AhmedSalaHammad
27/08/2009, 10h22
أَسْكَنْدَرِيَّة
مَسَاءٌ جَمِيلٌ وَ أَحْـلَـى تَـحِـيَّــهْ
عَلَى سِحْـرِ سَمْـرَاءَ أَسْـكَـنْدَرِيَّـهْ
تُـطِــلُّ بِعَـيْـنَـيْـنِ مِـلْءَ الزَّمـَـانِ
كَـأَنَّ الـحَضَـارَاتِ تَـنْسَابُ فِـيَّـهْ
وَ كَالبَحْـرِ فِي كُلِّ حِينٍ بِـحَالٍ
وَ مُـنْـذُ مَتـَى البَحْـرُ كَانَ سَـوِيَّـا
فَـحِـيناً تَـثُـورُ كَـدَقِّ الطُّــبُــولِ
وَ أَسْـكَـنْدَرُ الرُّومِ يَـبْـدُو جَـلِـيَّـا
وَ حِـيناً يَـلِـيـنُ هَـوَاهَا فَـأَلْـقَــى
غِـنـَاهَـا لِدَرْوِيشَ فِـي مَسْمَـعَـيَّـهْ
وَ كَالثـَّـغْـرِ ثَـغْـرٌ يَـنـُوءُ غُـزَاتِـي
عَلَى مَـرِّ كُـلِّ العُـصُـورِ عَـصِـيَّـا
وَ أَظْمَـأُ لَـوْعـاً فَـتَـرْبَـأُ بِـي عَـنْ
عَــذَابَـاتِ مَا يَـعْـتَرِيـنِـي عَـشِـيَّـا
وَ أُبْقِي احْتِرَامِي بِرَغْمِ احْتِـرَاقِي
وَ أُبْـقِـي يَـدَيَّ إِلَـــــى جَـانِـبَـيَّ
فَإِنْ زَادَ شَـوْقِـي وَ أَفْـلَتَ مِـنـِّي
بِـلاَ سَـبْـقِ رَصْــدٍ وَ لاَ أَيِّ نِـيَّـهْ
تَقُولُ : كَفَاكَ اجْـتِـرَاءً وَ جُـرْماً
وَ خِجْـلَـتُـهَا تَسْـتَحِثُّ الـمُضِـيَّـا
وَ خَلْفَ الـحُرُوفِ تُقُولُ أُحِبُّكَ
لَـكِـنْ مَـعَ الصَّـبْـرِ شَـيّـاً فَشَــيَّـا
وَ إِنِّـي أُحِـبُّــكِ فَـلْـتَـعْـذُرِيـنِــي
إِذَا مَا بَدَا الشَّـوْقُ بـِـي هَمَجِـيَّـا
فَقَدْ كُنْتُ عَنْ ذَاكَ دَوْماً عَـزُوفاً
وَ قَـدْ كُـنْتُ فِي الطُّهْرِ يَوْماً نَبِيَّا
وَ كَانَ جُـنـُونِي فِي الشِّعْرِ فَيْضاً
وَ كَـانَ مِـنَ العَـقْـلِ بَـعْضٌ لَدَيَّ
وَ لَـــكِـنَّ مَـسَّ جُـنـُونِ هَــوَاكِ
أَضَـاعَ مِـنَ العَـقْـلِ تِلْكَ البَقِـيَّـهْ
فَكَـيْـفَ تُـنَـادِي اللآلِـي أَمَـامِـي
وَ أَتْـرُكُـهَا فِـي الـمَحَـارِ بُـكِـيَّـا
وَ كَيْفَ الـهَوَى يُكْتَفَى بِالعُـيُونِ
وَ دَعْـوَى لِـحَـاظُ الـمُحِـبِّينَ هَيَّا
وَكَـيْفَ أُحِـبّـُكِ بِالـرُّوحِ وَحْـداً
وَ رُوحِي التِي حَـرَّكَتْ شَـفَـتَـيَّ
وَ كَـيْفَ تُرِيدِينَ قَـتْـلِـي بِحُـبِّكِ
فِـي حِـيِـن أَنِّي بِـهِ صِـرْتُ حَـيَّـا
وَ كَـيْفَ زُجَاجَـتـُكِ العَـنْـبَـرِيَّـهْ
تَـفُـوحُ وَ لَــسْــتُ أَمُــدُّ يَـــدَيَّ
مَسَاءٌ جَمِيلٌ وَ أَحْـلَـى تَـحِـيَّــهْ
عَلَى سِحْـرِ سَمْـرَاءَ أَسْـكَـنْدَرِيَّـهْ
تُـطِــلُّ بِعَـيْـنَـيْـنِ مِـلْءَ الزَّمـَـانِ
كَـأَنَّ الـحَضَـارَاتِ تَـنْسَابُ فِـيَّـهْ
وَ كَالبَحْـرِ فِي كُلِّ حِينٍ بِـحَالٍ
وَ مُـنْـذُ مَتـَى البَحْـرُ كَانَ سَـوِيَّـا
فَـحِـيناً تَـثُـورُ كَـدَقِّ الطُّــبُــولِ
وَ أَسْـكَـنْدَرُ الرُّومِ يَـبْـدُو جَـلِـيَّـا
وَ حِـيناً يَـلِـيـنُ هَـوَاهَا فَـأَلْـقَــى
غِـنـَاهَـا لِدَرْوِيشَ فِـي مَسْمَـعَـيَّـهْ
وَ كَالثـَّـغْـرِ ثَـغْـرٌ يَـنـُوءُ غُـزَاتِـي
عَلَى مَـرِّ كُـلِّ العُـصُـورِ عَـصِـيَّـا
وَ أَظْمَـأُ لَـوْعـاً فَـتَـرْبَـأُ بِـي عَـنْ
عَــذَابَـاتِ مَا يَـعْـتَرِيـنِـي عَـشِـيَّـا
وَ أُبْقِي احْتِرَامِي بِرَغْمِ احْتِـرَاقِي
وَ أُبْـقِـي يَـدَيَّ إِلَـــــى جَـانِـبَـيَّ
فَإِنْ زَادَ شَـوْقِـي وَ أَفْـلَتَ مِـنـِّي
بِـلاَ سَـبْـقِ رَصْــدٍ وَ لاَ أَيِّ نِـيَّـهْ
تَقُولُ : كَفَاكَ اجْـتِـرَاءً وَ جُـرْماً
وَ خِجْـلَـتُـهَا تَسْـتَحِثُّ الـمُضِـيَّـا
وَ خَلْفَ الـحُرُوفِ تُقُولُ أُحِبُّكَ
لَـكِـنْ مَـعَ الصَّـبْـرِ شَـيّـاً فَشَــيَّـا
وَ إِنِّـي أُحِـبُّــكِ فَـلْـتَـعْـذُرِيـنِــي
إِذَا مَا بَدَا الشَّـوْقُ بـِـي هَمَجِـيَّـا
فَقَدْ كُنْتُ عَنْ ذَاكَ دَوْماً عَـزُوفاً
وَ قَـدْ كُـنْتُ فِي الطُّهْرِ يَوْماً نَبِيَّا
وَ كَانَ جُـنـُونِي فِي الشِّعْرِ فَيْضاً
وَ كَـانَ مِـنَ العَـقْـلِ بَـعْضٌ لَدَيَّ
وَ لَـــكِـنَّ مَـسَّ جُـنـُونِ هَــوَاكِ
أَضَـاعَ مِـنَ العَـقْـلِ تِلْكَ البَقِـيَّـهْ
فَكَـيْـفَ تُـنَـادِي اللآلِـي أَمَـامِـي
وَ أَتْـرُكُـهَا فِـي الـمَحَـارِ بُـكِـيَّـا
وَ كَيْفَ الـهَوَى يُكْتَفَى بِالعُـيُونِ
وَ دَعْـوَى لِـحَـاظُ الـمُحِـبِّينَ هَيَّا
وَكَـيْفَ أُحِـبّـُكِ بِالـرُّوحِ وَحْـداً
وَ رُوحِي التِي حَـرَّكَتْ شَـفَـتَـيَّ
وَ كَـيْفَ تُرِيدِينَ قَـتْـلِـي بِحُـبِّكِ
فِـي حِـيِـن أَنِّي بِـهِ صِـرْتُ حَـيَّـا
وَ كَـيْفَ زُجَاجَـتـُكِ العَـنْـبَـرِيَّـهْ
تَـفُـوحُ وَ لَــسْــتُ أَمُــدُّ يَـــدَيَّ