Tarek Elemary
21/05/2009, 07h52
الســــــــراب
غفوت ....
لكن لست أدرى كم قضيت بغفوتى ... ورأيتها
سمراء شَرِبَت من مياه النيل عمراً سرمداً
هيفاء .. واسعة الأفق .. تمتد فى كل المدى
خمريةٌ .. حوريةٌ .. عربيةُ العينين يرويها الندى
سألتنى فى عنفٍ يكاد يرجنى .. وبقسوة :
شالى وتاجى والجواهر يافتى .. كانوا هنا ..
ومكاحلٌ للعين كنت أحبها .. من لى بهــا ؟
من دس بين كؤوس خمرى يافتى .. كأسَ الردى ؟!
شيدت مجدى قبل أعمار الورى ..
صرحاً على عزى تركته شاهــــــدا
ونقشت فى عمر الصبا .. أمرا على صلب الحجر
أنى أذِنْتُ الفـــنَّ يبدأ .............. فابتدا
والمجد كان صنيعتى وملازما .. فما افترقنا وكان دربا واحدا
وسُلِبْتُ كل مفاتنى فى ليلةٍ .. سوداء ... خيم فى جوانحها الردى
فما علمت لنور وجهى قاتلا .. وما علمت لكل مجدى وائدا
لكننى هنا فى التراب وفى الحصى ..
مجدى سيبقى .. العمر كله سرمدا
وعنفتنى ....
كأننى وحدى رميتها عامدا .. متعمدا خلف المدى
وأفقت آه ليتنى .. قد عشت باقى العمر كله غافيا
وشرعت أبحث عن فتاتى لاهفا ... وسألت لم أتلق ردا شـافيا
فتشت عنها .. حول أعمدة المساجد لم أجــد
ونزلت فى وادى المقابر .... لا أحد
وضللت دربى فى سراديب الهرم ...
وكأننى للمرة الأولى أزورك ياهرم
إن الألى صنعوك كانوا يبحثون عن العلى
ولذا سَمَيْتَ الى السما صرحاً نسميه هَرم
لا تعرف الشيخوخةَ البيضاءَ أو ضعفَ الهِرَمْ
لكننا - يال الخجل -
شيدنا دربا مذرياً .. ننسبه أبضا للهرم !!!
درب الهرم !!
وبحثت عن عربية العينين .. مابين السُكارى لم أجد
هناك شال والعقال .. وبعض أوراق من النقد الملوث
ترتمى فى حضن غانية تبيع قوامها .. يال الكرم !!!
فهنا يباع الحب ويباع الهوى ... وتباع مرمرة الجسد !
وتهون مسألة الكرامة والشرف .. هنا المهم هو العدد
غفوت ....
لكن لست أدرى كم قضيت بغفوتى ... ورأيتها
سمراء شَرِبَت من مياه النيل عمراً سرمداً
هيفاء .. واسعة الأفق .. تمتد فى كل المدى
خمريةٌ .. حوريةٌ .. عربيةُ العينين يرويها الندى
سألتنى فى عنفٍ يكاد يرجنى .. وبقسوة :
شالى وتاجى والجواهر يافتى .. كانوا هنا ..
ومكاحلٌ للعين كنت أحبها .. من لى بهــا ؟
من دس بين كؤوس خمرى يافتى .. كأسَ الردى ؟!
شيدت مجدى قبل أعمار الورى ..
صرحاً على عزى تركته شاهــــــدا
ونقشت فى عمر الصبا .. أمرا على صلب الحجر
أنى أذِنْتُ الفـــنَّ يبدأ .............. فابتدا
والمجد كان صنيعتى وملازما .. فما افترقنا وكان دربا واحدا
وسُلِبْتُ كل مفاتنى فى ليلةٍ .. سوداء ... خيم فى جوانحها الردى
فما علمت لنور وجهى قاتلا .. وما علمت لكل مجدى وائدا
لكننى هنا فى التراب وفى الحصى ..
مجدى سيبقى .. العمر كله سرمدا
وعنفتنى ....
كأننى وحدى رميتها عامدا .. متعمدا خلف المدى
وأفقت آه ليتنى .. قد عشت باقى العمر كله غافيا
وشرعت أبحث عن فتاتى لاهفا ... وسألت لم أتلق ردا شـافيا
فتشت عنها .. حول أعمدة المساجد لم أجــد
ونزلت فى وادى المقابر .... لا أحد
وضللت دربى فى سراديب الهرم ...
وكأننى للمرة الأولى أزورك ياهرم
إن الألى صنعوك كانوا يبحثون عن العلى
ولذا سَمَيْتَ الى السما صرحاً نسميه هَرم
لا تعرف الشيخوخةَ البيضاءَ أو ضعفَ الهِرَمْ
لكننا - يال الخجل -
شيدنا دربا مذرياً .. ننسبه أبضا للهرم !!!
درب الهرم !!
وبحثت عن عربية العينين .. مابين السُكارى لم أجد
هناك شال والعقال .. وبعض أوراق من النقد الملوث
ترتمى فى حضن غانية تبيع قوامها .. يال الكرم !!!
فهنا يباع الحب ويباع الهوى ... وتباع مرمرة الجسد !
وتهون مسألة الكرامة والشرف .. هنا المهم هو العدد