شريف الشمال
13/09/2009, 02h36
فرح هذا إسمي وإن كنت أكتب وأذيل قصاصاتي ورسائلي بـ (جرح) فأضع نقطة الفاء أسفلها لتقرأ جرح فذاك تحرير لذاتي من أعباء وتبعيات إسم أشعر بغربه داخل حروفه السوداء وكأنني أحمل أوراق ثبوتية مزورة
حتى وانا أرى أسمي زُين بأزهار وبوكيهات الورد كل هذا لا يعني لي شيئا يذكر !
كيف لا وأنا ووالدتي لم أرها منذ أن تولى عمي غالب شؤننا إلا باكية شاكية لله تعالى ما تعانيه من جبروت وسطوة هذا الرجل الظالم القاسي ..
فما توقف عن طلب يدها بكل الطرق ترهيب وترغيب إلا عندما أخبرت أنا زوجة عمي بذلك وكان عقابي بأن ألقى في وجهي أنا وأمي رقاع الدعوة بحفل زفافي على إبنه الكبير المعاقر للخمور والمخدرات والجاهل المنحل
هذا هو بذاته ولم أزد على ما فيه حرفا واحدا فهو إبن عمي وكلنا نعرف هذا والهدف الاساسي من الزواج إبتلاع عمي الجشع لاموالنا قبل إكمال أخي الصغير سن الرشد .
أتلوى من شدة ألآلم على هذا الكرسي الوثير مع التواء خصور الراقصات أو قل المشيعات لي ويكتمل عندما أرى أمي وقد خانها تمثيل دور أم العروس وقد التقت عينانا وكأنها تقول ليتك لم تخبري زوجة عمك وليقذفوا بي أنا داخل هذا الصخب القاتل المرير فداء لك يا ابنتي الحبيبه , ولكنني أعرف حب أمي الطاهر الكبير لأبي ,فلن تحتمل هذا خصوصا أننا نعرف النوايا والمصير والاهداف
تهدأ أصوات الصخب , ينسل الحضور , شيئا ما حصل يا إلهي . أخي أرجو ألا يصيبه مكروه , تشعر أمي بي تصعد إلي وتحتضنني تطمئنني بأن أخي بخير وتهمس في أذني ستنامين في حضن أمك يا حبيبتي
وقبل أن أعرف لماذا أشعر بمعنى إسمي وتتوهج وتتبدل ألوان الحروف
وفي الصباح ذهبنا أنا وأمي وأخي للمستشفى وعلى سرير أبيض وجدنا عمي غالب بلا حراك وموصل به خراطيم وأسلاك أجهزة التنفس والمراقبه , أنظر إليه وكأنني أراه لاول مرة وقد ظهر على وجهه الشبه الكبير بين والدي رحمه الله وبينه أرمي نفسي برفق على قدميه ألثمها أقبل جبينه ويديه ومن ثم نذهب إلى بيت عمي لنقدم واجب العزاء في من كان يفترض أن يكون زوجي بعد أن وجد ميتاً في سيارته أمام أحد صالونات الحلاقة أثر جرعة زائدة من المخدرات
ومن إلأن وصاعد سأوقع بإسمي فرح حتى وإن كنت أشعر بحزن على موت إبن عمي وكذلك حزني على عمي المسكين ومع أنه حاول إفهامنا بالاشارة برغبته الحقيقية في إعادة أموالنا حال خروجه فانني دعوت له في كل دقيقه بالشفاء العاجل التام لا ليعيد إلينا أموالنا فقط , لكنني أشعر أن أبي سيعود من خلال عمي إن شاء الله , فأرجوا منكم الدعاء معي لعمي الحبيب
أختكم فرح ( جرح سابقاً )
بقلم/ أخوكم شريف الشمال
حتى وانا أرى أسمي زُين بأزهار وبوكيهات الورد كل هذا لا يعني لي شيئا يذكر !
كيف لا وأنا ووالدتي لم أرها منذ أن تولى عمي غالب شؤننا إلا باكية شاكية لله تعالى ما تعانيه من جبروت وسطوة هذا الرجل الظالم القاسي ..
فما توقف عن طلب يدها بكل الطرق ترهيب وترغيب إلا عندما أخبرت أنا زوجة عمي بذلك وكان عقابي بأن ألقى في وجهي أنا وأمي رقاع الدعوة بحفل زفافي على إبنه الكبير المعاقر للخمور والمخدرات والجاهل المنحل
هذا هو بذاته ولم أزد على ما فيه حرفا واحدا فهو إبن عمي وكلنا نعرف هذا والهدف الاساسي من الزواج إبتلاع عمي الجشع لاموالنا قبل إكمال أخي الصغير سن الرشد .
أتلوى من شدة ألآلم على هذا الكرسي الوثير مع التواء خصور الراقصات أو قل المشيعات لي ويكتمل عندما أرى أمي وقد خانها تمثيل دور أم العروس وقد التقت عينانا وكأنها تقول ليتك لم تخبري زوجة عمك وليقذفوا بي أنا داخل هذا الصخب القاتل المرير فداء لك يا ابنتي الحبيبه , ولكنني أعرف حب أمي الطاهر الكبير لأبي ,فلن تحتمل هذا خصوصا أننا نعرف النوايا والمصير والاهداف
تهدأ أصوات الصخب , ينسل الحضور , شيئا ما حصل يا إلهي . أخي أرجو ألا يصيبه مكروه , تشعر أمي بي تصعد إلي وتحتضنني تطمئنني بأن أخي بخير وتهمس في أذني ستنامين في حضن أمك يا حبيبتي
وقبل أن أعرف لماذا أشعر بمعنى إسمي وتتوهج وتتبدل ألوان الحروف
وفي الصباح ذهبنا أنا وأمي وأخي للمستشفى وعلى سرير أبيض وجدنا عمي غالب بلا حراك وموصل به خراطيم وأسلاك أجهزة التنفس والمراقبه , أنظر إليه وكأنني أراه لاول مرة وقد ظهر على وجهه الشبه الكبير بين والدي رحمه الله وبينه أرمي نفسي برفق على قدميه ألثمها أقبل جبينه ويديه ومن ثم نذهب إلى بيت عمي لنقدم واجب العزاء في من كان يفترض أن يكون زوجي بعد أن وجد ميتاً في سيارته أمام أحد صالونات الحلاقة أثر جرعة زائدة من المخدرات
ومن إلأن وصاعد سأوقع بإسمي فرح حتى وإن كنت أشعر بحزن على موت إبن عمي وكذلك حزني على عمي المسكين ومع أنه حاول إفهامنا بالاشارة برغبته الحقيقية في إعادة أموالنا حال خروجه فانني دعوت له في كل دقيقه بالشفاء العاجل التام لا ليعيد إلينا أموالنا فقط , لكنني أشعر أن أبي سيعود من خلال عمي إن شاء الله , فأرجوا منكم الدعاء معي لعمي الحبيب
أختكم فرح ( جرح سابقاً )
بقلم/ أخوكم شريف الشمال