المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألصمتُ أليقُ بي ... للشاعر : سعود الأسدي


سعود الأسدي
20/09/2009, 00h58
ألصمتُ أليقُ بي

للشاعر : سعود الأسدي

أنتِ استرحْتِ ،
فهلْ أرتاحُ من تَعَبي ؟!
ومن مُعاناةِ ليلِ السُّهْدِ والنَّصَبِ ؟!
جَفني قريحٌ بما مارَسْتُ من سَهَرٍ
مع الحُروفِ ،
وما دارَسْتُ من كُتُبِ
أراكِ بينَ سُطوري نَخْلةً بَسَقَتْ
وليسَ تُلقي إلى كَفّيَّ بالرُّطَبِ
وقد أرَاكِ مع الأشعارِ داليةً
ولا يَنَالُ فمي قِطْفاً من العِنَبِ
لكنَّ رَيَّاكِ ما زالتْ مُغَشِّيَةً
أجواءَ روحي كغَشْيِ الأفْقِ بالسُّحُبِ
ولي انتشاءٌ بما وَشّحْتِ من كَلِمٍ
بالسِّحْر توشيحَ كأسِ الخَمْرِ بالحَبَبِ
أنتِ الربيعُ فَهَلْ أرْعَى مرابِعَهُ
كالطّلْيِ يَرْعَى طَرِيَّ الزّهْرِ والعُشُب
وغُصْنُكِ البََضُّ يَحْكِي فِضّةً سُكِبتْ
قد زَيّنتْهُ نَوَاويرٌ من الذّهَبِ
لكَمْ أتوقُ لِنَبْعٍ فيكِ من ظَمَأي
ولستُ أُرْوَى ،
وقد أقتاتُ من سَغَبي
كُوْني المَجَرّةَ تجري بالنجومِ فكمْ
أوَدُّ أنْ تُمطري دُنياي بالشهُبِ
وأشْعِلي النارَ في قلبي فإنَّ له
شوقاً إلى الخَفْقِ بينَ الجَمْرِ واللَهَبِ
لم تُغْنِ عني سِوَى الأحلامِ تأسرُني
فهلْ أضُمُّكِ ضَمَّ الطيفِ بالهُدُبِ
من عَهْدِ ( عشتارَ ) أهوَى الحُسْنَ منفرداً
يَشُدُّني سِحْرُهُ للشّدْوِ والطّرَبِ
حَسَبْتُ عُمْرِيَ أحقاباً ويُرهُقُني
بما يُحَمِّلُني عُمْري من الحِقَبِ
ولستُ أنْسَاكِ عُمْري والهَوَى سَبَبٌ
فكيف تسألنُي عيناكِ عن سَبَبِ
فإنْ نأيْتِ فإن الشوقَ يدفعُني
سعياً إليكِ ،
وأبْقَى منكِ عن كثبِ
أنتِ الجمالُ ،
وما أحلاكِ شاعرةً !
بما تُثيرينَ بي من روعةِ الشّغَبِ
فلتسمعي الصوتَ مني حين أبعثُهُ
يقولُ رُدِّي عليَّ الصّوتُ واقتربي
وكَلّميني بصدقِ القولِ وابْتَسِمي
ولا تَسُدّي كُوَى الرّؤيا وَتَحْتَجبي
أُبْدِي رِضَائي وإنّي في قرارتِهِ
أصُدُّ عنكِ بصَبْري موجةَ الغَضَبِ
وإنْ عَتِبْتُ كفاني أن يُلامِسَني
من كفِّكِ الغَضِّ ما أنْسَى بهِ عَتَبي
لا تسألينيَ عن حالي إذا خَلَجَتْ
عينايَ حين تُلاقيني ولم أُجِبِ
كلاّ ولا تَعْجَبي فالصّمْتُ أليقُ بي
إذا حَضَرْتِ
وما في الأمرِ من عَجَبِ !!
تيهي فتيهُكِ يحلو لي وأرمقُهُ
في اللطفِ فيكِ ،
وفي الأخلاقِ والأدبِ !!

رائد عبد السلام
20/09/2009, 16h02
أنتِ الربيعُ فَهَلْ أرْعَى مرابِعَهُ
كالطّلْيِ يَرْعَى طَرِيَّ الزّهْرِ والعُشُب
وغُصْنُكِ البََضُّ يَحْكِي فِضّةً سُكِبتْ
قد زَيّنتْهُ نَوَاويرٌ من الذّهَبِ
لكَمْ أتوقُ لِنَبْعٍ فيكِ من ظَمَأي
ولستُ أُرْوَى ،
وقد أقتاتُ من سَغَبي







الشاعر الكبير الأستاذ
سعود الأسدي
:emrose:
هو الشعر ياسيدي ... !!

ذلك الذي ينساب بين ثنايا الأرواح
كجدول عذب رقراق

هكذا أشعر عندما تهدينا قريحتك
فريدة جديدة من إبداعاتك

جميلة هي قصيدتك كسوابقها
فلا تغب علينا بفرائد أشعارك

وتقبل خالص تحياتي
:emrose:

NAHID 76
20/09/2009, 18h43
بسم الله الرحمن الرحيم
شاعرنا الفاضل سعود الأسدى
اى صمت هذا الذى تريد أن تصمته أمام عظمه وجمال محبوبتك
وهل هذا هو صمت الشعراء
أهو كل هذا الجمال من الشعر والروعه
ليتك تصمت كثيرا سيدى
أستاذى وصفتها نخله لكن لا تجنى منها رطبا ووصفتها بربيع الحياه
وتمنيتها مجره تمطر دنياك بالشهب
ويا لروعه البيتين الأخيرين
تيهي فتيهك يحلو لي وأرمقه
فى اللطف فيك وفى الأخلاق والأدب
تيهي تباهى وأزهي بنفسك وأمشى منتشيه بدلالك وجمالك وانا أرمقك من بعد وأرى فيك كل الصفات الحلوه
يا سلام
والله يا سلام
تحياتى أيها الشاعر الجميل