المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إهداء إلى الشاعر سيد أبو زهده ... "أرض الله الواسعه"


د أنس البن
10/08/2009, 02h19
إهداء

إلى المهاجر

الأديب الشاعر

المثقف عاشق الكلمه

وحارس حروفها

سيد أبو زهده


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159717&stc=1&d=1249895729

:::

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159718&stc=1&d=1249895729

:::

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159719&stc=1&d=1249895729
:::


... أرض الله الواسعه ...


مع نزول قرص الشمس فى طريقه إلى الغروب وانسحاب خيوط الدفء هاربة معها , بدأت تتابع على شاطئ المحيط المتجمد أسراب الطيور على اختلاف أنواعها وأحجامها , وتنوع أشكالها وألوانها , وتباين خصالها وطبائعها , يحيط بها الجليد من كل مكان , استعدادا للانطلاق فى رحلة الهجرة من الشمال إلى الجنوب أو الشرق سعيا في طلب الرزق وبحثا عما يناسبها من طعام البر أو البحر , لم تترك لها طبقات الجليد المتراكمة حبة بذر ولا نبتة زرع تقتات بها , حتى ديدان الأرض وأسماك البحر توارت تحت جبال الثلوج المتراكمه ....

وفى ركن بعيد جهة المشرق خلا واحد من طيور "الكراكى" بنفسه , بدا من سماته وهيئته أنه عمّر زمنا , وتوشي ملامحه بخبرات السنين التي حفرت آثارها , وأنه يطوي بين جوانحه سجلا من الذكريات بطول أيام سنوات عمره التي عاشها .....

عرضت له وهو فى مكانه يرقب فى إشفاق جحافل الطيور المهاجره , ذكريات رحلاته السنوات الفائته مع أقرانه إلى الجنوب وأحيانا تجاه بحر الشمال , يمكث خلالها شهرين قبل أن يرتد راجعا إذا كتبت له النجاه إلى أحضان وطنه وعشه , وغالبا ما يكون الراجع من تلك الرحلات أفرادا قليلون ممن كتبت لهم النجاة من أهوال ما يلقون في رحلتهم .....

ذات مرة كان بصحبته في رحلة العودة للشمال أحد طيور البطريق الجنوبيه ,

سأله ... "إلى أين ؟"

أجابه ... "إلى بلادكم في الشمال , لا تعجب أنتم تفرون من الشمال إلى الجنوب هربا من مسغبة وجدب , ونحن نفر من الجنوب إلى الشمال هربا من جور وظلم وقهر" ..............

.... "أجل أجل , صدقت , أنتم تعيشون وسط وحوش كاسره , إن نجوت من أنياب حيوان وقعت فى شرك إنسان , رأيت كل ذلك يا رفيقى وأكثر منه" ......

كان فى كل رحلة يتعلم درسا ويأخذ عبرة , دفعته تجارب الأيام والسنين إلى أن يختلي بنفسه ساعات طويلة من النهار بعيدا عن أقرانه , يتأمل فيها ويطرح الأسئلة تباعا على نفسه , يحادثها , ولا مجيب له إلا رجع الصدى في نفسه ....

..... "أي أرض هذه التي تضيق بنا , فى الشمال جوع وإملاق , وفى الجنوب قهر وظلم , أهذه هي أرض الله الواسعه التى علينا أن نهاجر فيها !!" ........

يرد على نفسه ... "نعم هى أرض الله , لكنها يقينا ليست الأرض الواسعه التى لا تتبدل ولا تتغير , إنها على اتساعها وامتدادها تضيق بنا لا قرار لنا ولا سكينة في أي مكان فيها" ....

"أين إذن أرض الله الواسعه , أين , أين"
لابد أن في الأمر أسرارا لا يعلمها الا من يعلم الأمر على ما هو عليه فى نفسه .....

حمل همومه وشكوكه وتساؤلاته وتحامل على نفسه التى أضناها السهر والفكر , وذهب إلى عش صديقه "اللقلق", عندما تعوزه الحكمة والنصيحه وتنسد أبواب المعرفة والفهم أمامه لا يجد ملاذا إلا عند هذا الطير الناسك , استرسل يحكي له هواجسه , ولما فرغ من حديثه تنحنح اللقلق وقال .....

...... "كل ما حاك في صدرك صحيح , هذه أرض الله , وهى أرض واسعة رحيبه , لكنها ليست الواسعة مطلقا , أرض الله الواسعة أرض أخرى وهى أقرب لك مما تتصور" ........

"هلا دللتنى عليها ؟" .....

"كل ما أستطيع فعله لك أن أدلك على الطريق إليها , صدقنى لن يفيدك العلم المجرد بها , إلا أن تكابد حتى تقف على أبوابها وتدركها حقا لا علما , أفهمت؟" ..........

طأطأ رأسه برهة ثم قال ......
"نعم ,فهمت , دلنى على الطريق إليها" .....
.... "اسمعنى جيدا ... كن إن استطعت عبدا محضا لله , لا تجعل فيك ذرة من عبودية لغيره , كن شاهدا يشاهد الحق فى عين ذاته , تكن على أبواب الأرض الإلهية الواسعة التى تسع الحدوث والقدم" .....

"زدني يرحمك الله" .....

"قال تعالى (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) ولم يقل منها ولا إليها ...فتدبر" .....

طوى جناحيه متوسلا .... "زدنى زادك الله معرفه" ........

"من كان حقا كله .. قد زال عنه كله" ...

قفز الكركى فى الهواء طائرا إلى عشه منتشيا يهتز طربا ويتمايل وجدا , انتبهت أسراب الطيور واشرأبت بأعناقها على صوته يرتفع شيئا فشيئا وهو يترنم شاديا .............

صدور ضاق مسكنها



بنور العلم يشرحها



مبهمات السر مظلمة



وعلوم الكشف توضحها



:::

:::



.......... تمت ........

Tarek Elemary
10/08/2009, 04h04
فصل الخطاب و جامع الأحباب و آسر الألباب د أنس
رسالة بليغة من خازن العلوم لمن أعيته الهموم و غامت عليه الغيوم فى أيام الحسوم تطبب المكلوم و ترفع العناء عن المظلوم و تهدى التائه بالنجوم و طوق نجاةٍ لمن صعب عليه العوم
تحياتى أيها المكروم

Islam Eidrisha
10/08/2009, 07h27
لله درك يا دكتور أنس
قصتك وأنا أقرأها كانت تفيض حكما وتشع نورا وزاد صدقها وألقها خروجها من فم طير ناسك ملائكي الروح ووالله إن فيها لعبرا لمن تدبر ونورا لمن تفكر وأمعن بصيرته لما تجلى منها وما خفي وراء سطورها واستعظم.
نعم الهدية ونعم المهدي ونعم المهدى إليه ولعلني أشفق على الأخير رغم علمه بأصول الكلم وصنعته كيف له أن يرد على تلك الخزانة المليئة بالنفائس والدر. إني لمتربص

رائد عبد السلام
10/08/2009, 11h29
حبيب قلبنا واسع الثقافة
رحب العقل ... جامع العلوم
د : أنس البن:emrose:
كثيراً ما أسأل نفسي ما العلاقة بين الطب والفنون والأدب
كلما طاف بعقلي أسماء د: ابراهيم ناجي ويوسف إدريس وأحمد زكي أبو شادي ومصطفي محمود ....وقائمة طويلة من المبدعين

تأكدت لي الحقيقة عندما أضفت لهذه القائمة د: أنس البن
الذي أعرفه عن كثب ....فعرفت إن العلاقة وثيقة
بين الذكاء العقلي والدراسة الإنسانية للطب ورحابة واتساع الأفق
لابد وأن يتسق ذلك مع جوهر الفنون والآداب

تحفة أدبية رائعة تضاف إلي سوابقها
تسلم إيدك
يادكتور
ياعميد الأدب السماعي

كلما قرأت لك زاد بنائي لبنة جديدة
تـُعلي من صرح
القرب من الله
وطيب النفس والتأمل
فيما حولي من مُلك الله
:emrose:

رائد عبد السلام
10/08/2009, 11h35
وأنت يا آسر قلوب سماعي
أخي وصديقي
سيد أبو زهدة :emrose:

أدام الله محبيك ...وأدام منك محبتهم
وصدق اللي قال : الحب داعية الحب
اللهم أدم علينا المحبة
في رضا الله

سعدالشرقاوى
10/08/2009, 12h22
والدنا الكريم/دانس
ليست رساله خاصة لمن جاء فى بريق العنوان بقدر ماهى عامّة
بما تحويه من سحر وبيان
يروى منها القارئ ظمئته
ويسترشد منها السّائل ضالته
ويتعلم منها الجاهل طريق معرفته وثقافته
فكلنا فى هجرة وان كانت داخلية
نتردد بين شمال وجنوب
لكن نعوذ بالله من حال أهل النار
(كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها)
(فيها)ليس اليها لأنهم لم يخرجوا أصلا
دمت طبيبا -شاعرا-أديبا-حكيما- خبيرا-مفكرا
وطابت اوقات ما ارسلت اليه بكل خير
(أبو زهده فى قلوبنا)

abuzahda
10/08/2009, 21h45
فمن أين أبدأ ؟؟!!!

من عبقريّة عمّنا صلاح طاهر (هو) ؟ و لها بخاطري ذكرى

أم مع بَيْدَبَانا - أنت - يا :emrose:دكتور أنس:emrose: ؟!

أم من قصيدة ضاحي خلفان :

انـا يـالـنـورس الـرحـال....حـالـي كـهـذا الـحـال

أمْ :
صدور ضاق مسكنها



بنور العلم يشرحها



مبهمات السر مظلمة



وعلوم الكشف توضحها



يعني و بعدين معاك ! يا سيدنا ؟



:emrose:

أعود ، بمشيئة الله ، بعدما أستقر على :

من أين أبدأ ؟

abuzahda
12/08/2009, 04h03
و الله يا :emrose:دكتور أنس:emrose:

كأنك حضرت لقاء الكراكي باللقلق

قصتك مُقتطفٌ من السيرة الذاتيّة لذلك الطائر الذي أغدقت عليه بشلالاتِ عطفك

لكنه كان دائماً يرى نفسه مالك الحزين ، كالبُصلةِ تهدي الحائرين و هي تائهة

حتى عندما كان يلقي إلى النوارس فتات الخبز من على كوبري أبي العلا ، لم يكن يدرك أنه من فصيلتهم ، محكوم بالسياحةِ ، فلما استقر به المقام بدبي ، كان يواظب على القيامِ بنفس الفِعل ، يستقبل النوارس عند الخور ليطعمها ..

فلما قاسمها موطنها على ضفاف بحيرة أونتاريو ، علم بناته إطعامها .

http://up.arb-up.com/upfiles/kbO49139.jpg (http://up.arb-up.com/)

وعد و عهد يطعمان النورس من شرفة السكن القديم - إيست يورك - تورونتو


* * *

لماذا جعلت اللقلق ، شيخَ الكراكي و مُرشده ؟! ،
أين كانت روحك تحلق يوم التقى سيّدي الجيلي المجذوب ، دامَ ظِلهُ ، ليرى خيّريّتـَهُ ؟ (!) ،
و أين برقت بصيرتك حين توسل إلى مُرشده أن يسأل شيخهما عن جهة السياحة ؟

ما أعجب صنعك يا سيدي !!!

بشَّراهُ بفتحٍ على شاطئ المحيط

و ما زال ينتظر
http://up.arb-up.com/upfiles/FQo49702.jpg (http://up.arb-up.com/)

abuzahda
12/08/2009, 04h07
وأنت يا آسر قلوب سماعي


أخي وصديقي
سيد أبو زهدة

أدام الله محبيك ...وأدام منك محبتهم
وصدق اللي قال : الحب داعية الحب
اللهم أدم علينا المحبة

في رضا الله


معلش يا :emrose:عمّي رائد:emrose: ...
مافيّاش حيل ارد عليك
سا محني

و سامح :emrose:الدكتور أنس:emrose:

abuzahda
12/08/2009, 04h08
والدنا الكريم/دانس

ليست رساله خاصة لمن جاء فى بريق العنوان بقدر ماهى عامّة
بما تحويه من سحر وبيان
يروى منها القارئ ظمئته
ويسترشد منها السّائل ضالته
ويتعلم منها الجاهل طريق معرفته وثقافته
فكلنا فى هجرة وان كانت داخلية
نتردد بين شمال وجنوب
لكن نعوذ بالله من حال أهل النار
(كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها)
(فيها)ليس اليها لأنهم لم يخرجوا أصلا
دمت طبيبا -شاعرا-أديبا-حكيما- خبيرا-مفكرا
وطابت اوقات ما ارسلت اليه بكل خير

(أبو زهده فى قلوبنا)


يسلم قلبك الوسيع
يا :emrose:عمّي سعد:emrose:

abuzahda
12/08/2009, 04h15
أما
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159717&stc=1&d=1249895729

فدي حكاية تانية ،

في مرسم الأستاذ :emrose:صلاح طاهر:emrose: 173 شارع 26 يوليو - الزمالك (ناصية حسن صبري) ، أواخرالثمانينيات

(خليها عالتليفون ، أحسن)

رائد عبد السلام
12/08/2009, 05h03
أما

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159717&stc=1&d=1249895729

فدي حكاية تانية ،

في مرسم الأستاذ :emrose:صلاح طاهر:emrose: 173 شارع 26 يوليو - الزمالك (ناصية حسن صبري) ، أواخرالثمانينيات


(خليها عالتليفون ، أحسن)


ليه بس كده ياسيدنا ؟؟
وإحنا ذنبنا إيه مانسمعشي وما نعرفشي ؟؟
حرام عليك ؟؟
هو ناس تاكل البلح ...وناس تتحدّف بالنوي ؟
طيب انا مش مسامح ...آهو ..!!

abuzahda
12/08/2009, 06h54
ليه بس كده ياسيدنا ؟؟





وإحنا ذنبنا إيه مانسمعشي وما نعرفشي ؟؟
حرام عليك ؟؟
هو ناس تاكل البلح ...وناس تتحدّف بالنوي ؟

طيب انا مش مسامح ...آهو ..!!


في تلك العمارة كان لي صديق متخصص في ترميم و صيانة التحف الأصيلة (أكيد عمُّورة يعرفه) و هو يشبه عمرو التحفجي من حيث الإسم (إسمه عمر) و من حيث الإنتماء إلى واحدٍ كبريات البيوتات المصريّة.

و قد حول إحدى الشقق التي ورثها إلى مشغل يجمع ثلة من مجانين الفن و الأنتيكات . و من جيرانه بتلك العمارة العجيبة : الأستاذ كمال الملاخ - مُكتشف مركب الشمس و مبتكر "آخر صفحة" بالأهرام (الذي حضرنا جنازته بكنيسة المرعشلي بالزمالك - على بُعد خطوات من بيت أستاذ الأساتيذ محمد عبد الوهاب)

و في مرة من مرات زياراتي عمر ، رأيت رجلاً ظننته الأستاذ مدحت عاصم (كنت قد تشرفت بحضور تسجيلٍ له مع الأستاذ فاروق شوشة ، بماسبيرو ، وقت عملي بمراقبة البرامج الثقافيّة مع خالد الكيلاني )

قلت لعمر : هو ده الأستاذ مدحت عاصم ؟ ، قاللي : لأ ، ده الأستاذ صلاح طاهر ، جارنا .

و يعلم الله ، أني كنت في تلك الفترة لا أعرف من الرسم إلا سلفادور دالي ، ليس حـُباً في السيرياليّة بقدر ما هو إنبهاراً بسيجموند فرويد.

راح عمر يحدثني عن فن الأستاذ صلاح ، إلى أن وصل موضوع "هو" ، فحدث التلامس ، حيث لا يعرف "هـُو" سوى الشاربين من كأسِ الإبتلاء : الحب.

إختصاراً

كان الأستاذ صلاح ، في تلك الأيام ينتخب من لوحات "هو" ما سيضمه معرضه القادم .
اللوحات كانت تزيد عن السبعمائة لوحة (...) كلها عبارة عن تشكيلات للفظة "هو" سبحانه و تعالى ..

بعدها بكام يوم ، كان الأستاذ صلاح ، واقفاً أسفل العمارة أمام محل "إيش جاب" و انا قاعد مع صاحبه الحاج محمود فخري ، حبيبي زيّك كده يا أستاذ رائد ، فلما لمحت الأستاذ صلاح ، خرجت أسأله عن ميعاد المعرض و مكانه . فنظر لي نظرة محايدة يسألني : إنت شغال فين ؟ قلت له: في " إلحاح الذاكرة" ! - أشهر لوحات سلفادور دالي ، و التي حققت أعلى سعر في العالم للوحة راسمها على قيد الحياه -

قاللي: إنت بتحب سلفادور ؟
قلت له: أنا بحب سيجموند فرويد
و كأنه فوجئ ، سألني - باسماً - هما قرايب ؟!
قلت له: يا أستاذ ، اللي فرويد قاله بالكلام ، دالي قاله بالألوان ... المعرض إمتى و فين ؟
قالي: مش عارف ، بس تقدر تشوف اللوحات في أي وقت ... ياللا وقفلي تاكسي .
* * *
و للأسف ، أقيم المعرض و انا شغال على مركب (جدة - بومباي - اللازقيّة)
و لما رجعت ، كان والدي مع أصدقائي قد جمعوا لي معظم ما كتب عن المعرض
أذكر منه ما كان بفصليّة "إبداع" و التي كان الأستاذ صلاح عناني(فنان الحارة) ، مستشارها التشكيلي .

و كان هذا مفصل في ثقافتي البصرية ، فعرفت الأخوين : سيف و أدهم وانلي ، و داومت على الحضور بأتليه القاهرة - شارع كريم الدولة ، مقابل المقر المركزي لحزب التجمع ، حلف مكتبة مدبولي - و مجمع الفنون بالزمالك ، حيث كان حظي في أول حضور ، مشاهدة معرض للفنان العائد من باريس ،: فاروق حسني .
و يوجد مقابل المجمع ، جاليري خاص ، يعرض و يبيع لوحات أصلية لفنانين معاصرين . و كان بالإضافة إلى تنوع المدارس الفنيّة لرسّاميه ، يبيّن بوضوح إتجاه السوق و ذوق الزبائن .

عايز اقولك يا أستاذ ، إن "هـُو" ، كانت الدوران اللي وصلني من الجهل إلى معرفة هذا العالم الساحر .

شفت الدكتور أنس بيعمل فينا إيه؟

رائد عبد السلام
12/08/2009, 13h32
أنا متشكر يا(أستاذ):emrose:
ياللي رغم مشاغلك وفـّـرت وقت
علشان تفهّمني وتحكي لي

وكل اللي ح يقرأ الكلام ده أكيد ح يشكرك
أخوك رائد اتعود إنه يتعلم حاجة من أي شيء
يمر عليه ...
هنا اتعلمت إن البني آدم بيتبني زي الجدار
طوبة فوق طوبة .....بصبر
وفي الأخر ح يبقي هذا الجدار- الشخص ....بنيان متين
زيك كده ياأستاذ
شكراً للأديب المهندس الفنان الصديق الأخ
سيد أبو زهدة

:emrose:

Tarek Elemary
12/08/2009, 15h29
جلست هنا متربصاً أسترق السمع و أنتظر و يقيناً كانت الإضافة تستحق .... شكراً لكليكما
أحبكم ثلاثتكم (رائد أنس سيد) و الله يشهد

د أنس البن
12/08/2009, 18h08
أحباب القلب
سيد ابو زهده
طارق العمرى
رائد المصرى
سعد الشرقاوى
إسلام ................

تفاعل حضراتكم مع هذه الفكره العارضه ومداخلاتكم القيمه بما حوته من معارف ومعلومات وإضاءات , جعلتنى أكثر ما أكون رجاء وتوسلا إلى ربى أن يمن على بكلمات تجعلنى أستثير تلك العقول التى نشأت على حب المعرفة وعشق الكلمه حتى أستمتع ويستمتع معى كل قارئ لتلك الصفحات بما تفيض به ينابيع عقولكم من معارف وحكم وذكريات تكون لنا زادا روحيا نستعين به ونتنفس به هواء طيبا نقيا طاهرا زكيا ..............
أحبكم جميعا فى الله ولله , جعلنا الله من الجماعة المستثناه , الذين تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر , اللهم آآآآآآآآآآآآآمين

علاء قدرى
15/08/2009, 12h27
إهداء









إلى المهاجر






الأديب الشاعر






المثقف عاشق الكلمه






وحارس حروفها






سيد أبو زهده







http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159717&stc=1&d=1249895729





:::






http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159718&stc=1&d=1249895729






:::






http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=159719&stc=1&d=1249895729





:::







... أرض الله الواسعه ...





مع نزول قرص الشمس فى طريقه إلى الغروب وانسحاب خيوط الدفئ هاربة معها , بدأت تتابع على شاطئ المحيط المتجمد أسراب الطيور على اختلاف أنواعها وأحجامها , وتنوع أشكالها وألوانها , وتباين خصالها وطبائعها , يحيط بها الجليد من كل مكان , إستعدادا للإنطلاق فى رحلة الهجرة من الشمال إلى الجنوب أو الشرق سعيا فى طلب الرزق وبحثا عما يناسبها من طعام البر أو البحر , لم تترك لها طبقات الجليد المتراكمة حبة بذر ولا نبتة زرع تقتات بها , حتى ديدان الأرض وأسماك البحر توارت تحت جبال الثلوج المتراكمه ....

وفى ركن بعيد جهة المشرق خلا واحد من طيور "الكراكى" بنفسه , بدا من سماته وهيئته أنه عمر زمنا , وتوشى ملامحه بخبرات السنين التى حفرت آثارها , وأنه يطوى بين جوانحه سجلا من الذكريات بطول أيام سنوات عمره التى عاشها .....

عرضت له وهو فى مكانه يرقب فى إشفاق جحافل الطيور المهاجره , ذكريات رحلاته السنوات الفائته مع أقرانه إلى الجنوب وأحيانا تجاه بحر الشمال , يمكث خلالها شهران قبل أن يرتد راجعا إذا كتبت له النجاه إلى أحضان وطنه وعشه , وغالبا ما يكون الراجع من تلك الرحلات أفرادا قليلون ممن كتبت لهم النجاة من أهوال ما يلقون فى رحلتهم .....

ذات مرة كان بصحبته فى رحلة العودة للشمال أحد طيور البطريق الجنوبيه ,

سأله ... "إلى أين ؟"

أجابه ... "إلى بلادكم فى الشمال , لا تعجب أنتم تفرون من الشمال إلى الجنوب هربا من مسغبة وجدب , ونحن نفر من الجنوب إلى الشمال هربا من جور وظلم وقهر" ..............

.... "أجل أجل , صدقت , أنتم تعيشون وسط وحوش كاسره , إن نجوت من أنياب حيوان وقعت فى شرك إنسان , رأيت كل ذلك يا رفيقى وأكثر منه" ......

كان فى كل رحلة يتعلم درسا ويأخذ عبره , دفعته تجارب الأيام والسنين إلى أن يختلى بنفسه ساعات طويلة من النهار بعيدا عن أقرانه , يتأمل فيها ويطرح الأسئلة تباعا على نفسه , يحادثها , ولا مجيب له إلا رجع الصدى فى تفسه ....

..... "أى أرض هذه التى تضيق بنا , فى الشمال جوع وإملاق , وفى الجنوب قهر وظلم , أهذه هى أرض الله الواسعه التى علينا أن نهاجر فيها !!" ........

يرد على نفسه ... "نعم هى أرض الله , لكنها يقينا ليست الأرض الواسعه التى لا تتبدل ولا تتغير , إنها على اتساعها وامتدادها تضيق بنا لا قرار لنا ولا سكينة فى أى مكان فيها" ....

"أين إذن أرض الله الواسعه , أين , أين"
لابد أن فى الأمر أسرارا لا يعلمها الا من يعلم الأمر على ما هو عليه فى نفسه .....

حمل همومه وشكوكه وتساؤلاته وتحامل على نفسه التى أضناها السهر والفكر , وذهب إلى عش صديقه "اللقلق", عندما تعوزه الحكمة والنصيحه وتنسد أبواب المعرفة والفهم أمامه لا يجد ملاذا إلا عند هذا الطير الناسك , إسترسل يحكى له هواجسه , ولما فرغ من حديثه تنحنح اللقلق وقال .....

...... "كل ما حاك فى صدرك صحيح , هذه أرض الله , وهى أرض واسعة رحيبه , لكنها ليست الواسعة مطلقا , أرض الله الواسعة أرض أخرى وهى أقرب لك مما تتصور" ........

"هلا دللتنى عليها ؟" .....

"كل ما أستطيع فعله لك أن أدلك على الطريق إليها , صدقنى لن يفيدك العلم المجرد بها , إلا أن تكابد حتى تقف على أبوابها وتدركها حقا لا علما , أفهمت؟" ..........

طأطأ رأسه برهة ثم قال ......
"نعم ,فهمت , دلنى على الطريق إليها" .....
.... "إسمعنى جيدا ... كن إن استطعت عبدا محضا لله , لا تجعل فيك ذرة من عبودية لغيره , كن شاهدا يشاهد الحق فى عين ذاته , تكن على أبواب الأرض الالهيه الواسعة التى تسع الحدوث والقدم" .....

"زدنى يرحمك الله" .....

"قال تعالى (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) ولم يقل منها ولا إليها ...فتدبر" .....

طوى جناحيه متوسلا .... "زدنى زادك الله معرفه" ........

"من كان حقا كله .. قد زال عنه كله" ...

قفز الكركى فى الهواء طائرا إلى عشه منتشيا يهتز طربا ويتمايل وجدا , إنتبهت أسراب الطيور واشرأبت بأعناقها على صوته يرتفع شيئا فشيئا وهو يترنم شاديا .............



صدور ضاق مسكنها










بنور العلم يشرحها










مبهمات السر مظلمة










وعلوم الكشف توضحها










:::






:::










.......... تمت ........










الاديب الحكيم صوفى الروح و النزعة د انس البن
الحكمة كلمة ؛ و وطن يستطيع الانسان العيش بداخلها ؛ حين تضيق عليه الامكنة ؛ وتفسد ؛ فجعل الله لنا الكلمة ؛ تلك التى بها خلق الله الكون بلفظة كن ؛ وبها تنقضى ؛ الكلمة التى ما هاب الملوك و الجبابرة سواها ؛ كلمة تخلق ثورة ؛ وكلمة تطفا نارا ؛ وكلمة تشعلها حربا ؛ وكلمة تقتل صاحبها و اخرى تنقذ حياتة؛ راينا قبلا كلمات نملة سليمان ناصحة ؛
واخرى للهدهد مدافعة ؛ و منقذة لحياتة ؛ فحين توضع الكلمة فى موضعها لا تخطاه ؛ نرى عجبا من و ل قائلها ؛ و الحكمة جرت على لسان الحيوان فى كليلة و دمنه (بيدبا ) حين خشى ان تواد قبل خروجها اذا ما خاطب بها من اراد له التهذيب ؛ فكانت ذلك العمل المدهش الذى استقى منه الساسة و القواد كؤوس الحكمة ؛ و مبررات ما فعلوه ؛ و الحكمة حين تعطى لانسان ؛ فهى الخير العميم ؛ و الملاذ الامن الذى يجنب صاحبه مهالك السير فى مواكب السفهاء و ان كثروا عددا و مددا ؛ واراك هنا يا سيدى قد اعطيت صاحبك جميل الحكمة و طيب الكلم ونالنا من فضل القراءة ما قد نال صاحبك ؛ فى اسلوب هو انت ؛ وفكر هو منشاك ؛ ومختصر حضورك البهى حين تكتب ؛ فلا يصيبنا هم و لا حزن
نعم الهدية اهديت بها من يستحق ( ابو زهدة ) هذا الذى ينشد الجمال اينما كان ا و كان قائله؛ ويبتغى الحكمة ولو كان بينه وبينها جدار احمق من الاغتراب و الحدود تلك التى لا تتخطاها الحكمة لتصل لمن يريد
قصة قصيرة كالحلم الجميل ؛ كتبت بيد صوفى نبيل ؛ فى مستهل ايام جميلة تعلم الانسان الحكمة
لا حرمنا الله من يد تلمس فينا لحظات الملل ؛ فتقتله و تزرع فى الفراغ نباتات الحكمة

د أنس البن
16/08/2009, 05h25
حمد الله على سلامتك يا سى علاء :emrose:
إنت كنت غطسان فين يا مولانا
قلقتنا عليك يا حبيبى
سعيد جدا بحضورك وإضاءتك الذكيه المنوره على ما كتبت
ورجاء لا تطل غيابك علينا
إنما نحن بكم .............

علاء قدرى
16/08/2009, 13h57
الاب الروحى لاعضاء المنتدى د انس:emrose:
نحن بفضل قيادتكم الحكيمة لهذا المنتدى لا نفارقة الا للشديد القوى
فسماعى جزء من وجودنا ؛ ووعينا ؛ و احلامنا
وقد كنت فى اجازة لمدينتى دمنهور
فى محاولة لالتقاط الانفاس كى نتزود لملاقاة معاناتنا اليومية
فشكرا لعميد المنتدى و حكيمها د انس :emrose::emrose::emrose: