المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطفل الحائر


هانى حازم
03/09/2007, 17h54
الطفل الحائر

في صمت الليل وظلمته . يرقد طفل مجروح . بجوار ركام البيت المتهدم . يستند على حائط مائل
الليل الحالك ينظر للطفل الجالس . يأتي عصفور يرفرف بجناحيه ثم يحط
ينظر إلية الطفل وبراءة كل ملائكة الخالق تتجسد في عينية . ويهلل فرحا . يشرق وجهة .
فلقد وجد صديق . يتسامر معه بعد مرور الوقت كجبال سود على صدره
ويبادره الطفل العصفور بسؤال . هل رأيت أمي ؟ أو أبى ؟ هل رأيت أحد من اخوتي ؟
جيراني ؟ أو أولاد العم ؟
ما عدت أراهم . تركوني وحيدا . ولا اعلم إلى أين ؟ مللت اللعبة . ولا اعلم كيف اخبرهم بذلك .
كما أنى اشتاق إلى رشفة ماء بارد .
يدور العصفور برأسه . يجد الأم صريعة تحت جدار متهدم . يستر أعضاء الجسد المهتوك .
أما الأولاد فكما كانوا مشتبك الأيدي . وأنظارهم الى السماء . تملأ أعينهم فرحة ولكن ينقصهم شيء واحد .
الحياة
فقد فارقوها . لم تسعهم الأرض بما رحبت . فذهبوا إلى مكان أخر . يجدوا فيه سعة المكان وحلاوة الأوطان
و يسرد الطفل للعصفور القصة
كنا فى البيت الأصفر هذا . ويحاول عبثا أن يحرك إحدى يداه ليشير إلى بيته .
ويكمل كنا نأكل نشرب نلعب خارج جدران البيت . كنت أهيم على وجهي متسكع فى طرقات البلدة .
لا يسألني أحد أبدا . إلى أين ؟ أو يمنعني .
ما كنت أجد باب موصد في وجهي . افعل ما يحلو لي . والكل يساعد ويساند إذا ما تعثرت قدمي في حجر .
بل ويل للحجر إذا ما أوقعني . اضربه بشدة والقيه على الأرض بقوة . والكل يساعد ويساند
حتى جاء اليوم المزعوم
حيث خرجت إلى البلدة . ووصلت إلى كهف مهجور . ودخلت ولعبت حتى أجهدني اللعب فنمت مكاني .
ولكنى لم أغفو كثيرا . حيث سمعت الصوت . فخرجت ورأيت بنفسي . فوجدت طيور من حديد .
تحلق فوق القرية . وتلقى من باطنها أكوام من بيض ناري . يرتفع الصوت . ويعلو الدخان .
اسمع صرخات القرية . الكل يهرول فى الطرقات .
وينادى أبى ويصرخ يا ولدى . أقدم . وقبل أن أجيبه . أراه يسقط يهوى أمام عيني .
يركع وينفجر الدم من القلب الطيب . يسجد ويحنى رأسه
وهو ممسك بسنابل قمح بيده اليمنى والأخرى تمسك بتراب الأرض ويعود الطفل بنظرة إلى العصفور .
فبجدة قد وقع صريعا . لم يتحمل قلب العصفور المرهف قصة من آلاف القصص المروية
والراوي طفل

سمعجى
03/09/2007, 23h07
ايه الجمال دا يا متر هانى

انت قلبك مليان أحاسيس راقية و جميلة
و القصة أو جعت قلبى و تأثرت بها
و استطعت تجسيد الموقف بحرفية أدبية

لا تحرمنا من هذا الجمال أيها الأديب

هاله
03/09/2007, 23h56
ماشاء الله يا استاذ عانى قصتك اكثر من رائعة
هى صحيح مؤثره ومؤلمه وده اكيد نابع من الاحساس بصدقها
منتظرين المزيد من ابداعاتك الجميله
وتقبل تحياتى

هانى حازم
04/09/2007, 04h17
ايه الجمال دا يا متر هانى

انت قلبك مليان أحاسيس راقية و جميلة
و القصة أو جعت قلبى و تأثرت بها
و استطعت تجسيد الموقف بحرفية أدبية

لا تحرمنا من هذا الجمال أيها الأديب


أ. كمال

سلامة قلبك يا ابو قلب رقيق

احنا لسة محتاجينك يا كبير فى ايامك
ربنا يطول ايامك العادية
اما اللى انا كاتبة فدى شخبطة فى اعمالك
يا اديبنا يا كبير

هانى حازم
04/09/2007, 04h20
ماشاء الله يا استاذ عانى قصتك اكثر من رائعة
هى صحيح مؤثره ومؤلمه وده اكيد نابع من الاحساس بصدقها
منتظرين المزيد من ابداعاتك الجميله
وتقبل تحياتى

لولى

شكرا لمرورك وتعبك فى قراية قصة محزنة
عشان كدة انا هفرحك بزغروتة يا لوللللللللللللللللللللى

ايهاب عامر
04/09/2007, 04h29
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ايه يا واد الحلاوه دى
مش لاقى كلام اقوله بعد كلام اخواتى اللى سبقونى
هقولك حاجه واحده
يخرب عقلك يا راجل
احساس وطنى جميل
ان تخرج الاه من طفل
ولكن هل ترى هناك من يسمع انات الاطفال او العجائز او حتى النساء
لا يا هانى ما من مجيب
لمست بصدق ما فى نفوسنا واوجعت بحسك قلوبنا
فلنقول جميعا اللهم ما تقبل دعائنا
اللهم انصر اهلنا وحرر بجندك ديارنا
شكرا يا هانى

هانى حازم
04/09/2007, 05h12
اخى ايهاب

شكرا لكلامك الجميل
ويارب يتقبل دعائك حتى نرى نصرة
ويزول الظلم
امين

يوسف أبوسالم
20/11/2007, 05h38
الطفل الحائر

في صمتِ الليلِ وظلمتهِ . يرقد طفلٌ مجروح . بجوارِ ركام البيت المتهدم .
يستندُ إلى حائطٍ مائل . الليلُ الحالك ينظر للطفلِ الجالس .
يأتي عصفور يرفرف بجناحيهِ ثم يحط
ينظر إليه الطفل وبراءة كل ملائكة الخالق تتجسد في عينيه . ويهلل فرحا . يشرق وجهه .
فلقد وجد صديق . يتسامر معه بعد مرور الوقت كجبال سود على صدره
ويبادر العصفور الطفل بسؤال . هل رأيت أمي ؟ أو أبى ؟ هل رأيت أحد من اخوتي ؟
جيراني ؟ أو أولاد العم ؟
ما عدت أراهم . تركوني وحيداً . ولا اعلم إلى أين ؟ مللتٌ اللعبة . ولا اعلم كيف اخبرهم بذلك .
كما أنى اشتاق إلى رشفة ماء بارد .
يدور العصفور برأسه . يجد الأم صريعة تحت جدار متهدم . يستر أعضاء الجسد المهتوك .
أما الأولاد فكما كانوا مشتبك الأيدي . وأنظارهم الى السماء .
تملأ أعينهم فرحة ولكن ينقصهم شيء واحد .
الحياة
فقد فارقوها . لم تسعهم الأرض بما رحبت . فذهبوا إلى مكان أخر .
يجدوا فيه سعة المكان وحلاوة الأوطان
و يسرد الطفل للعصفور القصة
كنا فى البيت الأصفرِ هذا . ويحاولُ عبثاً أن يحرك إحدى يداه ليشير إلى بيته . ويكمل .
كنا نأكل نشرب نلعب خارج جدران البيت . كنتٌ أهيم على وجهي متسكع فى طرقات البلدة .
لا يسألني أحد أبدا . إلى أين ؟ أو يمنعني .
ما كنت أجد باب موصد في وجهي . افعل ما يحلو لي . والكل يساعد ويساند إذا ما تعثرت قدمي في حجر .
بل ويل للحجر إذا ما أوقعني . اضربه بشدة والقيه على الأرض بقوة . والكل يساعد ويساند
حتى جاء اليوم المزعوم
حيث خرجت إلى البلدة . ووصلت إلى كهف مهجور . ودخلت ولعبت حتى أجهدني اللعب فنمت مكاني .
ولكنى لم أغفو كثيرا . حيث سمعت الصوت . فخرجت ورأيت بنفسي . فوجدت طيور من حديد .
تحلق فوق القرية . وتلقى من باطنها أكوام من بيض ناري . يرتفع الصوت . ويعلو الدخان .
اسمع صرخات القرية . الكل يهرول فى الطرقات .
وينادى أبى ويصرخ ... يا ولدى . أَقدم . وقبل أن أجيبه . أراه يسقط يهوى أمام عيني .
يركع وينفجر الدم من القلب الطيب . يسجد ويحنى رأسه
وهو ممسك بسنابل قمح بيده اليمنى والأخرى تمسك بتراب الأرض
ويعود الطفل بنظرة إلى العصفور . فبجدة قد وقع صريعا .
لم يتحمل قلب العصفور المرهف قصة من آلاف القصص المروية
والراوي طفل

أخي هاني
صباح العصافير

قرأت قصتك الجميلة
ولا علاقة لما سأقوله بالبلاك ليست..التي ادعيتها علي
ولا أكتب عن هذه القصة لأمحودلالةالبلاك ليست المزعومة ...!!
فقد أعجبتني القصة ..ودلالاتها العميقة
وأسلوب سردها غير المتكلف ..
وأكثر ما أعجبني حقا
التضاد التلقائي بين العصفور ..الصغير والعصافير الحديدية
كانت هذه لقطة رائعة وشديدةالدلالة
وكذلك أن تدور القصةعلى لسان طفل ..أمر عمق من دلالتها
وأظهر الوجه المقابل ..للقصة
أظهر الوحشية والهمجية العنصرية الصهيونية والتي كانت تقصف الأطفال ومدارسهم
وكانت تقضي على كل معالم الحياة ..
وعلى الخير والحق والجمال ..والحرية االتي يرمز لها كل من الطفل..والعصفور
ولأنها قصة جميلة مكتوبة بالفصحى غير المعقدة ولا التي تبحث عن غريب الألفاظ ...
لأنها كذلك فإنني أخي هاني لا أرغب في أن تبقى فيها بعض أخطاء لغوية تستطيع تعديلها بسهولة ..وربما كانت طباعيةلا أدري وهي ..
فلقد وجد صديق.......صديقا
هل رأيت أحد.........أحدا
المهتوك ...كلمة صحيحةلكني أفضل المتهتك
مشتبك..............مشتبكي
يجدوا................يجدون
إحدى يداه............يديه
أهيم على وجهي متسكع.........متسكعا
أجد باب موصد.............بابا موصدا
طيور من حديد..............طيورا
أكوام ....................أكواما
وبعد
لم أكن أريد أن أقرأ القصة نقديا فقد قرأتها للمرة الأولى مستمتعا ولكن لأنها جميلة
أردت أن لا تبقى فيها هذه الأخطاء الصغيرة ...فعذرا...( والله ملهم علاقة ببلاك ليست ولا غيرها )
وبعدين تعال هنا
كنت مخبي الموهبة دي فين يا محترم
أنت قاص جيد ...
ولو بقيت مؤمنا بموهبتك هذه
أتوقع تقدمك جيدا في هذا المجال
ليكون عندنا في المنتدى ...اثنين من كتاب القصة القصيرة المجيدين حقا
وهم ماهر طلبة ...وهاني حازم
وتحياتي

هانى حازم
20/11/2007, 17h38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الأكبر العزيز الأديب
يوسف ابو سالم

اشكر مرورك المشرق و الغالي على عملي المتواضع ووصفة بالقصة
وموضوع ( البلاك لست ) مجرد مزحة بين الأحباب

وإن لم تكتب تعليقك بصراحتك المعهودة فما فائدة هذه الصفحة ومن ننتظر
لتصويب المسار سوى أمثال حضرتك من المتخصصين
( كالأديب سمعجى أو الدكتور أنس البن رغم قلة زياراته الممتعة المفيدة لنا )

ولى تعليق صغير :

· الأخطاء لغوية رغم محاولات حضرتك بتجميلها لفرط أدبكم
ومحاولة وصفها بالطباعية ( وان كانت 10 أخطاء فقط 8 منها متعلقة بزيادة حرف واحد
فقط هو الألف وأنا تجمعني بهذا الحرف بعض المشكلات مثل باقي اخوته ال 28 على ما اعتقد )

· أما عن كلمة مهتوكة فما أقصده هنا أن الاندال الجبناء قاموا بهتك العرض
قبل القتل ( فهو جسد مهتوك وليس متهتك )
· ألا تجد يا أديبنا الفاضل أن مساواتي بالأخ المحترم القصاص الجميل ماهر طلبة
فيه إجحاف لحق وموهبة الرجل

وأنتهز الفرصة لإيضاح بعض الامور الهامة جدا لجميع الاخوة والسادة الأعضاء
في هذا الباب الإبداعي الجميل ستجدونها فى هذا الرابط المرفق

http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=151323#post151323

د أنس البن
20/11/2007, 19h00
الى ولدنا هانى أفندى حازم
بدون مجاملات وكلام كتير أنت فى داخلك شحنات كبيره وفى داخلك موهبه لكن تحتاج فعلا الى توجيه ورعايه وتحتاج منك الى أن تعطيها كثيرا من وقتك فى القراءه والتأمل وكما ألح دائما وأقول إياك ان ترض عن نفسك أبدا بل انظر الى كل عمل لك بعين التقصير وكن ناقدا لنفسك دائما واقرأ ما تكتبه مرة بعد أخرى قبل أن تخرج به الى النور . أنا شخصيا عست هذه التجربه ولى كتاب كبير أعدت صياغته عشرات المرات ولم يره أحد حتى تلك اللحظه وهو عباره عن قصة طويله تحكى سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعى والعصر الذى عاش فيه وفضلت أن أحتفظ به لنفسى . وقد أنشر هنا بعضا من صفحاته ..

ابو سجى
22/11/2007, 18h38
الطفل الحائر


ويبادر العصفور الطفل بسؤال . هل رأيت أمي ؟ أو أبى ؟ هل رأيت أحد من اخوتي ؟
جيراني ؟ أو أولاد العم ؟
ما عدت أراهم . تركوني وحيداً . ولا اعلم إلى أين ؟ مللتٌ اللعبة . ولا اعلم كيف اخبرهم بذلك .
كما أنى اشتاق إلى رشفة ماء بارد .
يدور العصفور برأسه . يجد الأم صريعة تحت جدار متهدم . يستر أعضاء الجسد المهتوك .
أما الأولاد فكما كانوا مشتبك الأيدي . وأنظارهم الى السماء .
تملأ أعينهم فرحة ولكن ينقصهم شيء واحد .
الحياة
فقد فارقوها . لم تسعهم الأرض بما رحبت . فذهبوا إلى مكان أخر .
يجدوا فيه سعة المكان وحلاوة الأوطان
--------------------

حيث خرجت إلى البلدة . ووصلت إلى كهف مهجور . ودخلت ولعبت حتى أجهدني اللعب فنمت مكاني .
ولكنى لم أغفو كثيرا . حيث سمعت الصوت . فخرجت ورأيت بنفسي . فوجدت طيور من حديد .
تحلق فوق القرية . وتلقى من باطنها أكوام من بيض ناري . يرتفع الصوت . ويعلو الدخان .
اسمع صرخات القرية . الكل يهرول فى الطرقات .
وينادى أبى ويصرخ ... يا ولدى . أَقدم . وقبل أن أجيبه . أراه يسقط يهوى أمام عيني .
يركع وينفجر الدم من القلب الطيب . يسجد ويحنى رأسه
وهو ممسك بسنابل قمح بيده اليمنى والأخرى تمسك بتراب الأرض
ويعود الطفل بنظرة إلى العصفور . فبجدة قد وقع صريعا .
لم يتحمل قلب العصفور المرهف قصة من آلاف القصص المروية

والراوي طفل

القصة دي فوق الرائعة لأنها فيها ألوان جمال ممتازة وبصراحة
لو دي كانت قصة أطفال الاطفال حيفهموها
ولو بتخاطب بها شباب أو كبار ناضجين برضوا حيفهموها
بس باحساسات مختلفة
يعني الطفل حيفهمها بشكل تلقائي وحيتخيلها وكأنه شايفها فيلم كارتون
أما الكبير حيفهمها زي وكأنه بيشوف هذه المشاهد من قناة الجزيرة

أخي هاني أعتذر عن التأخر في الرد ولكن أنني أحب أن أقرأ القصيدة أو التجربة الادبية أكتر من مرة ثم يأتي تعقيبي عليها
لك تحياتي

عيون المها
19/01/2009, 16h57
الطفل الحائر

في صمت الليل وظلمته . يرقد طفل مجروح . بجوار ركام البيت المتهدم . يستند على حائط مائل
الليل الحالك ينظر للطفل الجالس . يأتي عصفور يرفرف بجناحيه ثم يحط
ينظر إلية الطفل وبراءة كل ملائكة الخالق تتجسد في عينية . ويهلل فرحا . يشرق وجهة .
فلقد وجد صديق . يتسامر معه بعد مرور الوقت كجبال سود على صدره
ويبادره الطفل العصفور بسؤال . هل رأيت أمي ؟ أو أبى ؟ هل رأيت أحد من اخوتي ؟
جيراني ؟ أو أولاد العم ؟
ما عدت أراهم . تركوني وحيدا . ولا اعلم إلى أين ؟ مللت اللعبة . ولا اعلم كيف اخبرهم بذلك .
كما أنى اشتاق إلى رشفة ماء بارد .
يدور العصفور برأسه . يجد الأم صريعة تحت جدار متهدم . يستر أعضاء الجسد المهتوك .
أما الأولاد فكما كانوا مشتبك الأيدي . وأنظارهم الى السماء . تملأ أعينهم فرحة ولكن ينقصهم شيء واحد .
الحياة
فقد فارقوها . لم تسعهم الأرض بما رحبت . فذهبوا إلى مكان أخر . يجدوا فيه سعة المكان وحلاوة الأوطان
و يسرد الطفل للعصفور القصة
كنا فى البيت الأصفر هذا . ويحاول عبثا أن يحرك إحدى يداه ليشير إلى بيته .
ويكمل كنا نأكل نشرب نلعب خارج جدران البيت . كنت أهيم على وجهي متسكع فى طرقات البلدة .
لا يسألني أحد أبدا . إلى أين ؟ أو يمنعني .
ما كنت أجد باب موصد في وجهي . افعل ما يحلو لي . والكل يساعد ويساند إذا ما تعثرت قدمي في حجر .
بل ويل للحجر إذا ما أوقعني . اضربه بشدة والقيه على الأرض بقوة . والكل يساعد ويساند
حتى جاء اليوم المزعوم
حيث خرجت إلى البلدة . ووصلت إلى كهف مهجور . ودخلت ولعبت حتى أجهدني اللعب فنمت مكاني .
ولكنى لم أغفو كثيرا . حيث سمعت الصوت . فخرجت ورأيت بنفسي . فوجدت طيور من حديد .
تحلق فوق القرية . وتلقى من باطنها أكوام من بيض ناري . يرتفع الصوت . ويعلو الدخان .
اسمع صرخات القرية . الكل يهرول فى الطرقات .
وينادى أبى ويصرخ يا ولدى . أقدم . وقبل أن أجيبه . أراه يسقط يهوى أمام عيني .
يركع وينفجر الدم من القلب الطيب . يسجد ويحنى رأسه
وهو ممسك بسنابل قمح بيده اليمنى والأخرى تمسك بتراب الأرض ويعود الطفل بنظرة إلى العصفور .
فبجدة قد وقع صريعا . لم يتحمل قلب العصفور المرهف قصة من آلاف القصص المروية
والراوي طفل


السيد الفاضل / هاني حازم


تجولت بالتجارب الأدبية للأعضاء و عندما وصلت لهذا المشهد لم أستطع أن أمنع نفسي من المشاركة
حكايتك تلك تصلح لكل وقت
بالرغم من مرور أحداثها ، لكننا نراها تتكرر الآن أمامنا بكل تفاصيلها
قصتك موجزة و مختصرة
لها مضمون استطعت ببراعة توصيله للقارئ
أعجبتني الفكرة و أعجبني الأسلوب و الصياغة الأدبية
الرائع إلقاء الحكاية على لسان الطفل بما تحمله نفسه من براءة و تساؤلات عفوية


تأملت تلك الكلمات الصادرة من طفل لوصف الحالة


(( فخرجت ورأيت بنفسي . فوجدت طيور من حديد .تحلق فوق القرية . وتلقى من باطنها أكوام من بيض ناري . يرتفع الصوت . ويعلو الدخان))




لا أنكر تأثري البالغ بكلماتك المُختارة و التي توضح عمق الفكرة
مشهدك هذا تكرر كثيراً و مازال يتكرر و هو من ضمن مشاهد كثيرة تذيعها القنوات الإخبارية لما يحدث بغـزة


أحييك يا أستاذ هاني
لك كل تحية و احترام
:emrose: :emrose: