المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يومٌ فيك آلافٌ من السنوات ِ


بلقيس الجنابي
21/02/2009, 05h49
يـدك التي ..
وأنـا التي ..
وقرأتُ سورتكَ القديمةَ في دمي.
ومنحتُ قلبي فرصةَ التجوال في الجسدِ القوي ّ
كأنما زمنُ الخرافةِ لا يطولُ ولا يميلُ ..
وأنت تبتسم جالس هنا عن جانبي .
لأَطيل ليل الإنتظار..
أمدُ عمري في السحابِ وفي الخريفِ ..
أقولُ فـاتَ الوقتُ ..
لكني حلِمتُ بأنني في الوقتِ ..
حين الوقت أنت ْ...
بُشارةُ الأنثى .. ووعد لا يقينَ لهُ ..
ولستُ أَفـي.. ولكني أقـولُ لغربتي البيضاء ..
أنَ الضوءَ يأتي منك .. أو مني يجيءُ العتم
تعترف أنكَ قاتم ٌ
أسود ٌ أنتْ . وأنتَ أجملُ ما يكونُ المـوت.
حينَ أنا أفارقُ ما أفارقُ منك .
تذهبُ فيك أحوالي وأقوالي
وترحلُ في مدار الصمتِِ آمالي
ومن سنةٍٍ إلى سنةٍٍ
نعاندُ ما نشاءُ من الهوى والذكريات
وتسقطُ الأحلامُ في بحرٍ من الآلامِ.
لستُ أشدُ شيئاً ..
إنها كفي التي ذابَ الجليد بها
وكفك حينما كبّتْ بها النيرانُ
تكفينا ظلالُ حرائقِ النسيانِ.
فيضٌ سافرٌ يخبــو
كما في الأبجدياتِ التي خطت تلهفنا
وأنفاسنا تطاردنا الى القيعانِ
أنت البعيدُ
وأنا قريبة ٌ قرابـة الأعداء
أيها الغريبُ في السماءْ
في الأرضِ عطرٌ منك
في جسدي تباريحٌ مراوغةٌ..
وأهدأُ يومَ تحترب َ في قلبي
وفي المنفى .. وتحتكم ُ للغياب..
غابَ شبابُنا المجنون
وأندحرت مودتُنـا
وراحَ العشقُ يعلُكنا
ويَنكأ جرحَنا الموروثَ
من لغـةِ الضلالاتِ الرجيمةِ
كلما آخيتُ أوجاعــــــــي
شققت صبوتي فيها وحنين
أعاندُ الهجرانَ
لا تأتي يوماً
ثم لا تصل دوماً...
كيفَ ألقاني على هذا الفراغ الرحب
ألقاني على حجرٍ تبعثرَ مـِنـْكْ
أو وجـدٍ تَدمَر فيك
أو يدكَ التي ..
وكأنَ أزمنةُ الحروبِ إلى زمانك
لا تليقُ بقامتــي .
وكأن أغنيةٌ تبوحُ بمجدِ عشتـار ٍ
تُفجِرُ هامتي وكأنك السيـّد
الذي يرتادُ شوق َحدائقِ التحنان
تعطي للورودِ صبابةَ العطر الشّهي ،
ونفحةَ الحب الشّجي وكلمة نجوى
لكي نمضي إلى دربين مختلفينِ في الأبعادِ
لو أنتَ ..... لو أني وكلُ مواسم الأعيادِ
أحفلُ .. لو لمستكَ تحتفل ُ بعــري روحــي
أو بصيص عيوني الشــهــلاء
كنت أقولُ شيئاً فيكْ
كنت أرتلُ أسمك ,مثلما
أو رسمك المقروءَ , كأنـما
صورتكَ التي كانت على الحيطانِ
أمحوها . ولكن أنت ما زلت..
مليكي هذه الرؤيا
وآلهـةُ ..وزلفى نحو نور اللهِ
لكني رسمتُ خرائطَ العشقِ العريقِ
على الهواءْ...
وظللتُ أرويها بالواني التي ليست تُرى
حتى تبدد كل أساطير العشـــاق

أنت الذي .. يـدك التـي
وأكادُ أشرق بالدماءْ..
فالدمعُ ليس بنافعي
لو أنني أسفرتُ عنك
وشمّتُ في لغتي العـزاء
ضحكتْ عيونك عندما...
وبكى الرخامُ تـألَما
والمرمر المحزونُ آثر أن يفــور..
وضاءتِ الكلمات
ماذا لو أقولكَ عبرَ أحوالي
وأرمي فوق رجولتك العتيدةِ
ما تيسر من صفاتـي
ها أنت عندي كالنداءْْ
وأنا المنادي
لستُ أخسر فيك غيماً كالشتاءْ
ولا أُقايضك الهوى
أنت الذي يغتال وحدتكَ النوى
وسوى أنتظارِ الباب لو يندقُ أو ينشقُ عن قمر ِ
وشمسكَ في السريرِ
وفي مقاعدك الوثيرة كالحريرِ
وفي بريقِ نجيماتك على كتف الأقدار ِ
أنت الغريبُ عن يدي لا تعرف غدي
ولا تترمد ولو عرتك الصاعقةُ
لكنني طفلةُ المسرةِ بين أمواجٍ مكسرةٍ يرومُ اليك هاتيكَ
المياه الشاهقة
متسلقة حسراتها ، وندامةَ الأعوام
يومٌ فيك آلافٌ من السنواتِ
يومٌ منكَ كالأحلامِ
تتبخرُ الأحلام ،
لكن أنت تتقدُ كالنيران
أطفأت نجمك مرة
فاغتال شهوتي الضريرةُ في المرايا إنها مرآتك َ الأولى
التي أوصدتَها وأنا سكنتُ الثانية ُ
ما كُنتُ جارتـُك دائماً ..ما كُنتُ
قبراً أو سلالاتٍ معطلةٍ
من الأقوامِ
شاءَ الحبُ ألآ نلتقي
إلآ على صفحات الأوراق
وسئِمتُ من أحببتَ قبلي وبعدي
هكذا ضيعتُ أسئلتي
وضيعني عبيرك .. دونما عنوانْ

يدك التي .......... وأنا التي
يا نعمة النسيان

بلقيس الجنابي
26/02/2009, 06h16
ألم تعجبكم .. ؟:(

ألم تصل لذائقتكم الأدبية :(

مع أنها من البلاغة والبيان ما ينزف لهاقلب كل مُحِب ْ :(

ثروت سليم
26/02/2009, 17h39
ألم تعجبكم .. ؟:(

ألم تصل لذائقتكم الأدبية :(

مع أنها من البلاغة والبيان ما ينزف لهاقلب كل مُحِب ْ :(

الجمالُ كلُهُ ما لامس أناملكِ
يا أميرة الرقة والعذوبة
بلقيس الشاعرة والملكة معا :
سيأتي المحبون إلى هنا بعدما نبضَ قلبي هنا
رائعةٌ من رائعة
لكِ تحياتي
:emrose:

د أنس البن
26/02/2009, 18h31
كيف لم تعجبنا !!
كيف تقولين !. وكل حرف من حروف كلماتك أراه وهو يكاد أن يقفز من فوق الأوراق متجسدا كائنا حيا يتحرك على خشبة مسرح الحياه
الأمر وما فيه يا ست بلقيس , أن الجرعه عاليه جدا , والوجبه التى تقدمينها فيها من الدسم ما يصعب هضمه على أمثالنا ممن وهنت العظام منهم واشتعلت رؤوسهم شيبا
إنك أتيت إلينا بما هو أكثر من رائع , كل ما نتمناه أن يعيننا ربنا على كتابة كلمة تليق به وبك يا خنساء العرب :emrose:

محب الاصيل
02/03/2009, 20h43
ألم تعجبكم .. ؟:(

ألم تصل لذائقتكم الأدبية :(

مع أنها من البلاغة والبيان ما ينزف لهاقلب كل مُحِب ْ :(
الاخت الكريمة الشاعرة إكرام الجنابي
بل، وصلت واستقرت. وربما كتبت يا سيدتي شعراً، اجده جميلاً. فأنظر ما يكتب المحبون والمعجبون، فأخجل أن اكتب شيئا في ذلك. اما وقد سألت عن هذه الحزينة، فلا بد من الجواب. والجواب انها وصلت.
جميلة، مؤثرة، وفيها مثل "تعرت ذكاء" شئ آخر أستحسنه إستحسان الاصوليين.
اي فيها شئ يقدح في الذهن يعجز اللسان عن التعبير عنه. البعد الآخر
مع اصدق تحياتي
محب الاصيل.