تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ميلودراما


غازي الضبع
24/08/2009, 19h34
كنا في الصف الأول الإعدادي حيث توسع نطاق الأصدقاء ، وتعرفت على أصدقاء جدد
ووقتها تعرفت عليه .. إنه عصام
تعرفت عليه أثناء إحدى مباريات كرة القدم التي كنا ننظمها في وقت الراحة ( الفسحة )
فكان أحرف لاعب في المدرسة ،، وكانت أخلاقه مستمدة من هذه الموهبة الرياضية الواضحة ..
وانسجمنا سوياً ، حيث أنني وجدته ولد طيب وخلوق
وكوّنا سوياً دويتو قوي جدا في كرة القدم ، وكان يقدّرني مثلما أقدره تماماً في الموهبة ، فكنت أنا أيضاً ( لعيب كبير ) بالرغم من وزني الزائد ..
وذات يوم وأثناء مباراة كرة القدم الشهيرة بين الأهلي والزمالك في كأس السوبر الأفريقي في جوهانسبرج ، خرجت بعد المباراة حزين حيث هـُزم الأهلي ، وخسر الكأس .. فذهبت لصديقي عصام والذي وجدته يسألني عن نتيجة المباراة ، فاندهشت لعدم متابعته هذا الماتش المهم .. ويومها فقط علمت أن عصام لا يقتني تليفزيون في بيته ، وأنه من أسرة بسيطة الحال ، ومحدودة الدخل ..
وأنه يعمل أثناء الأجازة الصيفية حتى يساعد والديه ،، وعلمت بعدها أن والده رجل قاسي ، وأنه يعتبر ميسور الحال ،، إلا أنه يبخل على أسرته بالمال ..
وانتهت فترة الدراسة الاعدادية وبدأنا في الثانوية ،، وكان عصام من المتفوقين ، لاسيما في مادة الأحياء
وألهتنا دوامة الثانوية العامة عن كرة القدم ، وعن اجتماعاتنا وجلساتنا ،، بل وعلى صداقتنا
إلا أني رأيته صدفة في يوم من الأيام يساعد احدى السيدات في حمل أخشاب ثقيلة ،، فجريت نحوه وفرحت أنني وجدته من جديد ولم أندهش من شهامته ،، فهي سمة أساسية من سماته ..
وانتهت الثانوية العامة ..
ودخلت كلية التجارة الخارجية ، وكانت سعادتي لا توصف حينما علمت أن عصام معي في نفس الكلية ..
وإذا كانت الثانوية العامة ألهتنا عن بعضنا قيراط ، فالحياة الجامعية المنفتحة ألهتنا 24 قيراط ..
وانقطعت أخبار عصام عني ، ولم أعد أراه أو أسمع عنه ..
حتى تقابلت معه صدفة في أحد الأيام يرتدي الزي العسكري ،، فاندهشت لذلك ، فلم نكن تعدينا الصف الثالث الجامعي بعد !!
فسألته فأخبرني أنه لم يستطع مجاراة الحياة الجامعية ومصاريفها من كتب ومراجع وملابس ومأكولات .. في ظل أنه يقوم بالانفاق على والدته التي يبخل أبوه بالانفاق عليها ..
ولكن كان حظه العثر أنه حينما قام بسحب أوراقه من الجامعة حتى يلحقها بالتجنيد ( كي يُجند بالثانوية فيأخذ سنتين تجنيد) كان يتطلب هذا أن يدفع مائة وخمسة وعشرون جنيهاً كرسوم للجامعة ، والذي طلبهم من أبيه فرفض ، وحاول أن يعمل لتدبيرهم ، وقام بتدبيرهم بالفعل إلا أن أخيه الصغير كان يحتاج هذا المبلغ لمصروفات دراسية ، فلم يبخل عصام على أخيه ، وضحى بأوراق الثانوية العامة ،، وذهب للتجنيد مقدماً أوراق الشهادة الاعدادية ، والتي جعلته يُجند لمدة ثلاثة سنوات ..
لم يجزع عصام من هذا القدر الذي حول حياته بدلا من ثلاث سنوات في الجامعة إلى ثلاث سنوات في التجنيــد ..
وذهب عصام إلى التجنيــد .. راضياً بما قسمه الله له
وكانت وحدة تجنيده هي احدى مستشفيات القوات المسلحة ..
وفي احد الأيام حيث كان عصام يقف على بوابة المستشفى للحراسة ( نوبتجية ) فوجيء عصام بأحد اللواءات يحضر للمستشفى ويهم بالدخول ، فمنعه عصام من الدخول حيث أن هذه الفترة ليست فترة الزيارة ..
فأخبره عصام أن هذا ليس وقت الزيارة .. إلا أن نرجسية وكبرياء هذا اللواء جعلته يتهجم على العسكري عصام .. حيث أنه عسكري .. وكيف يمنع لواء من الدخول ..
وبدلا من أن يفخر هذا اللواء بتمسك هذا الجندي بالمباديء العسكرية ، وحرصه على القيام بالواجب
فما كان منه إلا أن صفع عصام على وجهه ، وسابباً إياه بوالدته
فلم يتمالك عصام نفسه ، وقام برد هذه الصفعة على وجه اللواء
فصرخ اللواء منادياً لقادة المستشفى ، والذين أجمعوا على خطأ عصام ، وقدم للمحاكمة العسكرية ، وحـُكم عليه بعامين سجن حربي ..
قضى عصام العامين في السجن الحربي ، وقاموا بفصله من الخدمة العسكرية وإعطاءه شهادة إنهاء الخدمة بدرجة ( رديئة ) وهي وصمة عار لمن يحملها ، فكانت عائقاً أمامه للالتحاق بأي عمل ..
فاضطر عصام للعمل الحر ، الذي لا يحتاج تقديم شهادات ،،
وقابلته صدفة في حي حلوان ،، وعلمت منه أنه يعمل ( عامل محارة ) في محافظة الشرقية ؟؟؟؟
قلت له باستغراب ..
هل تذهب كل يوم إلى الشرقية من حلوان ( جنوب القاهرة ) ..
قال لي : أكل العيش يا صاحبي
ربنا يعينك يا عصام ..
ومرت الأيام ،، وسمعت فيما بعد أنه قد تزوج ، وأنجب ولد وبنت.
ومضت حوالي ثلاث سنوات لم أسمع أي أخبار عن عصام ..
ولكن كانت الصدمة الكبرى منذ شهرين حيث كنت أفتح باب الشقة لاحد الطارقين .. ففوجئت بعصمت أخو عصام .. فاستقبلته بفرحة كبيرة حيث أنني وجدت أخيراً أخو واحد من أعز أصدقائي الذين أبحث عنهم منذ ثلاث سنوات ..
ولكنني فوجئت به يقول لي : عصام نفسه يشوفك
ممكن تبقى تيجي تزوره
قلت له : عينيا .. النهاردة إن شاء الله هاجيلكم ..
مش إنتوا لسه ساكنين في نفس المكان ..
فأخبرني بإيجاب .. ولكن لم أفهم نظرة الحزن التي بعينيه ..
وفي المساء ذهبت إليه ..
ووقفت تحت شرفة منزله .. منادياً : يا عصااااااام
وإذا به ينظر لي من الشرفة
ولكن ما هذا ؟
؟؟؟
كانت الطامة الكبرى
حيث شاهدت يد تحاول النهوض في حوالي دقيقتين .
وأحد الأشخاص .. يشير لي بالصعود.

مَن هذا ؟
فتحت لي أخته الباب .. ودخلت
ويالهول ما رأيت .
..
وجدت إنسان أمامي .. أبكم فاقد النطق
ويداه وقدماه مشـلولـتان.

إيه اللي جرالك يا صاحبي ؟
..
وجدته مبتسم ،، وسعيد جداً أن رآني
وفي نفس الوقت ، أنا واقف أمامه مصدوم ومندهش
ثم خرجت والدته ، ورحبت بي
فنظرت لها ، سائلا إياها بنظرات عيني : إيه اللي حصل ؟
فأخبرتني أنه أثناء عمله في إحدى العمارات الجديدة ، حيث وصل به الحال أن كان يعمل في حمل الزلط والأسمنت إلى الأدوار العليا كعامل من العمال ،، وفي إحدى المرات .. وقعت ( ثقالة ) من الوزن الثقيل على رأسه .. فأغشي عليه ، وسقط عصام في غيبوبة استمرت أكثر من ستة أشهر ..
ستة أشهر وعصام يرقد بلا حراك
وكانت كارثة كبيرة عليه وعلى أسرته ، ولم يكتفي الحظ العثر بذلك ، بل لعب الشيطان في أذن زوجته ، التي وجدت هذا الموقف فرصة للخلاص من والد عصام الذي كان يعاملها معاملة العبيد .. فرفعت عليه دعوة خلع ، مبررة هذه الدعوة بأنه أصبح جسد بلا روح ،،
وللأسف الشديد وافقت المحكمة على هذه الدعوة وخلعت الزوجة عصام .. وأخذت ولده وبنته ..
ليفيق عصام بعد ستة أشهر على شلل تام في جسده ، وفقد للنطق .. وأكثر من هذا .. أنه لم يرى بنته وولده ..
هُدمت حياة عصام .. وفـقد صحته وعافيته وزوجته وولده وابنته ..
وأمسك عصام بيدي فرحاً .. يحاول تحريك شفتيه
ونطق بعبارة لم أفهمها ،، فالكلام يخرج من فمه ( المعوج ) بصعوبة بالغة ..
ولكن والدته كانت تترجم لي الكلام حيث قال :
ماحدش زارني يا ياسين
بقالي سنتين مرمي في السرير ..
ماحدش فاكرني ، حتى مراتي .. سابتني
ولما عِرْفـِت إني فوقت من الغيبوبة .. ماجتش تزورني ، ومش عايزة توريني عيالي ..
نزلت مني دمعة ( غصب عني ) حيث حاولت الإمساك بها مراراً .. لكني لم أستطع ..
طول عمرك عثر الحظ يا عصام
لكنه كان ينظر لي .. نظرة اطمئنان ، ويسألني عن أصدقائنا القدامى ؟؟
قلت له .. أوعدك يا عصام .. إني هاجيبلك كل أصحابنا القدامى .. وهانكون جنبك باستمرار ..
قاللي : يا ريت يا صاحبي
قلت : شد إنت حيلك ،، وإن شاء الله ربنا يهون عليك
قاللي : أنا مش زعلان ..
ورفع يده للسماء .. وقال : رب ضارة نافعة
كان والدي لا يصلي أو يصوم ، ولا يقدم لله حقه
ولكن منذ هذا الحادث الذي حدث لي ، وهو لم يفوّت فرض ..
ودائما معتكف في المسجد ..
صدقني يا ياسين .. لو الحكاية دي كانت اختيارية ،، لكنت اختارتها بنفسي .. عشان ربنا يهدي ابويا ويصلي ويتقرب من الله عز وجل ..
آه يا عصام .. من قولك هذا
آه من العِـبر التي حدثت لك
..
شفاك الله وعافاك

علاء قدرى
24/08/2009, 23h19
اخى العزيز الاستاذ غازى الضبع:emrose:
انها الحياة ؛ طاحونة يختلط فيها كل شئ ؛ لتطرح فى نهاية الامر اشكالا و انماطا من الناس جديرين بالتامل ؛ ما اكثر من عصام فى هذة الحياة ؛ حيث تقف عثرات الحياة فى وجه احلامهم فاردة اشرعة القسوة فى وجوههم و احلامهم البسيطة ؛ يصارعونها ان استطاعوا؛ اما ان فقدوا وسيلة الصراع و المقاومة رغما عنهم ؛ وتلك لغاية لا يعلمها الا الله ؛ فلا اقل من ان يجدوا الصديق الوفى عين و وعقل و يد صاحب الماساة لتعينهم قدر المستطاع ان يعبروا المحن ؛ وكسر حاجز العزلة ؛ ذلك الشئ المقيت الذى لو حل ضيفا على الانسان قضى علية ؛ وصار الى مصير اقسى و امر ؛ لكنها الصداقة الحقة (قطعة سكر تجعل مرارة الواقع اكثر احتمالا) ونافذة امل يبصر منها من كان فى حالة عصام على شعاع الامل ؛ ذلك الشى الذى لم يفقده صاحبك ضمن ما فقد ؟؟؟؟
سردك للواقعه رائع رغم ما بها من الم ؛ الا انها لم تفتقد للامل ؛ ذلك خبز البسطاء ؛ يستحضرونه اذا عز عليهم تغير ما بهم ؛ وما اقل الاوفياء فى عالم عبقرى فى ضياع ما ورثه من قيم انسانية واستبدله بغباء الانا و المصلحة و المنفعة
كل عام وانت بخير و صحة ضمير ووفاء لمن تحب :emrose:

عادل فؤاد رفاعى
24/08/2009, 23h51
قصة مؤثرة

وواضح انها من القلب..والكلام اللى من القلب بيدخل القلب


ولا يوجد حل الا الصبرعلى قضاء الله وقدره

وكما يقول الامام الشافعى

دع الأيام تفعل ما تشاء

وطب نفسا إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثة الليالي

فما لحوادث الدنيا بقاء

وكن رجلا على الأهوال جلدا

وشيمتك السماحة والوفاء

ام مدحت
25/08/2009, 00h44
آه يا استاذ غازى
لقد أجريت دموعى
هاهى أخطاء لبعض البشر يدفع غيرهم ثمنها
(وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم)
صدق الله العظيم
اذا أحب عبدا ابتلاه
أوصيك به خيرا
فلا شك انه شاركك أحلام الطفوله
ونحمد الله الذى عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه

الألآتى
25/08/2009, 01h33
كم فى الواقع من قصص مؤثرة .. يعجز أبرع المؤلفين عن الإتيان بمثلها ..

شكراً أخى ياسين .. أحييك على قصتك الواقعية ..

abuzahda
25/08/2009, 02h15
أخي الحبيب ، :emrose:ياسين:emrose:

أبلغ إخي :emrose:عصام:emrose: سلامي و احترامي ، و قل له : هنيئاً لكم أهل الإبتلاء

أولائك الذي وصف رسولنا الأكرم ، عليه و على آله صلوات الله و سلامه ، أحوالهم بالجنة ....
فيتمنون لو أنهم عادوا إلى الدنيا فتقرض أجسادهم بالمقاريض ، من خير ما وجدوا ، جزاء صبرهم على الإبتلاء بالدنيا

،

و لقلبك الرحيب اتساع الرحمات ، يا ياسين

كل عام ٍ و الجميع بخير

د أنس البن
25/08/2009, 12h33
لت : شد إنت حيلك ،، وإن شاء الله ربنا يهون عليك
قاللي : أنا مش زعلان ..
ورفع يده للسماء .. وقال : رب ضارة نافعة
كان والدي لا يصلي أو يصوم ، ولا يقدم لله حقه
ولكن منذ هذا الحادث الذي حدث لي ، وهو لم يفوّت فرض ..
ودائما معتكف في المسجد ..
صدقني يا ياسين .. لو الحكاية دي كانت اختيارية ،، لكنت اختارتها بنفسي .. عشان ربنا يهدي ابويا ويصلي ويتقرب من الله عز وجل ..
آه يا عصام .. من قولك هذا

يا سلام يا غازى , عصام ده مش بنى آدم , ده ملاك ويمكن اكتر , حتى وهو فى قمة الإبتلاء بعد ما يصاب بالشلل والعجز التام , يأبى إلا أن يجعل هذا الإبتلاء فى صندوق توفير الحسنات ويرى أنه نعمه من الله عليه بسببها إهتدى والده للحق
صاحبك ده يا غازى فى شهود المنعم لأن أهل النعم فى شهود النعمه , وأهل المحن فى شهود المنعم , لأن الله تعالى يقول عن أهل النعم "لئن شكرتم لأزيدنكم" أى نعمه لأنهم فى شهودها , ويقول عن أهل الإبتلاء والمحن , "إن الله مع الصابرين" فهم فى شهوده وفى معيته ..... هنيئا له , أمانه يا غازى تسلم لى عليه وخليه يدعى لى ............

Islam Eidrisha
25/08/2009, 13h00
قال المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم
(ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
فهنيئا لأخينا لعصام حب الله تعالى له فوالله ما ابتلاه إلا لأنه أحبه حتى يلقاه وهو كالصفحة البيضاء لا شئ عليه
وهنيئا لك يا غازي برفقته وصحبته بمحنته
فلعل الله قد ابتعثه إليك ثانية لخير لك لا تعلمه

غازي الضبع
25/08/2009, 19h05
اخواني الكرام
أستاذي علاء قدري
المهندس عادل ( حبيب عبد الوهاب )
الأخت الفاضلة أم مدحت
عم محمد الالاتي
تاج راسي الأستاذ أبو زهدة
عمي الدكتور أنس
حبيبي سُـلـُم
أولا أشكركم على مشاعركم النبيلة نحو صديقي الحبيب عصام
وكما قال أستاذي علاء قدري .. ما أكثر من عصام في هذه الحياة
طالما شاهدنا هذا المشهد المريع .. لذلك الرجل ذو الشعر الكثيف والذقن الطويلة ، والذي يكلم نفسه طوال الوقت ، وينام على الأرصفة ، عاري الجسد ، وخالي البطن والذهن ..
وأكيد ورائهم حكايات وأسرار .. وربما يكون عصام أكثر حظاً من هؤلاء
وهو نفسه يعترف بذلك .. حيث أخبرني في احدى زياراتي له أنه يحمد الله على الذاكرة ، وأنه يتذكر كل شيء منذ بداية إداركه وحتى الآن ..
وهذا هو الأمل الذي يعيش عليه أسرته جميعاً
وتقول لي أمه ،، الحمد لله أنه يرى ، وأنه يعرفني
فهو لم ينزف قطرة دم واحدة ، ولكن من الواضح أنه نزيف داخلي أثـّر على أعصابه ، فأصابه بالشلل
أحاول الآن أنا وبعض الأصدقاء في العثور على زوجته ، آملين ألا تكون تزوجت ..
فأعتقد أن عصام لا يحتاج سوى نظرة إلى أبنائه ، والاحساس بأنه ليس وحيداً في هذه الحياة
وهو الشيء الذي أشعر بالذنب تجاهه ، حيث لم أدرك ما حدث له إلا بعد مرور عامين من الألم والوحدة ..
وأخيراً .. أرجو أن تسامحوني إذا كنت تسببت لكم في شيء من الحزن
ويعلم الله أني كنت دامع العينين حينما كنت أكتب مشاركتي السابقة ..
وفي حالة لا يرثى لها دائما بمجرد تذكر صديقي الحبيب عصام
ولكني أطمئنكم أنه دائم القول بـ : إنا لله وإنا إليه راجعون
وهنا لابد وأن نطمئن جميعاً حينما نقرأ قول المولى عز وجل
وبشِّر الصَابرين الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

ام مدحت
25/08/2009, 22h08
أخى الفاضل الذى يحمل القلب الطيب والوفاء الكبير
ورجل المواقف وقد قلتها من قبل ليست نفاقا ولا رياء
ولكنها صادقة ويشهد عليها من يعلم خائنة ألأعين وما تخفى الصدور
الاستاذ/غازى وأحيانا ياسين وكل اسم وله مدلوله العظيم
كتب ردود لهذه المحنة تسعة من البشر
لكن عددالقراء تجاوز التسعمائة تقريبا وأنا واحدهم
وربما منهم من انتصر المه على منع قلمه من الكتابة
ومنهم من اختار الصمت مفوضا الامر لله وحده
ومنهم من عجز قلبه عن التعبيربما جال فى خاطره
ومنهم من قرأها مرات أمثالى يظن بتفقده انه غفل فرجة لعصام
تريح كيانه
وفى النهاية ليس على المسلم قلبا أحن من خالقه
فسبحانه له فى خلقه شئون
فصاحبنا والحمد لله من الصابرين
ومن المرددين عقب المصيبة قوله تعالى
(انا لله وانا اليه راجعون)
ورحمة الله وسعت كل شئ
ولايعجزها هذا الشئ
اقول لكل متألم هوّن على نفسك
فقد حسمها لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
فى شخص ابن عباس رضى الله عنه
(واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك
فلن يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك)
وصدق الله العظيم
(فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
وربما لو أطلعنا الله على حكمته
لحسدناه على ماهو فيه من النعيم
والله تعالى أعلى وأعلم

Tarek Elemary
26/08/2009, 11h33
الصديق الرائع الجميل ... ياسين غازى القلوب و ساكن الألباب
عصام رائع و صابر و جميل و مؤمن بلا شك ... و لكنه قد يقول قائل:
ليس بيده سوى الصبر على بلائه فماذا عساه يفعل لو لم يصبرعليه؟
و لكن الوفاء عندك و النقاء داخلك و أنت المعافى (عافاك الله) و أنت الذى فرقك عن زميلك السابق مشوار حياة و دراسة و عمل و سكن و لكن يظل هذا الوفاء داخلك و هذا النبل، غيرك قد يقول زيارة واحدة جبران خاطر و خلاص مالى و مال هذا الجو الكئيب، ما أروعك من صديق و ما أنبلك من شهم أصيل و ما أحوج الناس لمثلك يا صديقى
هذا هو سلوك المؤمن الحق
ما أروعك

غازي الضبع
27/08/2009, 18h12
أخى الفاضل الذى يحمل القلب الطيب والوفاء الكبير
ورجل المواقف وقد قلتها من قبل ليست نفاقا ولا رياء
ولكنها صادقة ويشهد عليها من يعلم خائنة ألأعين وما تخفى الصدور
الاستاذ/غازى وأحيانا ياسين وكل اسم وله مدلوله العظيم
كتب ردود لهذه المحنة تسعة من البشر
لكن عددالقراء تجاوز التسعمائة تقريبا وأنا واحدهم
وربما منهم من انتصر المه على منع قلمه من الكتابة
ومنهم من اختار الصمت مفوضا الامر لله وحده
ومنهم من عجز قلبه عن التعبيربما جال فى خاطره
ومنهم من قرأها مرات أمثالى يظن بتفقده انه غفل فرجة لعصام
تريح كيانه
وفى النهاية ليس على المسلم قلبا أحن من خالقه
فسبحانه له فى خلقه شئون
فصاحبنا والحمد لله من الصابرين
ومن المرددين عقب المصيبة قوله تعالى
(انا لله وانا اليه راجعون)
ورحمة الله وسعت كل شئ
ولايعجزها هذا الشئ
اقول لكل متألم هوّن على نفسك
فقد حسمها لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
فى شخص ابن عباس رضى الله عنه
(واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك
فلن يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك)
وصدق الله العظيم
(فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
وربما لو أطلعنا الله على حكمته
لحسدناه على ماهو فيه من النعيم
والله تعالى أعلى وأعلم

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة
وزادكِ إيماناً
وجعلكِ من الشاكرين
:emrose: :emrose: :emrose:

غازي الضبع
27/08/2009, 18h18
الصديق الرائع الجميل ... ياسين غازى القلوب و ساكن الألباب
عصام رائع و صابر و جميل و مؤمن بلا شك ... و لكنه قد يقول قائل:
ليس بيده سوى الصبر على بلائه فماذا عساه يفعل لو لم يصبرعليه؟
و لكن الوفاء عندك و النقاء داخلك و أنت المعافى (عافاك الله) و أنت الذى فرقك عن زميلك السابق مشوار حياة و دراسة و عمل و سكن و لكن يظل هذا الوفاء داخلك و هذا النبل، غيرك قد يقول زيارة واحدة جبران خاطر و خلاص مالى و مال هذا الجو الكئيب، ما أروعك من صديق و ما أنبلك من شهم أصيل و ما أحوج الناس لمثلك يا صديقى
هذا هو سلوك المؤمن الحق
ما أروعك

صـديقي العزيز
الشاعر الجميل
طارق العِـمري
أشكرك لكلماتك الرقيقة ، ومجاملتك الراقية
إلا أنني ألوم نفسي باستمرار لإنني مقصر في حق عصام
وأرى عجزي في عدم قدرتي على فعل أي شيء
فلا أملك إلا أن أدعو الله أن يشفيه ويفك كربه
ويعيد له أبناءه
وأدعو الله الخلاق العليم بأن يعافينا جميعاً من أي ابتلاء
ويجعلنا من الشاكرين لنـِعَمِــه
آميـــــــــــــــن

رغـد اليمينى
28/08/2009, 05h06
لا حول ولا قوة إلا بالله العلىّ العظيم

" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "

عليه بالصبر أخى يسّ على هذه المِحنه التى إبتلاه الله

بها فهى إختبار له ليرى واجبه نحوها

أيرضى بقضاء ربه ويشكره على هذه النعمة أم يكفر بها وينسى بارئها


فأشد الناس بلاءً هم الآنبياء ..ثم اللذين يلونهم


وهم المحببون والمقربون إليه سبحانه جل وعلا


أدعو له بظهر الغيب


بأن يمّن الله عليه بالشفاء العاجل ...


شفاء لا يغادر سقما ... إنه سميع مجيب


دمت بنقاء ووفاء لا يُفتر ..

http://www.dwn1.com/wedw/iYd35531.gif (http://www.dwn1.com/)

غازي الضبع
29/08/2009, 14h51
لا حول ولا قوة إلا بالله العلىّ العظيم

" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "

عليه بالصبر أخى يسّ على هذه المِحنه التى إبتلاه الله

بها فهى إختبار له ليرى واجبه نحوها

أيرضى بقضاء ربه ويشكره على هذه النعمة أم يكفر بها وينسى بارئها


فأشد الناس بلاءً هم الآنبياء ..ثم اللذين يلونهم


وهم المحببون والمقربون إليه سبحانه جل وعلا


أدعو له بظهر الغيب


بأن يمّن الله عليه بالشفاء العاجل ...


شفاء لا يغادر سقما ... إنه سميع مجيب


دمت بنقاء ووفاء لا يُفتر ..

http://www.dwn1.com/wedw/iYd35531.gif (http://www.dwn1.com/)

أختي الفاضلة
الروائية والأديبة
رغــد
أشكركِ على مشاعرِك الطيبة النبيلة
وأؤمـِّــن على دعاءِك
وأتمنى أن يُعافنا الله من أي بلاء أو ابتلاء
دُمتِ بكلِ خير وهنـَأت أيامك