المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجــع صيفـى


ناصر دويدار
15/08/2009, 15h44
وجع صيفى
أنا كل يوم بيدبحنى الحنين
وف كل طلعة شمس
بيخش الشجن
مزيكا ع الرئتين
دمى ورق نعناع
وصدرى وطن للكمنجات الشريدة
ضوافر الاوتار
بتتعلق ف شجرة النعناع
ويبتدى عزف النزيف
فيسقط الصفصاف
حـــزين
ويغمض النعناع
ف هجرة العصافير
ويتملى أسفلت روحى دم
كان نعناع
فنزل فى بير روحى الغويط
أدوّر عن ولد كان جن
كان يتنطر زى البريزة
يــــــرن
يجرى ف قلب المطر
ويفر طوقه العجل
يلعب مثلث بلى
ويلف نحلة خشب
كان له خلان وخالات
وأخوان وأم وأب
وأصحاب ولاد وبنات
وف كل شارع عـم
كان له دفاتر رسم
ومسطرة وشنطة
ومريلة كحلى
وجزمته بتلمع
كان له نشيد الصبح
بيقوله ف المدرسة
كان له زمان مدرسة
ومُدرسة قمحى
تشبه رغيف القمح
نزحت بير روحى الغويط
فا لقيت الولد
مشنوق على حبل الوطن
زى مناديل الوداع
بيرفرف
بره البـــــدن

علاء قدرى
15/08/2009, 18h17
وجع صيفى

أنا كل يوم بيدبحنى الحنين
وف كل طلعة شمس
بيخش الشجن
مزيكا ع الرئتين
دمى ورق نعناع
وصدرى وطن للكمنجات الشريدة
ضوافر الاوتار
بتتعلق ف شجرة النعناع
ويبتدى عزف النزيف
فيسقط الصفصاف
حـــزين
ويغمض النعناع
ف هجرة العصافير
ويتملى أسفلت روحى دم
كان نعناع
فنزل فى بير روحى الغويط
أدوّر عن ولد كان جن
كان يتنطر زى البريزة
يــــــرن
يجرى ف قلب المطر
ويفر طوقه العجل
يلعب مثلث بلى
ويلف نحلة خشب
كان له خلان وخالات
وأخوان وأم وأب
وأصحاب ولاد وبنات
وف كل شارع عـم
كان له دفاتر رسم
ومسطرة وشنطة
ومريلة كحلى
وجزمته بتلمع
كان له نشيد الصبح
بيقوله ف المدرسة
كان له زمان مدرسة
ومُدرسة قمحى
تشبه رغيف القمح
نزحت بير روحى الغويط
فا لقيت الولد
مشنوق على حبل الوطن
زى مناديل الوداع
بيرفرف
بره البـــــدن


الله يا صديقى
انت عارف ؛ كان فيه كاتب فرنسى اسمه (باستون باشلار) صاحب كتاب جماليات المكان ؛ يتحدث فيه عن الانسان ذو الطبيعة الخاصة ؛ و اسماه الانسان الظاهرتى ؛ ذلك الذى يستطيع ان يحتفظ بداخله اسرار الطفولة ؛ و الاماكن ؛ و الروائح ؛ و الطعوم ؛ فيجعلها زادا له اذا ما قطار العمر اسرع ؛ و تصارعت معه ظلمات الواقع و فساد الامكنه ؛ فترى هذا الانسان الحالم ؛ و قد اسماه كاتبنا الانسان الظاهرتى ؛ يفتح خزانة روحه ؛ و يستخرج منها الصور القديمة بكامل هيئتها ؛ و يشم رائحة كل شئ جميل صاحبه فى الماضى ؛ و يستدعية على صفحات الحاضر ؛ طازجا كانه بالامس رغم مرور ربما عشرات السنين ؛ فذلك زاذ من افتقد جمال واقعة ؛ فاستدعى خبز الماضى
هذه احدى مزاياك الجميله ؛ قدرة هائلة من الاحتفاظ بصور و لحظات الماضى الطفولى البرئ؛ واحساس شاعر له مفردات هى ذاته ؛ و ريشة فنان يجيد رسم طيوف الذكرى بالوان الطفولة ؛ فانت احد من تحدث عنه كاتبنا واصفا اياه بالتمرد على مفردات واقع لا يحتوية ؛ فيلجا لمعين الطفولة البكر الذى لا ينضب
اكاد ارى مدرستك تلك ( قد تكون ابله عليه؛ او ابلة سميحة الدفراوى ) و اكاد اشم رائحة دهان الفصول ؛ وطابور الصباح الباكر الذى كان احيانا يحمل لنا ماسة طفل لم يستطع تحمل اشعة الشمس فاصابه الدوار ؛ و الوان البلى التى كانت كانها كرة ارضية نطوف على اجنحتها الملونة ؛ الى عوالم من الحلم الجميل
كان شاعرنا امل دنقل يحزنه صوت الكمان ؛ وكان يسميه الحزن الموصول حين سماعة ؛ وانت تسحرك اوراق النعناع
ولكنها لا تسع شجنك البادى فى كلماتك ؛ فظللت ترددها و تكررها ؛ وكانك معلق باوراقها ؛ تصنع منها شعرك الشجى
فماذا بينك و بين النعناع من وصل ؟؟ اراة قصر الحلم الجميل ؛ رغم رائحتة المنعشه ؛ و ربما مشروعيةامكانية تحقيق حلم بسيط ؛ فالنعناع عطر البسطاء ؛ وجذر ماضى احتل اركان البيوت حتى (قلل زمان)) كانت تعشق هذا العطر الجميل
اراك كما ارى كل شئ اصيل كنبتة فى الصحراء تقاوم انهيار الجذور ؛ تحلم بالارتداد الى عصر رغم كل ما به اكثر عتقا و اعظم حرية ؛ يا صديقى اشاطرك الحلم ؛ وتبقى لك وحدك مفرداتك اشتم عبيرها ؛ واتحسس ما بها من جمال ؛ اصابنى ما اصابك فسر بى حيث الحلم الجميل ؛ و روعة الطفولة

ناصر دويدار
15/08/2009, 21h46
الله يا علاء
إيه الكلام الجميل ده
أولاً
أنا بكتب شعر للناس الجُمال أمثالك
اللى عندهم رغبة عارمة
فى محبة كل شئ جميل
خلقه ربنا
ولأنك فنان عميق النظرة
وصاحب نقاء فى التلقى
ونقاء أكثر نقاء فى الإرسال
انا فرحان بيك جداً
لانك بتزود جنينة المنتدى
بوردة طازة
هى روحــك الجميلة
وعايز أشوفك قبل رمضان
وياريت تجيب حبايبك وتجيلى
أنا مستنيك يا أبو كريم

abuzahda
15/08/2009, 23h30
وجع صيفى


أنا كل يوم بيدبحنى الحنين
وف كل طلعة شمس
بيخش الشجن
مزيكا ع الرئتين
دمى ورق نعناع
وصدرى وطن للكمنجات الشريدة
ضوافر الاوتار
بتتعلق ف شجرة النعناع
ويبتدى عزف النزيف
فيسقط الصفصاف
حـــزين
ويغمض النعناع
ف هجرة العصافير
ويتملى أسفلت روحى دم
كان نعناع
فنزل فى بير روحى الغويط
أدوّر عن ولد كان جن
كان يتنطر زى البريزة
يــــــرن
يجرى ف قلب المطر
ويفر طوقه العجل
يلعب مثلث بلى
ويلف نحلة خشب
كان له خلان وخالات
وأخوان وأم وأب
وأصحاب ولاد وبنات
وف كل شارع عـم
كان له دفاتر رسم
ومسطرة وشنطة
ومريلة كحلى
وجزمته بتلمع
كان له نشيد الصبح
بيقوله ف المدرسة
كان له زمان مدرسة
ومُدرسة قمحى
تشبه رغيف القمح
نزحت بير روحى الغويط
فا لقيت الولد
مشنوق على حبل الوطن
زى مناديل الوداع
بيرفرف
بره البـــــدن



سلامة قلبك - الميدان- من الوجع ، يادي الجدع

يــــــــــــــــــــــــــــا :emrose:ناصر دويدار :emrose:، يا اللي قدر يخبّي طفله في قوارير القلب و الروح

هوّ طفل شقي عفريت متشيطـَن ، بس قدرت تخبّيه من تلاويث التجارب . فحافظ طفلك على الطفل فيه نقيّاً كأطفالنا ، نزقاً كأحلامِ اليقظة .

يا :emrose:ناصر:emrose: ، صوتك يذكرني بؤلائك الـّذين يستحقون تذكـُّرنا . فعندما عصفت بالشعر رياح الحداثة ، طار معها المؤهلون للإقتلاعِ ، حيث لا جذر لهم . و أمطرونا بسيريالاتهم الغارقة بالرمز حدّ المباهمة ( المُبهم ، بيكون في المحطة اللي بعد الغامض - مترو النزهة ! ، ما انا عارف إنك عارف)

حتى أن أكثرهم وضوحاً ! ، من تعلق منهم بأزيال أدونيس (منهم من كان يعتبر نفسه أكثر حداثة من صلاح عبد الصبور و نازك الملائكة و بدر شاكر السيّاب !)

لكن الذين بقوا في الذاكرة ، أولائك الذين تمسكوا بالموروث الشعري المتراكم ، و أخذوا من الحداثة ما رضوا من الشكل . فكان منهم حسن طلب و أحمد الشهاوي .

* * *

نعود إلى الطفل الصغنن ، يركل سوءات الواقع شِعراً

علاء طه ياسين
16/08/2009, 06h42
أنا كل يوم بيدبحني الحنين
لا أجد تعليقا يليق بجمال ما تكتبه يا أستاذ ناصر :emrose: ..
حين قرأتها صفقت لك بحرارة ..
تنبش في الكلمات .. وتخرج منها أروع المعاني ..
تحياتي القلبية :emrose:..
وتمنياتي الطيبة :emrose:..
علاء ياسين

ناصر دويدار
16/08/2009, 22h39
أولاً
كل سنة وأنت طيب وأهلك جميعاً
بألف خـير وصحة وعافية
والسنة الجاية
تكون أحسن السنين
ورمضان كــريم
أنا بحس أن أنت مسئول مسئولية كاملة
عن أحوال المنتدى
صبيان وبنات وشيوخ بجد بغض النظر عن الشعر والفن
أنا متأكد أنك بتقوم بدور يساوى دور الشعر
اللى هو محاولة التواصل أنسانياً
مع الناس
غير أن أنت شاعر كبير
فا عندك الإحساس
عــالـى بكل اللى حواليك
أنا ماشوفتش حد فى المنتدى أجمع عليه الناس
كلهم زيك
أنا هقولك ليه
شوف يا سيدى
أنت شاعر بجد
وبتتنفس شعر
عشان كده أحساسك بجمال كل اللى حواليك
طبعاً فى ناس هربت من مواجهة الواقع كتير
وفى ناس دخلت عباية أدونيس عن جهل
وتتصور أن فى شعرا عامية بيكتبوا قصيدة النثر (على طريقة خالتى أم فتحى) وكله شغال
والزبون كحول مش فاهم حاجة
لكن أمثالنا مفيش قدامه غير أنه يفضل يكتب بالشكل ده
ويحس بالشكل ده
ويحارب بالشكل ده
ويقاوم بالشكل ده
لأن الشكل ده هو الناس والشارع وبكرة وعيالنا وبلادنا وأصحابنا وأغانينا وأحلامنا
بجد أنت من الناس اللى تعليقك بيجمل النص
أشكرك وإلى اللقاء يابو السيد يافنان

ناصر دويدار
16/08/2009, 22h41
شكراً يا فنان
ومستنى الغنوة اللى أنت كتبت منها سطرين
يلا كملها يا علاء عشان عايزين نشوفها كلنا 0

عمر زهران
18/08/2009, 12h47
أستاذى
ناصر دويدار
ليه الوجع الصيفى
مش كنت تأجله للشتا
قصيدة فيها فلسفة
وفيها صور جنان
وفيها معنى
بحس فيه بأنك فيلسوف
وأنا أدمنت شعرك وممكن أكلمك
ع الخاص بعد أذنك

لأنى عايز أستلف منك قرشين قبل رمضان
لزوم الكنافة والقطايف:)
وحوى يا وحوى
وكل سنة وأنت وجميع المنتدى
بـــخيـر
صبيان وبنات وشباب زى الفل

د أنس البن
18/08/2009, 14h45
اللى كتبته ده يا أستاذ ناصر
ترجمت فيه إحساس غامض من فتره بينتابنى
من غرابة ما أراه حولى , كتير وانا وحدى أسأل عنى وأقول هو راح فين ,
راح فين الطفل اللى كان لابس مريله وكان بيبكى بحرقه وهو بيلبسها لأول مره , فاكرنى كويس كأنها امبارح , كنت بابكى لأنى كنت رافض لبس مريلة زمان , كنت باقول هو انا بنت علشان البس مريله , الله يرحمها أمى ثبتت المنظر ده فى ذاكرتى وكانت تحكيه بعد ما دخلت كلية الطب وتفكرنى بيه وتقول لى فاكر جارنا عمك التونسى , ده لقبه , وهو بيضحك وبيساسك علشان تلبس المريله ويقول لك , بنت ايه والله انت دكتور شكلك كده زى الدكاتره , فأستسلم ولايفارقنى البكاء ,
كتير أقول هو الطفل ده راح فين كأن الزمن توقف به ومات وواحد تانى كمل , وهكذا فى كل عقد من الزمان افتكرنى وأقول فين تلميذ مدرسة ثمرة الحياه الإعداديه , ياااااااااااااااااااه ده عنده ذكريات فاكرها بالكلمه حتى ساعته وحينه , السئ منها والحلو , راح فين الجدع ده , مش لاقيه جوايا وإن كانت هناك بقايا من صورته فى أعماق الذاكره ,
أنت يا شاعرنا الفيلسوف كتبت تشخيص دقيق وعميق لهذه الحاله التى لا أجد لها تفسيرا عندى إلا كلام مولانا الشيخ الأكبر سيدى وقرة عينى محى الدين ابن عربى وهو يحوم بعلومه النورانيه اللدنيه حول قوله تعالى " بل هم فى لبس من خلق جديد " صدق الله العظيم
ربنا يكرمك يا عم ناصر ولا يحرمنا منك

ناصر دويدار
18/08/2009, 21h36
د.أنس البن
حكمدار المنتدى
وعين أعيان مملكة الفنانيين
كل سنة وأنت طيب
وأجمل حاجة أن الواحد يفضل يصحى الطفل
اللى جواه
لأن الحكاية أصبحت
صعبة برانا
أنا شخصياً أستمتعت بتعليقك لانى شعرت فيه
بأن اللغة طازة
زى ذكرياتك بالظبط
ربنا يمتعك بالصحة والعافية وتعيش لنا
حكمدار المنتدى

Tarek Elemary
20/08/2009, 07h42
الشعر حالة ... و إنت حالة
و اللى إنت بتقوله ... إستحالة
ما يلمسش القلوب
***
عم ناصر
أنا كنت فى الفصل ده، و كنت باكسب البلىّْ كله و أفلق النحل بتاع الولاد، بس ليه ماشفتكش؟
إنت كنت فى فصل كام؟

ناصر دويدار
21/08/2009, 11h56
اسأل علاء قدرى كده لما عملنا الشنط عارضة وأتسرقت الشنط وأتغلبنا الماتش 0
على فكرة علاء قدرى لعيب وهو الوحيد اللى كان بيلعب فينا بكاوتش أبوه كان غنى
إنما أحنا فردة كاوتش وفردة سندل وساعات بينى وبينك كده يعنى سلبوتة لحد رجلينا ما بقت بتلبس 65
وعلى فكرة كلنا فى الفصل وقاعدين فى نفس التخت ولعبنا فى نفس الشوارع وبنفس النحل وبنقى المشمش وورق السخسخ
بس عمرى يا طارق ما زوغت من سور المدرسة
انا بصراحة كنت بطلع عافية من الباب فى أى وقت
لان كان محل ابويا قدام المدرسة واللى يتكلم بقى يا معلم مش هقولك
انا شاكر جداً على مداخلتك وكل سنة وأنت طيب