المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توفيق الباشا


aliyamout
07/12/2005, 09h21
رحيل الموسيقار توفيق الباشا

المستقبل - الاربعاء 7 كانون الأول 2005 - العدد 2119 - الصفحة الأولى - صفحة 1
رحل الموسيقار اللبناني توفيق الباشا بعد صراع مرير مع المرض امتد أشهراً، مخلفاً وراءه ارثاً غنياً ومتنوعاً من الألحان والمقطوعات الموسيقية والأغاني والسمفونيات.
وبفقدان هذه القامة العالية المرموقة يفقد لبنان والعالم العربي أحد الرواد المؤسسين، والمطورين، في حركة الموسيقى الحديثة من تمازج التراث العربي وإنجازات الموسيقى الأجنبية.
توفيق الباشا كتب سيمفونيته الأخيرة:

نصف قرن روائع موسيقية وموشحات ومؤلفات

المستقبل - الاربعاء 7 كانون الأول 2005 - العدد 2119 - ثقافة و فنون - صفحة 20
سحر طه
صباح أمس الثلاثاء، كتب توفيق الباشا آخر حركة من سيمفونيته الأخيرة، وأغمض جفنيه مرتاحاً إذ أعطى الموسيقى العربية كل عشقه وجهوده، تاركاً للأجيال أعمالاً ذات سمات إبداعية متفردة، و بصمات موسيقية أغنت المكتبة العربية والعالمية، سوف تبرز آثارها وتتضح أكثر كلما مرّ الزمان.
في كل لقاء مع توفيق الباشا كنت أشعر بعتبه الكبير على الدولة وعلى الانفلات الحاصل في الغناء، ويستغرب القصور والتسطيح لدى المشتغلين في الساحة الغنائية وكان يفضل الانسحاب والانزواء وعدم الانحناء أو المساومة أو التنازل عن المبادئ بأي ثمن كان ولأي سبب، وكان يعمل في الآونة الأخيرة على إنتاج المشروع الذي كان يعتبره مشروع حياته والأضخم في تاريخه الموسيقي، عبر مغناة مع الشاعر الكبير سعيد عقل، لكن ترى هل انتهى من كتابة الفصل الأخير من هذا المشروع أم سيبقى معلقاً لفترة طويلة قبل أن يستكمل من أحد، ويرى النور، وهل يكمله نجله الموسيقي الكبير عبد الرحمن الباشا؟

الأعمال الموسيقية لتوفيق الباشا
إضغط هنــــــــــاااااااا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=103146)

aliyamout
07/12/2005, 09h25
بعد أشهر صراع مع المرض أقعده المستشفى، لم يتوقف رحمه الله عن كتابة أبحاثه أو تدوين موسيقاه أو سماع الألحان داخل غرفته في المستشفى، تحت رعاية طبية مكثفة، ورعاية زوجته الفنانة نهى الباشا إلا أن المكتوب وقع لا محالة.
نصف قرن قضاها توفيق الباشا في الكتابة الموسيقية والتلحين وتوزيع الموسيقى حتى لفنانين كبار، عمل بصمت، بجهد، بحث ونشر الكثير من أعماله، صارع من أجل موسيقى عربية ذات هوية مشرقية. آمن بأمته وبموسيقاه فنذر حياته لها من دون تردد ونقول بأنه رحل مرتاح البال، لأنه آمن برسالته وبأنه أوصل الرسالة بأمانه وبكل ما استطاع من قوة رغم الفواتير الباهظة التي دفعها من صحته وراحته وأحياناً الإهمال أو تغاضي الدولة والمؤسسات عن عطاءاته، أو التنكر لدوره في التأسيس لموسيقى مشرقية عربية من خلال الساحة اللبنانية وإلى جانب كبار مثل الأخوين رحباني، زكي ناصيف، عفيف رضوان وآخرين.
رحل توفيق الباشا عن 81 عاماً، منها خمسة عقود قاد فيها الأوركسترات وكتب لها، ووزع ألحاناً لآخرين مثل أعمال الأخوين رحباني وأسس لمدرسة بيروت الموسيقية، وعرف في العالم العربي من خلال ألحان للعديد من الأصوات ليس أولها أو آخرها سعاد محمد ونور الهدى ووداد وغيرهن.
نشر العديد من المؤلفات السيمفونية والقصائد المغناة، ولحّن عشرات الموشحات، ووزع مثلها العديد من القديم ودونها في كتب ومطبوعات. وكان قبل أشهر مضت ما يزال في عزّ اشتغاله وشغله بالموسيقى وقد أرسل بحثه الأخير إلى "مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة" الذي عقد قبل أيام.
كان سيد درويش المعاصر الوحيد في نظر الراحل، والذي يعتبره مؤسس النهضة الموسيقية العربية إضافة إلى القصبجي المجدد الأعظم كما وصفه في أحد الحوارات، فيما مدرسة محمد عبد الوهاب توارثت كل هذا الإرث وأكملت المشوار.
كان الباشا يعتز كثيراً بالتخت الشرقي ويعتبر الفرق الكبيرة اليوم هي بمثابة مشهد لآلات متعددة تعزف نغماً واحداً، وكبر الفرقة أو تعدد الآلات لا يعني كبر الإمكانات. بل المطلوب أن يكون هناك كتابة لكل آلة أو لكل نوع من الآلات خاصة بها.
بالطبع لم يكن الراحل متفائلاً بموسيقانا العربية التي تمر اليوم بمرحلة دقيقة إذ اعتبر إنها في الإطار الذي تقدم به حالياً، ما تزال متخلفة عن الموسيقى العالمية، ولطالما عرف بمقولته إننا بحاجة إلى تواصل في الفكر الموسيقي الذي يخصنا فلا يجوز أن نقفز فوق هذا التواصل وإلا نترك فجوات ونقع في التقليد، كان يعتبر أن أي تطور يجب أن يقوم على الفهم الكلي لتطور الموسيقى بشكل عام. واعتبر إن التواصل الموسيقي في مجتمعنا لم يرق بعد إلى مستوى التواصل الذي بلغه الأدب والشعر والفن التشكيلي ففي هذه المجالات لدينا شعراء وتشكيليون عالميون، لكن موسيقيون ما تزال الأساليب التقليدية تتحكم بنا.
يعتبر توفيق الباشا من قلة من الموسيقيين اطلعوا على الموسيقى الغربية ووظفوا عناصرها وتراكيبها في كتاباتهم الموسيقية للأوركسترا أو في الألحان التي ارتقت بمستوى الفن الغنائي العربي.
يغيب توفيق الباشا، رمز الموسيقى اللبنانية الحقيقة الراقية، والعالمية، في وقت عصيب من أوقات الموسيقى العربية التي تعاني من التغريب والتخريب والتحريف الكثير، ولعل أكثر ما كان يلفتنا في الراحل تلك الصراحة الصارمة الحقانية التي لم يكن يخفيها، مهما كانت جارحة، وفي كل المواضيع وبخاصة فيما يتعلق بالموسيقى، فالحق لديه أولاً وأخيراً وإن على حساب علاقاته ومصالحه، وتلك من الصفات التي ندر أن نعثر عليها اليوم والتي لا يعرفها عنه إلا المقربون والأصدقاء، ومن عمل في مجال الموسيقى.
سيرة
ـ ولد في بيروت عام 1924. درس الموسيقى في المعهد الموسيقي "الجامعة الأميركية" في بيروت على آلة الفيولونسيل بين عامي 1941 ـ 1944. وتابع دراسته في التأليف الموسيقي العالمي مع البروفيسور "برتراند روبيار" حتى العام 1949.
ـ في ذلك العام عهدت إليه إدارة القسم الموسيقي في إذاعة القدس من رام الله حتى العام 1951. وتفرغ للتأليف الموسيقي والغنائي وقيادة الأوركسترا في عام 51 عندما التحق بفرقة "باليه الشرق الأوسط" كمؤلف موسيقي وكقائد للأوركسترا. قدمت الفرقة أعمالها في مسارح "أوبرا القاهرة"، وبغداد والقدس ودمشق وفي الهند خلال عامي 52 ـ53. وفي العام 53 تسلم مسؤولية الإنتاج الموسيقي في إذاعة "الشرق الأدنى" للإذاعة العربية حتى توقفها عام 56. وهو من مؤسسي الليالي اللبنانية في مهرجانات بعلبك الدولية وعمل فيها كمؤلف موسيقي وقائد للأوركسترا في سنوات: 57 ـ 59 ـ 64 ـ 74. وأسس مع زملائه برعاية سعيد فريحة في العام 1960 فرقة "الأنوار" العالمية، قدمت حفلاتها بالإضافة إلى مسرح كازينو لبنان في قبرص، فيينا، فرانكفورت، فيزبادن، باريس، القاهرة، الاسكندرية، الكويت، عمان، بعلبك، وكان مشتركاً كمسؤول ومؤلف موسيقي وقائد أوركسترا. وقد أوكلت إليه في العام 1961 رئاسة دائرة الموسيقى في إذاعة لبنان. انتخب رئيس جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان بين الأعوام 69 و86 وكان الرئيس الفخري إلى ما قبل وفاته. وهو من مؤسسي المجمع العربي للموسيقى وعضو دائم فيه منذ العام 1970.
وضع ألحاناً غنائية لمعظم الشعراء في لبنان والمشرق تربوا على مئات الأغنيات والقصائد من العام 51 ـ81 ولكبار المطربين في لبنان والوطن العربي. وقد بدأ عام 1962 في كتابة الألحان والموسيقى لأكثر من 3000 قصيدة من تراث الأدب العربي، توزعت على برامج إذاعية وتلفزيونية منذ العصر الجاهلي والعصر العباسي: "ليالي الأصفهاني في كتاب الأغاني"، "مجالس الطرب عند العرب"، "ليالي شهرزاد"، "بداع النغم"، "عباقرة الغناء عند العرب"، "أشعب والكندي"، "جحا".
ومن التراث الأندلسي: "صبح والمنصور"، "الإرث".
السيمفونيات
اما مؤلفاته السيمفونية هي: سيمفونية "الليل" مستوحاة من شعر لسعيد عقل عام 1953. وسيمفونية "فوق البنفسجية: اللامقامية"، (جائزة المعهد الموسيقي الوطني) عام 69. وسيمفونية "بيروت 82" عام 83. وسيمفونية "السلام"، 85 ـ 86، عزفتها عام 88 أوركسترا الفيلهارموني لمدينة لياج في لياج وبروكسل وفيرفييه. و"الثلاثية المقامية" لآلة البيانو والأوركسترا الوترية، 2000 ـ 2001. وموسيقى تصويرية لخمسة أفلام تسجيلية.
ـ استحدث الفن الإنشادي الروحي العربي والـ"أوراتوريو" فألف "أوراتوريو 1"، بعنوان "الإنشادية النبوية" من شعر أحمد شوقي عام 95، و"أوراتوريو 2" إنشادية "عظماء الدنيا وعظماء الآخرة" 96. النص الأدبي للدكتور مصطفى محمود عن تراث الشيخ محيي الدين بن عربي. وقد صدرت له في العام 98 مجموعة مختارة من أعماله الموسيقية والغنائية الكاملة على 17 أسطوانة.
كما صدرت له كتب عدة منها:
1 ـ المختار من الموشحات الأندلسية.
2 ـ الإيقاع في الموسيقى العربية.
3 ـ الكمان والأرباع الصوتية.
أوسمة
ميدالية الاستحقاق اللبناني الفخرية 75.
ميدالية مدينة باريس عام 61.
وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى (مصر) عام 75.
وسام الاستحقاق اللبناني من رتبة فارس 97.
ثلاثة أوسمة من جمعية ذفيب ـ سفكم.
الوسام المذهب من جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية عام 89.
جائزة مؤسسة عبد الهادي الدبس عام 97
الجائزة التقديرية من المجمع العربي للموسيقى (جامعة الدول العربية) 2002.
الجائزة التقديرية من مؤتمرالموسيقى العربية (دار الأوبرا المصرية) 2002.

aliyamout
07/12/2005, 09h28
شهادات

الياس سحاب:
نظرة مشرقية
لدي وجهة نظر نقدية وتاريخية. كانت هناك مدرستان الأولى في القاهرة في القرن التاسع عشر، والثانية في لبنان بين الأربعينيات والسبعينيات. وفي هذا التقسيم لم يكن لبنان مركزاً إقليمياً بل كان مقراً جغرافياً حيث كانت نظرة مشرقية لا محلية، في بيروت عملياً كانت خلاصة تجارب مشرقية وتراث مشرقي دخل فيه كل أنماط البلاد في المشرق العربي. بدليل ان تباشير هذه الحركة النهضوية بدأت في فلسطين في الأربعينات من خلال إذاعتي القدس والشرق الأدنى. وللتأكيد على مشرقيتها لم تكن النتاجات فلسطينية محضاً، ولا لبنانية محضاً، بل نجوم من فلسطين يؤمون الإذاعتين من كل الأقطار العربية لبنانيين عراقيين سوريين ومصريين حيث كانت الإذاعتان بمثابة البداية الجدية للكثيرين، وأذكر على سبيل المثال عبد الحليم نويرة وصبري الشريف وعبد المطلب، وانتقلت هذه الإذاعة مع مبدعيها إلى لبنان إثر النكبة، واستكملت طريقها في استقطاب مواهب البلاد العربية.
وضمن هذه المسيرة لعب الراحل توفيق الباشا من دون شك دوراً مركزياً من خلال نتاجاته المتشعبة، رغم التركيز أحياناً على خط واحد هو الملحن، والموزع.
برأيي كان له دور آخر لا يقل أهمية هو التوزيع وقيادة الأوركسترا حتى في الأعمال الموسيقية غير تلك التي لحنها هو. فكانت تجارب مبدعة مثل "راجعون" للأخوين رحباني درة في التوزيع، ولها تسجيلان. واحد في القاهرة وآخر في لبنان، وأعتقد إن توزيع توفيق الباشا لها في التسجيل اللبناني وبوجهة نظر جديدة هي قمة الإبداع.
وعمل ثان مع الرحابنة في المهرجانات حيث كنت أشهد البروفات في الكواليس وأتابع التدريبات في السنة اللبنانية الأولى للمهرجانات في بعلبك حيث كان يشترك فيها الأخوان وزكي ناصيف وفيلمون ، وتوفيق الباشا الذي كان هو من يوزع أعمال هؤلاء.
وزعها وقادها ولم يكن موزعاً فحسب بل كان أساسياً في وجهة نظر موسيقية وشخصية قيادية في هذه المجموعة.
الأمر الآخر إنه اشتغل بجدية قل نظيرها على فن الموشح في وقت بدأ يتراجع هذا الفن أمام نهضة القرن العشرين فعمل على تلحين الموشحات في صميم هذه النهضة مع كبار المشتغلين عليه، سواء تلك التي لحنها أو تلك التي أعاد توزيعها للقدماء مثل محمد عثمان وأحمد أبو خليل القباني وآخرين، مثل رائعته "ما احتيالي" الذي وزعه مرتين، واحدة لصوت سعاد محمد وأخرى لصوت محمد غازي، وقدم في "أرضنا إلى الأبد" في مهرجانات بعلبك عام 1964، مع ناصيف وعفيف رضوان. وهذه هي المعادلة الصعبة الإبقاء على روحية القرن 19 ضمن روحية العصر في أواسط القرن العشرين، وهذا يحتاج إلى علم وفكر بمستوى علم وفكر توفيق الباشا.
للأسف هذه من أقل إنجازات الراحل التي ألقيت عليها الأضواء، لأنها كانت تنشر في برامج إذاعية وتلفزيونية فهو مثلاً لحن لنور الهدى 30 أو 40 اغنية ضمن مسلسل تلفزيوني طويل.
أما الخط السيمفوني العربي ، فهو من قلة من العرب المطلعين على هذا الفن والكاتبين بإتقان له وأعتقد إنه بعد الفورة التي نشهدها اليوم وبعد أن تهدأ العاصفة سيعود الاهتمام بتوفيق الباشا والتركيز على المدرسة العربية الجادة وسيعاد اكتشاف الدور الجدي والجاد الذي لعبه ومنحه عمره كله أو على الأقل خمسين سنه منه ولم يساوم خلالها، ولم يتنازل ولم تغره الموجات على حساب مبادئه الموسيقية.
منصور الرحباني:
رفيق درب
توفيق الباشا رفيق الدرب منذ كنت في الثامنة عشرة، وحتى اليوم. لم نختلف يوماً ولم نفترق، ولم نتعاتب، كنا أصدقاء وكان بيننا الكثير من التعاون، وأسسنا معاً عصبة الخمسة.
ثم كان يدون لنا عشرات الأعمال والقطع الموسيقية والغنائية، وقاد الأوركسترا معنا في المهرجانات وماذا أقول وكيف أختصر حياة كاملة.
اشتغلنا، اجتهدنا، نقابات، وجمعيات وصداقة عمر لا أستطيع أن أعبر عن مدى خسارتي وألمي، وكنت على اتصال معه حتى آخر يوم على التلفون ونقرر ونتفق وهكذا كلّ ذاهب إلى مصيره...
رتيبة الحفني:
شخصية شاملة
عمود من أعمدة الفن والموسيقى العربية فقدناه.
توفيق الباشا شخصية شاملة، مؤلف موسيقي على مستوى عال لا يعوض، باحث متعمق ومنظر ومجتهد في الموسيقى العربية والغربية.
لعب دوراً في المجمع العربي للموسيقى التابع للجامعة العربية، كان حريصاً على أن لا تفوته شاردة أو واردة في الموسيقى وفي الأبحاث فيحضر كل الاجتماعات والمؤتمرات والندوات. عمل كثيراً في بيروت ومصر والدول العربية على أن تبقى لموسيقانا هوية.
اسمه سيبقى محفوراً في عالمنا الموسيقي، ولا شك هو خسارة كبيرة لنا جميعاً، ورفيق دربنا وهذه سنة الحياة، أعماله ستبقى للأجيال وذكراه تستمر ضمن أعلام الموسيقى العربية.
احسان صادق:
فنان حساس
الحقيقة الوحيدة في هذا الكون هو خسارة الكبار والعلماء.
فنان حساس محب وصادق وصريح، ومناضل ومتعاون ورحلة كبيرة لي معه سأفتقده كثيراً.
في بدايتي كانت المسيرة معه في إذاعة لبنان حين كان لها حضورها الراقي على صعيد الأعمال الموسيقية سيبقى فينا وإن خسرناه فنياً ونقابياً.
لكن أتمنى شيئاً من الوفاء لهذا الفنان الكبير الذي عاش طوال عمره على ثلاثة أقانيم: المحبة والتعاون والعمل المنهجي الأكاديمي في الموسيقى التي خدمها طوال حياته وكرس لها نفسه، في لبنان والمجمع العربي الموسيقي، نتمنى لحظات وفاء للكبير الراحل.
حلمي بكر:
انهيار ركن
أكبر من الكلمات، توفيق الباشا لا توفيه الكلمات. أعماله وسام على صدر الموسيقى العربية، ودراساته عالمية تخصص في الموروث موسيقياً، وابتدع أعمالاً عربية بحتة بلغة العالم وهذا لم يصله أحد تقريباً في أيامنا.
كان همه الشاغل كيف تكون الموسيقى عربية عالمية فابتكر شخصيتها الخاصة من فكره، ومن علمه.
تزاملنا في العديد من المهرجانات ولجان التحكيم.
كل يوم تخسر الأمة العربية قيمة وثيمة من قيمها وثيمها الهامة، وتزداد كثرة الخسارات الموسيقية، وكلما فقدنا أحد الموسيقيين الكبار نحس بالخسارة وانهيار ركن من أركان الموسيقى فتهتز لأن الركن الهام لا يمكن تعويضه بسهولة ولا أحد يحل محل أحد.
لا أدري كيف أعبر عن ألمي فاسم توفيق محفور فيّ.
وأعتقد ان أعماله بحاجة أن تتحرك تعلن إلى الملأ لهذا الجيل لكي يعرف من هو توفيق الباشا، أي باتجاه الشباب لكي يعرفوا تماماً قيمة الموسيقي الراحل.
أخص الشعب اللبناني بأحر التعازي والشعب العربي خسر الكثير بغياب توفيق الباشا.

aliyamout
07/12/2005, 11h52
رحمه الله
اعتبر نفسي من المحظوظين لاني التقيته في جلسة فنية خاصةعند احد الاقارب حيث طلب مني بعض التقاسيم على العود و اعطى رايه واحتفظ بهذه الشهادة مسجلة صوت و صورة واعتز بها. كما كان يتحدث عن الفن و الفنانين والمقامات الشرقية و الموشحات والكثير من القصص الظريفة التي حصلت معه في شبابه
انا لله و انا اليه راجعون