المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد في حب العراق


عمر كامل
16/12/2007, 10h51
اية الله محمد سعيد الحبوبي الشاعر المجاهد الشهيد

استشهد في شورة النجف الوطنية ضد الاحتلال البريطاني وهي الثورة التي سبقت ثورة العشرين الكبرى والممهدة لها

هو من كبار شعراء العراق و كبار ثائرية تاثر به شعراء عراقيين و غير عراقيين كثيرين

كتب العديد من القصائد و الموشحات التي تطرقت لمواضيع شتى و حتى الغزلية

وهذه نماذج عن ما نشر عنه من سيرة ذاتية اقتبس منها

" هو أبو علي السيّد محمد سعيد بن السيّد محمود الحسني الشهير بحبوبي، من أشهر مشاهير عصره، فقيه كبير، وأديب فطحل، وشاعر مبدع. ولد في النجف الأشرف في الرابع من جمادى الآخرة عام 1266هـ ونشأ مطبوعاً على الخير، مثالاً للخلق الرفيع والنفسية العالية، فانطبع على حب العلم والأدب انطباعة كانت تشير إلى ذكاء ونبوغ. اتجه صوب المجتمع فكان ولوعاً بتكوين الحلقات الأدبية التي تصقل المواهب وتثيرها. والتحق ببعض رجال أسرته الذين عرفوا باشتغالهم بالتجارة بين نجد والنجف. كان يغرد بألوان من الشعر لم يعهد النجف لها مثيلاً، ويحف المحافل والأندية بقطع من قلبه الرقيق وروحه الكبيرة. واستطاع أن يتملك زمام إمارة الشعر، ويترأس الأندية التي ضمت النوابغ والفحول من أرباب الأدب، فانضوى تحت رايته أكابر الشعراء، وانتسب إلى حضيرته معظم الأدباء"

"". ان تاريخ الحرب العالمية الأولى خصص صفحة مشرقة لجهاد السيّد الحبوبي، وأفرد فصلاً لبطولته وعزمه الملتهب في الوطنية و الغيرة على بلده .. وكانت الليلة التي أعلن فيها جهاده ضد الإستعمار الإنكليزي هي السادسة عشر من المحرم من عام 1333هـ، وما أن انتشر خروجه حتّى لحقت به الجموع المحتشدة من الذين نذروا أنفسهم لصون كرامتهم ووطنهم ودينهم، يتبعونه، وقد قصد الناصرية فاطمأن بها حتّى تكامل العدد، والتحق به معظم عشائر الجنوب العراقي وسار بهم إلى الشعيبة المنطقة التي رسخت فيها أول قدم انكليزية، ولكن روح الأطماع والخذلان عصفت بتلك الجموع فتشتتوا ورجع السيّد مع فريق من المخلصين إلى الناصرية وقد غمرته موجة من الألم على تطور نفوذ العدو، وما أن لبث أياماً حتّى فارقته الحياة بها. كان خلال سيره بالجموع ينفق عليهم من ماله الخاص، وقد قدمت له الحكومة العثمانية خمسة آلاف ليرة ذهباً كمساعدة له على مواصلة جهاده ولكنه أبى قائلاً: ( ما زلت أملك المال فلا حاجة لي به، وإذا ما نفذ فشأني شأن الناس آكل مما يأكلون وأشرب مما يشربون ). هكذا كان الحبوبي الإنسانَ الذي علّم النفوس كيف تصل إلى الحق والإخلاص عن طريق التورع والزهد في حطام الدنيا، وأنّ الخلود لا يصاب إلاّ عن طريق الإيمان بالله وبالدين وبالدفاع عن وطنه و بلاد المسلمين . فارق الدنيا وهو لا يأسف على شيء كأسفه أنه سمع ورأى محتلااً يدوس أرض وطنه بصورة فاتح، وهو الذي يأنف من السماع فضلاً عن الرؤيا. مات وهو مرتاح من ضميره بكونه خرج من الدنيا وقد أدى ما عليه فلاقى الجزاء الأوفى والجنات الواسعة، وكان ذلك عشية الأربعاء ثاني شعبان من عام 1333هـ الموافق 1915م في الناصرية. وحُمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف، فكان موته كالصاعقة ذُهِل منها كل وطني مخلص ومتدين واستقبلته النجف وهي تبكي عنواناً لها ضاع منها، ودُفن في مقبرة خاصة له في الايوان الكبير في مقام أمير المؤمنين علي عليه السّلام عن يسار الداخل من الباب القبلي. ورثاه الشعراء، وأرخ وفاته فريق من أعلام المؤرخين وقد كتب بعضهم على قبره هذا التأريخ:

فـقيـدُ المسلميـن غـداة أودى حسيـب الـديـن بينهـم فقيـدا

فـإن شهدتـه أعينهـم سعيـداً فقـد حملتـه أرؤسهـم سعيـدا

تـقـدّمَ للجهـاد أمـيـرَ ديـن فسـاق المسلميـن لـه جنـودا

ومـذ لاقـى المـنيـة أرخـوه ( سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا)


ورثاه الشيخ جواد الشبيبي بقصيدة عصماء مطلعها:

عمّ الثغورَ الموحشاتِ ظلامُ ودجت لأنك ثغرها البسّـامُ


ورثاه الشيخ جواد البلاغي بقصيدة مطلعها:

شاقك الركب فأسرع سباقـا وتركت الصب يلتاع اشتياقا


ورثاه الشيخ علي الشرقي بقصيدة مطلعها:

حماة الحمى قد شيعوك إلى الثغرِ فبالرغم ان يستقبلوك إلى القبـرِ ""


من قصائده الغزلية

قصيده أيّها الساقي



ايّها الساقي ومن خمر اللمى
نشوتي فآذهبْ ببنت العنَبِ
أين هذا الخمر من ذاك الرضاب
وهو عذب للمعنىّ وعَذاب
فآسقنيها من ثناياها العَذاب
****
وآطفِ فيها من فؤادي الضرما
واقض هذا اليوم فيها أرَبي
قد فديتُ الغيد لماَّ ان بدتْ
ولها الاغصان طوعا سجدت
وبها الاقمار في الليل آهتدت
****
مثل ما عادَ نهاري مُظلِما
من أثيث الجعد يالِلعَجَبِ
تعقد الزنار في حلّ العهود
مذ ارتهم حسن هاتيك النهود
ولها الاصنام قد خرْت سجود
****
مثل ما فيها عبدتُ الصنَما
وهواها اليوم امسى مذهبي
****
نسج الحسن لها برد الدلال
فبدتْ تختال في عزّ الجمال
غار منها الغصن اذ مالتْ فمال
وقلوب الناس أمست حُوَّما
فوق خدّيها وفيها الأشنَبِ
****
مالتِ النفس اليها فلستْ
مَنْ به للنوم عيناي قَلتْ
وكؤوس الموت فيها قد حلتْ
وعليه لم ازلْ ابكي دَما
وهو لاهٍ لم يزل باللعَبِ
****
فآسعديني ياابنة الدوح فقدْ
قطع الصد لأحشائي وقَدْ
ولهيبُ الشوق في قلبي إتٌقَدْ
وجفون العين تحكي الدِيَما
وهي لم تطمع بطفو اللهَبِ
****
ياحمام الدوح بالله أعدْ
سجعك اليوم لصبّ وأجد
ان تكن مثلي مهجوراً فزدْ
رّبما يطفي غليلي رّبما
سجعك اليوم بلحن مُطرِبِ
****
ياحمام أنَّ في وادي العقيقْ
لا ارى لي غيرك اليوم صديقْ
فمتى من سكرة الحب تَفيقْ
والى ما فيه تخشى اللُّوَّما
وتراعي نظرة المرتَقِبِ
****
ياحمامٌ لم ترعْه بالفراق
جيرةٌ تعقد بالهجر النطاق
انت والغصن بضمّ وعناق
وبأسر الريم اصبحت وَما
دفعت عني سرايا العَربِ

عمر كامل
17/12/2007, 10h38
يذكر ان الشاعر الكبير احمد شوقي كان لا يعلم بالشاعر الكبير الحبوبي وقد سال عن قصيد غناها القبانجي في احدى الحفلات فقال القبانجي - انها للحبوبي
فقال شوقي من هو الحبوبي فقال القبانجي حى الاطفال في العراق يعرفون من هو شوقي و شوقي لا يعرف اكبر شعراء العراق ؟
فقرا القبانجي قصيدة يا يوسف الحسن ..
و بعد فترة كتب شوقي قصيدة متاثرا بالشاعر الكبير الحبوبي مضناك جفاه مرقده ......

وسام الشالجي
12/01/2010, 02h48
سطر الاخ الحبيب المهندس سامر الجنابي قصيدة حب لبغداد الحبيبة بعنوان

قصيدة بغداد

وهي من القصائد الرائعة والجميلة والتي اعجبت بها كثيرا .
ادعوا اخوتي الاحبة من رواد قسم العراق الى زيارة الموقع الذي نشرت به القصيدة , وهو على الرابط التالي

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=387651&postcount=1 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=387651&postcount=1)

والاستمتاع بكلمات القصيدة الجميلة , وتحية الاخ سامر الجنابي وتشجيع مثل هذه المبادرات المبدعة .

كما ادعوا اخوتي ايضا الى رفع نتاجاتهم من القصائد التي تتغنى بحب العراق ومدنه , او ما يقرأونه من قصائد ضمن هذا الموضوع (بعد الاستئذان من كاتبيها طبعا ) في هذا المثبت الجديد ليكون بابا جديدا نتغنى فيه بحب وطننا الغالي العراق العظيم .
مع تقديري واحترامي .

وسام الشالجي
07/02/2010, 04h17
قصيدة رائعة اخرى للاستاذ سامر الجنابي عنوانها

بغداد ... لماذا فتنت بك

موجودة على الرابط التالي

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=396470&postcount=1 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=396470&postcount=1)

ادعوا محبي بغداد لقرائتها وتحية الاخ سامر عليها

نور عسكر
21/02/2010, 11h26
الشاعرة نخلة العراق لميعة عباس عمارة
في أبيات رائعة في حب بغداد
مع شكرنا وتقديرنا للأستاذ وسام الشالجي بفتح هذه النافذة المهمة في حب العراق وبغداد وكل شبر في العراق, مع تحياتي والسلام عليكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تم إصلاح زيادة السرعة مع تنقية التسجيل
المشاهدات [ 15]

محمد العمر
21/02/2010, 19h15
الشاعرة نخلة العراق لميعة عباس عمارة

في أبيات رائعة في حب بغداد

مع شكرنا وتقديرنا للأستاذ وسام الشالجي بفتح هذه النافذة المهمة في حب العراق وبغداد وكل شبر في العراق, مع تحياتي والسلام عليكم.


الاخ الفاضل نور عسكر
شكراً لكم لتذكيرنا بنخلة العراق الباسقة
الشاعرة الرقيقة الجميلة لميعة عباس عمارة
وياحبذا بما انكم من فتح موضوع الشاعرة ان تعززه متفضلاً بمعلومات وتفاصيل عنها ان وجد.
سيدي الكريم بصراحة الصوت هنا لم يبدو لي صوتها! ربما بسبب تقادم التسجيل؟
على العموم سأرفع قصيدة(بغداد) فيديو لعلك تقارن .
مع الشكر

د.نعمان
21/02/2010, 23h15
اعزائي
هل ان الشاعرة الرائدة للشعر الحر لميعة عباس عمارة كتبت قصائد في اللغة العامية ( شعر شعبي ) ؟

علياء
21/02/2010, 23h45
هل ان الشاعرة الرائدة للشعر الحر لميعة عباس عمارة كتبت قصائد في اللغة العامية ( شعر شعبي ) ؟

استاذنا الفاضل دكتور نعمان

كتبت الشاعرة لميعة عباس عمارة الشعر ( العامي) او باللهجة العامية عدا ماكتبت من الشعر الفصيح ولها ديوان شعر
باللهجة العامية , منها هذه الابيات تصف فيها جسر المعلق في بغداد :


يا جسر المعلق أويا أحله جسر
يحزام دجلة ايلالي حدره الماي ويوج العصر
يمصافحة صوبين مامل الرصافة الكرخ من وكت الزغر
يا جسر المعلق أويا أحله جسر


كما لها قصائد مغناة ايضا , غنى لها سعدون جابر قصيدة في الغزل وفاضل عواد قصيدة( اشتاق الك يانهر )

د.نعمان
22/02/2010, 20h51
اشكركِ استاذة علياء جزيل الشكر على هذه الأجابة وقد قراءت للتو مقالة تفصيلية عن الشاعرة لميعة عباس عمارة كتبها الأستاذ قصي الفرضي يتحدث فيها عن دواوين الشاعرة وقصائدها في اللغة العامية.
مع التقدير
نعمان

قصي الفرضي
31/03/2010, 16h41
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم

قصيدة رائعة ومؤثرة للشاعر العراقي المبدع المغترب عبد الرزاق عبد الواحد عن بغداد ....

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد

مَن لي ببغـداد ؟
للشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد

دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَـلايـيــن ِ مَن لي بـِبـَغــداد أبـكـيـها وتـَبـكيـني ؟
مَن لي ببغداد ؟..روحي بَعدَها يَبـِسَـتْ وَصَوَّحـَتْ بَعـدَها أبـْهـى سـَـناديـني
عـُدْ بي إلـَيهـا.. فـَقـيرٌ بَعـدَها وَجـَعي فـَقـيـرَة ٌأحـرُفي .. خـُرْسٌ دَواويـني
قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِـذ َتي وَعـَشـَّشَ الحُزنُ حتى في رَوازيـني
والشـِّعرُ بغـداد ، والأوجاعُ أجمَعـُها فانظـُرْ بأيِّ سـِهـام ِالمَوتِ تـَرميني ؟!
*
عـُدْ بي لـِبغــداد أبكـيهـا وتـَبكـيـني دَمعٌ لـِبـَغـــداد .. دَمعٌ بالـمَلايـيـن ِ
عُدْ بي إلى الكـَرخ..أهلي كلـُّهُم ذ ُبحُوا فـيها..سـَأزحَفُ مَقطوع َالـشـَّرايين ِ
حتى أمُرَّ على الجسرَين..أركضُ في صَوب الرَّصافـَةِ ما بـَينَ الـدَّرابـيـن ِ
أصيحُ : أهـلـي.. وأهلي كلـُّهُم جُثـَثٌ مُـبـَعـثـَرٌ لَـَحـمُهـا بـيـنَ السَّـكاكـيـن ِ
خـُذني إليهـِم .. إلى أدمى مَقـابرِهـِم لـِلأعـظـَمـيـَّةِ... يامَوتَ الـرَّياحـيـن ِ
وَقِفْ على سورِها،واصرَخْ بألفِ فـَم ٍ يـا رَبـَّة السـُّور... يا أ ُمَّ المَسـاجـيـن ِ
كـَم فـيـكِ مِن قـَمَـر ٍ غـالـُوا أهـِلــَّتـَهُ ؟ كـَم نـَجمَةٍ فيكِ تـَبكي الآنَ في الطـِّين ِ؟
وَجُزْ إلى الـفـَضل ِ...لِلصَّدريَّةِ النـُّحِرَتْ لـِحارَةِ الـعـَدل ِ..يـا بـُؤسَ الـمَيـاديــن ِ
كـَم مَسـجـِدٍ فـيـكِ .. كـَم دارٍ مُهـَدَّمَةٍ وَكـَم ذ َبـيح ٍ علـَيهـا غـَيـرِ مَدفـُون ِ؟

تـَناهَشـَتْ لحمَهُ الغـربانُ ، واحتـَرَبَتْ غـَرثى الـكِلابِ عـلـيـهِ والـجـَراذيـن ِ
يا أ ُمَّ هـارون ما مَرَّتْ مصيـبـَتـُنـا بـِأ ُمـَّةٍ قـَبـلـَنـا يـا أ ُمَّ هـــــــــارون ِ
*
أجري دموعا ًوَكـِبـْري لا يُجاريني كيفَ الـبـُكا يا أخـا سـَبْـع ٍ وَسـَبعـيـن ِ؟!
وأنـتَ تـَعـرفُ أنَّ الـدَّمعَ تـَذرفــُـهُ دَمعُ الـمُروءَةِ لا دَمعَ الـمَسـاكـيـن ِ
*
دَمعٌ لـِفـَلـُّوجـَةِ الأبطال..ما حَمَلـَتْ مَديـنـَة ٌمِن صِفـاتٍ ، أو عـَنـاويـن ِ
لـِلـكِبريـاءِ..لأفعـال ِالـرِّجـال ِبـِهـا إلا الـرَّمادي .. هـَنـيـئـا ًلـِلـمَيامين ِ!
وَمـَرحـَبـا ًبـِجـِبـاه ٍ لا تـُفـارِقـُهــا مـَطـالـِعُ الـشـَّمس ِفي أيِّ الأحـايين ِ
لم تـَألُ تـَجـأرُ دَبـَّابـاتـُهـُم هـَلـَعـا ً في أرضِها وهيَ وَطـْفاءُ الـدَّواوين ِ
ما حَرَّكوا شَعرَة ًمِن شـَيبِ نـَخوَتِها إلا وَدارَتْ عـَلـَيهـِم كـالـطـَّواحـيـن ِ!
*
يا دَمعُ واهمـِلْ بـِسـامَرَّاء نـَسـألـُها عن أهـل ِأطـوار...عن شـُمِّ العَرانين ِ
لأربـَع ٍ أتـخـَمُوا الغـازينَ مِن دَمِهـِم يا مَن رأى طاعـِنا ًيُسقى بـِمَطعون ِ
يا أ ُخـتَ تـَلـَّعـفـَرَ القـامَتْ قـيامَتـُها وأ ُوقـِدَتْ حـَولـَهـا كلُّ الـكـَوانـيـن ِ
تـَقـولُ بـَرلـيـن في أيـَّام ِسـَطوَتِهـا دارُوا عَلـَيهـا كـَما دارُوا بـِبـَرلـيـن ِ
تـَنـاهـَبُوها وكانـَتْ قـَريـَة ًفـَغـَدَتْ غـُولا ًيـُقـاتـِلُ في أنـيـابِ تـِنـِّيـن ِ!
*
وَقِفْ على نـَينـَوى..أ ُسطورَة ٌبـِفـَمي تـَبقى حُـروفـُكِ يا أ ٌمَّ الـبـَراكـيـن ِ

يا أ ُخـتَ آشـور..تـَبقى مِن مَجَرَّتـِهِ مَهـابَة ٌمنـكِ حـتى الـيـَوم تـَسـبـيـني
تـَبـقى بـَوارِقــُه ُ، تـَبـقى فـَيـالـِـقــُه ُتـَبـقى بـَيـارِقــُهُ زُهـْرَ الـتـَّلاويـن ِ
خـَفـَّاقـَة ًفي حـَنـايـا وارِثي دَمـِه ِ يـُحـَلـِّقـُونَ بـِهـا مثـلَ الـشـَّواهـيـن ِ
بـِها ، وَكِبـْرُ العراقيـِّين في دَمِهـِم تـَداوَلـُوا أربـَعـا ًجَيشَ الشـَّياطـين ِ
فـَرَكـَّعُـوه ُعلى أعـتـابِ بَلـدَتـِهـِم وَرَكـَّعُـوا مَعـَهُ كلَّ الـصَّهـايـيـن ِ
*
يا باسـِقـاتِ ديـالى..أيُّ مَجـزَرَة ٍ جَذ ّتْ عروقـَكِ يا زُهـْرَ البَساتين ِ؟
في كلِّ يَوم ٍ لـَهُم في أرضِكِ الطـُّعِنـَتْ بالـغـَدرِ خِطـَّة ُ أمْن ٍ غـَيـرِ مأمون ِ
تـَجيشُ أرتالـُهُم فوقَ الدّروع ِبـِهـا فـَتـَتـرُكُ الـسـُّـوحَ مَلأى بالـقـَرابين ِ
وأنتِ صامِدَة ٌتـَسـتـَصرِخـينَ لـَهُم مَوجَ الـدِّمـاءِ على مَوج ِالثــَّعـابين ِ
وكـلـَّمـا غـَرِقـوا قـامَتْ قـيامَتـُهـُم فـَأعلـَنـُوا خطـَّة ً أ ُخرى بـِقـانون ِ!
*
يا أطهـَرَالأرض..يا قدِّيسـَة َالطـِّين ِ يا كـَربـَلا..يا رياضَ الحُورِوالعِين ِ
يا مَرقـَدَ الـسـَّيـِّدِ المَعصوم..يا ألـَقا ًمِن الـشـَّهادَةِ يَحـمي كلَّ مِسـكـيـن ِ
مُدِّي ظِلالـَكِ لـِلإنسـان ِفي وَطـَني وَحَيثـُما ارتـَعـَشـَتْ أقـدامُهُ كـُوني كـُوني
ثـَباتـَا ً لهُ في لـَيـل ِمِحـنـَتـِهِ حتى يوَحـِّدَ بيـنَ الـعـَقـل ِوالـدِّيـن ِ
حتى يَكونَ ضَميرا ًناصِعا ً ، وَيَدا ًتـَمـتـَدُّ لـِلخـَيـرِ لا تـَمـتـَدُّ لـِلـدُّون ِ
مَحروسـَة ٌبالحُسَين ِالأرضُ في وَطني وأهـلـُهـا في مَلاذٍ مـنـهُ مـَيـمون ِ
ما دامَ في كـَربَلا صَوتٌ يَصيحُ بـِها إنَّ الـحُـســَيـنَ وَلـِيٌّ لـِلـمَسـاكـيـن ِ
*
يا جـُرحَ بَغـداد .. تـَدري أنـَّني تـَعِبٌ وأ نتَ نـَصلٌ بـِقـلـبي جـِدُّ مَســنـُون ِ
عـُدْ بي إليها ، وَحَدِّثْ عن مروءَتـِها ولا تـُحـاولْ على الأوجاع ِتـَطميـني
خـُذ ْني إلى كلِّ دارٍ هـُدِّمَتْ ، وَدَم ٍ فيهـا جـَرى ، وَفـَم ٍحـُرٍّ يـُنـاديـني
يَصيحُ بي أيـُّهـا الـبـاكي على دَمِنا أوصِلْ صَداكَ إلى هـذي الـمَلايين ِ
وقـُلْ لـَهـا لـَمْلـِمي قـَتلاك ِ واتـَّحِدي على دِماك ِ اتـِّحـادَ السـِّين ِ والشـِّين ِ
مِن يـَوم ِكانَ العـِراقُ الحُرُّ يَغمُرُهُم حـُبـَّا ً إلى أن أتى مَوجُ الشـَّعـانين ِ!
*
دَمعٌ لـِبـَغــداد .. دَمعٌ بالـمَلايـيـن ِ دَمعٌ على البُعـدِ يَشجيها وَيَشجيني


Posted via Mobile Device
Posted via Mobile Device
Posted via Mobile Device
Posted via Mobile Device

محمد العمر
31/03/2010, 19h22
شكراً ابا فيصل لتذكيرنا بهذا الشاعر الفذ الكبير
وهذه القصيدة التي رفعتها (من لي ببغداد هي من اوجع قصائده)
هنا على الرابط ادناه نبذة مختصرة عن شاعرنا الكبير وبعض من قصائده آبان الحرب العراقية الايرانية وقصائد اخرى بعد الاحتلال .

ملاحظة 1:شاعرنا بدأ كتابة الشعر بسن مبكرة وفي المرحلة الثاني متوسط وفي احد الحصص (درس الانشاء) كتب تسعة ابيات مدح في احد زملاءه مما دعى زميله ان ينادي على الاستاذ ويقول له انظر ماذا كتب عبد الرزاق فنظر لها الاستاذ وانبهرة وكان الاستاذ مصري الجنسية واسمه ابراهيم ابو الفتوح وحدث قائلاً(انت كتبت الكلام ده!) فأجابه عبد الرزاق نعم انا كتبت هذا فطلب الاستاذ منه ان يكتب قصيدة على هيئة مناظرة بين الفصول الاربعة (الصيف ,الخريف,الشتاء,الربيع) وعن كل فصل بيتين وفي نهاية الحصة كان الشاعر عبد الرزاق قد كتب ستة عشر بيت عن كل فصل اربعة ابيات مما ابهرة الاستاذ والطلاب ومن حينها اصبح اسمه العبقري وليس عبد الرزاق.

ملاحظة 2: شاعرنا الكبير عبد الرزاق عبد الواحد هو ابن عمة الشاعرة الجميلة لميعة عباس عمارة وهي تكبره بثلاث سنوات وخاله عباس عمارة كان من الاصدقاء المقربين للشاعر ايليا ابو ماضي وهو اول من كتب قصائده بخط يده حيث كان خطاط بارع جداً بحكم مهنته وهي الصياغة والنقش على الذهب وكذالك الشاعرة لميعة استفادت كثيراً من هذه العلاقة التي تربط ابيها والشاعر ايليا ابو ماضي.

ملاحظة 3 : شاعرنا (عبد الرزاق عبد الواحد) ملقب بسيد القصيدة العمودية على الرغم من انه لم يحفظ بحور الشعر ولن يعرفها!

ملاحظة اخيرة ولطيفة: شاعرنا من اشد المعجبين والمتابعين لأفلام كارتون توم آند جيري.


بصراحة هذا الشاعر تحديداً يستحق وقفة طويلة فهو رمز كبير للوطنية والمواطنة.


http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=291826&postcount=1 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=291826&postcount=1)


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=198518&stc=1&d=1270059911

محمد العمر
31/03/2010, 21h50
الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد


ادناه في الرابط تسجيل فيديو لقصيدة:

كبيرٌ على بغداد

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=292104&postcount=2 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=292104&postcount=2)



http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=198541&stc=1&d=1270072193

محمد العمر
31/03/2010, 22h01
الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

ادناه في الرابط ملف صوتي بصوت شاعرنا لقصيدة:



وقفت على نهر الفرات

كتبة هذه القصيدة بعد الاحتلال


http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=292143&postcount=3 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=292143&postcount=3)


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=198542&stc=1&d=1270073212


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=198543&stc=1&d=1270073212
(http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=292143&postcount=3)

محمد العمر
31/03/2010, 22h18
الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

ادناه في الرابط ملف صوتي بصوت شاعرنا لقصيدة:


وَحـــدَكَ الصَّوتُ والصَّدى يا عـــراقُ

قصيدة رائــعة الوصف
كتبة بعد الاحتلال

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=292164&postcount=4 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=292164&postcount=4)


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=198546&stc=1&d=1270073827

محمد العمر
31/03/2010, 23h39
الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

في الرابط ادناه القصيدة مكتوبة.
وارفق معها ملف صوتي بصوت الشاعر لنفس القصيدة.

قصيدة رائعة قد بلغ الشاعر بها أعلى مراتب الوصف والتعبير.


يا صبر أيوب

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=293516&postcount=7 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=293516&postcount=7)

د.نعمان
01/04/2010, 23h08
عبد الرزاق عبد الواحد



الأخ الفاضل قصي الفرضي

الأخ الفاضل محمد العمر



شكراً على مشاركاتكم عن الشاعر المبدع عبد الرزاق عبد الواحد وشكراً للأخ محمد على هذه الصور النادرة للجواهري ومن المعروف أن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد كان من المعجبين بالجواهري.. كان بودي أن اكتب مقالة أو مقالات تفصيلية عن عبد الرزاق عبد الواحد, ولكني قررت أن اكتب على عجل هذه السطور, وعلى ما تسعفني ذاكرتي عندما كنت في العراق. أي كل ما أدونه ألان هو ملاحظاتي الشخصية و ذكرياتي عن الشاعر التي تقف عند نهاية السبعينات من القرن المنصرم وبالاستعانة بأحد دواوينه. علماً بأن عبد الرزاق عبد الواحد هو شاعري المفضل بعد شاعر العرب الأكبر الجواهري.



لقد ولد الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في مدينة العمارة جنوب العراق تلك المدينة التي أنجبت الشاعرة لميعة عباس عمارة و العالم الراحل عبد الجبار عبد الله وكلهم من طائفة الصابئة (المندائية). يُعتبر الشاعر احد رواد حركة الشعر الحر أو من المشاركين الفعالين فيها, وله دراسات و تحليلات في هذا الشأن أذكر منها سلسلة مقالات كتبها في إحدى الصحف العراقية في بداية السبعينيات تناول فيها "واو السياب وتأثيرها على قصائد عبد الوهاب البياتي", قدم فيها أدلة على أن الشاعر الكبير البياتي كان يدخل " واو السياب" كثيراً في قصائده ولكن بأداء لا يرقى إلى أداء السياب ( كان السياب يكثر من استخدام "الواو" في أشعاره بشكل يجعل من بناء القصيدة نسيج واحد متماسك وتدل على تمكنه العالي من اللغة العربية وخير مثال على ذلك قصيدته "السوق القديم").



لقد استمعت الى عبد الرزاق عبد الواحد لأول مرة في حياتي عام 1969 عندما ألقى ملحمته الرائعة "بغداد" في مؤتمر مهرجان الشعر العربي التاسع في بغداد وقدمه عريف المهرجان قائلاً "الشاعر المبدع عبد الرزاق عبد الواحد". أظهرت تلك القصيدة العصماء قابلية الشاعر وتمكنه العالي من الشعر العمودي حتى قيل في حينه بأن خليفة الجواهري قد ولد او قد برز. كانت القصيدة تعكس صورة صادقة عن بغداد وعن فطاحل من شعراء العراق القدماء .

لم تكن تلك القصيدة هي أول ولا آخر قصيدة عمودية ينظمها الشاعر فقد قدم قبل ذلك قصائد كلاسيكية منها قصيدة "يا خال عوف" ألقاها عام 1961 يحي فيها الجواهري بعد شهر واحد من نزوحه مكرهاً عن العراق. و ألقى قصيدة عمودية أخرى في حفل عودة الجواهري إلى العراق عام 1968 بعنوان "وقفة حب للجواهري", وكانت كلتا القصيدتين تتصفان بحبكة في الصياغة و المضمون.



صدر أول ديوان للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد عام 1950 بعنوان "لعنة الشيطان". وصدر ديوانه الثاني عام 1958 بعنوان "النشيد العظيم". أما ديوانه الثالث "أوراق على ذاكرة الرصيف" فصدر عام 1970. الديوان الرابع " خيمة على مشارف الأربعين" صدر عام 1971.

كان صدور "خيمة على مشارف الأربعين" بمناسبة قرب بلوغ الشاعر الأربعين من عمره. اشتريت الديوان وقرأته و يا ليتني لم اقرأه. لقد كان تأثير هذا الديوان علي كبيراً رغم أن قصائده من الشعر الحر الذي لم أكن أستسيغه كثيراً. كنت كلما عدت من عملي في جامعة بغداد اخرج الديوان وأعيد قراءته . من قصائد الديوان "قطرة حزن" و "أصابع الخوف" حيث يصور الشاعر الحزن و الخوف بشكل دقيق و صادق و مخيف. ومن قصائد ذلك الديوان " غرق الطوفان" و "خيمة على مشارف الأربعين", و ملحمة رائعة جداً عنوانها "الصور" كنت عندما أقرأها ابكي. نعم أنا لا أبكي هكذا و لكن قد أبكي عندما أقرأ بعض الشعر وأستمع الى بعض الأغاني. كنت أقرأ قصائد عبد الرزاق عبد الواحد وأصرخ في نفسي قائلاً " لقد ولدت من خيمة عبد الرزاق عبد الواحد" و قررت الالتقاء بالشاعر والتقيت به ثلاث مرات مرتين بترتيب من احد الأصدقاء ومرة بالصدفة عندما جاء الى مهرجان الكلية التي كنت اعمل فيها لإلقاء بعض من قصائده العصماء.

لا اعرف من الدواوين التي أصدرها الشاعر بعد ذلك سوى المجلد الأول من الأعمال الشعرية الذي صدر عام2000 .



الآن أقدم لكم كلمات قصيدة بغداد التي ألقاها الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد عام 1969 في مهرجان الشعر العربي التاسع

د.نعمان
01/04/2010, 23h14
عبد الرزاق عبد الواحد

تتمة كلمات قصيدة بغداد

التي ألقيت في مهرجان الشعر العربي التاسع
عام 1969

محمد العمر
02/04/2010, 00h23
دكتور نعمان
بعد التحية..

ليتك اكثرت وفصلت عن الشاعر عبد الرزاق
أهديك وللجميع القصيدة التي يرثي بها
الكبير الجواهري




لا الشِّعرَ أبكيهِ، لا الأبداعَ، لا الأدبا....أبكي العراق، وأبكي أُمَّتي العرَبا
أبكي على كلِّ شمسٍ أهدروا دمَها....وبعدَما فقدوها أسرجوا الحطبا
أبكي على وطنٍ يبقى الأديبُ بهِ....ليس الغريب، ولكنْ أهلُهُ غُرَبا
أبكي على النَّخلِ يا من أنت صاحبُهُ....وأنت ساقيهِ قرناً ماءك العذبا
وراحَ حتى العِدا يجنونَهُ رُطَباً....وأنت تعلكُ منه السَّعفَ والكرَبا!
أبكي لأهوارِ أهلي الآنَ بلقَعُها....يبكي فيُبكي بها البَرديَّ والقَصَبا
وإذْ مُهاجرةُ الأطيار تبلغُها....تبكي وتُمعنُ عن قيعانِها هرَبا!
أبكي الفُراتَين.. هل تدري مياهُهما....بأنَّ أعظمَ مَن غنّى لها ذهبا؟
لا "دجلةُ الخير" ألوَتْ من أعنَّتِهِ....ولا الفراتُ بخَيلِ الموتِ فيه كبا
كأنَّهُ لم يكنْ يوماً نديمَهما....ولا أدارَ هنا كأساً، ولا شَرِبا
ولا جرى دمعُهُ ما سالَ دمعُهُما....ولا تنَزَّى دماءً كلَّما اختَضَبا
يا حاملَ السَّبعِ والتّسعين مُعجزةً....أقَلُّها أنَّها لم تَعرفِ الرَّهبَا
لكنَّها عُمرَ قرنٍ كاملٍ عرفَتْ....أنْ تُستَفَزَّ، وأن تُوري الدُّنا غضَبا!
يُقالُ أرهبُ ما في الموتِ وَحشَتُهُ....نفسي فداك، هل استوحَشْتَ حين دَبى؟!
وهل شعرتَ اغتراباً في مَعيَّتِه؟ِ....قضيتَ عمركَ يا مولايَ مُغتَربا!
وهل صَمَتَّ اضطراراً، أو مجانَفَةً؟....أم كنتَ أبلغَ أهلِ الأرضِ مُنشَعِبا؟!
وهل تُوفيِّتَ فعلاً، أم ولِدتَ بهِ؟!....إنّي رأيتُكَ مِلْءَ الموتِ مُنتَصبا
حتى لقد ضَجَّتْ الدُّنيا بما نَشبَتْ....أظفارُ مجدِكَ فيه لا بما نشِبا!
يا شيخَ شعري، ويا شيخي وشيخَ دمي....من لي بأن أفتديكَ الآن مُحتَسبا؟
من لي بأن أُرجعَ الأيّام دورتَها....فأستعيدكَ بحراً زاخراً لَجِبا
يلوي يدَ الرّيح لا تَلوي أعنَّتهُ....ويلطمُ الجبلَ الجلمودَ مُحتَربا
سبعون عاماً، وللطاغوتِ رَهبتُه....ماراءكَ الناسُ، أيُّ الناس، مُرتَهبا
بل والجاً كولوجِ الموتِ دورَهمو....مُهتّكاً عنهم الأستارَ والحُجُبا
مُغاضباً مثلَ صلِّ الرَّملِ، مُنصَلِتاً....للرّيح.. لا عطشاً تشكو ولا سَغَبا
في حين بيتُكَ أغصانٌ مهدَّلَةٌ....تذوي، وأجنحةٌ أبقَيتَها زُغُبا
مُرَفرفاتٍ على الأوجاع، داميةً....وأنتَ ترنو إليها مُشفقاً حَدِبا
وكلَّما مالَ ميزانُ الأب انتفَضَتْ....أبوَّةُ الشِّعِر في جَنبيْك فانقَلبا!

.........

قالوا هرِمتَ.. وَعُمري لم أجدْ هرِماً....مَرآهُ يمنحُ حتى الميّتينَ صِبا!
وَدَدتُ واللهِ لو أْعطيكَ من عُمُري....عمراُ ليُصبحَ لي إن أنتَسبْ نَسبا!
يا ذا المُسَجَّى غريباً والعراقُ هنا....يَشقُّ قمصانَهُ في البُعدِ منتحبا
وتصرخُ النَّجفُ الثَّكلى مُروَّعةً....رجعُ المآذنِ فيها يُفزعُ القُببا
وأنت تنأى فتلَوي ألفُ مئذنةٍ....رقابَها، ويضجُّ الصَّحنُ مضطربا!
وللجبالِ بكردستان نائحةٌ....تبكي الينابيعُ، والغاباتُ، والرَّشَبا
من بيره مكرون يَمتُّد العويلُ بها....حتى تراهُ على حمرين مُنسَكبا!
أمّا الجنوب، فيدري الماءُ ما هجَعتْ....حمريَّةٌ فيه، أو هبَّتْ عليه صَبا
إلاّ جرَتْ أدمعاً خُرساً شَواطئُهُ....وجاءها دمعُ كلِّ النَّخلِ مُنسربا!

.........

أبا فراتٍ.. أبا روحي وقافيتي....وما عرفتُ لأوجاعي سواك أبا
مِن يوم فتَّحتُ عيني والعراقُ دمٌ....يُطوى، فتهتكُ عن طوفانهِ الحُجُبا
معاتباً تارةً.. مستنكراً أبداً....مغاضباً.. ساخراً حيناً، ومُكتئبا
لكن تظلُّ على الحالاتِ أجمَعِها....شَوكَِ العراقِ الذي يُدمي إذا احتُطِبا!
علَّمتنَي مُذْ شراييني بَرَتْ قلمي....كيف الأديبُ يُلاقي موتَهُ حَرِبا
وكيفَ يجعلُ من أعصابِه نُذُراً....حيناً، وحيناً نذوراً كلَّما وَجَبا
وكيف يصعدُ دربَ الجمرِ مشتَعلاً....مجانفاً.. عصَبٌ يُدمي بهِ عصَبَا!
علَّمتَني كيف أُهدي للعراقِ دمي....شِعراً، وأخشى العراقيين إن نَضبا!
"من قبلِ قرنٍ لو انّا نبتغي عِظةً....وَعَظتَنَا أن نصونَ الشِّعرَ والأدَبا"!

د.نعمان
02/04/2010, 20h56
الأخ العزيز محمد العمر
تحية عطرة
أشكرك على هذه القصيدة الرائعة للشاعر المبدع عبد الرزاق عبد الواحد والتي يرثي فيها العملاق الجواهري. هذه المرة الأولى التي اطلع فيها على هذه القصيدة. أنا في العادة اجمع و أحتفظ بكل ما يكتب عن الجواهري وكذلك دواوينه والأمر نفسه مع عبد الرزاق عيد الواحد. وسأكتب عن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في احدا المرات القادمة إن سنحت لي الفرصة انشاء الله.

أود هنا أن اصحح خطأ وقع في مشاركتي السابقة عن دواوين الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد. ان دواوينه التي صدرت ولحد السبعينات من القرن الماضي هي:
- لعنة الشيطان عام 1950
- طيبة عام 1956, كتب المقدمة زميله الشاعر عبد الوهاب البياتي
- النشيد العظيم عام 1958, كتب المقدمة الدكتور صلاح خالص
- أوراق على رصيف الذاكرة 1970(وليس ذاكرة الرصيف كما ورد سهواً في مشاركتي السابقة)
- خيمة على مشارف الأربعين عام 1971

نور عسكر
14/04/2010, 21h53
قصيدة بغداد
للشاعر الراحل
نزار قباني
القصيدة كتبها في آذار 1962
وبخط يد الشاعر نفسه
مدي بساطي واملائي اكوابي
وأنسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناك,يابغداد,منذ طفولتي
شمسان نائمتان في أهدابي
لا تنكري وجهي فأنت حبيبتي
وورود مائدتي وكأس شرابي
بغداد...جئتك كالسفينة متعبا
أخفي جراحاتي وراء ثيابي
ورميت رأسي فوق صدر أميرتي
وتلاقت الشفتان بعد غياب
أنا ذلك البحار نيفق عمره
في البحث عن الحب وعن أحباب
.....
بغداد... طرت على حرير عباءة
وعلى ضفائر زينب ورباب
وهبطت كالعصفور يقصد عشه
والفجر عرس مآذن وقباب
حتى رأيتك قطعة من جوهر
ترتاح بين النخل والأعناب
حيث التفتّ أرى ملامح موطني
وأشم في هذا التراب ترابي
لم أغترب أبدا...فكل سحابة
بيضاء,فيها كبرياء سحابي
أن النجوم الساكنات هضابكم
ذات النجوم الساكنات هضابي
........
بغداد...عشت الحسن في الوانه
لكن حسنك لم يكن بحسابي
ماذا سأكتب عنك يافيروزتي
فهواك لايكفيه الف كتاب
يغتالني شعري فكل مقيدة
تمتعني, تمتص زيت شبابي
الخنجر الذهبي يشرب من دمي
وينام في لحمي وفي اعصابي
.......
بغداد... ياهزيع الخلاخل والحلي
يامخزن الأضواء والأطياب
لاتظلمي وتر الربابة في يدي
فالشوق اكبر من يدي وربابي
قبل اللقاء الحلو كنت حبيبتي
وحبيبتي تبقين بعد ذهابي

بغداد 8 آذار 1962 نزار قباني

قصي الفرضي
21/07/2010, 17h29
الاخوه الاحبه
السلام عليكم



من بغداد الحزينة الى كل العراقيين

أحس روحي غريـبـة هنا من يـوم إلتركتــوني
تانيـــت سنيــــن ودهـــر حتى ترجعــولي
ثاري العمر كله إنكضـه وإنتم هجــرتـوني
وبثـوب الحزن غنيــت يا لرحــتو سمعـوني
بغــداد ذكروني إبوكت وجلمة إكتبـوني

مريت وكت العصر ،، متعني يم حمود
خدرلي جاي وبجه ،، وسولف سوالف سود
كال انته من ياسلف ،، كتله عراقي الجود
دورته بالخارطة لن الوطن مفقود


ومريت للمدرسة اتامل الطلاب
شو شفت طالب بجه وحط بين اديه كتاب
بي خارطه للوطن وعيونه كلهه عتاب
كتله ابني كافي البجي بالصف تره ممنوع
يابويه بعدك طفل وتبجي بجي مفجوع
كال انه بالخارطه الكيت الوطن مبيوع


متواعد ويه الفرح والوعد فات سنين
لا مر علي بحلم ولا شفته شوف العين
ناشدت وين الفرح؟ كالولي متأسفين
ممنوع هسه الفرح ،، عن كل العراقيين


عموري ابني طلع مارد اله يومين
سالت كل البشر عموري ابني وين
كلمن يجاوب شكل زين الجواب وشين
واحد يكول معتقل يطلع بعد سنتين
واحد حجالي عمر اعرف طريقه منين
وداني للمشرحه وكلي دورعلى ابنك هين


ولكيت 100 عمر ولكيت 100 حسين
ولكيت كل الوطن يلطم على الخدين
مادام نبجي سوه منهو الكتل الاثنين
مادام نبجي سوه منهو الكتل الاثنين


يكلولي بس الموت هذا العراق عنده
اموت بحضن العراق تره ماكو وطن بعده
لا والله ماكو وطن بعده
لا والله ماكو وطن بعده


احلى وكت بغداد لمن يصير غروب
تتمشى فوق الجسر اوكايد المحبوب
ودجله تحضنك حضن وتحس العمر مافات
وشكد حلوه لمة هلك وياهم تتعشى بالكريعات


ولو تجي تفتر وبعد تدخل على المنصور
طيبة وحنان وعشك وطيوراحلى من طيور
والعيد عدنه حلو الله ياعيدي
خوان نلتم سوه وايدك تشبك بايدي
برج ايفل وبك بن وكل تكساس
يرحون فدوه ونذر لشارع ابو النواس


تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد

نور عسكر
23/07/2010, 19h41
من بغداد الحزينة الى كل العراقيين

-------------------------------------------
الأستاذ قصي الفرضي
تحية حب وتقدير
والله قصيدة رائعة وعلى جروحنا وعلى جروح هالمسكينة بغداد ,وعلى كل العراق وشعبه , بعد شنحط على الجروح حتى تطيب؟
يقولون لنا أن أغانيكم فيها حزن عميق جداً !!كلماتنا أشعارنا كلها تدور حول أحزاننا التاريخية والتي تزيد يوماً بعد يوم ,والله وحده هو له يوم الفصل ,وهناك كلمات أخرى قالها أحد الأئمة في العصر العباسي ,وما معناه أن الفرج لابد أن يأتي يوماً :
ولرب نازلة يضيق ُ بها الفتى ذرعاً
وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت
وكنت ُ أظنها لاتفرج ُ

وشكراً مرة أخرى وأخرى ’تحياتي والسلام عليكم.

قصي الفرضي
24/07/2010, 14h56
الاخ الحبيب نور عسكر
السلام عليكم

أصبت والله في ان القصيدة على جروحنا وجروح بغداد العزيزة , كأن الحزن قد كتب على العراقيين من الازل وننتظر رحمة الباري عز وجل واليوم الذي تفرج فيه هذه المعاناة التي يمر بها العراقيون جميعا .
تحياتي لكل العراقيين والمغتربين وشكرا على هذه المداخلة المعبره .

قصي الفرضي / العراق بغداد

طه التكريتي
28/07/2010, 19h17
هنا العراق ..... وهل من كلام ابلغ يصف حاله !! ؟؟

لكل عشاقه والمتيمين بحبه :emrose:

كريمة عطار
29/07/2010, 05h35
هنا العراق .....

هذه القصيدة الرائعة المعبرة احسن تعبير عن جراح العراق والامه كتبها الشاعر السعودي الامير عبد الرحمن بن مساعد والقاها بنفسه امام حفل شعبي في السعودية. وقد احسن الاستاذ طه التكريتي صنعا برفعها وحفظها في منتدانا.

سيدآدم
29/07/2010, 06h50
السلام عليكم ايها الاكرام في منتدی سماعي الاصيل :emrose: كل الشكر لك يا اخي العزيز عمر كامل لفتحك هذا المثبت و اشكر كل من ساهم في هذا الموضوع اليوم و منذ الصباح رتبت ابيات في حب العراق و لو اعرف انها لا تصف العراق العظيم كما يجب اقدمها الی كل عراقي اصيل و غيور و كل املي تعجب حضارتكم .

عراقي و افتخر إنّي عراقي **** او روحي اتگلي فكني من وثاقي

تگلي الوطن مو چلمه هينه **** رخيصه الروح حد آخر رماقي

تضل انته اصل الكل حضاره **** كسومر ، بابل و آشور النساقي

احبك حب جنوني يا بلادي **** و موتن لو يمر بيك الرهاقي

علی حبك شنو تامر يمحبوب **** تريد السم نجرعه عل رياقي

لو تامر عل مشانق بويه نصعد **** الك فدوه انا او كل الرفاقي

اخوكم من الاهواز
:emrose::emrose::emrose:

محمد العمر
07/09/2010, 16h43
قصيدة وقفة حب للجواهري
بصوت الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
القيت بمناسبة عودة الجواهري للعراق عام 1968


وقفة حب للجواهري

شـَدُّوا إلـَيـكَ نـيـاط َ القـلـبِ والـعـَصَبـا
.........................وَوَطـَّأ وا خـَطوَكَ الأجـفــانَ والـهـُدُبـا
وَسـَمـَّروا كـُلَّ ضِـلـْع ٍمِن أضا لـِعـِهـِم
.........................في كلِّ مـُنـْعـَطـَفٍ جـا وَزتـَه ُ نـُصُـبـا
وَفـَتـَّحـُوا لـَكَ أبـوابَ الـصُّـدورِ وَقــَـد
.........................كانـَتْ تـَلوحُ كأنْ قـَد أ ُوصِدَتْ حـِقـَبـا
لو استـَطاعُوا أضاءُوا مِن مَحاجـِرِهِـم
.........................على طريـقِكَ في تـِلـكَ الـدُّجى شـُهـُبـا
وَسـَيـَّروا الرِّيـحَ مِن أنـفـاسِهـِم شـَرَفـا ً
.........................أنْ يـَحـمِلـوكَ عـلى أنـفـاسـِهـِم حـُدُبــا
أنْ يَلمِسُوا مِنكَ كـَفـَّا ًباللـَّظى غـُمِسَـتْ
.........................وَيَـلـثـِموا مِنـكَ وَجْهـا ًبالسَّـنى عُصِبـا
وَيَحضِنوا ذلـكَ الـصَّد رَالذي حَضَنـَتْ
.........................عـِظـامُه ُالـكـَونَ كلَّ الكـَون ِما رَحـُبـا
أسـبـابُ أهـلـِكَ يـا أوفـاهـُمُ رَحـِمـا ً
.........................أقـاطِـعٌ أنـتَ مِـن أسـبابـِهـِم سـَـبـَبـا ؟!
***
أ ُنظـُرْتـَجـِدْ في عيون ِالنـَّاس ِأيَّ هـَوىً
.........................جَذلانَ تـَهتـِكُ عَـنه ُالـنـَّظرَة ُالحـُجُـبــا
يـَكـادُ مَن يـَشـهـَدُ الأعـنــاقَ مـُتـْـلـَعـَة ً
.........................إلـَيـكَ يـُبـصِرُ منـهـا مَنـظـَرا ًعـَجـَبـا
أكـُلُّ قــَلـبٍ لـَه ُ في ما شـَـدَوتَ بـِه ِ
.........................شـأ نٌ ، فـَكـُلٌّ بـِشَيءٍ منكَ قـد جـُذِبـا ؟
أم أنـَّهـا هـا لـَة ُالـمَجـْدِ الـتي سـَكـَبـَتْ
.........................عـلى الجـَبـيـن ِمنَ الأضواءِ ما خـَلـَبـا
وأروَعُ الـمَجْـدِ مَرْمَى هـامَةٍ زَحـَمَـتْ
.........................ذ ُرى الـسَّماءِ ، وَخـَطـْو ٍلم يـَزَلْ تـَرِبا !
مـا كـانَ مَجْـدُ كَ مِزمارا ً تــُرَنـِّـمُـه ُ
.........................وَقــَيْـنـَـة ً تــَتـَـلـَوَّى حـَولـَه ُ طـَرَبـا
وَلا رَنـيـنَ كـؤوس ٍكـُـلـَّمـا امـتـَلأتْ
.........................طـَفـَتْ حُـلومُ ذ َويـهـا فـَوقـَهـا حـَبـَبـا
وَلا حـَدَوتَ رِكـابَ الأرذ َلـيـنَ بـِمـا
.........................يـُوحَى إلـَيكَ ، وَلم تـَمسَحْ لـَهُم ذ َنـَبـا
بـَلى ، رأيـْتــُكَ حَـتـْـفـا ًوالـِجـا ً أبـَدا ً
.........................بيوتـَهُم ،مُكـْفـَهـِرَّا ً،عاصِفا ً،غَضِبـا
لم تخْشَ إذ ْكنتَ صِلَّ الرَّملِ مُنتصِبا ً
.........................أنْ يـَسلِبوكَ ، وَهَل مِن مُرمِل ٍسـُلـِبـا ؟
حتى إذا عَجـَمُوا صُلـْبَ الـقـَناة ِفـَلـَم
.........................يـُلـْـفـُوا، كما وَهِمُوا، بانا ًولا قـَصَبـا
جَرَتْ نـُهَيـْراتـُهُم مِن حَول ِرَمْلـَتـِهـا
.........................تـُشَعشـِعُ الما لَ ،والألقابَ ،والـُّرتـَبا
تـَوَهـَّمُوا هـامَة َالـعـِملاق ِتـُثــْـقـِلـُهـا
.........................تِلكَ الثــِّمارُفـَتـَحـني جذعَها الصَّـلـِبا
لـكنْ أبـَتْ كـلُّ ذ َرَّاتِ الـرِّمال ِفـَلـَم
.........................تـَشرَبْ، وَظلَّ مَهيبُ العُودِ مُنتـَصِبا !
وَهـَلْ يـَقــَرّ ُ جـَنـاحٌ أنـتَ ناشِـرُه ُ
.........................إلاّ عَلى مُرتــَقىً أو يَفـرَعُ السـُّحُـبـا !
***
أبـا فـُراتٍ ، وَلـَنْ يَـنـفـَكَّ مُرتــَقـِبـا ً
.........................شـَوقُ الجموع ِ،وَلنْ تـَنفـَكَّ مُرتـَقـَبا
خَمسونَ عاما ًصَواريهـِم يَجيشُ بها
.........................خِضَمُّ شِعرِكَ ما لانـَتْ ، وَلا نـَضَبا
أولاءِ واللهِ ، لو خـَيْـلُ الفـُراتِ كـَبـا
.........................طـُوفانـُها عَذ َروا أنَّ الـفـُراتَ كـَبـا
إلاّكَ يا حـاديَ الطـُّوفـان ِ..لا عـُذ ُرٌ
.........................ولا شـَفـاعَة َإنْ لم تـَفـرَع ِالـشـُّـهـُبا !
هذا هوَ المَجدُ سـَبـَّا قـا ًيـُقـَصِّرُعـَن
.........................أدنى مَرامِيه ِسـَعيُ المَجدِ ما وَثــَبـا
ذا المَجـدُ يا فاصِـدا ًأعـراقـَهُ جـَذِلا ً
.........................أنْ يَشرَبَ النـَّاسُ منها عَـلقـَما ًعَذِبا !
ذا المَجْدُ يا مُطعِما ًمِن لحْم ِصِبْيـَتـِهِ
.........................جُوعَ الجياع ِوَهُم أشجى الوَرى سَغَبا !
تـَجـِفُّ كلُّ بحـارِالأرض ِغـَيْـرَ دَم ٍ
.........................وَهـَبْـتَ لـِلنـَّاس ِيَـبقى دافـِئـا ًرَطـِبـا
وَخـَيْـرُهُ ، وأ ُحـَيْــلاهُ ، وألـصَـقــُهُ
.........................بالرُّوح ِ والفِكرِ، والخَفـَّاق ِما وَجَبا
أنـَّا ، إذ ا لـُحْـتَ ، أومأنا بـِألـفِ يـَدٍ
.........................مُنـَبـِّهـيـنَ بـِهـا أفـراخـَنـا الـزُّغـُبـا !
***
أولاءِ أهـلـُكَ يـا حـادي مـَواكـِبـِهـِم
.........................كم أ ُجْهـِدُوا فحَدَوتَ المَوكِبَ التـَّعِبا
تـَرمي بـِه ِالوَعْرَ لا يَلـوي أعِـنـَّـتـَهُ
.........................وَتـَزحَمُ الـمَوتَ لا يَـثـني لـَهُ رُكـَبـا
وأيـنَ تـَلـقى عـَظيـما ًقـالَ قــا فـيـَة ً
.........................فــَقـادَ في كلِّ بـَيـْتٍ جَحْـفـَلا ًلـَجـِبا !
***
يا خالَ عَوفٍ وأكـْرِمْ بالتي وَهـَبَتْ
.........................مُخـَلـَّدَ الـشـِّـعـرِ أنـقى دُ رَّ ة ٍوُهـِبـا
سَلْ عَن أ ُهَيْـلِكَ هَل غَصَّتْ مَحافـِلـُهُم
.........................وَلـَم تـَكُ الـقـَلبَ مِمـَّا قـيـلَ أو كـُتـِبـا
***
هَل ارتـَقى مِنبـَرا ًلـِلشـِّعـرِ مُلـهـَمُهُم
.........................إلاّ وَكـُنـتَ خـَيـالا ًدونـَـهُ انـتـَصَـبـا
حـَتـَّى لـَتـَنـفـَتِحَ الأجـفـانُ مُـثــقــَـلـَة ً
.........................وَيـُنصِتَ السـَّمْعُ لا نـَبْعـا ًوَلا غـَرَبـا
لـَقــَد قــَرَعْـتَ نـَواقـيسـا ًمُـدَ وِّيـَــة ً
.........................تـَرَكـتَ كـلَّ قـَريض ٍبـَعـدَهـا لـَغـَبـا !
***
قالوا اغتـَرَبـْتَ ، ألا فـُضَّتْ مَقاوِلـُهُم
.........................متى رأيـْتَ الأديـبَ الـفـَرْدَ مـُغـتـَرِبـا ؟
متى سـَيـَفـهـَمُ هـذ ا الـخـَلـْقُ أنَّ لـَنـا
.........................في كـلِّ آهـِلـَة ٍ مِن شـِعـرِنـا نـَسـَـبـا
لـَقـَد رَحـَلـتَ عـَزيـزا ًإذ تـَرَكتَ لـَنـا
.........................أشقى غـَريـبـَيـن ِفـينـا الـفِكـرَوالأدَبـا !
سَل ِالعراقَ الذي غـَنـَّيتَ ، ما وُصِبـا
.........................وَما تـَحَدَّى، وما استـَعدى، وما غَضِبا
ألـَم يـَكـُنْ مِـنـهُ أفــواهٌ مُـمَـزَّ قــَـة ٌ
.........................تــَمُجُّ والـدَّمَ بـَيـْـتـا ًمِـنـكَ مُـلـتـَهـِبـا ؟!
تـا للهِ مـا بـارَكـَتْ شـَمسٌ مَرابـِعـَه ُ
.........................وَلا تـَدَ لـَّى بـِه ِغـَيـمٌ ، وَلا سـَكـَبـا
إلاّ سـَمِعـنـا سـَلاما ً مِـنـكَ تـُرسـِلـُه ُ
.........................عَبْرَ الـبُحورِ ، وَتـَرجيـعا ً لـَهُ طـَرِبـا !
***
يا واهِبَ الشـِّعـرِ مِن عَينـَيهِ ضَوءَهُما
.........................وَمِـن جـِراح ٍ يـُعـانـيـها دَما ً سـَرِبـا
وَمِـن مَصـائـِرِ أطـفــال ٍ تـُطـا لـِبـُــه ُ
.........................عـُيونـُهُم د ونَ أن يـُدنـي لـَهـُم طـَلـَبـا
***
يـُقــَلـِّبـُونَ عـلى شـَعـواءَ يـُطـعـِمـُهـا
.........................مِن لـَحْـم ِ جَنـْبـَيهِ تـِلكَ الأوجُهَ النـُّجُبـا
مُؤمـِّلا ًأنْ تـَهـيـضَ الـرِّيحُ جـَذوَتـَهـا
.........................فـَتـَسـتـَحـيـلَ لـِخـيـْرٍ دائِـم ٍ سـَـبـَبـا
آمـَنـتُ أنـَّـكَ أنـقى الـحـاطِـبـيـنَ يـَـد ا ً
.........................أنْ رُحْتَ طـَوعا ًلـِنا ر ٍهِجْتـَها حَطـَبا !
يـا خالَ عوفٍ وَقـَد أضرَيْتَ جَذوَتـَها
.........................واحـَسْرَتا ، إنْ أحـِدْ عنها ، وِواحـَرَبا !
نارٌ نـَذ َرنا لهـا الأضلاعَ مُضطـَرَبـا ً
.........................حتى تـَضـَرَّتْ على أفـراخـِنـا لـَهـَبـا
وَلم يـَزَلْ نـَحـوَهـا يَسـعى بـِنـا خـَبَبـا ً
.........................رَغـمَ الأذى كـَونـُهـا أ ُمـَّا ً لـَنـا وأبـا !
يـا خـا لَ عوفٍ وَلم نـَفـزَعْ لـِقـافـيـَة ٍ
.........................مِمـَّا نـُعـانـيـهِ ، سُـلـوانـا ًولا هـَرَبـا
وَيـْـلـُمِّ كـَفـِّيَ مِن حـَرفٍ أ ُسـَـطـِّرُه ُ
.........................فـَلا أرى بَعضَ عُمري فوقـَه ُصُلِبـا !
فـَإنْ تـَمَـزَّ قــتُ عـن آه ٍ يـُغــالـِبـُهـا
.........................صَبْري، فكـُنْ عاذِرَ الصَّبْرالذي غـُلِبا !
***
يا خـالَ عـوفٍ .. أأوراقٌ مُبـَعـثـَرَة ٌ
.........................هذي القلوبُ نأتْ عن بَعضِها عُصَبا ؟
تـَعـَرَّت الـدَّ وحـَة ُالمِعـطـاءُ مُعْـوِلـَة ً
.........................وأذبـَلَ الـخـُلـْفُ ذاكَ الـمَرْتـَعَ الأشـِبا
وَقـَطـَّعَ الـشـَّكُّ أسـبـابـا ً نـَلـوذ ُ بـِهـا
.........................في عاصِفٍ لم يـَدَعْ مِن خـَيمَة ٍطـُنـُبا
يا خـالَ عَوفٍ وأشجى ما يـُؤرِّقــُنـا
.........................أنَّ المَصائبَ تـُذ ْكـي بَـينـَنـا الـرِّيـَبـا
في كـُلِّ يـَوم ٍ لـَنـا جـُرحٌ نـُـفـَـتــِّـقـُه ُ
.........................لـِنـَلعَـقَ الـدَّمَ يـُوري الحِقـْدَ ما شَخـَبـا
قـَد يـُسفـَحُ الـدَّمُ ، جُـذ َّتْ كـَفُّ سافِحِه ِ
.........................لـكنْ أمَـضُّ مِنَ الـسَّـفـَّاح ِ مَنْ شـَرِبـا !
أمسـَتْ ظـَلامـا ًقـلـوبٌ كانَ يـَعـمُرُهـا
.........................مِن الـمَحـَبـَّة ِ نـُورٌ ، لا أقـولُ خـَبــا
لـكنْ أرى زَمهـَريـرَالحـِقـْدِ يـَصفـَعـُه ُ
.........................وَلا أرى شـا جـِبـا ًمِن بـَيـنـِنا شـَجـَبـا
***
يا خالَ عَوفٍ أقـِلـْني إنْ عـَثـَرتُ فـَقـَد
.........................يـَنـبُـوالصَّـقيلُ وَإنْ لم يَنـْبُ مَن ضَرَبا !
أورَيْـتَ أنـتَ زِنـادي فـاحـتـَرَقـتُ بـِهِ
.........................عشرينَ عاما ًصَبورا ً،شامِخـا ً،شَحِـبا
وإنـَّني مِـنـكَ فـَرْخُ الـنـَّسْــرِ يـَحـمِـلـُهُ
.........................عـلى جـَنـاحـَيـْهِ جـَبـَّارَيـن ِإن تــَعـِبــا

عن/ موقع الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

د.نعمان
07/09/2010, 21h53
و وقفة حب لك يا استاذنا العزيز محمد العمر على هذه القصيدة العصماء لعبد الرزاق عبد الواحد. هذه هي المرة الاولى التي استمع اليها بصوت الشاعر الكبير ، هذا الصوت الهادر الذي ينطق و يلفظ الحروف و الكلمات بشكل واضح و جميل.
القصيدة هي على غرار و نمط قمة روائع الجواهري قصيدة "أبو العلاء المعري" و مطلعها:

قِفْ بالمعرةِ و امسَحْ خَدَّها التَّرِبا
و استوحِ مَنْ طَّوقَ الدنيا بما وَهَبا


لقد اثبت الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد من خلال هذه القصيدة و كذلك قصيدة " يا خال عوف" انه في اوج مجده الشعري.

مع الشكر و التقدير
نعمان

بلقيس الجنابي
08/09/2010, 00h38
لِعَيْنَيِّ بغداد


الشاعرة بلقيس : إكرام الجنابي

ناديت في البين يا تغريبتي بيني
ويا ضروب الجفاْ حِنِّي لها. ليني
ويا معلمتي في هجرها ابتعدي
ويا معلقتي في حبـــــــــــها حيني
فيا طيوف الرؤى حُطِّي على هُدبي

بغداد ..بغداد يا أماه يا وطني
بغداد..بغداد يا مهدي ومرتبعي


(أرض السواد)و(غاب النخل) في مقلي
وفي سويداء قلبي في شــراييني
وفي جفوني فهذا الكحـل يكفيني
أو احمليني على الأشواق طائرة
إن سال كحلي وفي بغداد حُطِّيني
عين العراق على كل العيون علت
فبلغيني بها أحلى الأفانينِ
أو انثريني (بسامراء)أطيبة
روحي تحنُّ إليها( بنت عشرين)
أشتاق ضمك لي.بالله ضميني
أشتاق (للكرخ) (للمنصور) (للسمك ال
مسگوف) ناديت.حالت غربتي دوني
أطعمت خبز الكرى لليل أرغفة
حتى يسامرني والهجـــــر يكويني
نظمت شوقي إلى بغداد أغنية
لعين بغداد غَنَّى السُّهد تلحيني
بعيدة..بَيْدَ مرآها يعاودني
نقوشها في ضلوعي بالتلاوينِ
بغداد ..بغداد في ظعني و مرتحلي
بغداد زادي وماعوني وتمويني
ما حاجتي يا نــــوى للزاد أطلبه
ما دام بغداد تغذوني وتسقيني
مـــــا دام بغداد أنَّى كنت حاضرة
تلبَّستني وصارت كل تكويني
ما دامها جنتي أطيافها ظُلَلَــــــي
كل الجنان عداها شَوبُ سِجِّيِنِ
يا حضن أمي ويا نوني وتنويني
لا درَّ.درَّ زمان بالشتات رمى
أفدي ثـــــــــرى تربة فيها يواريني

محمد العمر
08/09/2010, 00h48
العزيز د.نعمان
أخجلتم تواضعنا بأطرائكم الأخاذ شكراَ لمشاعركم الطيبة
هذه رائعة ياخال عوف القيت في اتحاد الادباء العراقيين بعد مغادرة الجواهري العراق مكرهاً عام 1961 بصوت..
شاعرنا الكبير
عبد الرزاق عبد الواحد


ياخال عوف

مَفـازَة ٌهيَ .. نـَطويـهـا وتـَطويـنـــا
........................جـِدِّي خُطى فـَلـَقـَد جَـدَّ السُّرى فينـا
لا غابـَة ُالشـَّوكِ أثرَتـْهـا عَرائِـشـُنـا ؟
........................وَلا الـهـَجـيرَة ُأغْـنـَتـْهـا سـَـواقـيـنـا ؟
ولا السَّوافي ، وقـَد أدمَتْ مَحاجِرَنا
........................ألوى بـَهـا ما لـَوَيْـنـا مِن سـَوافـيـنـا ؟
كأنـَّنـا لم نـُطـامِنْ مِن شــَوامِخـِنــا
........................وَلا أذ َبـْنـا حـَشــانـا في تـَحاشـيـنـا
وَلا الـرِّجامَ حَـرَثـنـاها ؟..ولا دَمُنـا
........................رَوَّى ؟..وَلا زَرَعَتْ شـَيـئا ًأياديـنـا ؟!
جـِدِّي خـُطى إنـَّنـا حَرَّى جـَوانِحُنـا
........................حَرَّى مَواطِـؤنـا ، حَرَّى مَهـاويـنـا
لـَقـَد تـَحـَمـَّلـْتـِنـا جَرحى نـَمُجُّ دَمـا ً
........................تـَحـَمـَّـلـيـنـا غـِضــابا ًمَسـتـَفـَزِّينـا !
تـَحـَمَّـلينـا وَفـَرْط ُالغـَيـْظِ يَهرُسـُنـا
........................هَرْسَ الرَّحى ، وَمَهيضُ الجُرح ِيُطغِينا
تـَحَـمَّـلـينـا فـَإنَّ الـصَّبـْرَ يـَلـفـُظـُنـا
........................وَإنَّ ألـْفَ دُجىً سـُودا ً تـُنـاديـنـا
وَإنَّ مَجْـمَـرَة ً شــَعْـوا تــَرَصـَّـدُنـا
........................وَإنـَّنـا نـَحـوَهـا تـَسـعى سـَواعِـينـا !
***
جـِدِّي خُطى..إنَّ هذا الدَّرْبَ أوعَرُه ُ
........................غـُيـَيـْمـَة ٌوَعـَشـَيْبٌ يُورِثُ الـلـيـنـا !
كـَم مِن خَضيل ٍتـَوَسـَّدنا ، وَمُنبَجـِس ٍ
........................ماءً غـَشِـيـنـا هُ حـتى كـادَ يـُغـويـنـا
وَكـَم مُـظِـلٍّ تــَفـَيـَّـأ نـا عـَرائـِشــَه ُ
........................لـَم نـَدْر ِأنـَّـا تـَفـَيـَّـأنـا ثــَعـابـيـنـــا
***
حـَتـَّى تـَدَلـَّتْ عـَلـَيـنـا كلُّ مُـفـْرِعـَة ٍ
........................بـِألفِ أرْقــَط َ مِلْءَ الـنـَّابِ يُصْميـنـا
فـَعـادَ يـَمضـَغ ُمِن جـَنـْبـَيهِ جائـِعـُـنا
........................وَيـَكـتـَسي دَمَه ُالـمُهـْراقَ عـاريـنــا
لـَقــَد زَهـِدْنـا فـَيا أحشاءَنا انخـَسِفي
........................حـَدَّ الـظهـورِ، وَيا أشـباحَ ماضيـنـا
شـُدِّي على كلِّ عِرْق ٍمِن جـَوارِحِنا
........................حَتـَّى تـَحـُزَّ الشـَّرايـيـنُ الشـَّرايـينـا
حـَتـَّى نـَعـودَ ولا وَهـْـمٌ يـؤرِّ قــُنــا
........................وَلا سـَرابٌ عـَلى الـبـَلوَى يـُمَنـِّيـنـا !
***
جِدِّي دَؤوبُ فـَكـَم مِن واحَة ٍحَفـَرَتْ
........................لـَونَ الظـِّلال ِعلى أهـدابِ سـاريـنـا !
إنـَّا نـُذِرْنـا لـِهـذا الـرَّمـل ِ، نـَمضَغـُهُ
........................حـينـا ً، وَيـَمضَغ ُمِن آمـاقـِنـا حـيـنـا
نـُشوَى علـَيهِ ، فـَيـَسقينـا على ظـَمـَأٍ
........................جـَمرا ً، وَتـَسـقـيـهِ مِدرارا ًدَواميـنـا
وَنـَلـتـَقي والرِّياح الهـُوج تـَصفـَعـُنـا
........................فـَما تــُشـابـِكُ أهـدابــا ً مـَآ قـيـنــا !
قـَد يـَقرَبُ الظـِّلَّ حَدَّ اللـَّمْس ِمُجْهـَدُنا
........................وَيَجْـرَعُ المـاءَ حـَدَّ الـحَـلـْق ِظـاميـنـا
وَقـَد يـَمُـرُّ بـِنـا دَهـْـرٌ وَلـَيـسَ يـَـرى
........................ظـِلا ً وَلـَو لـِجـَنـاح ِالـطـَّيـْر ِرائيـنـا
وَيـَمَّحي ظِلـُّنا مِن فـَرْطِ ما التـَصَقـَتْ
........................بـِهـامِنـا الـشـَّمسُ نـُدْنـيـهـا وَتـُدنـيـنـا !
***
جـِدِّي حـَمُولُ ، فـَما أشـقى أخـا سـَفـَر ٍ
........................لـِلشـَّمس ِيـَمشي لـَهـا والظـِّلَّ والطـِّينـا !
لـَقـَد بـَذ َرْنـا سـَـنـاهـا في مَحـاجـِرِنـا
........................وَقـَد سـَجـَرْنـا لـَظـاهـا في مَحـانـيـنـا
وَقـَد زَحـَمْـنـا لـَهـا أمضى قـَوافـِـلـِنـا
........................فـَأرقـَلـَتْ .. وَحـَدا بـالـنـَّاس ِحـاديـنـا
وَلـَم نـَزَلْ ما استـَوى طِفـْلٌ على قـَدَم ٍ
........................إلاّ لـِيـَدرِجَ في أعـقـــابِ تــا لـيـنــــا !
***
يا خالَ عَوفٍ رَعا كَ اللهُ حَيثُ سَرَتْ
........................بـِكَ الخُطى ، وَسَقى شـَوقُ المُحِبـِّيـنا
وَرَفَّ حـَولـَكَ أنـْدى مـا بـِأضـلـُعـِنـا
........................إنْ كا نَ فـَضْـلُ نـَدِيٍّ في مـَطـاويـنـا
وَقـَبـَّـلـَتْ فـَمـَكَ الـمِعـطـاءَ نــازِعـَة ٌ
........................مِن الحـَنيـن ِبـِنـا تـَطغى فـَتـَشجـيـنـا
إنـَّا لـَيَحـظى هـُنا مَن عـََنـكَ يَسـألـُنـا
........................بـِسائـِل ٍعـَنـكَ مـا غـَصـَّتْ نـَواديـنـا !
بـِمُـرتـَج ٍ نـَفـْـثــَة ً حـَرَّى تـُسـَعـِّرُنـا
........................وَمـُرتــَج ٍ نـَثــَّـة ً رَيــَّا تـُهـَدِّيـنــا
فـَلا حـُرِمـنـا هـَديـرا ًمِنـكَ يـُزْبـِدُنـا
........................ولا عـَدِمنـا نـَمـيـرا ًمنـكَ يـَسـقـيـنـا
وَلا عَدَتـْكَ ، وإنْ شـَحـَّتْ ، نـَسائِمُنا
........................وَلا جـَفـَتـْكَ ، وإنْ جَفـَّتْ ، غـَواديـنا
يـا خالَ عـَوفٍ وَفـيـنـا مِـنـكَ مَأثـَرَة ٌ
........................أنـَّا تـَجـاوَبُ والـبَـلـوى قـَوافـيـنـا
نـَرى التـِماع َالمِدى قـَبْـلَ انفـِلاتـَتـِها
........................فـَيَحْضُنُ الجُرْحَ قـَبْـلَ الطـَّعْن ِفادينـا
وَنـَسمَعُ الآهَة َالخـَرساءَ ما انفـَرَجَتْ
........................عـَنهـا الشـِّـفاهُ فـَتـَشجيـنا ، وَتـُورينـا
يـا خـا لَ عَـوفٍ شـَدَدْنـا كلَّ جـارِحَة ٍ
........................فـيـنـا بـِمُسـتــَقـتـِل ٍ يـَدمى وَيـُدميـنــا
بـِمُـثــْخـَن ٍمُسـتــَمـيـتٍ نـَحْـوَ قـِمـَّـتـِه
........................يـَسـعى فـَيـَهوي قـَرابـيـنـا ً قـَرابـيـنـا
يـُذيـبُ في كلِّ يـَوم ٍ مِن حـُشـا شـَتـِه ِ
........................حتى يـَكادَ .. وَيـَعـلو صَوتُ ناعـيـنـا !
***
يا خا لَ عـَوفٍ ألا أ ُنـْبيـكَ ما خـَبـَأتْ
........................لـَنـا الـمَـقـاديـرُ مِـمَّـا كـُنـتَ تـُنـْبـيـنـا
أ ُنـْبـيـكَ أنـَّا بـِعـَيـن ٍنـِصْفِ مُغـمَضَة ٍ
........................نـَغـفو،وبالكـَفِّ فـَوقَ الكـَفِّ تـَطميـنـا
وَما بـِنـا رَهْـبـَـة ٌ، لـكـنَّ أفـْرُخـَنــــا
........................لا يـأ لـَفـونَ الأفـاعي في مـــآويـنـــا
فـَنحـنُ نـُسْـلِمُهـُم كـَفـَّا ً، وَنـُسْـلـِمُ لـِلأ
........................نـيـابِ كـَفـَّـا ً.. فـَنـَلويـهـا ، وَتـَلـوينـا
وَنـَكتـمُ الآهَ عـُمْـقَ الجـُرح ِنـَدفـُنـُهـا
........................لـِنـَحفـَظ َ الزُّغـُبَ الغـافـيـنَ غـافـينـا !
***
أ ُنـْبـيـكَ أنـَّا ، وَإنْ قـُصَّـتْ قـَوادِمُنـا
........................لم نـَألُ نـَشهَقُ ما اسْطاعـَتْ خـَوافينا
وأنـَّـنـا كـَيـفـَمـا هـَبـََّـتْ مُـزَعـزِعــة ً
........................هـُوجُ الـرِّياح ِتـَها وَتْ عـَن مَراقيـنـا
فـَلـَم تـَمِـلْ بـِجـَنـاح ٍمِن شـَـواهـِقـِنـا
........................وَلا الـتـَوَتْ وَمـَجـاريـهـا مـَجـاريـنـا !
***
يا خالَ عَوفٍ وَما حُزَّتْ كـَما وَهِمُوا
........................أعـناقـُنـا .. لا ولا جـُزَّتْ نـَواصِينـا
إنـَّا ضِخـامٌ كما تــَهـوى ، عـَمالـِقـَة ٌ
........................كـَما عـَهـِدْ تَ ، مُخـيفاتٌ عـَواديـنـا
سـُودٌ تـَعاوَرُها البُـؤسَى فـَتـَسجُـرُها
........................كـَمـا تـَعـاوَرَت الـرِّيحُ الـبـَراكـيـنـا !
***
إنـَّا امتـُحـِنـَّا بـِأيـام ٍ بـِنـا امتـُحـِنـَتْ
........................تـَعْدو عـَلـَينا ، وَتـَشكو مِن تـَغاضِينا !
لا صَيـفـُها كانَ ذا زَرع ٍ فـَيُطعـِمُنـا
........................ولا شـِتـاهـا بـِذي ضَرْع ٍفـَيـُرْويـنـا
ولا عـَرَفـْـنـا بـِهـا طـَلا ً يـُبـاكِـرُنــا
........................وَلا وَجـَدْ نـا بـِهـا ظـِلا ً يـُغــاديـنــا
بـَلـَى ، رُزِقـْنا جَراد ا ًفي مَراتـِعِـنـا
........................نـَرُبـُّـه ُ بـِحـَصـادٍ مِن مـآ ســيـنــا
وَحـُرْقـَة ًقـَرِحـَتْ أنـْدى جـَوانـِحـِنـا
........................مِنْ لـَفـْحِهـا ..وَفـَراغا ًمِلْءَ أيـديـنـا
وَلـَهْـفـَة ًلـِقـُطـَيْـراتِ النـَّدى جَمَعـَتْ
........................لـُهاثَ سـبْعيـنَ جيلا ًمِن أضاحيـنـا !
***
يا خالَ عَوفٍ وَقـَد ضاقـَتْ مَذاهِبـُنا
........................وانداحـَت الأرضُ أغـوارا ًأفانـيـنـا
تـُطـِلُّ منهـا ذ ُنـابـَى ما لـَهـا عـَدَدٌ
........................يـُحْصَى ، وأنيابُ أغـوال ٍمَلايـيـنـا
لـَم نـَألُ نـَرصُدُها دَهـْرا ًوَتـَرصُدُنا
........................نـَدنـُو وَتـَدنـُو،وَنـُحْصيها وَتـُحْصينا
***
حـَتـَّى تــَبـَيـَّـنَ مِنـَّا مـا تــُحـاذِرُه ُ
........................في حـيـن ِأسـفـَرَ مـِنهـا ما يُجـَرِّيـنـا
وَلـَم نــَزَلْ نـَتــَمـَلا َّهـا مـُرَوَّعـَـة ً
........................وَلـَم تـَـزَلْ تـَتـَمـَلا َّهـا مـُريـعـيـنـا
وَإنـَّـنـا ، لـَو أرَدْ نـا أن نـُطـاحـِنـَهـا
........................ دُرنا عـَلـَيْها بـِأ ضْراس ٍطـَواحيـنا
لـكـِنـَّـنـا كـَرَمـا ًمِـنـَّـا نـَرى سـَبـَبـَا ً
........................لـِلخـَيـْر ِأنْ يـَتـَرَوَّى سـَهـْمُ راميـنـا

عن/ موقع الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

د.نعمان
08/09/2010, 09h46
أخي الفاضل محمد العمر

في مداخلتي السابقة كنت اود ان اطلب منك قصيدة "يا خال عوف" بصوت الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ، الا انني رددت في نفسي المثل العراقي " اذا كان صاحبك حلو لا تاكله ". كم رائع الاستماع الا القصيدة بصوت الشاعر نفسه ، تذكرت ايام زمان عندما كنت استمع اليه مباشرة في الحفلات و المناسبات الادبية و الشعريه . و تبقى قصيدة بغداد التي القاها في مهرجان الشعرالعربي التاسع عام 1969 في بغداد عالقة في ذهني. لقد "اسكرتني" هذه القصيدة العصماء و خاصة عندما خاطب فيها "ابو نؤاس" قائلاً:

وثَمَّ مَسْحَبُ زِقًّ عندَ دجلةَ لم
يبرَحْ نَديّاً ، لو انَّ التُّرْبَ تُعتَصَرُ

لضاءَ وَجهُ ابنِ هاني ، ثم عاوَدَءُ
نُعاسُه ، ثمَّ..عذراً إنّني سَكِرُ !

اشكرك يا أخي الفاضل على هذا الذوق الرفيع ، و تقبل خاص شكري و تحياتي.

نعمان

بلقيس الجنابي
11/09/2010, 06h40
يادار هدله بالشتات ألا الطـُمي


الشاعرة بلقيس: إكرام الجنابي




هل غادر الجيثوم والجثام


وأبيـد ظلم وأمحى اجرام


وتحررت أرض السواد وسادهها


عدل وأمن زائد وسلام


واخوة وسكينة وتضامن


ومحبة ومودة ووئام


وأستبشرت -أوروك- في تحريرها


بالخير وأزدهرت بها الأيام


واستقبلت أعيادها وتماثلت


لشفائها وتلاشت الأورام


وتحققت أحلامها وتبددت


أوهامها وانزاحت الألآم


واجتث ذو غل غليل ثيابه


وتعانق الأخوال والأعمام


ووشائج القربى تسامت بالروءى


وعلى الصفاء تواصت الأرحام


هل آمن الآتي المحرر أهلها


من نفسه أو حطمت أصنام


عوجا على الطلل المحيل لتنظرا


هل حال -أوروك- العظيم تمام


عوجا على الطلل المحيل وقد


قضى شيخ جليل فوقه وإمام


عوجا على الطلل المحيل لعلنا


نبكي العراق كما بكته حذام


نبكي العراق مآثرا ومفاخرا


قد شوهوه الروم والأعجام


نبكي العراق مساجداً ومنابراً


وحسينيات كُلهن حطام


نبكي العراق مضيعاً ومقسماً


قد غاب عنه الفارس الضرغام


نبكي العراق وقد غدا من بعده


شيعا وعاثت في علاه لئام


يادار هدله بالشتات ألا الطـُمي


إن الهديل على الرفات حرام


وعمي بذل بعد ما ضيم الحمى


وتعددت فوق الحمى الحكام


يادار هدله بالنواة ألا ارجمي


عقمت نخيلك أجهضت أكمام


يادار هدله بالرماد تزيني


كل العراق مذابح الغام


ناديت هدله والعراق مناخـة


يعلو عليها ثلة أقزام


ناديت هدله والعراق مناحة


ودموع دجلة والفرات سجام


من للعراق أخيتي من بعده


واحسرتاه عليك يا صدام


من للعروبة منقذ ومخلص


فتنهدت هيهات يا اكرام


قولي على العرب السلام أخيتي


واحرقتاه عليك يا صدام

اسامة عبد الحميد
19/10/2010, 17h04
غناء السيدة فيروز

الحان وكلمات الاخوين رحباني



بغداد و الشعراء و الصور ذهب الزمان و ضوعه العطر
يا ألف ليلة يا مكملة الأعراس يغسل وجهك القمر
بغداد هل مجد و رائعة ما كان منك إليهما سفر
أيام أنت الفتح ملعبه أنا يحط جناحه المطر
أنا جئت من لبنان من وطن إن لاعبته الريح تنكسر
صيفاً و لون الثلج حملني و أرق ما يندى به الزهر
يا من يواجدني و ينكرني حذراً و إن طريقنا الحذر
بيني و بينك ليس من عتب حييت تنكرني و تعتذر
أنا لوعة الشعراء غربتهم و شجي ما نظموا و ما نثروا
أنا حب أهل الأرض يزرعني وتر هنا و يشيل بي وتر
عيناك يا بغداد أغنية آه آه يابغداد يغنى الوجود بها ويختصر
لم يذكر الأحرار في وطن إلا و أهلوك العلى ذكروا



من على مسرح قاعة الخلد في بغداد
عام 1976

نور عسكر
30/11/2010, 23h38
" يانخل أهلي في العراق"
للشاعر الكبير مظفر النواب


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=240027&stc=1&d=1291163775






:emrose::emrose::emrose:

فاضل الخالد
02/12/2010, 12h37
قصائد بحب بغداد
مغناة باصوات عربية
اولاً/ قصيدة دار السلام
شعر الاخوين رحباني

وهذه القصيدة انشدتها المطربة الكبيرة فيروز بين عامي 1957 - 1958وكانت اذاعة بغداد تذيعها في اوقات متفاوتةمن تلك الفترة في العهد الملكي قبل قيام ثورة 14 تموز 58 ولم تذع عقب تحول النظام الى جمهوري كما اتذكر ذلك .وهي غير القصيدة التي انشدتها بحب بغداد عندما قدمت اليها في السبعينات الماضية واعني بها( قصيدة بغداد والشعراء والصور )التي كتب كلماتها الاستاذ( اسامة) في المشاركة رقم 33 من هذا المثبت


دار السلام على الانسام الحان ---يزفها طائر والصبح فتان
ياجنة في الظلال السمر وارفة ---نخيلها بالهوى العذري ريان
تهفو اليها مواعيد ملونة --حيث المدى في البعيد الحلووسنان
حُييتَ دجلة والايام هانئة--تغفو وتصحو على شاطيك ازمان
بغداد يا واحة في الدهر مزهرة--بالعز تغلى وبالامجاد تزدان
قبابها قصة تحكى واغنية --عن الليالي زهت والعمر نشوان
اخبار رغدٍعلى الايام باقية-تحدوبهافي صحارىالشمس ركبان
بغداد يا حاضرا باليمن مزدهراً-- يقوده الى العلى وعي وايمان
يقول للدهر اناهاهناابداً--شعب الى المجد طماعٌ وظمآن
بغداد فالفجر بسام تهدهده --على ملاهيك الحان والوان
غدٌ سلام وخيرات جوانحه--كأنما رشه في الارض نيسان

ثانيا / قصيدة بغداد يابلد الرشيد
_______________
وقد نظمها الشاعر المصري الكبير الراحل علي الجارم في احدى زياراته الى بغداد واشاعرمن مواليد 1881 والمتوفى عام 1949
ولقد لحن الموسيقار رياض البندك 12 بيتا فقط من هذه القصيدة المؤلفة من 78 بيتا وقد قام المطرب عبد الغني السيد بغناءتلك الابيات الشعرية الملحنة والتي سألونهاباللون الاخضر

بغداد يا بلد الرشيد ---ومنارة المجد التليد
يا نبتة لما تزل ---زهراء في ثغر الخلود
يا موطن احب المقيم ---ومضرب المثل الشرود
يا سطر مجد للعرو---بة خط في لوح الوجود
ياراية الاسلم وال---اسلام خفاق البنود
يا مغرب الامل القديم ---ومشرق الامل الجديد
يا بنت دجلةقد ظمئ---تلرشف مبسمك البرود
يا زهرة الصحراء رد---ي بهجة الدنيا وزيدي
ياجنة الاحلام طا---ل بقومنا عهد الرقود
يا بهرة الملك الفسيح ---وصخرة المُلك الوطيد
يا زورةتحيي المنى---ان كنت صادقة فعودي
بغداد يا دار النهى ---والفن يا بيت القصيد
نبت القريض علىضفا---فك بين افنان الورود
سرق التدلل من عنا---ن والتفنن من وحيد
يشدو وكأن لهاته---شدت على اوتار عود
بغداد اين البحتري --- واين اين ابن الوليد
ومجالس الشعراء في---بيت ابن يحيى والرشيد
اين القيان الضاحكا---ت يمسئن في وشي البرود
الساحرا الفاتنا---ت النجلِ من هيف وغيد
الساهرات مع النجو---م الآنفات من الهجود
من كل بيضاء الطلى ---مهضومة الكشحين رود
يخطرن حتى تعجب ال---اغصان من لين القدود
فاذا سفرن فأين ضو---ء الشمس من شفق الخدود
يعبثن بالايام وال---ايام اعبث من وليد
خبأ الجمال لهنَ كنزاً---بين سالفة وجيد
كم جاش جيشك بالفوا---رس من اساورة وصيد
للنصر في اعلامهم--- صلة بابناء العمود
ملك اذا صورته ---عجز الخيال عن الصعود
وجهود جبارين تصغر ---دونها شم الجهود
الرسل تتلو الرسل من ---بيض صقالبة وسود
ساروا لقصر الخلد يعشي ---طرفهم وهج الحديد
يتعثرون كأ نهم ---يمشون في حلق القيود
الجو يسطع بالظبا ---والارض تزخر بالجنود
حتى اذا رجعوا بدا ---بجباههم اثر السجود
الفلسفات عرفتها --- والعلم طفل في المهود ة
والغرب ينظر في خمود---نحو قاتلة الخمود
كم موئل للمستجير---ونهل للمستفيد
والجاحظ المرح اللعو---ب يغوص للدر الفريد
بغداد يا وطن الاديب ---وايكة الشعر الغريد
جددت احلامي وكنت ---صحوت من عهد عهيد
جمح الخيال فما اطمأن ---ولا استقر الى خلود
جاز القرون النائيا---توفك اسرار العقود
ذكر العهود فأن للذ---كرىوحن الى العهود
واهتاجه الطيفالبعيد---فجن للطيفالبعيد
وصباالى ظل العرو---بةفي حمى الملك العتيد
يا امة العرب اركضي ---ملء العنان ولا تهيدي
سودي فآمال المنى ---والعبقرية ان تسودي

هذا اوان العدو لا ال---ابطاء والمشي الوئيد
المجد ان تتوثبي ---فاذا وثبتِ فلا تحيدي
وتحلقي فوق النجو---م بلشبيه او نديد
واذا شداالكون المفا---خر كنت عنوان النشيد
لا تخطئي حد العلا ---ما للمعالي من حدود
من يصطد النمر الوثو---ب يعف عن صيد الفهود
هذي طلائع نهضة ---ذهبت بآثار الركود
بغداد اشرق نجمها ---وبدا بها سعد اسعود
سلت الى المجد القديم---محجة النهج السديد
وزهت باقمار الهدى ---وسطتن باظفارالاسود
بغداد انا وفد مصر---نفيض باشوق الاكيد
جئنا نحي العلم وال---آداب في العدد العديد
مرآك عيد للمنى ---فزنا به في يوم عيد
بين القلوب تشوف ---كتشوف الصب العميد
حتى يكاد يحب نخلك ---نخل اهلك في رشيد*
شطت منا زلنا وما ---احتاج الفؤاد الى بريد
الرافدان تمازجا ---في الحب بالنيل السعيد
وتعانق الظلان ظل ---الطاق والهرم المشيد
جئناك نستبق الخطى ---انضاء اوديةوبيد
طالت بنا الصحراء حت---ى خلتها ابد الابيد
يتخلص المرمى المدي ---د بهاالى مرمى مديد
كتخلص الحسناء من ---وعد طوته الى وعود
بحر بلا شطين يز---خر بالتنائف والنجود
وسفينتي ارن بها --- ما فؤادي من وقود
جئنا الى الغازي سليل--- العرب والحسب المجيد
نختال بين هباته ---في ظل احسان وجود
احيا المنىبالعزم والت---دبيروالسعي الحميد
وغنت به سوح العرو---بة منهلا عذب الورود
في نهضة الفاروق وا غازي غنى للمستزيد
فاروق منبثق الرجا---ءوملتقى الركن الشديد
عاشا وعاش الشرق في ---في عز وفي عيش رغيد


*رشيد المدينة التي ولد بها الشاعر في مصر

بلقيس الجنابي
19/05/2011, 04h22
بكيتُ على بغدادَ عُمري


كلمات الشاعرة بلقيس : إكرام الجنابي


ألحان وأداء : محمد الألآتى


لقدْ غبتَ عنّي غيبةً طالَ ليلُها
فأذكى الغيابُ المرُّ ناراً بأنفاسي

وقد جفَّ روضُ الفلِّ بالهجرِ والجَفا
وظنّي بها أنْ لا تُجفّفُ أغراسي

وجاءتْ تباريحَ الليالي كأنني
لياليَ عمري لمْ أمرّ بأعراسِ

بليليْ أجوسُ الدربَ وحديْ بخِفْيَةٍ
لكيلا سكونُ الليلِ يشقى بحراسي

أُناجي بحالي فيكَ هذياً كأنما
مضى الفكرُ مني واصطفاني لوَسوَاسِ

فيا ويحَ نفسي من زماني وغدرِهِ
تصولُ العدا تبّاً تنادوا لأفراسي
وما عُدتُ ألقى النورَ في مُقلتي ضحًى
ضياءُ الصباحِ في ظلامٍ وإغلاسِ
ويا ويلتا مما أُعاني بوَحدتي
عَذاباتِ أعصَابي تعابيرَ إحسَاسِي
غرامي وفاءٌ منكَ ما كنتَ غادراً
ولا كنتَ ذا طعنٍ كطعناتِ جسّاسِ
لقدْ عفتُ عِطري لمْ أعُدْ أستسيغُه
عليّ , ولا أرضى بزيناتِ ألماسِ
أقاسي وكم قاسيتُ في وَحدتي نوًى
أُنادي بأهل الحيّ هل فيكمُ الآسِي
تَسارعَ نبضُ القلبِ حتى حسبتُهُ
يدويّ برأسي مثلَ قرعٍ بِأجراس
وَجَفّتْ رحيقُ الريقِ من فرطِ لوعتي
ولمَّا يَعُدْ يروي الصبابةَ لي كأسي
وَضِقتُ بِكلّ الناسِ من وطءِ وَحدتي
كأنيَ بين الناسِ لستُ من الناسِ
فَعُدْ لي بأُنسٍ منكَ يا سِرَّ فرحتي
فأنتَ الذي أرجو بأُنسِكَ إيناسي
أرى الوردَ إنْ آنستَني صَار ناضراً
بخدّي وغَنَّتْ روضةُ الفلِّ والآسِ
وأَحسنَ لي دهري عشيَّةَ غُربتي
وبُعديَ عن رَبْعي وأهْلي وجُلاّسي
لكنْ حنيني للعراقِ وأهلِهِ
سيبقى مدى الأيامِ في الليلِ نبراسي
هو الدهرُ ما أقساهُ فرّقَ بينَنا
تراني متى اقتصُّ منْ دهريَ القاسي
بكيتُ على بغدادَ عُمري وكمْ أنا
كتبتُ لها شِعراً شجيّاً بكُرّاسِي



YouTube - ‫ط¨ظƒظٹطھ ط¹ظ„ظ‰ ط¨ط؛ط¯ط§ط¯ ط¹ظ…ط±ظ‰‬‎ (http://www.youtube.com/watch?v=jCBNk7krGug&feature=player_embedded#at=287)


فيديو كليب إعداد: د.حسن عبد الحافظ

.

بلقيس الجنابي
03/06/2011, 12h00
عِراقـيٌّ سَلامي


الشاعرة بلقيس: إكرام الجنابي

http://www.alganabi.com/uploaded/1/1307075575.jpg



أتيتُ وقد جاءَ العراقُ بمُهْجَتي
عراقية ً أ ُلقيْ ســـلاميْ بلـَهْجَتي


سلامي عراقيٌّ عليكمْ كنخـلِه ِ
وأنتمْ جميعا ً مَنْ بذا الحفل ِأ خوَتي


أبَغدادُ قدْ جاءتْ أراها وإنـّما
عيونيْ تراها في عيون ِ الأحبة ِ



كأنـّي بها في ليلة ٍ قدْ تسامرتْ
نجومُ العراق ِ اللّائي فيها أ َهِلـّتي


أنا بينَ أهليْ والسفير ِ وصحبه ِ
أنا اليومَ في بغدادَ قالتْ سَجـِيـّتي



وقالتْ لأهل ِ الشعر ِ أهلا ً ومرحبا
بكمْ يا رفاقَ البعد ِ مِثـْلي بـِغـُرْبتي


سَعِدْتُ بلقياكمْ جميعا ّ وفرْحَتي
بلـُقيا العراقيينَ طارتْ بـِمُهْجتي



إني وأنتُمُ يا اولي الخير جمعةٌ
وما دمتُمُ لي ، ما حلِفتُ بِغُربتي
http://www.alganabi.com/uploaded/1/1307076054.jpg