أحمد عطية
05/08/2009, 16h45
http://www.rofof.com/img3/8czvnw5.jpg (http://www.rofof.com)
شاردة أنا فى وسط الشارع .. الظلام يطبق على المكان .. الجو بارد .. تجمدت أطرافي من البرد .. وشرعت أدلك يداي حتى أحظى ببعض الدفء .. الرياح تزأر ومعها أرتجف .. رغم ذلك هناك صمت رهيب يخيم على الشارع .. حتى يخيل لي أنه ليس هناك سوى صوت خطواتي المذعورة .
لمحت من بعيد ضوء سيارة تقترب .. ارتجف قلبي هلعاً .. تذكرت ما يحدث للفتيات من حوادث أثناء الليل .. ركضت اختبأ .. أريد ملجأ .. مرت السيارة دون أن تراني .. أصبحت وحيدة مرة أخرى .
ما الذي أتى بى إلى هنا ؟
سؤال دار بذهني .
المؤسف أنى لا أتذكر ماذا حدث ؟ .. فجأة وجدت نفسي هنا .. لا أعرف حتى من أنا ؟ .. لا أذكر كيف أبدو ؟
كنت خائفة مذعورة .. وجدت معي حقيبة .. سارعت بفتحها ووجدت بها .. مبلغ كبير من المال ومرآة وبعض الأشياء الأخرى .. أوراق .. مفاتيح .. قلم .. أدوات زينة .. مسدس !!!
كادت أن تخرج من حلقي صرخة مدوية ولكنى تماسكت بسرعة .. بيد مرتجفة أخذت المرآة لأرى وجهي .. لم أكن فاتنة .. ولم أكن قبيحة .. ولكن يبدو فى وجهي نوع أخر من الجمال .. الجمال الهادئ الذي يشد الانتباه من الوهلة الأولى .. أخذت أفكر .. أحاول أن أتذكر .. وفجأة .. خطرت لي فكرة مفزعة .. ماذا لو كنت قاتلة ؟
من أين أتى هذا المبلغ الكبير فى حقيبتي .. ووجود المسدس .. من الملابس التي أرتديها أدركت أنى لست ثرية .. ارتجفت مرة أخرى لهذه الفكرة .. ولكنى هتفت أنى لا أستطيع قتل ذبابة ؟ .. ولكن .. ما أدراني .. وهنا أدركت أنى مصابة بجرح غائر فى رأسي .. تجلط الدم فوق شعري .. ولم ألاحظه سوى الآن .
ماذا يعنى هذا ؟ .. آه رأسي يكاد أن ينفجر .. ماذا أفعل ؟ .. من أنا ؟ .. هل أنا قاتلة ؟ .. أم هناك تفسير آخر .
فتحت الحقيبة مرة أخرى .. أخذت أبحث فى الأوراق .. وجدت مستندات تثبت أن صاحبها تورط فى أعمال غير شرعية كثيرة .. وكانت المستندات تخص شخص يدعى ( فهيم الصياد ) .
فجأة تداعى إلى رأسي مشهد رجل فى الخمسين من عمره .. متغطرس .. يقود سيارة فاخرة .. وأنا أمامه أركض وأركض .. فى محاولة للهروب منه .. ولكنه صدمني بالسيارة .. طرت فى الهواء .. وسقطت على أسفلت الشارع وجرحت فى رأسي .. هنا .. مادت الأرض بى ولكنى سرعان ما تماسكت متسائلة : من هو هذا الرجل ؟ .. هل هو من قتلته ؟ .
أوشكت الشمس أن تشرق .. وأنا مازلت هائمة على وجهي .. أخاف من ظلي .. وعندما بدأت الحركة تدب فى الشارع .. توجهت إلى بائع الصحف .. وابتعت جريدة وأنا خائفة .. كنت أتخيل صورتي وجثة الرجل ( فهيم الصياد ) وتحتهما عنوان ( جريمة قتل غامضة ) .
أخذت أتصفح الجريدة ولم أجد شيئاً بصفحة الحوادث .. تنفست الصعداء .. فى تلك اللحظة أحسست بالجوع .. تذكرت أنى لم أتناول طعاماً منذ البارحة .. قصدت مطعم صغير .. دخلت .. وطلبت إفطاراً بسيطاً .
فتحت حقيبتي مرة أخرى .. عثرت فيها على بطاقتي الشخصية .. مدون بها أسمى .. ميسون عمر .. العمر 23 عاماً .
هتفت قائلة : حسناً يا ميسون .. ميسون .. أي أسم هذا ؟
بعد الإفطار .. تصفحت الجريدة مرة أخرى .. وفى أحدى الصفحات الداخلية .. وجدت صورة الرجل المتغطرس الذي يدعى ( فهيم الصياد ) وللدهشة وجدتني بجواره مرتديه فستان سهرة رائع ومدون تحت الصورة .. رجل الأعمال المشهور فهيم الصياد مع مساعدته الجميلة ميسون عمر .
قرأت هذا .. وتداعت على رأسي الحقيقة .. وتذكرت كل شيء .
أنا بالفعل مساعدة رجل الأعمال ( فهيم الصياد ) ويوم أمس ذهبت للشركة كالمعتاد ولم يكن هو قد جاء بعد .. وعند دخولي مكتبه لاحظت أن باب الخزينة غير موصد جيداً .. تملكني الفضول فقمت بفتح الخزينة ووجدت هذه المستندات والمسدس وهذا المبلغ الكبير من المال .. هنا سمعت وقع خطوات قادمة .. وبسرعة أخذت كل شيء بالخزينة ووضعته فى حقيبتي ثم أغلقت بابها .. لحظات ودخل ( فهيم ) ووجدني داخل مكتبه .. لم يشك فى بدء الأمر .. وطلب منى إحضار قهوته الصباحية .. سارعت بالخروج ولم أحس إلا وأنا أركض خارج مقر الشركة .. سارع هو بمطاردتي ـ بعد اكتشافه أمر الخزينة ـ واستقل سيارته وصدمني بها واقترب منى وقد حسبني ميتة ليأخذ المستندات ولكنه سمع صوت سيارة قادمة فسارع بالهروب خشية اكتشاف أمره .
واستيقظت بعدها لأجد نفسي ملقاة هناك فى الشارع .
……. هههههه .. أطلقت ضحكة مدوية .. فقد كنت أحسب نفسي قاتلة ..
أخذت المستندات والمال والمسدس وذهبت إلى قسم الشرطة .. وأنا رافعة رأسي عالياً .
شاردة أنا فى وسط الشارع .. الظلام يطبق على المكان .. الجو بارد .. تجمدت أطرافي من البرد .. وشرعت أدلك يداي حتى أحظى ببعض الدفء .. الرياح تزأر ومعها أرتجف .. رغم ذلك هناك صمت رهيب يخيم على الشارع .. حتى يخيل لي أنه ليس هناك سوى صوت خطواتي المذعورة .
لمحت من بعيد ضوء سيارة تقترب .. ارتجف قلبي هلعاً .. تذكرت ما يحدث للفتيات من حوادث أثناء الليل .. ركضت اختبأ .. أريد ملجأ .. مرت السيارة دون أن تراني .. أصبحت وحيدة مرة أخرى .
ما الذي أتى بى إلى هنا ؟
سؤال دار بذهني .
المؤسف أنى لا أتذكر ماذا حدث ؟ .. فجأة وجدت نفسي هنا .. لا أعرف حتى من أنا ؟ .. لا أذكر كيف أبدو ؟
كنت خائفة مذعورة .. وجدت معي حقيبة .. سارعت بفتحها ووجدت بها .. مبلغ كبير من المال ومرآة وبعض الأشياء الأخرى .. أوراق .. مفاتيح .. قلم .. أدوات زينة .. مسدس !!!
كادت أن تخرج من حلقي صرخة مدوية ولكنى تماسكت بسرعة .. بيد مرتجفة أخذت المرآة لأرى وجهي .. لم أكن فاتنة .. ولم أكن قبيحة .. ولكن يبدو فى وجهي نوع أخر من الجمال .. الجمال الهادئ الذي يشد الانتباه من الوهلة الأولى .. أخذت أفكر .. أحاول أن أتذكر .. وفجأة .. خطرت لي فكرة مفزعة .. ماذا لو كنت قاتلة ؟
من أين أتى هذا المبلغ الكبير فى حقيبتي .. ووجود المسدس .. من الملابس التي أرتديها أدركت أنى لست ثرية .. ارتجفت مرة أخرى لهذه الفكرة .. ولكنى هتفت أنى لا أستطيع قتل ذبابة ؟ .. ولكن .. ما أدراني .. وهنا أدركت أنى مصابة بجرح غائر فى رأسي .. تجلط الدم فوق شعري .. ولم ألاحظه سوى الآن .
ماذا يعنى هذا ؟ .. آه رأسي يكاد أن ينفجر .. ماذا أفعل ؟ .. من أنا ؟ .. هل أنا قاتلة ؟ .. أم هناك تفسير آخر .
فتحت الحقيبة مرة أخرى .. أخذت أبحث فى الأوراق .. وجدت مستندات تثبت أن صاحبها تورط فى أعمال غير شرعية كثيرة .. وكانت المستندات تخص شخص يدعى ( فهيم الصياد ) .
فجأة تداعى إلى رأسي مشهد رجل فى الخمسين من عمره .. متغطرس .. يقود سيارة فاخرة .. وأنا أمامه أركض وأركض .. فى محاولة للهروب منه .. ولكنه صدمني بالسيارة .. طرت فى الهواء .. وسقطت على أسفلت الشارع وجرحت فى رأسي .. هنا .. مادت الأرض بى ولكنى سرعان ما تماسكت متسائلة : من هو هذا الرجل ؟ .. هل هو من قتلته ؟ .
أوشكت الشمس أن تشرق .. وأنا مازلت هائمة على وجهي .. أخاف من ظلي .. وعندما بدأت الحركة تدب فى الشارع .. توجهت إلى بائع الصحف .. وابتعت جريدة وأنا خائفة .. كنت أتخيل صورتي وجثة الرجل ( فهيم الصياد ) وتحتهما عنوان ( جريمة قتل غامضة ) .
أخذت أتصفح الجريدة ولم أجد شيئاً بصفحة الحوادث .. تنفست الصعداء .. فى تلك اللحظة أحسست بالجوع .. تذكرت أنى لم أتناول طعاماً منذ البارحة .. قصدت مطعم صغير .. دخلت .. وطلبت إفطاراً بسيطاً .
فتحت حقيبتي مرة أخرى .. عثرت فيها على بطاقتي الشخصية .. مدون بها أسمى .. ميسون عمر .. العمر 23 عاماً .
هتفت قائلة : حسناً يا ميسون .. ميسون .. أي أسم هذا ؟
بعد الإفطار .. تصفحت الجريدة مرة أخرى .. وفى أحدى الصفحات الداخلية .. وجدت صورة الرجل المتغطرس الذي يدعى ( فهيم الصياد ) وللدهشة وجدتني بجواره مرتديه فستان سهرة رائع ومدون تحت الصورة .. رجل الأعمال المشهور فهيم الصياد مع مساعدته الجميلة ميسون عمر .
قرأت هذا .. وتداعت على رأسي الحقيقة .. وتذكرت كل شيء .
أنا بالفعل مساعدة رجل الأعمال ( فهيم الصياد ) ويوم أمس ذهبت للشركة كالمعتاد ولم يكن هو قد جاء بعد .. وعند دخولي مكتبه لاحظت أن باب الخزينة غير موصد جيداً .. تملكني الفضول فقمت بفتح الخزينة ووجدت هذه المستندات والمسدس وهذا المبلغ الكبير من المال .. هنا سمعت وقع خطوات قادمة .. وبسرعة أخذت كل شيء بالخزينة ووضعته فى حقيبتي ثم أغلقت بابها .. لحظات ودخل ( فهيم ) ووجدني داخل مكتبه .. لم يشك فى بدء الأمر .. وطلب منى إحضار قهوته الصباحية .. سارعت بالخروج ولم أحس إلا وأنا أركض خارج مقر الشركة .. سارع هو بمطاردتي ـ بعد اكتشافه أمر الخزينة ـ واستقل سيارته وصدمني بها واقترب منى وقد حسبني ميتة ليأخذ المستندات ولكنه سمع صوت سيارة قادمة فسارع بالهروب خشية اكتشاف أمره .
واستيقظت بعدها لأجد نفسي ملقاة هناك فى الشارع .
……. هههههه .. أطلقت ضحكة مدوية .. فقد كنت أحسب نفسي قاتلة ..
أخذت المستندات والمال والمسدس وذهبت إلى قسم الشرطة .. وأنا رافعة رأسي عالياً .