اسماعيل غزراف
19/06/2009, 11h14
اعزائي اعضاء منتدى سماعي خلال بحثي عن شيء يخص كوكب الشرق ام كلثوم و جدتفي موقع قناة العربية مقالة عن شهادات ادباء و فنانين في شخصها العظيم و احببت موافاتكم بها و لو مؤقتا (حتى يرى المشرفون في امكانية ابقائها او حذفها) املا ان يحضر المقال شيء جديدا لكل عاشق لسيدة الغناء
احتفلت صحيفة النهار اللبنانية بمرور نحو قرن على مولد كوكب الشرق أم كلثوم، وثلاثة عقود على رحليها من خلال استحضار عدة شهادات لفنانين وإعلاميين وأدباء لبنانيين عبروا من خلالها عن مدى حبهم وتقديرهم لنجمة الغناء العربي، وفي هذا الصدد كتبت الإعلامية مي منسي تصف هذه الاحتفالية بأنها جاءت في زمن الضآلة والضحالة هذا الذي يشهد انحطاطاً لا مثيل له في الأغنية صوتاً ولحناً وكلاماً.
وتقول منسي "فمعها (أم كلثوم) ومع أقرانها وقريناتها من أزمنة الريادة والأصالة أشرقت شمس الأغنية الخالدة، وبعدها وبعدهم عادت تلك الشمس لتميل إلى الأفول وينقطع مسار النهضة في الغناء العربي، في انتظار نهضة ثانية من يدري إن كانت ستأتي".
ويذكر الفنان اللبناني وديع الصافي في شهادته أنه كان هناك مشروع عمل غنائي بينه وبين أم كلثوم، "نعمة الأيام" كان اللحن الذي ألفته وموسقته لها، لصوتها الفريد، ويوم سَمعَته صاحت بي أنت سيد العرب. لكن المنية كانت أسرع من أدائها للأغنية فرحلت عن هذه الدنيا وفي قلبها أغنية لم يتسن لها أن تغنيها ولا تسنى لي أن أسمعها منها، أنا التائق إلى مشاركتها ولو في عمل واحد.
ويستغرب الصافي من أن يكون ثمة حاجة لشهادة عن أم كلثوم في الذكرى المئوية "وهل هي في حاجة إلى من يشهد لها، هي الخالدة وستستمر لمئات السنين مطربة العصور والأجيال. هي الأولى وستبقى في حياتها أو في مماتها. أنها كالأسطورة الفريدة التي لا ينجب القدر منها اثنتين".
ويضيف الصافي في شهادته "إذ بلغت أم كلثوم هذا الرقي في الأداء والغناء فلأنها تربت على الآيات القرآنية وتلاوتها. عاشت في هذا الجو المتأصل من الإيمان.. حين يغمرني الحنين إلى أم كلثوم أعود إلى "رباعيات الخيام" و"الأطلال" انتشي من صوت هذه المرأة القديرة صاحبة الشخصية القوية".
أما الشاعر اللبناني جورج جرادق فقد رأى أن صوت أم كلثوم "كان تعويضاً للعرب من كثير من الزلازل والنكبات. صاحبة الصوت الذي كان أعظم آلة أحكم صنعها الليل والنهار، لتعزف عليها العربية ما أتاها الله من السحر والشعر والنغم العظيم".
ويردف جرداق الذي غنت أم كلثوم له قصيدة هذه ليلتي "أما أشبه صوتها إذ ينبسط على قلبك وأذنيك بالليل حين يضم إليه أطراف الأرض، فأينما كنت لحق بك وغمرك بأعرافه وأفرغ عليك نجومه وأحلامه وجماله وجلاله".
ويؤكد الباحث اللبناني كتور سحاب أن عبقرية القصبجي تفجرت بفضل صوت أم كلثوم".. القصبجي وسيد درويش ولدا على مسافة تسعة وعشرين يوماً فقط، فلو ماتا في الوقت نفسه لبقي لنا من سيد درويش كل هذا التراث الخالد وما كنا سمعنا بالقصبجي قط. غير انه ما كاد يبدي مظاهر عبقريته حتى ظهرت أم كلثوم في حياته وكانت المفتاح الذي فتح عبقرية القصبجي وحين أقلعت عنه نضب تماماً عام 1948. ونذكر ما قاله لمحمود كامل: يا محمود نفسي أموت وأنا أعزف وراءها".
أما السيدة مي عريضي فتحدثت عن ذكرياتها مع أم كلثوم عندما كانت تنزل في فندق شتوره لتؤدي أحد حفلاتها البعلبكية- نسبة لمدينة بعلبك-، فتذكر أنه في تلك الحفلة وصل موفد من أحد الأمراء العرب ليطالب بحجز الصفين الأوليين من المسرح مقابل دفع خمسين ليرة عن الكرسي الواحد في الوقت الذي كان سعر التذكرة في تلك الصفوف 30 ليرة فقط، "فقلت له انهما محجوزان منذ شهر فأصرّ.. وكنت على وشك رفض هذا الطلب حين تدخلت السيدة شفيقة دياب على طريقتها لتقول لي: "في إمكاننا أن نتدبر فوراً وضع صفين آخرين أمام المدرج وفي ترقيم خاص".
وتتابع عريضي "ولا أغالي في ذكرياتي ولا يزال المشهد ماثلاً في عينيّّ. المشهد الكبير كان مع الجمهور مقتحماً المنصة يود لمس ثوبها وقدميها في حال من الجنون الجماعي من لحظة استهلالها أغنيتها. حتى التقنيون من التلفزيونات الفرنسية المرسلون لتغطية هذا الحدث كانوا رهن صوتها وأدائها".
عن موقع العربية منقول للافادة (http://www.alarabiya.net/articles/2004/10/11/7040.html#000)http://www.alarabiya.net/articles/2004/10/11/7040.html
http://media.alarabiya.net/img/spc.gif
احتفلت صحيفة النهار اللبنانية بمرور نحو قرن على مولد كوكب الشرق أم كلثوم، وثلاثة عقود على رحليها من خلال استحضار عدة شهادات لفنانين وإعلاميين وأدباء لبنانيين عبروا من خلالها عن مدى حبهم وتقديرهم لنجمة الغناء العربي، وفي هذا الصدد كتبت الإعلامية مي منسي تصف هذه الاحتفالية بأنها جاءت في زمن الضآلة والضحالة هذا الذي يشهد انحطاطاً لا مثيل له في الأغنية صوتاً ولحناً وكلاماً.
وتقول منسي "فمعها (أم كلثوم) ومع أقرانها وقريناتها من أزمنة الريادة والأصالة أشرقت شمس الأغنية الخالدة، وبعدها وبعدهم عادت تلك الشمس لتميل إلى الأفول وينقطع مسار النهضة في الغناء العربي، في انتظار نهضة ثانية من يدري إن كانت ستأتي".
ويذكر الفنان اللبناني وديع الصافي في شهادته أنه كان هناك مشروع عمل غنائي بينه وبين أم كلثوم، "نعمة الأيام" كان اللحن الذي ألفته وموسقته لها، لصوتها الفريد، ويوم سَمعَته صاحت بي أنت سيد العرب. لكن المنية كانت أسرع من أدائها للأغنية فرحلت عن هذه الدنيا وفي قلبها أغنية لم يتسن لها أن تغنيها ولا تسنى لي أن أسمعها منها، أنا التائق إلى مشاركتها ولو في عمل واحد.
ويستغرب الصافي من أن يكون ثمة حاجة لشهادة عن أم كلثوم في الذكرى المئوية "وهل هي في حاجة إلى من يشهد لها، هي الخالدة وستستمر لمئات السنين مطربة العصور والأجيال. هي الأولى وستبقى في حياتها أو في مماتها. أنها كالأسطورة الفريدة التي لا ينجب القدر منها اثنتين".
ويضيف الصافي في شهادته "إذ بلغت أم كلثوم هذا الرقي في الأداء والغناء فلأنها تربت على الآيات القرآنية وتلاوتها. عاشت في هذا الجو المتأصل من الإيمان.. حين يغمرني الحنين إلى أم كلثوم أعود إلى "رباعيات الخيام" و"الأطلال" انتشي من صوت هذه المرأة القديرة صاحبة الشخصية القوية".
أما الشاعر اللبناني جورج جرادق فقد رأى أن صوت أم كلثوم "كان تعويضاً للعرب من كثير من الزلازل والنكبات. صاحبة الصوت الذي كان أعظم آلة أحكم صنعها الليل والنهار، لتعزف عليها العربية ما أتاها الله من السحر والشعر والنغم العظيم".
ويردف جرداق الذي غنت أم كلثوم له قصيدة هذه ليلتي "أما أشبه صوتها إذ ينبسط على قلبك وأذنيك بالليل حين يضم إليه أطراف الأرض، فأينما كنت لحق بك وغمرك بأعرافه وأفرغ عليك نجومه وأحلامه وجماله وجلاله".
ويؤكد الباحث اللبناني كتور سحاب أن عبقرية القصبجي تفجرت بفضل صوت أم كلثوم".. القصبجي وسيد درويش ولدا على مسافة تسعة وعشرين يوماً فقط، فلو ماتا في الوقت نفسه لبقي لنا من سيد درويش كل هذا التراث الخالد وما كنا سمعنا بالقصبجي قط. غير انه ما كاد يبدي مظاهر عبقريته حتى ظهرت أم كلثوم في حياته وكانت المفتاح الذي فتح عبقرية القصبجي وحين أقلعت عنه نضب تماماً عام 1948. ونذكر ما قاله لمحمود كامل: يا محمود نفسي أموت وأنا أعزف وراءها".
أما السيدة مي عريضي فتحدثت عن ذكرياتها مع أم كلثوم عندما كانت تنزل في فندق شتوره لتؤدي أحد حفلاتها البعلبكية- نسبة لمدينة بعلبك-، فتذكر أنه في تلك الحفلة وصل موفد من أحد الأمراء العرب ليطالب بحجز الصفين الأوليين من المسرح مقابل دفع خمسين ليرة عن الكرسي الواحد في الوقت الذي كان سعر التذكرة في تلك الصفوف 30 ليرة فقط، "فقلت له انهما محجوزان منذ شهر فأصرّ.. وكنت على وشك رفض هذا الطلب حين تدخلت السيدة شفيقة دياب على طريقتها لتقول لي: "في إمكاننا أن نتدبر فوراً وضع صفين آخرين أمام المدرج وفي ترقيم خاص".
وتتابع عريضي "ولا أغالي في ذكرياتي ولا يزال المشهد ماثلاً في عينيّّ. المشهد الكبير كان مع الجمهور مقتحماً المنصة يود لمس ثوبها وقدميها في حال من الجنون الجماعي من لحظة استهلالها أغنيتها. حتى التقنيون من التلفزيونات الفرنسية المرسلون لتغطية هذا الحدث كانوا رهن صوتها وأدائها".
عن موقع العربية منقول للافادة (http://www.alarabiya.net/articles/2004/10/11/7040.html#000)http://www.alarabiya.net/articles/2004/10/11/7040.html
http://media.alarabiya.net/img/spc.gif