المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النورس الأسود


سمعجى
14/04/2008, 04h05
النورس الأسود





وَحدي


و وجهُكِ الذي يَلوحُ
ثم يَختفي
كالبرق ِ في غياهِبِِ المَدىَ



وحدي


وصوتـُكِ الصَّبوحُ نـَسمَة ٌ تـَرِفُّ
ثم تخلِفُ الرَّنينَ والصَّدىَ



وحدي
ومُقلتاكِ سَاحَتان ِ
تضحَكُ الشموسُ فيهما
وترتضي الجُفونَ مَرقـَدا



أسطورة ٌ أنتِ ..
ونجمة ٌ أدورُ في مَدارها
حتى يصيبَني الدّوارُ
إذ أعودُ مُجهَدا




مُـدِّي يَـداً
فإنني في حاجة ٍ إليكِ
منذ سافـَرَت قوافِلُ المُنى
ولم يعد سِواىَ
في دُروبها مُشـَرَّدا




مُـدِّي يَـدا
فكلما زرعتُ غابة ً من النجوم ِ
عُـدتُ آفِـلا ً
يلـُفـُّني الظلامُ والرَّدَى



وكلما اخترعتُ موسما ً للعشق ِ
أطلـَقـَت جيادَهَا الرياحُ
واستحالَ كلُّ ما زرَعتـُهُ سُدىَ



وكلما طرقتُ باباً للحنين ِ
ظلَّ مُوصَدا




مُـدِّي يَـداً
فربما يعودُ للزمان صَوتـُه النـَّقيُّ
ربما أعودُ نورساً
يُجاوزُ المَدى




مُـدِّي يَـداً
تحَسسي وجهي
فربما تـُغيـِّرينَ لي ملامحي
وربما أعودُ طفلـَكِ الشفيفَ
مثلَ حَبـَّةِ النـَدَى




فها أنا
أعايشُ الحياة َ.. لا أعيشـُها
أموتُ ألفَ مَـرَّةٍ في اليوم ِ
أستحي من وجهيَ المُريبِ
وقد جَـرَت يدُ الزمانِ فوقهُ
بلا هُـدَى



أنا الذي كانت يـَدَاهُ
للطيورِ مقصِدا
أنا الذي كانت عيونـُهُ
للنهرِمَـورِدا




مُـدِّي يَـداً
فليس لي سواكِ منتهاىَ
حين يوغلُ المصيرُ في الدُّجَى
ومُبتـَدَى




مُـدِّي يَـداً
ثم احتويني دفقة ًمن الجنون ِ
لـَمْلِمي بعضي على بعضي
ارشقيني وردة ً
تنامُ فوق شعرِكِ الليلي
واتركيني أبـَدَا




مُـدِّي يَـداً
ثم احصديني غابة ً
من الزهورِ الذابلاتِ
عَلـَّهُ يعودُ مَوسمُ النـَّدَى




مُـدِّي يَـداً
فربما تـَفِـرُّ غابة ُالطيور ِ
من أسوارها
وربما أزفُ للصباح ِموعِدا




مُـدِّي يَـداً
قـُبَيلَ أن يموتَ
في فمي
النـِّدَا

عصفور طاير
14/04/2008, 10h35
من العصفور الطاير إلى النورس الأسود

أسمح لي أن أخلع لك رأسي نفسها، لأني لا أملك قبعة كي أرفعها :mdr:

تلك القصيدة صاحبي هي درة ديوانك الذي يحمل نفس الاسم (النورس الأسود).. وهي درة عشقي ووجداني.. ودرة الرومانسية التي أعرفها وعرفتها.. وهي في رأيي من أجمل دفقاتك واصدقها.. ويبدو أنك كنت آن كتبتها في نشوة عشق مُسكِرة، وحالة تبتل جلالية آخذة، ولذلك أدخلتنا فيها مأخوذين، وغمرتنا بها غمرا.

فمن بيتها الأول استطعت أن تضعني معك في نفس الحالة، وأصبحت أنا من أكتب القصيدة لحبيبتي التي يلوح وجهها ثم يختفي كالبرق في غياهب المدى.
وأصبحت "كلما طرقتُ باباً للحنين ِ ظلَّ مُوصَدا".. ورحت أردد تلك الأيقونة التي أراها أيضا تصفني "ها أنا أعايشُ الحياة َ.. لا أعيشـُها".. ولكنني "قد مات في فمي النِّدا"..

فهل هكذا يا كمال مازلنا عالقين في أحلامنا الأولى؟
فإن كانت تحققت.. هل كنا سنتجاوزها؟

فهل تموت الأحلام يا كيم ونبقى نحن عالقين بها.. أم أنها لا تموت وتبقى هي عالقة أيضا بنا.. في انتظار التحقق؟

منال
14/04/2008, 21h10
شاعرنا المحبوب : كمال عبد الرحمن
على مدار اسبوع كامل وانا تأمل تلك القطعه الموسيقيه الموشاة بكلماتك الشعريه التي قدمتها لي ورسمتها بريشه فنان بارع عاشق للجمال ..هذه الريشه التي اخذت واستقت مدادها من عبير وجدانك الفذ الذي طالما امتعنا بمعزوفاته الموحيه والملهمه بالخيال المتدفق في بحار العشق والوله....ولطالما حدثت نفسي عنها بلغه فردانيه وانا استشعر جماليتها وذائقتها الرائعه...
تأملت جمال اسمي وقد صيغ شعرا شامخا موزونا...حاولت الرد لم استطع يا شاعري ,,فكلماتك اصابت اناملي بسبات شتائي قارس ,, وشعرت بجبال جليديه ثلجيه قد احاطت بقلمي حتى بات الحبر ثلجا جامدا..لكني ما برحت أن تأملت تلك الكلمات وسبحت في بحر امواج
حروفك المتدفقه,, حتى تدفق الحبر من قلمي اليوم على ضوء قصيدتك (النورس الأسود) التي ايقظتني من سباتي وسحبتني من لجه الغرق من اعماقي حتى انسابت احرفي وسرت رويداً رويدا..
قرأت القصيده بصوت عال اجج الصدى حولي ... وإذا بالطيور والبلابل واليمامات تشاركني ترنمي بكلماتك وإذا بإطنان من الطيور المختلفه والمتنوعه قد لفت حولي جماعات جماعات. كفرقه من فرقه الاوركسترا الذائبه في عمق الإحساس..
كررت القصيده وإذا بي اسمع صوت البحر الهادر في تلاطم وتدافع
بعد أن اثقله السكون والركون ولكنه تحرك على اصداء قصيدتك..
حتى الزهور تحركت في تمايل وتراقص في طرب وشدو عارم في إحتفال بهيج...
قمت من مكاني استرق السمع من خلال شرفتي العاليه ومعي دفترتي الذي كتبت فيه قصيدتك وانا اقرأ واقرأ وإذا بخرير المياة قد فاض للسقي والرعايه .. وإذا بالأرض قد لبست حلتها الخضراء ويعلوها قوس قزح بارع الألوان...
وانا من كل هذا اتأمل هذا المشهد الكوني في جمال الطبيعه الآخاذه
لطالما يأخدنا الحنين الى اشعارك ونأتي الى هنا ..عندما يئن الفؤاد في انين طويل ..ننجذب نحو إطلاله الكلمات ونكتبها في ذاكره وصفحات الوجدان ..
وعندما توقظ الكلمات الأنا في دواخلنا في اعماق الذات ...
عندما نستمتع بالجرس الموسيقي والتكرار في (مدي يدا) وعندما تحطينا بهاله من الصمت الآسر.. وتسبغ الخيال في الفؤاد..بصور ومشاهد بلا إنقطاع.. نحو افاق خلابه خلاقه الى دنيا الجمال والعذوبه....الى حيث لا إنتهاء ..لا إنتهاء ..لا إنتهاء..

سمعجى
22/04/2008, 04h42
من العصفور الطاير إلى النورس الأسود

أسمح لي أن أخلع لك رأسي نفسها، لأني لا أملك قبعة كي أرفعها :mdr:

تلك القصيدة صاحبي هي درة ديوانك الذي يحمل نفس الاسم (النورس الأسود).. وهي درة عشقي ووجداني.. ودرة الرومانسية التي أعرفها وعرفتها.. وهي في رأيي من أجمل دفقاتك واصدقها.. ويبدو أنك كنت آن كتبتها في نشوة عشق مُسكِرة، وحالة تبتل جلالية آخذة، ولذلك أدخلتنا فيها مأخوذين، وغمرتنا بها غمرا.

فمن بيتها الأول استطعت أن تضعني معك في نفس الحالة، وأصبحت أنا من أكتب القصيدة لحبيبتي التي يلوح وجهها ثم يختفي كالبرق في غياهب المدى.
وأصبحت "كلما طرقتُ باباً للحنين ِ ظلَّ مُوصَدا".. ورحت أردد تلك الأيقونة التي أراها أيضا تصفني "ها أنا أعايشُ الحياة َ.. لا أعيشـُها".. ولكنني "قد مات في فمي النِّدا"..

فهل هكذا يا كمال مازلنا عالقين في أحلامنا الأولى؟
فإن كانت تحققت.. هل كنا سنتجاوزها؟

فهل تموت الأحلام يا كيم ونبقى نحن عالقين بها.. أم أنها لا تموت وتبقى هي عالقة أيضا بنا.. في انتظار التحقق؟



عصفور ..

لا أدري ، أىُّ قصر ٍ من قصور ِ مملكةِ الوجدان ، جديرٌ
بأن يحتوي هالاتِكَ القزحية َالتي تـُحَوِّمُ حول كلماتِكَ المترنِّحةِ نشوة ًو طرباً ، في ساحةِ العشق ِ الحالِمة !


عصفوري الطائر ،،
المبللة ريشاته بحبَّات الأسَى
و ندىَ الأحلام

كنتُ يا رفيقي و ما أزال ، معلقاً في أهدابِ الحُلم مثلك ،،
فأراها ، من حيث لا تراني ..


الليلُ ( كما عَوَّدنا ) ، يسدلُ ستائرَه السوداءَ القاصية ..
و يرنو إلينا بعيونهِ اللامبالية ..
لكنه ينتشي بحَكايا الإفتقاد ..
و يرصدُ في وَقار ٍأخـّاذ ، لحظة الوداع الأخيرة ،

تلك :

كفها الذي يشبه يمامة ً مُطمَئِنـّة ،،
ينسحبُ يتيماً مُنكسراً من مَدى كفي المذهول ،،
بينما آخرُ لمسة ٍ ( تلك التي تشبه الرمقَ الأخيرَ في روح نجمةٍ تحتضر ) ،،
تتركُ أثراً مستديماً ، كرفيفِ أجنحةِ فـَراشةٍ محبوسةٍ في عُشبِ الأنامل


هل تجرِّبُ في كل حين ، تحطيمَ الجسر الوحيدِ الذي يُفضي إليها ؟!
هل تنخدشُ مرايا ذاكرتكَ ، كلما شاهدتَ قناديلَ سِرِّها المعلقة َفي صدىَ الليل ؟!


ليتها لم تسكن في التفاصيل الصغيرة

ليتها كانت شعاعاً آبـِقاً يتلاشيَ في أزقـَّةِ القلب

ليتها استحالت دُخاناً يتلعثمُ في سقفِ الذاكرة ، ثم ينسلُّ من شرفةِ المساء

ليتها غاصت في مَرايا البحر الزرقاء ، و تحولت إلى صَدَفةٍ مَنسيَّة

ليتها ذهبت جُفاءاً في زَبَد المَوج



لكنها هنا .. لا تموت و لا تحيا .. لا ترحلُ و لا تعود ..
إنسحبَت كفها الرطيبة ، بملمسِها اليماميِّ الحزين ، و تركت فراشتها
محبوسة ً ،، في عُشب أناملي

سمعجى
22/04/2008, 05h04
شاعرنا المحبوب : كمال عبد الرحمن
على مدار اسبوع كامل وانا تأمل تلك القطعه الموسيقيه الموشاة بكلماتك الشعريه التي قدمتها لي ورسمتها بريشه فنان بارع عاشق للجمال ..هذه الريشه التي اخذت واستقت مدادها من عبير وجدانك الفذ الذي طالما امتعنا بمعزوفاته الموحيه والملهمه بالخيال المتدفق في بحار العشق والوله....ولطالما حدثت نفسي عنها بلغه فردانيه وانا استشعر جماليتها وذائقتها الرائعه...
تأملت جمال اسمي وقد صيغ شعرا شامخا موزونا...حاولت الرد لم استطع يا شاعري ,,فكلماتك اصابت اناملي بسبات شتائي قارس ,, وشعرت بجبال جليديه ثلجيه قد احاطت بقلمي حتى بات الحبر ثلجا جامدا..لكني ما برحت أن تأملت تلك الكلمات وسبحت في بحر امواج
حروفك المتدفقه,, حتى تدفق الحبر من قلمي اليوم على ضوء قصيدتك (النورس الأسود) التي ايقظتني من سباتي وسحبتني من لجه الغرق من اعماقي حتى انسابت احرفي وسرت رويداً رويدا..
قرأت القصيده بصوت عال اجج الصدى حولي ... وإذا بالطيور والبلابل واليمامات تشاركني ترنمي بكلماتك وإذا بإطنان من الطيور المختلفه والمتنوعه قد لفت حولي جماعات جماعات. كفرقه من فرقه الاوركسترا الذائبه في عمق الإحساس..
كررت القصيده وإذا بي اسمع صوت البحر الهادر في تلاطم وتدافع
بعد أن اثقله السكون والركون ولكنه تحرك على اصداء قصيدتك..
حتى الزهور تحركت في تمايل وتراقص في طرب وشدو عارم في إحتفال بهيج...
قمت من مكاني استرق السمع من خلال شرفتي العاليه ومعي دفترتي الذي كتبت فيه قصيدتك وانا اقرأ واقرأ وإذا بخرير المياة قد فاض للسقي والرعايه .. وإذا بالأرض قد لبست حلتها الخضراء ويعلوها قوس قزح بارع الألوان...
وانا من كل هذا اتأمل هذا المشهد الكوني في جمال الطبيعه الآخاذه
لطالما يأخدنا الحنين الى اشعارك ونأتي الى هنا ..عندما يئن الفؤاد في انين طويل ..ننجذب نحو إطلاله الكلمات ونكتبها في ذاكره وصفحات الوجدان ..
وعندما توقظ الكلمات الأنا في دواخلنا في اعماق الذات ...
عندما نستمتع بالجرس الموسيقي والتكرار في (مدي يدا) وعندما تحطينا بهاله من الصمت الآسر.. وتسبغ الخيال في الفؤاد..بصور ومشاهد بلا إنقطاع.. نحو افاق خلابه خلاقه الى دنيا الجمال والعذوبه....الى حيث لا إنتهاء ..لا إنتهاء ..لا إنتهاء..


الغالية أختنا منال ..

تتوقفُ الأرضُ عن دورانِها بُرهة ً ، إنبهاراً بموسيقى معانِيكِ الحالمةِ ..
فتلك أنامِلكِ تتحسس الكلمات في تبتل و صدق و أناة ، لتصهرها ،
، وتصير مُهَيَّأةً للتوحُّدِ مع خيالِك الأخـَّاذ ..


لقد أصابني ما أصابكِ .. حين أبْهَرَني بريقُ ماساتِكِ التي توزعت على
شرُفاتِ المساء ،، ففـُتِنتُ مثلما تـَفتـِنُ الفراشة ُ الزهرة َ ، و الفراشة َ الزهرة ُ !


سواءاً ،، أن تأخذينا معكِ ، أو تنسربين إلى عالمنا البراح ( عصفور و أنا )
فالسِّربُ واحدٌ ، و أسطـُحُ النجومِ ترنو لهفي لرفيفِ أجنحتنا المُستـَرَقـَّة


و قصيدتي ليست إلا صدىً يسبحُ في مسارات الشعور ، باحثاً عن أيقوناتِ التوهُّجِ
التي تـُشِعُّ في أفئدةِ الخاصةِ من الناس ..
و أنتِ منهم ،، بل أنتِ مِنـَّا ،، نرى ببصيرةٍ لا ببصر ،،



زيدينا يا شاعرة الكلمات ،، فما موسيقاىَ سوى نسمة شاردة سَرَت
خجلىَ تجاهَ أوديةِ وجدانِكِ البديع