كمال عزمي
23/11/2009, 13h08
ياروحي بلا كتر أسية ..اسطوانة ضائعة أم ملحنة مجهولة؟؟
اعتدت بشكل دوري استخدام محركات البحث بغية متابعة ما يكتب عن أم كلثوم في فضاء الإنترنت اللا متناهي . وكالعادة كان يظهر أمامي عشرات الصفحات ومئات المقالات التي لا تعد ولا تحصى، ومما لفت انتباهي قبل فترة مقالاً نشرته صحيفة الصباح العراقية في نسختها الإلكترونية بتاريخ 29 أغسطس 2009 . عنوان المقال " العثور على الاسطوانة الضائعة لأم كلثوم " للكاتب صبيح الحافظ ..العنوان مثير ..أتممت قراءة المقال الذي أغراني عنوانه بقراءته وهذا هو ملخصه :
عثر الكاتب في مكتبة والده عام 1962 على مجلة مصرية قديمة صدرت في العشرينيات نشرت في طي صفحاتها النوتة الموسيقية والكلمات لأغنية " يا روحي بلا كتر أسية " مع ذكرأنها من غناء أم كلثوم وألحان الآنسة ليلى فرح ..ويتعجب الكاتب كيف أن أم كلثوم التي غنت لكبار الملحنين تغني من ألحان ملحنة ناشئة ..شغل هذا الأمر الأستاذ الحافظ عقوداً وظل ردحاً من الزمن يتابع هذا الأمر ويبحث عن تلك الأغنية المفقودة .
إليكم أولاً نص المقال ويعقبه تعليقي عليه :
نص المقال:
العثور على الاسطوانة الضائعةلأغنية أم كلثوم
التاريخ: Saturday, August 29
اسم الصفحة:فنون
صبيح الحافظ
في اربعينية وفاة ام كلثوم التي صادفت في شهر اذار1975 أصدرت مجلة(الاذاعة والتلفزيون) العراقية ملفا بالفنانة الراحلة ام كلثوم ومن مواضيع ذلك الملف موضوع يخصني بشكل رئيس وتفاصيله كما يلي.
في عام 1962 ومن خلال ترتيب وتنظيم المكتبة التي ورثتها عن والدي وكانت تضم عددا من الكتب والمجلات والدوريات مثل مجلة الاثنين المصور واخر ساعة والهلال والمختار وغيرها التي كانت ترد للعراق من مصر بالطائرة،وتضم ايضا عددا من الاسطوانات الغنائية لعبد الوهاب وام كلثوم وغيرهما من المطربين المشهورين وعندتصفحي لمجلة (كل شيء) وجدت موضوعا يتحدث عن اغنية لام كلثوم بعنوان (ياروحي بلاكثراسية) وهي من الحان فتاة اسمها (الانسة ليلى فرح من الاسماعيلية) مع وضع النوطة وكلمات الاغنية في وسط المقال المنشور في جريدة (كل شيء) والمذكورة انفا.
في البداية لم يلفت نظري من الموضوع غير امرين الاول ان الاغنية هي من الحان امراة وليس رجلا ثم كيف اتفق ان قبلت ام كلثوم ان تغني من الحان امرأة غير معروفة في عالم الموسيقى؟ في الوقت الذي يتسابق ويتنافس الملحنون الكبار امثال محمد القصبجي والشيخ ابو العلا وزكريا احمد وعزت الجاهلي وفريد غصن وبليغ حمدى ومحمد عبد الوهاب وكمال الطويل وسيد مكاوي واخرين في سبيل ان تغني ام كلثوم الحانهم الا اني وبعد فترة من الاهتمام الذي اوليته للمسالة فسرت الامر على اساس انه ليس من الغريب ان تغني امكلثوم لملحنة غير معروفة من ولكن يمكن ان يكون ذلك حدث في بداية حياتها الفنية ولكوني من عشاق الموسيقى والغناء اخذت الموضوع بنظر الاهمية والاعتبار ما دفعني ذلك ان اتصلت بالاستاذ عبد الحميد الدروبي وكان انذاك يقدم برنامج (الرفوف العالية) وكان هذا البرنامج يعني بالاغاني القديمة والتي تقادمت وقل بثها الا نادرا ولهذا وضعت في الرفوف العالية وسألته فيما يخص اغنية ام كلثوم (ياروحي بلاكثر اسية) الا انه اخبرني بعدم وجود تسجيل لهذه الاغنية في مكتبة الاشرطة الموسيقية ومع ذلك فلم اتوقف في محاولاتي للعثور على الاسطوانة بحيث اصبحت اتردد على محال التسجيل وبيع الاسطوانات القديمة في سوق الهرج بشارع الرشيد صباح كل يوم جمعة وبشكل منتظم من اجل العثور على تسجيل لهذه الاغنية التي اصبحت تستأثر بالمزيد من اهتمامي اليومي الىدرجة كنت حينما اسمع بان هناك اسطوانات قديمة معروضة للبيع في احدى المزادات اسارع لشرائها لعلي احصل على مبتغاي ولكن من دون جدوى.
وفي محاولة اخرى انني ارسلت عددا من الرسائل البريدية الى مصر عن طريق نقابة الفنانين للاتصال بام كلثوم اوالاذاعة المصرية وللاسف لم اتلق جوابا من كل الجهات ما دعاني الامر الى اعادةالمجلة الى الدرج في المكتبة.
وفي عام 1975وبمناسبة اربعينية وفاة ام كلثوم اخذت الصحف والمجلات بكتابة المواضيع بخصوص هذه المناسبة استرجعت تلك المجلة (كل شيء) وذهبت الى دار الاذاعة واتصلت بالاستاذ سعاد الهرمزي والمخرج كمال عاكف اللذين كانت تربطني معهما معرفة سابقة وطرحت الموضوع عليهما فارشدني الاستاذ كمال عاكف ان اتصل بالفنان داود القيسي رئيس قسم الموسيقى في اذاعة بغداد والذي طلب مني احضار المجلةوالمسجلة فيها النوطة وكلمات الاغنية ثم اجرى حوارا معي بهذا الخصوص نشر في مجلةالاذاعة والتلفزيون العدد (130) في 1975/3/16 بقلم الزميل سمير سالم داود وبعد مروراكثر من سنة وتقادم الحديث عن ام كلثوم في الصحف والمجلات جاءني رجل الى مقر عملي في وزارة الاشغال والاسكان واعلمني بوجود الاسطوانة المفقودة لاغنية ام كلثوم لديه وهي موجودة في بيته وفعلا ذهبت معه الى داره الواقعة في زقاق بمحلة قنبر علي بشارع غازي وقد اخرج الاسطوانة من مجموعة كبيرة من الاسطوانات التي كان يمتلكها وهي من انتاج شركة كرامفون ثم قام بتشغيلها على جهاز وفعلا كانت هي الاسطوانة المنشودةولكنها غير صالحة لكثرة التقطعات فيها (اي مشروخة) ومع ذلك اعلنت له عن رغبتي بشرائها ولكنه طلب مبلغا كبيرا ثمنا لها (500) دينار معتقدا ان دار الاذاعة سوف تشتريها بهذا المبلغ ولكون الحدث قد قل الاهتمام به لم تتم الصفقة وذلك لانتفاءالحاجة اليها اضافة الى انها غير صالحة.
وتعليقي على هذا المقال هو التالي :
طقطوقة " يا روحي بلا كتر أسية " معروف أنها من كلمات أحمد رامي وألحان محمد القصبجي وصدرت عام 1928 على اسطوانات الجراموفون وهي لا تعتبر من المفقودات ..لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ،هل يقصد الكاتب أن أم كلثوم غنت هذه الكلمات بلحن آخر يختلف عن الذي نعرفه ؟..لم أسمع أو أقرأ عن ذلك أبداً ..
يلزمني الرجوع إلى الأرشيف وإلى تلك المجلة التي قصدها الكاتب لأطلع على حقيقة الأمر ..وهذا ليس بالسهل اليسير ذلك أنه لم يذكر تاريخها ولا سنة صدورها ..اخترت عام 1928 – عام صدور الاسطوانة – لبدء البحث في أعداد مهولة من المجلات ...واستغرق ذلك أياماً وأيام ..إلى أن وجدتها ..وكدت أخرج من غرفتي صائحاً " وجدتها " مثلما فعل خالد الذكر أرشميدس .. عثرت على الآنسة ليلي فرح في عدد من مجلة الجديد صدر عام 1929 ..كانت هذه المجلة في ذلك الوقت تخصص صفحة لنشر كلمات إحدى الأغنيات الجديدة والنوتة الموسيقية لها وكانت تكلف عازفة البيانو الآنسة ليلى فرح بكتابة تلك النوت ..وبمراجعة المجلات الأخرى الصادرة عام 1929 وجدت أن العديد منها كان يقوم أيضاً بنشر ما تدونه تلك الآنسة من نوت للأغاني المشهورة والشائعة مثل أغاني أم كلثوم وفتحية أحمد ومنيرة المهدية ..مثلها مثل عازفة بيانو أخرى اسمها فيكتوريا ملحمة كانت تقوم أيضاً بنشر ما تدونه من نوت موسيقية في أشهر الصحف والمجلات المصرية.
بمتابعة البحث عثرت على المجلة التي يقصدها الكاتب وقد صدرت بتاريخ 7 يناير 1929 ووجدت فيها النوتة الموسيقية والكلمات لطقطوقة " يا روحي بلا كتر أسية " ووجدت أيضاً الكلمات التالية في أعلى الصفحة التي نشرت بها تلك النوتة :
"وضع الآنسة ليلى فرح بالاسماعيلية وقد غنتها الآنسة أم كلثوم في إحدى اسطوانات جراموفون"
صورة للنوتة الموسيقية التي نشرت في المجلة التي قصدها الكاتب
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=172686&stc=1&d=1258984433
****
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=172687&stc=1&d=1258984433
أعتقد أن ذلك العنوان جعل الأستاذ الحافظ يظن أن الأغنية من تلحين ليلى فرح ولم يفطن أن المجلة تقصد أن النوتة الموسيقية هي التي من وضع تلك الآنسة وليس اللحن .
أرجو أن يكون الأستاذ صبيح الحافظ قد سعد بتلك الإيضاحات التي أعتقد أنها قد أزالت الغموض عن أمر حيره عقوداً من الزمن ..وأتمنى أن يكون عضواً معنا في سماعي بغية دوام التواصل .
اعتدت بشكل دوري استخدام محركات البحث بغية متابعة ما يكتب عن أم كلثوم في فضاء الإنترنت اللا متناهي . وكالعادة كان يظهر أمامي عشرات الصفحات ومئات المقالات التي لا تعد ولا تحصى، ومما لفت انتباهي قبل فترة مقالاً نشرته صحيفة الصباح العراقية في نسختها الإلكترونية بتاريخ 29 أغسطس 2009 . عنوان المقال " العثور على الاسطوانة الضائعة لأم كلثوم " للكاتب صبيح الحافظ ..العنوان مثير ..أتممت قراءة المقال الذي أغراني عنوانه بقراءته وهذا هو ملخصه :
عثر الكاتب في مكتبة والده عام 1962 على مجلة مصرية قديمة صدرت في العشرينيات نشرت في طي صفحاتها النوتة الموسيقية والكلمات لأغنية " يا روحي بلا كتر أسية " مع ذكرأنها من غناء أم كلثوم وألحان الآنسة ليلى فرح ..ويتعجب الكاتب كيف أن أم كلثوم التي غنت لكبار الملحنين تغني من ألحان ملحنة ناشئة ..شغل هذا الأمر الأستاذ الحافظ عقوداً وظل ردحاً من الزمن يتابع هذا الأمر ويبحث عن تلك الأغنية المفقودة .
إليكم أولاً نص المقال ويعقبه تعليقي عليه :
نص المقال:
العثور على الاسطوانة الضائعةلأغنية أم كلثوم
التاريخ: Saturday, August 29
اسم الصفحة:فنون
صبيح الحافظ
في اربعينية وفاة ام كلثوم التي صادفت في شهر اذار1975 أصدرت مجلة(الاذاعة والتلفزيون) العراقية ملفا بالفنانة الراحلة ام كلثوم ومن مواضيع ذلك الملف موضوع يخصني بشكل رئيس وتفاصيله كما يلي.
في عام 1962 ومن خلال ترتيب وتنظيم المكتبة التي ورثتها عن والدي وكانت تضم عددا من الكتب والمجلات والدوريات مثل مجلة الاثنين المصور واخر ساعة والهلال والمختار وغيرها التي كانت ترد للعراق من مصر بالطائرة،وتضم ايضا عددا من الاسطوانات الغنائية لعبد الوهاب وام كلثوم وغيرهما من المطربين المشهورين وعندتصفحي لمجلة (كل شيء) وجدت موضوعا يتحدث عن اغنية لام كلثوم بعنوان (ياروحي بلاكثراسية) وهي من الحان فتاة اسمها (الانسة ليلى فرح من الاسماعيلية) مع وضع النوطة وكلمات الاغنية في وسط المقال المنشور في جريدة (كل شيء) والمذكورة انفا.
في البداية لم يلفت نظري من الموضوع غير امرين الاول ان الاغنية هي من الحان امراة وليس رجلا ثم كيف اتفق ان قبلت ام كلثوم ان تغني من الحان امرأة غير معروفة في عالم الموسيقى؟ في الوقت الذي يتسابق ويتنافس الملحنون الكبار امثال محمد القصبجي والشيخ ابو العلا وزكريا احمد وعزت الجاهلي وفريد غصن وبليغ حمدى ومحمد عبد الوهاب وكمال الطويل وسيد مكاوي واخرين في سبيل ان تغني ام كلثوم الحانهم الا اني وبعد فترة من الاهتمام الذي اوليته للمسالة فسرت الامر على اساس انه ليس من الغريب ان تغني امكلثوم لملحنة غير معروفة من ولكن يمكن ان يكون ذلك حدث في بداية حياتها الفنية ولكوني من عشاق الموسيقى والغناء اخذت الموضوع بنظر الاهمية والاعتبار ما دفعني ذلك ان اتصلت بالاستاذ عبد الحميد الدروبي وكان انذاك يقدم برنامج (الرفوف العالية) وكان هذا البرنامج يعني بالاغاني القديمة والتي تقادمت وقل بثها الا نادرا ولهذا وضعت في الرفوف العالية وسألته فيما يخص اغنية ام كلثوم (ياروحي بلاكثر اسية) الا انه اخبرني بعدم وجود تسجيل لهذه الاغنية في مكتبة الاشرطة الموسيقية ومع ذلك فلم اتوقف في محاولاتي للعثور على الاسطوانة بحيث اصبحت اتردد على محال التسجيل وبيع الاسطوانات القديمة في سوق الهرج بشارع الرشيد صباح كل يوم جمعة وبشكل منتظم من اجل العثور على تسجيل لهذه الاغنية التي اصبحت تستأثر بالمزيد من اهتمامي اليومي الىدرجة كنت حينما اسمع بان هناك اسطوانات قديمة معروضة للبيع في احدى المزادات اسارع لشرائها لعلي احصل على مبتغاي ولكن من دون جدوى.
وفي محاولة اخرى انني ارسلت عددا من الرسائل البريدية الى مصر عن طريق نقابة الفنانين للاتصال بام كلثوم اوالاذاعة المصرية وللاسف لم اتلق جوابا من كل الجهات ما دعاني الامر الى اعادةالمجلة الى الدرج في المكتبة.
وفي عام 1975وبمناسبة اربعينية وفاة ام كلثوم اخذت الصحف والمجلات بكتابة المواضيع بخصوص هذه المناسبة استرجعت تلك المجلة (كل شيء) وذهبت الى دار الاذاعة واتصلت بالاستاذ سعاد الهرمزي والمخرج كمال عاكف اللذين كانت تربطني معهما معرفة سابقة وطرحت الموضوع عليهما فارشدني الاستاذ كمال عاكف ان اتصل بالفنان داود القيسي رئيس قسم الموسيقى في اذاعة بغداد والذي طلب مني احضار المجلةوالمسجلة فيها النوطة وكلمات الاغنية ثم اجرى حوارا معي بهذا الخصوص نشر في مجلةالاذاعة والتلفزيون العدد (130) في 1975/3/16 بقلم الزميل سمير سالم داود وبعد مروراكثر من سنة وتقادم الحديث عن ام كلثوم في الصحف والمجلات جاءني رجل الى مقر عملي في وزارة الاشغال والاسكان واعلمني بوجود الاسطوانة المفقودة لاغنية ام كلثوم لديه وهي موجودة في بيته وفعلا ذهبت معه الى داره الواقعة في زقاق بمحلة قنبر علي بشارع غازي وقد اخرج الاسطوانة من مجموعة كبيرة من الاسطوانات التي كان يمتلكها وهي من انتاج شركة كرامفون ثم قام بتشغيلها على جهاز وفعلا كانت هي الاسطوانة المنشودةولكنها غير صالحة لكثرة التقطعات فيها (اي مشروخة) ومع ذلك اعلنت له عن رغبتي بشرائها ولكنه طلب مبلغا كبيرا ثمنا لها (500) دينار معتقدا ان دار الاذاعة سوف تشتريها بهذا المبلغ ولكون الحدث قد قل الاهتمام به لم تتم الصفقة وذلك لانتفاءالحاجة اليها اضافة الى انها غير صالحة.
وتعليقي على هذا المقال هو التالي :
طقطوقة " يا روحي بلا كتر أسية " معروف أنها من كلمات أحمد رامي وألحان محمد القصبجي وصدرت عام 1928 على اسطوانات الجراموفون وهي لا تعتبر من المفقودات ..لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ،هل يقصد الكاتب أن أم كلثوم غنت هذه الكلمات بلحن آخر يختلف عن الذي نعرفه ؟..لم أسمع أو أقرأ عن ذلك أبداً ..
يلزمني الرجوع إلى الأرشيف وإلى تلك المجلة التي قصدها الكاتب لأطلع على حقيقة الأمر ..وهذا ليس بالسهل اليسير ذلك أنه لم يذكر تاريخها ولا سنة صدورها ..اخترت عام 1928 – عام صدور الاسطوانة – لبدء البحث في أعداد مهولة من المجلات ...واستغرق ذلك أياماً وأيام ..إلى أن وجدتها ..وكدت أخرج من غرفتي صائحاً " وجدتها " مثلما فعل خالد الذكر أرشميدس .. عثرت على الآنسة ليلي فرح في عدد من مجلة الجديد صدر عام 1929 ..كانت هذه المجلة في ذلك الوقت تخصص صفحة لنشر كلمات إحدى الأغنيات الجديدة والنوتة الموسيقية لها وكانت تكلف عازفة البيانو الآنسة ليلى فرح بكتابة تلك النوت ..وبمراجعة المجلات الأخرى الصادرة عام 1929 وجدت أن العديد منها كان يقوم أيضاً بنشر ما تدونه تلك الآنسة من نوت للأغاني المشهورة والشائعة مثل أغاني أم كلثوم وفتحية أحمد ومنيرة المهدية ..مثلها مثل عازفة بيانو أخرى اسمها فيكتوريا ملحمة كانت تقوم أيضاً بنشر ما تدونه من نوت موسيقية في أشهر الصحف والمجلات المصرية.
بمتابعة البحث عثرت على المجلة التي يقصدها الكاتب وقد صدرت بتاريخ 7 يناير 1929 ووجدت فيها النوتة الموسيقية والكلمات لطقطوقة " يا روحي بلا كتر أسية " ووجدت أيضاً الكلمات التالية في أعلى الصفحة التي نشرت بها تلك النوتة :
"وضع الآنسة ليلى فرح بالاسماعيلية وقد غنتها الآنسة أم كلثوم في إحدى اسطوانات جراموفون"
صورة للنوتة الموسيقية التي نشرت في المجلة التي قصدها الكاتب
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=172686&stc=1&d=1258984433
****
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=172687&stc=1&d=1258984433
أعتقد أن ذلك العنوان جعل الأستاذ الحافظ يظن أن الأغنية من تلحين ليلى فرح ولم يفطن أن المجلة تقصد أن النوتة الموسيقية هي التي من وضع تلك الآنسة وليس اللحن .
أرجو أن يكون الأستاذ صبيح الحافظ قد سعد بتلك الإيضاحات التي أعتقد أنها قد أزالت الغموض عن أمر حيره عقوداً من الزمن ..وأتمنى أن يكون عضواً معنا في سماعي بغية دوام التواصل .