المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الشعر الوجداني ---- شعر: ماجد الراوي


ماجد الراوي
06/10/2009, 08h53
من االشعر الوجداني


================================================== ================================================== ==



هل تذكرين؟؟


شعر ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )




هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا ؟



والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ


=====


أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ ؟


في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ


====


ما القلبُ يعشقُ بدرَ اللَّيلِ حينَ سرى


إلاّ لأنّي أراهُ ماثلاً فيكِ


====


إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ


أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ


====


هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على


سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ


====


يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً


ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ


====


يا خيرَ قُبَّرةٍ في واحتي هَتَفَتْ


ما بالُ قلبيَ لم يسمعْ اغانيكِ


====


قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ


ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ


====


يا ظبيةً رَتَعَتْ في مُهجتي زَمناً


بسحرِ قَدٍّ جميلِ الشّكلِ مَحْبوكِ


====


لولا الوَقارُ وخوفُ النّاسِ تَعذلُني


كتبت سفر قصيد في معانيك


====

=====================================

سمراء



شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)




أنا المُعنّى على ذكر الهوى صاحِِِ
وَمَنُْ سِواكِ بليل الشوق مِصْباحي
-----------------------------
أمْسَى نَهارِي ظَلاماً يَوْمَ غِبْتِ بِهِ

واللَّيْلُ أضْحى لَدَى لُقْياكِ إصْباحي
--------------------------------------------
سَمْراءَ تَتْرُكُ قَلْبي رَهْنَ أنْمُلِها
وتَسْكُبُ الخَمْرَ عَيْناها بأقْداحي
-----------------------------------------------
دُجى ضفائِرِها في وَسْطِهِ قَمَرٌ
سارٍ بِنُورٍ على الأفْلاكِ وَضّاحِ
-------------------------------------------------
يا حُسْنَ مَنْطِقِها لَمّا تُحَدِّثُني
يا صَوْتَها كَهَديلٍ بَيْنَ أدْواحِ
----------------------------------------------------
بَدَتْ وَنُورُ الضُّحى في الكَوْنِ مُنْطَلِقٌ
فَحِرْتُ أيُّهُما وَجْهُ الضُّحى الضّاحي
------------------------------------------------
عَزَّتْ مَثائِلُها رَقَّتْ شمائِلُها
لَطِيفةٌ كَمَزيجِ الماءِ بالرّاحِ
-----------------------------------------------
سَمَتْ لَها في خَيالي اليَوْمَ أخْيِلَةٌ
تَخْتالُ سَكْرى وَتَسْري رَتْلَ أشْباحِ
-----------------------------------------------
فَرُحْتُ أرْصُدُها عَمْداً لأرْسُمَها
بِريشَتي صُوَراً في صَدْرِ ألواحي
-------------------------------------------------
حَتّى إذا رَحَلَتْ عَنِّي وما رَجَعَتْ
وَجَدْتُها صُورَةً خَرْساءَ في السّاحِ
---------------------------------------------------
يا مَنْ تَلا قِصَّتي في الشَّوقِ تَعْرِفُني
إنِّي فَتىً بِعَذابي جِدُّ مُرْتاحِ
------------------------------------------------------
أهْوي على النّارِ والنِيْرانُ تُحْرِقُني
مِثْلَ الفَراشِ على أضْواءِ مِصْباحِ
-------------------------------------------------------
كانَتْ تُرَفْرِفُ رُوحي للهَوى طَرَبا
والقَلْبُ تَخْفِقُ في جَنْبيهِ أفْراحي
----------------------------------------------------------
واليَوْمَ فَرَّ زَمانٌ كُنْتُ آلَفُهُ
كَما يَفِرُّ شُعاعُ الضَّوْءِ مِنْ راحِ


-----------------------------------------------------------
يا حَبَّذا عَهْدُ أُنْسٍ كانَ يَجْمَعُنا
ومُلْتَقى أنْفُسٍ تَصْفُو وأرْواحِ






================================================== ===


================================================== ===========

( غزل مع التفنن )


أقولُ لمنْ تحكي ضفائِرهُ الدُّجى
أخِلاّكَ قد هاموا فأحْسِنْ إليهِمُو
يقولُ لقدْ ماتوا بحُسنِ مفاتني
فأصبحَ شَعري ذا حدادٍ عليهمو

* * *
فقلتُ سُيوفُ العاشقينَ تَحَطَّمَتْ
وما كان أقوى من حظوظهمُ حَظّيْ
فقالَ لقد حَطَّمْتُها بمحاسني
ولم أُبْقِ منها غيرَ سيفين في لحظي

* * *
فقلتُ بساتينُ الغرامِ تَيَبَّسَتْ
لهجْرِكَ والأزهار كانت بها تُغري
فقال لقد أيْبَستُها غيرَ أنني
زرعتُ زهورَ الأرجوانِ على ثغري

* * *
فقلتُ وهذا الجيدُ أبيضُ فاتنٌ
ولكنّني حقّاً رأيتُ بهِ رِقّي
فقال : سلبتُ الجيدَ من كلِّ شادنٍ
فكِدتَ ترى الغزلانَ تمشي بلا عُنْقِ

* * *
فقلتُ وهذا الثغرُ فيه قِلادةٌ
يُسمُّونها الأسنانَ رائعةُ السَّبكِ
فقالَ : سيبقى الثغرُ مني بِحُسْنِها
مدى العُمْرِ ضحاكاً وأهلُ الهوى تبكي

* * *
فقلتُ جميلَ الخالِ هل منكَ رحمةٌ
فكم عاشقٍ حيرانَ من وَجْدِهِ مالا
فقال : بقلبي عِفْتُ نقطةَ رحمةٍ
فطارتْ إلى خدّي وقد أصبحتْ خالا

ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )