المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين الميت والأرض


صالح المزيون
03/11/2009, 09h52
جرت العادة في بعض البلدان وخاصة حارة المناخ أن يفتح القبر بعد مدة قصيرة ويدفن فيه آخر كما قال المعري :
رب لحد قد صار لحداً مراراً / ضاحكاً من تزاحم الأضداد
ولكن فقيدنا هنا اعترض على ذلك فماذا قالت له الأرض ؟

سلوى خزبك
03/11/2009, 11h42
جرت العادة في بعض البلدان وخاصة حارة المناخ أن يفتح القبر بعد مدة قصيرة ويدفن فيه آخر كما قال المعري :
رب لحد قد صار لحداً مراراً / ضاحكاً من تزاحم الأضداد
ولكن فقيدنا هنا اعترض على ذلك فماذا قالت له الأرض ؟

شعر من الوزن الثقيل ويمس منطقة لاتخطر على بال احد وفيه اجادة وفلسفة عالية جدا وسؤال يطرح نفسه هل فعلا الاموات يشعرون بفتح القبر ودخول الاخرين؟؟؟ عموما قصيدة جميلة واسلوب متمكن تسلم الايادى

صالح المزيون
04/11/2009, 00h31
الأستاذة سلوى :
أشكرك على تقديرك وردك الجميل لهذه القصيدة ولقصيدة الطائرة وسامحيني على التأخير في ردي ..
كما أنني وبانتظار آرائك في بقية قصائدي ويشرفني ذلك لأنه وكما يبدو لي أنك وحدك من بقيت ذواقة من الزمن المفقود
أما بالنسبة لسؤالك عن حال الأموات وهل يشعرون بنا أم لا ؟ !
أولاً / أنت تعلمين أن هذه الأفكار ما هي إلا خيالات شاعر تجنح به نحو الخيال حتى تصل به إلى ماتحت الثرى أو إلى نهايات الأفق الرحيب
ثانياً فالإجابة العلمية الصحيحة أن الأموات لايشعرون بشيء على الإطلاق فالذي يموت ويبلى هو الجسد فقط أما الروح فتصعد إلى بارئها والدليل في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ 20 أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) فمن مات قامت قيامته
أما إذا أراد الله أن يجعلهم يشعرون ويسمعون فهو وحده القادر على ذلك لقوله تعالى : ({وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} فهم لايسمعون ولايحسون بأي شيء من عالمنا نحن الأحياء وفي بعض الأحيان وإذا كانت روح الميت طليقة يُسمح الله لها بالتزاور وعندئذ ترينها في منامك مثلاً أو تتخيلينها في خواطرك وهكذا ..
عموماً إن هذا مبحث طويل ولامجال لذكره الآن .
ولك ألف شكر وتحية ,,,

سلوى خزبك
04/11/2009, 12h52
الأستاذة سلوى :
أشكرك على تقديرك وردك الجميل لهذه القصيدة ولقصيدة الطائرة وسامحيني على التأخير في ردي ..
كما أنني وبانتظار آرائك في بقية قصائدي ويشرفني ذلك لأنه وكما يبدو لي أنك وحدك من بقيت ذواقة من الزمن المفقود
أما بالنسبة لسؤالك عن حال الأموات وهل يشعرون بنا أم لا ؟ !
أولاً / أنت تعلمين أن هذه الأفكار ما هي إلا خيالات شاعر تجنح به نحو الخيال حتى تصل به إلى ماتحت الثرى أو إلى نهايات الأفق الرحيب
ثانياً فالإجابة العلمية الصحيحة أن الأموات لايشعرون بشيء على الإطلاق فالذي يموت ويبلى هو الجسد فقط أما الروح فتصعد إلى بارئها والدليل في قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ 20 أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) فمن مات قامت قيامته
أما إذا أراد الله أن يجعلهم يشعرون ويسمعون فهو وحده القادر على ذلك لقوله تعالى : ({وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} فهم لايسمعون ولايحسون بأي شيء من عالمنا نحن الأحياء وفي بعض الأحيان وإذا كانت روح الميت طليقة يُسمح الله لها بالتزاور وعندئذ ترينها في منامك مثلاً أو تتخيلينها في خواطرك وهكذا ..
عموماً إن هذا مبحث طويل ولامجال لذكره الآن .
ولك ألف شكر وتحية ,,,


اشكر لك هذه المعلومات المدعمة بايات القرآن الكريم مما لايمكن معه المناقشة فى الاتجاه المضاد لكن على حد معلوماتى ان زيارة القبور فيها عبرة للاحياء ومؤانسة للاموات بدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم شعر بعذاب ميت حينما مر بجوار قبره ولكن وكما ذكرت هذا مبحث طويل ولاداعى للخوض فيه . المهم ان إختيار موضوعات اشعارك جذابة وتعبيرك رائع وممتع لكل من يقرأه وشكرا.
:emrose:

بلقيس الجنابي
07/01/2010, 21h30
جرت العادة في بعض البلدان وخاصة حارة المناخ أن يفتح القبر بعد مدة قصيرة ويدفن فيه آخر كما قال المعري :
رب لحد قد صار لحداً مراراً / ضاحكاً من تزاحم الأضداد
ولكن فقيدنا هنا اعترض على ذلك فماذا قالت له الأرض ؟


حِـوَارٌ

الميتْ :



لاتَفْتَحُوا قَبْري وَإِنْ طَالَ المَدَى
لِتُدَحْرِجُوا مَوْتَاكُمُوا بِجِوَارِي


الأَرْضَ رَحْبٌ وَالقُبورُ كَثِيرَةٌ
وَأَنا أَعِيشُ هُنا وَهَاذي دَارِي


لاتَضْرِبُوهَا بِالمعَاوِلِ إِنَّني
وَارَيْتُ تَحْتَ تُرَابها أَسْرارِي


وَأَذاقَني طَعْمَ المَنِّيَةِ أَنَّني
لمَ أَرْضَ بِالشُّرَكاءِ وَالأغْيَارِ


أَفَلا أَفُوزُ وَقَد هَجَرْتُ حَيَاتَكُم
بِتَفَرُّدِ الرُّهُبَانِ وَالأحْبَارِ


الأرض :



يامَيِّتاً أَطْمَاعُهُ لَمَّا تَمُتْ
هَلْ أَنْتَ إِلا أَعْظُماً مَنْخُولَةْ


قَدْ حَلَّ قَبْلَكَ هَاهُنا قَوْمٌ لَهُمْ
عَدُدُ الحصَى أَسماؤهُمْ مَجْهُولَةْ


فَتَكَرُّماً أَنْتَ الدَّخِيلُ عَلَيْهِمُو
لَيسَ اِطِّرَاحُكَ للحَياةِ بُطُولَةْ


أَسْرَارُ مَوتِكَ لم تَعُدْ تخْفَى عَلى
أَحَدٍ وَكُلُّ رِوَايَةٍ مَنْقُولَةْ

أَوسِعْ لِغَيرِكَ فَالحياةُ مُجَلَّدٌ
ضَخْمٌ وَمَوتُكَ لَن يُتِمَ فُصُولَهْ




بعد إذن شاعرنا الجليل
فتحت الملف أيضا حتى يتنسى لنا جميعا القراءة الماتعة لهذه الخمرية الوارفة روعة وإبداع
بالله عليك سيدي .... حبذا تكون كل قصائدكم بلا ملف مرفق .. لا تحرمنا من هذا الجمال إلا إذا احببت أن ترفق ملف صوتي إلقاء ...... بصوتكم الجليَّ
تحية تليق :emrose: