المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صالح عبدالله العنتري


صالح العمودي
27/11/2009, 19h22
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=322283&stc=1&d=1372581897

الشيخ صالح عبدالله العنتري
-------------



يُحدثنا الأديب عبدالله الرديني ( صنعاء ) أن الأستاذ العنتري من مواليد زبيد ,ومن قبيلة عرفت بين قبائل زبيد بقبيلة ( بني عنتر )وأشتهر بيت الأستاذ العنتري في الوسط المحلي ببيت ( بني الحضرمي ) وفي جبوتي التي سافرت اليها خاصه للوقوف على معلومات عن الأستاذ العنتري لدى أقاربه من زوجته الأخيره , عثرت على جوازه الأخير , الصادر في مدينة الحديده برقم 140/64 تاريخ 27 -8 -1964م , واكد الجواز ميلاده ( التحيتا ) قضاء زبيدعام 1310 هجريه .
يقول الأديب الرديني انه بدأ حياته الفنيه في مدينة زبيد بالنقر على الصحن النحاسي وفي هجرته الى أثيوبيا التقى بالمطرب اليمني ( محمد شعبان ) وتعلم منه العزف على العود . والمطرب محمد شعبان من مواليد الحديده ومن أسره لها شهره واسعه في عالم الطرب وهذه الأسره تعيش اليوم في الحديده وكان المطرب محمد شعبان قد هاجر الى أثيوبيا في الوقت الذي سافر اليها زميله المطرب محمد العطاب هرباً من بطش المام يحيى لأهل الطرب وقد قام الزميلان - شعبان والعطاب - بنشر الغناء اليمني على نطاق واسع في أرجاء اثيوبيا بين المهاجرين اليمنين والمقيمين هناك .
وقد تعرفت في شبابي عن كثب للأستاذ العنتري بحكم تعلقي بالغناء والحب للألحان اليمنيه الأصيله عندما كنت احضر كغيري في الأربعينات حفلات الزواج ( المخادر ) للتعرف في المقام الأول على أشخاص المطربين والمخادر في الأربعينات كانت بمثابة الحفلات العامه على أيامنا في الخمسينات حيث تتدفق الجماهير في الدرجه الاولى لمشاهدت المطرب الذي يسمعونه في الأذاعه ولا يعرفون شخصيته .
وكان الفقراء من الناس - وماأكثرهم في الأربعينات يسمعون المطرب من خلال الأسطوانات ( الشمعية ) التي كانوا يستاجرونها من محلات خاصه كانت منتشره في عدن تؤجر الحاكي ( الفوتوغراف ) وكمية الأسطوانات ينتقيها طالب التأجير حسب رغبته بالمطربين الذين يعجب بهم ويقرر صاحب المحل المقابل المادي بموجب الوقت المطلوب .
وفي فترة وجود الأستاذ العنتري في مدينة الشيخ عثمان . وقفت على بعض من سلوكه في الحياة وهذا السلوك يبدو غريباً ولا يوجد له مثيل عند زملائه من المطربين . كان الرجل جسداً بالنقاء والصلاة وروحاً لخشية الله وحبه , يجود القرآن والترتيل والأنشاد ويؤدن للصلاة ويقيم الصلاة بصوته الحاد الجميل , الصافي النبرات . واذكر أنه في فجر يوم من أيام رمضان حضر مسجدا صغيراً يقع امام مقهى أعتدت مع أصدقائي من الشباب السهر فيها حتى الفجر وأذا بصوت جميل متقن الأداء ينبعث من فناء المسجد الصغير مترنما باناشيد صوفيه تمهيدا لميقات أذان الفجر , وسكت من في المقهى من الناس أعجاباًبذلك الصوت الجديد , وبدأت الجموع تتوافد من الحاره التي يقع فيها المسجد ومن الحارات المجاوره , والكل يسأل عن صاحب هذا الصوت الجميل ومن بينهم كان مؤذن المسجد ( الرسمي ) الذي جاء مهرولاً وقد نسي أن يضع عمامته على راسه من هول المفاجأه ودخل المسجد وهو يصرخ بأعلى صوته من هذا ؟ ثم أمسك بصاحب الصوت وأخد يدفعه الى خارج المسجد وهو يقول : من سمح لك بذلك ؟ ! ويهدده والرجل صامت لا يجيب . وغضب الجمع الكبير وصرخوا في وجه المؤدن واطلقوه من يده وأعادوه الى فناء المسجد راجيين منه أن يواصل أناشيده وقال أحدهم ساخراً : يا جماعه المؤذن خائف على وظيفته . وقال آخر ألم تعرفوه ؟ ! أنه المغني صالح العنتري ومن ذلك اليوم عرفت شخصيته .
وكان الأستاذ العنتري أذا دعي للمقيل في مبرز من مبارز , او حفله زواج ( مخدره ) يحرص الرجل ان يؤدي الصلاة في مواعيدها , ولكنه بعد صلاة العشاء يفعل مايشاء كما يقول المثل الشعبي , وقد اكد ذلك الأديب الرديني بقوله : أنه عندما كان في مدينة الحديده كان يذهب الى مسجد أسرة فقيره يؤدي للصلاة , ويصلي , وبعدها ينصرف الى ممارسة حياته الخاصه . ويذكر لنا في هذا الصدد الفنان عبد القادر بامخرمه ( جيبوتي ) انه في حالته بعد صلاة العشاء , يرتدي ملابس غريبه كيلا يتعرف عليه أحد , ويختار مكاناً لايصله الناس , ولا تفارقه في خلوته هذه آلة الكمان التي كان يجيد العزف عليها .
ومن عادة حفلات الزواج في عدن ( المخادر ) ان يواصل المطرب نهاره بالليل حتى ساعة متاخره - مقيل وسمر . وقد جرى التقليد في هذه ( المخادر ) في الربعينات والخمسينات بضرورة وجود مطربين أثنين لايجاد نوع من المباراة الفنيه , وقد يرتفع عدد المطربين الى أربعه واكثر في مخادر الأثرياء واهل النفود وتمتد الأخيره ثلاثه أيام بلياليها او اكثر يكون فيها المطرب على مستوى عال من الكفاءة من حيث حفظه للتراث الغنائي وبوجه خاص الموشحه اليمنيه التي من الواجب ان يفتتح بها المطرب وصلته الغنائيه كلما جاء الدور عليه والى جانب ذلك يجب ان تكون حافظته من القصائد الشعريه أضعاف ما يحفظه من الألحان اليمنيه تحاشياً لوقوعه في فضيحة الأفلاس امام الجمع المهيب الذي يحضر مثل هذه الحفلات الكبيره المتواصله بأنتظام وذلك لندرة حدوثها فهي أشبه بمهرجان فني كبير يتوافد اليه الناس بازدحام شديد من أرجاء المدينه والريف .
وتقضي التقاليد الفنيه في هذه المحافل وحتى الصغيره منها أن لا يأتي المطرب بقصيده كان المطرب الآخر قد قدمها في وصلته الغنائيه ولكنه بالأمكان أن يستخدم اللحن الذي سبقه زميله اليه شريطه ان يستخدم قصيده أخرى وقد قيل ان الفنان اليمني توقف عن الأبداع والخلق لفتره طويله من الزمن والفائده للفن اليمني من هذا التوقف ومن أجل ذلك كانت حافظة المطرب من القصائد المحليه والعربيه مع حافظته للالحان القديمه من أسباب تقدمه وبقائه كمطرب متألق بأستثناء أبداعات ( القمندان ) الشعبيه التي بزغ نجمه في الثلاثينات في لحج والأبداعات القليله في حضرموت .
والأستاذ العنتري من بين اولئكم القلائل من الأكفاء الذين يحفظون رقماً كبيراً من القصائد الشعريه الى جانب أجادته التامه لكل الحان التراث النغمي الشعبي في اليمن والحان الجزيره العربيه وبعض الألحان المصريه والهنديه وكانت ريشته على اوتار العود ناعمة وحساسه وصوته عذباً وأداؤه متقناً نتيجة لممارسته اليوميه في الأنشاد كما سبق الأشاره الى ذلك .
وبمرور الزمن وسماعي لمن جاء بعده من المطربين أحسست بنفس الرجل ( بفتح الفاء ) وريشته وادائه في بعض هولاء المطربين الذين حظهم من الشهره ليس قليلاً وعلى راس هولاء المطرب أحمد عبيد القعطبي وعلي عبدالله السمه الذي واجهته ( بيني وبينه ) بهذه الحقيقه فأجاب بالإيجاب والمطرب عبد القادر بامخرمه ( جيبوتي ) وان كان البامخرمه قد ذكر لي انه تاثر بمطرب جيبوتي ابراهيم سعيد , وعندما سألت الأخ / سعيد ابراهيم الولد الأكبر للمطرب ابراهيم سعيد عن المطرب الذي تلقى عنه والده أصول الغناء أجاب انه العنتري . ومن مدرسة الأستاذ العنتري أيضاً الفنان عثمان علي عثمان ( جيبوتي ) الذي واجهته بذلك فقال أي والله نعم .
كان العنتري الى جوار أستاذيته رجلاً عظيم المرح حسن الدعابه والتي قد تكون أحياناً لاذعه ومحرجه . وقد حضرت له ( مخدره ) كانت تقع في الشيخ عثمان وكان يشاركه الحفل مطرب أخر لم يكن في مستواه ويبدو من واقعة الأفلاس التي حلت بالمطرب انه - العنتري - قد سبق له اللقاء مع هذا المطرب الآخر وجاء دوره في المره الثالثه فاخد مابقى للمطرب المسكين دفعه واحده , وهو في الأغنيه السادسه أضاف أبياتاً فكاهيه الى القصيده المغناة تشير بجلاء للحاضرين على أن زميله قد أفلس مما أثار ضحك الأخرين غير مبال بالحرج الذي سببه لزميله الذي أدخل عوده في جرابه وقعد يستمتع مع الحاضرين الى العنتري حتى موعد أنتهاء الحفل .من هذا الموقف يتضح لنا أن الرجل كانت له موهبة تاليف الزجل يمكنه من النظم للتعبير عن المواقف التي تصادفه . ومن مقالبه العجيبه كما يروي لنا المطرب بامخرمه : انه عندما كان يقيم في جيبوتي تعهد بأحياء حفلتي زواج في ليلة واحده دون علم الطرفين بذلك , وفعل كهذا لم يقم به أي مطرب من قبل ولا من بعد - حتى في عدن - لانه يخالف التقاليد الفنيه في المجتمع وقتئذ وحسب علمنا ان حدث مثل ذلك سيواجه بالأستنكار الشديد من المجتمع وستلحق بالمطرب دعايه سيئه ربما تؤدي في النهايه الى مقاطعته , ومن تقييمنا لهذا الفعل الذي يدرك الأستاذ العنتري سلفاً بخطئه وبنتائجه الوخيمه نرى أنه أراد بذلك ان يثبت للملا قدرته الفنيه في مواصلة اغناء هنا وهناك دون انقطاع بحيث يشعر كل من الطرفين بانه له وحده دونما تقصير كما سبق أن ارودنا ان من عادة الأستاذ العنتري مغادرة محل الحفل , بعد انتهاء كل وصله للراحه , وهذا الغياب المالوف لدى الناس يعطيه الفرصه للانتقال الى الحفل الآخر للقيام بدوره المطلوب والعوده الى المحل الآخر . وفي رأينا أيضاً انه كان على يقين بان آمره سينكشف لصغر مساحة مدينة جيبوتي وان احداً لن يجرؤ على اتخاد قرار بمقاطعته لشدة أحتياج المجتمع له .
وقد بنينا تقييمنا للموقف بعد أن علمنا بان تقصيراً من جهته لم يحدث وانه كان في مستوى الكفاءه الفنيه وان الطرفين عند أنكشافه قابلا الموقف على انه ناردة من نوادره التي لا تحصى . ودلت التحريات التي قمنا بها عن شخصيته في جميع البلدان التي عاش فيها أن الرجل كان عزيز النفس وكريماً في كل الأحوال , ومتلافاً , وكان اعتزازه بنفسه وبأستاذيته يفوق كل شئ في الحياة ويذكر لنا كل من جلسوا اليه أنه يغضب أشد الغضب أذا ما حاول احد ان يقطع عليه الأنسجام أثناء الغناء , فيستبدل القصيده المغناة بقصيده أخرى يهاجم فيها هذا الحد ويسخر منه لذوقه المتدني , أو قد يطر ان ينسحب من المكان أذا رأى أغلبية الجمع لا يحترمون فنه وشخصيته .
ويذكر لنا الفنان بامخرمه حادثه وقعت في جيبوتي تدلنا على اعتزازه بنفسه وبفنه واستاذيته , وان أي محاوله للمساس بواحده منها يعد مساساً بكرامته وشخصيته ولا يتردد في الرد على المحاوله سواءً بسلاحه الفني او اتخاد الموقف المناسب منها كما سبق الشرح . وفي هذه الحادثه التي يرويها البامخرمه انه دعي الى احدى الحفلات , وكان يشاركه زميله وتلميذه المطرب ابراهيم سعيد وجاء الأستاذ العنتري الى الحفل مبكراً قبل زميله فاتجه الى المكان المعد عادةً لجلوس المطرب فقال له صاحب الحفل ليس هذا مكانك , انه مكان لبراهيم سعيد , وان مكانك هناك أسرها الرجل في نفسه وقد أخذ الغضب منه غضباً عظيماً . وذهب الى مكانه المخصص له وجاء دوره للغناء , فامسك بعوده وغنى قصيده للحريري القاسم بن علي صاحب المقامات الشهير يأتي في طياتها بيتان قصد بهما رد الأهانه التي لحقت به من أصحاب الحفل عندما أكبروا عليه تلميذه والبيتان هما : -


من ذا الذي ما ساء قط
ومن له الحسن فقط
فأذا خبرت بني الزمن
وجدت أكثرهم سقط


وبعد , كان هذا هو الأستاذ صالح عبدالله العنتري , أو الشيخ العنتري كما يطيب للحاج عوني حسن العجمي - صنعاء - أن يسميه لانه في رأيه من مشايخ الغناء القلائل في اليمن , وانه حق كذلك . والشيخ صالح العنتري أجمالاً في رأي الكثيرين وفي رأينا فنان عالي الكفاءه , فنان يحترم نفسه ويحترم فنه , عنيف مع من لا يقدر هذا الأحترام . عذب أعظم العذوبه - فناً وشخصاً - أذا ماجلس الى قوم يحترمون فنه , كان يحزن أشد الحزن أذا مارأى التفاهه في الغناء ولا يتردد في مقارعتها , يفرح أشد الفرح أذا ما رأى الأصاله ولا يبخل بالأشاده بها .
وقد سجل الأستاذ العنتري عندما كان في عدن 25 أغنيه على أسطوانات ( التاج العدني ) وشملت الألوان الغنائيه اليمنيه من موشح وفلكلور وزوامل ومن بينها أغاني بلغات أفريقيه مختلفه .
أعطى الرجل عطاءه غناء ونشيداً في كل الوان الغناء اليمني , وكان حارساً أميناً لهما طوال حياته , وذهب ولم يكتب عنه أحد , ولا عن مدرسته الفنيه التي سبق الأشاره اليها , وظل منسي الذكر حتى من اولئك الذين تأثروا بهذه المدرسه .
ويذكر لنا الديب عبدالله الرديني انه في آخريات أيامه كان يعيش في مدينة صنعاء وكان ياوي أذا ما أحس بالملل من الحياة والأصدقاء الى الأستاذ محمد موسى وشلته الذي ترك لديه الكثير من التسجيلات وعندما واتته المنيه في بيته وكان وحيداً ليلتها في عام ( 1965 م ) ولم يكتشف ذلك أحد الا بعد ثلاثه أيام عندما تسربت رائحة جسده الى المحلات المجاوره التي كانت تحيط بمنزله , وهرع أصدقاؤه وحملوه على اكتافهم الى عالم النسيان .
ويبشرنا الأديب عبدالله الرديني ان مكتبة نهضة مصر ومطبعتها ( الفجاله - القاهره ) قد حبته وجعلته بطلاً لاحدى قصصها للأطفال وكانت القصه بعنوان ( الموسيقار اليمني ) بقلم متبولي عطيه وهذا التكريم كما يقول الديب الرديني من مكتبة مصر ومطبعتها في تقديمها فناننا الأصيل الأستاذ العنتري للطفل العربي لم يحظ به أي فنان حتى اليوم , والحقيقه أننا بذلنا جهداً للوقوف على هذه القصه ولم نجدها ولكننا نثق برواية الأديب الرديني لمعرفتنا بأهتماماته الجاده في الشخصيات الفنيه والأداب الشعبيه على وجه الخصوص .



مع خالص شكري وتقديري لفنان اليمن الشهير الأستاذمحمد مرشد ناجي


بقلم: نجد الحُسيني









من شيوخ الغناء اليمني القديم سيتم اضافة ترجمته لاحقا

1 - الألفية
2 - الشوق اعياني
3 - ايها الشاكي
4 - بديت بك يا الهي
5 - ريم رامه
6 - شدت خيول العوالق
7 - ما وقفتك بين الكثيب والبان

سيجمون
28/11/2009, 12h30
أحسنت أخي صالح العمودي

على فتح هذا الموضوع
عن الأستاذ الكبير الراحل
الشيخ / صالح العنتري

هو أستاذ الغناء الصنعاني الحميني .. وعلى يديه تتلمذ من أصبحوا بعد ذلك أساتذة الفن ومشايخه أمثال الشيخ أحمد عبيد القعطبي والمرحوم عبد القادر بامخرمة والمرحوم إبراهيم سعيد وقد تأثر به أمثال الشيخ الماس والشيخ الجرّاش والشيخ المسلّمي .

________

العنتري

(نعم نعم شكري لمولى النعم)

سيجمون
28/11/2009, 12h41
العنتري

(من يبلغ غزال رامة)

سيجمون
28/11/2009, 13h41
العنتري

وأجمل آداء

(وانسيم السحر هل لك خبر)

رحمه الله كم كان صوته جميلاً

سيجمون
28/11/2009, 14h02
العنتري

(رضاك خير من الدنيا وما فيها)

سيجمون
28/11/2009, 15h32
العنتري

(ربي إني قصدت الباب)

ربي أني قصدت الباب والأمر مشتد * يا غنى كل طلاّب
مالي إلاّ أنت ملجأ ربي في كل مقصد * يا من الفضل لكل داب
يسّر القصد والمأمول في ذا وفي غد * يوم كلّين مرتاب
يا رجائي إذا ما الحال أمسى منكّد * من عوارض وأسباب
قال أبو عيدروس القلب أغور وانجد * له طوارق وأشعاب
لا مهمة من الدنيا ولا قلّة اليد * إنما الله وهاب
وابن آدم له أحوال تظهر وتوجد * كم لقلبه تقلاّب
إنما البارحة صادفني الزين لغيد * بعد طول التغيّاب
قلت أهلا بمن وصف حسنه تفرّد * يا دواء جمع لصواب
يا منائي وسؤلي لو لك عين تشهد * تعرف القلب لك حب
ليش هذا الجفا مالك مبعد مشرد * قطع الله الأسباب
أما لهذا الصد والهجران يا صاحبي حد * رد وغلق لذا الباب
غير ما صوروا لك ناس أحمر على اسود * عادة الوقت عيّاب
قلت حلّ الوفا والمسك ينفح من الند * والعذول الدعي غاب
السعادة من الله ومن ابتلي تقدّد * عادة الحبّ غلاّب
والصلاة على طه نبي الممجّد * ثم آله ولصحاب
عد ما لعلع البارق وما رعد يرعد * وارتوت كلّ الأشعاب

Najd
24/01/2010, 17h52
قصيدة: يا حمامي أمانه ما دهاك
للشاعر: عبد الرحمـن بن يحي الآنسي
أداء: صالح عبد الله العنتري

يا حمامي أمانه ما دهاك ** طرت من بقعتك حيث الأمان
سقت نفسك إلى بحر الهلاك ** ما تخاف من صروفات الزمان
كنت مبرد ومتنفّس هناك ** كلّ ساعة وتحضر في مكان
كنت تسجع ويطربنا غناك ** وافترقنا وما قد لك ثمان
*****
خانك الدهر يا سيد الحمام ** أنزلك من محلّك والمقر
وسقاك من يده كاس الحمام ** هكذا الدهر حكمه في البشر
قد نهيتك وما تمّ الكلام ** لا حذر يا حمامي من قدر
أوقعك قلّ فهمك في شباك ** المنايا فكم ذا الامتحان
*****
شلّك الباز من بين اخوتك ** حين عرف أنّ قد هي ساعته
لو سمع يا حمامي نغمتك ** كان شايفلتك من قبضته
غير أجرى دمك في مقلتك ** أسأل الله يعمي مقلته
قادر الله يهلك من أذاك ** وأحرمك طيب نومك والأمان
*****
خضّب الكفّ منّك بالدما ** ونشر طوق جيدك في يديه
واستباح في الحمى قتلك هما ** والقضا والقدر ساقك إليه
عذّبك عذّبه ربّ السما ** وانتصف لك ورواني عليه
بسهام المنايا قد رماك ** لا برح طول دهره في هوان
*****
وانت يا قلب ما لك ما سليت ** قد كفى لك غرامك والهيام
أنت ذاكر وإلاّ قد نسيت ** قال من قلت له نسل الكرام
لا وربي وراسك ما سهيت ** إنّما ضرّني كثر الغرام
قلت يا قلب هو يسمع بذاك ** لا برح في السعادة والأمان
*****
الوصي من زكا أصله وطاب ** معدن الجود محمود الخصال
أسأل الله ربي في الكتاب ** يحفظه بالمثاني في أزال
وصلاتي على عالي الجناب ** الممجّد وصحبه ثمّ آل
ما تغنّى المطوّق في الأراك ** أو بدا كالقمر سيد الحسان

علوي الكاف
26/01/2010, 08h09
صالح عبد الله العنتري

(ببسم الله مولانا إبتدينا)
كلمات / الإمام أبوبكر عـبد الله العيدروس

مسعدالسعدي
17/10/2010, 18h17
شكرا لك أخي علوي
والشكر لكل من اضاف
ولكن هلا اضفتم لنا ترجمة
للفنان ؟ وياليت توضح بعض
الأغاني التي لحنها والأشعار
التي غناها سواء له أو لغيره
وكيف كانت وفاته واين ؟

Haddad131
14/02/2011, 10h44
شكرا للإخوة المشاركين بهذه الصفحة , وآمل أن يساعد كل منهم الآخر لإستكمال بقايا المعلومات عن الفنان والأغنية , كلمات ولحن . فالميسور لا يسقط بالمعسور .
وإشارة خاصة جدا لصاحب الذائقة الرائع والعزيز علي الفنان علوي الكاف لرفعه قصيدة العيدروس العدني , ببسم الله مولانا .
وباقة ورد للعزيز ( سيجمون ) لرفعه أغنية الفنان صالح العنتري : (( رب إني قصدت الباب والأمر مشتد )) وهي من كلمات الشاعر عبد الله محمد باحْسن ( أنظر ترجمته بهذا المنتدى ) والقصيدة مسجلة بديوانه , وهو لايزال مخطوطا إلى اليوم .والمستفيض بين أهالي مسقط رأسه مدينة الشحر بحضرموت / اليمن , إن الشاعر ياحْسن هو الذي وضع موسيقاها , ولا يختلف أداء العنتري عن أداء الفنانين محمد جمعة , ومحمد سعد وغيرهما إلا من حيث خصوصية الفرد وما يضيفه الفنان من عنده كطابع شخصي له .

Edriss
10/06/2012, 17h03
المُطرب المرحوم/ الشيخ صالح عبدالله العنتري في سطور
-------------

يُحدثنا الأديب عبدالله الرديني ( صنعاء ) أن الأستاذ العنتري من مواليد زبيد ,ومن قبيلة عرفت بين قبائل زبيد بقبيلة ( بني عنتر )وأشتهر بيت الأستاذ العنتري في الوسط المحلي ببيت ( بني الحضرمي ) وفي جبوتي التي سافرت اليها خاصه للوقوف على معلومات عن الأستاذ العنتري لدى أقاربه من زوجته الأخيره , عثرت على جوازه الأخير , الصادر في مدينة الحديده برقم 140/64 تاريخ 27 -8 -1964م , واكد الجواز ميلاده ( التحيتا ) قضاء زبيدعام 1310 هجريه .
يقول الأديب الرديني انه بدأ حياته الفنيه في مدينة زبيد بالنقر على الصحن النحاسي وفي هجرته الى أثيوبيا التقى بالمطرب اليمني ( محمد شعبان ) وتعلم منه العزف على العود . والمطرب محمد شعبان من مواليد الحديده ومن أسره لها شهره واسعه في عالم الطرب وهذه الأسره تعيش اليوم في الحديده وكان المطرب محمد شعبان قد هاجر الى أثيوبيا في الوقت الذي سافر اليها زميله المطرب محمد العطاب هرباً من بطش المام يحيى لأهل الطرب وقد قام الزميلان - شعبان والعطاب - بنشر الغناء اليمني على نطاق واسع في أرجاء اثيوبيا بين المهاجرين اليمنين والمقيمين هناك .
وقد تعرفت في شبابي عن كثب للأستاذ العنتري بحكم تعلقي بالغناء والحب للألحان اليمنيه الأصيله عندما كنت احضر كغيري في الأربعينات حفلات الزواج ( المخادر ) للتعرف في المقام الأول على أشخاص المطربين والمخادر في الأربعينات كانت بمثابة الحفلات العامه على أيامنا في الخمسينات حيث تتدفق الجماهير في الدرجه الاولى لمشاهدت المطرب الذي يسمعونه في الأذاعه ولا يعرفون شخصيته .
وكان الفقراء من الناس - وماأكثرهم في الأربعينات يسمعون المطرب من خلال الأسطوانات ( الشمعية ) التي كانوا يستاجرونها من محلات خاصه كانت منتشره في عدن تؤجر الحاكي ( الفوتوغراف ) وكمية الأسطوانات ينتقيها طالب التأجير حسب رغبته بالمطربين الذين يعجب بهم ويقرر صاحب المحل المقابل المادي بموجب الوقت المطلوب .
وفي فترة وجود الأستاذ العنتري في مدينة الشيخ عثمان . وقفت على بعض من سلوكه في الحياة وهذا السلوك يبدو غريباً ولا يوجد له مثيل عند زملائه من المطربين . كان الرجل جسداً بالنقاء والصلاة وروحاً لخشية الله وحبه , يجود القرآن والترتيل والأنشاد ويؤدن للصلاة ويقيم الصلاة بصوته الحاد الجميل , الصافي النبرات . واذكر أنه في فجر يوم من أيام رمضان حضر مسجدا صغيراً يقع امام مقهى أعتدت مع أصدقائي من الشباب السهر فيها حتى الفجر وأذا بصوت جميل متقن الأداء ينبعث من فناء المسجد الصغير مترنما باناشيد صوفيه تمهيدا لميقات أذان الفجر , وسكت من في المقهى من الناس أعجاباًبذلك الصوت الجديد , وبدأت الجموع تتوافد من الحاره التي يقع فيها المسجد ومن الحارات المجاوره , والكل يسأل عن صاحب هذا الصوت الجميل ومن بينهم كان مؤذن المسجد ( الرسمي ) الذي جاء مهرولاً وقد نسي أن يضع عمامته على راسه من هول المفاجأه ودخل المسجد وهو يصرخ بأعلى صوته من هذا ؟ ثم أمسك بصاحب الصوت وأخد يدفعه الى خارج المسجد وهو يقول : من سمح لك بذلك ؟ ! ويهدده والرجل صامت لا يجيب . وغضب الجمع الكبير وصرخوا في وجه المؤدن واطلقوه من يده وأعادوه الى فناء المسجد راجيين منه أن يواصل أناشيده وقال أحدهم ساخراً : يا جماعه المؤذن خائف على وظيفته . وقال آخر ألم تعرفوه ؟ ! أنه المغني صالح العنتري ومن ذلك اليوم عرفت شخصيته .
وكان الأستاذ العنتري أذا دعي للمقيل في مبرز من مبارز , او حفله زواج ( مخدره ) يحرص الرجل ان يؤدي الصلاة في مواعيدها , ولكنه بعد صلاة العشاء يفعل مايشاء كما يقول المثل الشعبي , وقد اكد ذلك الأديب الرديني بقوله : أنه عندما كان في مدينة الحديده كان يذهب الى مسجد أسرة فقيره يؤدي للصلاة , ويصلي , وبعدها ينصرف الى ممارسة حياته الخاصه . ويذكر لنا في هذا الصدد الفنان عبد القادر بامخرمه ( جيبوتي ) انه في حالته بعد صلاة العشاء , يرتدي ملابس غريبه كيلا يتعرف عليه أحد , ويختار مكاناً لايصله الناس , ولا تفارقه في خلوته هذه آلة الكمان التي كان يجيد العزف عليها .
ومن عادة حفلات الزواج في عدن ( المخادر ) ان يواصل المطرب نهاره بالليل حتى ساعة متاخره - مقيل وسمر . وقد جرى التقليد في هذه ( المخادر ) في الربعينات والخمسينات بضرورة وجود مطربين أثنين لايجاد نوع من المباراة الفنيه , وقد يرتفع عدد المطربين الى أربعه واكثر في مخادر الأثرياء واهل النفود وتمتد الأخيره ثلاثه أيام بلياليها او اكثر يكون فيها المطرب على مستوى عال من الكفاءة من حيث حفظه للتراث الغنائي وبوجه خاص الموشحه اليمنيه التي من الواجب ان يفتتح بها المطرب وصلته الغنائيه كلما جاء الدور عليه والى جانب ذلك يجب ان تكون حافظته من القصائد الشعريه أضعاف ما يحفظه من الألحان اليمنيه تحاشياً لوقوعه في فضيحة الأفلاس امام الجمع المهيب الذي يحضر مثل هذه الحفلات الكبيره المتواصله بأنتظام وذلك لندرة حدوثها فهي أشبه بمهرجان فني كبير يتوافد اليه الناس بازدحام شديد من أرجاء المدينه والريف .
وتقضي التقاليد الفنيه في هذه المحافل وحتى الصغيره منها أن لا يأتي المطرب بقصيده كان المطرب الآخر قد قدمها في وصلته الغنائيه ولكنه بالأمكان أن يستخدم اللحن الذي سبقه زميله اليه شريطه ان يستخدم قصيده أخرى وقد قيل ان الفنان اليمني توقف عن الأبداع والخلق لفتره طويله من الزمن والفائده للفن اليمني من هذا التوقف ومن أجل ذلك كانت حافظة المطرب من القصائد المحليه والعربيه مع حافظته للالحان القديمه من أسباب تقدمه وبقائه كمطرب متألق بأستثناء أبداعات ( القمندان ) الشعبيه التي بزغ نجمه في الثلاثينات في لحج والأبداعات القليله في حضرموت .
والأستاذ العنتري من بين اولئكم القلائل من الأكفاء الذين يحفظون رقماً كبيراً من القصائد الشعريه الى جانب أجادته التامه لكل الحان التراث النغمي الشعبي في اليمن والحان الجزيره العربيه وبعض الألحان المصريه والهنديه وكانت ريشته على اوتار العود ناعمة وحساسه وصوته عذباً وأداؤه متقناً نتيجة لممارسته اليوميه في الأنشاد كما سبق الأشاره الى ذلك .
وبمرور الزمن وسماعي لمن جاء بعده من المطربين أحسست بنفس الرجل ( بفتح الفاء ) وريشته وادائه في بعض هولاء المطربين الذين حظهم من الشهره ليس قليلاً وعلى راس هولاء المطرب أحمد عبيد القعطبي وعلي عبدالله السمه الذي واجهته ( بيني وبينه ) بهذه الحقيقه فأجاب بالإيجاب والمطرب عبد القادر بامخرمه ( جيبوتي ) وان كان البامخرمه قد ذكر لي انه تاثر بمطرب جيبوتي ابراهيم سعيد , وعندما سألت الأخ / سعيد ابراهيم الولد الأكبر للمطرب ابراهيم سعيد عن المطرب الذي تلقى عنه والده أصول الغناء أجاب انه العنتري . ومن مدرسة الأستاذ العنتري أيضاً الفنان عثمان علي عثمان ( جيبوتي ) الذي واجهته بذلك فقال أي والله نعم .
كان العنتري الى جوار أستاذيته رجلاً عظيم المرح حسن الدعابه والتي قد تكون أحياناً لاذعه ومحرجه . وقد حضرت له ( مخدره ) كانت تقع في الشيخ عثمان وكان يشاركه الحفل مطرب أخر لم يكن في مستواه ويبدو من واقعة الأفلاس التي حلت بالمطرب انه - العنتري - قد سبق له اللقاء مع هذا المطرب الآخر وجاء دوره في المره الثالثه فاخد مابقى للمطرب المسكين دفعه واحده , وهو في الأغنيه السادسه أضاف أبياتاً فكاهيه الى القصيده المغناة تشير بجلاء للحاضرين على أن زميله قد أفلس مما أثار ضحك الأخرين غير مبال بالحرج الذي سببه لزميله الذي أدخل عوده في جرابه وقعد يستمتع مع الحاضرين الى العنتري حتى موعد أنتهاء الحفل .من هذا الموقف يتضح لنا أن الرجل كانت له موهبة تاليف الزجل يمكنه من النظم للتعبير عن المواقف التي تصادفه . ومن مقالبه العجيبه كما يروي لنا المطرب بامخرمه : انه عندما كان يقيم في جيبوتي تعهد بأحياء حفلتي زواج في ليلة واحده دون علم الطرفين بذلك , وفعل كهذا لم يقم به أي مطرب من قبل ولا من بعد - حتى في عدن - لانه يخالف التقاليد الفنيه في المجتمع وقتئذ وحسب علمنا ان حدث مثل ذلك سيواجه بالأستنكار الشديد من المجتمع وستلحق بالمطرب دعايه سيئه ربما تؤدي في النهايه الى مقاطعته , ومن تقييمنا لهذا الفعل الذي يدرك الأستاذ العنتري سلفاً بخطئه وبنتائجه الوخيمه نرى أنه أراد بذلك ان يثبت للملا قدرته الفنيه في مواصلة اغناء هنا وهناك دون انقطاع بحيث يشعر كل من الطرفين بانه له وحده دونما تقصير كما سبق أن ارودنا ان من عادة الأستاذ العنتري مغادرة محل الحفل , بعد انتهاء كل وصله للراحه , وهذا الغياب المالوف لدى الناس يعطيه الفرصه للانتقال الى الحفل الآخر للقيام بدوره المطلوب والعوده الى المحل الآخر . وفي رأينا أيضاً انه كان على يقين بان آمره سينكشف لصغر مساحة مدينة جيبوتي وان احداً لن يجرؤ على اتخاد قرار بمقاطعته لشدة أحتياج المجتمع له .
وقد بنينا تقييمنا للموقف بعد أن علمنا بان تقصيراً من جهته لم يحدث وانه كان في مستوى الكفاءه الفنيه وان الطرفين عند أنكشافه قابلا الموقف على انه ناردة من نوادره التي لا تحصى . ودلت التحريات التي قمنا بها عن شخصيته في جميع البلدان التي عاش فيها أن الرجل كان عزيز النفس وكريماً في كل الأحوال , ومتلافاً , وكان اعتزازه بنفسه وبأستاذيته يفوق كل شئ في الحياة ويذكر لنا كل من جلسوا اليه أنه يغضب أشد الغضب أذا ما حاول احد ان يقطع عليه الأنسجام أثناء الغناء , فيستبدل القصيده المغناة بقصيده أخرى يهاجم فيها هذا الحد ويسخر منه لذوقه المتدني , أو قد يطر ان ينسحب من المكان أذا رأى أغلبية الجمع لا يحترمون فنه وشخصيته .
ويذكر لنا الفنان بامخرمه حادثه وقعت في جيبوتي تدلنا على اعتزازه بنفسه وبفنه واستاذيته , وان أي محاوله للمساس بواحده منها يعد مساساً بكرامته وشخصيته ولا يتردد في الرد على المحاوله سواءً بسلاحه الفني او اتخاد الموقف المناسب منها كما سبق الشرح . وفي هذه الحادثه التي يرويها البامخرمه انه دعي الى احدى الحفلات , وكان يشاركه زميله وتلميذه المطرب ابراهيم سعيد وجاء الأستاذ العنتري الى الحفل مبكراً قبل زميله فاتجه الى المكان المعد عادةً لجلوس المطرب فقال له صاحب الحفل ليس هذا مكانك , انه مكان لبراهيم سعيد , وان مكانك هناك أسرها الرجل في نفسه وقد أخذ الغضب منه غضباً عظيماً . وذهب الى مكانه المخصص له وجاء دوره للغناء , فامسك بعوده وغنى قصيده للحريري القاسم بن علي صاحب المقامات الشهير يأتي في طياتها بيتان قصد بهما رد الأهانه التي لحقت به من أصحاب الحفل عندما أكبروا عليه تلميذه والبيتان هما : -

من ذا الذي ما ساء قط
ومن له الحسن فقط
فأذا خبرت بني الزمن
وجدت أكثرهم سقط


وبعد , كان هذا هو الأستاذ صالح عبدالله العنتري , أو الشيخ العنتري كما يطيب للحاج عوني حسن العجمي - صنعاء - أن يسميه لانه في رأيه من مشايخ الغناء القلائل في اليمن , وانه حق كذلك . والشيخ صالح العنتري أجمالاً في رأي الكثيرين وفي رأينا فنان عالي الكفاءه , فنان يحترم نفسه ويحترم فنه , عنيف مع من لا يقدر هذا الأحترام . عذب أعظم العذوبه - فناً وشخصاً - أذا ماجلس الى قوم يحترمون فنه , كان يحزن أشد الحزن أذا مارأى التفاهه في الغناء ولا يتردد في مقارعتها , يفرح أشد الفرح أذا ما رأى الأصاله ولا يبخل بالأشاده بها .
وقد سجل الأستاذ العنتري عندما كان في عدن 25 أغنيه على أسطوانات ( التاج العدني ) وشملت الألوان الغنائيه اليمنيه من موشح وفلكلور وزوامل ومن بينها أغاني بلغات أفريقيه مختلفه .
أعطى الرجل عطاءه غناء ونشيداً في كل الوان الغناء اليمني , وكان حارساً أميناً لهما طوال حياته , وذهب ولم يكتب عنه أحد , ولا عن مدرسته الفنيه التي سبق الأشاره اليها , وظل منسي الذكر حتى من اولئك الذين تأثروا بهذه المدرسه .
ويذكر لنا الديب عبدالله الرديني انه في آخريات أيامه كان يعيش في مدينة صنعاء وكان ياوي أذا ما أحس بالملل من الحياة والأصدقاء الى الأستاذ محمد موسى وشلته الذي ترك لديه الكثير من التسجيلات وعندما واتته المنيه في بيته وكان وحيداً ليلتها في عام ( 1965 م ) ولم يكتشف ذلك أحد الا بعد ثلاثه أيام عندما تسربت رائحة جسده الى المحلات المجاوره التي كانت تحيط بمنزله , وهرع أصدقاؤه وحملوه على اكتافهم الى عالم النسيان .
ويبشرنا الأديب عبدالله الرديني ان مكتبة نهضة مصر ومطبعتها ( الفجاله - القاهره ) قد حبته وجعلته بطلاً لاحدى قصصها للأطفال وكانت القصه بعنوان ( الموسيقار اليمني ) بقلم متبولي عطيه وهذا التكريم كما يقول الديب الرديني من مكتبة مصر ومطبعتها في تقديمها فناننا الأصيل الأستاذ العنتري للطفل العربي لم يحظ به أي فنان حتى اليوم , والحقيقه أننا بذلنا جهداً للوقوف على هذه القصه ولم نجدها ولكننا نثق برواية الأديب الرديني لمعرفتنا بأهتماماته الجاده في الشخصيات الفنيه والأداب الشعبيه على وجه الخصوص .


مع خالص شكري وتقديري لفنان اليمن الشهير الأستاذمحمد مرشد ناجي


بقلم: نجد الحُسيني

Edriss
10/06/2012, 17h08
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

أم الروائــــــــع

:emrose: لله من ليله ومن ليالي :emrose:


أداء لم يستطع أن يأتي بهِ أحد لا من قبل ولا من بعد

Edriss
10/06/2012, 17h18
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعه أسمهان الأطرش

:emrose: عليك صلاه الله وسلامه :emrose:

أداء جميل ومُميّز عام 1952م

Edriss
10/06/2012, 17h21
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: أنعم لنا بالوصل :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h31
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

من روائع الطرب اللحجي الأصيل

:emrose: قفيّت ياناس عالقامه ودمعي يسيل :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h33
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

من روائع الطرب اللحجي الأصيل

:emrose: حالي ياعسل نوب :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h35
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: قدنا علي صبري :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h36
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: نار المُتيّم أسعرت :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h38
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: ياهلال الفلك :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h40
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: قال أبو عيدروس :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h44
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: أرفق وخلـّي الملام :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h45
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: أنا الذي قلبي :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h49
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: ربّي هب لي من عطاياك الجِسام :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h52
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: مايفلت الضنا :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h53
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري


:emrose: في مقطع رائع باللون الصنعاني :emrose:

Edriss
10/06/2012, 17h57
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: يحسب الليل :emrose:

Edriss
11/06/2012, 15h18
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

من روائع أغاني الصوت

:emrose: القلب أعلم ياعذول بدائهِ + تعالوا بنا:emrose:

Edriss
11/06/2012, 15h22
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــه

:emrose: تعيش إنت وتبقى :emrose:

وحيد احمد
24/08/2013, 21h32
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

رائعـــــــــــــة

:emrose: رحمن يا رحمن:emrose:

Edriss
14/09/2013, 16h33
المُطرب المرحوم / الشيخ صالح عبدالله العنتري

من الروائع الحصريه على سماعي

:emrose: راحوا أحبتي :emrose:

يُغني في الجزء الثاني من الأغنيه بلحن رسولي قم بلغ لي إشاره وبأداء الماضي البديع

سماعاً طيباً

****

ابوحمد
24/01/2017, 19h37
الشيخ صالح عبدالله العنتري - يا فل يامسك ياعنبر

ابوحمد
25/01/2017, 16h02
صالح العنتري - عظيم الرجاء

ابوحمد
30/01/2017, 15h10
صالح العنتري - فراق أحبتي أجرى دموعي

ابوحمد
20/02/2017, 15h08
صالح العنتري - أيهذا الشاكي

Haddad131
29/12/2020, 16h49
هذه القصيدة من كلمات الشاعر عبدالله محمد باحسن من الشحر بحرموت