المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر


سمعجى
14/11/2007, 04h57
الرُّتوشُ الأخيرة ُ
في لوحةِ الخيل ِ والبحر




في مَرَاياكِ أدخلُ ..


أ ُبصِرُ وجهي القديمَ



عِناقَ النوارس ِ للبحر ِ



رَقرَقة َ الموج ِ في وسع ِ عينيكِ


..



أ ُخرجُ من كـُوَّةِ الذكرياتِ هَداياكِ :



- أقلامَكِ الأبَنوسَ



- مَحارا ً تـَوَسَّدَ أسرَارَنا



- خاتما ً هَجَرَ الإصبَعَين ِ


ونامَ على حُزنِهِ



- وردة ً أسلمَتْ للفصول ِ بَكارَتـَها



- لوحة َ الخيل ِ والبحر ِ



- كوفِيَّة َ الصُّوفِ


- ديوانَ درويشَ



- صورَتـَكِ المدرسية َ ذات الضفائِر ِ



- تاريخَ ميلادِ لهفتِنا



- أغنياتٍ لفيروزَ ..



تـَوْأمَتِ البحرَ والعُشبَ



- آياتِنا في كتابِ الجنون..



في مَراياكِ أدخُـلُ


أمسَحُ عنكِ غبارَ السنين ِ


وأخرُجُ ..


رَجفـَة َ ضوءٍ


صَدَى شهقةٍ


قطرة ً من حَنين


..


سأعتادُ حُزني


وأ ُلقي على مسمع ِ النور ِ والظلِّ


فقرة َ شِعر ٍل ( لـوركا )


و أطفو على ماءِ نـَهدَيكِ


أصطادُ بعضَ الفـَرَاش ِ وأ ُطلِقهُ


أستعيدُ الرتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيل ِ والبحر ِ


أغمِسُ ريشَ القصائِدِ


في حِبْر ِ شـَعركِ


أرقصُ في ساحةٍ للعُراةِ


أغني لفيروزَ حتى يُجَنَّ الفضاءُ



( ألمْ يكن البحرُ عِطرا ً نـُرَشرشـُهُ تحتَ آذانِنا


في الصباح ؟! )


( ألم يكن الليلُ بوابة َ الحُلم ؟! )


..


مِلءُ يَدي الآنَ رَملُ الكلام


مِلءُ أشرعَةِ الراحلينَ


رَفيفُ الخِتام



والمناديلُ في الأ ُفـْق ِ


طيرٌ يُلـَوِّحُ للشاطئ ِ المُستـَكين ِ



ولستُ جديرا ً بفـَكِّ طلاسِم ِ


هذا النواح البعيد


عودي إذن يا يقيني الوحيد


فاضَ ليلُ ارتقابِ المُسافِر ِ


وانفرَط َ الوقتُ من قبضةِ الإنتظار ِ


فكيفَ سيمتلئُ الكوبُ بالبحر ِ..


والناىُ بالأغنياتِ الحزينةِ ؟!



عودي إذن يا يقيني الوحيد


أنا آخرُ العاشقينَ


( أنادِيكِ )


بوحُ الجنون أنا .. و هديلُ الحَمام ِ


( أناديكِ)


هَمهَمة ُ الضوءِ في شَهَقاتِ المصابيح ِ


دَمدَمَة ُالبَحر ِ


نـَهنـَهَة ُ الوردِ تحت الغيوم ِ


( أناديكِ)


لا شىءَ


لا شىءَ غير الصَدىَ



يمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شـُرفةٍ في المدىَ


..


تنامُ البيوتُ ..


فيستيقظ ُ الحُزنُ


ينشرُ دُخانـَهُ في الشوارع ِ


أدخلُ في مِعطفي


أتهيأ ُ للمشىِّ فوق رصيفٍ


يُقاسِمُني الصمتَ


يُدخِلني الليلُ غاباتِهِ


ويبوحُ بأسرارهِ



ضبابية ٌ طـُرقاتُ المدينةِ


والموتُ حبلُ وريدٍ وأدنىَ


هل الآن تستمعين لوقع حِذائي)


على شارع ٍ مـَيِّتِ ؟! )



كنتُ أسألُ عينيكِ :


أين الطريقُ إلى البحر ِ؟!

..ً


تاهَت نوارسُنا كلها


والحدائقُ فـَكـَّت ضفائِرَها في الرياح ِ


ولم يبقَ غير الفـَراش ِ المُحَنـَّطِ


فوق الجدار ِ

..


أنـَحتكمُ الآن للصمتِ


والمطر ِ المتساقِطِ خلفَ الزجاج ِ؟!


أنـُطلِقُ أحزانـَنا في سماواتِ (موتسارت) ؟!


نـَنسَى الرُّتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيل ِ والبحر؟!



ماتت طيورُ الكناريا بأقفاصِها


أما قلتُ: لا تفتحي النافذة ؟!


إن بَردَ ينايرَ أعنفُ من ريشِها


الزَّغـَبيِّ


أما قلتُ ؟!


إستريحي على كـَتِفـَيَّ إذن


ودعي الشاىَ يَبرَدُ


والشمعَ تطفِئهُ همهماتُ النـَّشيجْ



كلُّ ما ادَّخـََرَتهُ العصافيرُ للريح ِ..


ضاعَ


وأنتِ التي أملِكُ الآن


من شجَر ٍ وغصُون ٍ


وأنتِ التي ....


دَثـِّريني إذن بالظلال ِ


فإنـِّيَ أخجَلُ من عورتي


..



ستأتيكِ مِنـِّي البشائرُ ..


أطفأتُ مصباحَ قلبي


مزقتُ ديوان درويش


حَطـَّمتُ أقلامَكِ الأبـَنوسَ


محوتُ الرتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيلِ والبحر ِ


بعثرتُ ريشَ القصائِدِ


أغلقتُ سِفـْرَ الجنون ِ



ستأتيكِ مِني البشائرُ ..


قايضتُ ضوءَ المصابيح ِ ،


بالبرق في عُـريِـِهِ


رتوشي الصغيرة َ

في لوحةِ الخيل والبحر ِ،


بالضَّحِكِ المستعار ِ


دَمي ،


بمِدَادِ الغروب المُحَدِّق ِِ


ولتـَصْهَل الخيلُ في أ ُفقِها كيفَ شاءَت


( أنا سيدُ الصمتِ )


وليرعد البرقُ في لـَيلِهِ كيفَ شاءَ


( أنا سيدُ الصمتِ)


أمضي على شارع ِ الموتِ


ظِلَّ فـَتىً ..


شبَحا ً أسوَدا


من مراياكِ
أخرُجُ مستسلما ً للخريفِ


وليس لوقع ِ حِذائي صَدَى



يَمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شرفةٍ في المَدَى



ويتركني


عند قبر انتظاركِ


منفردا ً


شاهِدا


- ديوان درويش : نسبة إلى الشاعر الفلسطينى محمود درويش

- لوركا : الشاعر الاسبانى جارثيا لوركا

- موتسارت : الموسيقار النمساوى أماديوس موتسارت

حسن كشك
15/11/2007, 00h13
رائع كعادتك ياكمال
ماكل تلك الرقة والرقى والصور الرائعة الجمال
بتجيب التعبيرات دى منين ياشاعرنا
بس بلاش تكتب معانى كلمات فى اخر القصيدة لانى
اظن ان من يقرا الشعر ويستوعبه لابد ان يكون على
مستوى ثقافى يعرف به من هو لوركا وموتسارت
اما اذا كنت تظن ان بعض الكلمات قد تبدو غامضة فعلا
فاستبدلها قبل نشر القصيدة بكلمات اكثر وضوحا ولا هى حبكت
لكنك رائع

سمعجى
15/11/2007, 01h30
الأستاذ حسن كشك ..

أشكرك على مرورك الكريم ، و رأيك يهمنى لأنك شاعر أيضا ( اوعى تكون نسيت ) .. و انت بتنور أى حتة تعدي عليها ..
و أنا متأكد انك عارف موتسارت و فاجنر و كورساكوف و فيردى و كل العالم الحلوة دى ..

بس أعمل إيه فى واحد زى عمنا هانى حازم ، هايفتكر إن (درويش) هو عم درويش الحلاق اللى حداهم فى البلد ، و اللى بيحلق شعر و دقن مقابل خرطة مِش أو شوية بلح أبريمى :mdr:

أتمنى أن يوفقك الله فى ( ميثاق سماعى )
و نـَفـَس أخونا هانى معاكم ..
بس خللى بالك أحسن دا واكل بصل :crazy:

هانى حازم
19/11/2007, 02h11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لَمَا كانت قصيدة حضرتك رائعة
فأشادت بها الالسنة
فلن ازيد فى المدح ( على حق دون مجاملة )
فهى كأخواتها تحفة جميلة فى ( جلرى ) عمنا سمعجى

ولكن ....

هذه المرة اعتراك طيف انسام نزار
فأستعرت منه ( أسوء ما فيه ) من وجهة نظرى
وهى تلك الصور والتشبيهات الجسدية
وهذا ما أخذه عليك يا أخى
و أطفو على ماءِ نـَهدَيكِ

ثم هناك بعض الكلمات صعبة الفهم
على الاقل على أمثالى وهى :
الزَّغـَبيِّ - النـَّشيجْ

كما ارغب من فضلك توضيح المعنى والمقصد فى
آياتِنا في كتابِ الجنون..

كما لم يحافك التوفيق فى
عودي إذن يا يقيني الوحيد

فنحن حتى عندما نحلق فى فضاء الشعر
بصورهِ ومعانيهِ وتشبيهاتهِ
فهناك بعض المفاهيم الرواسخ التى يجب علينا عدم تعديها
فهل تجد فى الوجود يقين أو حقيقة ثابتة
فيما عدى الموت

والا ترى أن فى تشبيه المحبوبة بالموت
هو زم زتقبيح

ثم نجد منتهى الغرابة فى خاتمة القصيدة
نجدك توضح أسماء هى اعلام وشموس الفن العالمى
أمثال (لوركاوموتسارت ودرويش )
ولا توضح الاسماء الغريبة المعقدة
فمن هى فيروز:crazy:


وفى النهاية سيبقى السؤال
هل ستحُط بنا الحمائم يا أ. كمال

وإلى أين ستأخذنا الرحلة القادمة يا صديق
إلى بحر مظلم أم إلى سماء مشرقة

ما أجمل تلك التعاويذ السحرية
هل كنت تعيش العصر الفرعونى
هل تَتَلمذت على يد كبير سحرة فرعون

تَتَغنى الكلمات على شفَتيك
فتطيرٌ إلينا جبال معاني

نتعب نسهر ونتصبب عرقا
فى تفتيت الجبل الحريري الناعم
لنصل للفهم الواعي للكلمات


لك منى كل الحب والى اللقاء

سمعجى
19/11/2007, 09h17
الأستاذ هانى ..

مش قلت لك أدخل نام إنتَ .. و آهو تريحنا من شغبك
عموما ، سأحاول تفسير أطروحاتك على قدر معرفتى ، و آهو ينوبنى فيك ثواب ..

أما عن نزار ، فبرغم شدة أمواجه التى غرق فيها مَن غرق ، و لكن الشاعر الذى يحاول أن يكتب بنكهته الخاصة ، عليه أن يتشمم كل الورود ، ليس فى حديقة الشـِّعر وحدها ، و إنما فى كل حدائق المعرفة ، ليستطيع أن يتمايز ، و يكوّن شخصيته و اتجاهه و روحه التى لا تشبه أحدا ، ثم يكتب ، بشرط : أن يكون لديه ما يقول!

( هناك شروط أخرى مش حاتاخد انت بالك منها ، بسبب جرعات المِش اليومية ) :mdr:

أما الطيبون من أمثالك ( الذين يرثون الأرض غالبا ) ، فلا يحبون رؤية الأشياء إلا من بُعدٍ واحد ، فالتأملات لها سقف لا تتخطاه ، و الخيال يجب ألا يشتط ، و وجهة النظر لها إطار ( ثيوقراطى ) بالأساس ..

فأنت ترى مثلا أن الأستعارات الجسدية ( عيب )، و أنا أتفهمك فى هذا يا ( شيخ ) هانى ( أيها العملاق ) .. لأنى أخمن إطارك المعرفى ، و مرجعيتك الأحادية ، و لكن أيضا لأنك من الطيبين الذين يرثون الأرض غالبا ً ، فأنت تلامس السطح الأملس الناعم للمفاهيم، و تقول : يا حلاوة ، دى مُريحة و ناعمة ، أنا لازم أدعو كل الناس ( للملاسة ) .. وآهو يبقى بثوابُه.. :confused:

الأستاذ هانى .. هناك ثمن باهظ للمعرفة ، أدعو الله أن يجنبك إياه ..
و دلوقتى بقى .. تعالى ننزل على الأرض ..

1- الإستعارات الجسدية ليست قاصرة على شاعر بعينه ( و الأمثلة بالآلاف ) ، أنظر ما هو متاح هنا مثلا فى المنتدى ( فى أشعار العرب )، قصيدة صلاح عبد الصبورالرائعة ( الظل و الصليب )

2- الصورة ( أطفو على ماء نهديكِ) لا علاقة لها لا بالجنس و لا بنزار ،
غير أن تلقيك المباشر للفظة النهد ، أحدثت لديك إلتباسا ً، و اللفظة فى ذاتها
لا تمنح إيحاءا ً إلا داخل جملة و سياق ،فعليك لكى ترى الفيل كاملا ، أن تبتعد عن الصورة !

أما عن نزار ، فليس من شاعر ٍ يحتكر لفظة بعينها( النهد مثلا )، و لا موضوع بعينه ( الجسد كما تتخيل أنت )
فالتداخل عندك هنا مزدوج ، بل ثلاثى الأبعاد ( ربما بسبب النـَّظارة ) :crazy:
و بدا عندك كالتالى :
( نهد ! يبقى جنس،،، جنس ! يبقى نزار ،،، نزار ! يبقى الشاعر متأثر بيه فى الحِته دى ) .. يا سلام على المَلاسة ، و ترييح الدماغ ..
منكوا لله ..دا انتوا ماليتوا البلد و عاملين زحمة فى المواصلات !

أما كلمة ( آياتنا ) ، فالآية فى اللغةِ هى العلامة و الدلالة ( أنظر المعجم )
و يقول الله سبحانه و تعالى مخاطبا فرعون : ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) ، فليس بالضرورة أن تنسحب كلمة آية أو آيات على مفهوم بعينه ، ففرعون هنا ( آية ) و لكن للعِبرة و عاقبة الظلم ..

أما ( عودى إذن يا يقينى الوحيد ) و قولك أن اليقين الوحيد هو الموت ، فأنت ترى الأمر بذهنية مباشرة ، لا تتناسب و التجربة الإبداعية ، فالنص كعمل إبداعي ، يتم تناوله من داخله و ليس من خارجه ، فلا يحق لك أن تضع جملة شعرية بكل ما تحمله من إيحاءات و دلالات ، داخل سياق آخر له إطار إنفعالى مختلف .. و الشـّعر دوره الإحالة إلى بُنىً تختلف عن المباشر و السائد ، و هذا الأمر يتطلب درجة من الوعى عند المتذوق أو المتلقي ، و إلا فليتوقف العالم عن الإبداع ، و الشاعر الذى يرى القمر مثلا مجرد رغيف من الخبز ، فهو مجنون ، لأنه خالف منطق الأشياء !!

أما عن الشموس التى أ ُعَرِّفها فى نهاية القصيدة ، فأنا عارف أنك ( كعملاق )عارف كل أدباء اسبانيا ، لوركا و سرفانتس و ألبارث و دى ميندوزو و دى لاباركا ، و أمُّ الكـَط بتاعة البط ..
و بعدين إزاى ما تعرفشى فيروز يا أخى ؟! فيروز .. بتاعة معانا ريال معانا ريال :mdr:

آه .. نسيت .. تعريف الكلمات ..

: الزغبىّ من زغب ، و دا غير نوال الزغبى ، و الزغب يا جنتل ، هو ما صَغـُرَ و نـَعُمَ من الريش أو الشـَّعر ( تحسس مشروع الصلع على رأسك ، ستجد زغبا )
أما النشيج ، فهو النحيب ، أى البكاء المصحوب بشهيق ، يعني الشحتفة ..
عارف الشحتفة و لا أخليك تتشحتف ؟!

و أشكرك يا سيدى على الجاليرى الذى أهديتنى إياه
و على كلماتك الجميلة الراقية فى حق القصيدة ، و التعاويذ السحرية الفرعونية .. أبقاك الله لنا ( شيخا و ناقدا و عملاقا )

منال
19/11/2007, 20h52
السلام عليكم
على مدى اسبوع كامل وانا اقرأ وانهل من نتاجك الادبي الرائع وكنت ابحث دوما عن هذا النتاج الذي لفت نظري وابهرني وحلق بي في دنيا الخيال ,,كلمات عذبه ذات حس ودفء آخاد, شعر يصل الى اعماق الروح ويداعب المشاعر بكل تلقائيه وعفويه.
وانا لم ادمن وامر يوميا من اجل القصيده فقط بل لقد جذبني ردودك على الاعضاء والزوار لما تحمل هذه الردود من رقي في التعامل واحترام جميل فقد كنت استمتع يقراءه الردود كما استمتاعي بالقصيده نفسها ,,اسلوب رشيق ومتألق يجذب النفس اليه.
اعجبني ردك الاخير جدا وكان على مستوى عال من الثقافه والنقد البناء,,فقد اوصلت الفكره بكل يسر وسهوله ولقد اتضحت موهبتك في الرد والنقد والتوضيح
وانا من وجه نظري المتواضعه اراها قصيده رائعه وحملت الكثير من الامور والمشاهد وقمت بالربط بين كل الاحداث بكل انسيابيه فكان طريقها الى قلوبنا سهلا وسريعا.
وقمت بالتحليل والتوضيح بكل مرونه ويسر, نعم منطقي جدا.
ننتظر منك المزيد من اللوحات الشعريه القادمه ان شاء الله
تحيه الى هذا المنتدى الرائع والى كل الاعضاء .
وفقكم الله جميعا.

سمعجى
20/11/2007, 00h43
.الأخت منال

كان العرب قديما يحتفون إما لمولد فرس أصيل ، و إما لبزوغ شاعر موهوب فى القبيلة ، و حين اطلعت على مداخلتك ، شعرت أن الأمر يوجب الإحتفال ، لبزوغ ذائقة لم تتعكر حواسها بعد ، و لديها القدرة على تمييز الجمال ، و مهيأة للتحليق فى فضاءات غير مطروقة ..

و أقولها صادقا ، ان الأمر لا يخص قصيدتى أو كلماتك المبدعة عنها ، بقدر ما يخص اكتشاف قارىء أو قارئة ، بها تنسجم المعادلة ..

و أصل المعادلة ، أن عالم الأدب يتنازعه ثلاثة ، كاتب و ناقد و قارىء ..
و تختل المعادلة بسقوط أحد هذه الأضلاع ، و فى واقعنا المصطنع ، تجدين أن التذوق اللائق بالإبداع ، أصبح نادرا نـُدرة الإبداع نفسه ، و فى مداخلتك ما يشي
بقارئة واعية ، لغتها واضحة و منسابة ، وأدوات التلقي لديها صافية و نقية ..
أشكرك ، لأن كلماتك تؤكد لى أن أثرا ً ما ، و لو كان خدشا ً على صفحة مياه ساكنة ، إستطعت أن أنجزه

و لكِ خالص امتناني

سامح الاسواني
20/11/2007, 02h39
تاهَت نوارسُنا كلها


والحدائقُ فـَكـَّت ضفائِرَها في الرياح ِ


ولم يبقَ غير الفـَراش ِ المُحَنـَّطِ


فوق الجدار ِ


بداية المقطع السابق قصيدة في حد ذاته ، و تلك مداخلة على الماشي .
تعرف يا استاذ كمال لقد اعدت لهذا القسم حيويته بابداعك ، و كذلك ابداع الاستاذ يوسف ابو سالم ، ففي وقت سابق توقفت عن المرور على هذا المكان تماما ، لضعف مشاركاته ، التي عجت بالخواطر و النظم و الضحالة في كثير من الاحيان ، الوضع لم يكن على هذا النحو منذ اشهر ، فقد تابعنا هنا موضوعات و نقاشات مهمة لكنها طردت بفعل الرديء .
كنت اود الحديث عن قصيدتك ، لكني لست ناقدا و لا اجيد القراءة التحليلية للنصوص الادبية ، لكن دعني على الاقل ان اشكرك لامرين ، الاول على امتاعنا ، و تلك كلمة متواضعة امام عملك الابداعي ، و ثانيا على (صبرك) و مقدرتك على مخاطبة كل العقول و فق قدرها ، و التنقل بيسر و رشاقة بين مستويات السرد ( الدردشاوي) ، عن نفسي استفزني الاستسهال في (مسح) العين على الابيات ، و استفزتني بعض الفزلكات ، و احترمتُ الذي قدم التحية بعفوية .
لكن ، و للحقيقة ، سعدت ايضا بتلك الفزلكات التي دفعتك لان تفتح لنا طاقة جديدة من المعرفة .. المعرفة التي قلت ان لها ثمنا باهظ ، و ياله من ثمن ، الاقتراب منها نار الم يقل العظيم المتنبي :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

NAHID 76
20/11/2007, 15h54
بسم الله الرحمن الرحيم
قرات القصيدة وانا مقدما لا اعمل بمجال الشعر حتى اقحم نفسى فى النقد الفنى ولكنى اتذوقه فان اتسع صدرك لكلامى فاشكرك
سيدى هذا نوع من انواع الشعر الحر الجديد الذى اتى بعد شعر ادباء المهجر ويسمى ايضا بالشعر المرسل لعدم التزامة بقافية ولا وزن من بداية القصيدة لاخرها ..
من ناحية اخرى الشكل والتعبيرات الادبية من استعارات مكنية وتصريحية وتشبيهات صريحة وبليغة فالقصيدة فيها الكثير من كافة انواع البلاغة الادبية واعتقد وهذا تصورى انك استعملت كلمتين ثقيلتان على اللسان بعض الشئ . الأولى نهنهة الورد وكان يمكن استبدالها بكلمة تدل على صفة من صفات الورد مثل رحيق او ذبول
والثانيه كلمة قايضت . هذه وجهة نظر لا غير
اما عن الرأى الذى يرى وجها من الشبه مع شعر الشاعر نزار فربما كان سبب ذلك من استعمالك لبعض مفردات كلمات نزار مثل نهديك فلا أرى ذلك الرأى .
فانت تقول اطفوعلى ماء نهديك . اولا نعرف كلمة نهد اى مكان بارز حتى لو قمم الجبال الناهد البارز والماء بعيد عن النهد
فكان من الممكن كلمة غير اطفو مثل انام او اطفو على قمم نهديك
لان الطفو من صفات الماء . هذه وجهة نظرى الخاصة
اما من التشبيهات الرائعة مثل : ملئ يدى الان رمل الكلام
فانها غاية فى الروعة لانها تدل على الكلام الكثير الذى لا يحصى ولا يعد مثل الرمل
وأخيرا فان المضمون النهائى جميل ويستحق الثناء والشكر وياريت كلنا نحاول ونثرى المنتدى من اعمال اعضائة
تحياتى ..

ايهاب عامر
20/11/2007, 18h32
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوانى الكرام
اولا حبيبنا كمال ممكن تسمحلى اهنيك على هذه المقطوعه ان جاز لى ان اسميها مقطوعه لما فيها من موسيقى داخليه تطرب المستمع لها قبل قارئها اخوانى الكرام لو سمحتم لى راى لو سمحتم لى ان اقوله
الفنون بصفه عامه بها ميزه كبيره جدا
وهى انها نسبيه جدا لابعد الدرجات
نسبيه فى ابداعها ونسبيه فى تذوقها وحتى نسبيه فى نقدها وفهمها ولا كلامى مش تمام يا سمعجى
يعنى ممكن ان يبدع المبدع نوعا معينا من الابداع ويعرضه على عدد من المتذوقين ويكون رد الفعل من كل منهم مختلف بل اذهب الى ابعد من هذا قد يكون فهم كل منهم لمراده من ابداعه مختلف
كليا بمعنى ان لكل منهم وجهه نظره فيما تلقاه من مقاصد المبدع
وبالتالى لى هنا تعليق بسيط
حتى لو كانت كلمات اخونا سمعجى كان تأثيرها الوحيد على الجميع ان قام الكل بمسح عينه على ما ابدعه اخونا سمعجى
فهذا وحده انجاز
ان نمسح اعيننا بهذه السطور فهى لها بمثابه قطره العين
لانها كلمات جميله وابسط ما يقال عنها انها راقيه
اما فهمنا لها ونقدنا لها وتحليلنا لها
فيكون حسب تذوقنا النسبى لها
وايضا اعتقد ان كل راى حتى وان كان سطحيا فهو راى يحترم
فقد جاء من كاتبه حسب تذوقه لما كتبه اخونا كمال
هذا مجرد راى شخصى من
تقبلوا جميعا تحياتى

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخويا الجميل سمعجى
اخوانى الكرام
ايضاح بسيط فى كلامى السابق لو سمحتم لى
فكل ما ذكرته من راى شخصى ينطبق فقط على ما نتفق عليه انه ابداع بمعنى ان الفنون نسبيه نعم ولكن النسبيه والخلاف فى التذوق يجب ان يكون من الاساس على ما نستطيع ان نطلق عليه ابداعا فنيا حيث ان غير ذلك لا يستحق النقد اساسا
اما عن ابداعك يا سمعجى يا جميل
فطبعا اجده قد مس بعض اوتار الوجدان لدى
لا حرمنا الله منك يا اديب
تقبل تحياتى

سامح الاسواني
20/11/2007, 20h03
جميل ان نتحدث بشكل مباشر اخي ايهاب ، حتى نضع بعض النقاط فوق الحروف
اتفق معك على ان التذوق نسبي ، و لذلك اسبابه
و اختلف في ان نطرح مسألة نسبية الفن بهذا السياق الذي يبيح لاي منا ان يكتب كلاما ثم يهدد الاخرين بان الفن نسبي و انه حر في تفانينه
العمل اما ان يكون فن او لا فن ، ينطبق هذا على الشعر و القص و الرواية و المسرحية و الاغنية و اللحن والتشكيل الخ ، هذا رأيي و رزقي و رزقكم على الله .
النقد لا يمكن ان يكون نسبيا بهذا المعنى االذي طرحته ، فالنقد علم له اصوله و مناهجه .
و الناقد صاحب رؤية شاملة للوجود و لا مجال للحديث عن ان من حق اي انسان ان ينقد العمل الابداعي طالما لا يمتلك ادوات النقد .
اما الرأي و الذائقة و اختلاف التلقي فتلك التي يمكن ان نصفها بالنسبية ، لكن هذا لا يمنعنا من ان نضع في اعتبارنا مستويات الذائقة .
اما مسألة مسح العين ، فاسمح لي ان اقول ان تناول الصور و الاخيلة و الدلالات بالنقد على هذا النحو ، جرأة لا امتلكها .
اما التفتيش في الضمائر فهو امر امقته ، و مستعد لمحاربته في كل وقت ، فبسبب مفردة او جملة او تشبيه نزع من سياقه او فسر وفق مرجعيات متواضعة او متحجرة ، شهد تاريخنا مجازر و مذابح للادباء و الفقهاء و اصحاب الرأي .
و ان نقول اننا شممنا في ابداعك رائحة الشاعر الفلاني فتلك اهانة لا يقبلها الشاعر المبتدئ ، فما بالنا و نحن نتحدث الان في مقام شاعر بحجم كمال عبد الرحمن .
و لماذا لا نعرف غير اسم شاعر واحد ، كل ما نتزنق نحدفه في وجه كل شاعر ، مع ان سمعجي حلها لنا ، الم يقل الرجل بتواضع شديد انه يحاول المرور بعوالم " احمد شوقي ، بدر شاكر السياب ، صلاح عبد الصبور ، عبد الوهاب البياتي ، نزار قباني ، محمود درويش ، محمد عفيفي مطر ، احمد عبد المعطي حجازي ، أمل دنقل ، حسن طلب ، و اخرين .
هذا تواضع فوق العادة ، يقابل بجرأة غريبة .
هناك اصدقاء يتعاملون ببساطة مع الشعر و الادب ، و كأنه شئ عادي ، "ما هو كلام و احنا بنعرف نتكلم" ، سمعت هذه الجملة الاخيرة من احد الصحفيين ، فيما لي قال اخر :" القيمة الحقيقة لنوبل لما اخدها احمد زويل علشان في العلم ، لكن نوبل نجيب محفوظ عادية ، لانه اخدها في الكلام " !!

ايهاب عامر
20/11/2007, 20h26
جميل ان نتحدث بشكل مباشر اخي ايهاب ، حتى نضع بعض النقاط فوق الحروف
اتفق معك على ان التذوق نسبي ، و لذلك اسبابه
و اختلف في ان نطرح مسألة نسبية الفن بهذا السياق الذي يبيح لاي منا ان يكتب كلاما ثم يهدد الاخرين بان الفن نسبي و انه حر في تفانينه
العمل اما ان يكون فن او لا فن ، ينطبق هذا على الشعر و القص و الرواية و المسرحية و الاغنية و اللحن والتشكيل الخ ، هذا رأيي و رزقي و رزقكم على الله .
النقد لا يمكن ان يكون نسبيا بهذا المعنى االذي طرحته ، فالنقد علم له اصوله و مناهجه .
و الناقد صاحب رؤية شاملة للوجود و لا مجال للحديث عن ان من حق اي انسان ان ينقد العمل الابداعي طالما لا يمتلك ادوات النقد .
اما الرأي و الذائقة و اختلاف التلقي فتلك التي يمكن ان نصفها بالنسبية ، لكن هذا لا يمنعنا من ان نضع في اعتبارنا مستويات الذائقة .
اما مسألة مسح العين ، فاسمح لي ان اقول ان تناول الصور و الاخيلة و الدلالات بالنقد على هذا النحو ، جرأة لا امتلكها .
اما التفتيش في الضمائر فهو امر امقته ، و مستعد لمحاربته في كل وقت ، فبسبب مفردة او جملة او تشبيه نزع من سياقه او فسر وفق مرجعيات متواضعة او متحجرة ، شهد تاريخنا مجازر و مذابح للادباء و الفقهاء و اصحاب الرأي .
و ان نقول اننا شممنا في ابداعك رائحة الشاعر الفلاني فتلك اهانة لا يقبلها الشاعر المبتدئ ، فما بالنا و نحن نتحدث الان في مقام شاعر بحجم كمال عبد الرحمن .
و لماذا لا نعرف غير اسم شاعر واحد ، كل ما نتزنق نحدفه في وجه كل شاعر ، مع ان سمعجي حلها لنا ، الم يقل الرجل بتواضع شديد انه يحاول المرور بعوالم " احمد شوقي ، بدر شاكر السياب ، صلاح عبد الصبور ، عبد الوهاب البياتي ، نزار قباني ، محمود درويش ، محمد عفيفي مطر ، احمد عبد المعطي حجازي ، أمل دنقل ، حسن طلب ، و اخرين .
هذا تواضع فوق العادة ، يقابل بجرأة غريبة .
هناك اصدقاء يتعاملون ببساطة مع الشعر و الادب ، و كأنه شئ عادي ، "ما هو كلام و احنا بنعرف نتكلم" ، سمعت هذه الجملة الاخيرة من احد الصحفيين ، فيما لي قال اخر :" القيمة الحقيقة لنوبل لما اخدها احمد زويل علشان في العلم ، لكن نوبل نجيب محفوظ عادية ، لانه اخدها في الكلام " !!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخى الكريم /استاذ سامح
اولا دعنى ان اعبرلك عن سرورى كونى التقى بك مره اخرى
على صفحات المنتدى
منذ فتره طويله اعتقد منذ موضوع فن الخط العربى ولم اشرف بحديث مباشر معك
عموما انا لا ارى اى اختلاف فى اطروحتنا
حيث اننى قد قمت بتوضيح الفكره التى طرحتها حضرتك فى رد منفصل سابق لردك كى لا يحدث اى التباس لدى بعض الاخوه الكرام فى تلقى كلماتى التى قلت انها مجرد رأى شخصى
اما عن تلاقى او تشابه بعض المعانى بين اخونا كمال وعمنا نزار
فانا هنا لا اجد اى مشكله حيث ان الوعاء الشعرى لكل المبدعون واحد والكلمات ليست حكرا على شاعر دون الاخر
وانما الحكر الوحيد فى هذا هو تمكن الشاعر من ادواته وكيفيه
ادماجه لهذه الكلمات والمعانى فى سياق ابداعه
اللغه تتكون من عدد قليل جدا من الحروف ولكن هل يمتلك كل منا ان يوظف هذه الحروف ويرتبها وينسقها ليخرج لنا الابداع
بالطبع لا
امثال اخونا سمعجى ومبدعون قليلون هم فقط من يملكون هذه الحرفيه الفنيه ويستطيعون ان يوظفوها ليخرجوا لنا من بين
جنبات البابهم واحاسيسهم الجميل والجيد
والله يا اخى سامح لم اكن اقصد ان اتحدث بطريقه غير مباشره
ولو ان لى الشرف ان يكون لى معك حديثا سواء كان مباشرا او غير مباشر
عموما اشكر اخونا سمعجى ان اتاح لى فرصه الحوار معك ومع باقى الاخوان بكتابته الابداعيه التى جمعتنا جميعا لنتذوقها كل منا بطريقته فكما اتفقنا ان الاختلاف فى تذوق الجيد من الفنون
هو امر صحى وصحى للغايه
تقبل تحياتى

سمعجى
20/11/2007, 23h52
الأستاذ سامح
مجرد حضورك ، له بهجته الخاصة .. أتأكد بك أنني لست وحيداً على تلك البقعة النائية ، النائية عن السائد و المكرور و المُلـَقـَّن ..

و أتمنى لهذا القسم ارتقاءا ً يتماهىَ مع ثراء المنتدى ، و أن تفشل العملة الرديئة ، في بسط سلطتها الغاشمة على الجيدة !

أما المتعة ( عقلية أو وجدانية ) فهى هدف أسمى للإبداع ، حتى لو فجَّر وعيا ً جديدا ً ، أو حَلحَلَ مُسَلـَّماتٍ، أو طرح تلك الأسئلة التي تطمح إلى
تفسير ..

أما عن مستويات السرد ، و مخاطبة العقول ، فدعني أصدقك القول.. هو دور ٌ ربما أ ُجيده ، و لكني أشعر ببهلوانيته فى نهاية الأمر ..
إنه قناعٌ مبتهجٌ و متوائمٌ ، ربما أتفادى به ميولي الإنزوائية ، و ربما يكون بمثابة مُعادلٍ موضوعي لواقعنا المتناقض ..

و أحمد الله أنني ما زلت أملك حاسة تمييز وجهي الحقيقي ، فأبتهج بك ،
لأنك تنتمي لنفس السِّرب ، و أبتهج بهم ، أصدقاءٌ لي يحملون هَمّا ً حقيقيا ً
( أحدهم معنا هنا بالمنتدى ) ، تـُوَحِّدنا شفرة ٌ ما ، نتشوف للمعرفة ، نطرب للأصيل ، نتلاشى شعاعا ًفي حضرةِ إبداع ٍ عبقري ..

و لكنهم مثلي ، يرتدون أقنعة ( التعايش ) في الوقت المناسب ..
إنه نِتاجٌ ، ربما حَتمىٌ في مجتمعاتنا المفتقدةِ إلى السواء ..
أتعرف يا أستاذ سامح .. مقولة المتنبي تلك ، مُعَلقـَة ٌ في ضميري ..
أتعرف .. أحيانا ً .. تـُغريني الشطرة الثانية ، ويَروقُ لى أن أكون
( أخو الجهالة ) ..

أشكرك على كلماتك التي هى أكبر من قـَدْري

سمعجى
21/11/2007, 01h16
أختنا الفاضلة مدام ناهد

بالطبع يتسع صدري لكل ما يأتي من نفحات بيتكم المعطر بالمحبة و الود و التفاني ..
سيدتي .. نعم ، شكلا يمكن تسميته بالشعر الحُر ، و هو ملتزم بأوزان الخليل ابن أحمد الفراهيدي ، فقصيدتي تلك من بحر المتدارك ، الذي يبدأ بسبب خفيف ، ثم وتد مجموع ، و لأنها تكتب على ما يسمى ( السطر الشعري )
و ليس ( البيت ) لكونها غير عمودية ، فإن كل سطر ، يُفضي عروضيا
إلى ما يليه ، فإذا كان المتدارك ( فاعلن ) ، و انتهى السطر وزنا ً عند ( فا ) ، فإن السطر التالي يبدأ بالتفعيلة ( علن فا ) ، فيراها من يبدأ قراءة السطر على هذا النحو ، من بحر المتقارب .. فالقصيدة موزونة يا سيدتي ، و الشعر الذي لا يلتزم بالاوزان ، هو واحد من إتجاهات ( الحداثة ) و لي تحفظات عليه ، لا مجال لسردها هنا ..

أما القافية ، فهي لازمة فى نهاية الأبيات في الشعر العمودى الذي تتساوى تفعيلاته فى كل بيت ، و له قواعده الصارمة التي تحكمه ، أما الشعر الحُر الذي بزغ منذ نازك الملائكة و السياب و صلاح عبد الصبور ، فهو
( يتوخىَّ ) القافية و لا يلتزمها ، و الهدف من استخدام القافية في الشعر الحر ، هو إضفاء إيقاع نفسي في المقام الأول ، يتناسب و الحالة التي تشيعها القصيدة في نفس المتلقي ، و الفارق بين العمودي و الحر في جوهره ، هو فارق فكري و رؤيوي قبل أن يكون فارقا ً في الشكل ..

أما اللفظتين ( نهنهة ، قايضت ) التي ترَين أنهما ثقيلتان على اللسان ،
فأنا أحترم وجهة نظركِ هذه ، و هناك مَثلٌ يقول :
( لا نقاش في الأذواق )

و كما أسلفتِ حضرتك .. الناهد هو المرتفع من الأشياء .. أما
(أطفو على ماءِ نهديكِ ) ، فالمعنى البلاغي أخاله واضح .. فالنهدان
هما بحرٌ ( بكل ما يستدعيه البحر من دلالات )، و المخاطِبُ يتسامى ( يطفو ، يرتفع ، يعلو ) في تجليات هذا البحر ، و هذا المقطع يا سيدتي ،والذي يبدأ ب :
( سأعتادُ حزني .. و ألقي على مسمع النور و الظل ، فقرة شعر لدرويش ..
أطفو على ماء نهديكِ .. أصطادُ بعض الفراش ، و أطلقهُ .....إلخ )
هو استحضار لحالة ما بعد الإفتراق ، فالمخاطِب لا يستطيع التعايش
إلا بتجليات اللحظات التي عاشها مع المخاطـَب ، تجليات تبدأ كلها بالفعل المضارع ( أ ُلقي .. أطفو ..أصطاد .. أستعيد ..اغمس .. أرقص .. أغني ..) إذن هى حالة آنية لا يستطيع منها فِكاكا ، ألم نازف لا يستطيع تجاوزه ..
و وحدة زمنية متماسكة ، تعبر عن حالة شعورية واحدة ..

أشكرك أختنا الفاضلة مدام ناهد على ثنائك ، و ثراء المنتدى يتنامى
بأمثالكِ و أمثال أستاذنا د. أنس ، و كل المخلصين

سمعجى
21/11/2007, 03h04
أخي إيهاب ..

أشكرك جزيلا على كلماتك التي تخجلني و تتجاوز حجمي بكثير ..
و الرقىُّ هو في كلماتك أولا ً ..

أما عن مسألة النسبية ، ( نسبية التذوق ) و ليس نسبية الإبداع أو النقد ،
فأنا أتماهىَ تماما مع ما تفضل به أستاذنا سامح الأسواني ، و الذي أوضح المسألة بوعى حاد ، و باختصار ، فالمتلقي لابد أن يكون على درجة من
من الوعى و الإدراك ، تعينه علي تلقي الإبداع .. و بعيدا ً عن الشعر ..
ففي عالم الفنون التشكيلية مثلا ً ، ألا تحتاج أعمال سلفادور دالي مثلا ً،
إلى عين ( مثقفة ) تستطيع سبر أغوار دلالات لوحاته ؟
أليس بيكاسو غامضا ً و مبهما ، و يحتاج متذوقه إلى استيعاب ما للتكعيبية من خصائص ، و ما للمرحلة الزرقاء من أثر على ألوانه ؟

أتـُرى لو عـُرضت واحدة من لوحات موديلياني التي تتميز بالبساطة مثل رسوم الأطفال ، و تبدو فيها الوجوه النسائية ُ البيضاوية برقابهن الطويلة شائهة ً ، كلوحة العاريات أو جان يوترن أو حتى بورتريه جاكوب أو غيرها ، و التي تثمن بملايين الدولارات ، لو عرضت في أحد محلات ( الصيني ) التي تبيع الأكواب و أطقم الحلل ، باعتبارها مكملة ( للشوار ) ، و يمكن تعليقها في غرفة النوم ، ألن تكون باهظة الثمن إذا عرضت بسعر ( 50 جنيها ) !! .. هل لدى من يراها في حالتها تلك ( ذائقة ) ؟!.. نعم له ذائقة .. إنه يتساوى مع مثمنها بالملايين ، في وجود ذائقة ..

غير أن الفارق بين الذائقتين ، كالفارق بين ضوءين ، ضوء الشمس ، و ضوء شمعة .. كلاهما ضوء ..

أشكرك أخي إيهاب ، المتعقل دائما ً ، على إضفاء صفة المبدع علىّ ..

ليتني .. فبيني و بين الإبداع محيط من المعارف ، ما زلت أحبو على
شواطئها .. و لك كل حبي و احترامي

سمعجى
21/11/2007, 04h25
#32 (http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=151444&postcount=32)




الأستاذ حسن ..

أنت تخجلني بكلامك الجميل يا أخي ..
و مستوى الصداقة بيننا أكبر من أى شيء .. ملعون أبو القصيدة اللي
ممكن تسبب سوء فهم بين الأصدقاء ..


و أنت تتحدث يا أستاذ حسن ، كأن أحدهم اتهمك بأنك أقل ثقافة أو ما شابه .. حاشا لله يا أخي ، فكلنا نجهل أكثر مما نعرف بكثير ، و كلٌ يجيد في مجاله ، و لأعطيك مثلا ً ، فأنا جاهل إلى حد كبير فيما كدتَ أنت أن تتخصص فيه ( الفنون المتعلقة بآلة السمسمية ) ، بل إقتربت مجهوداتك في هذا الشأن إلى حد الموسوعية ، كما أن مداخلاتك الحماسية ، و منها حديثك عن النكسة و حرب أكتوبر ، تجعل المطلع عليها مدركا ً لمدى وطنيتك و مجهوداتك لإحياء مشاعر ، ربما تكلست مع الزمن ..

فلا مجال لصراع و لا يحزنون ، كلٌ يجتهد في مجاله ، و حتى الشعر يا أستاذ حسن يبقى بالنسبة لي هواية ، و ليس حرفة .. فلست خريج دار علوم أو آداب أو تربية لغة عربية .. أنا خريج تجارة ..

و أخجل أن أقدم ( c.v) يخصني في مجال الشعر ، حتى لا يعده البعض ( إستعلاءا ) أو ( تنطيطا ً) .. و لم أفكر في عرض قصيدة بالمنتدى ، إلا منذ أيام قلائل .. فالأمر لا يشغلني من قريب أو بعيد ..

و دعني أستوحي من كلامك .. فليس من بيننا ( إنسان سوبر ) .. و لو عازتني الحاجة إلى إستجلاء أمر بخصوص ( السمسمية و شعبيات البحر الأحمر ) ، فلمن سألجأ .. أليس إليك ؟!

أما عن القناعات ، فلا أري لها سيفا ً ، فسواء شئنا أم أبينا( أنت أو أنا أو غيرنا )، فالقناعات مسألة ذاتية لا نملك لها دفعا ً ، و لكننا فقط نقيم عليها حُجة ، و الإنسان السوىُّ هو من يجعل لقناعاته مرونة ، بحيث تكون قابلة للتعديل إذا لزم الأمر ، فيعلو على ذاتيته .. و لزوم الأمر هنا هو الحجة التي قد تأتي بقناعات جديدة ..

و أخيرا ، أقول كما قلت أنت ، إجعلوها تفيض بالمحبة و الصداقة ..

و لك خالص تحياتي

هانى حازم
21/11/2007, 04h33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى وحبيبى سمعجى

الامر انتهى يا أخى وصديقى والحمد لله

واستنادا الى ما أشرت اليه من تعمق وتأصل علاقتنا
ألا تجد فى كلامكم الذى عهدناه دائما كما شهد الملكه
فيه ( بعض ) المرارة فى حقى رغم أنكم قد قلتم
انى لم أقرأ غير الرد الاخير لك
فهل تحكم على القصيدة من أخر بيت يا صديقى

ثم كيف بك وأنت الصديق المقرب ومن القلائل
الذين يعرفون شخصى جيدا أن تحكم بأنى هذا الجانى

وأنا ما كنت لارمى احد باطل ( والله أعلم ) ثم حضرتك
بحكم علاقتنا الوطيدة

والرجل المحترم ما كان ليعتذر عن خطأ لم يرتكبه
الا أن وجد على الاقل وفى أضعف الاحوال
( شبهة خطأ أو التباس ) مجرد الشبهة

ولن اتحدث اكثر من هذا فالحديث قد يجدد ما قد
انتهى وهذا ما لا أرغب فية على الاطلاق

بل وما كان لك يا صديقى الغالى أن تجدد الاحزان التى
لم تنتهى الا من ساعات قلائل

وهنا نقف وقفة عتاب :

هل مع أول مشكله ( على اعتبار انها مشكله )
تلقى بصديقك على قارعة الطريق وتقول لة :

أتعرف .. إن الريبة تتملكني الآن .. فما بيننا من ود ، و الذي يسمح
لكلينا بتجاوز بعض الأكلشيهات الكلامية ، مُعَرَّضٌ للمراجعة من قِبَلي ..
فما أدراني .. لعلي أتفاجأ بموقف منك ضدي ، ليس في حسباني !!
و قد قال أهل الفِطنة : إحذر من إنسان لا تتوقع سلوكه ..

، و ما أخشاه منك ، أن تخدش أحاسيس إنسان على سبيل الخطأ .. فما بالك بإنسان راق ٍ
و مسالم و محترم بحجم أستاذنا سامح الأسواني ..

دعني أقولها متألما ً .. أخشاكَ من اللحظةِ يا أستاذ هاني .. حتى تثبت عكس توجُّسي

والله احزننى كلامك أشد الحزن لانها كلمات من حبيب عالم ببواطن الامور
ويحتاج بعد كل هذا اثبات لحسن النوايا

اعتقد أنى من أحتاج لهذا الاثبات يا صديقى الصدوق

سمعجى
21/11/2007, 04h39
الأستاذ سامح ..
و الله أنا خـَجـِلٌُ منك للغاية ..
من دماثة خلقك التي تجعلك تقف موقف ( الإحسان )
و ما أجَلـَّهُ من موقف
منك أتعلم اليوم ، أتهذب ، أرقىَ ..

سمعجى
21/11/2007, 04h50
الأستاذ هاني ..
الا يكفي أن أمر على عنوان واحد بدأتَ به مداخلاتك ، بشكوى موجهة الى إدارة المنتدى في حق المحترم أستاذنا سامح ، حتى
يصيبني الهلع ، ألا يكفيك مشاهدة حريق يندلع في مكان أنت به ،
لتبادر بالفرار .. أم أنك ستبدأ في دراسة أسباب الحريق و أبعاده ؟
أليس البحث عن مياه تعين في إطفاء الحريق ، هو الأولىَ ؟!

أما بخصوص ما بيننا .. فتكفيني مداخلتك لتطمئنني ، أما دليلي
فهو تقدمي بشكل رسمي للإقتران بخالتك ستيته ، و الشهود هم أعضاء سماعي ، و ليكن المأذون هو الأستاذ صلاح السويفي:mdr:

لو رفضتني باعتبارك ولي أمرها ..سأشكوك إلى إدارة المنتدى:mdr:
أنت حبيبي .. و عوضي على الله

محمود
23/11/2007, 15h50
أول كلامي سلام ..

ما هذا يا سمعجي؟ واضح أنك كنت في واحدة من تلك الحالات التي يلامس فيها الشعراء النجوم بإشراقات نادرة المثال. في الحقيقة عمل أكثر من رائع لا أملك معه إلا أن أسألك .. متى سنقرأ هذا الديوان كاملا ، متى يا سمعجي سينزل للأسواق. بربك يا أخي لا تحرمنا.

سؤال: إشمعنى إخترت هذه الآية بالذات لتدلل على كلامك
"فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية" رغم وجود عشرات من الآيات القرآنية التي استعملت فيها نفس الكلمة بعيدا عن معني الآيات القرآنية؟ منها

"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"
"قال رب اجعلى آية ، ٌال آيتك ألا تكلم الناس .."
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا .."
"وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة .."

إشمعنى أيها الشاعر؟

مع تحياتي

محمود

سمعجى
24/11/2007, 03h52
سنيور دكتور محمود

أشكرك على تشبيهاتك الشاعرية (... التي يلامس فيها الشعراء النجوم بإشراقات نادرة المثال ) .. تكونشي شاعر يا سيادة السنيور و مخبي علينا ؟!

أما حكاية الديوان ، فهما ديوانان ، أحدهما إسمه ( النورس الأسود ) ، و الآخر ( رئم ) ، و الثالث المجمَّد حتى حينه ( عام الجراد ) ..
الديوانان أصدرتهما وزارة الثقافة ، و الترويسة كالتالي :
وزارة الثقافة / الهيئة العامة لقصور الثقافة / إقليم غرب و وسط الدلتا / فرع ثقافة دمنهور،، رئيس مجلس الإدارة : أحمد بهجت أبو شلوع ، أمين عام النشر : إجلال هاشم ، إشراف فني و تصميم غلاف : رضا إمام

الأول على غلافه لوحة تكعيبية لبيكاسو لطائر أسود ، و له منقار أحمر يشبه ( مشبك الغسيل ) و لا أعرف اسم اللوحة على وجه التحديد ، و الثاني له نفس الديباجة الحكومية مع إضافة ( سلسلة الرواد ) ، و غلافه عليه اللوحة الشهيرة ( Starry Night over the Rhone ) لفنسنت فان جوخ
و الثالث مش بعيد أضع على غلافه واحدا من أعمال حبيبك – فريدريش- اللي ألوانه فيها حركة و حياة ، و الذي قيل عنه ( تـَنـَصتْ .... ستسمع ُ صوتا عميقا يصدر من لوحاته ! )..

شفت بقى اللاموضوعية .. بدلا ً من أن أتحدث عن الشِعر ، تحدثت عن الفن التشكيلي .. عموما كلُّ الفنون تمتاح من بؤرةٍ واحدة !
روتينياً ، ليس لي من الدواوين التي تصدرها الحكومة سوى دَستة دواوين ، ( الطبعة تقريبا 600 ديوان )

شخصيا ً ، لا أملك إلا نسختين من الأول ، و ثلاثة من الثاني ، عمليا ً ، يُوَزع عددٌ من تلك الدواوين على قصور الثقافة في إقليم غرب الدلتا ، يعني من المفترض إذا توجهت إلى قصر الثقافة بكفر الشيخ ، ستجد نسخا ً في مكتبة القصر .. و غالباً سيجيبك أمين المكتبة : بَحّ .. جَبَرنا يا فندي – جاهلا ً أو متجاهلا ًسنيوريتك –

( من باب العلم بالشيء ، بعض أمناء المكتبات يفك الخط بمفتاح تِسعة )، و أذكر عندما سألت أمين أكبر مكتبة لدينا في المحافظة ، عن أحد القواميس ، فأخبرنى : عندنا قاموس – المَوَرْد – رغم أنه ليس ثمة علاقة بين القاموس ، و ماء الورد !!

واقعيا ً، ستجد أنها بيعت بالكيلوغرام ( حلوة غرام دي ) إلى واحدٍ من
مطاعم الفول و الطعمية
، فتحولت القصائد إلى قراطيس للفلافل ، و هنا ستلاحظ أنها تؤدي رسالتها على وجهٍ أفضل :rolleyes:

سمعجى
24/11/2007, 04h16
نيجي بقى للعبة ( إشمعنى ) ..
و آهي فرصة للفلحسة ، لأني أحب ممارسة التفلحُس معك أيها السنيور ( فاكر الأوهام الأربعة ) :mdr:

و ( إشمعنى ) يعني ( لماذا ) التي حيرت الدنيا هى و أختها ( كيف )
تاركاتٍ الأخوات ( أين / كم / من ) للسابلةِ من الناس ..

أتذكـُر قصة ( الأغا التركي ) الشهيرة ، الذي كانت هوايته إصدار الأوامر و التسلط على العباد ، و الذي لمَّا انتهت مدة خدمته في السنجقدارية ، و عانى من الفراغ و الحرمان من السُّلطة ..
قام بشراء عشرين ( قـُلـَّة ) ، و مَلأها بالماء ، و وضعها على قارعة الطريق ، جالسا ً جلسته الفخيمة بجوار القـُلل ، و هو يدخن الأرجيلة ، و كلما تقدم أحد المارة ليروي ظمأه ، ممسكا ً بواحدة من القلل ، نهره الأغا قائلا ً :
سوس خرسيس فلا ّح .. إشمعنى القلة دى بالذات ، و لما كان أخونا العطشان ، ليست لديه إجابة على هذا السؤال ( الوجودي ) ، و هدفه هو أن ( يكربع بُقـَّين مية ) و يروح لحال سبيله ، فقد كان يقف مبهوتا ً أمام هذا الأغا ، شاعرا بالذنب ، فيشنفه الأغا بما لذ و طاب من التقريع و الشتائم ، ثم يأمره قائلا ً :
إشرب من دي .. و سيب دي ( برغم أن القلتين تؤديان الغرض ، ففي كلتيهما ماء ) !

ف ( إشمعنى اخترت الآية دي بالذات ) فلأنها الأقرب إلى يدي ;)
رغم وجود آيات أخرى تؤدى نفس الغرض تقريبا ً ، و لأن مثلا ً واحدا يؤدي الغرض ، يكون بمثابة ( فرض كفاية ) ، يسقط ما دونه من أمثلة !
و لأدلل به على أن لفظة آية ، لا تعني بالضرورة آيات القرآن الكريم

و رغم يقيني أنك – لا مِراءَ - تعرف أن الشِعر لا يفسر من قِبَل الشاعر، و إنما يؤخذ ( علىَ أبوه ) أى على علاته ، و ليس على الشاعر إلا أن ينام ملءَ جفونه عن شواردها ، إلا أن العبد لله أحيانا يتجاوز مبدأ ( بطن الشاعر ) الذي هو من البديهيات ، مُفـَضـِّلا ً الكومبيليموو ( المجاملة ) ، على تجاهل مداخلةٍ ما ، فأتوخَّى أن أبدو جاهلا ً ، على أن أبدو ( جلياطا ً ) .. حلوة جلياطا ً دي :mdr:



و قد قصدتُ أن أختار أسوأ معنى ورد للفظة ( آية ) ، من باب درأ الشبهات ، مدركا ًأن لكل مقام مقال ، و لكل حادثٍ حديث ، و لكل حَلة ( طنجرة ) غطاها ..

و ممتثلا ً في الوقت ذاته ، بالفرارجي الذي اتُهِـِمَ في جريمة قتل لم يرتكبها ، و حين سأله القاضي : إنت اللي قتلته ؟! ، فأجاب ( بتاع الفراخ )
ً : أقتل إيه يا باشا ؟! .. دا أنا عمري ما دبحت فرخة !!
برغم أنه يذبح يوميا عشرات الدجاجات ، أما القاضي ، فمن حسن الطالع أنه لم يكن ( أحمقا ) بالقدر الكافي ، فيقيم الحجة على الفرارجي باعتباره ( بيدبح فراخ ) :mdr:

الدكتور محمود ..
قديما قال إخواننا البـُعَدَة بتوع الفلسفة ، : إن طرحَ السؤال ، أهم من الإجابة ! ( فلحسة بقى )

دكتور سنيور محمود .. لي و قفة معك في يوم ما ، حول أخونا فريدريش..

و آخر كلامي سلام

محمود
24/11/2007, 21h17
أول كلامي سلام ..

اديبنا الكبير سمعجي ،

كلنا فينا "حتة" ولو صغيرة من كل شيء. ستجد فيَّ قدرا من الشاعرية .. يتشابه أو يختلف عما لدى غيري ولكنه يكفيني لكي أسعد بعقلي أو بنفسي - يقولون أن الإنسان يتمنى دائما حظ غيره ولكنه لا يسعد إلا بعقله. أما بشأن العبارة التي أثارت سؤالك فهي حق وأنت سيد العارفين. جاري كسباروف .. بطل العالم السابق في الشطرنج والذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب على مدى التاريخ كان دائما يجيب على السؤال التقليدي بأنه لم يلعب بعد أفضل مبارياته. ذلك أن المبدع يمكن في أحيان كثيرة أن يصل إلى آفاق يراها الناس غير مسبوقة. صحيح ان كسباروف لعب ذات يوم مباراة قال بعدها انه سيصبح من الصعب عليه بعد ذلك أن يردد إجابته المفضلة ، ولكنني موقن أن الإبداع البشري قابل دائما لأن يتقدم خطوة أخرى حتى بعد أن يلامس النجوم.

سأعثر حتما على أشعارك يا صديقي .. أتمنى أن يخيب ظنك وأن يقع هذا الحادث السعيد في جنبات مكتبة قصر الثقافة وليس عند أحد بائعي الطعمية ..


فيما يتعلق باشمعنى التي حيرتك .. فقد كانت متعلقة بمناقشات دارت في كتب ومقالات علوم القرآن حول وجود الإيقاع والتفعيلة بل والوزن في بعض آيات القرآن وما إذا كان هذا يعد شعرا أم لا ، وكانت هذه الآية مما ذكر في هذا المجال. سؤالي لك كان مجرد مداعبة بريئة ليس إلا.


مع تحياتي

محمود


ملحوظة: مع العدد هدية متواضعة بمناسبة لوحة الخيل والبحر

سمعجى
25/11/2007, 09h31
الدكتور محمود
بالتأكيد ، المبدع الحقيقي لا يصل إلى ( ذروة ) ، فهو دائما متخم بالتساؤلات ، و ساع ٍ إلى عوالم جديدة ، و ليست لديه إجابة واضحة على إشكالياته الإنسانية ..

و بمناسبة كاسباروف ، فقد سُئل سؤالا آخر عن أصعب مبارياته ،
فقال : مباراتي مع البرنامج Deep junior في العام 2004
و التي انتهت بالتعادل بعد 6 جولات ..
و باعتبارك Deep senior فأنا أرشحك لإيقاف هذا الشطرنجي الأسطورة :crazy:

أما عن وجود آيات قرآنية موزونة ، فتلك حقيقة ، رصدها المتخصصون ، و أجمَلـَها كاتب كردي عراقي في كتاب ( لا أذكر اسمه ) ، و الكتاب عند صديق لي ، كان قد اشتراه من بغداد ( شارع المتنبي ) قبل دخول المغول !

رَصَد الكاتب 19 آية موزونة على بحور الخليل بن أحمد ، منها آيات في سورة الرحمن و غيرها ..
و في سورة يوسف ، جاء على وزن بحر البسيط ، و هو بحرٌ مُرَكب ، ( فـَذلِكـُنَّ الذي لـُمْتُنَّني فيهِ ) ..
و وزنها ( مُتفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن ) ..
و أتذكر أن الدكتور علي عبد الواحد وافي (عراقي)، و هو مِن أفضل مَن تناولوا إيقاع اللغة في كتابيه ( علم اللغة ، فقه اللغة )
قد عرج في كتابيه على الأوزان في القرآن ..

إيه يا دكتور .. إنت بتعرف كمان فى العَروض ؟!
يا ترى فيه إيه ما بتعرفشي فيه ؟! .. الكوانتم ، و لا نظرية الأوتار الفائقة ؟! .. :mdr:

و آخر كلامنا سلام

محمود
25/11/2007, 11h03
أول كلامي سلام ..

لا والله يا صديقي ، العَروض من العلوم التي تمنيت لو حصََّلت فيها قبسا من المعرفة ، ولكن للأسف لم يتيسر لي حتى النذر اليسير منها أللهم إلا ما بقي بالذاكرة مما صادفنا في كتب اللغة العربية بالثانوي من أسماء البحور وما إليها وأشتات غير منهجية صادفتني بعدئذ ، منها ما أتعلمه منك حين تجود علينا في المنتدى ببعض ما في جعبتك. إلى الآن ما زلت أرى أن الكوانتم أسهل رغم أن أستاذنا الدكتور احمد مستجير رحمه الله كان خبيرا بالعروض بالرغم من تخصصه في الوراثة (زي حالاتي). على فكرة كسباروف للأسف اعتزل اللعب وتلك هي أصعب مشكلة في عملية إيقاف أسطورته. لكن عندي فكرة !! مستعد لإرسال ذلك الدور الفذ الذي لعبه أمام البلغاري الشاب توبالوف لعلك تجد بين التحليلات المتاحة وسيلة كان يمكن بها هزيمة الرجل. للعلم ، إن حدث هذا فسيسعدني جدا. أصل عيب كسباروف الخطير إنه ابن عمنا. دعنا نأمل خيرا في أحمد عدلي.

بالنسبة لآيات القرآن الموزونة فهي حقيقة لا ينكرها أحد. الخلاف الوحيد أن المجادلين يرون أنه لا يليق القول بأن في القرآن شعرا لأن معنى ذلك أن القرآن جاء على نهج ما وضعه الخليل بن أحمد..... يا للنصاحة !!!!!! ثم أن البعض منهم يرى أن الوزن موجود في هذه الآيات غير أن ذلك لا يعد شعرا لأن بيتين كاملين هما أقل ما يقال له شعر.

بمنطق أصحابنا هؤلاء .. أترانا لا يحق لنا القول بأن لغة القرآن هي العربية وإلا كان القرآن متبعا لقواعد وضعها أبو الأسود الدؤلي وسيباويه (تلميذ الفراهيدي). ألم يوجد الشعر الموزون واللغة المنضبطة قبل أن يولد أبو الأسود والفراهيدي وسيباويه؟ بل منذ كانوا غيبا في أصلاب الأجداد؟

مع تحياتي

محمود

عصفور طاير
25/11/2007, 12h35
هو فيه ايه؟ :crazy:

هو أنا أغيب يومين أرجع ألاقيكم ماسكين في بعض؟ :mad:


أخي الجميل هاني..
أعلم أن الصعايدة (حمقيين).. ولكني متأكد أنهم طيبون، وهذا ما أثبته أنت

أما أخي سامح الأسواني..
فأن تكون واسع الثقافة وجيد الاسلوب وعميق الوعي.. فهذا يمكنني أن أفهمه.. ولكن أن تكون شديد التأدب وخلوقا إلى هذا الحد أيضا، فهذا ما استوقفني كثيرا، لأنه من النادر أن يجتمع كل هذا على قلب رجل واحد.. وإن حدث فإن علينا أن ننحني له إجلالا.. ولك مني ذلك

أما السنيور محمود..
بالطبع قول بعض المجادلين الذي ذكرته حول اتباع القرآن لبحور الخليل أو لقواعد أبي الأسود الدؤلي فيه كثير من الجهالة، لأن الرجلين استخلصا قواعد وعلوم اللغة العربية، أي نظّرا لها وقنناها فقط.. ولكنهما لم ينشئاها من عدم.. كما كانا لاحقين على الإسلام أصلا، فالخليل ولد عام 100 هجريا، أي أن القرآن كان سابقا عليه، وكذلك أبو الأسود فقد كان معاصرا للحقبة النبوية، حيث ولد عام 16 قبل الهجرة، ويقال أنه أسلم بعد فتح مكة، ولم يزر مكة والمدينة إلا بعد وفاة الرسول، وبدأ في وضع علمه في عهد علي ابن طالب، وقيل أن عليّا هو من قسم له اللغة إلى اسم وفعل وحرف، ثم طلب منه أن يكمل هذا العلم.

وعلى ذكر أخي سمعجي عن موظفي قصور الثقافة ومديرياتها في الأقاليم وعلاقتهم بالثقافة (بعضهم بيفك الخط بمفتاح 19) على رأي الأستاذ كمال، فهناك أحد مديري الثقافة السابقين – وأعتقد أن الأستاذ كمال يعرفه _ قال ذات مرة على رؤوس الأشهاد بلسان (فلاحي) مبين: (إنت تقول لي تكره إيه.. نقول لك نكره حاجة اسمها الشعر).. :mdr:

أما أخي سمعجي ذاته.. فقصيدته تلك المنشورة هنا تصيبني بالسكتة الكلامية واللغوية كلما قرأتها.. فأقعى في حضرتها مشدوها مأخوذا ذاهلا.. رغم إني قرأتها قبل سنوات، عندما كنت أقرأ أعمال بعض الشعراء العرب الذين رصدهم معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، وكان الشاعر كمال عبد الرحمن أحد هؤلاء الشعراء الذين رصدهم المعجم، وقد نشر في الأسواق عام 96..

وليقبل الجميع تحياتي

ناصرهادى
25/11/2007, 14h12
أستاذى الرقيق الشاعر الكبير الاستاذ كمال(سمعجى)
عذرا فانى غير باقى الاخوة ارى فى قصيدتك أو لوحتك الفنية مالم يروه
انت لا تستحق كل هذه العبارات من الشكر والتبجيل
انت لا تستحق ان يثنى عليك كل هذا الثناء
ولكنك
انت
الاستاذ كمال
تستحق ان ينظم فيك وفى أشعارك اقصد لوحاتك كل القصائد
وتستحق مافى الكون من عبارات وتعبيرات
أنت مبدع مبدع مبدع
وليتنى كنت قطرة فى بحر ابداعك
ليتنى قرأت لك من زمن فارتويت من ينابيع شعرك كى اتزود فى رحلتى لكتابة الشعر من خيرزاد فى دنيا الشعر
لا حرمنى الله من ابداعاتك

سمعجى
26/11/2007, 00h48
الأستاذ حسن ..

أشكرك على صورة ( الخيل و البحر ) المعبرة الجميلة ..
بس واخد بالك انت من البنـُّوتة اللي لابسة تي شيرت أحمر
هنااااااااك ؟! .. آهي دي هىَّ الرتوش :mdr:

و باعتبارك ( أسد ) الإسماعيلية و المحافظات المجاورة ، فاسمح لي بتقديم هدية تناسب ( الملك )

سمعجى
26/11/2007, 01h00
الدكتور محمود ..

لعلمك .. موسيقى الشِعر يسيرة للغاية ، فقط لمن يملك أذنا ً تستطيع تمييز الإيقاع .. و أعتبرُ نفسي من المحظوظين ، حيث كنت أدرك ( سماعيا ) الأوزان الصحيحة من المكسورة ، قبل أن أدرس هذا العلم ، ثم أ ُدَرِّسُه بعد ذلك ..

فمن خلال قصر الثقافة ، كانت لي محاضرة أسبوعية لتدريس علم العَروض ، و رغم أن المستهدف بالدروس كان أعضاء نادي الأدب ، إلا أنني فوجئت بطلبة و طالبات كليتى آداب و تربية ( لغة عربية ) ، و الذين كانوا يرسبون في مادة ( العَروض ) ، قد تنادوا لحضور تلك الدروس ..

و لأني مُتيم بموسيقي الشِعر ، فكنت أتعامل مع وجدان الطلبة و حاسة السمع لديهم ، مُنـَحِّيا ً الجانب الأكاديمي الجاف ، فكنا ( نُغنِّي ) البحر ، ثم أطلب منهم قبيل الإنصراف من الدرس ، أن يتوجهوا إلى بيوتهم سيرا ً و هم يرددون ( التفعيلة ) مع كل خطوة يخطونها .. فمثلا ً ، اليوم المخصص لبحر الرجز ، يرددون مع كل خطوة ( مستفعلن ) .. و طبعا بعد تعريفهم ( الأسباب و الأوتاد و الفواصل ) .. و الحمد لله ، إجتازوا جميعا المادة التي كانوا يعتقدون أنها معقدة ..

موسيقى الشِعر متعة ليست عَصيَّة على أمثالك يا دكتور .. و أنت رجل كوني ..
و الكون كله إيقاعات .. و الإيقاع هو حركة في الزمن .. دقات القلب ، حركة الكواكب ، الذرة فالنواة و البروتون و الالكترون ..
فليس في الكون ما هو ( ساكن ) !
الوجود كله يتحرك في إيقاعات متفاوتة زمنيا ، و متوافقة كونيا ً .. سبحان الله .. فكأنما نطوف جميعا حول جوهر واحد

و حتى الشطرنج ( إيقاع ) ، وإن كان ذهنيا ً مجردا ً ، و لو أن كل حركة من الخصمين ( في المباريات الإبداعية ) ، تم تحويلها إلى إيقاع موسيقي ،
فربما خرجنا بمقطوعة فذة تفوق كونشيرتو البيانو لتشايكوفسكي ، أو تفوق التوسكاتا لباخ، أو الدانوب الأزرق لأخونا يوهان شتراوس ( أحتفظ لنفسي بحق الإختراع ) :mdr:

و يا ريت ترسل هذا الدور الفذ مع توبالوف ، و (سأستعين بصديق ) أعتبره
على شفا العبقرية في الشطرنج ( إسمه سعد العزالي ) ، و حاصل على بطولات في اللعبة ..

سمعجى
26/11/2007, 01h04
الدكتور محمود ..

بالنسبة لآيات القرآن الموزونة ، تذكرتُ آية أخرى من سورة الرحمن ،
وهى : ( ألا َّ تطغـَوا في الميزان ) على وزن المتداراك ( فعْلن فعْلن فعْلن فعلْ ) .. أما القول بأن في القرآن شعرا ً ، فالقرآنُ كـَونـُهُ المنظومة اللغوية الأقدس و الأشمل و الأحكم و الأبلغ ، يحوي كل فنون و بلاغة و تجليات اللغة ، أما ما حاولت لمسه بنفسي و جاهدت فيه ، فهو ( إيقاع القرآن ) أو موسيقاه ، تلك الخفية التي تترك أثرها النفسي المُعجز، و ليس لقانون ٍ أو نظريةٍ أن تسبر أغوارها ، إنه إيقاع ساحر و غامض ..

لاحظ مثلا ً الإيقاع الصوتي ، و الذي اختطفني مِنـِّي و لن يردَّني علىّ ( على رأى أخونا الحلاج ) في سورة مريم .., ذكرُ رحمةِ ربِّك عَبدَهُ زكريا , إذ نادى ربَّهُ نداء ً خفيَّا , .. إلى آخر الآيات .. أليس الوقع الصوتي هنا آسر؟! .. و لكنه عَصِّىٌّ على ( حبسه ) في قاعدة أو عِلم أو مفهوم !

تحياتي

سمعجى
26/11/2007, 01h13
حبيبي عصفور طاير ..

ممكن تديني عنوان الشجرة ( محل الإقامة ) ..
}و لاَّ عشك فوق سحابة ؟! .. كلنا عصفور .. و غابة .. {
جات معايا موزونة بظروفها .. كمل إنت بقى يا عم .. :mdr:

يا سلام يا عصفور .. دا نا مشهور و مش واخد بالي .. كيف تحصلتَ
على هذا المعجم ؟! ..
ذكرتني بالزمن الجميل يا أخي ( كان الواحد لسة شفايفه حمرا ) .. و كنت قايم نايم بالزفت اللي إسمه الشِعر ده ..

بس كنت فرحان جدا ً لأن اللجنة ( الفخيمة ) التي انعقدت لعدة سنوات ،
و أذكر منها د.جابر عصفور ، فاروق شوشة ، د.محمود مكي، فيصل السعد ....إعتبرتني واحدا من أهم الشعراء العرب ( الأحياء ) في القرن العشرين .. شفت الهنا اللي انا فيه ! :confused:

و يا سلام بقى لما لقيت معايا في المُعجم الفخيم أسماء ( تخـُض العفريت ) ..نزار قباني ..جورج جرداق .. نازك الملائكة..محمد مهدي الجواهري ..
سعيد عقل .. محمود درويش .. محمد الفيتوري .. عبد الله البردوني ..
غازي القصيبي .. ممدوح عدوان .. حسن طلب .. عبد العزيز المقالح.. بلند الحيدري ..عبد الوهاب البياتي .. الهادي آدم .. عبد الله الفيصل .. أحمد عبد المعطي حجازي ..فدوى طوقان .. سعدي يوسف .. عفيفي مطر ..
و أسماء أخرى كثيرة لناس صعاليك زى حالاتي ..

و يبدو أن اللجنة كانت ترصد ما ينشر من قصائد في الإصدارات المتخصصة في الأدب ، مثل مجلة إبداع ، و الشِعر ، و المجلة العربية ، و الحرس الوطني السعودي .. و عند إصدار المعجم ، عملوا حفلة كبيرة حضرها ( كـُبارات البلد ) في مكتبة القاهرة في الزمالك .. و كان وزير الثقافة ( ذات نفسه ) هو اللي بيوزع المعجم علي من وقع عليهم الإختيارمن مصر المحروسة

و كانت ليلة أ ُبهة ، إشي جاتو ، و إشي كاكولا .. وإشي شهادات تقدير.. و إشي تليفزيون و اذاعة ..لاء و إيه .. قاعد متونس بمحمد أبو دومة و ابراهيم أبو سنة و فاروق شوشة و ملك عبد العزيز و عبد القادر القط و زكي العشماوي و جابر قميحة ..حاجة مـُفتخرة ..

أما الآن .. فالسعىُ البغيض ( على رأى الشاعر عادل عزت ) إستولى على ال13مليار خلية اللي ف نافوخي .. و فاضل خليتين .. هما اللي باكتب لك بيهم دلوقت

يا ترى يا عصفور ، في عالمك العصافيري المُحَلق .. لسة فيه عصفورات
... بيزأزأوا ؟!

سمعجى
26/11/2007, 01h18
عصفور طاير ..

تِصَدَّق إن أنا عارف مدير قصر الثقافة الذي تتحدث عنه !!
حتى بالأمارة إسمه ( مصطفى ال......) صح ؟!

تلك كانت مقولته الشهيرة ( تجوللي تكره ايه .. أجوللك البتاع اللي إسمه الشِعر دِه ) ..
و أذكر في إحدى المرات ، أننا إجتمعنا به كأعضاء نادي الأدب ، بهدف استرداد جمعية الأدباء ، و هى جمعية مُشهرة ، كان قد استولى عليها
و استخدمها كمقر و مكتب سفريات لرحلات الحج و العمرة و خلافه ، و كانت تلك ( سبوبته ) الكبرى و مصدر رزقه ( الواسع ) ، فلما استشعر أن هدف الإجتماع هو استرداد الجمعية ، كشَّر عن أنيابه ( حلوة كـَشَّر دي ) .. و قال بالفـُم المليان :

شِعر إيه و جـِصِّة ( قِصَّة ) إيه .. دا الواحد يعبِّي كراتين م الهجص بتاعكم دِه ..
إنتوا جايين تشتغلونا .. مش كفاية لـَمِّيناكم من على القهاوي .. جال شِعر جال .. تكونوش فاكرينِّي تايه عنكم يا شيوعي انتَ و هُوِّه .. عايزين تمنعوا الناس تحج بيت الله ؟! يا ......... :mdr:

أمـّا ذراعه اليمين في نادي الأدب ، الذي كان ينطق السين
ثاءا ً .. و يتدخل في الحوار عندما يتصاعد ( باعتباره المشرف ) ، ظنا ً منه أننا على وشك التشابك بالأيدي ، فيقول : يا جماعة إنتوا بتتفلثفوا كده ، ما أنا درثت الفلثفة دي في الكلية .. مش أرثطو و أفلاطون و ثقراط ؟! بث عايزين الثراحة ، الفلثلفة دي تودي ف داهية و تتوه الإنثان ، و الفلاثفة دول شوية ناث كفرة .. لا عندهم دين و لا ملة :mdr:

سمعجى
26/11/2007, 01h31
الباشمهندس ناصر ( الكريم ابن الكريم )

ما كل هذا الكلام الكبير يا أخي .. الله يكرمك ..
كلنا نجتهد فيما يسرنا الله له .. و أشكرك من كل قلبي
على ثناءك على القصيدة .. جايز الكتابة الصادقة بتمس
القلوب الصادقة .. و أنت إنسان نقي و شفاف ..
و تسير على درب الشِعر بخطىً واسعة ..

و بعدين الظاهر إن القصيدة دي ( مبروكة )، علشان جمَّعت كل الحبايب ..
الأستاذ حسن و الأخت لولي و الأخت مى و الأستاذ فريد و الأستاذ هاني
و الأخت منال و الأستاذ سامح الأسواني و أختنا مدام ناهد و الباشمهندس إيهاب و الأستاذ صلاح السويفي و الدكتور محمود رزق و الأستاذ عصفور طاير ، ثم حضرتكم ..

وفقنا الله جميعا
و لك خالص تحياتي

سمعجى
26/11/2007, 09h34
الدكتور محمود ..
شفت بقى الزهايمر و عمايلـُه ..
نسيت أشكرك على لوحة الخيول المتسامية ..
و إسمح لي أهديك واحدة من أحب اللوحات الىّ ، للبلجيكي رينيه ماجريت ..

عصفور طاير
26/11/2007, 10h08
حبيبي عصفور طاير ..

ممكن تديني عنوان الشجرة ( محل الإقامة ) ..
}و لاَّ عشك فوق سحابة ؟! .. كلنا عصفور .. و غابة .. {
جات معايا موزونة بظروفها .. كمل إنت بقى يا عم .. :mdr:
[/FONT]



خد عندك يا عم سمعجي..

و لاَّ عشك فوق سحابة ؟! .. كلنا عصفور .. و غابة

تعزف الموّال يغني.. ينجرح قلب الربابة ;)

طب ايه رأيك بقى إني حضرت حفلة تكريم شعراء المعجم.. شفت الدنيا زغننة ازاي :mdr:

واسمح لي وكذلك الدكتور محمود أن أشارك في معرضكم الجميل بلوحة عبقرية لفان جوخ (فرس النار).. والتسمية لي

صلاح السويفي
26/11/2007, 11h53
و بعدين الظاهر إن القصيدة دي ( مبروكة )، علشان جمَّعت كل الحبايب ..
الأستاذ حسن و الأخت لولي و الأخت مى و الأستاذ فريد و الأستاذ هاني
و الأخت منال و الأستاذ سامح الأسواني و أختنا مدام ناهد و الباشمهندس إيهاب و الأستاذ صلاح السويفي و الدكتور محمود رزق و الأستاذ عصفور طاير ، ثم حضرتكم ..



الغالي أبو كمـال
الأستاذ كمال عبد الرحمن

عند الإغريق أسطورة تقول إن الفنان زويكسس كان يرسم لوحات بديعة.
من بين هذه اللوحات واحدة عن الفاكهة.
وقد أسعد الفنان أن يجد العصافير تحط على اللوحة وتنقر الفاكهة ـ . .
الى هذه الدرجة كانت اللوحة طبيعية و حقيقية. .
وقد ظل الفنان يضحك سعيداً بما فعلته العصافير . .
(منقولة عن أنيس منصور )

إحساس الإبداع الصادق فيك . . .

جعل عصــافير المنتدى ..تحط عندك...

وفي مقدمتهــا العصفور الطــائر...

وتحيـاتي

سمعجى
26/11/2007, 12h02
يا سلام يا عصفور ..

إيه ال suspense إللي أنا فيه ده ؟!

تكونشي حسن الهلالي ؟! :cool:
و لا َّ رفيق الكفاح في مرحلة ( ذوي الياقات المتسخة ) ؟! :(
و لا َّ مناضل في حزب ( توتو ) ؟! :rolleyes:
لكن هاتروح مِنِّي فين .. مسير الحى يتلاقى !

بس الله ينور على المزاج العالي .. شاعر صحيح ..
خد عندك :

و لا َّ عشك فوق سحابة .....كلنا عصفور و غابة
تعـزف المـوَّال يـغـني .....ينجرح قـلب الربابة
يا وتـر سارح في دمِّي ....حِنّ..دا العشاق غلابة

أما عن فرس النار ، فهو يوقظ الخيال من ثباته ، و يحضُّ على ممارسة الجنون ، و لو على رؤوس الأشهاد !

و إليك أحدهم :

سمعجى
26/11/2007, 13h08
الأستاذ صلاح السويفي

إيه الجمال دا كله ..ما أروع الأساطير الإغريقية

و أذكر بالخير هنا د. ثروت عكاشة الذي نفح القارىء العربي بعدة ( إبداعات ) في الميثولوجي .. منها الأساطير الإغريقية ..

و لوحة زويكسس التي تحدثتَ عنها ، تذكر بأسطورة ( بجماليون )
الذي صنع تمثالا ً لامرأة ( مُثلىَ ) تعد نموذجا ً للجمال المُطلق ..
و بعد أن انتهى منه ، جلس بجواره يبكي و هو يتضرع للآلهة أن تجعل الروح تدب في (جالاتيا).. و قد كان !

عصفور طاير
26/11/2007, 13h41
بارك الله فيك يا أستاذ صلاح
الطيور دائما تحط حيث تطمئن


أما الأستاذ سمعجي.. فرغم إني مش شاعر ولا يحزنون.. لكن فقط أردت أن أشاغبك
خد يا سيدي:

و لا َّ عشك فوق سحابة .....كلنا عصفور و غابة
تعـزف المـوَّال يـغـني .....ينجرح قـلب الربابة
يا وتـر سارح في دمِّي ....حِنّ..دا العشاق غلابة
زقزق العصفور ندهني... قاللي انا مغرم صبابة :ras:

سمعجى
28/11/2007, 01h52
الأستاذ عصفور طاير ..

الله ينور يا سيد عصافير الأرض
بس كدا القافية ابتدت تدخل في حارة سَد
إذ لم يبق غير ( يابا / دِيابة / خرابة )
كفانا الله و إياك شر الخرابات :mdr:

سأدخل على قافية أخرى ، مع الاحتفاظ بنفس البحر ( مجزوء الرَّمَل ) ..
و لا ّ عشك فوق سحابة .....كلنا عصفور و غابة
تعـزف المـوَّال يغـني .......ينجرح قـلب الربابـة
يا و تر سارح في دمي .....حِن دا العشاق غلابة
زقزق العصفور ندهني .....قاللي انا مغرم صبابة

قلت يا عصفور يا طاير....في فضاك تايه و حاير
دِبلت الأشجار و قلبـك .....حسرة مُرَّة و حزن فاير;)

عصفور طاير
28/11/2007, 16h27
بس كدا القافية ابتدت تدخل في حارة سَد
إذ لم يبق غير ( يابا / دِيابة / خرابة )

فعلا مشكلة.. بس لو فصحى كانت ممكن تستمر شوية

خد يا سيدي.. بس خد بالك.. أنا مش قدك :crutch:

قلت يا عصفور يا طاير....في فضاك تايه و حاير
دِبلت الأشجار و قلبـك .....حسرة مُرَّة و حزن فاير

في الفضا تايه وحاير....والعذاب جوايا داير
تنبض الأشواق في قلبي...من عيون أم الضفاير :chytry:

سمعجى
01/12/2007, 22h53
عصفور طاير ..

أنا اللي مش قدك ( الميَّاس ) :mdr:

و أقترح إن كل واحد فينا ( يظـَبَّط ) قافيته على مزاجه ..
خد يا باشا :
...........................
...........................
في الفضا تايه و حاير ....و العذاب جوايا داير
تنبض الأشواق في قلبي...من عيون أم الضفاير

قلت يا عصفور فـَتـَنـِّي .... مـِيل على شِبَّاكي غـَنـِّي
شـَجَّرت غابة جروحي ....كون ونيس الروح وكونـِّي
عود و ما تخيبشي ظـَنـِّي

عصفور طاير
02/12/2007, 12h18
يا سيدي ربنا يريح قلبك في موضوع إن كل واحد (يظبط) القافية بتاعته.. وإن كنت أقترح -باعتبار إني مش قدك برضه- إن كل واحد يظبط البحر اللي يريحه كمان، عشان تطلع زي ما تطلع وخلاص.. :mdr:

خد يا سيدي:

قلت يا عصفور فـَتـَنـِّي .... مـِيل على شِبَّاكي غـَنـِّي
شـَجَّرت غابة جروحي ....كون ونيس الروح وكونـِّي
عود و ما تخيبشي ظـَنـِّي


ويّا نور الصبح حارجع... ف ايدي وردة وحلم أخضر
نبدر الأيام ونزرع... بالمحبة شوق مقدر
والقمر يرجع ينور

سمعجى
06/12/2007, 11h43
إيه الحلاوة دي يا عصفور ..
على رأى الأخت ميادة ( يا تجيني يا تاخدني معاك ... يا تعلمني ازاى انساك ) :mdr:

أنا معاك ع الخط :

و يّا نور الصبح حارجع .... فيدي وردة وحلم أخضر
نـبـدر الأيـام و نــزرع ......بالمـحبة شـوق مقـَـدَّر
و القمر يرجع ينوَّر


لما بشـّرت برجوعـك ..
شقشت في ضلوعي وردة
ضم حُضني نسمة شاردة

حاسهر الليل فى انتظارك
و اغـزل الأحلام نهـارك

من شمـوس الكون مدارَك
و ف حرير النور مسارك
عود و لا تهجرشى دارك

منال
06/12/2007, 18h38
استاذي الفاضل
قد تجمعنا الصدف في هذه الحياة بشخصيات واناس ننجذب نحوهم ونقف امامهم نتعلم من اقوالهم وافعالهم ونستلهم من فحوى كلامهم كل عبره واثر , فنشعر حينها اننا في حديقه غناء يشدو عصفورها الشادي في كل الارجاء مغردا ومحلقا ومطلقا الى الاعضاء ان يكتبوا
ازاء هذا الجو الثقافي الثري , فصرنا نمر يوميا على هذه الحديقه الجميله لنقطف الثمار من بوح وفيض الكلام,فالشوق يأخدني الى المرور على هذه القصيده التي جمعت حولها النفوس التي عشقت الذوق الرفيع فكانت القصيده وصاحب القصيده بل و زوار القصيده على مستوى عال من الثقافه والابداع مما يدل ان القصيده لاتنتهي ابداً بل تظل روحها تحلق إلى اوج فضاء واسع حتى تظل هذه الروح بين الردود متنقله بين عضو واخر.
آسرتني هذه القصيده وثمّ ما احيط حول القصيده من هاله نورانيه فكنا ندور في مجره واحده اسمها(الرتوش الأخيره في لوحه البحر والخيل) في الحقيقه العنوان جميل وموفق.
وكلامك على مستوى عال من الرقي,فما من ثمه شيء اروع من شاعريه مطلقه وكتابه ثريه وعلى درجه من الوعي تضاهي بها اجمل الكتابات , فكنت ابحث يوميا عن جديدكم واجد فيه الفائده الموجوه دوما , والأجمل انك تحيط كلامك بجو من المرح ممزوج بالثقافه
وتضفي عليه رونق خاص, لقد اعجبني ربطك بين الاشياء المتضاده فنحن في عصر المتناقضات عصر غائر بين الفرح والترح وبين الوجود والعدم فكنت ياشاعرنا تجمع بين الاشياء الأضداد بكل سهوله وتفاني ويسر, لتبرهن وتثبت ان روح الشاعر تعيش الخيال والواقع فتاره نقرأ الخيال في القصيده وتاره نقرأ الواقع في الردود.
وعذرا الاطاله
وفي انتظار المزيد من اشعارك
بالتوفيق للجميع
.

سمعجى
07/12/2007, 17h39
الأخت الفاضلة منال ..

يسعدني بداية ً أن أطالعَ مداخلة ً تسمو فوق الأخطاءِ الإملائية و النحوية المعتادة ..
تخيلي أن موضوعا قد أ ُثيرَ في المنتدى ، يدعو الأعضاء إلى التزام الكتابة بالفصحى قدر الإمكان ، و تفادي الوقوع في أخطاء لغوية ، فإذا ببعض الداعين ، و كذا المتحمسين للفكرة ( أنفسهم ) يقعون في الأخطاء !!

و للحق ، فبعض تلك الأخطاء شائع ..
و في هذا الصدد ، أذكر أستاذا ً جامعيا ً، كان يحاضرنا في ( البلاغة النثرية ) ، و ذكر لي واحدة ً من آراء المتخصصين اللغويين ، و التي أدهشتني كثيرا ، ولكني آمنت بها فيما بعد ، مفادها : خطأ ٌ شائعٌ ، خيرٌ من صحيح ٍ متروك !!
أردت فقط أن أحييكِ على لغتكِ السليمة ..
كما لا أخفي انتشائي بأسلوبكِ المنسابِ المُوَشـَّى بكلماتٍ موحيةٍ رقيقة ، إنتثرت لؤلؤا
بين المداخلات ، فأضفت رونقا ً ، و أشاعت جمالا ً..

أما القصيدة ، فيكفيها زهوا أن تلامس بأناملها أوتارَ أحاسيس تنضح بهذا الوعى الجمالي ..
و إني بالفعل أخجل أن أتحدث عن قصائدي ، و أمقت ( تزكية النفس ) مدركا ً أن نجوما أعلى و مجرات أوسع ، جديرة بالتأمل و المكوث في حضرتها انبهارا ، أقصد هؤلاء الذين أخلصوا للكلمة و الإبداع ، و تفانوا في المعرفة ، و كانت لديهم الشجاعة ، أو سمها ( الحماقة ) ، التي دفعت بهم إلى ذروة التحرر من القيود التي تـُكبلنا و تـُشـَيؤنا ( تجعلنا مجرد أشياء ) ، و تجردنا في الصميم من الطاقة النورانية التى تميز الإنسان ( حرية العقل ) .. و كما أسلف صديقي الدكتور محمود ، ( الإبداع لا ذروة له )
أتعرفين يا أخت منال .. نادم أنا طول الوقت ، لأن تلك ( الحماقة ) فاتتني ، بكل
ما يعتريها !!


و ( كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة ) كما يقول الشاعر محمود درويش ..
فقد نبت من بين تجاعيد صخرة الواقع السخيف ، ذلك العشب ، بل تلك
الغابة المدعوة ( عصفور طاير ) .. ليشحذ كلٌ منا الآخر في مداخلات تجدينها
هنا في منتدانا الثري ، في دعوة موسيقية على أغنية ( موسيقى القافلة ) ، و في
( يوم عادي جدا ) في ركن الأدباء ، و غيرها ..إنه صديق حميم ، وحالة ( تشبهني )

أما ( المزيد من أشعاري ) ، فأعتقد أن علىَّ التفكير في الأمر كثيرا ً ، فالقصيدتان اللتان عرضتهما هنا ، هما ( الأدنـَى قابلية للتأويل ) ، و قد تأوَّلا !!
فما بالك بقصائد أوسع طيفا ً ، فمثلا ً قصائدي المُعَنونة ( عام الجراد ) أو ( مأساة الوجه الأرمد ) أو ( هُنَّ ) و غيرها ، هى مقال ، لا يناسب المقام !
أشكرك أختي الكريمة على ما تفضلتِ به من كلماتٍ على ( العبد لله ) ، و المنتدى زاخر بالعطاءات المبدعة ، و سعيُنا جميعا نحو حق ٍ و خير ٍ وجمال ..


و أخيرا يا أخت منال ، فالأصل في الإنسان هو الحزن ( هذا اعتقادي ) ، و ما مداخلاتي التي أحاول أن أجعلها مرحة ، سوى ( مضادات للإكتئاب ) و محاولة
لتجميل الحياة .. ومن يدري .. لعله ألم ذاتي يخصني وحدي !

و لكِ خالص تقديري

يوسف أبوسالم
08/12/2007, 14h16
الرُّتوشُ الأخيرة ُ
في لوحةِ الخيل ِ والبحر

أخي سمعجي
مساء الخير

كان لا بد أن أتأخر في التعقيب والرد
فملحمتك هذه ..لا يمكن قراءاتها مرة أومرتين
إنها تحتاج إلى قراءة متمهلة وواعية ..
لأن رموزها عميقة ..وصورها مكثفة
إذن ...
هي الطلول ....
بصورتها الحديثة
المرايا وتفاصيل الذكريات
ولوحة الخيل والبحر
ثم
وجهي القديم ....
الذي ستتغير ملامحه ...بعد قليل
ويصبح وجها آخر تماما
إنها أطلال....مزدوجة
أطلال الحبيبة
المتماهية مع أطلال مصر..الوطن وماذا حل به
هكذا يروقني التأويل
إذن هما صورتان
متضادتان
صورة قديمة تطل من خلال ذاكرة المرايا
صورة زاهية ..رائعة
تتوهج فيها كل التفاصيل
وتحتفظ بألقها
لكن هذه التفاصيل
تفقد قيمتها تماما
حينما نفقد أنفسنافيها
فنعود لنمزق كل هذه التفاصيل
ولا يبقى لنا سوى الصمت العميق
هل أقول أنه صمت استسلام
لا ...لا ...لا
إنه صمت ..يخفي
بركانا ثائرا......مثلما قال نجيب محفوظ لما سئل
عن هدوئه العميق....
بأنه يخفي بركانا ...واشتعالا دائما
إذن إنه صمت نبيل ...ونبيل جدا
وكيف لا يكون ...ولم يبق ..إلا..
الصَدىَ
والفراش المحنط
يمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ
ثم يطيرُ إلى شـُرفةٍ في المدىَ...( ولعله لم يجد جوابا ..)
ضبابية ٌ طـُرقاتُ المدينةِ
والإحساس بقرب النهايات
ومن حلاوة الروح ...
أنادي ثانية
عودي إذن يا يقيني الوحيد
الحبيبة في لحظة التوهج ..هي اليقين الوحيد فعلا
تماما مثلما الوطن في لحظة ..انهماره ..في نسغ العظام
ومجرى الدم ....
يصبح اليقين الوحيد ..الذي نموت لأجله
...
...
كان لابد عندما أقارن الصورة القديمة بالجديدة
أن أشعر بالعري...والخجل من هذا العري
لأن كل شىء...تغير أو ضاع ِ
فإنـِّيَ أخجَلُ من عورتي
وقبل أن..يستبد الحزن ..ويهجم الصمت ..
كان لابد أن أرفض
أرفض تشويه التوهج القديم للتفاصيل والذكرى
وأريدها أن تحتفظ بألقها كما كانت
لذلك رحت ....
أحطم أقلامَكِ الأبـَنوسَ
وأمحو الرتوشَ الصغيرة َ...ما أبلغ أمحو هذه ..وماأعمقها
في لوحةِ الخيلِ والبحر ِ
وأبعثر ريشَ القصائِدِ...بل أنتف ريشها
وأغلق سِفـْرَ الجنون ِ
حتى تأتيك البشائر .........
.............................
هذا مفصل شديد الدلالة
لابد من صنعا وإن طال السفر
لا بد أن تأتي البشائر
....
ستأتيكِ مِني البشائرُ ..
فها أنذا ألبس قناعا جديدا
قايضتُ ضوءَ المصابيح ِ ،
بالبرق في عُـريِـِهِ
رتوشي الصغيرة َ
في لوحةِ الخيل والبحر ِ،
بالضَّحِكِ المستعار ِ
دَمي ،
بمِدَادِ الغروب المُحَدِّق ِِ

ولكن إلى حين...!!
سأعمد للصمت الذي لا أملك غيره..
........................
.......................
ولتـَصْهَل الخيلُ في أ ُفقِها كيفَ شاءَت
( أنا سيدُ الصمتِ )
وليرعد البرقُ في لـَيلِهِ كيفَ شاءَ
( أنا سيدُ الصمتِ)
أمضي على شارع ِ الموتِ
ظِلَّ فـَتىً .
شبَحا ً أسوَدا
من مراياكِ
أخرُجُ مستسلما ً للخريفِ
وليس لوقع ِ حِذائي صَدَى
يَمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ
ثم يطيرُ إلى شرفةٍ في المَدَى
ويتركني
عند قبر انتظاركِ
منفردا ً
شاهِدا
...
وسأظل منتظرا...
وشاهدا ...شاهدا ....!!
أخي سمعجي
للمتلقي الحق في أن يقرأ
النص ..بما تستريح له
رؤاه ...وتطلعاته ..
وأنا قرأته هكذا ..كما قلت
بقي لي أن أقول
أن هذه ملحمة ...أو قل
توهج للذكريات ..
عند بقايا الأطلال
الأطلال الحديثة
وما اختلفت ..عن أطلال
امرىء القيس..قفانبك من ذكرى
ولا عن أطلال
طرفة بن العبد
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ولا عن أطلال شاعر لا أذكره وهو يقول
وتلفتت عيني فمذ خفيت
عني الطلول تلفت القلب
وها أنذا ...معك أخي سمعجي
نجلس عند قبر اإنتظارك ..
أنا لأواسيك
وأنت ليبقى قلبك متلفتا ....
قبل ضياع خيال الطلل
....................
ما هذا
سكوت ...سكوت ...سكوت
نحن في حضرة صمت ..نبيل
...................
تحياتي

سمعجى
09/12/2007, 05h54
الشاعر الكبير يوسف أبو سالم ..

أ َحتفي بقلمك البديع ، فأنت تداعب خيالاتنا بأشعارك ، فتترصعُ سماواتنا بنجومِكَ الطازجة ، و تفتـَنُّ مراعينا بعشب كلماتك المُمَسَّدةِ بالنسائم ،حتى أن الربوة العالية التي تحملني إليها قصائدك ، لا تكشف عن أسرارك كاملة ً.. و تتركنا نلهث في المسافة السِحريةِ الواسعة بين سِر الدلالة ، و حقيقتها الساطعة ..

يبقي المعنى مغلفا ً بأساطيرهِ الضاربةِ في عمق وجداننا ، يَشي ، و لا يُفصِح ، يُلَـَمِّح ، و لا يقول ، يداعب ، و لا يفضـَح ..
فيا شاعرنا ، أنت مِنـَّا إذن !!

أسمعت نداءَهم يا أبا سالم ، هؤلاء ، الذين يتلبسونك و لا تستطيع منهم فكاكا ً ، أتسميهم ؟! .. ملائكة الشِعر !! شياطينه !! أجاءوا من وادي عبقر ؟! .. أم حملتهم الريح ذات ليلة غفلت فيها قـُوىَ الشـَّر ؟!

( و مليك الجن إن مَرَّا .. يروح ، والهوى يَثنيه ،،، فهو مثلي عاشقٌ ..كيف يبوح ،،، بالذي يضنيه ؟!! )جبران

و أنا مِنكَ .. لا أرى الوردة مثلهم ، و لا الشجرة .. و لا النجوم ..
الوردة ، هى تجلياتُ طفلةٍ تنضحُ البراءةُ من حذاءِها الأحمر ، فما بالك
بعيونها ؟! ماتت الطفلة ، أتصدق ؟! .. صدقني ، ماتت .. و لكن روحها تتجلى في الحدائق ، و على الربوات ..
و الشجرة ؟!.. الشجرة أنثى فقدت معشوقها ، فتسمرت ، و اتشحت بالحزن الأبدي ..أسمعُ نحيبَها في الليل .. يظنه السُّذجُ ريحا ً تحفُّ بأوراقها ، إنه نحيب الفقد و الافتقاد ..
أما النجوم ، فهى عبرات السماء ، دموع يا سيدي .. تأملها ، دموع من النور ، هذا الهلام القطيفيُّ الأسود الوسيع الذي تتعلق في محيطه ، هو حزن سديمي لا رادَّ لوحشته ... و تلك عبراته ..

أتخالني جننت ، أو أصابني عَتَهٌ أو سَفـَهٌ أو عَلـَزٌ أو مَسٌ من الجان ؟!.. لا يا سيدي .. دع غيرك يظن ذلك ، أما أنت ، فشاعر
.. تدرك ما للكلمةِ من مَغزى ..

فلنجلس إذن على مائدةٍ نائية ، نحتسي شراب الفِتنة ، و نتوغل في أساطيرنا
المنسوجة من رحم الكلمات ..
أنت تدرك ... الكلمة مجانية حين تكون وحدها ، سقيمة حين ترتدي نفس الثوب ، في طيـَّاتِ جملة ٍ مكرورة .. تدعو للغثيان حين يمتهنها البعض
، فيجعلها خادمة ً لأفكارهم الرديئة و عقولهم الضحلة ..

كيف يتجرأ البعض على الكلمة ، و هو بعدُ لم يدخل مُدُنَ الإشراق ؟!
كيف تواتيهم الشجاعة ، فيغرسون شجرة جودار ، في صحراء قاحلة ؟!
كيف يجعلون من القرنفلاتِ غذاءا ً لمواشيهم ؟!

كيف لي ، أنا ، أن تواتيني الشجاعة ، فأطرق الباب ، أطرقه بكل ما أوتيتُ
من قوة ،محاولا ً المروقَ إلى غمرة النور السّرمدي الذي يكمن سِرُّه في الكلمة ، ثم أنهار أمام صمته الأبديِّ مقعيِّا ً مهزوما ً .. الباب لا يفتحُ يا سيدي ..
لا يفتح .. إنه قاصرٌ على الخاصة .. الخاصة الذين رأيتهم بأم عيني يمرُّون
أمام نافذتي !!

أتعرف .. أمسكتُ بالكلمة ِ، نفضتُ عنها الغبار ، تحسستُها ، شممتها ، أغمضتُ عليها جفوني ، و نمت ، فجاءتني في الرؤيةِ ، مُوَشـَّاة ً بوشاح ٍ لم يخطر على قلب بشر ، متألقة ً تسطعُ منها أطيافٌ نورانية ، ما خطرت على ذاكرةِ بحر ٍ، أو تأملاتِ غابة ... و حين إستيقظت ، بكيت ، ثم بكيت ، فقد تلاشت الكلمة ..و تلاشى ثوبها المُوَشـَّى ..
كانت رقيقة ً ، و ناعمة ً ، و لها ملمسُ قشرةِ الخوخ الوَبَريَّة ، مثل خـَدِّ الطفلة الصغيرة التي ماتت .. نعم .. ماتت يا سيدي ..
و تركت حذائها الأحمر معلقا ً على حائطِ أيامي !!

سمعجى
09/12/2007, 06h07
إذن هو الشـِّعر ؟! .. مأساتي يا شاعرنا َأنِّي رأيتـُهُم كما قلتُ لك .. كنت شاهدَ عَيان .. أذكـُرُ ، وقفتُ ذاهلا ً خلف النافذة الزجاجية ، و هم مَرّوا أمامي ، واحدا ًتلو الآخر .. تأملتهم .. لولا المطر الذي كان ينزف فوق الزجاج ، لكنت نظرتُ في أحداقهم ..

أذكر يومها أن َّ سِنَة ً من النوم أخذتني ، و أفقتُ ،
فإذا بي فــَراشة .. نعم فـَراشة .. تمحورتُ إلى فـَراشة ..لي جناحان قزحيان أرف بهما ،
و غمرتني سعادة لا متناهية ، فرحة بريئة و طاغية ، كأنما صرت كيانا ً نورانيا خالصا ً، و نسيت ..

نسيت الحذاءَ الأحمرَ ، و الشجرةَ الثكلىَ ، و البحرَ العجوز ، فقط صرتُ
ذاتا ً نورانية ً في ذاتٍ نورانية ، و روحا ً مُصَفَّاة تعيد صياغة علاقة الألوان بالنور ، و تفتح طاقة ً لا حدود لتجلياتها ، و طرت .. طرت ..
لا تحُدُّني مسافة و لا زمن .. شفافا ً كنتُ كحَبَّةِ النـَّدى ..طرت مستسلما ً
لمشيئة نورانية ، لا حزن ، لا ألم ، لا بكاء ، أنا أنا ، أنا أنا ، لا أساوي إلا ذاتي ، ذاتي المتوحدة به ، كلانا واحد ، أنا هوَ ، هوَ أنا .. ممتزجان ، متوحدان .. لسنا اثنين .. بل واحد .. كون ٌ بلـُّوريٌ يتلاشى فِيّ ..عَرشٌ من نور يتغمدني ..

ساعتها .. هَمَّت بي .. هَمَّت بي يا سيدي هَمَّت بي ..
قلتُ لها ( آنَسْتـُكِ نـُتـَفا ً من ثـَلج ٍ يتوهَّجُ في بدني ) ..

قلتُ ( نوران ِ امتـَزجا.. فانفرط اللؤلؤ فوق وشاح الليل نجوما ً بيضاء وحمراء و زرقاء .. و انعكست أضواء .. و تجلـَّى سِرُّ الياء .. في ملكوت الأسماءِ .. فيا سبحانك يا سبحانك يا سبحان النور )

قلت لك أيها الشاعر ، أنني كِدتُ أحَدِّقُ في عيونهم .. كدت أصرخ فيهم ،
خذوني معكم .. فقط سأحمل معي حذائها الأحمر .. فقط .. شارة حُزني الأبدي .. لكنني وقفتُ مثل عَمودٍ من المِلح .. مثل تمثالٍ أبكم من الرخام ..

مَرُّوا و تركوني .. تركوني أنعي حبيبة ً ، و أنعي وطنا ً ، و أنعي ذاتا ً ..
و عدت يا سيدي ، عدت آفِلا ً منطفئا ً ..عدتُ ، لا كما كنتُ ( هيكلا ً آدميا ً شاخصا ً أمام حذاءٍ أحمر ) بل عُدتُ فـَراشة ً بلا جناحين ..
دودة .. مجرد دودة .. حين تفقد الفراشة جناحيها ، لا يبقى منها إلا الدودة ..
دودة تزحف على الأرض ..
تُمَاشي واقعها .. تخضع لقوانينها الفيزيائية الجديدة .. تَرى أمامها تماما ..
ليس أبعد .. تلوكُ في صمتٍ ذاكرتها القديمة حينما كانت فـَراشة .. فتسخر حينا ً ، و تتكوَّرُ حول نفسها منسحقة ً و متهاوية ً أحيانا ً ..لا تجرؤ على الإنتحار .. و تجرؤ على الضحك المستعار .. ضحك يصدرُ من قلبٍ يشبه ورقة شجر ذابلة ...



أستاذنا الشاعر الناقد يوسف أبو سالم ..
قرأتُ كلماتك التي أشجتني .. و لا أدري كيف تلبستني تلك الحالة التي كتبتُ بها ما كتبت .. لعله حديثك عن الطلول .. الطلول ( الحبيبة ) ..
الطلول ( الوطن ) .. الطلول ( تاريخنا ) .. الطلول ( إنسحاقنا ) ..
الطلول التي أعيش على فـُتاتِها .. حتى الأغنيات المتوهجةِ هنا في المنتدى ( طلولي )

هل أسميهِ فرارا من حالة الواقعية الدودية ، إلى ذاكرة الفـَراشة ؟!
هل تشاطرني الألم أيها القومي ؟! .. هل نحن حقيقيون ، أم أن الزمن
تجاوَزنا ؟! هل دبت الشيخوخة في أوصال عقولنا ، و نضب الطموح ، و تكلـَّست الأفكار ؟! .. أمنفيُّون نحن من ذاكرة النور ؟!

شاطِرني يا رجل فنحن جميعا ( الباكين على الطلول )
في حاجةٍ إلى عزاء .. أو الأجدر بنا ، ما أشرتَ أنت إليه ..
الصمت النبيل ؟!

عصفور طاير
09/12/2007, 15h17
سمعجي
يا من رأيت السر وذقت.. وانكشف عليك النور وذبت
ألم أقل لك من قبل: لنا الله منك!

فهل أنت واعٍ لوقع ما قلته عليّ؟
مؤكدٌ.. واعٍ أنت، ولكن الآن..
الآن فقط بعد ان ارتطم جسدك بالارض..
الآن فقط يمكنك تعود لتتحسس مواضع ما أصبت.. وأعوذ بك أن تبرئ ما صنعت

تعي كيف ترتعش الكلمات وهي تخرج من قلب يرتعد لذكرى، وتمزق أوصاله نغمة شجية أو حتى مجرد نسمة ينفثها مساء غائم في ليلة خريف.
هي كلماتك يا رجل تلقي بالعديد من الحجارة في لجة النفس الساكنة فتفور وتمور وتربو وتفيض..


ولكن عتبي عليك صاحبي.. عتبي عليك


فهل قررت العود وحدك؟..

هل يجذبك هيولي الذكرى لترجع نورا.. أم ترجع روحا؟..

أم تتنازعك طبيعتك لترجع أنت؟

هل عاد بمقدورك أن ترجع؟

أوَ تقوى الآن على أن تزرع طرقات الليل وراء هفيف ضياء عيون حبيب غاب؟

لتلمح خلف الشرفات ظلال دفيء التنهيدات..

تنكشف عروق الوجدان على لفحات برودة وحدتك فتقعى محسورا؟

أوَ تقوى الآن؟

أوَ صار بوسعك أن تطلق ريح الكلمات تحيلك مطرا يسَّاقط في أرض بور؟

أوَ صار بوسعك أن تتركني في طين الأرض وتسبح في الملكوت؟

وكنا نسّاند هربا في تيه الواقع.. نخلع أجنحة النور لكي نتلاشى في الرمل

أوَ صار بوسعك؟

حتى الأطلال -صديق اللوعة- أنصحك بألا تبكيها

ما عاد القلب ليقوى أن يبكي حتى الأطلال

أصدقك القول.. ما عدنا لنحيا

فكهوف الواقع لا تصلح لفراش النور

سامح الاسواني
10/12/2007, 01h04
خذوني معكم .. فقد كنت هناك ايضا .. و رأيته .. كانت جلستنا الاخيرة عند الاشجار المورقة بالخفافيش ، و الشمس تمسح اصباغها الواهنة ، بدا متفائلا هذه المرة ، و حبات الرمل تلهو بغواية الريح ، رفع جفنه المتغضن و قال و هو يرتب الخمر و التبغ :" من اي حمأ جاء السلاطين و من اي طين صنع الله الشعراء ؟ " تشكل الدخان عند خيشومه راسما اقنعة للسحرة و الاكاسرة و عواء الذئاب ، مسح من عينيه ترجيع لغناء الحدائين و قال :" عندي يقين انك ابن موت و ان الموت لك ابن و انك (لست بمفتدى .. فبلادك انعصفت و سيق هواؤها و ترابها سيباً *) "
سرت اتبع ظلال النياق الشريدة .. ادور بقرب افلاك الدراويش و الصعاليك احلق بالبشارة و النذير .. ثم رأيتني على اعتاب الصفاء ، اشم الرياحين قادمة من عباءة سيدي .. يالله .. العباءة قادمة بجلالها الان ...
يا الله
يا الله
لقد رأيته ..
يا الله
لقد مضى
* من قصيدة هذا الليل يبدأ للشاعر الكبير محمد عفيفي مطر

سمعجى
10/12/2007, 23h36
عصفور طاير......
( 1 )

هل قررت العود وحدك؟..

هل يجذبك هيولي الذكرى
كى ترجع نورا ً..
أم ترجع روحا؟..

أم تتنازعك طبيعتك لترجع أنت؟
هل عاد بمقدورك أن ترجع؟
أوَ تقوى الآن على أن تزرعَ
طرقات الليل
وراء هفيف ضياءِ عيون حبيبٍ غاب؟!
لتلمح خلف الشرفاتِ
ظلال دفيء التنهيدات..

تنكشف عروق الوجدان ِ
على لفحات برودة وحدتكَ
فتقعى محسورا؟

أوَ تقوى الآن؟
أوَ صار بوسعكَ
أن تطلق ريح الكلماتِ..
تحيلك مطرا يسَّاقط في أرض ٍ بور؟

أوَ صار بوسعك
أن تتركني في طين الأرض ِ
وتسبح في الملكوت؟

كنا نسّاند هربا في تيه الواقع
.. نخلع أجنحة النور ِ
لكي نتلاشى في الرمل
أوَ صار بوسعك؟

حتى الأطلال -صديق اللوعةِ-
أنصحك بألا تبكيها
ما عاد القلب ليقوى
أن يبكي حتىالأطلال

أصدقك القول..
ما عدنا نحيا
فكهوفُ الواقع ِ
لا تصلحُ
لفراشالنور



( تلك قصيدتك يا عصفور .. وَهَّجَتني .. ذوبتني في كاسها ..
تضمختُ بعطرها ..
رفيقان يا عصفور .. في كهوف الواقع تارة ، و في ذاكرة فراش النور تارة !! )

سمعجى
10/12/2007, 23h49
عصفور طاير ...............
و تلكَ لك ..
إختطفتـُها من توهُّجات اللحظةِ التي اختطفتني :



أ َعِي أ َعِي ..


أ َعِي أ َعِي ..



فـَمُرَّ من ( سُمِّ الخِياطِ ) ..


و ابتـَهِجْ لمصرعي



و افرِد جناحيكَ ..


استـَعِن بالنور ِ ،


ثم طِرّ معي



ذؤابتان ِ مُسْتـَرَقــَّتان ِ .


.


هَامَتا ..


في الملكوتِ الساطع ِ



فـُضـَّت غشاوة الأرواح ..


فاحتسي


من خمرةٍ في أدمُعي



جُبْ سِدرَة ً للمنتهى َ..


و تِه ..


في ضـَيـِّكَ المُرَصَّع ِ



و ضِعْ ..


و كـُن مُضَيِّعي ..

سمعجى
11/12/2007, 00h52
( خذوني معكم .. فقد كنت هناك ايضا ..و رأيته )
سامح الأسواني


حَلـِّق معنا .. فالسِّربُ تاق َ لفيوضِكَ .. و ابتهج لطلعةِ مُحَيَّاك ..
فـُكَّ قيودَ مواجيدِكَ ، وانهَل من كوثره فِضـَّة َ ماءٍ .. كان مِزاجُهُ كافورا


و إليك :

رأيتكم .. رأيتكم ..

أنا الذي تـَضمَّخَت مُضغتي من نفثاتِ دُخانِه ..
فكنتُ خفاشا ً في حلكته السرمدية ، تارة ً
و يمامة ً تستحلب غبـَش الفجر ِ عند عتبات شمسه ، تارة

سمعتكم .. سمعتكم ..

حين أسند ظهرَهُ إلى النخلة العجوز ،
و أخذ يحدق في دوامات دخانه السرمدي
و قال : تلك تعاويذي ..
أ ُطلقها في ريح الملكوت..
تتشكل أقحوانة ً على تـَلّ ..
و ثعبانا ً تحت صخرة
و أنثى تتمطـَّى فوق سريرها الرمليّ
و بحرا ً في ذاكرة الفصول ..

قال : أنتم الفانون َ ،
تتحَلـَّقون حول مائدةِ مواجيدِكمُ العجفاء
فهذا نسلكم المنطفئ ..
و تلك خيولكم التي أجهدتها المسافة
أما أنا ،
فـَلي ثاقبُ الرؤيا ، و تجلياتُ النبوءة ..

قال : كنت ُ توضـَّأتُ بقطر ِ نـَداه ،
و غفوت في كـَرْمَتِه
و رحتُ أغزلُ عَباءتي من حرير رياحينه
قال : أوَ تبغي أن تتذوَّبَ قطرة َ نور ٍفي ملكوته ؟!


تلك مِشكاتـُه ( جَلَّ و تجَلـَّى ) ،
تضىء إلى أبدٍ
لا ينضب زيت فتيلتها ..
فنموت جميعا
حتى شجر الزيتون يموتً ..
و الشعراء .. و القوادون .. و حُداة الإبـِل
و محظيات القصر .. و العسكر .. و النخـَّاسون

تجف الأقلام ، و تـُطوىَ ذاكرة الدخان
لا يُستثنىَ مِنا أحد ٌ

ثم أشار بسبَّابته نحو سحاباتٍ قطنية ..
قال : تـُظِلـُّكَ .. فارحل ..
إرحل ..
أنتَ الشاردُ في ملكوتِ هواه ..
و أنا السابحُ صوبَ سَدِيم ِ عطاياه

أغواك و أغواني
أغواكَ و أغواني
ثم تلاشىَ في ملكوت الله


رأيتك ..
سرتَ ( تتبع ظلال النياق الشريدة ...................) ............

عصفور طاير
12/12/2007, 15h41
هكذا قال سمعجي:



أ َعِي أ َعِي ..



أ َعِي أ َعِي ..




فـَمُرَّ من ( سُمِّ الخِياطِ ) ..



و ابتـَهِجْ لمصرعي




و افرِد جناحيكَ ..



استـَعِن بالنور ِ ،



ثم طِرّ معي




ذؤابتان ِ مُسْتـَرَقــَّتان ِ .



.



هَامَتا ..



في الملكوتِ الساطع ِ




فـُضـَّت غشاوة الأرواح ..



فاحتسي



من خمرةٍ في أدمُعي




جُبْ سِدرَة ً للمنتهى َ..



و تِه ..



في ضـَيـِّكَ المُرَصَّع ِ




و ضِعْ ..



و كـُن مُضَيِّعي ..



وإليك بعض الغيض من فيضك.. فهكذا يحضنا إبداعك على أن نحاول


أجلْ أجلْ

أجلْ أجلْ

فاضت حياضك بالندى وتوضأ الملكوت والنور ابتهلْ

فاخفض جناحك للمروجِ.. اسق المدى عطراً وطلْ


أجلْ أجلْ

أجلْ أجلْ

فِضْ بالزَّلالِ فَجَلَّ شعرُك سلسبيلا لا يَزَلّْ

أطلق سراح الياسمين.. اعتق طيور الروح تعزف في المدى

لحن الأمل

عصفور طاير
12/12/2007, 15h46
أخي سامح الأسواني..

نعم فقد كان هناك حيث كان.. ولم يزل
وكنتُ هناك.. حيث كنتَ (تتبع ظلال النياق الشريدة)
وكان هو هو.. في جلسته الأزلية
ينفث غليونه الخشبي، فيقف الطير على أغصنة الدخان، ويتبدل (خفافيش في حلكته السرمدية تارة.. وتارة يمام يستحلب غبش الفجر عند عتبات شمسه).. بينما تتبدد الريح في حضرته ويظلله الغمام
يخط في الرمل بطرف عصاه فتزهر الحقول وتجري العيون أنهارا من لبن وخمر
فيسأل العابرين، وهو يعبث في لحيته الجعداء: كيف تجتمع الأضداد في قلب البشر؟! وكيف يتنادم الشعراء والسلاطين على غمغمات أنين الجوعى ونواح الثكالى؟!
كان كلما رأى العسس تحسس نعله.. وكلما ذُكر السلطان تحسس عصاه
"يا الله..
هل انكشف على السرِّ هذا الشيخ؟"
وما كدتُّ أنبث حتى التفتَ.. فتفزع طيرا كان يبيض على كفه، وجفلت نياق
وكنت أنا.. مقرفص في جلال العتمة، يأخذني غناء الحدَّائين إلى مدن من بللور
وكنت أردد وِرْدَ الكروب
وما أن مس شيخي على هامتي حتى استحالت رمال الصحارى يواقيت نور
وانفجرت من شقوق الصخور نوافير عطر مسحت عن قلبي المكدود مواجيده
وحط اليمام على شرفة الروح، وسقطت عن كتفه عباءة الرياحين
فصارت حقولا تطعم الطير والبائسين وتأوي إليها النياق الشريدة.

سمعجى
14/12/2007, 21h33
عصفور طاير......

موشومٌ فوق الرمل أنا مثلك
بمحاذاةِ البحر تماما ً
جَفَّ البحرُ فلا الموجة ُ تمحونا
و تربَّصَ ليلٌ أبَدِىٌّ في دمِنا
و تهاوت أقمارُ مَرافِئِنا ..
في لـُجَّةِ بحر ٍ حالِك


و مراكبنا
حَمَلت ذاكرةَ قرنفلةٍ
و مضت نحو جبال المِلح

مِتنا .. ِمتنا ..
ليس سوى جمجمتين تجاورتا
و غـُثاءُ الز َّبّدِ يَمورُ جُفاءا ً
في كهفِ الأحداق ِ الغائِر


كيف اذن يا صاحبىَ المنطفىءَ العينين
تجسُّ النبضَ بشريان ٍ ثلجي
ان جيادَ اللهفةِ ماتت عطشىَ ..
لم يبق سوى الحلم الراعِفِ
يَشخصُ في الحدقات
لا تلكـُزها .. ماتت شاخصة ً..
تـَجْتـَرُّ وميضَ نجوم ٍ يتباعَدُ في مِعراج ٍ أبَدِيّ
لا تلكزها ..

تلك هى المِحنة ُ ..
تفرد فوق مصائرنا أجنحة الحزن الأزلية

فاحفـُرُ قبرا ً للحلم ِ..
و مَسِّدُ عينيه المسبلتين ..
و صلي خلف تلال المنفيين صلاة مودع ..؟!
ليس لفجر ٍ يومض في ذاكرةِ فـَراشاتِكَ
أن يطلـُع ..
فاصدَع !


( إن كهوفَ الواقع لا تصلح لفراش النور )
...... ياعصفور

سامح الاسواني
15/12/2007, 01h02
سيدي سمعجي .. ماذا عساي اكتب .. !!
و قد رأيت كشفك و فيوضك النورانية بين معاني الكلام و تجليات الرؤى .. الكشف الذي صرت المحه طيفا في هلوسات الكرى و خيوطا ناعمة عند عذابات الروح ..و يرواغني كلما اغفيت و كلما استسلمت للنهايات ..
حتى صار الشيخ على مسافة مني ، لكنه لم يغب ابدا .. هو الان يقترب ، يتطلع الي السماء ، يرسم خيوطا على الرمال ، و يعيد آثار الظلال .. يحيلها الي ينابيع و خضرة .. يلف خيوط الشعر في جدائل تعانقني و يجلو بالمعاني صدأ الروح و يطبب بالكلام شروخ الصدر ، و يصبح في تجليه شفافا الي حد النور
اراه يا سيدي يقترب .. أراك

سمعجى
19/12/2007, 05h55
سيدي سامح ..

ألهمتني كلماتك قصيدة ( البروق ) ، و هى آخذة ٌ في البزوغ ..
أما تلك ، فأجَوْهِرُها لك ..
( قطرات من نبيذ العشق )
يُدركها عصفور طاير في مداه ..
و إليك ....

سمعجى
19/12/2007, 06h24
قطراتٌ من نبيذِ العشق



( مُبتدَى )


بُشـِّرتُ برؤيا


لا تتحقـقُ إلا في رؤيا


فتوضَّأتُ بقـَطرِ نـَدَاكَ ونِمت


***



هيهاتَ أرَاوغ ُ مُجتـَلياتِ نهار ٍ..

يَطلـُعُ من بؤرةِ هدبَيك

فاسطـَعْ ما شئتَ

أوانُ الوَحشةِ وَلـَّى..

وانفرط َالضوءُ

فلملمَ من أبعادِ التيهِ الظـِّلا

وانسَلَّ المضمومُ من الضام

والنخلُ من الريح ِ

وبَوحُ الوردِ من الأيكِ

فـَشَـقـْشِقْ بمُحَيـَّاكَ..

أنا أولُ مَن فـَرُّوا من سِفـْرِ: ( اصمِت و تـَخـَلـَّى )

تـَمَّ الأمرُ..

فلا أملِكُ : ( رُبَّ وكـَلاَّ )

وانتفضَ النهرُ على الشـَّطـَّين ِ..

وخلعَ المُهْـرُ السِّـرْجَ و وَلـَّى

وانـدارَ القوسُ القـُزَحِيُّ..

فما أتعـَبَهُ التـَّطوافُ حوالـَيكْ


يا من ما حَـدَّكَ حـَدُّ..

إليكَ اجتزتُ مَقاماتِ : ( امرَحْ و تـَجَلـَّى )

فانفـَلـَتـَتْ أسرابُ يمام ِ العينين ِ

وجاوَزَتِ الغيمَ..

فيا اللهُ عليكْ ..

يا اللهُ عليكُ




فى البحر و بالبحر استـَرقـَيتـُكَ

من مُقـَلِ الحسَّادِينَ

فليتـَكَ تعصِمُ من والاكَ

لقد جـَفـَّتْ أقلامُ عطاياىَ..

فلا جـَفـَّتْ أقلامُ عطاياكَ..

استعصَمتُ برؤياكَ..

استرقـَيتـُكَ من عيني..

سَمَّيتُ عليكَ بأسماءَ اللهِ الحُسنى..

طيَّرتُ إلى مَنـآكَ

طواويسَ البـَوح ِ الوَسْنى..

عَلـَّقتُ تعاويذ َهواكَ على صدري

ولثمتُ ثناياكْ

فاشعِل شمعاتِكَ حولَ ضريح ِ هَواىْ

ما لى إلاكَ

وما لكَ إلاَّىْ



بَحِّرني في أبحُركَ السبعةِ..

شـَتـِّتني أشتاتا ً أشتاتْ

في مُـدُن ٍ

مَسَّ قبابَ معابدِها أ ُنـْمُلـُكَ

وهَفهفتِ الروحُ حَواليكَ فـَرَاشاتْ

مَمسوسٌ مُسَّ أنا

بسَنا بَسَّام عيونِكَ

فادرِكني بالمَسَّاتْ..

سَـرِّبْني في الإسراءِ..

سأهتفُ : آتٍ آت

عَـرِّجني في معراجكَ

يا من يلتفُ على جوهَرهِ

ذاتا ً في ذات

آتٍ آتْ

آتٍ آتْ



عَـلـِّق أطرافـَكَ في أطرافي..

ادخلني بسلام ٍ

واقرأ فاتحة َ الإشراقِ ِ

ورَشرِشْ قـَطرَ نـَداكَ حَوالـَىّ

ضَع خاتمَ وجدِكَ

في إصبَعىَ الخنصَر ِ..

دَثـِّرني بوشاح ِ سماواتِكَ

لـَمْلِمْني من ملكوتِ هواكَ شظايا..

وامنحني في ساحةِ عينيكَ مَرايا..

ثم اسطـُرني في مسطور خباياكْ

لألأتـُكَ فِىَّ

فـَلألِئـْني فيكَ وبادِر بعطاياك

هيهاتَ أراوغ مجتلياتِ نهار
ٍ
يطلعُ من فيض مُحَيـَّاك


***


( مُنتـَهَى )



بُشـِّرتُ برؤيا


لا تتحققُ إلا في رؤيا


فتوضأتُ بقـَطرِ نـَداكَ ونِمت

سمعجى
24/12/2007, 00h15
أخي عصفور طاير

حجٌ مبرور و ذنبٌ مغفور



القلب يعشق كل جميل
و ياما شفتي جمال يا عين
و اللي صدق في الحب
.. قليل
وان دام يدوم .. يوم
ولا َّ يومين
و اللي هويته اليوم
دايم وصاله دوم
لا يعاتب اللي يتوب
و لا في طبعه اللوم
واحد مافيش غيره
مَلا الوجود نوره
دعاني لبيته
لحد باب بيته
و اما تجلالي
بالدمع ناجيته


جينا على روضة
هَلـَّة من الجنة
فيها الأحبة تنول
كل اللي تتمنى

فيها طرب و سرور
و فيها نور على نور
و كاس محبة يدور
و اللي شرب .. غنَّى

و ملايكة الرحمن
كانت لنا نُدمان
بالصفح و الغفران
جيَّة تبشرنا

يا ريت حبايبنا ينولوا
ينولوا ما نلنا يارب
يا رب توعدهم يارب
يا رب .. و اقبلنا

دعاني لبيته
لحد باب بيته
و اما تجلالي
بالدمع ناجيته
مكة و فيها جبال النور
طلة على البيت المعمور
دخلنا باب السلام
غمر قلوبنا السلام
بعفو رب غفور
فوقنا حمام الحِما
عدد نجوم السما
طاير علينا يطوف
ألوف تتابع ألوف
طاير يهني الضيوف
بالعفو و المرحمة

و اللي نـَظـَم طيره
واحد مافيش غيره
دعاني لبيته
لحد باب بيته
و اما تجلالي
بالدمع ناجيته

من تجليات العم بيرم

عصفور طاير
29/12/2007, 12h00
الأخ سامح.. إجازة سعيدة وفي انتظار عودتك
الأخت لولي.. بالفعل نحن الرابحون من مرورك ووجودك وحسك الراقي والمرهف.

أما أخي سمعجي فلا أوحش الله منك، وأشكرك جزيلا على رائعة العم بيرم التي بالفعل تحض وتحرض وتشجع على الحج واستشعار الحالة التي نجح برقي وتجلٍّ حقيقي في تجسيدها، على الرغم أن واقع الحال اليوم مع الأسف يغايرها.. فالناس باتوا فاسدين مفسدين.. جاهلين.. ملوَّثين ملوِّثين.. يصعب معهم أن تتجلى أو أن تنفرد.. وتضيع بينهم خصوصيتك.. وتتبدد روحك في محاولات النجاة بجسدك..
عموما تقبل الله منا نوايانا.. وغفر لنا ما استكرهنا عليه.

سمعجى
01/01/2008, 07h07
أخي عصفور طاير
حجك مبرور و ذنبك مغفور بمشيئة الله ، و لا أزكي على الله أحدا..

أما عن المعاناة التي لاقيتها ، فرُبَّ ضارة نافعة ، يقول المصطفي
صلى الله عليه و سلم ( ما يصيبُ المسلمَ من نـَصَبٍ و لا وَصب ، ولا هم و لا أذىً و لا غم ، حتى الشوكة يشاكـُها ، إلا كفـَّّر الله بها من خطاياه ) .

مع خالص تحياتي

محمود
02/01/2008, 19h46
أول كلامي سلام ..

ألف مبروك الحج والزيارة يا حاج عصفور. تقبل الله صالح عملك ورفع دعاءك وزكى صلاتك وقيامك وسقاك من حوض رسوله الكريم إن شاء الله.

عزيزي سمعجي ،

لا اظن يا صاحبي أن تلك هي مشكلة العصفور. ليس كم الجهد الذي كابده ةهو المشكلة ولا الأجر الذي يرجو ونرجو معه أن يَعظُم بكرم الله وفضله. مشكلة العصفور هي أن المرء لا يحج خمس مرات في اليوم ، ولا ثلاثين مرة في رمضان. ولأنها مرة واحدة أو مرات قلائل في العمر فهو يأسى على الوجد والروحانية الذين ضاعا وسط الزحام.

عد يا عصفور. اشدد سروج جياد اللهفة وعد في يوم غير اليوم وفي شهر غير الشهر. بُعَيْدَ الزحام سيكون النور السرمدي مشهودا والفراشات ستهفو إليه ولن تحترق ، فالنور هناك ليس ككل النور .. النور هناك .. بردٌ ، وسلام.

تحياتي

محمود

عصفور طاير
04/01/2008, 11h40
الله عليك يا أستاذ محمود.. فما قصدته أنا هو بالضبط ما قلته أنت.. وكأنك مثلي هفوت إلى الذوق وحرمت منه، فزاد الشوق وزاد الظمأ.

أذاقنا الله حلاوتها جميعا كما نتمناها وكما تروينا.

بوركت وبورك حسك.


أما أخي سمعجي..
فرائعتك الثانية (قطرات من نبيذ العشق) تحتاج لحالة موازية من التجلي والارتقاء لإعادة قراءاتها والإيغال في فضاءاتها.
فلها عودة

عادل محمد
22/02/2008, 15h40
لقد رسمت النوارس والورود والبحر والعشب والفراش والبرد والموت وأسمعتنا درويش و لوركا وأطربتنا بفيروز وأنين ألناى ،

ولكن قل لى :

هل أكملت أللوحة ؟ ؟ وأين ذهب يقينك ؟ ؟ لأنى يا صديقى أشفق عليك ولأنى يا صديقى أشفق على نفسى


((لا يعرف الليل سوى من فقد النهار ))

هذا شعارنا

لا تبكنا ، يا أيها المستمع السعيد

فنحن مزهوون بانهزامنا

سمعجى
23/02/2008, 06h03
أخي العزيز د. عادل العتباني

واضحٌ ، بما لا يدع مجالاً للشك - عندي على الأقل - أن درجة حساسيتك تجاه - الجمال - في ذروةٍ عالية ..
و خاصة أن وجدانك مفعم بإبداعات صلاح عبد الصبور
المريرة ، الرؤيوية ، الممتعضة ، المتسامية ، الوجودية ، الشاعرية

أحييك يا دكتور :emrose:

عادل محمد
23/02/2008, 10h23
صديقى وشاعرى الجميل
يقول الشاعر محمد عفيفى مطر :
الشعر ليس أداة اتصال . ألنثر هو أداة ألاتصال وأداة نقل ألمعرفة ، ونقل ما هو معطى كما هو ، أما ألشعر فاللغة فية أداة خلق وتشعيث للحواس ونقض للمتعارف علية ، واعادة انشاء ورسم معالم ومسارات للأفكار والعواطف من خلال ألتصوير وخصائص أللغة ألشعرية .
وأنا أقول -أعتذر مسبقا لأنة يبدو أنى سأطيل عليك - أقول أنة اذا أردت أن تعيد صياغة قصيدة ما نثرا أدبيا قد تحتاج الى كتاب .
وحين قال أبو سنة هذا ألمقطع الصغير من قصيدة : لحنان فى ليل أزرق

تسألنى :
من أنت ومن أين أتيت ؟
يا سيدتى :
طيف من خارج هذا ألوقت
جئت من الأعشاب الباكية
على أقدام الريح
كى أعبر هذا الأفق ..
..ألدامع محزونا ..وجريح
*******
فهو قد أجاب على ألاسئلة : من انت ومن اين أتيت وكيف أتيت ولماذا أتيت .
وبما أنك ألمشرف على مثبت ألشعر فى هذة ألايكة الجميلة بك وبقى زملاءك الفاعلين - وليس المستقبلين فقط زى حالاتى - أتمنى عليك ان تعيد قراءة ما سجلتة من قصائد .
تحياتى ، وأعتذر - وجعت دماغك -

سمعجى
23/02/2008, 16h02
أستاذنا الفاضل د. عادل العتباني ..
تحدثتَ أكثر من مرة عن الشاعرين الكبيرين محمد إبراهيم أبو سنة ، و أحمد سويلم ..
بأمر المولى سوف أطـّلع على مداخلة حضرتك بخصوص إبداعهما


و هذان الشاعران بالذات ، مدينٌ أنا لهما بالشكر و العرفان ..
أتعرف لماذا يا سيدي ..سأقول لك ..

كانت جامعة الدول العربية ، تؤدي دوراً تثقيفياً و معرفياً ، إنبثق عنه ما يسمى ( منتدى المثقف العربي ) .... يقوم عليه الشاعر الدكتور عبد الولي الشميري ( سفير اليمن ) ..

و أقيمت مسابقة أدبية في الشِعر و القصة القصيرة على مستوى العالم العربي في العام 2001
إشتركتُ في تلك المسابقة ( رغم أني لست من هواة المسابقات ) ، غير أنني كنت أمر بضائقة مالية في ذلك الوقت ، و قد أغرتني قيمة الجائزة المادية .. فاشتركتُ بقصيدة ( عمودية ) عنوانها ( لمياء ) ..

أما لجنة تقييم الأعمال فمكونة من : محمد إبراهيم أبو سنة ، أحمد سويلم ، الناقد أ/د. جابر قميحة ، و الناقد الأديب مدحت الجيار ..

أكرمني الله و فزتُ بالمركز الأول ..و في ليلة تشبه ليالي ألف ليلة و ليلة ، و على متن الباخرة النيلية ( السرايا ) ، أقيم حفل مهيب في أكتوبر 2001، حضره جمهور كبير من كافة الدول العربية ، و تم تسليم الجوائز .. و حصلت على المظروف ( المنتفخ ) وسط تصفيق الحضور ..

هل عرفت يا عزيزي ، لماذا أنا مدين بالشكر لهذين الشاعرين ؟!
قد أقص عليك مستقبلاً ، موقفين ( سخيفين ) حدثا لي ، و كان الطرف الآخر في الموقفين ، هو الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة !

عصفور طاير
23/02/2008, 17h19
أخي سمعجي
بالفعل أعرف منتدى المثقف العربي.. وكان يقوم عليه الشاعر الدكتور عبدالولي الشميري سفير اليمن حاليا في القاهرة وسفيرها بجامعة الدول العربية فقط آنذاك.. وكان ينظم هذا المنتدى وكالة صحفية باسم (عرب برس)، ويديرها بعض الصحفيين الأصدقاء.. وكانوا يصدرون مجلة بنفس اسم المنتدى (المثقف العربي).
وكان هذا المنتدى ومجلته جيدين بالفعل وقاما بالعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.. وناقشا العديد من القضايا التي تخص الثقافة والأدب والفن في مصر والوطن العربي.

سمعجى
24/02/2008, 01h42
أخي سمعجي
بالفعل أعرف منتدى المثقف العربي.. وكان يقوم عليه الشاعر الدكتور عبدالولي الشميري سفير اليمن حاليا في القاهرة وسفيرها بجامعة الدول العربية فقط آنذاك.. وكان ينظم هذا المنتدى وكالة صحفية باسم (عرب برس)، ويديرها بعض الصحفيين الأصدقاء.. وكانوا يصدرون مجلة بنفس اسم المنتدى (المثقف العربي).
وكان هذا المنتدى ومجلته جيدين بالفعل وقاما بالعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.. وناقشا العديد من القضايا التي تخص الثقافة والأدب والفن في مصر والوطن العربي.

يا سلام يا عصفور ..

عرب برس .. ألم يكن على رأسها الشاعر الصحفي المتألق
صاحب القلم الواعي الرشيق ( جمال دربك ) ، و الذي يعمل حالياً
صحفياً بجريدة ( المدينة ) في الحجاز ؟! طبعاً :good:

عندما قرأت مداخلتك ، إنتابني الشوق لتلك الأيام ( الخوالي )
فبحثت عن مجلة المثقف العربي في دفاتري القديمة ..
و ها هى أمامي .. ( العدد العاشر - أكتوبر 2001)

العناوين :
المناظرة الأولى من نوعها على نيل القاهرة
منتدى المثقف العربي يعيد الشعر إلى زمن سوق عكاظ
إبراهيم أصلان : لا يصح الكلام عن الحداثة في مجتمع يعاني من التخلف
أمجد ريان : للغموض حدود لو تجاوزها الشاعر لأصبح بهلواناً

و في أول صفحة بالداخل ، صورتي منورة ( بالقميص الكاروهات ) :mdr:

مع خبر فوزي بالمركز الأول ( كنت طاير من الفرحة .. بالفلوس )

المدهش للغاية أنه بعد تسلمي للمظروف المنتفخ ( حلوة المظروف دي ) المظروف هو اسم مفعول ، أى الذي وقع عليه فعل الظرف :mdr:
هممتُ بمراجعة مبلغ الجائزة ( في الركن البعيد الهادي )
فوجدت المبلغ مضاعفاً .. أى و الله .. و اعتقدت أنهم أعطوني
المبالغ التي تخص الحاصلين على المركزين الثاني و الثالث ..
راجعتُ الاخوة الأفاضل القائمين على المنتدى ، فأخبروني أن الجائزة تم مضاعفتها ..

ألا َّ الواحد ما يلاقيش مسابقة زى دي اليومين دول يا عصفور ؟!
أصل الجماعة عايزين تليفزيون إل سي دي 60 بوصة :mdr:

عصفور طاير
24/02/2008, 10h54
يا سلام يا عصفور ..

عرب برس .. ألم يكن على رأسها الشاعر الصحفي المتألق
صاحب القلم الواعي الرشيق ( جمال دربك ) ، و الذي يعمل حالياً
صحفياً بجريدة ( المدينة ) في الحجاز ؟! طبعاً :good:

عندما قرأت مداخلتك ، إنتابني الشوق لتلك الأيام ( الخوالي )
فبحثت عن مجلة المثقف العربي في دفاتري القديمة ..
و ها هى أمامي .. ( العدد العاشر - أكتوبر 2001)

العناوين :
المناظرة الأولى من نوعها على نيل القاهرة
منتدى المثقف العربي يعيد الشعر إلى زمن سوق عكاظ
إبراهيم أصلان : لا يصح الكلام عن الحداثة في مجتمع يعاني من التخلف
أمجد ريان : للغموض حدود لو تجاوزها الشاعر لأصبح بهلواناً

و في أول صفحة بالداخل ، صورتي منورة ( بالقميص الكاروهات ) :mdr:

مع خبر فوزي بالمركز الأول ( كنت طاير من الفرحة .. بالفلوس )

المدهش للغاية أنه بعد تسلمي للمظروف المنتفخ ( حلوة المظروف دي ) المظروف هو اسم مفعول ، أى الذي وقع عليه فعل الظرف :mdr:
هممتُ بمراجعة مبلغ الجائزة ( في الركن البعيد الهادي )
فوجدت المبلغ مضاعفاً .. أى و الله .. و اعتقدت أنهم أعطوني
المبالغ التي تخص الحاصلين على المركزين الثاني و الثالث ..
راجعتُ الاخوة الأفاضل القائمين على المنتدى ، فأخبروني أن الجائزة تم مضاعفتها ..

ألا َّ الواحد ما يلاقيش مسابقة زى دي اليومين دول يا عصفور ؟!
أصل الجماعة عايزين تليفزيون إل سي دي 60 بوصة :mdr:


والله رجعتني لأيام زمان يا راجل يا عجوز.. (وش محمود المليجي – محمد ابو سويلم – في فيلم الأرض)

أيام شارع المراغي في العجوزة وأشجار البونسيانا بألوانها المتماهية

السهرات الطويلة في شارع الألفي بوسط البلد.. ونسماته الصيفية الخاصة

شارع القصر العيني وكيف كان الطريق يواسي الخطا ليلا من ميدان التحرير إلى السيدة زينب

عطفة الحطابة، وصهد الليالي الذي كان يذيب الروح والجسد معا

"سمين بحَّة" في الناصرية.. مئذنة أحمد بن طولون التي كانت تلوح من بعيد

قهوة ستلا وزهرة البستان والجوريون والأتيليه بوسط البلد

رائحة البن التي تعطر صخب باب اللوق نهارا.. وتنثر على مقاهيه أحاديث الأدب ليلا

هي الأيام والليالي يا سمعجي.. تلك التي لم تكن تخلو من متعة وحلاوة.. رغم أنها لم تكن تخلو أيضا من عذابات

سقا الله تلك الأيام وذكراها

سمعجى
24/02/2008, 22h50
آهٍ يا عصفور من وجع الذكرى

أتذكر بائع شرائط الكاسيت في شارع الألفي ، و الذي كان ( بمجرد أن يرانا ) يقوم بتشغيل أغنية ( أحضنوا الأيام لـَتجري من ايدينا )
أتذكر أيام الإنتفاضة الثانية ، و نحن نجلس في السيارة ، نستمع إلى ( الثلاثية المقدسة ) .. و نبكي ..

من مهبط الإسراء في المسجدِ
من حرم القدس الطهور الندي
أسمع في ركن الأسى مريماً
تهتف للنجدة بالسيدِ
و أشهد الأعداء قد أحرقوا
ركناً مشت فيه خطى أحمدِ
و أبصر الأحجارَ محزونة ً
تقول واقدساه يا معتدي

و لي عودة مع الذكريات ، و عطفة الحطابة و شيراتون الجزيرة و مصر ( عَتيئة ) و العجوزة ، ( و حارة البلاسي ;) )

و إليك أنت و الدكتور عادل ، رباعية اليوم :

ولدي نصحتك لما صوتي اتنبح
ما تخافش من جني و لا من شبح
و ان هَب فيك عفريت قتيل .. إسأله
ما دافعشي ليه عن نفسه يوم ما اندبح ؟!
عجبي

بلقيس الجنابي
17/02/2009, 07h27
الرُّتوشُ الأخيرة ُ

في لوحةِ الخيل ِ والبحر





في مَرَاياكِ أدخلُ ..


أ ُبصِرُ وجهي القديمَ



عِناقَ النوارس ِ للبحر ِ



رَقرَقة َ الموج ِ في وسع ِ عينيكِ


..



أ ُخرجُ من كـُوَّةِ الذكرياتِ هَداياكِ :



- أقلامَكِ الأبَنوسَ



- مَحارا ً تـَوَسَّدَ أسرَارَنا



- خاتما ً هَجَرَ الإصبَعَين ِ


ونامَ على حُزنِهِ



- وردة ً أسلمَتْ للفصول ِ بَكارَتـَها



- لوحة َ الخيل ِ والبحر ِ



- كوفِيَّة َ الصُّوفِ


- ديوانَ درويشَ





- صورَتـَكِ المدرسية َ ذات الضفائِر ِ



- تاريخَ ميلادِ لهفتِنا



- أغنياتٍ لفيروزَ ..



تـَوْأمَتِ البحرَ والعُشبَ



- آياتِنا في كتابِ الجنون..



في مَراياكِ أدخُـلُ


أمسَحُ عنكِ غبارَ السنين ِ


وأخرُجُ ..


رَجفـَة َ ضوءٍ


صَدَى شهقةٍ


قطرة ً من حَنين



..


سأعتادُ حُزني


وأ ُلقي على مسمع ِ النور ِ والظلِّ


فقرة َ شِعر ٍل ( لـوركا )


و أطفو على ماءِ نـَهدَيكِ


أصطادُ بعضَ الفـَرَاش ِ وأ ُطلِقهُ


أستعيدُ الرتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيل ِ والبحر ِ


أغمِسُ ريشَ القصائِدِ


في حِبْر ِ شـَعركِ


أرقصُ في ساحةٍ للعُراةِ


أغني لفيروزَ حتى يُجَنَّ الفضاءُ



( ألمْ يكن البحرُ عِطرا ً نـُرَشرشـُهُ تحتَ آذانِنا


في الصباح ؟! )


( ألم يكن الليلُ بوابة َ الحُلم ؟! )


..



مِلءُ يَدي الآنَ رَملُ الكلام


مِلءُ أشرعَةِ الراحلينَ


رَفيفُ الخِتام



والمناديلُ في الأ ُفـْق ِ


طيرٌ يُلـَوِّحُ للشاطئ ِ المُستـَكين ِ



ولستُ جديرا ً بفـَكِّ طلاسِم ِ


هذا النواح البعيد


عودي إذن يا يقيني الوحيد


فاضَ ليلُ ارتقابِ المُسافِر ِ


وانفرَط َ الوقتُ من قبضةِ الإنتظار ِ


فكيفَ سيمتلئُ الكوبُ بالبحر ِ..


والناىُ بالأغنياتِ الحزينةِ ؟!



عودي إذن يا يقيني الوحيد


أنا آخرُ العاشقينَ


( أنادِيكِ )


بوحُ الجنون أنا .. و هديلُ الحَمام ِ


( أناديكِ)


هَمهَمة ُ الضوءِ في شَهَقاتِ المصابيح ِ


دَمدَمَة ُالبَحر ِ


نـَهنـَهَة ُ الوردِ تحت الغيوم ِ


( أناديكِ)


لا شىءَ


لا شىءَ غير الصَدىَ



يمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شـُرفةٍ في المدىَ


..


تنامُ البيوتُ ..


فيستيقظ ُ الحُزنُ


ينشرُ دُخانـَهُ في الشوارع ِ


أدخلُ في مِعطفي


أتهيأ ُ للمشىِّ فوق رصيفٍ


يُقاسِمُني الصمتَ



يُدخِلني الليلُ غاباتِهِ


ويبوحُ بأسرارهِ




ضبابية ٌ طـُرقاتُ المدينةِ


والموتُ حبلُ وريدٍ وأدنىَ


هل الآن تستمعين لوقع حِذائي)


على شارع ٍ مـَيِّتِ ؟! )




كنتُ أسألُ عينيكِ :


أين الطريقُ إلى البحر ِ؟!




..
..


( يتبع )


ً


أنت تسأل ..
أين الطريقُ إلى البحر ؟
وأنا تهت ُ في بحور الكلمات
شاعري..الأستاذ كمال


الألمُ والأملُ : نصفان يقتسمان هذه القصيدة
يتحاوران ... يتنازعان ...
يفوز هذا في جولة ويخسرُ في أخرى
ويخسرُ ذاكَ في جولة ليفوز في جولة أخرى
القلب ساحةُ النّزال
والعقل هو الحَكَمُ
والمعركةُ سِجال ... لم تُحسَم بعد ... ولم تظهرْ نتائجها النهائيّة
ونبقى في الانتظار على أملٍ بفوز ( الأمل ) على ( الألم ) ...

وهكذا تأخذنا أيها الرائع بحضورك الشعريّ , الابداعيّ
سيّدي .. دعني أتفرش رمال بحرك الهادي الوقور
وهكذا سامر على كل الصفحات ... أخلد بصمتي ها هنا .....................وهناك

هنيئا لنا بك يا أمة العرب بهامة شعرية كالأستاذ كمال عبدالرحمن
شكرا عمري:emrose:لامتاعنا

abuzahda
17/02/2009, 13h58
أنت تسأل ..
أين الطريقُ إلى البحر ؟
وأنا تهت ُ في بحور الكلمات
شاعري..الأستاذ كمال


الألمُ والأملُ : نصفان يقتسمان هذه القصيدة
يتحاوران ... يتنازعان ...
يفوز هذا في جولة ويخسرُ في أخرى
ويخسرُ ذاكَ في جولة ليفوز في جولة أخرى
القلب ساحةُ النّزال
والعقل هو الحَكَمُ
والمعركةُ سِجال ... لم تُحسَم بعد ... ولم تظهرْ نتائجها النهائيّة
ونبقى في الانتظار على أملٍ بفوز ( الأمل ) على ( الألم ) ...

وهكذا تأخذنا أيها الرائع بحضورك الشعريّ , الابداعيّ
سيّدي .. دعني أتفرش رمال بحرك الهادي الوقور
وهكذا سامر على كل الصفحات ... أخلد بصمتي ها هنا .....................وهناك

هنيئا لنا بك يا أمة العرب بهامة شعرية كالأستاذ كمال عبدالرحمن
شكرا عمري لامتاعنا





مُتطفِلاً على :emrose:الكِبار:emrose: ، أقول:

عليّ إعادة ترتيب معارفي و خبراتي

فقد أصبح يرقبنا :emrose:فاحصو الجوهر:emrose:

سمعجى
19/02/2009, 10h44
أنت تسأل ..
أين الطريقُ إلى البحر ؟
وأنا تهت ُ في بحور الكلمات
شاعري..الأستاذ كمال


الألمُ والأملُ : نصفان يقتسمان هذه القصيدة
يتحاوران ... يتنازعان ...
يفوز هذا في جولة ويخسرُ في أخرى
ويخسرُ ذاكَ في جولة ليفوز في جولة أخرى
القلب ساحةُ النّزال
والعقل هو الحَكَمُ
والمعركةُ سِجال ... لم تُحسَم بعد ... ولم تظهرْ نتائجها النهائيّة
ونبقى في الانتظار على أملٍ بفوز ( الأمل ) على ( الألم ) ...

وهكذا تأخذنا أيها الرائع بحضورك الشعريّ , الابداعيّ
سيّدي .. دعني أتفرش رمال بحرك الهادي الوقور
وهكذا سامر على كل الصفحات ... أخلد بصمتي ها هنا .....................وهناك

هنيئا لنا بك يا أمة العرب بهامة شعرية كالأستاذ كمال عبدالرحمن
شكرا عمري:emrose:لامتاعنا





هُوَ حَدسُكِ يا سيدتي ،،

و هل يصيبُ لـُبَّ المعاني ، سوى سهم بلقيس !

تلكَ جزيرتنا التي تَخبَّت في ضبابِ الخرافة ،،، الشـِّعر

و هذا مَوتـُنا المُعلـَنُ على رؤوس الأشهاد ،،، الشـِّعر

حروفـُنا ، هي قطراتُ دمِ وردةِ القلب ،،

و مَجازاتـُنا ،، مَرتـعٌ لغزالاتِ الخرافة

أشكرُ ألفةَ ضـَيِّكِ المُخمَليّ ، التي هَوَّمَت على قصيدتي

يا سيِّدَةَ الشواعر :emrose:

سمعجى
19/02/2009, 10h48
فقد أصبح يرقبنا :emrose:فاحصو الجوهر:emrose:[/CENTER]


و هل لجواهِرِكَ من فاحص ٍ،، جَدير ؟!

ليتني ،،

سأجدُني تـَغَشـَّيتُ بالمتعة و الانبهار ،،

و لن تتركَ لي الفِتنـَة ُ مناصاً من الغواية

:emrose:أشكرك يا جَوهَرَ الجَوهَر :emrose:

ثروت سليم
20/02/2009, 22h56
أستاذ كمال : يا نبع الحُبِ والجمال
هي تشتهي ما تشاء
أما أنا فقد بهرني منك هنا كلُ حرفٍ بانتشاء
بوركتَ على هذا القبس الموسيقي الأخَّاذ
نعم أنت (سمعجي ) بحق
محبتي
ثروت

سمعجى
22/02/2009, 06h06
أستاذ كمال : يا نبع الحُبِ والجمال

هي تشتهي ما تشاء
أما أنا فقد بهرني منك هنا كلُ حرفٍ بانتشاء
بوركتَ على هذا القبس الموسيقي الأخَّاذ
نعم أنت (سمعجي ) بحق
محبتي
ثروت


الشاعر الكبير أ / ثروت سليم

رأيُكَ وسامٌ على صدري
و شهادة مِلـَكيّة ٌأعَلـِّقها فوق حائطِ أيــامي

فهي منكَ أنت ،،
أيها الشاعرُ البديع ، المتدفقُ بالجمال و العذوبة

أشكرك أستاذي الكريم :emrose:

abuzahda
19/03/2009, 18h37
عمي كمال .....
ممكن سؤال واضح و صريح و مباشر و دوغري
بالنسبة لأيقونة مارس ...

شـاء اللي شـاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخـلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحـرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ


هوَّ انت كنت معبّي القلم - يومها- بـ شهد الرضاب يا عمي كمال ؟

unicorn
19/03/2009, 22h04
عمي كمال .....
ممكن سؤال واضح و صريح و مباشر و دوغري
بالنسبة لأيقونة مارس ...


هوَّ انت كنت معبّي القلم - يومها- بـ شهد الرضاب يا عمي كمال ؟


شـاء اللي شـاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة

نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ

شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِب نـَدَى مَصْهـور

وِ فْ كلّ سَـرسوب شعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة

يا تـراب و مخـلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور

يـِفـُــــــــــور علـى سِحـرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ


لا و شفت يا تراب و مخلوط بماء دى , يا استاذ سيد ؟؟؟
كأنه مش طين , لأ دة حاجة تانية
ولا النور فيها يتخفّى دى كمان ...
يعينى عليك ساعات السلطنة و التجلّى يا عم كمال .

سمعجى
19/03/2009, 23h06
حَبيباى ،،

عم عموم الشعراء سيد أبو زهدة
" يا روحاً خالِصة ًحَلَّ فيها بَـدَن ٌ " !

أبو مندور
" يا بؤرةَ النورِ التى يطـَّاوَفُ حولها مُريدو الصفاء "


لكأنَّ فِجاجاً مِن النورِ ،
فتحت نوافذ َ الجموح ِ على مصراعيها

" أىّ و اللهِ "

و أنتما المُغوَيـــان ِ

فكيفَ أجرؤُ على تفسيرِ ما لا يُفـَسّرُ ،
لا عندي ، و لا عندكما
!

" إنسَلـَبتُ " ؟! ربما

لكنني " مُثابـِراً "
أمسكتُ بضفائِرِ اللحظةِ ،
قبلَ أن تنفلتَ مِن عُشبِ أنامِلي ،،
و تـَصَّاعَدَ دُخاناً في فضاءِ ذاكرتي الواهِية

***

يا بنات يا بنات

" مشروعٌ جَمَـــاليٌ مؤجّجٌ ، يهدف إلى الشـِّعر ِالخالِص "

أموتُ دونـَهُ ،،

و تـُدرِكان ِ أن الشـِّعرَ قاتل



و باحبكم و اللهِ :emrose::emrose:

abuzahda
20/03/2009, 00h21
شـاء اللي شـاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة


نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ

شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِب نـَدَى مَصْهـور

وِ فْ كلّ سَـرسوب شعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة

يا تـراب و مخـلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور

يـِفـُــــــــــور علـى سِحـرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ


لا و شفت يا تراب و مخلوط بماء دى , يا استاذ سيد ؟؟؟
كأنه مش طين , لأ دة حاجة تانية
ولا النور فيها يتخفّى دى كمان ...
يعينى عليك ساعات السلطنة و التجلّى يا عم كمال .

تصدق يا محمد ...
أنا أول مرة أعرف إن "وصفـُه" بيطفي "لظى القلب" أكتر من "طعمه"

يا أخي حسبي الله و نعم الوكيل في الشُعرا دول ....
آل و إيه "دماغي نمِّلت" !
بذمتك يا محمد دي دماغ تنمِّل دي ؟!
أمال انا اعمل إيه ؟ جاتني "الصُفـَّارة" من "الوصف"

abuzahda
20/03/2009, 01h17
حَبيباى ،،

عم عموم الشعراء سيد أبو زهدة
" يا روحاً خالِصة ًحَلَّ فيها بَـدَن ٌ " !

أبو مندور
" يا بؤرةَ النورِ التى يطـَّاوَفُ حولها مُريدو الصفاء "


لكأنَّ فِجاجاً مِن النورِ ،
فتحت نوافذ َ الجموح ِ على مصراعيها

" أىّ و اللهِ "

و أنتما المُغوَيـــان ِ

فكيفَ أجرؤُ على تفسيرِ ما لا يُفـَسّرُ ،
لا عندي ، و لا عندكما
!

" إنسَلـَبتُ " ؟! ربما

لكنني " مُثابـِراً "
أمسكتُ بضفائِرِ اللحظةِ ،
قبلَ أن تنفلتَ مِن عُشبِ أنامِلي ،،
و تـَصَّاعَدَ دُخاناً في فضاءِ ذاكرتي الواهِية

***

يا بنات يا بنات

" مشروعٌ جَمَـــاليٌ مؤجّجٌ ، يهدف إلى الشـِّعر ِالخالِص "

أموتُ دونـَهُ ،،

و تـُدرِكان ِ أن الشـِّعرَ قاتل



و باحبكم و اللهِ :emrose::emrose:









و انا ؟ ، ماذا أفعل ؟
إذا كان هذا العجب العجاب كُتِب في لحظة القنص ، تلك التي أوقفتها براعتك العجيبة فيما بين التفلت و الإنفلات ...
فماذا أنا فاعل ، و لا أنامل لي الآن (نمِّلت بجد) خدرٌ سرى ...
* * * *
كنت أتشبث في بيت شعرٍ ، و حسبته أعظم ما قيل في العاميّة ...
كنت قد سمعته من امرأةٍ عراقيّة تغني بما يشبه "التعديد" في صعيدنا ، فأرسلت به كهرباء إلى بدني ، يعيدها تذكر ذات البيت :

لـَ جْعِد و اشِبّ النار و اتذكـَّر وليفي
و بحِجة الدُّخان ، أبكِي على كيفي

(أكتبه الآن مُتكهرباً بغير أثره الأول)

* * * *
كأن
يا بنات يا بنات


التي منها "أيقونة مارس" أزاحت ذلك البيت عن عرش الدهشة

كيف للشِعر هذا؟

أيكون "الصعق" بكل هذه اللذة ؟

عيون المها
20/03/2009, 02h03
يا أستاذ سيد


لا ترهق نفسك لتفسير إبداع الأستاذ كمال

هي موهبة مُنحت له من رب العباد




(((((( إبداعه بحر كبير لا شطآن له ))))))

إذا دنونا من سطح بحره نغرق

و عند مشاهدتنا من بعد سنندهش




(((((( خياله كمدن الأحلام لا حدود لها ))))))

عند ولوجنا مدينته نتوه

و عند مشاهدتنا من بعد سنندهش




لذلك أطالبك بعدم إرهاق نفسك

دع روحك تتأمل و تندهش




فـ كل المتعة في تلك الدهشة التي يبعثها فينا

كما بُعثت الروح لجالاتيا


تحياتي لكم جميعاً
:emrose: :emrose:

abuzahda
21/03/2009, 22h01
يا أستاذ سيد




لا ترهق نفسك لتفسير إبداع الأستاذ كمال



هي موهبة مُنحت له من رب العباد







(((((( إبداعه بحر كبير لا شطآن له ))))))



إذا دنونا من سطح بحره نغرق



و عند مشاهدتنا من بعد سنندهش







(((((( خياله كمدن الأحلام لا حدود لها ))))))



عند ولوجنا مدينته نتوه



و عند مشاهدتنا من بعد سنندهش







لذلك أطالبك بعدم إرهاق نفسك



دع روحك تتأمل و تندهش







فـ كل المتعة في تلك الدهشة التي يبعثها فينا



كما بُعثت الروح لجالاتيا


تحياتي لكم جميعاً
:emrose: :emrose:






دعيني أحاول ، يا عيون المها
فتلك متعة موازية

لا قصدها التفسير

M O H A M E D
22/07/2009, 12h22
الشاعر العبقري الأستاذ كمال عبد الرحمن :emrose:
أيام قضيتها مع قصيدتك " الرتوش الأخيرة في لوحة الخيل و البحر " أستكشف جمالها و لا زال هناك ما يخفى ، هذا ما يضمن لي أن أستمتع بكتاباتك العميقة أطول فترة ممكنة .
حاولت كتابة رد لائق بها فلم أجد سوى أن أنقلها حرفاً حرفاً .. هذا هو اللائق بها !
ما كل هذا الجمال و كل هذه المشاعر !
و كيف صوَّرت كل هذه الصور الشعرية " ثلاثية الأبعاد " مثل :



يمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شـُرفةٍ في المدىَ




لا أعرف كيف مررت عليها يوم إدراجها بالمنتدى منذ شهور و لم أنتبه لجمالها !!
بالطبع لعيبٍ في قراءتي وقتها
بداية من العنوان ، عنوان جذاب و غير تقليدي و مُعبر عن مجمل القصيدة .. فاللوحة لا تكتمل دون الرتوش و التفاصيل الصغيرة
و كم هي هامة التفاصيل في حياتنا .. و لولاها لفقد كل يوم خصوصيته .. و باتت الحياة مملة و رتيبة ( مش رتيبة اللي في بالك :mdr: )
فـ ( عود نعناع ) قد يحوِّل كوب الشاي المُعتاد إلى شئ جديد و يعطيه طمعاً مغايراً ( وماله ده بموضوعنا ؟ :mdr: )
القصيدة تجسيد لحالة افتقاد ، و تعلـُّق بالحبيبة التي غابت و لم تترك سوى ذكريات يبحث فيها الشاعر عن أيامه الجميله ..
يحاول استرجاع ما يمكن استرجاعه من لحظات جمعتهما سوياً ، متعلقاً بالتفاصيل الصغيرة فيعود له وجهه القديم ، السعيد المبتهج .
هداياها له .. كالأقلام ، ديوان الشعر ، الكوفية ، الوردة و أغنيات فيروز ... هذا ما يحبه و هي تأتيه بكل ما يحبه
بل و تخصه بـ " صورتها المدرسية ذات الضفائر " أي ما يعني أنها أهدته ما لم تهده لغيره ، و أطلعته على خصوصياتها و حكت له عن أسرارها و هو أيضاً ، و الشاهد هنا " محاراً توسد أسرارانا " تحكي عن لحظات الحب و الجنون التي ضاعت ليفارق " الخاتم " الإصبعين إلى الحزن !
الحزن الذي سرى في القصيدة الرائعة إلى آخرها ......
القصيدة بها تفاصيل في غاية الدقة و الروعة ، و مما أدهشني الأبيات التي يستحضر فيها حبيبته ... يحادثها و يعاتبها و يلومها كأنها معه !
هذا بعضٌ مما أصابني من " لوحة الخيل و البحر " .. و يبقى المعنى في ( قلب ) الشاعر !
تحياتي و محبتي لك يا أستاذ كمال يا صانع الدهشة
(:emrose:)

رائد عبد السلام
22/07/2009, 14h36
الله يسامحك يادكتور سلاموني
ويسامحك ياعمي سمعجي

اللي حصل إني كنت أمر مرور الكرام علي
ملتقي الشعر والأدب ..إلي أن ينتهوا -الجماعة - من وضع
طعام الغذاء..ورأيت في الشريط العلوي مداخلة للدكتور السلاموني
جعلت قصيدة (الرتوش الأخيرة للوحة الخيل والبحر) تخرج من غمدها لحسن الحظ بالطبع
فقرأت تعليق دكتور السلاموني ثم رجعت صفحة للوراء...لأطالع وجه القصيدة في أقرب مداخلة
لأتذكرها ..فقرأت تعليقات الأحبة ...
ثم رجعت صفحة أخري لأتابع الانطباعات المتباينة للقراء
علي اختلاف مشاربهم وأذواقهم
ثم رجعت صفحة أخري ...لأقرأ القصيدة كاملة مرة عاشرة
ثم رجعت صفحة أخري....وهكذا ...
حتي وصلت إلي الصفحة الأولي
وبعد ذلك ....فوجئت بجحافل بيتي الصغير
يقفون ورائي مشدوهين :
إحنا افتكرناك جري لك حاجة ..
عمّالين ننده من الصبح عليك علشان الغدا برد ..
وإنت ما بتردش ....!!

أتـْرَنـّي ....في دنيا تانية ..:mdr:

سمعجى
23/07/2009, 06h52
الشاعر العبقري الأستاذ كمال عبد الرحمن :emrose:
أيام قضيتها مع قصيدتك " الرتوش الأخيرة في لوحة الخيل و البحر " أستكشف جمالها و لا زال هناك ما يخفى ، هذا ما يضمن لي أن أستمتع بكتاباتك العميقة أطول فترة ممكنة .
حاولت كتابة رد لائق بها فلم أجد سوى أن أنقلها حرفاً حرفاً .. هذا هو اللائق بها !
ما كل هذا الجمال و كل هذه المشاعر !
و كيف صوَّرت كل هذه الصور الشعرية " ثلاثية الأبعاد " مثل :



لا أعرف كيف مررت ...........


أخي الحبيب ،، و الشاعر الرقيق د. محمد

كما لو كنتُ زرعتُ " فـَسِيلة ً " ، و نسيتُ مكانها ،،
و بينما كنتُ أَمُرُّ مُرورَ الكِرام ، أهداني " رَجُلٌ خـَيِّرٌ " تـُفاحَّة ً من ثمار " الفـَسيلة " التي أصبحت شجرة ،،
إحياؤك لهذه القصيدة " الفـَسيلة " ، أذاقني طعمَ تـُفاحِها


أشكرك أخي العزيز ، على مَرَاياكَ التي تجَلـَّت فيها هذه القصيدة " تحليلاً " فبَدَت أجملَ من حقيقتِها ،،

و هذه القصيدة ، تمثلّ لي " حالة خاصة " ، و تذكرني بمرحلةٍ من مَرَاحل " تـَشـَـكـُّلِ الوجدان " ، حيث كانت الإنفعالات " ساخِنة ً " ، و العقلُ أقلَ وطأة ً على العاطِفة ، و براءةُ التِلقائِيّة أسبقَ من مَهارةِ الصَنعة


لقد أعدتَ ذاكرتي " 18 " شهراً إلى الوراء ،، حين نشرتُ هذه القصيدة " في مقهى سماعي " و ليس في ملتقى الأدباء ، أو الأدباتيّة " كما كان يُسَمّى ،، و كان " الأدبُ " الموضوعُ في قِسم الأدباتيّة هذا ، يشبه " نوعيّة الكتابةِ " في مجلات الحائط ، التي يكتبُ فيها " أدَباً و شِعراً ً " طلبة و طالبات معهد اللاسلكي :mdr:


كما ذكرتني بالحوارات الأدبيّة المُطوّلة ، بين عصفور طاير و بيني " في مقهى سماعي أيضاً " ، و التي كان يلتفُ حولها عددٌ كبيرٌ من المشاهداتِ و التعليقات ،، ثم " امَّحَت " ب " كليك شمَال " من ماوس أحد المشرفين الأعزاء :(

جزيل شكري يا شاعِر :emrose:

سمعجى
23/07/2009, 07h00
الله يسامحك يادكتور سلاموني



ويسامحك ياعمي سمعجي

اللي حصل إني كنت أمر مرور الكرام علي
ملتقي الشعر والأدب ..إلي أن ينتهوا -الجماعة - من وضع
طعام الغذاء..ورأيت في الشريط العلوي مداخلة للدكتور السلاموني
جعلت قصيدة (الرتوش الأخيرة للوحة الخيل والبحر) تخرج من غمدها لحسن الحظ بالطبع
فقرأت تعليق دكتور السلاموني ثم رجعت صفحة للوراء...لأطالع وجه القصيدة في أقرب مداخلة
لأتذكرها ..فقرأت تعليقات الأحبة ...
ثم رجعت صفحة أخري لأتابع الانطباعات المتباينة للقراء
علي اختلاف مشاربهم وأذواقهم
ثم رجعت صفحة أخري ...لأقرأ القصيدة كاملة مرة عاشرة
ثم رجعت صفحة أخري....وهكذا ...
حتي وصلت إلي الصفحة الأولي
وبعد ذلك ....فوجئت بجحافل بيتي الصغير
يقفون ورائي مشدوهين :
إحنا افتكرناك جري لك حاجة ..
عمّالين ننده من الصبح عليك علشان الغدا برد ..
وإنت ما بتردش ....!!

أتـْرَنـّي ....في دنيا تانية ..





((( :mdr: )))

أنا مِن رأيي ،، إن الغدا " السُخن " ، أحسَن من 100 قصيدة شِعر ،، :mdr:

و إذا خيَّروني " في ساعة جوع " بين دَكَر بط محمّر ، و دواوين المتنبي و ابو تمّام و البحتري ، لاخترتُ الوَليمة


أما عن رجوعَك المُتتالي لصفحة للوراء ، ثم صفحة للوراء ، ثم صفحة للوراء ، فذكـَّرني بواحد ابن حلال ، كان بيلبس نضارة نـَظـَر ،، زىّ حضرتك كِدا يا عم رائد ،، فقابله واحد ابن حلال تاني ، و دار بينهما الحوار التالي :

ـ لو سَمَحت يا كابتِن
ـ أيوة يا كابتن
ـ هِىّ النضارة دي بتشوف بيها كويّس
ـ أيوة باشوف بيها كويّس ،، دنا مِن غيرها أشوف طـَشاش
ـ يعني لو قلعتها ،، ما تشوفنيش ؟!
ـ لا ،، أشوفك برضو ،، بس مزغلِل حَبتين
ـ دي نوعها إيه النضارة دي ؟!

" ثم مَدّ يده و خلع النظارة عن وجه صاحِبنا ، و أخذ يُقـَلـِّبُ النظر فيها ، كأنما يتأكدُ مِن جودتِها ،، ثم بادَرَهُ :

ـ يعني انتَ كِدا شايفني ؟!
ـ أيوة ،، بس ملامحك مش واضحة أوي
ـ طاب ارجَع خطوتين لِـوَرَا ،،، شايفني ؟!
ـ أيوة
طاب ارجَع كمان خطوتين ،، شايفني ؟!
ـ أيوة لسّة شايفك
ـ طاب ارجَع كمان خطوتين ،، شايفني ؟!
ـ لأ ،، مش شايفـَك ،، هات النضارة بقى ! ما تجيب النضـّارة ! يا كابتن ! يا كابتِن ! يا كابتييييين !

صاحِبنا سَرَق النضارة و خـَلــَع :mdr:

أشكرك يا شاعرنا الفوق البنفسجي ،،

و خللي بالك مِ النضـّارة :crazy:

عفاف سليمان
23/07/2009, 10h05
د محمد السلامونى:emrose:
شاعرنا رائد عبد السلام:emrose:
استاذنا الشاعر الجميل سمعجى:emrose:
اولا اشكر الاستاذ سلامونى لانه
قام بالرد على هذه القصيده الجميله
وكنت من فتره ايام تصليحات المنتدى
كنت دخلتها ولكن كانت تأتى لى رساله
ولما ادوس عليها كانت بتغلق لى المنتدى نهائى
وارجع تانى وتانى وهكذا
وفى مره قرأتها وقلت هرد عليها
لكن المنتدى بردوا خرجت منه بالرساله التى كانت تقفلى المنتدى
حتى ظننت ان فى فيرس فى جهازى بيقفل المنتدى وحتى الان احيانا تأتى لى هذه الرساله
المهم
كنت قد ظننت أنى عملت رد على هذه القصيده التى فعلا
تحتاج الى وقفات كثيره لكى يشبع الواحد من جمالها وجمال معانيها.....ووقتها ....وما تتضمنه من رسوم جميله
رسم عاشق محب يرسم بريشة فنان احاسيسه المتدفقه
وذكرياته الجميله مع من أحب
استاذنا وشاعرنا الاستاذ كمال
حاولت ان اجد كلمات لهذه القصيده ولهذا الرسم الرائع لكلماتك فلم اجد اى تعبير او كلمه تستطيع ان توفى حقك فى هذا الابداع
حتى وإن بحثت فى معجم الكلمات لا استطيع ان اسلسلها
او الضمها حتى تصبح كلمات جميله تليق بشخصك وبحسك وباحساسك الجميل
بجد شرفت أن اكون بينكم وبين كوكبه من سماعى الجميل
فانا تلميذتكم فى روضه او تمهيدى شعركم
واتمنى ان اكون دائما فى خطاكم واحاول ان اتعلم والتمس من قبساتكم
تحياتى لكم جميعا واتمنى للجميع اوقات سعيده وتسعدونا بما يجول دائما فى خواطركم
ونتعلم ونستفيد منكم
اختكم عفاف:emrose:

القمر الساهر
22/08/2009, 00h19
صديقى وأخى كمال بمجرد دخولى القصيدة وبداية القراءة لم أستطع الخروج منها وأنا لا ابالغ حين اقول لك أنى غرقت فيها فهذه الكمية من الصور الرائعة وهذا الاسلوب المنساب فى سهولة ويسر وهذا العمق الكبير فى تركيبة كل جملة وصورة شعرية أكثر من رائعة جعلتنى لا أستطيع الخروج من القصيدة بسهولة وبقيت اقرأ واقرأ وأقف عند كل صورة وأتأمل وأتأمل . إنها قصيدة رائعة وأنت ياصديقى شاعر رائع كعادتك .

سمعجى
24/08/2009, 03h43
صديقى وأخى كمال بمجرد دخولى القصيدة وبداية القراءة لم أستطع الخروج منها وأنا لا ابالغ حين اقول لك أنى غرقت فيها فهذه الكمية من الصور الرائعة وهذا الاسلوب المنساب فى سهولة ويسر وهذا العمق الكبير فى تركيبة كل جملة وصورة شعرية أكثر من رائعة جعلتنى لا أستطيع الخروج من القصيدة بسهولة وبقيت اقرأ واقرأ وأقف عند كل صورة وأتأمل وأتأمل . إنها قصيدة رائعة وأنت ياصديقى شاعر رائع كعادتك .


أخي و صديقي الحبيب أحــمـد

كم أنا سعيدٌ بوجودكَ بيننا ،، و تفاعلِكَ معنا ،، فَ "حِسُّكَ " الأدبيُّ الرفيع ، يُضيفُ جَمالاً ، و يَضفي رونقاً ،،
و يبدو أن " دمنهور " لها حضورٌ طاغ ٍ هنا في ملتقى الأدباء :)

نوَّرت بيتك ،، و إجازتك السنوية " كانت أقصر مما يجب " ،، فلم نشبع منك يا أبا خالد ،، و لعلَّ حضورك هنا ، يشفي غليل شوقِنا إليك

أشكرك على رأيك في القصيدة يا أعز الأصدقاء :emrose::emrose::emrose:

سمعجى
24/08/2009, 03h47
كنت قد ظننت أنى عملت رد على هذه القصيده التى فعلا
تحتاج الى وقفات كثيره لكى يشبع الواحد من جمالها وجمال معانيها.....ووقتها ....وما تتضمنه من رسوم جميله
رسم عاشق محب يرسم بريشة فنان احاسيسه المتدفقه
وذكرياته الجميله مع من أحب
استاذنا وشاعرنا الاستاذ كمال
حاولت ان اجد كلمات


أشكرك يا سِت الكُلّ ،، كلامِك الرقيق الصادق ،، شهادة أعتز بها
أدامكِ اللهُ أختــاً عزيزة ً على قلبي
و كل سنة و انتِ أجمَـــل

:emrose::emrose::emrose:
[/CENTER]