المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغاني ثورة 14 تموز 1958


د محمود كمال
14/07/2009, 18h51
أغاني ثورة 14 تموز 1958

ظلت لسنوات ثورة الرابع عشر من تموز 1958، صوراً ورجالاتٍ وأصواتٍ ذكرى وأثر خاص لاينافس في وجدان غالبية العراقيين وبخاصة فقرائهم، ممن خالوا في الثورة ، كما اريد لها أصلاً ان تكون المنقذ من الإملاق الذي نهش أجسادهم.
إن من بين الكثير الكثير من الذكريات-الشواهد تبقى الأغاني التي أطربت القلوب وأذكت الحماس لمبادئ الثورة، تبقى تراتيل رددناها وبكل عنفوان الحياة وجذوة الامل، دون نداء من وعاظ السلاطين أو رهبة من زوار الفجر.
إمتدت تلك الأغاني من النشيد الوطني ،الى محاولات كانت بمثابة بدايات الاغنية السياسية مروراً بالأغنية الوطنية التقليدية. وقد لمع في كل مجال منها شعراء وملحنون ومغنون يخلد الكثير منهم في ذاكرة الوطنيين العراقيين بكل إجلال وإعتزاز، ليس لشئ ،سوى لأنهم منحوا الشعب من عصارة أرواحهم روح الحب والغيرة على ثورة سيظل التاريخ العراقي يذكرها بمزيد التقدير والإكبار، على الأقل لأنها أرخت لحقبة جديدة من عمر هذا الوطن، برغم كل التفسيرات والإستنتاجات المتأخرة.
تصوروا إن تلك الأغاني بقيت محفوظة ضمن تسجيلات دار الإذاعة العراقية ولغاية العام 1977، حيث أوعز وزير إعلام النظام السابق يومذاك بمسحها، وكانت تعد بـ 780 أغنية ، هذا ما جاء على صفحات "الراصد" في صيف تلك السنة.

لقد كان للأغنية الريفية التي تعزز حظها وأشتهر مطربوها مع الثورة ، حضوراً واضحاً، فالى جانب عبد محمد وناصر حكيم وعبدالجبار الدراجي ووحيدة خليل وشهيد كريم وعبدالصاحب شراد وآخرين غيرهم إشتهر الثنائي عبدالواحد جمعة وجواد وادي بأغنية نريد نريد والتي كان مطلعها:
نريد نريد العزة نريد جَمْعَة كلمة ولمَّه نريد
كلنه نصير شعلة نار بوجه الغاصب والغدار

ولمطربي العاصمة بغداد، ممن إشتهروا أصلاً في العقد ماقبل الثورة، دورهم التعبوي في أوساط المثقفين والطلبة، وذلك عبر نصوص لمبدعي الكلمة الوطنية من أمثال زاهد محمد الذي كان بحق شاعر الثورة و هلال عاصم و سيف الدين ولائي و جبوري النجار وآخرين أولئك الذين سطروا الروائع في حب العراق. لقد إشتهر رضا علي الذي غنى:أرضي الحلوة جنة وتسوه بيها أغني أجمل غنوة ويحيى حمدي الذي غنى يحيى السلام العالمي بمناسبة المؤتمر السادس لإتحاد الطلبة العالمي، الذي إنعقد في بغداد في العام 1960 وأحمد الخليل الذي أشتهر بأغنية هه ربژي كورد وعرب رمز النضال وياموطني التي تقول. ياموطني أحمي حماك بالدم وأفتديك بالعزيز دم عزيزاً وأسلم ِوكان هناك المبدع علاء كامل (علي عبدالرزاق) مبدع إنعمر كلنا ونبني ووحد الصف ونادي دمت ياشعب العراق و يلاّ ع المعمل التي تقول:يلاّ ع المعمل يلاّ يلاّ وتوكل باالله دير الآله بجهودك وإثبت للناس وجودك وسمير بغدادي (وديع خوندة) صاحب اللحن الخالد نسمات الذي وزعه موسيقار روسي وغنته زوجته المطربة مائدة نزهت : ماأجملك ياكون بسمات الشمس تزهي بروابي بلادنا والنور ع الوادي بدى محلاه وكحل عيون أورادنا وذاتها غنت رائعة أنا العراق لعلاء كامل وهناك محمود عبدالحميد صاحب أغنية ديمقراطية وسلام يازعيم للأمام توحدنا عرب وأكراد وحطمنا حلف بغداد وكان هناك محمد كريم وفاروق هلال وأحمد الشافي وآخرون وآخرون ممن تغنوا بالوطن وشعبه وبحبهما.

بعد نصف قرن من عمر الثورة وبعد أن بدأ عهد جديد في هذا الوطن المعشوق ، أتسائل متى يصار الى رد الإعتبار لكل هؤلاء المبدعين بتسمية شارع أو ساحة أوإعداد نصب او لوحة تخلد ذكر من غنى للرابع عشر من تموز، وبعد الخسارة الكبيرة التي مني بها التراث الغنائي العراقي إثر مسح تلك الأغاني من تسجيلات دار الإذاعة، لربما بقي البعض منها هنا وهناك في المكتبات الشخصية لدى المهتمين ، فكم هو جميل أن نبدأ بجمع ماتبقى وأرشفته وعرضه على شبكة الإنترنت، ولا يستبعد أن يكون هناك من يروم دراسة فنون تلك الفترة الهامة من تأريخ العراق على صعيد الموسيقى أو الشعر أو الغناء او مشتركة ولم لا ألا تستحق ثورة الرابع عشر من تموز هكذا إلتفاتة وإن كانت متأخرةً.

وسام الشالجي
01/07/2011, 02h16
بمناسبة قرب حلول الذكرى الثالثة والخمسون لثورة 14 تموز عام 1958 ادعو اخوتي كافة , خصوصا من هم في الوطن , الى البحث الجدي عن الاغاني الوطنية لذلك العهد لاننا لحد الان لا نمتلك شيئا من اغاني واناشيد ذلك العهد .
ادعو الى البحث بين المقتنيات الشخصية للهواة القدامى لانهم وحدهم من يمكن ان يمتلكونها بعد مسحها من شرائط الاذاعة والتلفزيون اولا , وسرقة ونهب تلك الشرائط ثانيا . انا اهيب بأخوتي الى فعل ذلك لانهم سيحققون لبلدهم خدمة كبيرة ولا تقدر بثمن , ولو وصلنا الى جزء من هذا الهدف فسنكون قد حققنا لوطننا انجازا ليس له مثيل .

صفاء الحلي
01/07/2011, 19h40
زهور حسين في اغنية غني يا بغداد غني

memo1976
22/09/2011, 12h11
زهور حسين في اغنية غني يا بغداد غني


عظيم جدا ياسيد صفاء انها فعلا من نوادر الاغاني الوطنية
تحياتي لك وسلمت الايادي
د.محمد العامري

Hala Adnan
11/04/2020, 03h55
السلام عليكم دكتور محمود كمال
اود اضافة شيئاً لـما ذكرته
عن الأغاني الوطنية في تلك الفترة من الشعراء الذين لـمت و مازال لامع أسمهم في سماء الفن العراقي عدنان السوداني حيث ترك بصمة واضحة في أغنية الوطنية
مثال ذلك
- اراضي العز غناها جواد وادي
- خليلي غناها عباس جميل
- هيه تدري غناها رضا علي
- تحية غريب غناها حضيري ابو عزيز
- بالهور غناها عبد الواحد جمعه

......
و غيرها الكثير من الاغاني
سوف اذكره لكم بالكلمات بالـمرة القادمة
بقية شيء مهم
هو تصحيح لكلمات أغنية اتريد العزه و ليس نريد العزه التي ذكرتها في التعليق 👇🏿👇🏿👇🏿👇🏿

الحان و غناء الثنائي عبد الواحد جمعه و جواد وادي

اتريد العزه
اتريد اتريد العزه اتريد جمعة كـلمة و لـمة ايد
كـلـنا انصير شعلة نار بوجه الغاصب و الغدار
احنا جنود كـلنا انصير نتسلح اصغير اجبير
و نخلي عدونه ايحير و اساطيله ابد ما اتفيد
عرب نفنا الـمفاخرنا انشدوها الـمقابرنا
و اخذ عبره بجزائرنا على الايام عزمها ايزيد
اذا الواجب ينادينا نهب كـلنا ابميادينا
خسر كـلمن يعادينا ربح من حط معانا الأيد