلى النفوس ... فبعثوا منذ سنة 1980 نادي الفارابي للموسيقى العربيّة ليوفر لهم موعدا منتظما يلتقون فيه للإستماع والإستمتاع والتّردّد ...
ودأب نادي الفارابي للموسيقى العربيّة منذ تأسيسه على البحث في التّراث الموسيقي العربي الأصيل وإحيائه والنظر في المسيرة التي قطعتها الموسيقى العربيّة.
وها هو اليوم يطفأ شمعته الثلاثين ليشعل قنديل سنة جديدة من المثابرة الممتعة وتواصل الأجيال المعاصرة من أجل الإتصال بجيل الرّواد في هذا الفن وبالسرح الذي يبنوه في مجال الموسيقى العربيّة الأصيلة.
وبعد هذه الكلمة لأعضاء نادي الفارابي مشكورين نستهل هذا الملف بهذه المقطوعة الموسيقية
رقصة شنقهاي (مقام راست)
يليها موشح في نفس المقام
يا غزالا جمعت فيه من الحسن فنون
من نظم ابن زيدون عن عراقي ولحن قديم
نادي الفارابي للموسيقى العربية
وهذه كلمة يتقدّم بها النادي لمنتدى سمّاعي :
عبدو الحامولي، محمد عثمان، داوود حسني، سيّد درويش، ... أسماء قد لا توحي اليوم بشيء للكثير من الناس ... وهي أعلام أسّست لما يمكن اعتباره موسيقى عربية معاصرة وإسهاما في إثراء التّراث الموسيقي الإنساني، فهؤلاء وغيرهم كثيرون قد أضافوا إبّان النّهضة العربيّة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين رصيدا موسيقيّا كان يمكن أن يتلاشى لو لم يصنه شباب ذلك العصر فكان جيل يوسف المنيلاوي والشيخ الصفتي وعبد الحي حلمي وزكريّا أحمد وصالح عبد الحي اقتفى إثرهم جيل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم واسمهان الذين أسهموا بدورهم في إثراء هذا الرصيد بإنتاج أطرب أجيالا في كامل أرجاء العالم العربي طيلة العقود الستة الماضية.
أما اليوم وقد أمسكت الموسيقى عن مخاطبة القلب والروح لتفسح المجال للإيقاع الذي يشبع رغبة الجسد في الحركة تماشيا مع "روح العصر" فإن هذه الكنوز الموسيقية صارت مهدّدة بالإندثار لقلة سماعها وإن كان الكثير منها محفوظا في خزائن آمنة بدور الإذاعة وغيرها من المؤسّسات.
في هذا الإطار، عقدت مجموعة من المثقفين والمولعين بهذا الغناء الأصيل العزم على المساهمة في صون هذا التّراث والتعريف به وتقريبه إلى النفوس ... فبعثوا منذ سنة 1980 نادي الفارابي للموسيقى العربيّة ليوفر لهم موعدا منتظما يلتقون فيه للإستماع والإستمتاع والتّردّد ...
ودأب نادي الفارابي للموسيقى العربيّة منذ تأسيسه على البحث في التّراث الموسيقي العربي الأصيل وإحيائه والنظر في المسيرة التي قطعتها الموسيقى العربيّة.
وها هو اليوم يطفأ شمعته الثلاثين ليشعل قنديل سنة جديدة من المثابرة الممتعة وتواصل الأجيال المعاصرة من أجل الإتصال بجيل الرّواد في هذا الفن وبالسرح الذي يبنوه في مجال الموسيقى العربيّة الأصيلة.
وبعد هذه الكلمة لأعضاء نادي الفارابي مشكورين نستهل هذا الملف بهذه المقطوعة الموسيقية
رقصة شنقهاي (مقام راست)
يليها موشح في نفس المقام
يا غزالا جمعت فيه من الحسن فنون
من نظم ابن زيدون عن عراقي ولحن قديم