المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبداعات الشاعر كمال عبد الرحمن ـ"بدون تعليقات"


سمعجى
05/11/2007, 22h49
اشتهاءات




إشتهي ما تشائينَ


بيتاً يُلمْلِمُ أقدامَكِ المُتعَبَاتِ


مصَابيحَ تشهقُ هَالاتـُها


باتسَاعِ السَّمَاواتِ


ثوباً من السُندُسِ المَلكيِّ


بلون جَناح الفـَراشاتِ


مَروحة ً من حَرير البلادِ القـَصِِيَّةِ


أغنيـة ً من خلاصَةِ شدوِ العَصَافيرِ


في مَوسِمِ الأغنياتِ





اشتهي ما تشائينَ


تاجاً لفيروزهِ


يَصْدَعُ الإنسُ والجانُ


نبعاً يَفيضُ بخمْرِ الغرامِ المُعَتـَّق ِ


فرحاً بلونِ البَرَاءةِ


يَزرَعُ تـُفـَّاحَهُ


في طفولةِ خدَّيكِ


سَهلاً من الكستناءِ


لهُ لونُ عينيكِ


فجراً يُرشرشُ أضوَاءهُ


من ندىَ الأرجُوان





اشتهي ما تشائينَ


عِقداً من اللؤلؤِ ِالبَحَريِّ


يُقـَبِّلُ جـِيدَكِ في خجلٍ واشتهاءٍ


سواراً من الماس ِ..


يَسْطعُ حَولَ استدَارةِ مِعصَمِكِ


العَفـَويِّ التلفتِ..


مزرعَة للخيولِ الصَّهيلةِ


ألفاً من الإبـِلِ الحُمْر ِ


حقلاً من العُنبِ الطائِبِ المُستحِمِّ


بـِطـَلِّ البكورْ


دَوحَة ً للطيور الطليقةِ


قصراً تمَاثِيلـُهُ من لـُجَيْن ٍ


وأسوارُهُ قامَة ُ السِندِيان



..


اشتهي ما تشائينَ


نهراً من الضوءِ


تشربُ منه النجومُ


وتسبَحُ فيه الكواكبُ عارية ً


مثـلما شـاءَها اللـَّـيلُ


تـَلا ً بحضن ِ السَّحَابِ خبيئاً


قوايرَ من ذهَبٍ خالص ٍ


نجمة ً من أقاصي المجرَّاتِ


مركبة ً تمتطي الريحَ


والخيلُ طـَيِّعَة ٌ


والعَنـان





اشتهي ما تشائينَ


أيتها المَريَمِيَّة ُ


في زمَنِ الأمنياتِ اليتيمةِ


أيتها النرجسِيَّة ُ


حين يزفُ إليكِ المُريدونَ


بُشرىَ الوعودِ الوضيئةِ


أيتها الرَّبَة ُ الطيبة


..


تلك


تلك حُدودُ القصيدةِ


تلك مُجَازفة ُ الأمنياتِ البَعيدةِ


حين تصيرُ الحياةُ هَبـَاءْ




رُبًّ سَـوسَـنةٍ


لم تـَجـِد


(حين فاضَتْ بأحلامِها)


من يُقاسِمُها الدفءَ وَسْط العَراءْ


فاشتـَهَتْ أن تكونَ الذي لم تكـُُنهُ


اشتـَهَتْ أن تساومَ أحزانَها


بالغناءْ



..


إشتهي ما تشائينَ


ليس سوى الحلم


مائدة الفقراءْ

سمعجى
14/11/2007, 04h57
الرُّتوشُ الأخيرة ُ
في لوحةِ الخيل ِ والبحر




في مَرَاياكِ أدخلُ ..


أ ُبصِرُ وجهي القديمَ



عِناقَ النوارس ِ للبحر ِ



رَقرَقة َ الموج ِ في وسع ِ عينيكِ


..



أ ُخرجُ من كـُوَّةِ الذكرياتِ هَداياكِ :



- أقلامَكِ الأبَنوسَ



- مَحارا ً تـَوَسَّدَ أسرَارَنا



- خاتما ً هَجَرَ الإصبَعَين ِ


ونامَ على حُزنِهِ



- وردة ً أسلمَتْ للفصول ِ بَكارَتـَها



- لوحة َ الخيل ِ والبحر ِ



- كوفِيَّة َ الصُّوفِ


- ديوانَ درويشَ



- صورَتـَكِ المدرسية َ ذات الضفائِر ِ



- تاريخَ ميلادِ لهفتِنا



- أغنياتٍ لفيروزَ ..



تـَوْأمَتِ البحرَ والعُشبَ



- آياتِنا في كتابِ الجنون..



في مَراياكِ أدخُـلُ


أمسَحُ عنكِ غبارَ السنين ِ


وأخرُجُ ..


رَجفـَة َ ضوءٍ


صَدَى شهقةٍ


قطرة ً من حَنين


..


سأعتادُ حُزني


وأ ُلقي على مسمع ِ النور ِ والظلِّ


فقرة َ شِعر ٍل ( لـوركا )


و أطفو على ماءِ نـَهدَيكِ


أصطادُ بعضَ الفـَرَاش ِ وأ ُطلِقهُ


أستعيدُ الرتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيل ِ والبحر ِ


أغمِسُ ريشَ القصائِدِ


في حِبْر ِ شـَعركِ


أرقصُ في ساحةٍ للعُراةِ


أغني لفيروزَ حتى يُجَنَّ الفضاءُ



( ألمْ يكن البحرُ عِطرا ً نـُرَشرشـُهُ تحتَ آذانِنا


في الصباح ؟! )


( ألم يكن الليلُ بوابة َ الحُلم ؟! )


..


مِلءُ يَدي الآنَ رَملُ الكلام


مِلءُ أشرعَةِ الراحلينَ


رَفيفُ الخِتام



والمناديلُ في الأ ُفـْق ِ


طيرٌ يُلـَوِّحُ للشاطئ ِ المُستـَكين ِ



ولستُ جديرا ً بفـَكِّ طلاسِم ِ


هذا النواح البعيد


عودي إذن يا يقيني الوحيد


فاضَ ليلُ ارتقابِ المُسافِر ِ


وانفرَط َ الوقتُ من قبضةِ الإنتظار ِ


فكيفَ سيمتلئُ الكوبُ بالبحر ِ..


والناىُ بالأغنياتِ الحزينةِ ؟!



عودي إذن يا يقيني الوحيد


أنا آخرُ العاشقينَ


( أنادِيكِ )


بوحُ الجنون أنا .. و هديلُ الحَمام ِ


( أناديكِ)


هَمهَمة ُ الضوءِ في شَهَقاتِ المصابيح ِ


دَمدَمَة ُالبَحر ِ


نـَهنـَهَة ُ الوردِ تحت الغيوم ِ


( أناديكِ)


لا شىءَ


لا شىءَ غير الصَدىَ



يمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شـُرفةٍ في المدىَ


..


تنامُ البيوتُ ..


فيستيقظ ُ الحُزنُ


ينشرُ دُخانـَهُ في الشوارع ِ


أدخلُ في مِعطفي


أتهيأ ُ للمشىِّ فوق رصيفٍ


يُقاسِمُني الصمتَ


يُدخِلني الليلُ غاباتِهِ


ويبوحُ بأسرارهِ



ضبابية ٌ طـُرقاتُ المدينةِ


والموتُ حبلُ وريدٍ وأدنىَ


هل الآن تستمعين لوقع حِذائي)


على شارع ٍ مـَيِّتِ ؟! )



كنتُ أسألُ عينيكِ :


أين الطريقُ إلى البحر ِ؟!

..ً


تاهَت نوارسُنا كلها


والحدائقُ فـَكـَّت ضفائِرَها في الرياح ِ


ولم يبقَ غير الفـَراش ِ المُحَنـَّطِ


فوق الجدار ِ

..


أنـَحتكمُ الآن للصمتِ


والمطر ِ المتساقِطِ خلفَ الزجاج ِ؟!


أنـُطلِقُ أحزانـَنا في سماواتِ (موتسارت) ؟!


نـَنسَى الرُّتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيل ِ والبحر؟!



ماتت طيورُ الكناريا بأقفاصِها


أما قلتُ: لا تفتحي النافذة ؟!


إن بَردَ ينايرَ أعنفُ من ريشِها


الزَّغـَبيِّ


أما قلتُ ؟!


إستريحي على كـَتِفـَيَّ إذن


ودعي الشاىَ يَبرَدُ


والشمعَ تطفِئهُ همهماتُ النـَّشيجْ



كلُّ ما ادَّخـََرَتهُ العصافيرُ للريح ِ..


ضاعَ


وأنتِ التي أملِكُ الآن


من شجَر ٍ وغصُون ٍ


وأنتِ التي ....


دَثـِّريني إذن بالظلال ِ


فإنـِّيَ أخجَلُ من عورتي


..



ستأتيكِ مِنـِّي البشائرُ ..


أطفأتُ مصباحَ قلبي


مزقتُ ديوان درويش


حَطـَّمتُ أقلامَكِ الأبـَنوسَ


محوتُ الرتوشَ الصغيرة َ


في لوحةِ الخيلِ والبحر ِ


بعثرتُ ريشَ القصائِدِ


أغلقتُ سِفـْرَ الجنون ِ



ستأتيكِ مِني البشائرُ ..


قايضتُ ضوءَ المصابيح ِ ،


بالبرق في عُـريِـِهِ


رتوشي الصغيرة َ

في لوحةِ الخيل والبحر ِ،


بالضَّحِكِ المستعار ِ


دَمي ،


بمِدَادِ الغروب المُحَدِّق ِِ


ولتـَصْهَل الخيلُ في أ ُفقِها كيفَ شاءَت


( أنا سيدُ الصمتِ )


وليرعد البرقُ في لـَيلِهِ كيفَ شاءَ


( أنا سيدُ الصمتِ)


أمضي على شارع ِ الموتِ


ظِلَّ فـَتىً ..


شبَحا ً أسوَدا


من مراياكِ
أخرُجُ مستسلما ً للخريفِ


وليس لوقع ِ حِذائي صَدَى



يَمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شرفةٍ في المَدَى



ويتركني


عند قبر انتظاركِ


منفردا ً


شاهِدا


- ديوان درويش : نسبة إلى الشاعر الفلسطينى محمود درويش

- لوركا : الشاعر الاسبانى جارثيا لوركا

- موتسارت : الموسيقار النمساوى أماديوس موتسارت

سمعجى
10/12/2007, 23h36
هذه القصيدة كتبها " عصفور طاير "......
( 1 )

هل قررت العود وحدك؟..

هل يجذبك هيولي الذكرى
كى ترجع نورا ً..
أم ترجع روحا؟..

أم تتنازعك طبيعتك لترجع أنت؟
هل عاد بمقدورك أن ترجع؟
أوَ تقوى الآن على أن تذرعَ
طرقات الليل
وراء هفيف ضياءِ عيون حبيبٍ غاب؟!
لتلمح خلف الشرفاتِ
ظلال دفيء التنهيدات..

تنكشف عروق الوجدان ِ
على لفحات برودة وحدتكَ
فتقعى محسورا؟

أوَ تقوى الآن؟
أوَ صار بوسعكَ
أن تطلق ريح الكلماتِ..
تحيلك مطرا يسَّاقط في أرض ٍ بور؟

أوَ صار بوسعك
أن تتركني في طين الأرض ِ
وتسبح في الملكوت؟

كنا نسّاند هربا في تيه الواقع
.. نخلع أجنحة النور ِ
لكي نتلاشى في الرمل
أوَ صار بوسعك؟

حتى الأطلال -صديق اللوعةِ-
أنصحك بألا تبكيها
ما عاد القلب ليقوى
أن يبكي حتىالأطلال

أصدقك القول..
ما عدنا نحيا
فكهوفُ الواقع ِ
لا تصلحُ
لفراشالنور



( تلك قصيدتك يا عصفور .. وَهَّجَتني .. ذوبتني في كأسها ..
تضمختُ بعطرها ..
رفيقان يا عصفور .. في كهوف الواقع تارة ، و في ذاكرة فراش النور تارة !! )

سمعجى
10/12/2007, 23h49
عصفور طاير ...............
و تلكَ لك ..
إختطفتـُها من توهُّجات اللحظةِ التي اختطفتني :



أ َعِي أ َعِي ..


أ َعِي أ َعِي ..



فـَمُرَّ من ( سُمِّ الخِياطِ ) ..


و ابتـَهِجْ لمصرعي



و افرِد جناحيكَ ..


استـَعِن بالنور ِ ،


ثم طِرّ معي



ذؤابتان ِ مُسْتـَرَقــَّتان ِ .


.


هَامَتا ..


في الملكوتِ الساطع ِ



فـُضـَّت غشاوة الأرواح ..


فاحتسي


من خمرةٍ في أدمُعي



جُبْ سِدرَة ً للمنتهى َ..


و تِه ..


في ضـَيـِّكَ المُرَصَّع ِ



و ضِعْ ..


و كـُن مُضَيِّعي ..

سمعجى
11/12/2007, 00h52
( خذوني معكم .. فقد كنت هناك ايضا ..و رأيته )
سامح الأسواني


حَلـِّق معنا .. فالسِّربُ تاق َ لفيوضِكَ .. و ابتهج لطلعةِ مُحَيَّاك ..
فـُكَّ قيودَ مواجيدِكَ ، وانهَل من كوثره فِضـَّة َ ماءٍ .. كان مِزاجُهُ كافورا


و إليك :

رأيتكم .. رأيتكم ..

أنا الذي تـَضمَّخَت مُضغتي من نفثاتِ دُخانِه ..
فكنتُ خفاشا ً في حلكته السرمدية ، تارة ً
و يمامة ً تستحلب غبـَش الفجر ِ عند عتبات شمسه ، تارة

سمعتكم .. سمعتكم ..

حين أسند ظهرَهُ إلى النخلة العجوز ،
و أخذ يحدق في دوامات دخانه السرمدي
و قال : تلك تعاويذي ..
أ ُطلقها في ريح الملكوت..
تتشكل أقحوانة ً على تـَلّ ..
و ثعبانا ً تحت صخرة
و أنثى تتمطـَّى فوق سريرها الرمليّ
و بحرا ً في ذاكرة الفصول ..

قال : أنتم الفانون َ ،
تتحَلـَّقون حول مائدةِ مواجيدِكمُ العجفاء
فهذا نسلكم المنطفئ ..
و تلك خيولكم التي أجهدتها المسافة
أما أنا ،
فـَلي ثاقبُ الرؤيا ، و تجلياتُ النبوءة ..

قال : كنت ُ توضـَّأتُ بقطر ِ نـَداه ،
و غفوت في كـَرْمَتِه
و رحتُ أغزلُ عَباءتي من حرير رياحينه
قال : أوَ تبغي أن تتذوَّبَ قطرة َ نور ٍفي ملكوته ؟!


تلك مِشكاتـُه ( جَلَّ و تجَلـَّى ) ،
تضىء إلى أبدٍ
لا ينضب زيت فتيلتها ..
فنموت جميعا
حتى شجر الزيتون يموتً ..
و الشعراء .. و القوادون .. و حُداة الإبـِل
و محظيات القصر .. و العسكر .. و النخـَّاسون

تجف الأقلام ، و تـُطوىَ ذاكرة الدخان
لا يُستثنىَ مِنا أحد ٌ

ثم أشار بسبَّابته نحو سحاباتٍ قطنية ..
قال : تـُظِلـُّكَ .. فارحل ..
إرحل ..
أنتَ الشاردُ في ملكوتِ هواه ..
و أنا السابحُ صوبَ سَدِيم ِ عطاياه

أغواك و أغواني
أغواكَ و أغواني
ثم تلاشىَ في ملكوت الله


رأيتك ..
سرتَ ( تتبع ظلال النياق الشريدة ...................) ............

سمعجى
14/12/2007, 21h33
عصفور طاير......

موشومٌ فوق الرمل أنا مثلك
بمحاذاةِ البحر تماما ً
جَفَّ البحرُ فلا الموجة ُ تمحونا
و تربَّصَ ليلٌ أبَدِىٌّ في دمِنا
و تهاوت أقمارُ مَرافِئِنا ..
في لـُجَّةِ بحر ٍ حالِك


و مراكبنا
حَمَلت ذاكرةَ قرنفلةٍ
و مضت نحو جبال المِلح

مِتنا .. ِمتنا ..
ليس سوى جمجمتين تجاورتا
و غـُثاءُ الز َّبّدِ يَمورُ جُفاءا ً
في كهفِ الأحداق ِ الغائِر


كيف اذن يا صاحبىَ المنطفىءَ العينين
تجسُّ النبضَ بشريان ٍ ثلجي
ان جيادَ اللهفةِ ماتت عطشىَ ..
لم يبق سوى الحلم الراعِفِ
يَشخصُ في الحدقات
لا تلكـزها .. ماتت شاخصة ً..
تـَجْتـَرُّ وميضَ نجوم ٍ يتباعَدُ في مِعراج ٍ أبَدِيّ
لا تلكزها ..

تلك هى المِحنة ُ ..
تفرد فوق مصائرنا أجنحة الحزن الأزلية

فاحفـُر قبرا ً للحلم ِ..
و مَسِّد عينيه المسبلتين ..
و صلي خلف تلال المنفيين صلاة مودع ..؟!
ليس لفجر ٍ يومض في ذاكرةِ فـَراشاتِكَ
أن يطلـُع ..
فاصدَع !


( إن كهوفَ الواقع لا تصلح لفراش النور )
...... ياعصفور

سمعجى
19/12/2007, 06h24
قطراتٌ من نبيذِ العشق



( مُبتدَى )


بُشـِّرتُ برؤيا


لا تتحقـقُ إلا في رؤيا


فتوضَّأتُ بقـَطرِ نـَدَاكَ ونِمت


***



هيهاتَ أرَاوغ ُ مُجتـَلياتِ نهار ٍ..

يَطلـُعُ من بؤرةِ هدبَيك

فاسطـَعْ ما شئتَ

أوانُ الوَحشةِ وَلـَّى..

وانفرط َالضوءُ

فلملمَ من أبعادِ التيهِ الظـِّلا

وانسَلَّ المضمومُ من الضام

والنخلُ من الريح ِ

وبَوحُ الوردِ من الأيكِ

فـَشَـقـْشِقْ بمُحَيـَّاكَ..

أنا أولُ مَن فـَرُّوا من سِفـْرِ: ( اصمِت و تـَخـَلـَّى )

تـَمَّ الأمرُ..

فلا أملِكُ : ( رُبَّ وكـَلاَّ )

وانتفضَ النهرُ على الشـَّطـَّين ِ..

وخلعَ المُهْـرُ السِّـرْجَ و وَلـَّى

وانـدارَ القوسُ القـُزَحِيُّ..

فما أتعـَبَهُ التـَّطوافُ حوالـَيكْ


يا من ما حَـدَّكَ حـَدُّ..

إليكَ اجتزتُ مَقاماتِ : ( امرَحْ و تـَجَلـَّى )

فانفـَلـَتـَتْ أسرابُ يمام ِ العينين ِ

وجاوَزَتِ الغيمَ..

فيا اللهُ عليكْ ..

يا اللهُ عليكُ




فى البحر و بالبحر استـَرقـَيتـُكَ

من مُقـَلِ الحسَّادِينَ

فليتـَكَ تعصِمُ من والاكَ

لقد جـَفـَّتْ أقلامُ عطاياىَ..

فلا جـَفـَّتْ أقلامُ عطاياكَ..

استعصَمتُ برؤياكَ..

استرقـَيتـُكَ من عيني..

سَمَّيتُ عليكَ بأسماءَ اللهِ الحُسنى..

طيَّرتُ إلى مَنـآكَ

طواويسَ البـَوح ِ الوَسْنى..

عَلـَّقتُ تعاويذ َهواكَ على صدري

ولثمتُ ثناياكْ

فاشعِل شمعاتِكَ حولَ ضريح ِ هَواىْ

ما لى إلاكَ

وما لكَ إلاَّىْ



بَحِّرني في أبحُركَ السبعةِ..

شـَتـِّتني أشتاتا ً أشتاتْ

في مُـدُن ٍ

مَسَّ قبابَ معابدِها أ ُنـْمُلـُكَ

وهَفهفتِ الروحُ حَواليكَ فـَرَاشاتْ

مَمسوسٌ مُسَّ أنا

بسَنا بَسَّام عيونِكَ

فادرِكني بالمَسَّاتْ..

سَـرِّبْني في الإسراءِ..

سأهتفُ : آتٍ آت

عَـرِّجني في معراجكَ

يا من يلتفُ على جوهَرهِ

ذاتا ً في ذات

آتٍ آتْ

آتٍ آتْ



عَـلـِّق أطرافـَكَ في أطرافي..

ادخلني بسلام ٍ

واقرأ فاتحة َ الإشراقِ ِ

ورَشرِشْ قـَطرَ نـَداكَ حَوالـَىّ

ضَع خاتمَ وجدِكَ

في إصبَعىَ الخنصَر ِ..

دَثـِّرني بوشاح ِ سماواتِكَ

لـَمْلِمْني من ملكوتِ هواكَ شظايا..

وامنحني في ساحةِ عينيكَ مَرايا..

ثم اسطـُرني في مسطور خباياكْ

لألأتـُكَ فِىَّ

فـَلألِئـْني فيكَ وبادِر بعطاياك

هيهاتَ أراوغ مجتلياتِ نهار
ٍ
يطلعُ من فيض مُحَيـَّاك


***


( مُنتـَهَى )



بُشـِّرتُ برؤيا


لا تتحققُ إلا في رؤيا


فتوضأتُ بقـَطرِ نـَداكَ ونِمت

سمعجى
09/01/2008, 01h07
قارئة ُ المَجّ


حَضَرَت
و الرعب بعينيها
تتأمل في مَجَّي المقلوب
و تُحَدِّقُ في وجهي المرعوب
قالت يا ولدي ..
جئتُ أخيفك َ ..
أنت الطالبُ ، و المطلوب
يا ولدي ، سَأمِيتـُكَ ذعرا ً
و سأجعل أيامكَ ..
أسوَدَ من قرن الخرُّوب


خـَوَّفتُ و أرعبتُ كثيرا ً
لكني لم أشهد أبدا ً
مأفونا ً يتمنى الرُّعبا

خوفتُ و أرعبتُ كثيرا ً
لكني لم أعرف أبدا ً
مُرتاحا ً يستجدي التـَّعَبا

ً مقدورك أن تحيا أبداً
كالساعة من غير تروس
و تعيش حياتك في كابوس
و الناس تسميكَ الملبوس


مقدوركَ أن تمضي أبدا
في بحر الرعب بغير شِراع
و تكون حياتك طولَ العُمر
كتابَ ضياع

مقدوركَ أن تبقى مسجونا ً
بين البـِخ ِّ .. و بين العَووووو
و الرهبة ُ تسكن في بيتكَ..
و صُراخكَ يعلو في الجَوووو
......
و انتصَبَت قامتـُها في التـَّو
و نـَبَحَت:
هَوْ هَوْ.. هَوْ هَوْ ..هَوْووووو



ألجمني الرعبُ ..
فحَدَّقتُ بعينيها مذعورا ً
فإذا بالعفريتة ..
تتخفـَّى في طيفِ دُخان

و تلاشت فيهِ
اختفت العينان البيضاوان
و الدمُ .. و الشِدقان
ثم انطلقـَت
كحميم ٍ مقذوفٍ من بُركان
و انصَهَرَت ، آخذة ً هيئة أنثى
تتلوى كالثعبان
أنثى ..
تلمع عيناها ببريق ٍ فتـَّان
و ملامحُها
تتسرَّبُ كالسحر إلى الوجدان
ثم استلقت بجواري


و النبض بقلبي..يتهادىَ طربا ً
ما بين الـدُّمِّ..
و بين التـَّكْ
و يقينٌ .. أشبهُ بالشك ..


قالت في عطفٍ و حنان ..
قد جئتكَ ناصحة ً
لا أبغي غير الصالح ِ لك


بحياتك يا ولدي امرأة ٌ
عيناها .. كعيون الحيـَّات

فمُها مفتوحٌ كالطـُّرقات
ضحكتها زلزلة ٌ و صُوات

و الشـَّعرُ الغجريُّ المجنون
تستوطنُ فيه الحشرات

قد تغدو امرأة ٌ يا ولدي
تتمنى معها ..
لو كنتَ من الأموات !



ستظلُّ سماءُكَ ممطرة ً
و طريقكَ تنبحُ فيهِ كِلاب

فحبيبة قلبك يا ولدي
و فصيلتها : ذاتُ الأنياب

إياك و أن تتزوجها
ستحيل حياتك لخراب

لن تقرأ بعد اليوم كتاب
أو تفتح في النـِّتِ الألعاب
أو تمضي للقاء الأصحاب

إن تفعلها
تجد المحروسةَ َ ..
قد أوصدت الباب

أطرق ما شئت ..
فلن تفتح
ستنامُ على السُّلـَّم ِ ..
أو عند البواب


الهارب منها مولود
و الداخلُ في عالمها
مفقود ..

من يدخل حجرتها ..
مفقود
قد تربطه في حبل ٍ مشدود
و تشـُقُّ بسكين ٍ حام ٍ
جبهتهُ كالأخدود

من يمرق أسفل شرفتها
مفقود
تقذفه بالإصيص الذابل فيه ورود


من يطلب يَدَها ..
مفقود
يَدُها ، سِتـُقـَلـِّبُ جَيـبَكَ يوميا ً..
و ستمضي من غير نقود


من يتغزل في سحنتها
مفقود
لن تفهم من شِعركَ حرفا ً..
فلها عقل ٌ معتوهٌ ..
و غباءٌ لا محدود


من حاولَ فكَّ ضفائِرها
مفقود
فضفائِرُها غُسِلـَت بالجاز ِ
لقتل القـُمَّـَل ِ و الدود

مفقودٌ مفقودٌ مفقود

يا ولدي
ياااااااااا..
وا
لا
دي




و ستنسى حُبَّك .. صدقني
فهموم حياتك بالقِنطار

و مصائبُكَ اليومية ُ
تتفرعُ في يومِكَ كالأنهار

يَشغلـُكَ غلاءُ الأسعار
أو ( روماتيزمٌ )
ينخرُ في عظمِكَ كالمِنشار

يُنسيكَ هواكَ ..
مُغـَنٍّ ينهقُ كحمار
و ليالٍ يُقطعُ فيها التيار

يُنسيكَ هواكَ
المُحضَرُ .. و المأمورُ
و بقالُ الحىِّ .. و غِشُّ الجزار

و زحام الأرصفةِ ..
و أبواقُ السياراتِ
و أكوامُ قِماماتٍ ..
و تلوُّثُ بيئتِكَ الساكنُ
في المِنخار

يُنسيكَ هواكَ
الفقرُ ..
و ذ لُّ الدََّيْن ِ الرابضُ
ليلَ نهار

يُنسيكَ هواكَ ..
مُناخُ فسادٍ سادَ و مَادَ ..
و لوَّنَ أحلام براءتِنا
بالقـار

و الحبُ سيبقى يا ولدي
كفـَرَاش ٍ في ذاكرةِ النورْ
و هَـشيم ٍ في ذاكرةِ النار

مَن ماتَ فِداءا ً للمحبوب
يا ولدي ..
قد ماتَ حِمار

فاقتـُل في قلبِكَ هفوَتهُ
لا تسبح ضد التيار

ياولدي

يااااااا
وا
لا
دي

سمعجى
13/03/2008, 23h56
إيقاع الموت


(1)



سماءٌ تبادِلني دَهشتي


تـُعِدُّ ليوم ٍ يجيءُ على حافةِ العُمرِ مِثلي


تـُصَلي وتقرأ ُ آياتِها المُستـَعيذةِ مِثلي

تجوعُ وتـَعرَى وتظمأ ُ مِثلي

سماءٌ تشاطرني الخوفَ

تسألُ مِثلي

عن الحِكمَةِ الغائِبة

(2)


رُبما يعرفُ الرُّخُّ بـَيتي

ويرصُدُ شـُبَّاكِيَ المُنتـَظِر

فيأتي

ويَحمِلني سِـندباداً ..

أجوبُ الأساطيرَ

ألمَسُ عُـرىَ القمر

ربما يعرفُ الغيمُ بيتي ..

فيَهْمِي ببعض المَطر

على شرفتي

فأقيمُ طقوسَ الطفولةِ ..

أعـرَى عَـراءَ الشجَر

أتعَمَّـدُ بالغيث

أفتـَحُ بابَ النـَّهار ِ

وأبدأ ُ مِنهُ السَّـفر
...


ربما يعرفُ الموتُ بيتي

فيأتي

ويقـتـُلُ فِيَّ الضَجَر


(3)


يزحفُ الظِلُّ فوقَ الشوارع ِ

مُتـَّئِداً في خُطـاه


فـَزَّعَ النورسَ الظِلُّ

فـَرَّ إلى حيث عُـرى السماءِ احتواه

يهبـِط ُ الظـِّلُّ فوقَ البيوتِ

تـُخَضِّبُها بالشحوبِ يَدَاه

الشعاعُ الأخيرُ

يُلـَمْلِمُ عن صفحاتِ المياهِ انكسارَاتِهِ

يختبي في مَدَاه

...


يَدلفُ الظـِّلُّ بين شقوق ِ النهار


يرسمُ الظـِّلُّ - بالفحم ِ-


خلفية َاللوحةِ المُستقرةِ


فوقَ الجـِدار



يفرش الظـِّلُّ أبعَادَهُ


نافِـذا ً من حدودِ الإطار



يدخلُ الظـِّلُّ عبرَ النوافِذِ والشـُّرُفات


يرقدُ الظـِّلُّ فوقَ خُصُور ِ البَنات


ترتخي في العيون مصابيحُها


تستكينُ الجيادُ لسائِسِها


ينقـُشُ الظـِّلُّ - مُنتـَشِيا ً-


بُقعة ًمِن دماءِ البَكارةِ

فوقَ المِلاءَات


يتشاغلُ عنهُ الرِّجالُ بإطلاق لِحْيَاتِهم

و خشوعِ الصلاه

يَزحَفُ الظـِّلُّ فوقَ الشوارع ِ


مُتـَّئِداً في خُطاه

(4)


كم الساعة ُ الآن يا صاحبي ؟!


( تـَكْ تـَتـَكْ.. تـَكْ تـَتـَكْ )


- يعزفُ البحرُ إيقاعَهُ


فاصغِ للبحرِ



كلُّ ثانِـيَةٍ تـُعلِنُ الموتَ


تقرعُ ناقوسَ بدءِ الحِداد


نحن في التـِّيهِ يا صاحِبي


والمواقيتُ محضُ هَبَاء

دقائِقـُنا


تتسربُ من ثقبِ أيامِنا


والفصولُ تـُكرِّرُ أبعادَها


والمسافاتُ توسِعُ ما بيننا


والنوارسُ ترحلُ خلفَ تِلال ِالغياب
.....


كم الساعة ُ الآن يا صاحبي


( تـَكْ .. تـَتـَك)


- المكانُ الفراغ


( تـَكْ .. تـَتـَكْ )


والزمانُ السراب


(5)


العصافيرُ تفقدُ ريشاتِها


واحِدة .. واحِدة


وتصَلي بجوفِ الصقيع ِ


صلاةََ َ مُوَدِّع


العصافيرُ تنتظرُ الفجرَ


والفجرُ ما عادَ يَطلـُع


العصافيرُ تفقدُ أعشـَاشَها


والسَّما راعِـدَه



كنتُ أجرعُ كاساتِ حُزنِيَ


أجلسُ في الحانةِ الباردة


أترقب دقاتِ منتصف الوقتِ


أخرجُ للشارع ِ المُتـَوَحِّل ِ


أنزفُ فوق الطوار ِ دَمي


وأسيرُ بلا أوردَه



الطريقُ المُضَمَّخُ بالدَم ِ


مُستسلِمٌ للمَطر


والعصافيرُ مَيِّتـَة ٌ تحتَ أشجَارها


و السما .. مُوصَدَه


(6)


شاحبٌ


وجهُ هذا الصَّباح

الصباح


الصباح


الصباح


الصباح



البيوتُ تنامُ بلا أغطِيه


والشوارعُ تغفو بلا أ ُمنِيه


وأنا قِشـَّة ٌ


في الطريق الخَوَاءِ المَديدِ البَرَاح


البراح
البراح
البراح
البراح


البيوتُ


الطريقُ


الخَواءُ


سُـدَىً في سُـدَى


في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى


حين صِحتُ ..احتواني الصًّدَى


الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى


القطارُ يُمَزِّقُ صمتَ المَدَى


المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى


كنتُ بينَ القضيبَين أفتحُ صَدري


و تقتربُ التكتكات


( تـَك تـَتـَك.. تـَك تـَتـَك .. تـَك تـَتـَك)


يحتويني الصَّفير


الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير


آنَ لي أن أطير


آنَ

لي


أن


أطير

سمعجى
27/03/2008, 07h08
يا سمعجي العزيز




يا ساحر الكلمات
تتزين أقواس حروفك بالبروق ....وتكتسي ثوبا من لبوب الوشي
تتكىء على سندسها الأخضر ...في ملكوت ..خاص ...
لا تطاوله أضواء النجوم ..ولو مدت أعناقها
ولا تبلغ ذروته ..السهى ..حتى وإن تسامت في الأعالي
فإذا ترجلت ..فدائما تعتلي صهوة حصانك الأبيض المطهم ..
وهو يجر عربته الملكية ....تزفه أقواس ملونات من حروف ..وتحرسه
أغداق فيوض من كلمات ..
وبانتظاره دائما ..تتدلى من قطوف دالية معرشة..مكتظة بنبيذ الشعر
عروس المطلق ..المنتظرة على الدوام ...
تستقبلك بأقواس من خوابي ..وقوارير ..ترشح من نواعيرالرهف
فإذا وصلت.....فالكون يعزف على مقامات حصانك سيمفونية ....
تتبادل أنغامها مناقير طيور الكناري ...
فإذا بدأت كمنجاتها ..تهطل ..فأسراب ...من هديل ...ينز من أجنحة الفراشات الملونات
فأسرع بعربتك الملكية وحصانك المطهم الموشى .....
فقد تعبت من الإنتظار ...

تحياتي


شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم

ها أنت تـُحَلق في وجدي
برهيفِ طيور حروفٍ ..
تتوهجُ في خـَزفِ الروح ..

يا بللورَةَ سِحرٍ
تتنبأ ُ بوجيبِ قلوب المشتاقين لأشعارِك :
( لكِ يا سيدتي وحدَكِ دون نساءِ الدنيا )
( ترتيلكَ في محراب الأنثى الكونية )

يا يوسُف ،،، قطـَّعنَ أيادٍ ،،، فكـَفاك...
إعطِ خيال الشعراء
من حيث خيالكَ أعطاك
و اسبح لنهايات الكونِ و عُد
بأغاريدِ هواك

تلك فراشاتـُكَ رفــَّت
حول قناديلِ مواجـِدِنا
فخرجنا مثل عصافيرِ النارِ اللهفىَ
من جوفِ رمادِ الوقت
حَلـَّقنا في عالمِك الساحرِ و المسحور
المتدلي من كرمتِهِ
أطيافُ عناقيدُ النور

لكنـَّا ما عُدنا .....
عُلـِّقنا كنجومٍ في ملكوت الله ..
و رضِينا بمقامِ اللألأةِ الأبديةِ
في المِشكاه

( :emrose: )

سمعجى
28/03/2008, 22h22
ذات الوجه المستريح

الوقتُ مَرَّ هباءاً ..

فـَلـُمِّي ضَفائِرَكِ المستريحة َ
فوقَ الوسَائِدِ

لـُمِّي انتشارَكِ في كبريائي
وفي كبرياءِ القصَائِدِ

لـُمِّي انتشارَكِ في زُرقةِ البحر ِ
في أرَج ِالفجر ِ
في جسَدٍ مزَّقـَتهُ المَواجـِدُ


الوقتُ مَرَّ
ونحن نحاولُ أن نسترِدَ من البَحر ِ
لؤلؤةً ضائعة


الوقتُ مَرَّ
ونحنُ نبدِّل فوقَ ملامِحِنا الأقنِعَة


ونكرِّرُ نفسَ الكلامِ
عن العاشق الأبلهِ المستريح ِ
على صَدرِ معشوقةٍ رائعة


الوقتُ مَرَّ
ونحنُ نـُفسِّرُ سِرَّ العَلاقاتِ
بين السماءِ وبين العـصافير ِ
بين البحـار وبين النـوارس ِ
بين الحقولِ وبين الفـَراشاتِ

الوقتُ مَرَّ
ونحن نجادِلُ في المستحيلاتِ


نجهَلُ
كيف تموتُ العصافيرُ عَطشَى
على حَافةِ النـَّهْر ِ

كيف تفِرُ النوارسُ
في مَوسِم القهر ِ

كيف تصيرُ الطفولة ُ شيخوخة ً
في الزمان المُراوغ ِ


هكذا
لم يعد بيننا
غير أحلامِنا المُتعَبَاتِ

ُنضَفـِِّرُها خُصْلة ً .. خُصلة ً
ثم نـُطلقها خُصلة ً .. خُصلة ً


آهِ يا وردة ً
تستحِمُُّ بماءِ النـَدَى
وتغزلُ ثوبَ الأماني سُـدَى
وتـُغني لمن يحتويها غـَدَا

آهِ لو تدركينَ
بأنكِ سوفَ تصيرين
جـُثة َ حُلم ٍ
مُشـَرَّدة ً في المـَدَى


فاستريحي من الكلماتِ الخجولةِ
من دهشةِ القـُبلةِ البـِكر ِ
مثلَ الطفولةِ

من لغةٍ
لا تـَرُدُّ ابتسامَة َ كََََـَهلٍ عَقيـِمِ الشعور ِ


استـَديري
وسـيري بعكـس خـُطايا

الطريقُ امتدادٌ لتاريخ حُزني
وأنتِ امتدادُ اللواتي رَضِينَ
بكون ٍ صَغير ٍ
ودَربٍ قصِير ٍ
.. بهِ تنتهي المستحيلاتُ

الوقتُ مَرَّ هباءاً

فـَلـُمِّي حضورَكِ
في كلِّ رُكن ٍ ألوذ ُ بهِ منكِ

لـُمي نجومَكِ من مُقلتىَّ
ولـُمي أنامِلـَكِ المستكينة َ
في صَمتِ كـَفيَّ

لـُمِّي زهورَكِ
من آنياتِ الصباح البريئةِ

لـُمِّي عطورَكِ من قبْو ِ ذاكِرَتي
واخرجي من دمي
من كلامي
اخرجي
من مسامي
ابدئي خُطوة ً في الطريق المُغـَاير ِ

لا الصوتُ صوتي
ولا الوجهُ وجهي
فيالي ويالكِ من أحْمَقـَين

احجُبي الآن صوتـَكِ عني
ولا تـُردِعي في دَمِي
طاقة ً للطموح ِ

وفكي حِصارَ الكلام المُنـَمَّقِ ِ
فكي اشتباكَ الصدور ِ
اشتباكَ الأكـُفِّ
اشتباكَ الشفاهِ
اشتباكَ المواجع ِ
فكي قيودَ الجَوادِ الجَموحْ

إنَّ من حَقـِّهِ البحرَ أن يتمَرَّدَ
أن يتجـَرَّدَ من وجههِ الحالمِ
المُسْتهامِ الصَّبوح ِ

ومن حقهِ
أن يجاوزَ مرفـَأهُ
ربما يسحقُ الموجُ
وجهَ المَواتِ القبيحْ

واسمحي للعصافيرِ
أن تنفضَ الخوفَ
عن ريشِها
وتهاجرَ نحوَ الفضاءِ الفسيحْ

وامنحي الوقتَ
وقتاً جديداً
ربما تبدأ الأرضُ
دورَتها من جديدٍ
ويسخو عطاء الخواءِ
الشحيحْ

وامنحي العُمرَ
عُمراً جديداً
يسافرُ فيه إلى جُزُرِ المستحيل ِ
على مَتن ِ ريحْ

وامنحي القلبَ
قلباً جديداً
يُغامِرُ..
يصنعُ معجزة ً
يستردُ سفائِنـَهُ المستقِرَّة َ
في قاع بحر ٍ كسيحْ

وامنحي الوجهَ
وجهاً جديداً

يَثورُ على وجهـِكِ
المُستريحْ

سمعجى
14/04/2008, 04h05
النورس الأسود





وَحدي


و وجهُكِ الذي يَلوحُ
ثم يَختفي
كالبرق ِ في غياهِبِِ المَدىَ



وحدي


وصوتـُكِ الصَّبوحُ نـَسمَة ٌ تـَرِفُّ
ثم تخلِفُ الرَّنينَ والصَّدىَ



وحدي
ومُقلتاكِ سَاحَتان ِ
تضحَكُ الشموسُ فيهما
وترتضي الجُفونَ مَرقـَدا



أسطورة ٌ أنتِ ..
ونجمة ٌ أدورُ في مَدارها
حتى يصيبَني الدّوارُ
إذ أعودُ مُجهَدا




مُـدِّي يَـداً
فإنني في حاجة ٍ إليكِ
منذ سافـَرَت قوافِلُ المُنى
ولم يعد سِواىَ
في دُروبها مُشـَرَّدا




مُـدِّي يَـدا
فكلما زرعتُ غابة ً من النجوم ِ
عُـدتُ آفِـلا ً
يلـُفـُّني الظلامُ والرَّدَى



وكلما اخترعتُ موسما ً للعشق ِ
أطلـَقـَت جيادَهَا الرياحُ
واستحالَ كلُّ ما زرَعتـُهُ سُدىَ



وكلما طرقتُ باباً للحنين ِ
ظلَّ مُوصَدا




مُـدِّي يَـداً
فربما يعودُ للزمان صَوتـُه النـَّقيُّ
ربما أعودُ نورساً
يُجاوزُ المَدى




مُـدِّي يَـداً
تحَسسي وجهي
فربما تـُغيـِّرينَ لي ملامحي
وربما أعودُ طفلـَكِ الشفيفَ
مثلَ حَبـَّةِ النـَدَى




فها أنا
أعايشُ الحياة َ.. لا أعيشـُها
أموتُ ألفَ مَـرَّةٍ في اليوم ِ
أستحي من وجهيَ المُريبِ
وقد جَـرَت يدُ الزمانِ فوقهُ
بلا هُـدَى



أنا الذي كانت يـَدَاهُ
للطيورِ مقصِدا
أنا الذي كانت عيونـُهُ
للنهرِمَـورِدا




مُـدِّي يَـداً
فليس لي سواكِ منتهاىَ
حين يوغلُ المصيرُ في الدُّجَى
ومُبتـَدَى




مُـدِّي يَـداً
ثم احتويني دفقة ًمن الجنون ِ
لـَمْلِمي بعضي على بعضي
ارشقيني وردة ً
تنامُ فوق شعرِكِ الليلي
واتركيني أبـَدَا




مُـدِّي يَـداً
ثم احصديني غابة ً
من الزهورِ الذابلاتِ
عَلـَّهُ يعودُ مَوسمُ النـَّدَى




مُـدِّي يَـداً
فربما تـَفِـرُّ غابة ُالطيور ِ
من أسوارها
وربما أزفُ للصباح ِموعِدا




مُـدِّي يَـداً
قـُبَيلَ أن يموتَ
في فمي
النـِّدَا

سمعجى
11/05/2008, 05h52
رِئم




أَمَنِ اتـَّكأ َ عليكَ تلاشى ..

كالظلِّ إذا اتـَّكأ َ على ضَوءْ ؟!

أَمَن استنشقَ بوحَكَ طارَ شُعاعا
ً
وتبَدَّدَ في الملكوتْ ؟!


أَمَن اسْتلهَمَ أبعَادَ البَحْرِ بوجْهِـِكَ

مَادَ وما التـَمْ ؟!


أَمَن اتـَّكَأ َ عليكَ

تهاوىَ فيك ؟!






رئمٌ يتهَادى .. يَغمُرُنى

أتوَشـَّحُ بالكلماتِ البـِكر ِ..

يُجَادِلنى

أتحَيَّرُ في لغة ٍ لا تـُفصِحُ

أستجدي لغة ً أخرى


رئمٌ يغمُرني

يتسربُ من جلدي لدَمِي

ويَرينُ نـُعاسا ً في عينـَىّ

فأ ُصَمْ..


أتحللُ من جسمي

أصَّاعَدُ غَيْمْ


أ َمَن استلهَمَ أبعادَ البحر بوجهِ الرئمْ

مادَ وما التـَمْ ؟!







شـَكـِّلني يا رئم


من طـَمْىِّ الأرض قواريرا ً


في حان ٍ أندلسيّ


شـَكـِّلني إبريقاً مملوكياً


حَجَرا ً في زاويةِ جدار ٍ أ ُمَوِيّ


مئذنة ً طولونية

تمثالا ً إغريقيا ً

بوحا ً هيروغليفيا ً

دَرَجَا ً في كاتدرائيةِ نوتردام

شـَكـِّلني من طمي الأرض ِ

ووهج ِ الأحلام


شـَكـِّلني يا رئم

من ماءِ البحر سَحابا

في ماءِ البحر شِعابا

وعلى المرفأ زَبـَدَا

شـَكـِّلني من لفظةِ ( كـُن )

واطلقني أبَـدَا




قـُل : باسم مدىً يمتد بوسع العينين

قل : باسم امرأةٍ

يطلعُ فى مطلق نهديها الورد

قل : باسم حَصَاةٍ

تذكر وَطأ َ نبيٍّ فوقَ نبؤتِها

قـُل : باسم الأحدِ الفرد

أ َدْخِلني مُدْخَلَ عِشق ٍ يا رئمُ

وأ َخرجني..

موجا ً عن ساحِلِهِ يَرتـَد

قـُل : باسم الأحَدِ الفرد توكأتُ عليك

ظِلا ً يَتـَّكِئ ُعلى ضَوءْ

قـُل : سَـرِّبْـني عكسَ مسار ِ النهر ِ

وأ َبْرِئني ضِدّ

قـُل واستبشِر




بازغة ٌفي صدري كلماتٌ تـُفصِحُ

ألتـَمِعُ وأُصغي

كلماتٌ تـُفصِحُ

ربٌ يَتشكـَّلُ في بَـدَني

أَحْكـُمُ يا رِئمُ وأنتَ العَرشُ

ورَبٌ يتشكـَّلُ فِيّ

أَحكـُمُ يا رِئمُ

ونورٌ يتسرَّبُ فِيَّ ومِني

أتوَهَجُّ..

ما اسطـَعْتُ وما خِفتْ

آنستـُكَ نـُدَفاً من ثلج ٍ

يتهادَى في وَهَجي

فاطلِقني في أفـْقِـكَ غيماً..

دَثـِّرني بسماواتِكَ

واصفـَحْ..



قل : لا أحَد سواكَ يُسَرْمِدُنى يا رِئمْ

ثم استـُر عورَة َحُزنكَ

واتبعني ظِلا َّ..

شـُبَّاكُ هواكَ افتـَحْهُ عَلىّ

واتبعني ..

أنت نبىُّ الظِلِّ

اتبَعني

شـُبَّاكُ هواكَ افتـَحْهُ عَليَّ

أنا وحدي

شـَكـَّلتـُكَ..

فاخلعْ نعلـَيكَ

اخلع بَدَنك عن روحِكَ واصْفُ

إتبَعني ظِلاً أبَدِيَّاً..

كَيّ تسكنَ فِيّ

سمعجى
18/12/2008, 05h29
لا تجزعي
( لمياء )



قطعتُ دربي على الأشواك تقذف بـي
_________________________
الريــــــح للريح والمقضيُّ للآتي
_________________________
أنا المســـــافر لا ظـل ألوذ بـه
_________________________
والكرب جاثٍ علــى دربي وخطواتي
_________________________
أنا المســـــافر لا زاد ولا وطـن
_________________________
ولا ديــــــــار بها أُلقي تعِلاتي
_________________________
أنا الطريد بأرض لا انتـــــهاء لها
_________________________
والليل يقسو ويسـعى في جراحـــاتي
_________________________
وما رجوت سمـــــاء أستطيل بها
_________________________
ولا امتشقت حســاما للبطــــولات
_________________________
فما لجيش من الأحــــقاد يفتك بـي
_________________________
وما لبوم البـِــــلى يحتلّ ساحاتي
_________________________
وما لدنيـــــاي جدران تحوّطـُني
_________________________
وليس ثَمَّ مَـــــــفر من منيَّاتي
_________________________
حتـى استقر الأسى في مـقلتي ومشت
_________________________
كف الــزمان على وجهـي ومرآتي
_________________________
يا أبحــــرا مالها من ضفة , تعبت
_________________________
يداي ، والموج ضاعـــت فيه أنَّاتي
_________________________

لمياء لا تجزعي , ما اغــتالني سغب
_________________________
تقيم أود الفتى بعض اللقـــــيمات
_________________________
وما يئســـت ولا مـاتت على شفتي
_________________________
أنشـودة هوّنت لي المستحـــيلات
_________________________
طالت دروبٌ إلى دنـياك أقطعُـــها
_________________________
ما حيلة الطير في طول المسافـات

_________________________
لمــياء يا واحة للعمر أنشــــدها
_________________________
عيـــناك أيقونتي , كفّاك مرســاتي
_________________________
قلبي على حبنا , ما جـــف مـورده
_________________________
وصهوة العشق أعتــى من تعـلاتي
_________________________
وطيـفـكِ المبتـدى والمنتـهى أمـل
_________________________
ينساب في خاطري , يحتل ساعــاتي
_________________________
الطــير في شـدوه ينبيـك عن لغتي
_________________________
والسـرو في كبره ينبيك عن ذاتــي
_________________________
والعشق بعض من الأسرار أحمـــلها
_________________________
إليك , والشوق بعض من صـــباباتي
_________________________

قلبي يناجيك من خلف الـــرؤى أبدا
_________________________
ولم يزل فيه خفـق عــارم عـاتِ
_________________________
إن السنـين التي مرت براحـــلتي
_________________________
أضغـاث وهْمٍ بأيــــام كئيبـات
_________________________
لسوف تسقط من عمري كعاصــفة
_________________________
مرت فما بددت عزمي وغايـــاتي
_________________________
لمياء آتٍ فَرُشّي الضوء واتجــهي
_________________________
صوب التلال فقد لاحت نجيمــاتي
_________________________
ولملمي الدمع عن عينـيك وانتظري
_________________________
غدا يجيء بأحـــــلام جميلات
_________________________

د أنس البن
11/07/2009, 18h36
الأحباب جميعا
تلك بدايه مع أعمال الشاعر القدير كمال عبد الرحمن
جمعت فيها بحول الله وقوته ما أمكننى جمعه من قصائده بالفصحى (نسخا) بعيدا عن زحام وصخب المشاركات , كى تكون مرجعا لحضراتكم
وسأقوم إن شاء الله بنسخ كل عمل جديد هنا مع ترك العمل فى مكانه لمداخلاتكم وتعليقاتكم
ورجاء أن يكون هذا الموضوع خالى من أى مداخلات , أو توقع حذفها عند ورود أعمال جديده
وسأقوم بتثبيت هذا الديوان وتفكيك الأعمال المجمعه كل عمل إبداعى بمشاركاته ومداخلاته
وأرجو ألا أكون مخطئا فيما فعلت , وإن كان فليسامحنى صديقى كمال عبد الرحمن
أخيرا لو أعجبتكم الفكرة يمكن تطبيقها على باقى أعمال المبدعين الكبار بالمنتدى ومنها على سبيل المثال لا الحصر أعمال الشعراء الأكابر سيد ابو زهده ويوسف أبو سالم وبلقيس الجنابى وغيرهم من نجوم سماعى وهم بحمد الله كثر ...

صلاح السويفي
11/07/2009, 19h43
أخي وصديقي العزيز حضرة الدكتور أنس
مادعاني وأنا آسف لمخالفة تعليمات سيادتكم بعدم التعليق
إلا لكوني أعلم مسبقا بحذفها..وأنا مقتنع وراض تماما ..

فقط أردت أن أحيي حضرتك على قيامكم بتحقيق رغبة
الكثيرين وأنا واحد منهم ومنذ اليوم الأول لحلقات "يوم عادي جدا.."

ففعلا يجب أن تكون أعمال أساتذتنا الأدباء والشعراء كاملة
بدون مداخلات تشوّش اندماج وانسجام القارئ لها ..

فتحية وألف تحية لسعادتك....

ووداعا يامشاركتي ..

نقطة أخيرة : لماذا سعادتك لاتغلق الموضوع...

د أنس البن
11/07/2009, 19h57
الحبيب الفاضل المحترم صلاح السويفى
لاداعى للأسف أبدا فأنا أعلم مقدما من قراءاتى للمشاركات مدى رغبتكم فى جمع أعمال شاعرنا , لكنى تركت الموضوع مفتوحا مؤقتا لأتبين آراء الأحباب وملاحظاتهم ربما يكون هناك إضافة أو تحفظ أو حتى اعتراض , وعندما أطمئن لسلامة هذا العمل سأغلق الموضوع وأشرع فى استخلاص أعمال مبدعين آخرين نباهى جميعا أمة المنتديات بهم

abuzahda
12/07/2009, 03h27
سيّدي الوالد الأديب
:emrose:الدكتور أنس:emrose:

ترددت (شويّة) قبل كتابة ما بين أيديكم الكريمة - الآن - خجلاً ، كونك تفضلت بوضع إسمي ضمن الكِبار ، و هذا ليس له من الحقيقةِ إلا اتساقه مع ما عهدناه فيكم من سخاءٍ غير مشروطٍ عطاؤه

و كما تفضل عمّي صلاح السويفي ، فالفكرة التي تتشرف بالإنتساب إلى موضوع يخص نتاج الشاعِر العجيب عمّي كمال عبد الرحمن ، تكاد تعبّر عن رغبة جماعيّة . و قد كانت أختنا منال:emrose: ، الغائبة الحاضرة قد قامت بشئٍ مشابه ، إلتف حوله صفوةٌ سماعيّة (كان ذلك الموضوع فألاً حسناً ، حيث كان يداوم شاعرنا الرائع جمال فتحي - عصفور طاير ، على الدخول اليومي)

لكن:

ماذا لو أن عمّي كمال استمر في رفع روائعهِ بمثبته (قِبلة الأدباتيّة) فنتمتع بردوده على المشاركات ، ثم نأخذ القصيدة وحدها إلى هنا ؟
فلا نكون قد حرمنا أنفسنا من ردود عمّي كمال ، و التي هيّ قصائد موازية ، كما يعرف القاصي و الأقصى ؟


أعلمُ أنك مُشفِقٌ على الشعراءِ من عبءِ الردودِ على المشاركات ، يا دكتور ، لكنها - في حالة عمّي كمال - كما أشرت أنت عند شجرة الدوم - تستأهل الجمع بمثبت مستقل . فهي تذكرني بأدب الرسائِل و المكاتبات

إذاً :
فالخير كله فيما تفعل يا دكتور
*
* *
* * * *
* * * * * *
يزدهي سماعي بكم

* * * * * *
* * * *
* *
*

بلقيس الجنابي
12/07/2009, 04h57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
تواضعا منكم والله أن أجد انا الأخرى إسمي بين العمالقة وبالاخص العزيز كمال عبدالرحمن وشيخ الغلاباا المغترب العزيز ابوزهده,
عموما فكرة أن يتم تفكيك المشاركات والردود عن النص الاصلي .. هذه فكرة حسنة
اي ما توارد إلى ذهني ,, يكون كديوان ثابت لكل شاعر أنتم لكم الرؤيا في إبداعه ,
وترفع نسخة منه إلى ديوانه الخاص وكما تفضل العزيز الأخ العزيزصلاح السويفي , أن يكون مغلق
وبهذا عملية سهلة جدا سيدي .. قسم دواوين الشعراء يكون مغلق لا مشاركات فيه ليكون مرجعا للجميع .. وفي نفس الوقت . تكون مشاركاتنا والردود على تعقيبات الأحباب موجودة في قسم الشعراء حيث النص هناكـ ,
هذا رأيِّ ولكم ما تختارون :o
في النهاية ... الخيرة فيما يختاره الله
قبلة لجبين كل من احبنا وأهدانا قلبه البلوري الأخوي الكبير :emrose:


http://co117w.col117.mail.live.com/mail/SafeRedirect.aspx?hm__tg=http://65.55.40.183/att/GetAttachment.aspx&hm__qs=file%3d6cc4d98d-cd09-41af-a644-ab73277eba3d.jpg%26ct%3daW1hZ2UvanBlZw_3d_3d%26nam e%3daW1hZ2UwMDYuanBn%26inline%3d1%26rfc%3d0%26empt y%3dFalse%26imgsrc%3dcid%253aimage006.jpg%254001CA 02A7.401C4930&oneredir=1&ip=10.12.160.8&d=d1472&mf=0&a=01_9b4fc928487d52622a214706cbc58ecef74ce20a9e2fa 97ee5415067c9d08bc9 (http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/66330.gif)