المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أيها القمر الذي أحببتُهُ......جديد يوسف أبوسالم


يوسف أبوسالم
24/09/2009, 00h04
ياأيهـا القمـرُ الذي أحببتُـهُ



شَجْواً يُسَقسِقُ أمْ تُراهُ يصيـحُ
أمْ حسبُهُ الطيرُ الجريحُ يبـوحُ



تتشابكُ الأصْداءُ في أعْشاشِـهِ
أيّـانَ يشْرَقُ بالفُـــراقِِ ينــوحُ



يشكو إلى الأغصانِ نأْيَ أليفـِِهِ
والنبضُ في شريانهِ مَسْفُـــوحُ



ما لاحَ سانِـحُ بَرقِـــهِ إلا وقَـدْ
صَرَختْهُ من أبراجِهنَّ صُروحُ



وطَفِقْنَ يسقينَ الغمــامَ نشيجَـهُ
فتسيل من خفق النشيج جُروحُ



قد كان يا ما كانَ يسهـرُ ليلُهُ
فتغيبُ بعضُ نجومـــهِ وتَلوحُ



فتضيئهُ حيناً وتطفىءُ وَقْدَهـا
وينـزُّ مَــــوْجُ أُوارِهِ ويفـوحُ



قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ



ما تَلّــهُ سيفُ الهـوى لِوَتينِهِ
إلا وفـــاضَ متيّــــمٌ وذبيــحُ



وغدتْ شجونُ القلبِ سربَ نوارسٍٍ
والبحــــرُ في صلواتها مَشْلــــوحُ



شجناً تُحمحمُ خيلُــــهُ موجوعَـةً
غيضتْ فوارسُها فصاحَ جُمُوحُ



ما ذنبُ عُصْفــورٍ تنوءُ سماؤهُ
بعجيجها وتهبُّ فيها الرّيـــــحُ



ما ذنبها الفَلواتُ غابتْ شمسُها
فغدتْ تُطِـلُّ هنيْهــةً و تشيـــحُ



ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ



أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ



أنا منكَ تمنحني الحياةُ سِماتَها
يحنـــو عليَّ نخيلُهـا والشِّيــحُ



أنا فيكَ بعضُ تميمـــةٍ عبثيـــةٍ
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ



بكَ أيها المَلَََكُ الغريـرُ مُعلَّــقٌ
متفـــرّدٌ متكاثـــرٌ مَوْشــــوحُ



أنتَ المنى فانظرْ إلى أعناقها
مُـــدّتْ كـأنَّ هسيسَها تسبيـحُ



وانظرْ إلى عذْبِ التثنّي عندما
يتخاصرانِِ الجَهْـرُ والتلْميـحُ



دفّيء سطــوري إنها مقْرورَةٌ
وبغير دِفْئِــكَ سَقفُها مَفْتـــوحُ



وافتحْ شبابيكَ الرؤى وأضِفْ لها
حُلُمي فإنّ الحُلْــمَ فيـكَ فَصيــحُ



عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
يسري وأنكَ أنتَ مِنّــي الـــرُّوحُ



يوسف أبوسالم

NAHID 76
24/09/2009, 20h16
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر العربى يوسف أبو سالم
من الأردن تحدثت أبياتك عن القمر الذى أحببته
وكأنك أردت ان يصل صوتك الى الكره الأرضيه جمعاء
عربى أعجمى شمالا جنوبا وصل صوتك مع القمر للعالم أجمع
فأيقظت الغافلين عن القمر لجماله وروعته
ونبهت المنشغلين عنه بأسرار هذا الجمال
ودوى صوتك شاملا فعشنا مع القمر وأسراره مع أبياتك الرائعه عرفنا السهر ولياليه العذاب
أبدعت سيدى لغه عربيه غايه فى الفصحى درجه من الجمال عاليه
وما أروع الجمال فى أخر بيتين حين وقع القمر منك موقع الروح
أبدعت وأحسنت فكان لك الشكر والثناء
تحياتى

د أنس البن
27/09/2009, 11h13
شاعرنا الجليل يوسف أبو سالم
والله لقد جعلتنا نحب القمر الذى أحببته من فرط حبك إياه
ومن جمال وعذوبة وصفك إياه
ما هذه العظمه والتألق فى وصف الجهر والتلميح وهما يتخاصران فيكون منهما عذب التثنى
وقولك أن بعضك فيه تميمة عبثيه والبعض نفسه مهاجر مذبوح
رائع يا أستاذ يوسف , وكويس اننا بنعرف نقول كلمه فى هذه الحضرة المحلقة فى عالم من الجمال والروعه

سلوى خزبك
27/09/2009, 15h51
ياأيهـا القمـرُ الذي أحببتُـهُ



شَجْواً يُسَقسِقُ أمْ تُراهُ يصيـحُ
أمْ حسبُهُ الطيرُ الجريحُ يبـوحُ




تتشابكُ الأصْداءُ في أعْشاشِـهِ
أيّـانَ يشْرَقُ بالفُـــراقِِ ينــوحُ



يشكو إلى الأغصانِ نأْيَ أليفـِِهِ
والنبضُ في شريانهِ مَسْفُـــوحُ



ما لاحَ سانِـحُ بَرقِـــهِ إلا وقَـدْ
صَرَختْهُ من أبراجِهنَّ صُروحُ



وطَفِقْنَ يسقينَ الغمــامَ نشيجَـهُ
فتسيل من خفق النشيج جُروحُ



قد كان يا ما كانَ يسهـرُ ليلُهُ
فتغيبُ بعضُ نجومـــهِ وتَلوحُ



فتضيئهُ حيناً وتطفىءُ وَقْدَهـا
وينـزُّ مَــــوْجُ أُوارِهِ ويفـوحُ



قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ



ما تَلّــهُ سيفُ الهـوى لِوَتينِهِ
إلا وفـــاضَ متيّــــمٌ وذبيــحُ



وغدتْ شجونُ القلبِ سربَ نوارسٍٍ
والبحــــرُ في صلواتها مَشْلــــوحُ



شجناً تُحمحمُ خيلُــــهُ موجوعَـةً
غيضتْ فوارسُها فصاحَ جُمُوحُ



ما ذنبُ عُصْفــورٍ تنوءُ سماؤهُ
بعجيجها وتهبُّ فيها الرّيـــــحُ



ما ذنبها الفَلواتُ غابتْ شمسُها
فغدتْ تُطِـلُّ هنيْهــةً و تشيـــحُ



ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ



أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ



أنا منكَ تمنحني الحياةُ سِماتَها
يحنـــو عليَّ نخيلُهـا والشِّيــحُ



أنا فيكَ بعضُ تميمـــةٍ عبثيـــةٍ
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ



بكَ أيها المَلَََكُ الغريـرُ مُعلَّــقٌ
متفـــرّدٌ متكاثـــرٌ مَوْشــــوحُ



أنتَ المنى فانظرْ إلى أعناقها
مُـــدّتْ كـأنَّ هسيسَها تسبيـحُ



وانظرْ إلى عذْبِ التثنّي عندما
يتخاصرانِِ الجَهْـرُ والتلْميـحُ



دفّيء سطــوري إنها مقْرورَةٌ
وبغير دِفْئِــكَ سَقفُها مَفْتـــوحُ



وافتحْ شبابيكَ الرؤى وأضِفْ لها
حُلُمي فإنّ الحُلْــمَ فيـكَ فَصيــحُ



عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
يسري وأنكَ أنتَ مِنّــي الـــرُّوحُ



يوسف أبوسالم


كلنا نحب بنحب القمر انت خلتنا حبناه اكتر واكتر بالصور البديعية الهايلة والجمل المنتقاه فى قصيدة ولا اجمل ولا اروع من كدة ... تسلم الايادى

يوسف أبوسالم
28/09/2009, 10h59
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر العربى يوسف أبو سالم
من الأردن تحدثت أبياتك عن القمر الذى أحببته
وكأنك أردت ان يصل صوتك الى الكره الأرضيه جمعاء
عربى أعجمى شمالا جنوبا وصل صوتك مع القمر للعالم أجمع
فأيقظت الغافلين عن القمر لجماله وروعته
ونبهت المنشغلين عنه بأسرار هذا الجمال
ودوى صوتك شاملا فعشنا مع القمر وأسراره مع أبياتك الرائعه عرفنا السهر ولياليه العذاب
أبدعت سيدى لغه عربيه غايه فى الفصحى درجه من الجمال عاليه
وما أروع الجمال فى أخر بيتين حين وقع القمر منك موقع الروح
أبدعت وأحسنت فكان لك الشكر والثناء
تحياتى


الأخت الرائعة دوما ناهد
مساء التألق

منذ أن بدأت أنشر قصائدي هنا في سماعي
وأنت ترافقيها على الدوام
فتكونين أول المبادرين لنثر مودتك
من كلمات رائقات على حروف قصائدي
وها أنت مع قصيدتي هذه
إني لسعيد والله أن أحظى بقارئة مثقفة وراقية مثلك لقصائدي
وسعيد بمرورك الجميل هذا
وبكلماتك الأكثر جمالا
مودتي

يوسف أبوسالم
28/09/2009, 11h04
شاعرنا الجليل يوسف أبو سالم

والله لقد جعلتنا نحب القمر الذى أحببته من فرط حبك إياه
ومن جمال وعذوبة وصفك إياه
ما هذه العظمه والتألق فى وصف الجهر والتلميح وهما يتخاصران فيكون منهما عذب التثنى
وقولك أن بعضك فيه تميمة عبثيه والبعض نفسه مهاجر مذبوح
رائع يا أستاذ يوسف , وكويس اننا بنعرف نقول كلمه فى هذه الحضرة المحلقة فى عالم من الجمال والروعه


الدكتور أنس البن
مساء الذوق الرفيع

الله الله عليك يا أستاذنا الكبير
إن مجرد التقاطك لصورة
( الجهر والتلميح )
وتذوقك لجمالياتها
يكفي لأن أثق بذوقك الراقي
وبقراءتك العميقة للنص
وتفكيكك لصوره متخللا جمالياتها
ومكامن إبداعها
وهكذا تفعل في الكثير من مداخلاتك
فكم أنا سعيد بأستاذ مثلك
يقرأ قصائدي بهذا العمق
ويتذوقها بهذا الرقي
دمت أستاذا كبيرا
وتحياتي

يوسف أبوسالم
28/09/2009, 11h09
كلنا نحب بنحب القمر انت خلتنا حبناه اكتر واكتر بالصور البديعية الهايلة والجمل المنتقاه فى قصيدة ولا اجمل ولا اروع من كدة ... تسلم الايادى



الأخت سلوى خزبك
مساء النرجس

مثل هذه الروح التي نثرتها برقة ورهف
على قصيدتي
هي التي تجعلنا كشعراء نبدع من جديد
ونكتب الأجمل والأروع
هذا التبادل الروحي الثقافي
الذي ينتج بين شاعر ومتلقٍ مثقف وقارىء عميق
هو أحلى ما يكون عليه تبادل الرأي والذوق والتمتع
فأي قصيدة لا ميلاد لها
إلا بقارئة مثلك
تقرؤها بمتعة وتحس بها
وتتذوق صورها
عندها تتألق القصيدة لينبض قلب شاعرها
نبضة جديدة لعلها تكون أجمل
دمت رائعة

Islam Eidrisha
28/09/2009, 13h02
أستاذي يوسف أبو سالم
دائما وأبدا أعلم بأني على موعد مع وجبة أدبية ممتعة عند ولوجي لأقرأ جديدك فدائما ما تتميز ألفاظك بالأصالة والدسامة والثقل كما تحوي بين طياتها عديد الألفاظ القرآنية المختارة بعناية ودراية وفي قصيدتك هذه أمثلة منها
أيان يشرق بالفراق يبوح
وطفقن يسقين الغمام
سيف الهوى لوتينه
حقا إنها قصيدة رائعة مليئة بالصور البديعة التي لا تتسع عدة صفحات لحصرها لتنوعها وتباين جمالها
إلا أني لا أعرف لماذا لم يعجبني البيت الأخير ربما كان هناك خللا موسيقيا أحسست به في (يسري وأنك أنت مني) ربما كان الوزن مستقيما من الناحية العروضية فلست خبيرا بها ولكني كتبت ما أحسست به وربما كنت مخطئا.
لن أعول على ذلك كثيرا فالقصيدة تشهد لك كسابق أعمالك بالحرفية والتمكن اللغوي والأستاذية

رغـد اليمينى
29/09/2009, 18h36
http://img209.imageshack.us/img209/1458/1457745k8p286od3g.gif (http://img209.imageshack.us/my.php?image=1457745k8p286od3g.gif)

فارس الرومانسية وساحر الأسماع

المٌهندس والشاعر الخزامى الكبير

((( يوسف أبو سالم )))


مساؤك نور يتوسد أحلامك وعِطر زنبقة طابت بأنفاسك


على الرغم من أن القمر أصبح رمزاَ مُستهلكا للتغزل فى صورة الحبيب
إلا إنه ظهر بشكل مُختلف وصورة جديدة فى هذه القصيدة التى أوثقتنى
لدرجة أننى لم أستطع تركها إلا بعد البوح بما رأيته فيها من مُفردات فاغية وصور مُجنحة جعلتنى أُحلقُ فى سردها الباهر أنتقى درراً ألفت بها النظر إلى هذا الشاعر الذى تتشكل القافية بين يديه شِعراً فاتن بحرفية عالية وروحاً خلابه ، ورقياً وعلواً فى إختيار الصور وكيفية التعبير عن الهدف بشكل يروق لكل مُتلقى ..

يا أيها القمر الذى أحببته

أينعت اللغُة والمفردة فى هذه القصيدة وعلى البحر الكامل بحروفها الأبقه فى قاموس العربية ما لذَ وطابَ ورق ،مِن شفيف الكلمِ فاهتزت وربت فى حنايا اللغة،وتورقت فروع أبياتها على صوت موسيقاها العذبه، فدنت قطوفها مبنى ومعنى، فى حين تنظم ثورة تُشكل بها هذه المشاعر الدافئة التى لاتمل منها عيون تقرأ حتى وإن شبعت منها السطور ،

هُناك وقفات تأمليه بعد عدة قراءات ؛فى محاوله للربط بين كل مقطع بما يسبقة وما تلاه لآجد تدرج فلسفى جميل لشاعر يمتلك كل مقومات الأديب الفيلسوف ..

شَجْواً يُسَقسِقُ أمْ تُراهُ يصيـحُ
أمْ حسبُهُ الطيرُ الجريحُ يبـوحُ

تتشابكُ الأصْداءُ في أعْشاشِـهِ
أيّـانَ يشْرَقُ بالفُـــراقِِ ينــوحُ

فى الأبيات السابقة نجد تزاحم فى صور يرسم تفاصيلها الشاعر بتقنية مُتفردة ؛ تفور من رحم معانيها صور المجاز، فى صياغة تعبيرية مُعبرة عن حاله الشجن التى إعترته و عمق التجربة وروح الفِكرة التى تعانق بؤرة جمال قافية الحاء المُتلامزمة فى أبياتها وبين (يبوح وينوح ) فى الأبيات السابقة فيصل أنين طائر يسقسق من جرحه شجى يطرق مسامعنا لآلم الفراق.

يشكو إلى الأغصانِ نأْيَ أليفـِِهِ
والنبضُ في شريانهِ مَسْفُـــوحُ


ما لاحَ سانِـحُ بَرقِـــهِ إلا وقَـدْ
صَرَختْهُ من أبراجِهنَّ صُروحُ

على غُصن الإحساس وعُشبة النفس تأبطت الشاعر صورة مُتراكمة
مثل كرة ثلجية سرعان ما تذوب فى ذهن المُتلقى وتصبُ فى ذائقته
لوعة ومرارة يستشعرها بنبضه المُراق عندما أتاه طير السناح بأشأم
وصرخة هدمت قبب الأمَال وهوَ يروى لنا حكايته فى ..

قد كان يا ما كانَ يسهـرُ ليلُهُ
فتغيبُ بعضُ نجومـــهِ وتَلوحُ

فتضيئهُ حيناً وتطفىءُ وَقْدَهـا
وينـزُّ مَــــوْجُ أُوارِهِ ويفـوحُ

فى هذه الأبيات جمال فنى وموسيقى تصويرية رائقة كخلفية للآحداث التى يرويها لنا الشاعر عن صورة محبوبته ،لنجد أنفسنا أمام لوحة سريالية تتنافس الرموز فيها فى مُبارزة حول قوة الأداء الشِعرى نتأملها بكثب عندما نقرأ..


قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ

ما تَلّــهُ سيفُ الهـوى لِوَتينِهِ
إلا وفـــاضَ متيّــــمٌ وذبيــحُ


مشهد يحاكى فيه الشاعر شدو نزفه على كل سامع قصته بهذا المقطع ( قد كان يا ما كان ) وهذه الريشة التى غمسها فى دمه المسفوح مره وفى حِبر قلبه مره فتصل التجربة كرؤية تتواصل مع القلوب فى توليفة نصية كلاسيكية منتشيه بأجواء تُراثيه فى إستدعائه للسيف والخيل الذى بات صهيلة بكاء منتحب غاب صداه من شده الألم.


وغدتْ شجونُ القلبِ سربَ نوارسٍٍ
والبحــــرُ في صلواتها مَشْلــــوحُ


بيت يعد شرحاً مفصلا للإستعارة التصريحية لما سبقها من أبيات مكتظة بالرموز فى هذا التابلوه الشعرى المطرز بسحر خاص يتوسد بمخيلة القارئ صوره أسراب النوارس وهى تفرش البحر وكأنها مطروده من شده العذاب كتعبير عن ألمه ونزف جرحه..


ما ذنبُ عُصْفــورٍ تنوءُ سماؤهُ
بعجيجها وتهبُّ فيها الرّيـــــحُ

ما ذنبها الفَلواتُ غابتْ شمسُها
فغدتْ تُطِـلُّ هنيْهــةً و تشيـــحُ

مع جمالية تأخير الفاعل والتى ستظل ظاهرة تخدم بيت الشعر فى إظهار موسيقاه
الشجية التى تطرب دواخل النفس ومسامع المُتلقى وقت قرائتها ،كما أن
عناصر التشبية تخلق جو نفسى مُتباعد عن الإيحاء السلبى الذى يقع فيه القارئ
عند رؤيته للبيت الواحد،مستغرقاً فى المعنى على حساب تشكيل الصورة
وإلا فأى قيمة راقية وحسية عذبه ينفرد بها الكاتب حين نقرأ..


ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ

أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ

سيميائيا نجد تتابع فى البنية الأساسية للقصيد تبدأ عِند المقطع الآول بمُناجاة القمر كنداء موجه للحبيب ،فى بيان يتلوه العاشق للقمر يخبره بأنه
أحبها رغم صنوف ضوء شحيح أضائته له إلا إنه مازال متيم بها
ويتابع حديثه فى الفقرة التالية بأنه يفديها ولو أضنيته.. دلاله على الزهد والشح الذى لفحه وهوَ يدور هائماً فى مدارها..


أنا فيكَ بعضُ تميمـــةٍ عبثيـــةٍ
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ


بكَ أيها المَلَََكُ الغريـرُ مُعلَّــقٌ
متفـــرّدٌ متكاثـــرٌ مَوْشــــوحُ

فى حين تتوالد فى الذكرى صور حنين تعرج فيها تميمة تتزين بزركشات من قزح ونقوش من الحب وما تحمله الأبيات من دلالات فِكرية وحِسية تتهادى فوق جذوع الشوق وتعزز الروح المستباحه مٌنتشية بلمسه من ضوء القمر نستخرجه من هذا التوظيف لبعض الدلالات الذكية و الفنية المتواتية والمُتلاحقة فى اتساق عجيب فى ( مُعلق ، مُتفرد ، متُكاثر ، موشوح )
كل مفرده تشكل صورة تدفع إلى سابقتها وكأنها تغزل من نسيج واحد بحرفية رائقة للتعمق فى المعنى بصدق البوح والتعبير..

عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
يسري وأنكَ أنتَ مِنّــي الـــرُّوحُ


أقول أن القصيدة من بدايتها حتى نهايتها بمثابة جرعة مُكثفة الجمال
وانا أُتابع هذا التدفق الشعورى المُتزاحم والمسبوك بإقتدار وحرفية لافته كعاصفة بدأت فى الدنو وما إن إقتربت بأخر بيت خمدت وهمدت مع هذه المُناجاة الرقيقة بأن تعود حبيبته ليستعيد روحه المسلوبه وينعم بالدفء.


الشاعر القدير يوسف أبو سالم


إستمتعت كثيراً وأنا هُنا أندح مِن كأس إبداعكَ ما يروق للشاربيين،،
دُمت غيدق الجمال والهطول وللشِعر نهراً مُقدس ،،
أعود إليه وأمكث أمامه كلما وددت أن أطهر عينى مِنْ غُبار الشِعر،،

كُن بخير وسعادة ..
مع خالص تحياتى ..
http://img89.imageshack.us/img89/2818/140902nzvkb47ych.gif (http://img89.imageshack.us/my.php?image=140902nzvkb47ych.gif)

يوسف أبوسالم
30/09/2009, 14h12
أستاذي يوسف أبو سالم
دائما وأبدا أعلم بأني على موعد مع وجبة أدبية ممتعة عند ولوجي لأقرأ جديدك فدائما ما تتميز ألفاظك بالأصالة والدسامة والثقل كما تحوي بين طياتها عديد الألفاظ القرآنية المختارة بعناية ودراية وفي قصيدتك هذه أمثلة منها
أيان يشرق بالفراق يبوح
وطفقن يسقين الغمام
سيف الهوى لوتينه
حقا إنها قصيدة رائعة مليئة بالصور البديعة التي لا تتسع عدة صفحات لحصرها لتنوعها وتباين جمالها
إلا أني لا أعرف لماذا لم يعجبني البيت الأخير ربما كان هناك خللا موسيقيا أحسست به في (يسري وأنك أنت مني) ربما كان الوزن مستقيما من الناحية العروضية فلست خبيرا بها ولكني كتبت ما أحسست به وربما كنت مخطئا.
لن أعول على ذلك كثيرا فالقصيدة تشهد لك كسابق أعمالك بالحرفية والتمكن اللغوي والأستاذية



أخي إسلام
مساء الورد

يعجبني فيما يعجبني حين مرورك على قصيدة لي
هذا التمعن في القصيدة والهدوء في قراءتها والتقاط التضمينات القرآنية
التي أصبحت متعودا عليها والتي أضعها أحيانا
دون قصد بل أجد لها ضرورة من حيث تعميق الصورة أو المفردة
ومن المعروف
أن القرآن الكريم معين لا ينضب ..ولابد لكل مهتم بالأدب وتقوية لغته العربية ( فضلا عن الحاجة الدينية )
أن يعود لهذا النص المعجز بشكل دائم
وأما البيت الأخير
فوزنه صحيح أخي إسلام
وربما لم يعجبك إيقاعه ..أو وجدت إيقاع القصيدة في معظم ابياتها أكثر سلاسة
وهذا حقك ومزاجك الشخصي لا أنازعك فيه
كان مرورك دووما وسيظل مصدر حبور وفرح لي
ودمت أخا وصديقا

abuzahda
02/10/2009, 02h47
ياأيهـا القمـرُ الذي أحببتُـهُ





شَجْواً يُسَقسِقُ أمْ تُراهُ يصيـحُ
أمْ حسبُهُ الطيرُ الجريحُ يبـوحُ



تتشابكُ الأصْداءُ في أعْشاشِـهِ
أيّـانَ يشْرَقُ بالفُـــراقِِ ينــوحُ



يشكو إلى الأغصانِ نأْيَ أليفـِِهِ
والنبضُ في شريانهِ مَسْفُـــوحُ



ما لاحَ سانِـحُ بَرقِـــهِ إلا وقَـدْ
صَرَختْهُ من أبراجِهنَّ صُروحُ



وطَفِقْنَ يسقينَ الغمــامَ نشيجَـهُ
فتسيل من خفق النشيج جُروحُ



قد كان يا ما كانَ يسهـرُ ليلُهُ
فتغيبُ بعضُ نجومـــهِ وتَلوحُ



فتضيئهُ حيناً وتطفىءُ وَقْدَهـا
وينـزُّ مَــــوْجُ أُوارِهِ ويفـوحُ



قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ



ما تَلّــهُ سيفُ الهـوى لِوَتينِهِ
إلا وفـــاضَ متيّــــمٌ وذبيــحُ



وغدتْ شجونُ القلبِ سربَ نوارسٍٍ
والبحــــرُ في صلواتها مَشْلــــوحُ



شجناً تُحمحمُ خيلُــــهُ موجوعَـةً
غيضتْ فوارسُها فصاحَ جُمُوحُ



ما ذنبُ عُصْفــورٍ تنوءُ سماؤهُ
بعجيجها وتهبُّ فيها الرّيـــــحُ



ما ذنبها الفَلواتُ غابتْ شمسُها
فغدتْ تُطِـلُّ هنيْهــةً و تشيـــحُ



ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ



أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ



أنا منكَ تمنحني الحياةُ سِماتَها
يحنـــو عليَّ نخيلُهـا والشِّيــحُ



أنا فيكَ بعضُ تميمـــةٍ عبثيـــةٍ
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ



بكَ أيها المَلَََكُ الغريـرُ مُعلَّــقٌ
متفـــرّدٌ متكاثـــرٌ مَوْشــــوحُ



أنتَ المنى فانظرْ إلى أعناقها
مُـــدّتْ كـأنَّ هسيسَها تسبيـحُ



وانظرْ إلى عذْبِ التثنّي عندما
يتخاصرانِِ الجَهْـرُ والتلْميـحُ



دفّيء سطــوري إنها مقْرورَةٌ
وبغير دِفْئِــكَ سَقفُها مَفْتـــوحُ



وافتحْ شبابيكَ الرؤى وأضِفْ لها
حُلُمي فإنّ الحُلْــمَ فيـكَ فَصيــحُ



عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
يسري وأنكَ أنتَ مِنّــي الـــرُّوحُ



يوسف أبوسالم



أستاذنا
الشاعِر الكبير
:emrose:يوسف أبو سالم:emrose:

كلما شرعتُ في ترك خربشة ، تدل على مروري بألقِ واحدةٍ من روائعك ، يحيرني اختيار لقبٍ يليق بالتشرف حضوراً إلى جوار إسمك الكريم ، في زمنٍ رخصت فيه الألقاب حد تناثرها فوق الأرصفة .

فيا من دونه الألقاب ،

قرأت قمرك ، كأني مُستلقياً على حنان رمال باديةٍ صفى ليلها تحت غِمار فِضةٍ قمرية ،

* * *

كنت - دوماً - أحب ذلك ، أيام البوادي ، فيستحيل قمر السماءِ ، قمراً بشرياً أفتقده

كأنك كتبتها هناك ، سيّدي ، و قد ازدانت بكل مايغري بالتأمل

فلا حرمنا الله روائعك ، و لا غيَّب عنا حضور أنوار الرائعة :emrose:رغد:emrose: ، التي تكفينا مؤونة الإجتهاد في تأويل النص

يوسف أبوسالم
03/10/2009, 11h58
http://img209.imageshack.us/img209/1458/1457745k8p286od3g.gif (http://img209.imageshack.us/my.php?image=1457745k8p286od3g.gif)


فارس الرومانسية وساحر الأسماع

المٌهندس والشاعر الخزامى الكبير

((( يوسف أبو سالم )))


مساؤك نور يتوسد أحلامك وعِطر زنبقة طابت بأنفاسك


على الرغم من أن القمر أصبح رمزاَ مُستهلكا للتغزل فى صورة الحبيب
إلا إنه ظهر بشكل مُختلف وصورة جديدة فى هذه القصيدة التى أوثقتنى
لدرجة أننى لم أستطع تركها إلا بعد البوح بما رأيته فيها من مُفردات فاغية وصور مُجنحة جعلتنى أُحلقُ فى سردها الباهر أنتقى درراً ألفت بها النظر إلى هذا الشاعر الذى تتشكل القافية بين يديه شِعراً فاتن بحرفية عالية وروحاً خلابه ، ورقياً وعلواً فى إختيار الصور وكيفية التعبير عن الهدف بشكل يروق لكل مُتلقى ..

يا أيها القمر الذى أحببته

أينعت اللغُة والمفردة فى هذه القصيدة وعلى البحر الكامل بحروفها الأبقه فى قاموس العربية ما لذَ وطابَ ورق ،مِن شفيف الكلمِ فاهتزت وربت فى حنايا اللغة،وتورقت فروع أبياتها على صوت موسيقاها العذبه، فدنت قطوفها مبنى ومعنى، فى حين تنظم ثورة تُشكل بها هذه المشاعر الدافئة التى لاتمل منها عيون تقرأ حتى وإن شبعت منها السطور ،

هُناك وقفات تأمليه بعد عدة قراءات ؛فى محاوله للربط بين كل مقطع بما يسبقة وما تلاه لآجد تدرج فلسفى جميل لشاعر يمتلك كل مقومات الأديب الفيلسوف ..

شَجْواً يُسَقسِقُ أمْ تُراهُ يصيـحُ
أمْ حسبُهُ الطيرُ الجريحُ يبـوحُ

تتشابكُ الأصْداءُ في أعْشاشِـهِ
أيّـانَ يشْرَقُ بالفُـــراقِِ ينــوحُ

فى الأبيات السابقة نجد تزاحم فى صور يرسم تفاصيلها الشاعر بتقنية مُتفردة ؛ تفور من رحم معانيها صور المجاز، فى صياغة تعبيرية مُعبرة عن حاله الشجن التى إعترته و عمق التجربة وروح الفِكرة التى تعانق بؤرة جمال قافية الحاء المُتلامزمة فى أبياتها وبين (يبوح وينوح ) فى الأبيات السابقة فيصل أنين طائر يسقسق من جرحه شجى يطرق مسامعنا لآلم الفراق.

يشكو إلى الأغصانِ نأْيَ أليفـِِهِ
والنبضُ في شريانهِ مَسْفُـــوحُ


ما لاحَ سانِـحُ بَرقِـــهِ إلا وقَـدْ
صَرَختْهُ من أبراجِهنَّ صُروحُ

على غُصن الإحساس وعُشبة النفس تأبطت الشاعر صورة مُتراكمة
مثل كرة ثلجية سرعان ما تذوب فى ذهن المُتلقى وتصبُ فى ذائقته
لوعة ومرارة يستشعرها بنبضه المُراق عندما أتاه طير السناح بأشأم
وصرخة هدمت قبب الأمَال وهوَ يروى لنا حكايته فى ..

قد كان يا ما كانَ يسهـرُ ليلُهُ
فتغيبُ بعضُ نجومـــهِ وتَلوحُ

فتضيئهُ حيناً وتطفىءُ وَقْدَهـا
وينـزُّ مَــــوْجُ أُوارِهِ ويفـوحُ

فى هذه الأبيات جمال فنى وموسيقى تصويرية رائقة كخلفية للآحداث التى يرويها لنا الشاعر عن صورة محبوبته ،لنجد أنفسنا أمام لوحة سريالية تتنافس الرموز فيها فى مُبارزة حول قوة الأداء الشِعرى نتأملها بكثب عندما نقرأ..


قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ

ما تَلّــهُ سيفُ الهـوى لِوَتينِهِ
إلا وفـــاضَ متيّــــمٌ وذبيــحُ


مشهد يحاكى فيه الشاعر شدو نزفه على كل سامع قصته بهذا المقطع ( قد كان يا ما كان ) وهذه الريشة التى غمسها فى دمه المسفوح مره وفى حِبر قلبه مره فتصل التجربة كرؤية تتواصل مع القلوب فى توليفة نصية كلاسيكية منتشيه بأجواء تُراثيه فى إستدعائه للسيف والخيل الذى بات صهيلة بكاء منتحب غاب صداه من شده الألم.


وغدتْ شجونُ القلبِ سربَ نوارسٍٍ
والبحــــرُ في صلواتها مَشْلــــوحُ


بيت يعد شرحاً مفصلا للإستعارة التصريحية لما سبقها من أبيات مكتظة بالرموز فى هذا التابلوه الشعرى المطرز بسحر خاص يتوسد بمخيلة القارئ صوره أسراب النوارس وهى تفرش البحر وكأنها مطروده من شده العذاب كتعبير عن ألمه ونزف جرحه..


ما ذنبُ عُصْفــورٍ تنوءُ سماؤهُ
بعجيجها وتهبُّ فيها الرّيـــــحُ

ما ذنبها الفَلواتُ غابتْ شمسُها
فغدتْ تُطِـلُّ هنيْهــةً و تشيـــحُ

مع جمالية تأخير الفاعل والتى ستظل ظاهرة تخدم بيت الشعر فى إظهار موسيقاه
الشجية التى تطرب دواخل النفس ومسامع المُتلقى وقت قرائتها ،كما أن
عناصر التشبية تخلق جو نفسى مُتباعد عن الإيحاء السلبى الذى يقع فيه القارئ
عند رؤيته للبيت الواحد،مستغرقاً فى المعنى على حساب تشكيل الصورة
وإلا فأى قيمة راقية وحسية عذبه ينفرد بها الكاتب حين نقرأ..


ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ

أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ

سيميائيا نجد تتابع فى البنية الأساسية للقصيد تبدأ عِند المقطع الآول بمُناجاة القمر كنداء موجه للحبيب ،فى بيان يتلوه العاشق للقمر يخبره بأنه
أحبها رغم صنوف ضوء شحيح أضائته له إلا إنه مازال متيم بها
ويتابع حديثه فى الفقرة التالية بأنه يفديها ولو أضنيته.. دلاله على الزهد والشح الذى لفحه وهوَ يدور هائماً فى مدارها..


أنا فيكَ بعضُ تميمـــةٍ عبثيـــةٍ
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ


بكَ أيها المَلَََكُ الغريـرُ مُعلَّــقٌ
متفـــرّدٌ متكاثـــرٌ مَوْشــــوحُ

فى حين تتوالد فى الذكرى صور حنين تعرج فيها تميمة تتزين بزركشات من قزح ونقوش من الحب وما تحمله الأبيات من دلالات فِكرية وحِسية تتهادى فوق جذوع الشوق وتعزز الروح المستباحه مٌنتشية بلمسه من ضوء القمر نستخرجه من هذا التوظيف لبعض الدلالات الذكية و الفنية المتواتية والمُتلاحقة فى اتساق عجيب فى ( مُعلق ، مُتفرد ، متُكاثر ، موشوح )
كل مفرده تشكل صورة تدفع إلى سابقتها وكأنها تغزل من نسيج واحد بحرفية رائقة للتعمق فى المعنى بصدق البوح والتعبير..

عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
يسري وأنكَ أنتَ مِنّــي الـــرُّوحُ


أقول أن القصيدة من بدايتها حتى نهايتها بمثابة جرعة مُكثفة الجمال
وانا أُتابع هذا التدفق الشعورى المُتزاحم والمسبوك بإقتدار وحرفية لافته كعاصفة بدأت فى الدنو وما إن إقتربت بأخر بيت خمدت وهمدت مع هذه المُناجاة الرقيقة بأن تعود حبيبته ليستعيد روحه المسلوبه وينعم بالدفء.


الشاعر القدير يوسف أبو سالم


إستمتعت كثيراً وأنا هُنا أندح مِن كأس إبداعكَ ما يروق للشاربيين،،
دُمت غيدق الجمال والهطول وللشِعر نهراً مُقدس ،،
أعود إليه وأمكث أمامه كلما وددت أن أطهر عينى مِنْ غُبار الشِعر،،

كُن بخير وسعادة ..
مع خالص تحياتى ..

http://img89.imageshack.us/img89/2818/140902nzvkb47ych.gif (http://img89.imageshack.us/my.php?image=140902nzvkb47ych.gif)


رغد اليميني
مساء صوت الكناري

حين أضع قصيدتي
وأضع مداخلتك الجميلة بجانبها
أجدهما وجهان لعملة واحدة
لا تكتمل إحداهما إلا بالأخرى
ولا تقرأ إحداهما دون قراءة الثانية
كأنما القصيدة ..جزئين
نص شعري ..يكتبه الشاعر
ونص شاعري تكتبه رغد
وبذلك تكتمل القصيدة فعلا
فما تهلّ علي به رغد في كل مرة
كأنما هو مرآة ..أرى فيها قصيدتي ولكن بألوان أكثر
وعذوبة أرق
وتمسيد للحروف ..برشاقة
ومسح على جبين المعنى ..بمودة
وإعادة تأثيث للصور ..والمجازات والإستعارات
لذلك يمكنني القول
أن إثنين كتبا القصيدة معا ..كلٌ بطريقته وإحساسه
رغد وأنا
إلى هذا الحد تتماهين يا رغد مع كل قصيدة
وإلى هذا الحد تكون مداخلتك شاملة وشفيفة
فماذا أقول لك
لك الود والمحبة كلها
فابقي كما أنت

يوسف أبوسالم
04/10/2009, 19h38
أستاذنا

الشاعِر الكبير
:emrose:يوسف أبو سالم:emrose:

كلما شرعتُ في ترك خربشة ، تدل على مروري بألقِ واحدةٍ من روائعك ، يحيرني اختيار لقبٍ يليق بالتشرف حضوراً إلى جوار إسمك الكريم ، في زمنٍ رخصت فيه الألقاب حد تناثرها فوق الأرصفة .

فيا من دونه الألقاب ،

قرأت قمرك ، كأني مُستلقياً على حنان رمال باديةٍ صفى ليلها تحت غِمار فِضةٍ قمرية ،

* * *

كنت - دوماً - أحب ذلك ، أيام البوادي ، فيستحيل قمر السماءِ ، قمراً بشرياً أفتقده

كأنك كتبتها هناك ، سيّدي ، و قد ازدانت بكل مايغري بالتأمل


فلا حرمنا الله روائعك ، و لا غيَّب عنا حضور أنوار الرائعة :emrose:رغد:emrose: ، التي تكفينا مؤونة الإجتهاد في تأويل النص


المبدع المتألق
أبو زهدة

لمرورك عبق آخر
ونكهة أصيلة دوما
حتى أن عبق كلماتك
جعلني والله أحب قصيدتي أكثر
وأراها بمنظار أكثر تلقائية وفطرية
بحيث تخيلت ذلك المشهد الفريد الذي وصفته في مداخلتك
فكان مشهدا رائعا
لونته رغد الرائعة
وأضفت عليه جمالا على جمال
بارك الله بك
وتحياتي

علاء قدرى
05/10/2009, 21h33
ياأيهـا القمـرُ الذي أحببتُـهُ





شَجْواً يُسَقسِقُ أمْ تُراهُ يصيـحُ
أمْ حسبُهُ الطيرُ الجريحُ يبـوحُ



تتشابكُ الأصْداءُ في أعْشاشِـهِ
أيّـانَ يشْرَقُ بالفُـــراقِِ ينــوحُ



يشكو إلى الأغصانِ نأْيَ أليفـِِهِ
والنبضُ في شريانهِ مَسْفُـــوحُ



ما لاحَ سانِـحُ بَرقِـــهِ إلا وقَـدْ
صَرَختْهُ من أبراجِهنَّ صُروحُ



وطَفِقْنَ يسقينَ الغمــامَ نشيجَـهُ
فتسيل من خفق النشيج جُروحُ



قد كان يا ما كانَ يسهـرُ ليلُهُ
فتغيبُ بعضُ نجومـــهِ وتَلوحُ



فتضيئهُ حيناً وتطفىءُ وَقْدَهـا
وينـزُّ مَــــوْجُ أُوارِهِ ويفـوحُ



قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ



ما تَلّــهُ سيفُ الهـوى لِوَتينِهِ
إلا وفـــاضَ متيّــــمٌ وذبيــحُ



وغدتْ شجونُ القلبِ سربَ نوارسٍٍ
والبحــــرُ في صلواتها مَشْلــــوحُ



شجناً تُحمحمُ خيلُــــهُ موجوعَـةً
غيضتْ فوارسُها فصاحَ جُمُوحُ



ما ذنبُ عُصْفــورٍ تنوءُ سماؤهُ
بعجيجها وتهبُّ فيها الرّيـــــحُ



ما ذنبها الفَلواتُ غابتْ شمسُها
فغدتْ تُطِـلُّ هنيْهــةً و تشيـــحُ



ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ



أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ



أنا منكَ تمنحني الحياةُ سِماتَها
يحنـــو عليَّ نخيلُهـا والشِّيــحُ



أنا فيكَ بعضُ تميمـــةٍ عبثيـــةٍ
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ



بكَ أيها المَلَََكُ الغريـرُ مُعلَّــقٌ
متفـــرّدٌ متكاثـــرٌ مَوْشــــوحُ



أنتَ المنى فانظرْ إلى أعناقها
مُـــدّتْ كـأنَّ هسيسَها تسبيـحُ



وانظرْ إلى عذْبِ التثنّي عندما
يتخاصرانِِ الجَهْـرُ والتلْميـحُ



دفّيء سطــوري إنها مقْرورَةٌ
وبغير دِفْئِــكَ سَقفُها مَفْتـــوحُ



وافتحْ شبابيكَ الرؤى وأضِفْ لها
حُلُمي فإنّ الحُلْــمَ فيـكَ فَصيــحُ



عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
يسري وأنكَ أنتَ مِنّــي الـــرُّوحُ



يوسف أبوسالم

الشاعر الكبير يوسف ابو سالم
تفضل السابقين ( الرائعة دوما رغد ؛ والحبيب الاديب ابو زهدة ) فى الابحار فى فلك القصيدة ؛ فاضافوا ابداعا الى ابداعها ؛ و جمالا الى جمالاها ؛ فكفونا عناء الاجتهاد ؛ واذا حضر الماء بطل التيمم؛ اذا من نافلة القول ان اعترف ان بى دهشة من قدرتك المتانية فى اختيار مفردات وان بدت تحتاج الى صبر و تانى فى محاولة اكتشاف ما بها من جمال ؛ ورقة ؛ ودقة ؛ الا انها تثقل قاموس القارئ كى يكون على قدر استيعاب القصيدة ؛ و التمتع بها كعمل ابداعى اضافى ؛ يزيد من وعية ؛ ويخلق منه مبدعا له قدرة التذوق فتتكامل الصورة ؛ ولا اخفى عليك سرا انى حين قرات عنوان القصيدة (يا ايها القمر الذى احببته ) قلت فى نفسى و ما جدوى ان يكتب الشعراء فى مفردة اصبح مدلولها العلمى طاغيا على جمالها الشعرى ؟ ولقد قفز الى مخيلتى فجاة ما قاله توفيق الحكيم عن المراة انها كالقمر بمعناه الفلكى لا الشعرى ؛ لا تضئ بذاتها ؛ ولكن من انعكاس ما يراه الاخرون ؛ ولكن حين قرات قصيدتك الرائعة ؛ عرفت ان للشعراء مملكة خاصة لا يحكمها سواهم ؛ يرون مفردات العالم بعيون حالمة فلم يفتقدوا بعد ما افتقدناه؛ فظل الكون فى اعينهم جميلا كما خلقة الله ؛ لا كما يراه من منعهم رمد فى اعينهم من رؤية السماء ؛ وابداع الخالق .

يوسف أبوسالم
11/10/2009, 12h12
الشاعر الكبير يوسف ابو سالم
تفضل السابقين ( الرائعة دوما رغد ؛ والحبيب الاديب ابو زهدة ) فى الابحار فى فلك القصيدة ؛ فاضافوا ابداعا الى ابداعها ؛ و جمالا الى جمالاها ؛ فكفونا عناء الاجتهاد ؛ واذا حضر الماء بطل التيمم؛ اذا من نافلة القول ان اعترف ان بى دهشة من قدرتك المتانية فى اختيار مفردات وان بدت تحتاج الى صبر و تانى فى محاولة اكتشاف ما بها من جمال ؛ ورقة ؛ ودقة ؛ الا انها تثقل قاموس القارئ كى يكون على قدر استيعاب القصيدة ؛ و التمتع بها كعمل ابداعى اضافى ؛ يزيد من وعية ؛ ويخلق منه مبدعا له قدرة التذوق فتتكامل الصورة ؛ ولا اخفى عليك سرا انى حين قرات عنوان القصيدة (يا ايها القمر الذى احببته ) قلت فى نفسى و ما جدوى ان يكتب الشعراء فى مفردة اصبح مدلولها العلمى طاغيا على جمالها الشعرى ؟ ولقد قفز الى مخيلتى فجاة ما قاله توفيق الحكيم عن المراة انها كالقمر بمعناه الفلكى لا الشعرى ؛ لا تضئ بذاتها ؛ ولكن من انعكاس ما يراه الاخرون ؛ ولكن حين قرات قصيدتك الرائعة ؛ عرفت ان للشعراء مملكة خاصة لا يحكمها سواهم ؛ يرون مفردات العالم بعيون حالمة فلم يفتقدوا بعد ما افتقدناه؛ فظل الكون فى اعينهم جميلا كما خلقة الله ؛ لا كما يراه من منعهم رمد فى اعينهم من رؤية السماء ؛ وابداع الخالق .



أخي علاء
مساء الخيرات

بخصوص المفردات أقول
إننا يا أخي مقصرون بحق لغة العربية
ليس في مجال الشعر فحسب ولكن في كل الإنتاج الأدبي
هذه الأيام
ذلك أن لغتنا الجمياة تحتوي على كنوز هجرناها
وتحتاج منا إلى العودة إلى ما يناسب العصر منها
ولم يخطىء الشاعر حين قال على لسان لغة الضاد
أنا البحر في أحشائه الــدرُّ كامــنٌ
فهل ساءلوا الغواصَ عن صدفاتي
فليس كثيرا إذن على لغتنا أن نستخرج منها الدر والجمان واللآلىء
ونقدمها بصورة معقولة تتواءم مع ذائقة العصر
ونكون بذلك ارتقينا بذوق المتلقي قليلا وذكرناه بلغته وحافظنا عليها أيضا
هذا غير ما بستفيده الشعراء والأدباء من عدم تكرار مخزونهم اللفظي
وتجديده كاما أمكن
أما القمر والشعر
فالشعر هو ببساطى
القدرة على إثارة الدهشة بالصورة الفنية والمفردة الجميلة والإيقاع الطروب
إثارة الدهشة في واقع يبدو عاديا لا دهشة فيه
فيأتي الشعر فيشعله ويجعله يتوهج
ليزيد الحياة بهاء وجمالا
ويسمو بالنفس والروح
إلى مدى الآفاق
كل الشكر وتحياتي

حديث الروح
15/10/2009, 19h51
أستاذنا الكريم , والشاعر الرقيق يوسف أبو سالم
لا أزيد على ما تفضل به الإخوة الكرام , فقط أسجل إعجابي بما أبدع يراعك , وأنا لم أقرأ القصيدة بل غنيتها نشوان طربا
فلله درك ولا فض فوك

يوسف أبوسالم
18/10/2009, 17h25
أستاذنا الكريم , والشاعر الرقيق يوسف أبو سالم
لا أزيد على ما تفضل به الإخوة الكرام , فقط أسجل إعجابي بما أبدع يراعك , وأنا لم أقرأ القصيدة بل غنيتها نشوان طربا
فلله درك ولا فض فوك


حديث الروح

بمرورك وكلماتك أخي
ازدادت القصيدة ثراء وعمقا
فأما وقد غنيتها طربا
فقد تجنحت بالإيقاعات والمقامات واللحون
كل الشكر وتحياتي

صالح المزيون
20/10/2009, 02h22
الأستاذ / يوسف تحية عطرة كأريج حروفك الرائقة
وتكرماً وتواضعاً من شخصكم الكريم فإن هناك لي عدة ملاحظات على قصيدتكم الرائعة
فأرجو من أخلاقكم الدمثة أن تتقبلوها بصدر رحب فرجاؤنا أولاً وآخراً النهوض بالفن في هذا المنتدى السامي وأقصد الفن
على مختلف أنواعه :
1- البيت :
أنا منكَ تمنحني الحياةُ سِماتَها

كلمة سماتِها بالكسر وليس بالفتح لأنها كما تعلمون جمع مؤنث سال
2- البيت :
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ
كلمة البعض فلا يخفى عليكم أن أل التعريف لا تدخل على بعض وغير وكل ومثل هذه اللواحق
3- البيت :
عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
كلمة يالحبيب فلم أعرف ما نوع المنادى هنا كي لا ننزلق إلى الشعر النبطي أو العامي
ومعذرة من على تلك الملاحظات
وأعطر التحيات لشخصكم الكريم ولهذا المنتدى القويم السليم

يوسف أبوسالم
24/10/2009, 13h05
الأستاذ / يوسف تحية عطرة كأريج حروفك الرائقة

وتكرماً وتواضعاً من شخصكم الكريم فإن هناك لي عدة ملاحظات على قصيدتكم الرائعة
فأرجو من أخلاقكم الدمثة أن تتقبلوها بصدر رحب فرجاؤنا أولاً وآخراً النهوض بالفن في هذا المنتدى السامي وأقصد الفن
على مختلف أنواعه :
1- البيت :
أنا منكَ تمنحني الحياةُ سِماتَها

كلمة سماتِها بالكسر وليس بالفتح لأنها كما تعلمون جمع مؤنث سال
2- البيت :
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ
كلمة البعض فلا يخفى عليكم أن أل التعريف لا تدخل على بعض وغير وكل ومثل هذه اللواحق
3- البيت :
عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
كلمة يالحبيب فلم أعرف ما نوع المنادى هنا كي لا ننزلق إلى الشعر النبطي أو العامي
ومعذرة من على تلك الملاحظات
وأعطر التحيات لشخصكم الكريم ولهذا المنتدى القويم السليم

أخي صالح

أشكرك جدا على ملاحظاتك
ولكن أقول
سماتها بالكسر معك حق
أما البعض
ويالحبيب
فهذه كلمات أصبحت الآن متداولة في قصائد كثيرة
وهي مما يحق للشاعر
شكرا لك وتحياتي

حسن كشك
21/12/2009, 02h23
استاذى
نهر الاردن
الرائع
يوسف ابو سالم
حلو حلو اوى وكل كلامك رائع
بس انا محتاج منك لقطعة تتكلم عن الهجر والغدر والخداع من الحبيب
هيا صغها ... لأقرأها وابكى معها

حسن كشك
23/12/2009, 02h47
استاذى نهر الاردن
يوسف باشا ابو سالم
خلاص انتهى الموضوع
وسحبنا طلبنا واسفين للإزعاج ياباشا

بلقيس الجنابي
07/01/2010, 03h42
ياأيهـا القمـرُ الذي أحببتُـهُ




شَجْواً يُسَقسِقُ أمْ تُراهُ يصيـحُ
أمْ حسبُهُ الطيرُ الجريحُ يبـوحُ



تتشابكُ الأصْداءُ في أعْشاشِـهِ
أيّـانَ يشْرَقُ بالفُـــراقِِ ينــوحُ



يشكو إلى الأغصانِ نأْيَ أليفـِِهِ
والنبضُ في شريانهِ مَسْفُـــوحُ



ما لاحَ سانِـحُ بَرقِـــهِ إلا وقَـدْ
صَرَختْهُ من أبراجِهنَّ صُروحُ



وطَفِقْنَ يسقينَ الغمــامَ نشيجَـهُ
فتسيل من خفق النشيج جُروحُ



قد كان يا ما كانَ يسهـرُ ليلُهُ
فتغيبُ بعضُ نجومـــهِ وتَلوحُ



فتضيئهُ حيناً وتطفىءُ وَقْدَهـا
وينـزُّ مَــــوْجُ أُوارِهِ ويفـوحُ



قد كان يا ما كان يُسْرِجُ خيلَهُ
فإذا وجيبُ صهيلـــهِ مَبْحـوحُ



ما تَلّــهُ سيفُ الهـوى لِوَتينِهِ
إلا وفـــاضَ متيّــــمٌ وذبيــحُ



وغدتْ شجونُ القلبِ سربَ نوارسٍٍ
والبحــــرُ في صلواتها مَشْلــــوحُ



شجناً تُحمحمُ خيلُــــهُ موجوعَـةً
غيضتْ فوارسُها فصاحَ جُمُوحُ



ما ذنبُ عُصْفــورٍ تنوءُ سماؤهُ
بعجيجها وتهبُّ فيها الرّيـــــحُ



ما ذنبها الفَلواتُ غابتْ شمسُها
فغدتْ تُطِـلُّ هنيْهــةً و تشيـــحُ



ياأيهـا القمـــرُ الذي أحببتُـــهُ
فأضاءني والضوءُ مِنْهُ شحيحُ



أفديكَ من قمـرٍ ولو أضنيتنــي
أنا في دويّ مَـداركَ الملفـــوحُ



أنا منكَ تمنحني الحياةُ سِماتَها
يحنـــو عليَّ نخيلُهـا والشِّيــحُ



أنا فيكَ بعضُ تميمـــةٍ عبثيـــةٍ
والبعضُ فيكَ مهاجــــرٌ مذْبوحُ



بكَ أيها المَلَََكُ الغريـرُ مُعلَّــقٌ
متفـــرّدٌ متكاثـــرٌ مَوْشــــوحُ



أنتَ المنى فانظرْ إلى أعناقها
مُـــدّتْ كـأنَّ هسيسَها تسبيـحُ



وانظرْ إلى عذْبِ التثنّي عندما
يتخاصرانِِ الجَهْـرُ والتلْميـحُ



دفّيء سطــوري إنها مقْرورَةٌ
وبغير دِفْئِــكَ سَقفُها مَفْتـــوحُ



وافتحْ شبابيكَ الرؤى وأضِفْ لها
حُلُمي فإنّ الحُلْــمَ فيـكَ فَصيــحُ



عُدْ يالحبيبُ فإن صوْتَكَ في دمي
يسري وأنكَ أنتَ مِنّــي الـــرُّوحُ



يوسف أبوسالم




السلام عليكم أحبتي

عذرا ً آل سماعي
عذراً شاعرنا الجليل
إنشغلت فترة طويلة عنكم رغما عني .. ولادة ديواني الشعري الأول أخذ مني وقتا وجهدا كبيرا
عدنا لديارنا ...... لإهلنا ... للاحبة والعود احمدا بإذن الله





شاعرنا الجليل يوسف أبو سالم

خريدة شعرية رائعة بحق
حائية عالية المقام
رهيفة شفيفة كضياء البدر التمام

حييت سيدي

لكم ودي

محب الاصيل
07/01/2010, 14h38
الناقد والشاعر والاستاذ الكريم يوسف ابو سالم
لا املك من ادوات الحرف ما تملك، ولا اطيق الى ما اسلف من كتب قبلي سبيلا. ولكني كرهت ان امر على شعر كتبته دون ان اسطر اعجابي الصادق بشعركم. بل وردودكم الجميلة التي تأخذني ايما مأخذ. فتقبل مني اصدق التهاني على هذه الشعر الرقيق.
اخوكم
محب الاصيل