المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموعـــــد


أبو حسام 3
20/01/2008, 10h08
المــوعـد

لم يأت حبيبي اليوم حسب الموعـــــــــــــد
أتراه نساني أم أنه لم يقصـــــــــــــــــــــــد
و هل أطيل انتظاري له أم أعــــــــــــــــود
للهيب نار الشوق و سهد المرقـــــــــــــــد
تمهل حبيبي لا تثر عذابات الهـــــــــــــوى
فروح الفؤاد عن فراقك لم تعـهـــــــــــــــد
لو تدري نيران الجوى أشعلتــــــــــــــــها
لظاها أحر من نيران الموقــــــــــــــــــــــد
تسري رويدا في حنايا روحـــــــــــي التي
أحبتك في الهوى حبا سرمـــــــــــــــــــدي
تأخرت أترى عذرك أقوى حجــــــــــــــــة
من هول حنين من قبل لم أعهــــــــــــــــد
أثرت ظنوني فيك شكوكا و ســـــــــــــؤلا
أم تراها أوهام محب شـــــــــــــــــــــــارد
يوم يضيع من الزمان هكــــــــــــــــــــــذا
عبثا من حياة لن تتجــــــــــــــــــــــــــــدد
تعالى حبيبي و دعني أتلو صلاتــــــــــــي
ففي لحظ عينيك يستقر معــــــــــــــــــبدي
تعالى فمنك أستلهم طقوســـــــــــــــــــــي
و فيك أستقرئ ديني الموحـــــــــــــــــــــد
لا تطل فاني أخشى على مقلتــــــــــــــــــيا
إن لم ترى المحب تصب بالرمـــــــــــــــــد
عجل حبيبي و أسرع خطاك إنـــــــــــــــي
إن لم أراك اليوم لن أبلغ غـــــــــــــــــــدي
مدني بالوصل فهو بعثي في الهـــــــــــوى
ووصالك في حياة الروح مــــــــــــــــــددي
و لا تدعني أجابه ألوان الـــــــــــــــــــنوى
إني لا أقوى عليها بمفـــــــــــــــــــــــــردي
حسبي غيابك علة في أضــــــــــــــــــــلعي
و سقم الجوى لا سقم مثله أجـــــــــــــــود
مل انتظاري و مل صبري أمـــــــــــــــــلا
لكنني لن أبرح مكان الموعـــــــــــــــــــــد

شعر الأستاذ: جباري بوزيد الملقب بأبي حسام
باريس 2004

NAHID 76
27/01/2008, 15h35
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل ابو حسام 3
بما اننا فى قسم تجارب ادبية فهنا نخضع للصواب والخطا ونحتاج للتقيم والارشاد ويصبح كل نقد يقال ليس عداءا ولا تقليلا من شأن العمل انما رغبة منا للوصول الى الكمال المنشود
من هذا الفكر والمنطلق اكتب واعلق بالرغم من انه ليس لى فى عالم التقييم اى خبرة وما أنا إلا هاويه ولست محترفه
وهذا القسم يتيح الفرصة للهواة لصقل هوايتهم ايضا والتعليم والتعلم . على هذا الاساس سمحت لنفسى أن أعلق على موضوعاتك .
ابدأ بتوجيه الشكر لك على مجهودك الجميل واثرائك للمنتدى باعمالك القيمه . اما عن الاعمال نفسها اجدنى اقول من وجهة نظرى انها تبعد عن الشعر المعروف بالوزن والقافية والموزون وربما ينتمى لعالم الشعر الجديد بما يسمى بالشعر الحر الذى لا يلتزم فيه الشاعر بالاوزان ومع هذا لا يخلو من بعض الصور البلاغية الجميلة ومن التشبيهات البليغه ويعتمد أكثر ما يعتمد على جمال المشاعر والاحاسيس والمواضيع المؤثرة فى النفس البشرية .
لذا أرى أنك بحاجة الى الغوص اكثر فى ميادين اللغة العربية وبحورها وان كان لا يخلو الشعر من ابيات رائعة هزت الوجدان . منها فى قصيدة الموعد :
لو تدرى نيران الجوى اشعلتها لظاها احر من نيران الموقد وتحت الدال كسرة
وفى قصيدة عربية فى باريس
حياؤك ليس تخلفا يا امراة
ففى انحناء الزهر سر الوقار
ففى ذلك تشبيه رائع لحياء المراة وجمال الحياء يعطيها وقارا على وقار مثلما تنحنى الزهرة خجلا فيزيد من وقارها وهو دعوة رائعة للمراة العربية ان تتمسك بوقارها ولا تجرى وراء السراب تحت دعوى التحضر
ولقد قلت فى احدى قصائدك حنين الرب للرسل ومن المفروض ان يكون حنين الرسل للرب الا
اذا كنت لا تقصد الرب هنا بمعنى الله أى الذات العليه .
وفى قصيدة الرفض والقبول بيت رائع اعجبنى :
واكره ان اكون معطفك الاسود ترتديه يوما واياما ترميه
كلمة الاسود ايضا وما فيه من دلالات رمزيه .
وفى المجمل العام طالما استطعت ان تهز وترا فى احساس المتلقى فهذا يعد نجاحا لأعمالك . وانت هززت فينا أوتارا وأوتارا . شكرا لك وتمنيات بالتوفيق ومزيدا من التعمق والابداع .
تحياتى ...

أبو حسام 3
29/01/2008, 22h35
الأخت ناهد

أشكرك أختاه جزيل الشكر و أقدر فيك اهتمامك و تخصيص بعض من وقتك لقراءة بعض قصائدي و ملاحظاتك القيمة التي سآخذ بها بعين الإعتبار و هذا يكفيني كدافع تشجيعي يحفزني للكتابة عندما تكرمت بقولك أن هناك بعض الأبيات قد تهز المشاعر و تخاطب مباشرة وجدان القارئ.
أما تساؤلك عن البيت الذي هو من قصيدة رسالة إلى ولدي و الذي أقول فيه:

أحنّ إليك حنين الربّ للرســل
و حنين الظلام الدامس للضياء


في الحقيقة أعني بها الله خالقنا و عندما ننسب إليه صفة فإنما نريد أن نعبر عن الكمال تلك الصفة و هو خالق الحنان فينا فمن ذا الذي يمثل الحنان بصفته الكاملة غير خالقها نعم إن الله هو كمال هذه الصفة و إن لم يكن حنونا و عطوفا علينا لما أبقى بشرا على ظهر هذه المعمورة بسبب خطايانا و معاصينا. و قضية حنينه للرسل نعم فلكل مُحَب نكن له حنانا و عطفا و هذ أمر طبيعي و بذالك نحن لا نستطيع أن نتجاوز أو نخرج عن أحكام الطبيعة بأي حال من الأحوال. و إن كنا نحن خلفاء الله في الأرض فهذا يعني أننا لا نرقى بأي حال أن نكون في مستوى من نخلفه لأننا تابعين له و لحكمه و قضائه و الكلمة الأولى و الأخيرة ترجع له لأنه هو سيدنا و الخليفة يخضع لسيده وعليه فحنناننا اتجاه سيدنا لا يساوي شيئا أمام حنانه اتجاهنا لذالك تراني أستنجد باسم من أسماء الله الحسنى لأجسد كمال الإحساس بالحنان و الذي مهما عظم في قلبي يبقى دوما نسبيا.

أشكرك أختاه جزيل الشكر و لك مني كل التقدير و الإحترام