المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمْ تكوني مثلَ فينوسَ جمالا


صالح المزيون
12/11/2009, 23h36
لمْ تكوني مثلَ فينوسَ

لمْ تكوني ذاتَ يومٍ
مثلَ فينوسَ جَمالا
فَعَلامَ القلبُ مني
قَدْ غَلا فِيكِ وَغَالى
لمْ يكنْ يوماً يُراعي
حينَ يلقاكِ اعْتِدالا
لمْ تًكُنْ عيناهُ ترعاكِ فتاةً بلْ خَيالا
كان يهواكِ ملاكاً
في السماواتِ تَعالى
كلُّ نقْصٍ بَشَريٍّ
فيكِ يلقاهُ كَمالا
كلُّ وعدٍ بِلِقاءٍ
منكِ يغدو كرنفالا
إنْ رأيتُ الخُلْفَ فيه
عَدَّهُ القلبُ دَلالا
أيُّ سحرٍ عَبقريٍ
في سَنا عَينيكِ جَالا
أيُّ طَرْفٍ يبعثُ الإلهامَ للفنِّ ارْتِجالا
اتقي اللهَ حَرامٌ
ماتظنين حَلالا
جَرّديني منكِ حتى
أُبْصرَ الكونَ ظِلالا
واقْذفيني فوقَ صخرٍ
شاطئي مَلَّ النِزالا
لمْ أَعُدْ أَقْوَى على البحرِ نُزولاً وَارْتِحالا
في خريفِ العُمْر تَغْدو
نَزْعَةُ العِشْقِ ضَلالا
وانْشِغالُ القلبِ فيهِ
للذُّرى يَغْدو وَبالا
نِلْتِ مني كُلّ شئٍ
فاتْركيني كالثَّكالى
إنَّ بي داءً دفيناً
ينهشُ الروحَ عُضالا
عَلّهُ إنْ فارقَتْني
هذهِ العينانِ زَالا
ويحَ أخْطاء شبابي
كيفَ قدْ صِرْنَ جِبالا
سوفَ أمضي فاعْذُريني
عودتي صارتْ مُحالا
لم أعدْ أقْوى فقولي
لي وداعاً لا تَعالَ

سلوى خزبك
24/11/2009, 09h16
قصيدة جميلة كعادتك والاسترسال فيها سريع ويبدو ان قرار الفراق كان سابق قبل اول بيت فى القصيدة ولكن اسأل عن سبب الفراق هل لانها ليست بجمال فينوس او ان الزمن اذهب جمالها
لمْ تكوني ذاتَ يومٍ
مثلَ فينوسَ جَمالا
كما اسأل هل الشاعر هنا غاضب من ان جمالها لايشبه فينوس ام يوجد اسباب اخرى ( نقائص )
كلُّ نقْصٍ بَشَريٍّ
فيكِ يلقاهُ كَمالا
اشعر ان غضب الشاعر نتجة انه خدع فيها او تسرع فى الحكم عليها ثم اكتشف حقيقتها الواقعية
واشك فى تحول الشاعر الى كاره لحبيبته لانه يقول لها جردينى منك وهى توحى بقوة الارتباط الروحى بينهما
جَرّديني منكِ حتى
أُبْصرَ الكونَ ظِلالا

عموما استمتعت كثيرا وانا اقرأها وتأكدت ان قراءة الشعر تطرب كما ان الاغانى تطرب ولك منى اصدق تحية واحترام.

احمد رضا شعبان
26/11/2009, 19h19
شعرتُ بكسر ٍ بسيط بأول بيتٍ
إلا انه أعتدل بالنهاية وصارت لوحة عبقرية
بريشة راقية للغاية
اطربني شِعرك يا صاحِ
تقبل مروري

عادل محمد
27/11/2009, 14h09
الأخ الكريم صالح المزيون
كل عام وانت وكل أهل هذه الأيكة بخير
قصيدة جميلة ، منسابة ومتدفقة
ولكن ، هل حقا تريدها أن تقول لك وداعا لا تعال ؟ !!

صالح المزيون
28/11/2009, 01h37
الأستاذة سلوى ... تحية طيبة وبعد :
فأشكرك على المطالعة والتعليق والاستقراء وكل عام وأنتم بخير
وكم أسعدني ردك لأنه في حد ذاته قطعة أدبية موشاة شكلاً ومضموناً تدل على الذوق الراقي والحس المرهف ...
أما بالنسبة للتساؤلات فصدقيني أنا نفسي لاأعرف ! فهي كتلة من الأحاسيس ثارت في النفس فجاءت على هذا النحو وصدقيني كذلك أنني بدأت أقرأ قصيدتي بعد تساؤلاتك بأبجديات جديدة وكأنني لست بربها ! وعلى هذا المعيار سأحاول الإجابة :
لم يكن الشاعر يهتم بجمال محبوبته بدليل قوله (لم تكوني ذات يوم مثل فينوس جمالا) فهذا اعتراف ضمني أنه لم يكن مهتماً بجمالها بقدر ماهو مَشُوق لمعرفة السبب من وراء عشقه لها وحاول ثم حاول ولكنه باء بالفشل ولم يعرف حتى الآن سبب ذلك العشق وهذا دأب الشعراء ...
أما النقائص البشرية إن وجدت فهو لم يرها نقائص بل اعتبرها كمائلاً منها لشدة وجده بها ولأنه يراها بعين الرضا حتى عندما كانت تخلف وعدها معه كان يرى ذلك هو الدلال بعينه وهو لم ينخدع بجمالها لأنه أدركه منذ البداية وسلم بذلك ولم يكن يوماً ليكرهها لأن قلب المحب لايعرف الكره ولايمكن لفؤادِ شاعرٍ أن يجمع النقيضين معاً من حب وكره في آن واحد ...
وقد لاحظت لتوي من خلال ردودي أنني أحاول أن أبعد التهم عن الشاعر وهذا يدل كما استنتجتِ أنت من تحليلك أن الارتباط الروحي بينهما لم يزل موجوداً هذا إن لم يكن قد اشتد من بعد الفراق
وفي النهاية فلا أدري ربما كان صراعاً بين العقل والقلب أو نزوة أم طيش أو جفوة قسوة صحوة أزمة نفسية تجربة شعرية وربما خيالات شاعر ! صدقيني لا أدري ... لابد أن قارئي يعرف أفضل مني ...
أكرر لك التحية والتقدير

صالح المزيون
28/11/2009, 01h44
أشكركما أخي الأستاذ / أحمد رضا والأستاذ عادل محمد على المرور وكل عام وأنتم بخير
وأقول للأستاذ عادل رداً على تساؤله :
ولكن ، هل حقا تريدها أن تقول لك وداعا لا تعال ؟ !!
ربما كان الرد كما أجبتُ في المشاركة السابقة ...
أو كما قال عبد الوهاب : ( قل للأحبة رفقاً بحالهم وبحالي يبدون صداً ولكن هم يضمرون وصالي )
وربما كان كما قالت ثومة : ( أوريه الملام بالعين وقلبي عالرضى ناوي )
فاختر أخي من الإجابات ماكان متفقاً مع ما تحس لأنني صدقني لاأعرف ولكنني وبصراحة أُرَجِح مافهمته أنت !

سامر الجنابي
04/01/2010, 18h23
الحقيقة قصيدة جميلة فيها موسيقى شعرية وكذلك تعبير مؤثراجدت وأبدعت تقبل تحياتي
المهندس سامر الجنابي

بلقيس الجنابي
07/01/2010, 03h31
لمْ تكوني مثلَ فينوسَ


لمْ تكوني ذاتَ يومٍ
مثلَ فينوسَ جَمالا
فَعَلامَ القلبُ مني
قَدْ غَلا فِيكِ وَغَالى
لمْ يكنْ يوماً يُراعي
حينَ يلقاكِ اعْتِدالا
لمْ تًكُنْ عيناهُ ترعاكِ فتاةً بلْ خَيالا
كان يهواكِ ملاكاً
في السماواتِ تَعالى
كلُّ نقْصٍ بَشَريٍّ
فيكِ يلقاهُ كَمالا
كلُّ وعدٍ بِلِقاءٍ
منكِ يغدو كرنفالا
إنْ رأيتُ الخُلْفَ فيه
عَدَّهُ القلبُ دَلالا
أيُّ سحرٍ عَبقريٍ
في سَنا عَينيكِ جَالا
أيُّ طَرْفٍ يبعثُ الإلهامَ للفنِّ ارْتِجالا
اتقي اللهَ حَرامٌ
ماتظنين حَلالا
جَرّديني منكِ حتى
أُبْصرَ الكونَ ظِلالا
واقْذفيني فوقَ صخرٍ
شاطئي مَلَّ النِزالا
لمْ أَعُدْ أَقْوَى على البحرِ نُزولاً وَارْتِحالا
في خريفِ العُمْر تَغْدو
نَزْعَةُ العِشْقِ ضَلالا
وانْشِغالُ القلبِ فيهِ
للذُّرى يَغْدو وَبالا
نِلْتِ مني كُلّ شئٍ
فاتْركيني كالثَّكالى
إنَّ بي داءً دفيناً
ينهشُ الروحَ عُضالا
عَلّهُ إنْ فارقَتْني
هذهِ العينانِ زَالا
ويحَ أخْطاء شبابي
كيفَ قدْ صِرْنَ جِبالا
سوفَ أمضي فاعْذُريني
عودتي صارتْ مُحالا
لم أعدْ أقْوى فقولي

لي وداعاً لا تَعالَ



السلام عليكم أحبتي

عذرا ً آل سماعي
عذراً شاعرنا الجليل
إنشغلت فترة طويلة عنكم رغما عني .. ولادة ديواني الشعري الأول أخذت مني وقتا وجهدا كبيرا
عدنا لديارنا ...... لإهلنا ... للاحبة والعود احمدا بإذن الله



سيدي الشاعر الجليل "
قصيدتكم الشِعرية لمسنا فيها,

الألمُ والأملُ : نصفان يقتسمان هذه القصيدة
يتحاوران ... يتنازعان ...
يفوز هذا في جولة ويخسرُ في أخري
ويخسرُ ذاكَ في جولة ليفوز في جولة أخرى
القلب ساحةُ النّزال
والعقل هو الحَكَمُ
والمعركةُ سِجال ... لم تُحسَم بعد ... ولم تظهرْ نتائجها النهائيّة
ونبقى في الانتظار على أملٍ بفوز ( الأمل ) على ( الألم )

في هذا النزال الإبداعيّ تصويراً وبلاغةً ومعانيَ شفافة / رقيقة
وأخرى يحتضنها الشجن ... ولا يسعنا إلا أن نستمتعَ بهذا وذاك
في خِضَمِّ ( فينوس العشق والجمال) فكراً وعاطفةً وإيقاعاً موسيقيّاً مُطرِبا .

جاءت كلماتي هذه حفنة ماء من البحر الهادىء / الهائج
ولا يزالُ البحرُ هو البحر .... بظاهره وباطنه
شكراً سيدي على هذه الرحلة الممتعة وعلى جودة هذا الإبحار .

أمنيات التوفيق لك

صالح المزيون
29/06/2011, 00h06
شاعرة الأماني بلقيس
أسلوبك الحالم الرقيق المتأنق في استقراء قصيدتي جعلني أقرأها من جديد مرات ومرات ...
لعلني ألمح فيها ما توارى خلف سطوري من ألم الاشتياق وجمرات الرغاب !
الألمُ والأملُ : نصفان يقتسمان هذه القصيدة
يتحاوران ... يتنازعان ...
يفوز هذا في جولة ويخسرُ في أخري
ويخسرُ ذاكَ في جولة ليفوز في جولة أخرى
القلب ساحةُ النّزال
والعقل هو الحَكَمُ
أتزود من ذلك النبع النمير نبع بيانك الذي كان مع كل كلمة من كلماتك يبل أواري ويروي ظمئي ثم يركض إليّ صوتك من بعيد ليجيبني بهمس حزين عن تساؤلات عديدة كانت تعذب مشاعري لولا فسحة الأمل الرحيب التي كانت تحاول جاهدة أن تخفي عني ما آل إليه مصيري من الحزن والتردد الأليم... فصبراً أيها الشعراء ولازلنا في الانتظار ...