مشاهدة النسخة كاملة : إيقاع الموت
إيقاع الموت
(1)
سماءٌ تبادِلني دَهشتي
تـُعِدُّ ليوم ٍ يجيءُ على حافةِ العُمرِ مِثلي
تـُصَلي وتقرأ ُ آياتِها المُستـَعيذةِ مِثلي
تجوعُ وتـَعرَى وتظمأ ُ مِثلي
سماءٌ تشاطرني الخوفَ
تسألُ مِثلي
عن الحِكمَةِ الغائِبة
(2)
رُبما يعرفُ الرُّخُّ بـَيتي
ويرصُدُ شـُبَّاكِيَ المُنتـَظِر
فيأتي
ويَحمِلني سِـندباداً ..
أجوبُ الأساطيرَ
ألمَسُ عُـرىَ القمر
ربما يعرفُ الغيمُ بيتي ..
فيَهْمِي ببعض المَطر
على شرفتي
فأقيمُ طقوسَ الطفولةِ ..
أعـرَى عَـراءَ الشجَر
أتعَمَّـدُ بالغيث
أفتـَحُ بابَ النـَّهار ِ
وأبدأ ُ مِنهُ السَّـفر
...
ربما يعرفُ الموتُ بيتي
فيأتي
ويقـتـُلُ فِيَّ الضَجَر
(3)
يزحفُ الظِلُّ فوقَ الشوارع ِ
مُتـَّئِداً في خُطـاه
فـَزَّعَ النورسَ الظِلُّ
فـَرَّ إلى حيث عُـرى السماءِ احتواه
يهبـِط ُ الظـِّلُّ فوقَ البيوتِ
تـُخَضِّبُها بالشحوبِ يَدَاه
الشعاعُ الأخيرُ
يُلـَمْلِمُ عن صفحاتِ المياهِ انكسارَاتِهِ
يختبي في مَدَاه
...
يَدلفُ الظـِّلُّ بين شقوق ِ النهار
يرسمُ الظـِّلُّ - بالفحم ِ-
خلفية َاللوحةِ المُستقرةِ
فوقَ الجـِدار
يفرش الظـِّلُّ أبعَادَهُ
نافِـذا ً من حدودِ الإطار
يدخلُ الظـِّلُّ عبرَ النوافِذِ والشـُّرُفات
يرقدُ الظـِّلُّ فوقَ خُصُور ِ البَنات
ترتخي في العيون مصابيحُها
تستكينُ الجيادُ لسائِسِها
ينقـُشُ الظـِّلُّ - مُنتـَشِيا ً-
بُقعة ًمِن دماءِ البَكارةِ
فوقَ المِلاءَات
يتشاغلُ عنهُ الرِّجالُ بإطلاق لِحْيَاتِهم
و خشوعِ الصلاه
يَزحَفُ الظـِّلُّ فوقَ الشوارع ِ
مُتـَّئِداً في خُطاه
(4)
كم الساعة ُ الآن يا صاحبي ؟!
( تـَكْ تـَتـَكْ.. تـَكْ تـَتـَكْ )
- يعزفُ البحرُ إيقاعَهُ
فاصغِ للبحرِ
كلُّ ثانِـيَةٍ تـُعلِنُ الموتَ
تقرعُ ناقوسَ بدءِ الحِداد
نحن في التـِّيهِ يا صاحِبي
والمواقيتُ محضُ هَبَاء
دقائِقـُنا
تتسربُ من ثقبِ أيامِنا
والفصولُ تـُكرِّرُ أبعادَها
والمسافاتُ توسِعُ ما بيننا
والنوارسُ ترحلُ خلفَ تِلال ِالغياب
.....
كم الساعة ُ الآن يا صاحبي
( تـَكْ .. تـَتـَك)
- المكانُ الفراغ
( تـَكْ .. تـَتـَكْ )
والزمانُ السراب
(5)
العصافيرُ تفقدُ ريشاتِها
واحِدة .. واحِدة
وتصَلي بجوفِ الصقيع ِ
صلاةََ َ مُوَدِّع
العصافيرُ تنتظرُ الفجرَ
والفجرُ ما عادَ يَطلـُع
العصافيرُ تفقدُ أعشـَاشَها
والسَّما راعِـدَه
كنتُ أجرعُ كاساتِ حُزنِيَ
أجلسُ في الحانةِ الباردة
أترقب دقاتِ منتصف الوقتِ
أخرجُ للشارع ِ المُتـَوَحِّل ِ
أنزفُ فوق الطوار ِ دَمي
وأسيرُ بلا أوردَه
الطريقُ المُضَمَّخُ بالدَم ِ
مُستسلِمٌ للمَطر
والعصافيرُ مَيِّتـَة ٌ تحتَ أشجَارها
و السما .. مُوصَدَه
(6)
شاحبٌ
وجهُ هذا الصَّباح
الصباح
الصباح
الصباح
الصباح
البيوتُ تنامُ بلا أغطِيه
والشوارعُ تغفو بلا أ ُمنِيه
وأنا قِشـَّة ٌ
في الطريق الخَوَاءِ المَديدِ البَرَاح
البراح
البراح
البراح
البراح
البيوتُ
الطريقُ
الخَواءُ
سُـدَىً في سُـدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
حين صِحتُ ..احتواني الصًّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
القطارُ يُمَزِّقُ صمتَ المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى
كنتُ بينَ القضيبَين أفتحُ صَدري
و تقتربُ التكتكات
( تـَك تـَتـَك.. تـَك تـَتـَك .. تـَك تـَتـَك)
يحتويني الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
آنَ لي أن أطير
آنَ
لي
أن
أطير
غازي الضبع
14/03/2008, 07h33
آه يا سمعجي
وألف آه
من الذي تفعله فيا كلماتك
ما هذه القصيدة يا سمعجي
نفسي أعرف ما الذي أوحى بها إليك
لقد شعرت وأنا أقرأها بشيء من الترقب والحزن والفراق والخوف بل والرعب
لا أريدك أن تجاوبني
فأنا أعرف قوانين الشعراء
ولكن لا يسعني إلا أن أقول لك ردا على مشاركتك الأولى ..
لا يصح أبدا أن تكون أشعارك موجودة في قسم تجارب أدبية للأعضاء
بل أني حاولت أن أراجع أعمالك في هذا القسم ، وأنقيها من المداخلات
وأسردها هنا في هذه الصفحة التي خصصت لواحد من أكبر الشعراء المعاصرين
ولفظة المعاصرين أنا لا أقتبسها من اللقب المُلقب به أنت من قِبل الجهات المتخصصة
ولكن هذا فعلا أمر حقيقي .. وأنا لم أبالغ أو أجاملك حينما قلت أن لكل عصر شاعره ،، وفي عصرنا هذا فأنت شاعره ..
أنا لم أُنشا هذا الموضوع لإنك صديقي أو حبيبي
بل أنشأته حُبا وإثراءاُ للمنتدى وأقسامه لا سيما قسم شعراء العرب
والذي سيبدو لوحة ناقصة أحد التفاصيل إذا لم توضع أنت به ..
وإني لأشهد الزمان أني أتكلم معك الآن ..
فهذا شرف كبير لي ،،
وهذه ليست مجاملة ..
يا أستاذ كمال إني أطالبك بصفتك مشرفا هنا
أن تُبقي هذا الموضوع في مكانه الحالي ، لإن هذا هو المكان الصحيح له
بل وأطالبك بنقل باقي أعمال أ. كمال عبد الرحمن من قسم التجارب إلى هنا
ثم أطالبك بصفتك صديقي الحميم أبو يوسف أن تنعم علينا من حين إلى آخر بإبداعاتك وأشعارك ورؤياك هنا في هذه الصفحة ..
لك مني خالص الحب والمودة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سيدي الفاضل : الاستاذ كمال
قد يعجز الإنسان عن الشكر تجاه كلامكم الجميل الذي يأخذ بلب الفكر والعقل والروح والقلب,هذا الكلام الذي يفيض عذوبه ورقه تسمو معان الإخوه والعروبه في كل انحاءه وجوانبه,ونحن دائما وابدا نلمس الذوق الرفيع في حديثكم الذي لا نمل منه لما فيه من تجدد وعطاء,, كلام متنوع تشعر معه انك في بستان ينقل معك فيه من شجره الى شجره وناهيك ما تأخد من ثمار وفوائد وانت تتلقى وتتجول في هذا البستان الجميل النادر في هذا الزمان.
ثمّ اشكرك يا اخي الكريم اولا : على هذا الثناء الكبير الذي اقدره حقيقه واعتبره تاج فوق رأسي ,,لأنه خرج من انامل شاعر قد وصل بأخلاقه وأدبه وتواضعه إلينا قد أن يصل إلينا بشعره واو نتاجه الأدبي.
وثانيا : اشكرك من صميم الأعماق على القصيده وعلى اهداءك لي بها,, سعدت بها حقا رغم انها عن الموت,,لأنك جعلت وصورت لنا الموت كصوره طبيعيه ,,ذلك الموت الذي يأتي الى الإنسان بصوره هادئه اي بلا خوف ووجل ,,فأن تجعل للموت فلسفه خاصه ورسمته إلينا في صوره مكتمله الابعاد حاضره المعالم
كنت ارى الروح ترفرف بين سطور القصيده وتنتقل في سهوله ويسر
شاعرنا الكبير كلامي المتواضع الذي يأتيكم مني على استحياء
ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليكم به واشكركم على متابعتكم ومروركم,,ثمّ ان كلامي ما هو إلا غيض من فيضكم وبعضاً مما عندكم, واعود واكرر بأني تلميذه في هذا الصرح العظيم وانت استاذ لي من بين افضل الاستاذه والمعلمين ,نعم اشعر اني امام استاذ جامعي يشرح لطلابه بالنقد والتحليل وبكل وضوح ومرونه
وانت تعامل الجميع بإسلوب المناقشه الحره والحوار البناء
وكما قال نيتشه : (الحياة لا تستحق الإعتبار ما لم نقومها بالحوار والمناقشه) فكنت بلا شك وبدون مجامله اهلاً لتلك الكلمات.
اخي الكريم انت قلت ان مداخلاتي قليله ولك الحق في ذلك
فهو يرجع الى عده اسباب: اولها : ان هذا المنتدى الجميل هو المنتدى الوحيد الذي شاركت فيه بالكتابه فهو استفزني نحو المشاركه ,وان كان هذا يرجع الى ظروف اجتماعيه كثيره
ثمّ انني كنت احب ان اخذ دور المتلقي للكل المشاركات في العموم
لأني اشعر اني بين الكبار في هذا المنتدى فحينها اعجز عن الكتابه وارى الحيره تلتفت بين اناملي,,ولأن كلامكم كمثل السماء في ليله مقمره مليئه بالنجوم البراقه العاليه,فلا استطيع ان اصل الى علو هذه النجوم وما لي حيله سوى أن اخذ قبساً من نور يضيء لي قاموس الطريق.
عذرا على الاطاله
ولك كل الشكر ولكل زوار المنتدى الكرام ,,هذا المنتدى الكبير
الذي ملكنا حقيقه
وغدا هو عيد ميلادي , هذا العيد الذي جاء وانا بينكم
فهو اجمل عيد واول عيد وانا معكم.
وتقلبوا خالص شكري وتحياتي.
عادل محمد
15/03/2008, 19h34
لا يا صديقى ، ليس بعد ، لن تطير .
واللة ياشاعرى الجميل قصيدة شجية ، بعد ان قرأتها وأعدت قراءتها شعرت أنها تربت على كتفى وتحتوينى برفق وأنا لا أنذوق القصيدة اٍلا بعد قراءتها مرات عديدة وعديدة ، والسؤال هنا : أين ستذهب هذة القصيدة ؟ وأين تذهب أيقوناتك الشهرية ؟ وهل أيقونتك الحالية جزء من قصيدة ؟ وأين أيقونتك ألتى تنتهى ب - ما حيلة الطير فى طول المسافات - أعتقد أنة قد تستطيع أن تحفظها لنا فى أى -ركن - خاصة أنى لاحظت أو أدركت أو اٍكتشفت أن اٍخراجك الفنى لصفحتك او صفحاتك - فى الشعر طبعا وليس فى النكت ، انت واستاذنا الدكتور سلومة ، هذا الاٍخراج الفنى -يضيف - أو يساعد على تذوق الشعر ، طبعا سعادتك سيد العارفين ، عارف اٍن الشعر فى الأصل يسمع( بضم الياء !!!) ولا يقرأ لأنة فن شفاهى ظهر قبل المطبعة - والكمبيوتر - بردح بعيد من الأزمنة . وأنا ألآن حين أقرأ ما خطتة يداك من شعر لك أو لغيرك أستقبلة وأعيشة أفضل من قراءتة فى صفحات الدواوين والكتب أو على صفحات الجرائد . ولقد كتبت فى مثبت الشعراء مجموعة من أجمل ما قرأت - فى رأيى طبعا - ولكن البون شاسع .
-خطأ شائع : ألشيزوفرينيا ليست تعدد ألأنشطة أو الوجوة ، ولكنها ، يكفينا الشر وبعيد عنا وعن السامعين ، مرض -عقلى -أعراضة هلاوس سمعية وبصرية وشمية وتذوقية .
-هل الرئم هو الغزال الصغير أم ماذا ؟
تحياتى لك ولكل الأخوة .
آه يا سمعجي
وألف آه
من الذي تفعله فيا كلماتك
ما هذه القصيدة يا سمعجي
نفسي أعرف ما الذي أوحى بها إليك
لقد شعرت وأنا أقرأها بشيء من الترقب والحزن والفراق والخوف بل والرعب
لا أريدك أن تجاوبني
فأنا أعرف قوانين الشعراء
ولكن لا يسعني إلا أن أقول لك ردا على مشاركتك الأولى ..
لا يصح أبدا أن تكون أشعارك موجودة في قسم تجارب أدبية للأعضاء
بل أني حاولت أن أراجع أعمالك في هذا القسم ، وأنقيها من المداخلات
وأسردها هنا في هذه الصفحة التي خصصت لواحد من أكبر الشعراء المعاصرين
ولفظة المعاصرين أنا لا أقتبسها من اللقب المُلقب به أنت من قِبل الجهات المتخصصة
ولكن هذا فعلا أمر حقيقي .. وأنا لم أبالغ أو أجاملك حينما قلت أن لكل عصر شاعره ،، وفي عصرنا هذا فأنت شاعره ..
أنا لم أُنشا هذا الموضوع لإنك صديقي أو حبيبي
بل أنشأته حُبا وإثراءاُ للمنتدى وأقسامه لا سيما قسم شعراء العرب
والذي سيبدو لوحة ناقصة أحد التفاصيل إذا لم توضع أنت به ..
وإني لأشهد الزمان أني أتكلم معك الآن ..
فهذا شرف كبير لي ،،
وهذه ليست مجاملة ..
يا أستاذ كمال إني أطالبك بصفتك مشرفا هنا
أن تُبقي هذا الموضوع في مكانه الحالي ، لإن هذا هو المكان الصحيح له
بل وأطالبك بنقل باقي أعمال أ. كمال عبد الرحمن من قسم التجارب إلى هنا
ثم أطالبك بصفتك صديقي الحميم أبو يوسف أن تنعم علينا من حين إلى آخر بإبداعاتك وأشعارك ورؤياك هنا في هذه الصفحة ..
لك مني خالص الحب والمودة
نفدت كلمات الشكر أخي غازي .. و لم يبق لي إلا ( البحلقة ) في لوحة تقع
أمامي مباشرة ..
اللوحة مرسومة بقشور الأصداف البحرية الطبيعية .. و عندما يسقط عليها الضوء من أىِّ مصدر ، تتحرك فيها ألوانٌ قزحية بأطياف لونية تأخذ الخيال إلى معارج كونية لم تخطر على بال ..
قشور الصدفاتِ تجاورت بدقة و إحكام ، بأنامل فنانٍ رهيف ، أطلق لطيور تأملاته العنان ، فانطلت في فضاء الإبداع ، و أوحت لهذا المتبتل ( الكوري ) ، بتلك الخطوط المدهشة التي صنعت بحيرةً تتكسر على سطحها الأملسِ ، موجاتٌ لها ليونة أنثوية مُطلقة ، و تنعكس في مرآتها ظلال أشجارٍ مالت غصونها شمالاً بتأثير نسمةٍ لها رائحة الخزامى ..
هل استطاع هذا المبدع الكوري ، أن يدلني بألوانه و خطوطه على رائحة النسمة ؟! .. بل و دلني على صوتها !!
أتعرف .. كثيراً ما حملتُ لحظات شجني الخاصة ، و ذهبت إلى هناك ..
بالضبط ، عند الشجرة العجوز التي تقع في صدارة اللوحة .. و جلست تحتها ، مفترشاً أوراقها الكستنائية التي تساقطت بفعل الزمن ..
كم خريفاً مرَّ عليها ؟!
ماذا تحمل ذاكرتها لتقصه لي ؟! .. كم هي رائقة و بريئة حكاياتها .. رغم
مائتي خريف مَسَّدَ غصونها الشائخة ..
كل تلك السنوات يا عزيزي ، لم تلوث ذاكرتها بحقدٍ أو ضغينة ..
قد تسقط تلك الشجرة بين لحظة و أخرى .. غير أن آخر يومٍ في عمرها ، لا يختلف البتة عن أول أيامها .. طاهرة .. نقية .. تحت سماء الله .. يعرفها التل الذي يقع في عمق اللوحة .. تعرفها البحيرة الصافية الملساء .. تعرفها تلك ( الطيور ) التي تكاد تغادر اللوحة من أقصى اليمين .. يحبونها و تحبهم ..
حالة من الإنسجام و التوافق .. صمتٌ لا يخدشه إلا توقيع سنونو أوكناري أو كركي ..
أتشعر معي الآن يا صديقي .. كم هو بغيضٌ عالم الإنسان !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سيدي الفاضل : الاستاذ كمال
قد يعجز الإنسان عن الشكر تجاه كلامكم الجميل الذي يأخذ بلب الفكر والعقل والروح والقلب,هذا الكلام الذي يفيض عذوبه ورقه تسمو معان الإخوه والعروبه في كل انحاءه وجوانبه,ونحن دائما وابدا نلمس الذوق الرفيع في حديثكم الذي لا نمل منه لما فيه من تجدد وعطاء,, كلام متنوع تشعر معه انك في بستان ينقل معك فيه من شجره الى شجره وناهيك ما تأخد من ثمار وفوائد وانت تتلقى وتتجول في هذا البستان الجميل النادر في هذا الزمان.
ثمّ اشكرك يا اخي الكريم اولا : على هذا الثناء الكبير الذي اقدره حقيقه واعتبره تاج فوق رأسي ,,لأنه خرج من انامل شاعر قد وصل بأخلاقه وأدبه وتواضعه إلينا قد أن يصل إلينا بشعره واو نتاجه الأدبي.
وثانيا : اشكرك من صميم الأعماق على القصيده وعلى اهداءك لي بها,, سعدت بها حقا رغم انها عن الموت,,لأنك جعلت وصورت لنا الموت كصوره طبيعيه ,,ذلك الموت الذي يأتي الى الإنسان بصوره هادئه اي بلا خوف ووجل ,,فأن تجعل للموت فلسفه خاصه ورسمته إلينا في صوره مكتمله الابعاد حاضره المعالم
كنت ارى الروح ترفرف بين سطور القصيده وتنتقل في سهوله ويسر
شاعرنا الكبير كلامي المتواضع الذي يأتيكم مني على استحياء
ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليكم به واشكركم على متابعتكم ومروركم,,ثمّ ان كلامي ما هو إلا غيض من فيضكم وبعضاً مما عندكم, واعود واكرر بأني تلميذه في هذا الصرح العظيم وانت استاذ لي من بين افضل الاستاذه والمعلمين ,نعم اشعر اني امام استاذ جامعي يشرح لطلابه بالنقد والتحليل وبكل وضوح ومرونه
وانت تعامل الجميع بإسلوب المناقشه الحره والحوار البناء
وكما قال نيتشه : (الحياة لا تستحق الإعتبار ما لم نقومها بالحوار والمناقشه) فكنت بلا شك وبدون مجامله اهلاً لتلك الكلمات.
اخي الكريم انت قلت ان مداخلاتي قليله ولك الحق في ذلك
فهو يرجع الى عده اسباب: اولها : ان هذا المنتدى الجميل هو المنتدى الوحيد الذي شاركت فيه بالكتابه فهو استفزني نحو المشاركه ,وان كان هذا يرجع الى ظروف اجتماعيه كثيره
ثمّ انني كنت احب ان اخذ دور المتلقي للكل المشاركات في العموم
لأني اشعر اني بين الكبار في هذا المنتدى فحينها اعجز عن الكتابه وارى الحيره تلتفت بين اناملي,,ولأن كلامكم كمثل السماء في ليله مقمره مليئه بالنجوم البراقه العاليه,فلا استطيع ان اصل الى علو هذه النجوم وما لي حيله سوى أن اخذ قبساً من نور يضيء لي قاموس الطريق.
عذرا على الاطاله
ولك كل الشكر ولكل زوار المنتدى الكرام ,,هذا المنتدى الكبير
الذي ملكنا حقيقه
وغدا هو عيد ميلادي , هذا العيد الذي جاء وانا بينكم
فهو اجمل عيد واول عيد وانا معكم.
وتقلبوا خالص شكري وتحياتي.
بدايةً ً.. كل عامٍ و أنتِ بخير بمناسبة عيد ميلادك ، و أتمنى أن يمن الله عز و جل عليكِ بالوقوف على صعيد عرفات في عامكِ الجديد كما تتمنين ..
أما البستان الجميل يا أختي الفاضلة ، فيضن عَلـَىَّ بزهوره الملونة و أشجاره الوارفة ، إن لم تمر عليه سحاباتُ كلماتِكِ التي تمطرُ أرَقَّ المعاني الموشاة ببريق نجومٍ تـُرَصِّعُ أفقَ خيالِك الجميل
أشكر لك وجدانك الذي وجدت فيه قصيدتي واحة ً تأوي إليها ..
و لا تحرمينا من عذب كلماتِكِ الرقيقة
شكراً جزيلاً :emrose:
غازي الضبع
17/03/2008, 09h14
نفدت كلمات الشكر أخي غازي .. و لم يبق لي إلا ( البحلقة ) في لوحة تقع
أمامي مباشرة ..
اللوحة مرسومة بقشور الأصداف البحرية الطبيعية .. و عندما يسقط عليها الضوء من أىِّ مصدر ، تتحرك فيها ألوانٌ قزحية بأطياف لونية تأخذ الخيال إلى معارج كونية لم تخطر على بال ..
قشور الصدفاتِ تجاورت بدقة و إحكام ، بأنامل فنانٍ رهيف ، أطلق لطيور تأملاته العنان ، فانطلت في فضاء الإبداع ، و أوحت لهذا المتبتل ( الكوري ) ، بتلك الخطوط المدهشة التي صنعت بحيرةً تتكسر على سطحها الأملسِ ، موجاتٌ لها ليونة أنثوية مُطلقة ، و تنعكس في مرآتها ظلال أشجارٍ مالت غصونها شمالاً بتأثير نسمةٍ لها رائحة الخزامى ..
هل استطاع هذا المبدع الكوري ، أن يدلني بألوانه و خطوطه على رائحة النسمة ؟! .. بل و دلني على صوتها !!
أتعرف .. كثيراً ما حملتُ لحظات شجني الخاصة ، و ذهبت إلى هناك ..
بالضبط ، عند الشجرة العجوز التي تقع في صدارة اللوحة .. و جلست تحتها ، مفترشاً أوراقها الكستنائية التي تساقطت بفعل الزمن ..
كم خريفاً مرَّ عليها ؟!
ماذا تحمل ذاكرتها لتقصه لي ؟! .. كم هي رائقة و بريئة حكاياتها .. رغم
مائتي خريف مَسَّدَ غصونها الشائخة ..
كل تلك السنوات يا عزيزي ، لم تلوث ذاكرتها بحقدٍ أو ضغينة ..
قد تسقط تلك الشجرة بين لحظة و أخرى .. غير أن آخر يومٍ في عمرها ، لا يختلف البتة عن أول أيامها .. طاهرة .. نقية .. تحت سماء الله .. يعرفها التل الذي يقع في عمق اللوحة .. تعرفها البحيرة الصافية الملساء .. تعرفها تلك ( الطيور ) التي تكاد تغادر اللوحة من أقصى اليمين .. يحبونها و تحبهم ..
حالة من الإنسجام و التوافق .. صمتٌ لا يخدشه إلا توقيع سنونو أوكناري أو كركي ..
أتشعر معي الآن يا صديقي .. كم هو بغيضٌ عالم الإنسان !!
آاه يا سمعجي
يا من تلمس أحاسيسي ونقاط ضعفي بكلماتِك
أشعر أني أريد البكاء
وتمنيت أن أعيش معك في هذا العالم الجميل الذي رسمته بخيالك في تلك اللوحة .
المحبة والعشق لا يكفيان شعوري نحوك
M O H A M E D
17/03/2008, 09h40
أستاذ كمال
هذه ليست قصيدة
بل فيلم
تابعته بشغف مشهد تلو الآخر
إلى النهاية
_
ثم تصفيق حاد
_
و سمعت الكلمة الشهيرة ..
And The Oscar Goes to
...
مبروك :emrose:
و لي عودة ان شاء الله
لا يا صديقى ، ليس بعد ، لن تطير .
واللة ياشاعرى الجميل قصيدة شجية ، بعد ان قرأتها وأعدت قراءتها شعرت أنها تربت على كتفى وتحتوينى برفق وأنا لا أنذوق القصيدة اٍلا بعد قراءتها مرات عديدة وعديدة ، والسؤال هنا : أين ستذهب هذة القصيدة ؟ وأين تذهب أيقوناتك الشهرية ؟ وهل أيقونتك الحالية جزء من قصيدة ؟ وأين أيقونتك ألتى تنتهى ب - ما حيلة الطير فى طول المسافات - أعتقد أنة قد تستطيع أن تحفظها لنا فى أى -ركن - خاصة أنى لاحظت أو أدركت أو اٍكتشفت أن اٍخراجك الفنى لصفحتك او صفحاتك - فى الشعر طبعا وليس فى النكت ، انت واستاذنا الدكتور سلومة ، هذا الاٍخراج الفنى -يضيف - أو يساعد على تذوق الشعر ، طبعا سعادتك سيد العارفين ، عارف اٍن الشعر فى الأصل يسمع( بضم الياء !!!) ولا يقرأ لأنة فن شفاهى ظهر قبل المطبعة - والكمبيوتر - بردح بعيد من الأزمنة . وأنا ألآن حين أقرأ ما خطتة يداك من شعر لك أو لغيرك أستقبلة وأعيشة أفضل من قراءتة فى صفحات الدواوين والكتب أو على صفحات الجرائد . ولقد كتبت فى مثبت الشعراء مجموعة من أجمل ما قرأت - فى رأيى طبعا - ولكن البون شاسع .
-خطأ شائع : ألشيزوفرينيا ليست تعدد ألأنشطة أو الوجوة ، ولكنها ، يكفينا الشر وبعيد عنا وعن السامعين ، مرض -عقلى -أعراضة هلاوس سمعية وبصرية وشمية وتذوقية .
-هل الرئم هو الغزال الصغير أم ماذا ؟
تحياتى لك ولكل الأخوة .
صديقي المضمخ بعطر الإنسانية المفتقدة في العهدِ العَولمي
الدكتور عادل العتباني ..
كيف لا أطير ، و أنت الذي طرتَ قبلي في آفاق ( أهون عليك .. في الليل لما خلي ) ..
لعلك تعود بعد تحليقك ، إلى أرضنا العجفاء .. و لكنك تدرك تماما ً أن لحظة التحليق لها غوايتها ..
لعل غوايتي في تلك القصيدة ، سوداوية.. و لكنها لم تفقد الحلم .. تستشرفُ عالماً آخر له منظومة انسانية مختلفة ..
و ليس من شرفٍ أسمى للقصيدة ، سوى مرورك عليها ، و أشكرك على غيث كلماتك فوق صحرائي القاحلة .. ( فالإحتواء ) معنىً أوجَز ما أَمِلتـُهُ من قارىء القصيدة ، و ما القصيدة الصادقة ، سوى التشبث بتجلياتِ حالة شعورية متوهجة ، و حبس تلك الحالة في قمقم الكلمات ..
و الرئم كما قلتَ يا سيدي ، هو الغزال أو الظبى الصغير
أما أيقونتي التي تضمنت ( ما حيلة الطير في طول المسافاتِ ) ، فهى من قصيدة عمودية لي ..
و رغم قناعتي بشِعر التفعيلة ، إلا أن التجربة الشعورية قد تفرض شكلها ، فألجأ إلى الكتابة العمودية رغماً عني ، وهى حالة نادرة على كل حال ..
و تلك القصيدة العمودية كنت قد وضعتُ لها عنوان ( بنيلوب تنتظر )
و عَنَّ لي أن أرسلها إلى المجلة العربية السعودية لنشرها .. و تلك المجلة تـُعنىَ بالشِعر ، و تكتفي بنشر قصائد لكبار الشعراء ، و لكني جازفت ، و كانت تلك من أولى محاولاتي للنشر ، و فوجئتُ في الشهر التالي بنشرها في الصفحات الأولى ( العدد 172 – ديسمبر 1991 ) ..
و المفاجأة الثانية ، هو تغييرهم لعنوانها ، حيث أسموها ( لاتجزعي ) ..و أبدلوا في متن القصيدة إسم ( بنيلوب ) و جعلوه ( لمياء ) ..
و أدركتُ أن السبب هو منهج المجلة ( المحافظ ) الذي لا يعترف بالأساطير الإغريقية ، فتحولت بنيلوب تنتظر ، إلى لا تجزعي .. و لكني سعدتُ للغاية ، و بخاصة حين أرسلوا لي ( شيكاً ) من مصرف الراجحي بالدولار مقابل النشر .. و أذكر أنني اشتريتُ بالمبلغ كله كتباً و دواوينَ من معرض الكتاب :mdr:
و قد ارتحتُ لتسميتها ( لمياء ) ، فكنتُ ألقيها في ندوات الشعر أو المهرجانات الشِعرية بهذا المسمى ..
و قد تناولها أستاذي الدكتور فوزي عيسى ( رئيس قسم اللغة العربية بآداب الإسكندرية ) بالبحث و الدراسة في عدة ندوات و برامج إذاعية ..
هذا الرجل المثقف الشاعر الكبير الدكتور فوزي عيسى ، له أيادٍ بيضاء عَلـَىّ ، و ربما تسنح فرصة لأتحدث عنه و عن إبداعاته و اهتماماته بالشِعر الأندلسي ..
تحياتي يا أستاذنا العزيز :emrose:
M O H A M E D
18/03/2008, 01h42
أعود مرة أخرى بعد ردي السابق الذي كتبته تعبيراً عن دهشتي و إعجابي بالقصيدة
و ان لم أكن أفهم قصيدة الرتوش الأخيرة للوحة الخيل و البحر فهماً جيداً
لكن كنت أعلم أننا أمام شاعر متمكن .. و مكانه ليس فى قسم التجارب الأدبية
لذا أشكر الأستاذ العزيز غازى على هذا الموضوع .. لنتعرف أكثر على شاعرنا الموهوب الأستاذ كمال
و اسمح لى أن أتحدث عنك من خلال فهمي الشخصي لمشاركات حضرتك ..
سمعجي .. كمال عبد الرحمن
أشعر بغربته .. غربة الفنان
و هذا شئ عادي يحدث لأى شخص لكن غربة شاعرنا هنا أكبر بكثير لأنه وصل لفهم الأشياء بدرجة تقترب من اليقين
لذا أشعر بفرحته عندما يجد القارئ الواعي .. هذه سعادة لا يضاهيها سوى السعادة التى يشعر بها بعد الانتهاء من قصيدة
أو الوصول لصورة شعرية بعد مطاردة طويلة
يبهرنا بآراءه و أفكاره و تحليلاته و تأملاته فى كل شئ .. بدءاً من القرآن الكريم ...... إلى فرحة الجماهير بكأس أفريقيا
و رغم موهبته و ثقافته .. تجده كريماً متواضعاً فى تعاملاته مع الجميع
و هذا هو الفارق بين أن تقرأ ديواناً لشاعر لا تعرف عنه سوى صورة 6 فى 9
و بين شاعر تعايش أفكاره يومياً
لذا أحمد الله على هذه الفرصة الذهبية التى أتيحت لنا
أستاذ كمال .. الذي يحكي لنا عن أيامه العادية جداً
هو نفسه الذي رسم الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر
و وصف لنا إيقاع الموت
هو نفسه الذي كتب عن القطة نوني !
فنان متنوع .. و مدهش
و فوق كل هذا إنسان جميل و مهذب
أستاذ كمال
شكراً لك
:emrose:
Sami Dorbez
18/03/2008, 02h45
الله الله استاذي الكريم كمال عبد الرحمان ابو حبايبي الصغننين
انا نظرتي ليك منذ البداية ما خيبتشي
وحتى لما قررت اني اتعامل معاك ده ما كانشي مجاملة بل حب لكلماتك التي دفعتني لتقدير شخصك الكريم من يوم (نوني) حينها عرفت اني امام عقل كبير ، واعي، مثقف، ذكي، والاهم من هذا كله يحب الاطفال ويكتب عن القطة وانا عارف للاسف ان اللي بيسموهم كبااااااااااااااااااار الشعراء اليومين دول ما يقدروش يكتبوا حتى عن النملة وكمان بيستعاروا من هذه المواضيع..
وانا بصراحة مش عاوز اقلك شاعر كبير لان كبير دي شوية على انسان خلاني احترمه احترام شديد وزيادة بعد قصيدة (الغزاوية) اللي خففت عليا المرض اللي انت عارفه..
وعلى فكرة بكرة في منظمة ( التايير العالمية) اللي انا عضو فيها ومساند للجنة التظامن مع الشعب العراقي والفلسطيني وامام كبار الاساتذة والمفكرين والديبلوماسيين
سأغني لاول مرة * يا غزاوية * علها تعالجني كمان من مرض
(انا لا ارى لا اسمع لا اتكلم) اللي سببهولي الحكمات العربية...
عصفور طاير
19/03/2008, 00h29
ولأن شهادتي لابد أن تكون مجروحة إذا تكلمت عن أخي كمال.. فأنا أفضل خيرا من تلك الزاوية أن يتاح مجال لنشر ديوان أليكتروني للشاعر وبشكل لائق، ويكون له رابط أعلى صفحات المنتدى يشير إليه.
هذا اقتراحي وبالله التوفيق :mdr:
لكن بجد وحشتني محاوراتنا معا يا عم سمعجي.. ولكن أيضا يبدو أن هناك مواسم تلف الوجدان بغلالة من الحزن، ثم تلقي به في هوة اللا جدوى، فينكفئ على ذاته منتبذا من الناس مكانا قصيا.
ومؤكد أنك سيد العارفين بتلك الحالة، عافانا الله وإياكم منها. :(
أعود مرة أخرى بعد ردي السابق الذي كتبته تعبيراً عن دهشتي و إعجابي بالقصيدة
و ان لم أكن أفهم قصيدة الرتوش الأخيرة للوحة الخيل و البحر فهماً جيداً
لكن كنت أعلم أننا أمام شاعر متمكن .. و مكانه ليس فى قسم التجارب الأدبية
لذا أشكر الأستاذ العزيز غازى على هذا الموضوع .. لنتعرف أكثر على شاعرنا الموهوب الأستاذ كمال
و اسمح لى أن أتحدث عنك من خلال فهمي الشخصي لمشاركات حضرتك ..
سمعجي .. كمال عبد الرحمن
أشعر بغربته .. غربة الفنان
و هذا شئ عادي يحدث لأى شخص لكن غربة شاعرنا هنا أكبر بكثير لأنه وصل لفهم الأشياء بدرجة تقترب من اليقين
لذا أشعر بفرحته عندما يجد القارئ الواعي .. هذه سعادة لا يضاهيها سوى السعادة التى يشعر بها بعد الانتهاء من قصيدة
أو الوصول لصورة شعرية بعد مطاردة طويلة
يبهرنا بآراءه و أفكاره و تحليلاته و تأملاته فى كل شئ .. بدءاً من القرآن الكريم ...... إلى فرحة الجماهير بكأس أفريقيا
و رغم موهبته و ثقافته .. تجده كريماً متواضعاً فى تعاملاته مع الجميع
و هذا هو الفارق بين أن تقرأ ديواناً لشاعر لا تعرف عنه سوى صورة 6 فى 9
و بين شاعر تعايش أفكاره يومياً
لذا أحمد الله على هذه الفرصة الذهبية التى أتيحت لنا
أستاذ كمال .. الذي يحكي لنا عن أيامه العادية جداً
هو نفسه الذي رسم الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر
و وصف لنا إيقاع الموت
هو نفسه الذي كتب عن القطة نوني !
فنان متنوع .. و مدهش
و فوق كل هذا إنسان جميل و مهذب
أستاذ كمال
شكراً لك
:emrose:
أخي العزيز محمد السلاموني
أشكرك جزيلاً على كلماتك الطيبة ..
و الله يا أخي لقد أصبت .. هي الغربة أولاً و أخيراً .. غربة الإنسان و غربة الوجدان .. شعورك بالوحدة رغم الزحام من حولك .. شعورك بمعاناة ، ليست بالضرورة ذاتية ، ألا نشعر بالغربة في قلب وطننا هذا !!
تخيَّل صديقي العزيز .. تخيَّل .. لو أن كافة الناس ، و عامة الشعوب العربية ، تتوافق ذائقتها مع ما نستمع إليه هنا في سماعي من أصيل الفنون المسموعة .. تخيل لو أن الوعى الذي يتمتع به الكثيرون من أعضاء منتدانا هذا ، هو وعىٌ عام !!
أتعرف يا عزيزي .. أمران لو تأملناهما ، لعرفنا من نحن ، و مَن الآخـَر ، إنهما( الجغرافيا و التاريخ ) ..
في الجغرافيا ، أذكرُ دائماً مقولة شارل ديجول :
( إذا أردتَ أن تـُقـَيِّمَ بلداً ، أنظر إلى الخريطة ) .. لننظر إلى خريطة الوطن العربي ، لنجد أن الله قد حبانا بموقع عبقري مركزي يتوسط العالم ، لكننا لم نفهم الرسالة الربانية ، أو لم نوفها حقها ..
مركزيتنا الجغرافية ، و إمكانياتنا من الزراعية إلى الجيولوجية .. من حبة القمح حتى نقطة البترول .. رسالة من الطبيعة إلينا ، تكمن وراءها إرادة إلهية .. هل فهمنا الرسالة ؟! .. لا يا صديقي ، بل أهدرناها و تعاملنا معها كأسوأ ما يكون التعامل ..
و يحضرني هنا د. جمال حمدان صاحب كتاب ( شخصية مصر ، دراسة في عبقرية المكان ) .. هذا الكتاب الدالُ على جغرافيا عبقرية تتمتع بها مصر بين دول العالم ، و مصر هنا بمثابة ( مركز المركز للوطن العربي) إذا صح التعبير ..
أما التاريخ ، فحضاراتنا تألقت و أضافت للإنسانية و سنت القوانين ، وأبدعت فنوناً و أقامت نظماً سياسية ، بينما كانت أوروبا تتخبط في ظلمات الجهل و التخلف ..من حضارة وادي النيل في مصر ، و هي أطول الحضارات زمنياً في العالم القديم ، مروراً بالحضارة الفينيقية التي تمركزت في قرطاج ( تونس ) ، و حضارة نوميديا في الجزائر ، التي امتدت من شمال قسطنطينية إلى حدود قرطاج ..و الحضارة الأمازيغية في المغرب ، و التي سبق امتداد الفينيقية إليها ، و التي تلتها الحضارات الإسلامية من دولة الأدارسة إلى المرابطين ، فالموحدية ..
و الشرح يطول لو تطرقنا إلى حضارات دولنا العربية في آسيا ..السومرية و البابلية و الأشورية ..
في التاريخ ، كان لنا السبق الحضاري ، و في الجغرافيا ، إمتزنا في الموقع و الزراعة و الصيد و الكنوز الجيولوجية ..و في الفن و الإبداع يا أخي .. تميزنا و كانت لنا الريادة في الشِعر و النحت و النقوش و الرسم ..
فلننظر إلى حالنا الآن و نتحسر .. و نغترب .. و نصرخ .. فتخرج الصرخة شِعراً أو غناءاً أو حتى جنوناً ..
غير أن تلك الصرخة ليست وجعاً فحسب ، لو أصغينا ، لوجدناها نداءاً يستدعي الأمل !
أشكرك أخي محمد السلاموني
يا من أثرت شجوني :emrose:
الله الله استاذي الكريم كمال عبد الرحمان ابو حبايبي الصغننين
انا نظرتي ليك منذ البداية ما خيبتشي
وحتى لما قررت اني اتعامل معاك ده ما كانشي مجاملة بل حب لكلماتك التي دفعتني لتقدير شخصك الكريم من يوم (نوني) حينها عرفت اني امام عقل كبير ، واعي، مثقف، ذكي، والاهم من هذا كله يحب الاطفال ويكتب عن القطة وانا عارف للاسف ان اللي بيسموهم كبااااااااااااااااااار الشعراء اليومين دول ما يقدروش يكتبوا حتى عن النملة وكمان بيستعاروا من هذه المواضيع..
وانا بصراحة مش عاوز اقلك شاعر كبير لان كبير دي شوية على انسان خلاني احترمه احترام شديد وزيادة بعد قصيدة (الغزاوية) اللي خففت عليا المرض اللي انت عارفه..
وعلى فكرة بكرة في منظمة ( التايير العالمية) اللي انا عضو فيها ومساند للجنة التظامن مع الشعب العراقي والفلسطيني وامام كبار الاساتذة والمفكرين والديبلوماسيين
سأغني لاول مرة * يا غزاوية * علها تعالجني كمان من مرض
(انا لا ارى لا اسمع لا اتكلم) اللي سببهولي الحكمات العربية...
يا فنان الطفولة ، و يا فنان القضية ..
كنت أستمع إلى ( أطفال العالم ) منذ قليل .. لأغسل قلبي بأصوات الطفولة النقية ، و هي تغني
( أطفال العالم تبكي و تتألم ..لا سلم يواسي و لا حروب تسلم ) ينشدون لإيمان و الدرة ، يطيرون في فضاء ألحانك و موسيقاك
سَلِمَ خيالك الموسيقي يا فنان ..
و تلك كلماتي لك على الخاص ، و التي لم أنم بعدها ، إلا وقد كتبت ( يا غـَزَّاوية ) ، لعلها تضيف بقعة ضوءٍ في ضمير الشعوب ..
الفنان المبدع سامي
أتدري يا رجل ، اليوم ، و الأمس ، و أنا أعيش حالة من المرارة و الألم ..
للدرجة التي دفعتني مع أصدقائي الليلة ، للسعى إلى رجلٍ محاربٍ ، فقد ساقه اليسرى ، و هو يحارب الصهاينة في حرب أكتوبر 73 ، ليحكي لنا بتلقائية و حماس ، ذكرى تاريخٍ محفورٍ في قلوبنا ..
أتدري أيها الفنان .. إنني أحترم فيك رسالتك و وعيك بالقضية و تمسكك بتذكير الشعوب بأوجاعنا الحقيقة .. لقدَ إخترتَ طريقاً صعباً تحفه الأشواك و المعوقات .. و لكن يكفي أن تنام مرتاح الضمير ، و ألا تساير ( القطيع )
في تقديم غناء تافه أو مزيِّفٍ للوعى ..
و قد سهرت بالأمس مع إبداعاتك الرائعة التي زادتني حماساً و اشتعالاً ..
برغم أن بعضها لم أستطع أن أستمع إليه كاملاً ( ربما لِعَيبٍ في التحميل عندي ) .. إلا أنني عشت ( في بيارات البرتقال ، فلسطيني ، غنوة سلام ،
كلمة سلام ( كلمة خضراء ) ..
إن الغِلَّ الذي تشعر به ، هو ما يعتريني ، و يعتري كل إنسان شريف مهموم بهذا الوطن ... إن خصومتي الحقيقية هي مع هؤلاء الصهاينة ..
و تأكد أيها الفنان أنك لستَ وحدك في آلامك و غِلـِّك .. إنّ تحت الرماد ، و بعيداً عن السطح الذي يُبرز ستار أكاديمي و كل الغث من الفنون الضحلة التي تقوم بعملية غسيل مخ لجيل الشباب ، تحت هذا الرماد ، توجد نارٌ مستعرة يحملها أناس شرفاء ، و ينتظرون اللحظة المناسبة للإنفجار ..
إنني أحترم فيك إختلافك عن جيلك ، فمسارك هو مسار الرجال الذين يحترمون أنفسهم و ضمائرهم .. و ثق يا أخي أن فنك هو الباقي ، و أن
( الهلس و اللعب و المسخرة ) إلى زوال ..
و أنا مثلك يا سامي .. ربما سبقتك في تاريخ الميلاد ، و كونت منذ صغري وعياً حاداً بقضيتنا الأساسية ، و أدرك من هو ( العدو ) ، و من وراءه ..
و كم من ندواتٍ جماهيريةٍ أشعلناها مع أصدقائي من الشعراء ، بتفجير وعى الجماهير بصدد القضية الفلسطينية .. و ليس لي من دافعٍ سوى الوقوف أمام محاولة تمييع القضية ، و ما يسمى بالتطبيع ، و تمسيخ الشباب و تزييف الوعى ..
فأنا مشحون من هذا العدو القذر ، و الواهن .. و الله واهن .. لولا أن الحامي الأول له ، هم................................................ ....... .................................................. .................................................. ........
إنطلق بكل كيانك أيها الفنان .. إجعل فنك الراقي و صوتك الذي يدخل القلوب بلا استئذان ، إجعل منه قنديلاً يضيء في كل البيوت العربية .. إطلق شحنة فنك المؤثرة في آذان و ضمير الناس .. إنك بذلك توقظهم من ثبات عميق ..
صدقني .. ستحفر اسمك في الوجدان النقي الحقيقي الباقي ..
و بالمناسبة .. لو استطعتُ تحويل شحنة غضبي الخاصة بفلسطين ، إلى كلمات ( باللهجة العامية المصرية ) و ليس بالفصحى .. فسأرسلها إليك
غازي الضبع
19/03/2008, 06h57
ولأن شهادتي لابد أن تكون مجروحة إذا تكلمت عن أخي كمال.. فأنا أفضل خيرا من تلك الزاوية أن يتاح مجال لنشر ديوان أليكتروني للشاعر وبشكل لائق، ويكون له رابط أعلى صفحات المنتدى يشير إليه.
هذا اقتراحي وبالله التوفيق :mdr:
لكن بجد وحشتني محاوراتنا معا يا عم سمعجي.. ولكن أيضا يبدو أن هناك مواسم تلف الوجدان بغلالة من الحزن، ثم تلقي به في هوة اللا جدوى، فينكفئ على ذاته منتبذا من الناس مكانا قصيا.
ومؤكد أنك سيد العارفين بتلك الحالة، عافانا الله وإياكم منها. :(
مرحب مرحب
بالعصفور الطاير
وحشتنا جدا جدا
يا ترى كنت طاير فين الفترة اللي فاتت
يا عصفور على شجرتنا دي
فيه أغصان كتير بتحبك
ما تبقاش تغيب عننا يا غالي
احنا اشتقنا كتير لحوارك انت وسمعجي الجميل
وهذه من أكبر استفادات الانترنت
أن التقيت أنت وسمعجي هنا
وصدق القائل
الطيور على أشكالها تقع
تحياتي ومحبتي
عصفور طاير
20/03/2008, 14h00
الله يخليك يا عم غازي
والله انتو كمان بتوحشزني جدا لما باغيب.. وتدب الوحشة في أوصالي (إيه رأيك في أوصالي دي؟)
بالفعل أخي غازي أنه من محاسن الصدف أن ألتقي السمعجي الكبير عبر دهاليز الشبكة العنكبوتية كي نأتنس.
إن شاء الله يتعافى وجداني قريبا لأحاوره من جديد.
أشكر لك ترحيبك الكريم أخي الفاضل غازي.. وفي انتظار ما يثيره فينا أخونا سمعجي بتألقاته البديعة
عصفور طاير ..
عندما يختلطُ إيقاعُ الأيامِ بالأسي ، ننحني ، و نتأمل الأشياء من أسفل !
تسرقنا المدنُ الكبيرةُ من أحلامِنا الصغيرة ، تتهاوى البهجة ُ في لـُجَّةٍ
سوداءَ لا قرار لها .. تاركةً ً لنا مَشاهدنا التلقائيةِ الأولى ، نراها من خلف ستائر الضباب الرقيقة :
- فتاةً استحمت بالندى ، و وقفت تحدق في نجومها البعيدة ،،،
- أنثى من فصيلة البجع ، استغرقتها رقصة التانجو ، فاشتهاها الليلُ ، و حولها إلي قرنفلةٍ بيضاء ، تداعبك رائحتها قبيل انثيال فِضةِ الذاكرة ،،،
- جالاتيا التي تدَلت كتفاحةٍ طازجةٍ من سماءْ الله ..
لكن الحُلمَ ينكفيء على ذاتِهِ في آخر الليل .. و يحترقُ في صمت ..
يتركنا عند المشهدِ الأبدي الشاخِصِ في دياجيرِ الذاكرة :
ظِلان على رصيفٍ ..
تسحقهما لحظة الوداعِ المُرَّة ..
في منتصفِ الطريقِ تماماً .............
و ف وسط الطريق و وقِفنا و سَلـِّمنا
و ودعنا يا قلبي
و رجعنا الطريق وحدينا ..
و دموعنا في عنينا يا قلبي
ودعنا الحبايب ..
و فارقنا الحبايب ..
و وصلنا النهاية ..
من قبل النهاية !!
عصفور ..
كانت قد انجَرَفـَت أحلامٌ كثيرةٌ إلى البحر .. و استقرت في قرارٍ مظلمٍ و مجهول .. لم يعد للمشهدِ أىُّ هيبةٍ أو جلال .. لم نعد نشم في الزحامِ سوى الغبار المضمخ بعفن الموت ، ولا نلاحظُ سوى الغياب التام لنجمةِ الشـَمال !
و إليكَ حالي ..
لقد اكتشفتُ نجمةً ً جديدةً تقعُ عند حافةِ حدقاتِ البحر تماماً ..
غامضةً ً ، و ينطلق من شعاعها أسرابُ طيورٍ لها رائحة اليود ..
أصابني ما يشبه الغيبوبة ، و أفقتُ على موجةٍ تحملني بعيداً عن الزحام و عفن الموتِ و اللحظةِ الراهنة ..
إغتـَسَلت روحي في زرقة سماواتِها المُطلـَقة .. و رأيتـُهُنَّ رأيتـُهُن ..
فتاة استحمت بالندى .. أنثي من فصيلة البجع .. جالاتيا تتدلىَّ كتفاحةٍ
طازجةٍ من سماءِ الله ..
أنتظركَ هاهنا يا عصفور ..
عندَ حافةِ حدقاتِ البحر !
عصفور طاير
24/03/2008, 19h12
كمال
من ملّكك مفاتيح وجداني أيها الخاص.. وكيف تلامس أسلاكه العارية؟
آهٍ من انتصاف الطريق والعمر معا.. وآهٍ من حَبَل الروح بحلم لا يولد، ولا تجهضه الأيام.
سوسنة تشرق من شعر جلاتيا الليلي الحالك.. تتهادى تلك البجعة ترمقك بحنين عيون توحي ولا تبوح.
تفوح قرنفلة الحلم من لمسة إصبعها الخوخيّ.. تتدلى الروح (كتفاحةٍ طازجةٍ من سماء الله).. فيشطرها سهم المجهول إلى ظلين يفترقان، ويحترقان بالصمت....
ورجعنا الطريق وحدينا.. من غير كلمة وداع
كل واحد فينا حس.. إن أمله الحلو ضاع
ودعنا الحبايب ..
وفارقنا الحبايب ..
ووصلنا النهاية ..
من قبل النهاية !!
آهٍ يا سمعجي من تلك اللحظات.. وآهٍ من عطر جلاتيا الذي لا يفارق.. وبحَبَل الروح بحلم لا يولد، ولا تجهضه الأيام.
أما عن حالك صاحبي..
فـ"وشوش" نجمتك البحرية بكامل أوراد العشق.. وامنحها السر لتطلقها أيقونة نور تغسل حدقات البحر وتطلق أسراب طيور اليود، فتنسى الزحام و عفن الموتِ و اللحظةِ الراهنة ..
إنها هي.. واللهِ هي.. نجمة الشمال التي غابت.. وتعود الآن لتغسل روحك في زرقة سماواتها المطلقة
وتلامس قلبك كي لا تنسى أنك سيد هذا المشهد، حين تداعب روحك ظلال حبيبتك الرمادية من خلف زجاج شرفتها، وأنت تناجي ليل الأسكندرية، ليناجيها، فيخبرها، فتطل عليك مصادفة، كي تلقي بسمتها الشهد، من ثغر شهد، ونظرة شوق ودلال من وجه شاحب، وملابس نوم عذرية، ودفء القبلة حين تودعها بحرص داخل منديل، فتلقي به من شرفتها، يتهاوى كنجم مسحور براق، ليحول كل الأصوات إلى همس، وكل الأشياء إلى هلام..
دعاء الشريف
25/03/2008, 14h15
بعد السلام والتحية
طبعا مش حينفع اقول ولا كلمة بعد كل الزملاء الرائعين ما قالوا
بس أنا حبيت احييك يا شاعر بطريقتي واحققلك كمان امنية
قريتها وعجبتني جدا كالعادة .. زي كلامك وشعرك وتعبيراتك الرائعة
وبصفتي تخصص قصاقيص
مالقتش مكان انسب من هنا عشان ارفع فيه حاجه عزيزه عليه جدا
ده أول دليل طبع في تاريخ الوطن
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=82256&stc=1&d=1206712589
وانت بتقول :
يا سلام يا سلام و الله و رجعِت لِيَّام
خــُد لك أجازة م الزحمة اللي ما بتعرفشي رحمة
إنسىَ الفاميه و الألوميتال و عيش في الأيام العال
ناس قلوبها صافية مش بلاستيك بلا قافية
بُص على الوشوش واضحة من غير رتوش
دنيا و فيها براح مش إنسان مستباح
يا مين يرجعني .. و هناك يضيعني .. أعيش في دنياهم
كدابة أيامنا .. صادقة يا أحلامنا .. سيبوني ويّاهُم
آه يا زمان عَدَّى .. و سابني للشِدة ..
و نساني .... و نـَسَاهُم !
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=82257&stc=1&d=1206712589
صفحة الشعراء في دليل مصر سنة 1889
.. بصدق ده مكانك الحقيقي كشاعر كبير يشرف وطنه ..
ودي زي ما تقول كده رشوة علني علشان تمتعنا بمزيد من أشعارك الرائعة
شكري العميق للاستاذ/ ghazyeldaba السبب في امتاعنا باشعار الشاعر
كمال عبد الرحمن
.. تحياتي ..
يوسف أبوسالم
26/03/2008, 15h55
يا سمعجي العزيز
يا ساحر الكلمات
تتزين أقواس حروفك بالبروق ....وتكتسي ثوبا من لبوب الوشي
تتكىء على سندسها الأخضر ...في ملكوت ..خاص ...
لا تطاوله أضواء النجوم ..ولو مدت أعناقها
ولا تبلغ ذروته ..السهى ..حتى وإن تسامت في الأعالي
فإذا ترجلت ..فدائما تعتلي صهوة حصانك الأبيض المطهم ..
وهو يجر عربته الملكية ....تزفه أقواس ملونات من حروف ..وتحرسه
أغداق فيوض من كلمات ..
وبانتظاره دائما ..تتدلى من قطوف دالية معرشة..مكتظة بنبيذ الشعر
عروس المطلق ..المنتظرة على الدوام ...
تستقبلك بأقواس من خوابي ..وقوارير ..ترشح من نواعيرالرهف
فإذا وصلت.....فالكون يعزف على مقامات حصانك سيمفونية ....
تتبادل أنغامها مناقير طيور الكناري ...
فإذا بدأت كمنجاتها ..تهطل ..فأسراب ...من هديل ...ينز من أجنحة الفراشات الملونات
فأسرع بعربتك الملكية وحصانك المطهم الموشى .....
فقد تعبت من الإنتظار ...
تحياتي
كمال
من ملّكك مفاتيح وجداني أيها الخاص.. وكيف تلامس أسلاكه العارية؟
آهٍ من انتصاف الطريق والعمر معا.. وآهٍ من حَبَل الروح بحلم لا يولد، ولا تجهضه الأيام.
سوسنة تشرق من شعر جلاتيا الليلي الحالك.. تتهادى تلك البجعة ترمقك بحنين عيون توحي ولا تبوح.
تفوح قرنفلة الحلم من لمسة إصبعها الخوخيّ.. تتدلى الروح (كتفاحةٍ طازجةٍ من سماء الله).. فيشطرها سهم المجهول إلى ظلين يفترقان، ويحترقان بالصمت....
ورجعنا الطريق وحدينا.. من غير كلمة وداع
كل واحد فينا حس.. إن أمله الحلو ضاع
ودعنا الحبايب ..
وفارقنا الحبايب ..
ووصلنا النهاية ..
من قبل النهاية !!
آهٍ يا سمعجي من تلك اللحظات.. وآهٍ من عطر جلاتيا الذي لا يفارق.. وبحَبَل الروح بحلم لا يولد، ولا تجهضه الأيام.
أما عن حالك صاحبي..
فـ"وشوش" نجمتك البحرية بكامل أوراد العشق.. وامنحها السر لتطلقها أيقونة نور تغسل حدقات البحر وتطلق أسراب طيور اليود، فتنسى الزحام و عفن الموتِ و اللحظةِ الراهنة ..
إنها هي.. واللهِ هي.. نجمة الشمال التي غابت.. وتعود الآن لتغسل روحك في زرقة سماواتها المطلقة
وتلامس قلبك كي لا تنسى أنك سيد هذا المشهد، حين تداعب روحك ظلال حبيبتك الرمادية من خلف زجاج شرفتها، وأنت تناجي ليل الأسكندرية، ليناجيها، فيخبرها، فتطل عليك مصادفة، كي تلقي بسمتها الشهد، من ثغر شهد، ونظرة شوق ودلال من وجه شاحب، وملابس نوم عذرية، ودفء القبلة حين تودعها بحرص داخل منديل، فتلقي به من شرفتها، يتهاوى كنجم مسحور براق، ليحول كل الأصوات إلى همس، وكل الأشياء إلى هلام..
جمال ( عصفور طاير )
مَن مَلـََّكني مَلـَّكك ..
ما أجمَلكَ و أشقاكَ يا رجل ..
أتتحدث عن ( حَبَل الروح بحُلمٍ لا يولد ،،، و لا تجهضه الأيام ) ..
يبقى الحلم حلماً .. لا يسعه جسد الحقيقة !! ..
الحُلم ، هو ذلك الضوء الخافت في قنديلِ الروح .. المؤنسُ لوحشتنا الأبدية
الحُلم ، هو ذلك القارب البعيد الذي اختطفه البحر ، فانشغل بالتثاؤب الخلاَّق في الفراغ اللازوردي ..
الحُلم ، هو ذلك الأزرق الشفيف الذي يغمرنا في بحيرة الخيال .. و يعمدنا بالبهجة
الحُلم ، هو تلك الحقول الخضراء اللامتناهية ، التي تـُطأطيءُ لنسمةٍِ شفـَّها الوجدُ و أجهدتها المسافة
الحُلم ، هو هسيسُ الأناملِ إذ تتسلل في شـَهوةِ شـَعر الليلِ الحالِكِ ، فتصغي نجمتانِ لامعتانِ في عينـَىّ حبيبتي
الحُلم ، هو وجعُنا المُحتـَمل ،،، و ملجأ ُ الفارينَ من المشاعر المُعَلـَّبة !
ذكرتني بها ، و هي تتمسك بأهداب الحُلم الذي إنفلـَتَ إلى أبَد :
لحظة !! دقيقة !! ثانية !! ثواني ...
كِلمة !! طـَب كلمة !! إسمعها ، علشاني ...
........................................
لو الزمان أخـَّر فراقنا دقيقة واحدة .. كان يجرىَ إيه ؟!
لو الـقـَدَر كـَتـب نهـاية حُب حـلوة .. كان يجرىَ إيه ؟!
كان يجرىَ إيه !!!
طيب نقول احنا إيه ؟؟
ونروح فين ؟؟
أي كلام بعد حلو كلامكما سيكون بلا طعم
الله يفتح عليكما كمان وكمان
وأرجو من السيد سمعجي المشرف أن يحذف هذه المداخلة التي هي بمثابة العزول بين كروان وعندليب .
تحياتي
صديقي العزيز غازي
أنا ( أحذف ) نفسي من البلكونة ، و لا أحذف لك مداخلة :mdr:
و خـُد يا عم السلاح ده ، إبقى إضربني بيه ، لو حذفت لك حاجة
من غازي إلى سمعجي :
يا حـاذفـاً مُـداخـلة .. كـفاكَ فـينا ( بـهدله )
لا تـقتلع زهورَنا .. و ازرع بأرضٍ سُنـبله
تحـذِفُ ثـم تخـتـبـي .. فـي عـينِـكَ المُسَـبـَّله
كم من صريع ٍهاهنا.. في الحذفِ يلقىَ مقتله
لو كان في الكـلامِ ثـَمَّ .. سَـطـوٌ أو مُـجـامـله
اشطب كما شئتَ و لا .. تـأبـه بـأىِّ مُـشكِـله
فـإن فـعـلتَ غيـرَ ذا .. فـجـَّرتُ فـيك قـنـبلـه
:mdr:
بس إبقى قوللي الأول علشان آخد ساتر :mdr:
بعد السلام والتحية
طبعا مش حينفع اقول ولا كلمة بعد كل الزملاء الرائعين ما قالوا
بس أنا حبيت احييك يا شاعر بطريقتي واحققلك كمان امنية
قريتها وعجبتني جدا كالعادة .. زي كلامك وشعرك وتعبيراتك الرائعة
وبصفتي تخصص قصاقيص
مالقتش مكان انسب من هنا عشان ارفع فيه حاجه عزيزه عليه جدا
ده أول دليل طبع في تاريخ الوطن
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=82256&stc=1&d=1206712589
وانت بتقول :
يا سلام يا سلام و الله و رجعِت لِيَّام
خــُد لك أجازة م الزحمة اللي ما بتعرفشي رحمة
إنسىَ الفاميه و الألوميتال و عيش في الأيام العال
ناس قلوبها صافية مش بلاستيك بلا قافية
بُص على الوشوش واضحة من غير رتوش
دنيا و فيها براح مش إنسان مستباح
يا مين يرجعني .. و هناك يضيعني .. أعيش في دنياهم
كدابة أيامنا .. صادقة يا أحلامنا .. سيبوني ويّاهُم
آه يا زمان عَدَّى .. و سابني للشِدة ..
و نساني .... و نـَسَاهُم !
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=82257&stc=1&d=1206712589
صفحة الشعراء في دليل مصر سنة 1889
.. بصدق ده مكانك الحقيقي كشاعر كبير يشرف وطنه ..
ودي زي ما تقول كده رشوة علني علشان تمتعنا بمزيد من أشعارك الرائعة
شكري العميق للاستاذ/ ghazyeldaba السبب في امتاعنا باشعار الشاعر
كمال عبد الرحمن
.. تحياتي ..
رشوة مقبولة يا مدام دعاء :mdr:
و الله زىّ ما بيقولوا ( أخجلتم تواضعنا ) .. و حضرتِك شهادتك في حقي بعشر شهود ،، لأنك فنانة ظاهراً و باطناً ..
ظاهراً ، بنوادر و مقتنيات و أنتيكات ( سينييه ) لا تقدر بمال ، و غير مسبوقة لعيني و خيالي
و فنكِ في هذا ، يكمن في الحيازة،،، و ذائقة الإختيار ،،، ثم العرض
أما باطناً ، باعتبار أسلوبِكِ المتماسك المبتهج المنسّق ، الذي اختيرت ألفاظه بعناية و حِس ٍ راق ..
أشكرك على الإخراج الفني الذي ( أقحمني ) بين الكـُبَراءِ و عِليةِ الشعراء .. و أحمدُ اللهَ أن توفــَّاهُم ، و إلا كنتُ من الهالكين !!
أشكركِ جزيلاً أيتها المتألقة
و تحياتي لزوجـِكِ الذي يمتعنا في صمت النبلاء :emrose:
بالمناسبة ، توقيعِك رائع ، ممكن أستلفه يومين :
أنا راح أمـــوت .. دي قضيه منهيـه
بالخوف.. بصمتي .. بالقـدر ..سيان
المسألـــة مش موتــــــه شرعيــــة
المشكلـــة .. ازاي امــوت انســـــان
يا سمعجي العزيز
يا ساحر الكلمات
تتزين أقواس حروفك بالبروق ....وتكتسي ثوبا من لبوب الوشي
تتكىء على سندسها الأخضر ...في ملكوت ..خاص ...
لا تطاوله أضواء النجوم ..ولو مدت أعناقها
ولا تبلغ ذروته ..السهى ..حتى وإن تسامت في الأعالي
فإذا ترجلت ..فدائما تعتلي صهوة حصانك الأبيض المطهم ..
وهو يجر عربته الملكية ....تزفه أقواس ملونات من حروف ..وتحرسه
أغداق فيوض من كلمات ..
وبانتظاره دائما ..تتدلى من قطوف دالية معرشة..مكتظة بنبيذ الشعر
عروس المطلق ..المنتظرة على الدوام ...
تستقبلك بأقواس من خوابي ..وقوارير ..ترشح من نواعيرالرهف
فإذا وصلت.....فالكون يعزف على مقامات حصانك سيمفونية ....
تتبادل أنغامها مناقير طيور الكناري ...
فإذا بدأت كمنجاتها ..تهطل ..فأسراب ...من هديل ...ينز من أجنحة الفراشات الملونات
فأسرع بعربتك الملكية وحصانك المطهم الموشى .....
فقد تعبت من الإنتظار ...
تحياتي
شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم
ها أنت تـُحَلق في وجدي
برهيفِ طيور حروفٍ ..
تتوهجُ في خـَزفِ الروح ..
يا بللورَةَ سِحرٍ
تتنبأ ُ بوجيبِ قلوب المشتاقين لأشعارِك :
( لكِ يا سيدتي وحدَكِ دون نساءِ الدنيا )
( ترتيلكَ في محراب الأنثى الكونية )
يا يوسُف ،،، قطـَّعنَ أيادٍ ،،، فكـَفاك...
إعطِ خيال الشعراء
من حيث خيالكَ أعطاك
و اسبح لنهايات الكونِ و عُد
بأغاريدِ هواك
تلك فراشاتـُكَ رفــَّت
حول قناديلِ مواجـِدِنا
فخرجنا مثل عصافيرِ النارِ اللهفىَ
من جوفِ رمادِ الوقت
حَلـَّقنا في عالمِك الساحرِ و المسحور
المتدلي من كرمتِهِ
أطيافُ عناقيدُ النور
لكنـَّا ما عُدنا .....
عُلـِّقنا كنجومٍ في ملكوت الله ..
و رضِينا بمقامِ اللألأةِ الأبديةِ
في المِشكاه
( :emrose: )
عصفور طاير
27/03/2008, 10h59
وأنا أيضا يا عم غازي (أحذف) بأغلظ الأيمان أنك مرهف الحس ومتذوق كبير.. أما القنبلة اللي قال عليها كمال في حالة الحذف.. فأنا مليش دعوة بيها يا عم غازي، وابقى بلغني قبلها (إحيات أبوك) عشان آخد الساتر بتاع أخونا كمال.. وخليك فاكر إن هو المشرف مش أنا :mdr:
أما الأخت لولي.. فإن قلبك المحاط بذاك الهيولي الأزرق في صورتك الرمزية يدل على أنك أيضا (لقلقية) المشاعر، ولست فقط لؤلؤيتها كما يشير اسمك.. فـ(اللقلق) هو طائر لا يسكن إلا الأعالي والأبراج، ليطل على الناس والأشياء من عليائه، بحكمة الذي رأى كل شيء.. ولكنه لا ينسى أنه يحمل تحت جناحه قلب طائر.
أشكرك يا لولي يا لولية.. أو يا لقلقية :mdr:
عصفور طاير
01/04/2008, 19h10
إلى ذي القلب الشاعر.. كمال
لن أمدح كلماتك لأننا تجاوزنا هذا المديح.. ولكن دعني أسألك ببساطة عن تلك الحالة الوجدانية التي تغرقني فيها تلك الكلمات.. وكيف تجعلني أتقاسم معك نفس المشاعر ونفس الذكرى وربما نفس الحبيبة..؟ ;)
والله ما حد بيجيبني غيرك يا كيم
صح لسانك :mdr:
إلى ذي القلب الشاعر.. كمال
لن أمدح كلماتك لأننا تجاوزنا هذا المديح.. ولكن دعني أسألك ببساطة عن تلك الحالة الوجدانية التي تغرقني فيها تلك الكلمات.. وكيف تجعلني أتقاسم معك نفس المشاعر ونفس الذكرى وربما نفس الحبيبة..؟ ;)
والله ما حد بيجيبني غيرك يا كيم
صح لسانك :mdr:
و لا حَد بيجيبني غيرَك يا جيم :rolleyes:
من المؤكدِ يا عصفور ، أن وجهها ما زال مستريحاً ..
الوجوه المستريحة ، هى مرآة العقول المستريحة ، و الإنفعالات المستريحة ..
إحترق أيها المُتـَيَّم ، تـَبَتـَل في محرابِ الفِتنةِ التي تشِع من ثنايا ثغرها ، سيظلُ وجهها مستريحاً ، لا يستحلبُ سوى ذاتِه ، في تأملاتِهِ النرجسية
كن مِن بَعدِها ، مريداً لكهوفِ الليل النائية ، مُعاقِراً للأغنياتِ التي تستنزفُ من ملامِحك طيوفَ البهجةِ ، و تنقش مكانها تجاعيدَ الوجع الذي لا يندمل .. أأُذَكِرُك ، و أنت الذي انشققتَ نصفين على ناصيةِ عشقها ؟!
أُذَكِرُك :
- و أسوة التنهيد ... و الوحدة و التسهيد .. لسة ما هومشي بعيد
- يا حبيبي عشت أجمل عُمر في عنيك الجميلة
- في قلبي غرام ... مصبرني على خصامك .. و طول بُعدَك
- كتير من قـَبلي قالوها .. و ليل و نهار يعيدوها .. و فضلوا سنين يغنوها ..و إنتَ و لا انتَ على بالـَك
- أنا لـَحبيبي و حبيبي إلي ِ .. يا عصفورة بيضا .. لا بقى تسألي
- كلمني عن حياتـُه .. عن بيتهم الصـُغَيَّر .. عن أمُّه عن جيرانه .. و قمرهم المنوَّر
- ياا لـُقا الغريب .. على سِدر الحبيب .. يا شوق المسافر .. للمرسَى القريب
- مشوارنا همسة.. و ضِحكة شاردة في الفضا .. مشوارنا خطوة.. و عمرها ما بتنقضىَ
- يا طير الشوق يا مرَوَّح .. مَسي لي ع اللي غاب
- أنا فؤادي مُتَيَّم .. من قبل يوم التلاقي .. و ربي هوَ اللي يعلم .. محبتي و اشتياقي
- رعشة برد تخش القلب ف عز الصيف تفرح و تخاف
- سكون و وحَشة و ظـُلمة .. و ليل ما لوش آخر
- آه .. ياللي عيونك شمعة و ضِحكة و بحر و نِسمة صيف
- و خذ الأنوارَ عَني ربما .. أجدُ الرحمةَ في جوفِ الليالي
- و مين يقدَر في يوم ينسىَ .. شعاع أول شرارة حُب
- زهرة قلوبنا .. دِبلِت و دوبنا .. من غير حبيبنا يرويها إيه
- يا سنيني اللي رحتي ارجعي لي .. إرجعي لي شي مَرَّة ارجعي
لي .. و إنسيني عَ بابِ الطفولةِ .. تا نركـُد بشمس الطرقات
- حبيب القلب يا ناسيني .. يا فاكر قلبي بعذابَك .. لو انساك يوم مالاقيني .. نسيت الشوق على بابَك
- بيفوت ع العين و يصحيها .. من عِز النوم .. و يفوت ع الروح و يطير بيها .. الدنيا ف يوم
- ناس في طريق النور .. ما بين فـِرَح و شموع .. و انا في طريق مهجور .. و منوراه الدموع
- سِهَرُ الشوقِ في العيونِ الجميلة .. حُلـُمٌ آثرَ الهوىَ أن يُطيلـَه
- مَرَّة واحدة آسيت .. و داريت .. غصب عَني من سكوتي .. كنت حَسَّة إنك سامعني
- قل للدُجىَ .. ماتَ شهيدُ الوفا .. فانثر على أكفانِه أنجُمَك
- دي نجوم دي و لاَّ دموع وَلاَّ .. الدُنيا بيـَّا بتتسلىَ
- و آه يا با عَليـَّا .. لا دار و لا مِرسَى .. و لا صبية
- الضىّ لو سِلِم .. أنا كنت أتعلِم .. أطلع لك اتكلـِّم .. لو حتى حاتألـِّم ..وارجع و قلبي متكسَّر
- يا شارع الحنين .. ضيعنا الهوىَ .. فاتتنا السنين .. أنا و انتَ سوا
عصفور طاير .. لنا اللهُ من بَعدِها
hamdy 1959
03/04/2008, 18h29
الشاعر الكبير و صاحب أروع خيال سمعجى
كل ما تكتبه أيها المبدع يجعلنى أتوقف كثيرا لأتمل هذا العالم الذى يخرج
من كلامك لدرجة اننى ادمنت القراءة لك و اعشق كل ماتكتب شعرأو نثر
أو خواطر
و رغم اننى قارىء قديم الا اننى اجد ان موهبتك تتفوق على كبار الادباء
و خصوصا لهذا التنوع المدهش فى الاساليب الادبية
شعر و قصة و نثر و خواطر ممتلئة كلها بالخيال و الجمال و الموهبة
حتى فى مشاركاتك العادية تترك انطباعات كأن كلامك يخرج من عالم تعرفه انت وحدك
ان اشعارك تتفوق على قصائد كبار الادباء الذين قرات لهم و القصة التى اتمنى ان تتم لتتحول لرواية يوم عادى جدا هى من اجمل الادب الفكاهى الاجتماعى
و لاحظت انك تكتب المشاهد بعيونك فنرى معك الحركات و الايماآت
و الغريب هو الروح الفكاهية المرحة جدا و التى لم تفلت منك خيوطها
و حوارك مع الاستاذ عصفور كانك تقول كلام يدور فى خاطرى و تترجم ما
اشعر به
بارك الله فيك ايها الشاعر و الكاتب الكبير
mokhtar haider
04/04/2008, 00h01
(4)
كم الساعة ُ الآن يا صاحبي ؟!
( تـَكْ تـَتـَكْ.. تـَكْ تـَتـَكْ )
- يعزفُ البحرُ إيقاعَهُ
فاصغِ للبحرِ
كلُّ ثانِـيَةٍ تـُعلِنُ الموتَ
تقرعُ ناقوسَ بدءِ الحِداد
نحن في التـِّيهِ يا صاحِبي
والمواقيتُ محضُ هَبَاء
دقائِقـُنا
تتسربُ من ثقبِ أيامِنا
والفصولُ تـُكرِّرُ أبعادَها
والمسافاتُ توسِعُ ما بيننا
والنوارسُ ترحلُ خلفَ تِلال ِالغياب
.....
كم الساعة ُ الآن يا صاحبي
( تـَكْ .. تـَتـَك)
- المكانُ الفراغ
( تـَكْ .. تـَتـَكْ )
والزمانُ السراب
(5)
العصافيرُ تفقدُ ريشاتِها
واحِدة .. واحِدة
وتصَلي بجوفِ الصقيع ِ
صلاةََ َ مُوَدِّع
العصافيرُ تنتظرُ الفجرَ
والفجرُ ما عادَ يَطلـُع
العصافيرُ تفقدُ أعشـَاشَها
والسَّما راعِـدَه
كنتُ أجرعُ كاساتِ حُزنِيَ
أجلسُ في الحانةِ الباردة
أترقب دقاتِ منتصف الوقتِ
أخرجُ للشارع ِ المُتـَوَحِّل ِ
أنزفُ فوق الطوار ِ دَمي
وأسيرُ بلا أوردَه
الطريقُ المُضَمَّخُ بالدَم ِ
مُستسلِمٌ للمَطر
والعصافيرُ مَيِّتـَة ٌ تحتَ أشجَارها
و السما .. مُوصَدَه
(6)
شاحبٌ
وجهُ هذا الصَّباح
الصباح
الصباح
الصباح
الصباح
البيوتُ تنامُ بلا أغطِيه
والشوارعُ تغفو بلا أ ُمنِيه
وأنا قِشـَّة ٌ
في الطريق الخَوَاءِ المَديدِ البَرَاح
البراح
البراح
البراح
البراح
البيوتُ
الطريقُ
الخَواءُ
سُـدَىً في سُـدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
حين صِحتُ ..احتواني الصًّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
القطارُ يُمَزِّقُ صمتَ المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى
كنتُ بينَ القضيبَين أفتحُ صَدري
و تقتربُ التكتكات
( تـَك تـَتـَك.. تـَك تـَتـَك .. تـَك تـَتـَك)
يحتويني الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
آنَ لي أن أطير
آنَ
لي
أن
أطير
و الله العظيم حبيب الكل استاذ كمال السمعجي .... أكرر ما سبق لي أن قلته لك وهي علاقتك الغريبة و القريبة إلي مع العبارات ... تلاعب جميل بينها و بين معانيها
دقائِقـُنا
تتسربُ من ثقبِ أيامِنا
و أكثر من كدا... و تقوم تقول لنا يا سيدي
أفتح باب النهار
الله الله... إيه هو دا يا سمعجي :emrose: ؟
الشاعر الكبير و صاحب أروع خيال سمعجى
كل ما تكتبه أيها المبدع يجعلنى أتوقف كثيرا لأتمل هذا العالم الذى يخرج
من كلامك لدرجة اننى ادمنت القراءة لك و اعشق كل ماتكتب شعرأو نثر
أو خواطر
و رغم اننى قارىء قديم الا اننى اجد ان موهبتك تتفوق على كبار الادباء
و خصوصا لهذا التنوع المدهش فى الاساليب الادبية
شعر و قصة و نثر و خواطر ممتلئة كلها بالخيال و الجمال و الموهبة
حتى فى مشاركاتك العادية تترك انطباعات كأن كلامك يخرج من عالم تعرفه انت وحدك
ان اشعارك تتفوق على قصائد كبار الادباء الذين قرات لهم و القصة التى اتمنى ان تتم لتتحول لرواية يوم عادى جدا هى من اجمل الادب الفكاهى الاجتماعى
و لاحظت انك تكتب المشاهد بعيونك فنرى معك الحركات و الايماآت
و الغريب هو الروح الفكاهية المرحة جدا و التى لم تفلت منك خيوطها
و حوارك مع الاستاذ عصفور كانك تقول كلام يدور فى خاطرى و تترجم ما
اشعر به
بارك الله فيك ايها الشاعر و الكاتب الكبير
أخي العزيز حمدي
أشكرك يا أخي على كلماتك العذبة الصادقة ، و أشكر لك ملاحظاتِك النقدية التي تعبر عن ذائقةٍ سديدةٍ لقاريءٍ متمرس
لعلَ سِرَّ ( التحويجة ) فيما أكتب ، تكمن في :
أولاً : محوِ طبقاتِ الغبارِ العالقِ بالحواس ، الغبارُ الذي يتراكمُ بفِعلِ ( الخدعةِ الكبرى ) التي لن أسميها :mdr:
ثانيا : إطلاقُ بللورةِ الدهشةِ إلى أقصى مدىً ، ثم السعىُ وراءَها ، حيث أجدُ في طريقي :
- أصدافاً ملونة ًتلوكُ أسطورةَ البحر،،
- لـُعَباً للأطفال تنضح بالبراءة ، و لا تلوي على شييء،،
- حديقة ً من السواسنِِ تفوحُ و لا تبوح ،،
- شجرةَ كافورٍ تتحدث بالحكمةِ و تبوح بالأسرار ،،
- نجمةً ضلت طريقها إلى سِدرةِ المنتهىَ ،،
- كتاباً قديماً طوى بين ضفتيهِ أيقونةَ السِّر الأزلية ،،
- قبوَ اللذةِ الأولى ،،
- قيثارةً تهيَّأت كأنثى لأناملِ عازفٍ يملكُ مفاتيح أنوثتِها ،،
- تـَلاًّ من اللازوردِ ، يُصَلي صوبَ قِبلتِهِ ملائِكة ُ البهجة ،،
- ممراًطويلاً يُفضي إلى بحيراتِ النورِ الأزلي ،،
- أسرابَ حمامٍ تتسرسبُ من شمسٍ فضيةٍ تـُطِلُ من شـُرفةِ مريم !!
ثالثا ، و حتى عاشرا .. أو حتى ألفاً ... لي معها عودة !
شكراً جزيلاً أخي العزيز :emrose:
و الله العظيم حبيب الكل استاذ كمال السمعجي .... أكرر ما سبق لي أن قلته لك وهي علاقتك الغريبة و القريبة إلي مع العبارات ... تلاعب جميل بينها و بين معانيها
دقائِقـُنا
تتسربُ من ثقبِ أيامِنا
و أكثر من كدا... و تقوم تقول لنا يا سيدي
أفتح باب النهار
الله الله... إيه هو دا يا سمعجي :emrose: ؟
لي أن أتباهىَ كطاووسٍ ،، و أغترُّ كنرجسةٍ ،، و أستطيلُ في كبرياءِ صفصافةٍ
، إذ أتلقى نيشان إعجابـِكَ بكلماتي الفانية ، لأنها تأتي من المُثـَمِن الأكبر في بورصة
الأحجار الكريمةِ للغناءِ و الموسيقى ..
ثم أعودُ يا سيدي مقعياً و مُريداً و مُتبتلاً ، في حضرةِ أقحوانةٍ بيضاءَ وحيدةٍ فوقَ تـَلٍّ و حيد ..
تلك الأقحوانة ُ الرهيفة ُ تحت سماءِ الله ،، هيَ أبدع و أجمل و أنقىَ من كل القصائدِ و الشعراء ..
أشكرك أستاذي الكريم :emrose:
عصفور طاير
07/04/2008, 15h27
و لا حَد بيجيبني غيرَك يا جيم :rolleyes:
من المؤكدِ يا عصفور ، أن وجهها ما زال مستريحاً ..
الوجوه المستريحة ، هى مرآة العقول المستريحة ، و الإنفعالات المستريحة ..
إحترق أيها المُتـَيَّم ، تـَبَتـَل في محرابِ الفِتنةِ التي تشِع من ثنايا ثغرها ، سيظلُ وجهها مستريحاً ، لا يستحلبُ سوى ذاتِه ، في تأملاتِهِ النرجسية
كن مِن بَعدِها ، مريداً لكهوفِ الليل النائية ، مُعاقِراً للأغنياتِ التي تستنزفُ من ملامِحك طيوفَ البهجةِ ، و تنقش مكانها تجاعيدَ الوجع الذي لا يندمل .. أأُذَكِرُك ، و أنت الذي انشققتَ نصفين على ناصيةِ عشقها ؟!
أُذَكِرُك :
- و أسوة التنهيد ... و الوحدة و التسهيد .. لسة ما هومشي بعيد
- يا حبيبي عشت أجمل عُمر في عنيك الجميلة
- في قلبي غرام ... مصبرني على خصامك .. و طول بُعدَك
- كتير من قـَبلي قالوها .. و ليل و نهار يعيدوها .. و فضلوا سنين يغنوها ..و إنتَ و لا انتَ على بالـَك
- أنا لـَحبيبي و حبيبي إلي ِ .. يا عصفورة بيضا .. لا بقى تسألي
- كلمني عن حياتـُه .. عن بيتهم الصـُغَيَّر .. عن أمُّه عن جيرانه .. و قمرهم المنوَّر
- ياا لـُقا الغريب .. على سِدر الحبيب .. يا شوق المسافر .. للمرسَى القريب
- مشوارنا همسة.. و ضِحكة شاردة في الفضا .. مشوارنا خطوة.. و عمرها ما بتنقضىَ
- يا طير الشوق يا مرَوَّح .. مَسي لي ع اللي غاب
- أنا فؤادي مُتَيَّم .. من قبل يوم التلاقي .. و ربي هوَ اللي يعلم .. محبتي و اشتياقي
- رعشة برد تخش القلب ف عز الصيف تفرح و تخاف
- سكون و وحَشة و ظـُلمة .. و ليل ما لوش آخر
- آه .. ياللي عيونك شمعة و ضِحكة و بحر و نِسمة صيف
- و خذ الأنوارَ عَني ربما .. أجدُ الرحمةَ في جوفِ الليالي
- و مين يقدَر في يوم ينسىَ .. شعاع أول شرارة حُب
- زهرة قلوبنا .. دِبلِت و دوبنا .. من غير حبيبنا يرويها إيه
- يا سنيني اللي رحتي ارجعي لي .. إرجعي لي شي مَرَّة ارجعي
لي .. و إنسيني عَ بابِ الطفولةِ .. تا نركـُد بشمس الطرقات
- حبيب القلب يا ناسيني .. يا فاكر قلبي بعذابَك .. لو انساك يوم مالاقيني .. نسيت الشوق على بابَك
- بيفوت ع العين و يصحيها .. من عِز النوم .. و يفوت ع الروح و يطير بيها .. الدنيا ف يوم
- ناس في طريق النور .. ما بين فـِرَح و شموع .. و انا في طريق مهجور .. و منوراه الدموع
- سِهَرُ الشوقِ في العيونِ الجميلة .. حُلـُمٌ آثرَ الهوىَ أن يُطيلـَه
- مَرَّة واحدة آسيت .. و داريت .. غصب عَني من سكوتي .. كنت حَسَّة إنك سامعني
- قل للدُجىَ .. ماتَ شهيدُ الوفا .. فانثر على أكفانِه أنجُمَك
- دي نجوم دي و لاَّ دموع وَلاَّ .. الدُنيا بيـَّا بتتسلىَ
- و آه يا با عَليـَّا .. لا دار و لا مِرسَى .. و لا صبية
- الضىّ لو سِلِم .. أنا كنت أتعلِم .. أطلع لك اتكلـِّم .. لو حتى حاتألـِّم ..وارجع و قلبي متكسَّر
- يا شارع الحنين .. ضيعنا الهوىَ .. فاتتنا السنين .. أنا و انتَ سوا
عصفور طاير .. لنا اللهُ من بَعدِها
إيه يا سمعجي.. لنا الله من بعدها.. ولها أيضا
فهل تُراها الآن تغفو على هدهدات الوجد ودفء الحنين، كما كنت تغمرها كل مساء..؟
هل تُراها تصحو على أنفاس الجوى وعطر الهيام والسواسن؟
هل تُراها تستمتع لذاك النغم الوهّاج يأتي من عُلاه:
كنا نتلاقى بالعشية...... نعقد على الجسر العتيق
وينزل على السهل الضباب....... تمحي المدى وتمحي الطريق
تلك الأغنيات واللحظات الشجية..
وذاك النغم الذي يعصف بالوجدان قبل أن يمس الآذان
كلمات سقتها صاحبي تستدعي صورا وأصواتا وتنادي لحظات وذكريات..
شتاء الأسكندرية الدفيء بالشجن..
(وغِنِّيِّه منسيِّه عادراج السهريِّه.. رجعت الشتويِّه)
وليل القاهرة المسحور بالوهج..
(سكون وعتمة وظلمة وليل مالوش آخر.. ونجمة مالت ونجمة حلفت ما تتّاخر)
الحنين إلى المقهى ومنادمة الأصدقاء بالغناء..
(نتوه بين الزحام والناس
ويمكن ننسى كل الناس.. ولا ننسى حبايبنا
أعز الناس)
الفقد والفراق والاغتراب والرحيل..
(ناويين خلاص ع السفر ماتقولوا رايحين فين..
رايحين تغيبوا سنه واللا تغيبوا سنتين)
العشق واللوعة وتأوه الوجدان..
(شايلاك في ننّ عيني يا عيني واللي بينك وبيني
أشواق كل الأحبة.. وحنين المحرومين..
آه يانا من الحنين)
إنه النغم.. الذي يشبه الأنين يا سمعجي
Powered by vBulletin Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd