المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فن التعامل مع الآخرين


Tarek Elemary
20/05/2009, 15h09
السادة القائمين على قسم الأدب هذا الموضوع كان قد تم إدراجه بالخطأ بباب تجارب أدبية للأعضاء برجاء ضم الموضوعين هنا



فن التعامل مع الآخرين

(The Art of Dealing With other)



أندرو كارينجي يدفع مليون دولار سنويا لتشارلز شواب (3000دولار يوميا) ....لماذا؟
هل لأن شواب كان عبقريا؟لا
هل لانه كان يعرف عن تصنيع الحديد اكثرمما يعرفه غيره؟لا
هناك بين العاملين من يعرف اكثر منه - السبب: قدرته على التعامل مع الناس
يقول: انني اعتبر قدرتي على اثارة حماسة موظفي هي اعظم خصائصي انني لا أنتقد احدا ابدا
أعطي الناس حافزا للعمل أكره تصيد الاخطاء صادق في استحساني كريم فيمدحي ....
عندما توفي كارينجي.. كُتب على قبره :
هنا يرقد شخص عرف كيف يجمع حوله رجالا كانوا أذكى منه
ابدأ بنفسك
عندما كنت صغيراً وحراً ولم تكن هناك حدود لخيالي، حلمت بتغير العالم، وعندما كبرت، واصبحت اكثر وعيا ونضجا اكتشفت ان العالم لن يتغير لذلك اختزلت امنيتي وقررت ان اغير وطني فقط.. ولكن ذلك بداء صعبا للغاية.. وعندما وصلت الى مرحله اكتمال النضج قررت ان اغير عائلتي فقط ولم استطع ايضا تحقيق ذلك وانا في آخر العمر ادركت فجأة انه: لو انني قد غيرت من نفسي اولا، لكان بامكاني ان اغير عائلتي.. وبفضل تشجيعهم كنت سأقدر على تحسين وطني.. ومن يعلم؟ ربما استطعت ان أغير العالم بأسره
فكّـر؟
والت ديزني تم فصله من عمله كمحرر في الجريدة لافتقاره للافكار الجيدة، وافلس عدة مرات قبل بنائه لديزني لاند اما معلم توماس اديسون قال عنه انه اغبى من ان يتعلم اي شي
أما ألبرت اينشتاين فانه لم يتحدث حتى بلغ الرابعة من عمره ووصفه معلمه بانه بطيء عقليا وغير قابل للتعليم، هنري فورد فقد أفلس 5 مرات قبل ان ينجح أخيرا في بناء امبراطورية فورد للسيارات وقد سقط وينستون تشرشل في الصف السادس لا يوجد ذلك الانسان الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي، فكل منا بحاجة الى أشياء بوسع الآخرين القيام بتقديمها، وأنت نفسك لديك اشياء يحتاج اليها الآخرون، وكل تعاملاتنا مع الناس انما تستند الى تلك الاحتياجات
التبادل العادل
الانسان اجتماعي بطبعه يحب تكوين العلاقات وبناء الصداقات والفطرة السليمة تمج الانعزال التام وتستهجن الانطواء وترفض الانقطاع عن الاخرين والملاحظ ان الفرد مهما كان انطوائيا فانه يسعى لتكوينعلاقات مع الاخرين وان كانت محدودة.. ويصعب بل ربما يستحيل عليه الانكفاء على الذات والاستغناء عن الاخرين
فن التعامل.. مفتاح قلوب الناس
التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقديرالآخرين وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك
وكما يقال: الهدم دائماً أسهل من البناء فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك التعامل مع الناس فن من الواجب تعلمه، ومهارة من المفيد اكتسابها، وأسلوب حياة يلزم اجادته.
الدوافع البشرية
عندمايتعلق الامر بإنجاز العمل مع الآخرين يكون لكل منا تقييمه الخاص للأولويات بالإضافةالى تبنّيه مواقف نفسية مسبقة، بمعنى ان كلا منا له مجموعة من الاولويات وقائمة غير مكتوبة بما يلزمنا فعله العلاقات الانسانية هي علم التعامل مع الناس بطريقة لايتم فيها المساس بذاتهم او ذاتنا
الاساليب الاساسية للتعامل معالآخرين
اذا اردت جمع العسل فلا تهدم خلية النحل - لاتنتقد أو تتهم أوتشك - السر العظيم للتعامل مع الناس - اعط تقديرا أميناوصادقا - من يستطيع فعل هذا فان العالم كله يسانده
قم بإثارة رغبة عارمة لدى الآخرين
المرء يخاف من النقد بنفس مقدار تعطشه للمدح النقد امر لاطائل من ورائه، حيث انه يضع الشخص في موقف المدافع ويجعله عاده يبحث له عنمبرر
من الاشياء التي بريدها معظم الناس: الصحة – النوم – المال - رفاهية الابناء - الشعور بالا هميه
مانريده من الحياة : النجاح - السعادة
أثبتت الدراسات العلمية أنك لو تعلمت كيفية التعامل مع الآخرين فانك تكون قد قطعت 85% من طريق النجاح و 99% من طريق السعادة الشخصية ان 15% من النجاح يرجع الى التدريب التكنولوجي والى العقول والمهارة في الاداء الوظيفي و 85% من النجاح يعود الى عوامل الشخصية ذاتها والى المقدرة على التعامل مع الناس بنجاح هناك شخصان من كل ثلاثة فقدوا وظائفهم بسبب فشلهم في التعامل مع الناس بنجاح.

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h12
كيف تجعل الناس يحبونك

شخص يقول: كنت دائما مااذهب لاصطياد السمك في الصيف وكنت شخصيا شغوفا بالفراولة والقشدة ، ولكنني وجدت ان الاسماك تفضل الدود لسبب لا اعرفه، ولذلك عندما ذهبت للصيد لم أفكر فيما أريد، ولكن فكرت فيما يريده السمك فلماذا لانستخدم هذا الامر عند التعامل مع الناس؟


ست طرق لجعل الناس يحبونك :
1. اهتم اهتماما صادقا بالآخرين
2. ابتسم
3. تذكر ان اسم الشخص هو بالنسبة له اجمل واهم صوت يحب ان يسمعه بأية لغة
4. كن مستمعا جيدا وشجع الآخرين على ان يتحدثوا عن انفسهم
5. تحدث في اطار اهتمامات الشخص الاخر
6. اجعل الشخص الاخر يشعر انه مهم، وافعل هذا بصدق

كيف تدفع الآخرين الىتأييد رأيك؟
1. الطريقة الوحيدة للاستفادة من اية مجادله، هي ان تتجنبها.
2. اظهر احترامك لوجهات نظر الآخرين، ولاتقل لغيرك انك مخطي.
3. اعترف بخطئك.
4. إبدأ بأسلوب لطيف.
5. اجعل الشخص الاخر يقول نعم نعم في الحال.
6. اترك الآخرين يقومون بمعظم الحديث.
7. دع الشخص الاخر يشعر بان الفكرة فكرته
8. حاول مخلصا ان تنظر للأمور من وجهة نظر الآخرين
9. تعاطف مع أفكار الآخرين ورغباتهم
10. خاطب الدوافع النبيلة لدى الآخرين
11. اعرض أفكارك بشكل مثير و أعلن التحدي


الإصغاء ..... كما ترغب في أن تكون متحدثاً جيداً.. بالمقابل أنتجيد فن الإصغاء لمن يحدثك.. فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة على حديثه وبالتالي تجعله يشعر بالحرج منك ويستصغر نفسه وبالتالي يتجنب الاختلاط بك.. بينما إصغائك إليه يعطيه الثقة ويحسسه بأهميته وأهمية حديثه عندك

انتقاء الكلمات ..... حاول أنتنتقي كلماتك.. فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفات فاختر أجملها كما عليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث.. وأن تبتعد عما ينفر الناس منالمواضيع و تذكر دائما: حديثك دليل شخصيتك.

كن هاشاً مبتسماً ..... حاول أنتبدو مبتسماً هاشاً باشاً دائماً.. فهذا يجعلك مقبولاً لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً.. فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب

استخدم رصيد المليون دولار لديك ..... اصنع المعجزات بابتسامة ، ماذا تقول الابتسامة؟ ، ابتسم منالاعماق ، اسمح للابتسامة ان تنطلق.

ركز على الأشياءالجميلة ..... حاول أن تركز على الأشياء الجميلة فيمن تتعامل معه.. وتبرزها فلكل منا عيوب ومزايا.. وإن أردت التحدث عن عيوب شخص فلا تجابهه بها ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة وغير مباشرة كأن تتحدث عنها في إنسان آخر من خيالك.. فهوحتماً سيقيسها على نفسه وسيتجنبها معك.

كن متعاونا معً الآخرين ..... حاول أن تكون متعاوناً مع الآخرين في حدود مقدرتك.. ولكن عندمايطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول، وعليك أن تبتعد عن إعطاء الأوامر للآخرين فهو سلوك منفر.

قلل من المزاح ..... حاول أن تقلل من المزاح.. فكثرته تحط منالقدر، والمزاح ليس مقبولاً عند كل الناس.. وقد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك.

كن واضحاً في تعاملك ..... حاولأن تكون واضحاً في تعاملك.. وابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه.. فمهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك.. وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً يعلم أنهسيهدم.

ابتعدعن التكلف بالكلام والتصرف ..... ابتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات.. ودعك على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان.. وفكر بما تقوله قبل أنتنطق به.





الاخلاق ... كن خلوقاً تنل ذكراً جميلاً
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.. صححه الألباني ... ويقولالشاعر :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا




الاهتمــام .... اظهر اهتمامك بالآخرين. حتى يظهروا الاهتمام بك
يقول الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبدالإنسانَ إحسانُ




أحسن إذا ما كان إمكان ومقدرة فلن يدوم على الإنسان إمكانُ




التفاؤل والحماس.... قال الرسول عليه الصلاة والسلام: تفاءلوا بالخير تجدوه
وسُئل نابليون بونابرت: كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك؟
فقال : كنت أرد بثلاث: من قال: لا أقدر، قلت له: حاول
ومن قال: لاأعرف، قلت له: تعلَم
من قال: مستحيل، قلت له: جرِّب
التواضـــع .... تواضع لكل الناس
قال الشاعر:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع


ولا تك كالدخان يعلو بنفسه على طبقات الجو وهو وضيع






الحُلــم .... لا تغضب أبداً
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
ويقولالإمام الشافعي رحمه الله:



يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
إذا نطق السفيه فلاتجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمته فــــرَجت عنه وإن خلــــــيته كمـداً يموت







الابتســامة .... هناك مقولة إن الإبتسامة سحرحلال
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: تبسمك في وجه أخيك صدقة
اضحـك للحياة تضحك لك
التهـــادي .... لا تنس تقديم الهدايا.. رمز الصداقة ، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: تهادوا تحابوا
الأنـاقــة ..... اهتم بشكلك ومظهرك
يقول عليه الصلاة والسلام: إن الله جميل يحب الجمال
ويقولالشاعر:
إن العيون رمتك إذ فاجأتها وعليك من مهن الثياب لباسُ


أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت واجعل لباسك ما اشتهته الناسُ






التـحــــدث .... أتقن فنالكلام
يقول عليه الصلاة والسلام: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت
ويقول كذلك: الكلمة الطيبة صدقة
وصدق الشاعر الذي قال :
وكائن ترى من معجب صامتٍ زيادته أو نقصه في التكلُمِ


لسان الفتى نصفٌ ونصف فؤاده فلم يبقَ إلا صورةُ اللحم والدم






ويقول أرسطو: ليست الشجاعة أن تقول كلما تعتقد، بل الشجاعة أن تعتقد كل ما تقوله



الإنصــــات .... أتقن فن الاستماع والإصغاء
يقول أبو تمام :
من لي بإنسان إذا أغضبته وجهلتُ كانالحلمُ ردَ جوابه


وإذا صبوت إلى المدام شربت من أخلاقه، وسكرت من آدابه
وتراه يصغي للحديث بطرفه وبقلــــــــــبه، ولعله أدرى بـــه







ذكر عن عطاء بن رباح أحد العلماء أنه قال: ان الشاب ليحدثني حديثاً فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبلأن يولد

فؤاد
20/05/2009, 15h25
الله
ياأستاذ طارق
موضوع جميل جداً وموضوع مفيد في الحياة وفي التعامل مع الناس ومع النفس
وبعدين المعلومات هاي اللي جايبها
أكيد كنز
والله
كنز
(( بس الفعل ))
:emrose::emrose::emrose::emrose:
أربع وردات مني أليك
ياطارق

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h38
قالولى عليك كلام جايز يكون أحلى من السكر
و خفة دمك العالية ما بين الخلق لا تخفى و لا تنكر
وروحك يا خفيف الروح و مجهودك عليه تُشكَر
تحياتى و شكراً

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h40
مهارات الحوار
لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة.. بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا؟
إنها مهارات الحوار
لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها.. فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم.. أو عابث بسجاد المسجد.. أو مغيّر لجلسته مراراً.. بينما الحاضرون عند الثاني منصتون متفاعلون.. لا تكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب؟
إنها مهارات الإلقاء
لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون.. ورموا إليه أبصارهم.. بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية.. أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة؟
إنها مهارات الكلام
*******
لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله.. هذا يصافحه.. وذاك يستشيره.. وثالث يعرض عليه مشكلة.. ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات.. الكل يحب مجالسته؟.. بينما مدرس آخر.. أو مدرسون.. يمشي أحدهم في مدرسته وحده.. ويخرج من مسجد المدرسة وحده.. فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً.. أو شاكياً مستشيراً.. ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها.. وآناء الليل وأطراف النهار.. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته؟
إنها مهارات التعامل مع الناس
لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا.. وفرحوا بلقائه.. وود كل واحد لو يجلس بجانبه؟
بينما يدخل آخر.. فيصافحونه مصافحة باردة -عادة أو مجاملة– ثم يتلفت يبحث له عن مكان فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه؟
إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس
*******
يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين.. وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم
والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور
لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً.. فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة.. بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها.. والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا.. وإن لم نشعر
*******
أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع الكلية الأمنية وكان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها و كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة.. فأشير بيدي مسلماً مبتسماً ابتسامة واضحة.. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت وفي عدة أيام متتالية كان هاتفي المحمول مليئاً باتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة.. فكنت مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة وأغفل عن التبسم.. حتى تفاجأت به يوقفني وأنا خارج ويقول: يا شيخ..! انت زعلان مني؟
قلت: لماذا؟
قال: لأنك دائماً تبتسم وتسلم وأنت فرحان.. أما هذه الايام فكنت غير مبتسم ولا فرحان وكان رجلاً بسيطاً.. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ثم انتبهت فعلاً إلى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا.. يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها. (الشيخ عائض القرنى)

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h42
المبادئ الأربعة للنجاح
جميعنا يبحث عن أسباب النجاح وجميعنا يعتقد أنها صعبة. البعض يولد بها والبعض الآخر يحاول اكتسابها. وقد يتحقق الحلم لكلا الطرفين في النهاية ولكن الأول يسير بسلاسة ويسر، والثاني بجهد وقدر كبير من الانضباط
الفرق بين الناجح بطبعه.. ومن يحاول النجاح.. كالفرق بين من وُلد رشيقاً ومن يهلك نفسه.. بالريجيم.. كي يصبح كذلك. الأول نتيجة طبيعية للبيئة الجيدة والظروف المناسبة والثاني "مكافح" يدرك أكثر من غيره صعوبة الإنجاز وأهمية التضحية
وسواء كنت ناجحاً بطبعك.. أو تسعى للنجاح.. فاعلم أن الإنسان الناجح هو من يملك أكبر قدر من مبادئ النجاح. وهذه المبادئ تختلف في أهميتها باختلاف الهدف الذي تسعى إليه. ولكن يمكن القول أن هناك.. أربعة مبادئ.. يصعب إنجاز أي هدف بدونها
*******
المبدأ الأول: الالتزام ببرنامج واضح وخطة مدروسة
فإن لم تلتزم ببرنامج واضح.. نحو هدف معين.. فلن تصل أبداً. يجب أن تحدد هدفك أولاً ثم ترسم الخطة المناسبة والزمن المتوقع لتنفيذها. يجب أن تطرح أكبر قدر من الحلول ثم تأخذ أفضلها وأقربها للواقع.. الفرق بين الناجح والفاشل أن الأول يسير بخطى مدروسة نحو هدف معلوم في حين يسير الثاني عشوائياً بغير التزام ولا خطة ولا طموح.. أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على سراط مستقيم
*******
المبدأ الثاني: نظم وقتك ولا تستسلم للعشوائية
تنظيم الوقت جزء من الالتزام الشخصي السابق، فجميعنا يشكو من ضيق الوقت وقلة الفرص، ولكن الحقيقة هي أن معظمنا يعيش بطريقة عشوائية فينهي يومه بلا إنجاز حقيقي
تخيّل لو اقتطعت من كل يوم ساعة واحدة فقط.. ومن هذه الساعة اقتطعت 30دقيقة لحفظ القرآن، وعشر دقائق لحفظ حديثين، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات إنجليزية، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات فرنسية.. إن التزمت بهذه الخطة سيأتي يوم تختم فيه القرآن وتتقن لغتين أجنبيتين وتحفظ قدراً هائلاً من الأحاديث النبوية.. وتذكر أنها ساعة فقط
*******
المبدأ الثالث: استغلال الفرص والاستعداد لها
كل إنسان يولد ومعه رصيد معين من الفرص. البعض يستغلها بشكل جيد والأغلبية تتهرب منها لمجرد أنهم فوجئوا بها، لذا إن أتتك الفرصة وشعرت برغبة جامحة في الهرب فاعلم أنها لحظة المغامرة وعناد الذات.. ليس هذا فحسب بل يجب أن تستعد مسبقاً وتهيئ نفسك للمفاجآت
قبل فترة مثلاً اتصل بي رئيس إحدى المجلات السياحية وطلب مني الكتابة لديهم. حينها شعرت برغبة في الاعتذار ولكنني.. عاندت نفسي.. وقبلت التحدي. وبعد الموافقة قال لي: سنترك لك فترة أسبوع كي تزودنا بأول مقال. ولكن ما أن أنهى المكالمة حتى أرسلت له سبع مقالات بالفاكس.. هل تعرف كيف أتيت بها؟.. كنت مستعداً لعرض كهذا.. ورافع على جنب.. مجموعة من المقالات السياحية
*******
المبدأ الرابع: الثقة بالنفس والاعتماد على الخالق
من الطبيعي أن تفشل لمرات عديدة ولكن لا يجب أن يؤثر هذا بثقتك بنفسك، فالفشل تجارب أولية.. وضرورية.. للوصول للتركيبة الناجحة، ولكن المشكلة أن معظم الناس ينسحبون من أول تجربة وبالكاد يخوض الثانية
يجب أن تملك الإصرار والثقة ولا تقف ساكناً تجتر الأفكار المثبطة.. بل على العكس، يجب أن تتوقع ظهور العقبات والحاسدين والظروف المعاكسة.. وحين تخور قواك بعض الشيء تذكر بصدق أن: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
(منقول)

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h43
سر النجاح
سر النجاح هو أن تكون جاهزا عندما تحل الفرص فالمتفاءلون محقون وكذلك المتشاءمون، الأمر متوقف عليك فيمن تختار فلا تخف من أن تتقدم نحو النجاح، فالنجاح أقرب اليك مما تتصور و سر العظمة يكمن في القيام بأكثر من المطلوب لتحقيق أهدافك وقل لنفسك سوف لن أتكلم بأي مكروه عن أحد، بل سوف أتكلم عن حسنات الكل
*******
كنتُ دائما ما أخطو خطوة زائدة عن ما كان يعتقد الناس أنني سأقف عنده
لا تستطيع أن تكون ناجحا مميزا من دون بعض المشاكل المهمة و أكثر شيء يساعد الناس هو أن تضع ثقتك بهم فلا تجعل الخوف من الخطأ يحجمك عن المحاولة و عليك أن تواجه كل ما يحدث بأفضل الوسائل التي تمتلكها
*******
التغلب على الخوف هو بداية الحكمة و النجاح يكمن في كل لحظة تعيشها انه الحياة ذاتها، انه التوقف عند لحظات الجمال والفرح والسلام فامدح بصوت عالي، وانتقد بصوت منخفض و دوّن لديك خواطرك الفجائية، انها الأفكار الأثمنتستطيع النجاح أسرع اذا حاولت أن تساعد غيرك عليه
*******
يجب أن تمتلك في عقلك ثقافة النجاح، قبل أن تحقق النجاح في حياتك و لا تخاف من أن تعبر طريقك بنفسك، وليس عليك دائما أن تكون تابعا لغيرك فالنجاح هو قوة الرجوع بعد السقوط و المعرفة دون تطبييق هي أسوأ من الجهل و لا تحتقر الخطوات الأولى على سلم النجاح فهي البداية الحقيقية
*******
سر النجاح هو في إكمال المهمة حتى النهاية ، لنغير العالم علينا أولا أن نغير أنفسنا ، فاجعل حياتك ناجحة من خلال التصويب على الهدف بدون كلل فالانسان الذي يركز على ما يستطيع تقديمه، أكثر من ما يستطيع الحصول عليه، هو الأقرب الى النجاح و النجاح هو ليس مكان تصل اليه.. النجاح هو الطريق بدأته و ليس له نهاية.

(منقول)

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h46
مقولات فى النجاح
أنا لا أريد ما يريدني الآخرون أن أكون، بل أريد أن أكون ما تريده نفسي بأن أكونه فالجائزة الكبرى التي نجنيها من أعمالنا هي ليست ما كسبناه من خلالها، بل أصبحناه من خلالها.
عندما درستُ حياة العظماء من الرجال والنساء وجدت أنهم الأشخاص الذين حوّلوا ما بأيديهم بالوسائل التي يمتلكونها الى الأشياء التي يريدونها فالشخص الذي يعيش الحرية هو الشخص الذي يعمل بالعمل الذي يحب أن يعمل به في الحياةمعايير النجاح تتلخص بتحقيقنا لأهدافنا وأحلامنا وتوقعاتنا من الحياة
*******
الفرق بين النجاح واللانجاح يتوقف على طريقة تفكيرنا فأنت لست كبير لدرجة لا يمكنك معها وضع هدف جديد أو حلم حلم جديد لحياتك و الذي يميز ما بين الذين يحققون أهدافهم والذين لا يحققون هو القدرة على طلب المساعدة ، من الضروري أن تبقي في ذهنك أن لا النجاح ولا الفشل هو أمر نهائي فالنجاح هو طريق بذاته، وليس الهدف
*******
لتحقيق النجاح، اعمل كما لو كان يستحيل عليك أن تفشل فالنجاح هو غالبا خطوة خاطئة في الطريق الخطأتستطيع أن تنجح اذا كنت تعتقد بأنك تستطيع أن تنجح فالنجاح ببساطة هو مسألة حظ تمنى الفشل، وان كان حظك سيء سوف تنجح فأنا أحب أن أكون موجود بين هدفين
*******
لكي تنجح يجب عليك فعل الأشياء التي تظن أنك لا تستطيع فعلها فالحماس الملتهب مع الإصرار الجامح هو ما يحقق لك النجاح و عندما تعتقد بشيء الى حد اليقين فهذا الشيء سوف يتحقق و الخطأ الأكبر هو أن تراهن على أهداف صغيرةأنا مجرد حالم يتحسس طريقه من ضوء القمر ويرى الفجر قبل البزوغ
*******
لا تحلم بأن تكون ما تريد ! بل كن ما تريد فالشخص الناجح هو الشخص الذي عاش عيشة جيدة، ضحك كثيرا وأحب الكثيرين مثل هنري فورد الذى نجح لأنه لم يكن يأمر العمال بالقيام بالعمل، بل كان يراهن على أن يقوموا به سوياالأشخاص الذين يحلمون بالنهار، يحققون أهداف أكثر من الذين يحلمون بالليل فسر السعادة هو وجود الأحلام، أما سر النجاح فهو تحقيق هذه الأحلام فالحياة هي عبارة عن حل للمشاكل فإما أن تهزمك المشاكل أو تجعل منك شخصاً عظيماً.. الأمر متوقف عليك فكل الأشخاص الذين حققوا أهدافاً كبيرة، كانوا أناس حالمين عظماء و النجاح.. هو القيام بالأعمال العادية بطريقة غير عادية انطلقتُ من مبدأ أن هدف القيادة هو خلق المزيد من القيادات، وليس المزيد من التابعين و لا تهرب بعيدا من الفشل بل ادرسه جيدا واكتشف موجوداته الخفية
*******
لا شيء يأتي الا من خلال العمل الجاد و لا يمكنك التحكم في ما يحدث لك، لكن يمكنك التحكم في نظرتك لما يحدث لك، وهذا يجعلك تتحكم بالأحداث، بدلاً من أن تتحكم هي بك و أعتقد ان الشيء الوحيد الذي يجعلك تحقق أهدافك في الحياة سواء أكنت موسيقيا، كاتبا، رياضيا، رجل أعمال، هو الإصرار و ان لم ترقى بنفسك من مرحلة الرجل العادي سوف تبقى ضمن الناس العاديين فالنجاح لا يقاس بما حققه الانسان بل بمقدار المصاعب التي تغلّب عليها قبل أن ينجح
*******
اذا كانت لديك الرغبة في النجاح فقد حققتَ نصف هدفك، واذا لم تكن لديك هذه الرغبة فقد حققتَ نصف فشلك فمن الممكن أن تصاب بخيبة أمل اذا فشلت، ولكن من العار عليك أن لا تحاول ، اذا لم تحاول شيئا جديدا، سوف لن تتطور نجاحك وسعادتك متوقفان عليك فالناجحون والفاشلون لا يختلفون كثيرا في قدراتهم، انما يختلفون كثيرا في رغبتهم في تحقيق الهدف
*******
الفرق الوحيد بين الناجح والفاشل هو أن الناجح يريد أن يحقق ما لا يريد الفاشل تحقيقه ، فالرجل الذي حمل جبلا، هو نفسه ذاك الرجل الذي بدأ بحمل الحجارة الصغيرة فالنجاح ليس كل شيء، بل هو الشيء الوحيد و النجاح هو ما تتوقعه من الحياة بقوة في كل شيء تقوم به تحتاج الى الشجاعة، ففي كل عمل تقوم به هنالك من يقول لك أنت مخطئ وهناك الكثير من المصاعب التي تجعلك تعتقد بذلك.. والشجاعة وحدها كفيلة بالتغلب على ذلك
*******
سر النجاح يكمن في النظر الى الأشياء التي ينظر اليها الكل، ولكن دون مشاهدة شيء مختلف فيها و العمل هو حجر الزاوية لكل أنواع النجاح .... كن متواضعا حتى لو كان نجاحك يملي عليك بالتكبّر فالإنسان الناجح يستفيد من أخطائه، ثم يحاول مرة أخرى بطريقة مختلفة و إعتقد أنك ستحقق هدفك، وسوف تحققه، إعتقد أنه يوجد حل، وسوف يوجد. (منقول)
عايز تحل مشاكلك؟يا ترى ايه هي المشاكل اللي بتعاني منها؟؟ فكر مع نفسك كده واكتب كل المشاكل اللي انت حاسس انها بتعيق سعادتك وتقدمك
الناس مش فاهماك؟
الظروف حواليك صعبة؟
المدير في الشغل مضايقك؟ ... اكتب مشاكلك بسرعة في ورقة قبل ما تقرا الموضوع وهانرجعلها بعدين
*******
كتبت؟؟ ..... جميل.. تعالى بقى نعرف ايه الحكاية عشان تحل جميع مشاكلك لازم أولا تفكر بأسلوب صح.. لأن الباحثين اكتشفوا ان الفرق الحقيقي بين الناجحين والفاشلين هو نمط تفكيرهم ،فيه نمطين من التفكير هم اللي بيحددوا ما ذا كنت انسان ناجح ولا فاشل.. والنمطين دول يمكن تغييرهم بإرادتك.
نمط الفاشلين في التفكير : الفاشلين دايما بيميلوا انهم يهربوا من مواجهة مشاكلهم بحيلة ظريفة قوي.. وهي حيلة: أنا ضحية الظروف ولا يد لي في حل مشاكلي و تلاقي الواحد من دول قاعد يلوم كل اللي حواليه.. أبوه لأنه كان بيعاقبه.. الفرص لأنها غير متاحة.. زوجته لأنها مش فاهماه.. مديره لأنه مش بيقدره.. الجو لأنه مش مناسب تلاقيهم فنانين في تأليف أسباب فشلهم ويبتدوا يدوّروا على شماعات يعلقوا عليها فشلهم.. أي شماعات وخلاص.. أي شيء يلوموه إلا هم أنفسهم و تلاقيه قاعد يلوم كل حاجة حواليه ويعتبرها سبب فشله و تعاسته.. ويعتبر نفسه ضحية وسط ظروف صعبة لا يد له فيها و لو لقيت المشاكل اللي انت كتبتها انت دايما فيها الضحية.. فأنت في مشكلة ويجب أن تغير نمط تفكيرك
نمط الناجحين في التفكير: الناجحين دايما بيفكروا بأسلوب مختلف عن كده
يقول ريتشارد باندلر: أنا مسئول عن عقلي, إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي طريقة التفكير دي هي: أنا مسؤول عن حياتي مش أي حد تاني و بدل ما يقول: مشكلتي هي ان الناس مش فاهمينّي يقول: مشكلتي هي إني مش قادر أخلي الناس تفهمني
فاهم الفرق؟
بدل ما يقول: مشكلتي هي ان المدير مش بيقدرني يقول: مشكلتي هي اني مش عارف أقنع المدير بقدراتي و المشكلة حلها عندك انت مش عند الناس و بدل ما تقول: مشكلتي ان الظروف صعبة قول: مشكلتي هي اني مش عارف أقهر الظروف
*******
عشان تنجح لازم تؤمن تماما ان لك سيطرة تامة على حياتك وانك مش ضحية ظروف ولا حاجة
لو فيه مشكلة يبقى انت السبب فيها وانت اللي في ايدك حلها.. لوم نفسك انت مش تشوف شماعة تعلق عليها مشاكلك
انت في ايدك تغير اي حاجة حواليك واي مشكلة انت بنفسك ممكن تتولى حلها.. هي دي مهمتك طوال حياتك
الناجحين بيفكروا بالأسلوب ده
لو فكرت بأسلوب الضحية, هاتبقى فاشل ومش هاتغير حاجة لأنك.. ببساطة.. أقنعت نفسك ان قوى خارجية هي اللي بتتحكم فيك وتفضل تستحمل اللي بيجرالك و خلاص انما لو آمنت ان اي مشكلة بتحصل, حلها في ايدك انت مش في ايد اي حد تاني, هاتتحرك و تحلها وتبطل تلوم الظروف اللي حواليك و لو لقيت نفسك بتلعب دور الضحية.. ولقيت نفسك قاعد تلوم شخص ما أو ظروف معينة.. اعرف ان آن الأوان تغير طريقتك لأنها مش هتاخدك للاتجاه الصحيح
*******
انت مسئول عن حياتك وأي تغيير انت عايزه هاتحققه نفسك, مش بلوم الظروف والأشخاص و هي دي بداية تحقيق التغيير الإيجابي اللي بتتمناه لحياتك

(منقول)

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h48
الثقة بالنفس
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم.. اكتسبوا كل ذرة فيها.
انعدام الثقة في النفس :ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟؟..أننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟!..
إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:
أولا: بانعدام الثقة بالنفس.
ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك و سلبياتك..
ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس و التفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف ، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك
رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك..
لكن هل قررت التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية،والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إلام نفسك و تدميرها.. ابدأ بالخطوة الأولى:
تحديد مصدر المشكلة:
أين يكمن مصدر هذا الإحساس ؟؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين
؟ هل السبب أنني فشلتفي أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟ هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟……أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل…كن صريحا مع نفسك .. ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها ،حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة قلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك ، تعرف على الأسباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة .
البحث عن حل:
بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة..أبدا في البحث عن حل .. بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول قي الظهور…اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك… ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟
إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك ..حاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.
أقنع نفسك وردد: من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي ، من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي.
ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك:
في البداية احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك..فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك …لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول زرعها في دماغك.
انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط ،إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك ..اعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى ..وأنت قادر على المسامحة
أغفر لأهلك… لأقاربك لأصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني.
ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالأخريين…حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شئ..فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية…وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون..ومن المهم جدا أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين
وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا…اختر مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.
بنك الذاكرة:
يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك …حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما فإنك في الواقع الأمر تسأل بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية ؟.. ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب ..بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة ..أي أنك عندما تواجه موقف ما ..صعبا…فكر بالنجاح ،لا تفكر بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية..المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل …لا تقل : قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني..نعم أنا سأفشل…بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك …و تصبح جزء من المادة الخام لأفكارك . حين تدخل في منافسة مع أخر ،قل : أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، إجعل فكرة (سأنجح)هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك . يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل. لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك،واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.

عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. سواء على المستوى الشخصي.. أو على صعيد العمل.. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
اقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسانا نشيطا.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة..استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
حدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا.
حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
اهتم في مظهرك و لا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
لا تنسى.. الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء

(منقول)

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h51
حتى تكون أسعد الناس
إذا وقعت عليك مصيبةٌ أو شدةٌ فافرحْ بكل يومٍ يمرُّ ؛ لأنه يخففُ منها وينقصُ من عمرِها, لأن للشدة عمراً كعمرِ الإنسانِ لا تتعداه (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)) سُنّةٌ لا تتغيرُ لهذا الإنسان فهو في مجاهدةٍ ومشقةٍ ومعاناةٍ, فلابد أن يعترف بواقعِه ويتعاملَ مع حياتِه و يظنُّ من يقطعُ يومَه كله في اللعبِ أو الصيدِ أو اللهو أنه سوف يسعدُ نفسه, وما علم أنه سوف يدفع هذا الثمنَ هماً متصلاً وكَدَراً دائماً ؛ لأنه أهمل الموازنة بين الواجباتِ والمسلياتِ ناهيك عن الاضطرابِ والارتباكِ والفوضويةِ, وسببها تركُ النظامِ وإهمالُ الترتيبِ, والحُّل أن يكون للإنسانِ جدولٌ متزنٌ فيه واقعيّةٌ ومرانٌ
*******
حدد بالضبطِ الأمر الذي يسعدُك سجلْ قائمة بأسعدِ حالاتك: هل تحدث بعد مقابلةِ شخص معين أو ذهابك إلى مكان محددٍ أو بعد أدائك عملاً بذاته إذا كنت تتبعُ روتيناً جيداً, ضعه في قائمتكتجدْ بعد أسبوع أنك ملكت قائمةً واضحة بالأفكارِ التي تجعلُك سعيداً و تعوَّدْ على عملِ الأشياءِ السارةِ: بعد تحديدِ الأمورِ التي تسعدُك أبعدْ كل الأمورِ الأخرى عن ذهنِكأكدِ الأمور السعيدةَ, وانس الأمورَ التي لا تسعدُك وليكن قرارك بمحاولةِ بلوغِ السعادةِ تجربةً سارةً في حدِّ ذاتِهاارض عن نفسِك وتقبَّلْها: من المهم جداً أن تنتهي إلى قرارٍ بالرضا عن نفسِك, والثقةِ في تصرفاتِك, وعدمِ الاهتمامِ بما يوجّه إليك من نقدٍ, طالما أنت ملتزم بالصراطِ المستقيمِ, فالسعادةُ تهربُ من حيثُ يدخلُ الشكُّ أو الشعورُ بالذنبِاصنعِ المعروف واخدِم الآخرين: لا تبْق وحيداً معزولاً, فالعزلةُ مصدرُ تعاسةٍ, كلُّ الكآبةِ والتعاسةِ والتوترِ تختفي حينما تلتحمُ بأسرتِك والناسِ, وتقدمُ شيئاً من الخدماتوقد وصف العمل أسبوعين في خدمة الآخرين علاجاً لحالات الاكتئاب
أشغل نفسك دائماً: يجب أن تحاول – بوعي وإرادة – استخدم المزيدِ من إمكاناتِك سوف تسعدُ أكثر إن شغلت نفسك بعملِ أشياء بديعةٍ, فالكسلُ ينمي الاكتئاب
*******
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ.. فالطّيباتُ من الأقوالِ والأعمالِ والآدابِ والأخلاقِ والزوجاتِ للأخيارِ الأبرارِ, لتتمَ السعادةُ بهذا اللقاءِ، ويحصلَ الأُنْسُ والفلاحُوَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ.. يكظمونه في صدورِهم فلا تظهرُ آثارُه من السبِّ والشتمِ والأذى والعداوةِ, بل قهروا أنفسهم وتركوا الانتقامَوَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ.. وهم الذين أظهروا العَفْوَ والمغفرةَ وأعلنوا السماحَ وأعتقوا من آذاهم من طلبِ الثأرِ, فلم يكظمُوا فَحَسْبُ بل ظَهَرَ الحلمُ والصفحُ عليهم وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وهم الذين عفوا عمن ظلمهم بل أحسنوا إليه وأعانوه بمالهم وجاهِهم وكرمِهم, فهو يسيءَ وهم يحسنون إليه, ولهذا أعلى المراتبِ وأجلُّ المقاماتِ
*******
حاربِ النكد والكآبة: إذا أزعجك أمرٌ, قمْ بعمل جسماني تحبُّه تجدْ أن حالتك النفسية والذهنية قد تحسنتويمكنك أن تمارسَ مسلكاً كانت تسعدك ممارسته في الماضي, كأن تزاول رياضة معينة أو رحلةً مع أصدقاءلا تبتئسْ على عمل لا تكملْه: يجب أن تعرف أن عمل الكبارِ لا ينتهيمن الناسِ من يشعرون أنهم لن يكونوا سعداء راضين عن أنفسِهم إلا إذا أنجزُوا كل أعمالهموالشخصُ المسؤولُ يستطيع أن يؤدي القدرَ الممكن من عمله بلا تهاون, ويستمتع بالبهجة في الوقت نفسِه, مادام لم يقصرْلا تبالغْ في المنافسة والتحدي: تعلَّم ألا تقسو على نفسك, خاصة حينما تباري أحداً في عمل ما بدون أن تشترط لشعورك بالسعادة أن تفوزَلا تحبسْ مشاعرك: كبتُ المشاعرِ يسببُ التوتر, ويحولُ دون الشعورِ بالسعادةِ لا تكتم مشاعركعبرْ عنها بأسلوبٍ مناسبٍ ينفثُ عن ضغوطِها في نفسِك
*******
لا تتحملْ وزر غيرك: كثيراً ما يشعرُ الناسُ بالابتئاسِ, والمسؤوليةِ, والذنبِ, بسبب اكتئابِ شخصٍ آخرَ, رغم أنهم برءاء مما هو فيه, تذكرْ أن كلَّ إنسان مسؤولٌ عن نفسه, وأن للتعاطف والتعاون حدوداً وأولوياتٍ وأن ((الإنسان على نفسِه بصيرة )) ((وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى))
اتخذ قراراتِك فوراً: إن الشخص الذي يؤجل قراراتِه وقتاً طويلاً, فإنه يسلبُ من وقتِ سعادته ساعاتٍ, وأياماً, بل وشهوراً.. تذكر إن إصدار القرارِ الآن لا يعني بالضرورةِ عدم التراجعِ عنه أو تعديله فيما بَعْدُ
اعرفْ قدر نفسِك: حينما تفكرُ في الإقدامِ على عملٍ تذكرِ الحكمة القائلة: رحم الله امرءاً عَرَفَ قدرَ نفسِه إذا بلغت الخمسين من عمرك, وأردت أن تمارس رياضة, فكر في المشي أو السباحة أو التنس –مثلاً– ولا تفكر في كرةِ القدموحاول تنمية مهاراتك باستمرار
تعلم كيف تعرف نفسك: أما الاندفاعُ في خضِمِّ الحياةِ دون إتاحة الفرصة لنفسك كي تقيِّم أوضاعك ومسؤولياتك في الحياة, فحماقة كبرى فهؤلاء الذين لا يفهمون أنفسهم لن يعرفوا إمكاناتهم
اعتدل في حياتِك العملية: اعمل إن استطعت جزءاً من الوقت، فقد كان الإغريق يؤمنون بأن الرجال لا يمكن أن يحتفظ بإنسانيته إذا حُرِمَ من الوقت الفراغ والاسترخاء




(منقول)

Tarek Elemary
20/05/2009, 15h56
حقاً إنها القناعات
في إحدى الجامعات في كولومبيا حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات ..وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء ..وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ..ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين ..فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين ..كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة ..وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى ..وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب ..فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق ..تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطكم أي واجب !!
والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!إن هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ..ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكر في حل المسألة ..ولكن رب نومة نافعة …ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة …

حقاً إنها القناعات ..
قبل خمسين سنة كان هناك اعتقاد أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في اقل من أربعة دقائق ..وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !!
ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجأته الإجابة بالنفي ..!!فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق ..في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة ..لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي ..أن يكسر ذلك الرقم ..!!بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل ..فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا ..
حقاً إنها القناعات ..
أحبتي ..
في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجلعها شماعة للفشل ....فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع …وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء ..والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة …فلماذا لا نكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد نشق من خلالها طريقنا إلى القمة .




ضع الكأس … وارتح قليلاً
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.
فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى.
فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها.



قد لا تكون المشكلة عند الآخرين بل عندنا نحن

يحكى بأن رجلاً كان خائفاً على زوجته بأنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما.
فقرر بأن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن.. لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها.
وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي.
قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية.. إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً، إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً، إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.
وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ، فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور.
فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها :
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".
فقالت له ……."يا حبيبي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن".
إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.... ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن




الفيل والحبل الصغير
كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك !
شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟
حسناً، أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به.
وكانت هذه القيود -في ذلك العمر– كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات –التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل، الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .
حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة إيجابية !




الملك والوزراء الثلاثة
في يوم من الأيام أستدعى الملك وزراءه الثلاثة وطلب منهم أمر غريب، طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع، كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر
استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و أهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد
حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر، في سجن بعيد لا يصل أليهم فية أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشرب، فاما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة، وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها ، أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول.
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية، أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك ، في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا، لنقف الآن مع انفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً في سجننا.
اخيرا اعزائى ماريكم الان أمن العقل ان نظل حبيسين لقناعتنا السلبيه ام من الافضل ان نتحرر منها وننطلق الى رحاب اوسع ؟؟؟ تساؤل مشروع ينتظر مشاركتكم للاجابه عليه ... مع عاطر التحايا


(منقول)

علاء قدرى
20/05/2009, 22h57
:emrose:اخى العزيز\طارق:emrose:
الحياة فن ...من جهل هذا فهو لم يعش اصلا
وهذا الموضوع رائع جدا كاشعارك
ما احوجنا ان نعلم انفسنا كيف نعيش
وكيف نحترم من يعيش معنا على ارض الله الواسعة
لقدقرات هذا الموضوع فلاقى فى نفسى صدى عظيما
واختيارك لهذا الموضوع ينم عن حس جميل؛و ذكاء فطرى؛فى كيفية اختيار ما يقدم
:emrose:شكرا لك؛و لاختياراتك الرائعة:emrose:

Tarek Elemary
21/05/2009, 06h43
كيف تكون محبوبا؟
تعلم الاستماع : الاستماع للآخرين يكسبكم الجاذبية، لان الشخص الذي يتقن فن الاستماع لأحاديث الآخرين يكون محبوبا اليهم.. يجب أن تترك للآخرين حرية الحديث ثم تشارك فيه بعد ذلك
*******
عدم التعالي على الآخرين : يعتقد الكثيرون في قرارة أنفسهم انهم لا يقلون عن الآخرين في أي شيء، لذلك فالتعالي عليهم قد يؤثر على علاقتهم بك، ويتمثل ذلك في طريقة الحديث والتصرف غير اللائق، بينما التواضع يكسب صاحبه دائما محبة الآخرين
*******
فهم الآخرين : من المستحسن محاولة فهم مشاكل الآخرين، وان تكون مجاملاً، ليس فقط في المناسبات الكبيرة، بل في الصغيرة أيضا، كما يجب احترام أحزان الآخرين وإبداء السرور في أفراحهم.
*******
عدم البوح بالمتاعب الخاصة كثيراً : الحزن والألم والضيق، عناصر موجودة في الإنسان ولا يمكن له التخلص منها، ولكن لابد من إخفائها أو تقليلها قدر الإمكان حتى لا يسأم الآخرون لانهم غير مجبرين على المشاركة في أحزاننا.
*******
إظهار الإعجاب في الوقت المناسب: إن كل إنسان يحب أن يتلقى المديح ولكن ليس إلى درجة النفاق، فالإنسان يحتاج إلى المجاملة وإظهار الإعجاب الذي يجدد الثقة بنفسه، ولكن يفضل أن تظهر هذا الإعجاب في محله بكلمة مخلصة وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
*******
التفاؤل المعقول: المتفائل محبوب دائما، فهو يجعل الآخرين يرون العالم بمنظار الواقع، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون في حدود المعقول وان لا يتطرق إلى الخيال، والمتفائل لا يعترف باليأس، ولكنه يجدد دائما الأمل في حل مشاكله وفي حدود الإمكانيات الموجودة.
*******
تقبّل ملاحظات الغير: من الجيد استقبال ملاحظات ونقد الآخرين برحابة صدر خاصة إذا صدرت عن أناس مخلصين لا يبغون سوى المساعدة الحقة.. وقد تصدر هذه الملاحظات من أناس حاقدين، ولكن في الحالتين من المستحسن أن تتقبل ما يوجه إليك من ملاحظة أو نقد بابتسامة ومهما كان الثمن.. مع ما يفرضه ذلك من التحكم بالعقل والسيطرة على المشاعر.
*******
التفكير بنفسية مرحة: عند التفكير في موضوع ما، من الأفضل أن تكون نفسيتك مرحة وهادئة، ليتسنى لك البت في الأمور بطريقة سلسة وغير معقدة، أما عندما تكون نفسيتك كئيبة فلا تحاول أن تحسم في أمر ما، حتى لا يشوب النتيجة الخوف والقلق.
*******
التفكير والتصرف بنفسية الخير: حتى تكون جذاباً لابد أن تتصرف دائماً بنفسية الخير وإذا كنت تتحلى بجميع الصفات السابقة، فانك بدون صفة الخير ستفقد عنصراً هاما من عناصر الجاذبية.
*******
وأخيراً... الصراحة: إن الصراحة صفة أساسية من صفات الجاذبية، فهي واجبة في التفكير مع النفس، وفي التفاؤل مع الغير.

(منقول)

رائد عبد السلام
22/05/2009, 16h47
قلت انتظر إلي أن تفرغ أيها الصديق الحبيب

:emrose:طارق العمري :emrose:

ولكني لم أستطع الصبر
فوددت أن أقول لك
مقولة قالها لي أثنان
صاحبي سيد أبو زهدة
وأخويا الطيب محمود سعد
قالوا لي :

(كلام الواحد يشبهه )

وأنت كلامك جميل ......يشبهك :emrose:
تسلم إيدك
ياطارق ياصديقي

Tarek Elemary
22/05/2009, 19h00
سيدى رائد الجميل الرائع
لو الكلام ده مسلم به بتاع الرائعين أبو زهدة و محمود سعد
يبقى أنت كائن خُلِق من النقاء و غُمِسَ فى الحلم و رَضَع الجمال و تَغَذَّى على المحبة
هانروح فيك فين يا رائع
تحياتى..

Tarek Elemary
22/05/2009, 20h41
يقول دنيس ويتلي مؤلف كتاب سيكلوجية الدوافع "
تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا و بالتالي في تصرفاتنا و سأقص عليكم قصة شاب ذهب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح و سأله (الشاب): "هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟"
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال له: "سر النجاح هو الدوافع"
فسأله الشاب: " و من أين تأتي هذه الدوافع؟"
فرد عليه الحكيم الصيني: " من رغباتك المشتعلة"
و باستغراب سأله الشاب: و كيف يكون عندنا رغبات مشتعلة؟"
و هنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق و عاد و معه وعاء كبير مليء بالماء
و سأل الحكيم الصيني الشاب: "هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟"
فأجابه بلهفة: "طبعا"..
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه!!
و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، و لما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه و أخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني
و سأله بغضب: "ما هذا الذي فعلته؟"
فرد و هو ما زال محتفظا بهدوئه و ابتسامته سائلا: "ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟"
قال الشاب: "لم أتعلم شيئا"
فنظر اليه الحكيم قائلا: "لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك و المقاومة و لكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها، و أخيرا أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك"
ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة:
" عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك".

Tarek Elemary
22/05/2009, 21h16
أسباب النجاح العشرة
محاضرة د.إبراهيم الفقي

هذا هو مجرد ملخص لأمسيةأسباب النجاح العشرة التي جرت أحداثها -قاعة الزهراء - هيلتون جرين بلازا - الإسكندرية..
وفيها قيل : في النهاية لا يسعني إلا أن أقول أن ثم فرق يجب أن يكون بين قراءة ملخص وتلقي المحاضرة على الطبيعة..وإن كنت قد حاولت تقليص الفرق قدرالإمكان.. في بحث أجري سنة 1964 في جامعة هارفارد تم تقرير أن التغير فيالعالم يتسارع بشكل فوق المتوقع.. وهؤلاء الذين لن يستطيعوا مسايرة إيقاع العصر فإن الحال سينتهي بهم إلى الافلاس المادي والنفسي.. وبحسب الاحصائيات العالمية فإن أقل من 3% من البشر في خضم هذه الأحداث هم من المتزنين نفسيا..
إن للنجاح أسسا وجذور..تحدث عنها الدكتور إبراهيم الفقي في أمسيته العلمية..

جذورالنجاح:
1- العلاقة بالله تعالى هي أول جذور النجاح..وهي من أقوى الأسباب المانحة للدافعية والقوة والطاقة..

2- التطبع بالأخلاق فالنجاح يعتمد 93% منه على المهارات الشخصية "وهي ما يتضمن الأخلاق وأسلوب التعامل مع المجتمع والأخلاق"..و7% مهارات مهنية..ويعد المعيار الأساسي في تقييم الشخص هو مدى جودة أسلوبه في التعامل مع المجتمع والتزامه بالقيم الخلاقية..ذلك ان العمل الجماعي الناجح يتأسس على مجموعات مترابطة تملك من ادوات التواصل الشئ الكثير..وهو ما لا يمكن توافره إلا بين أفراد يلتزمون بالأخلاق..

3-التفاؤل والتفكيرالايجابي..هما من أهم جذور النجاح..
نظرية نشاطات العقل: كل ما تفكر فيه يتسع ويكبر بنفس النوع.. قانون التركيز: العقل البشري لا يفكر إلا في اتجاه واحد..ولا يسعه تعديد المجالات..فإذا فكر بشكل سلبي ظل في الاتجاه السلبي..والعكس بالعكس.. وطبقا للنظريتين الماضيتين فإن كل تفكير سلبي يبدأ فيه الانسان فإنه يتسع وينتشر بنفس الاتجاه ويظل في نفس الاتجاه من حيث كونه إيجابيا أوسلبيا....

4- الانتماء: للدين والوطن..إن من يحاول الذوبان في الآخرين لاينتج ولا يبدع..فهو يتكلف دورا غير دوره..وكل ما سينتجه لن يكون أصيلا .. فلن يصبح إلا مسخة مقلدة..

احتياجات الانسان للاتزان النفسي: البقاء- ضمان البقاء-الحب (كمحب أو محبوب)-التقدير-التغيير (كسر الروتين الممل)-انجاز (أي انجازمن أي نوع) المعنى
البقاء وضمانه:لا يكون الانسان متزنا نفسيا عندما تكون حياته مهددة..عند الخطر يكون الانسان في حالة غير متزنة لا تمكنه من التفكيرالسليم..
الحب: يحتاجه الانسان ليكون متزنا..فيحتاج لأن يشعر بكونه محبوبا من الناس والمجتمع وخاصة الأسرة..ويحتاج أيضا إلى حب ما يعمله وحب ما هو عليه..وقبل كل هذا يحتاج إلى حب الله تعالى..
التقدير: يقول الدكتور ويليام جيمس (أبو علم النفس الحديث) : "إذا انتظرت التقدير ستقابل بالإحباط التام"
يقول خبراء علم النفس: ضعف التقدير الذاتي هو سبب كل مشاكل الادمان في العالم.. إن شعورالانسان بالدونية هو من أشد ما يجعله غير متزن نفسيا..على الانسان أن يقدر نفسه بنفسه وأن يعلم أن الله تعالى جعله أشد المخلوقات وأقواها وأقدرها على الانجاز.. فلا يوجد أي إنسان سلبي..وكل الناس قادرة على النجاح..وانتظار التقدير من الناس لا طائل من ورائه أبدا..فكل مشغول بحياته الخاصة ومشاكله.. التغيير و كسر الملل
التغيير : هو تغيير الوضع والحالة التي يكون عليها الانسان وقت التفكير في المشكلة.. يقول الله تعالى:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"..إن مجرد البدء بالتغيير لهو أول خطوة من خطوات حل المشاكل..فهو يساعدالانسان على الانفصال النفسي عن مشكلته أثناء التفكير فيها..وهو ما يمكنه من وضعحلول أكثر عقلانية بعيدة عن العواطف والنزوات..
وهو أيضا تغيير المجالات وتعديدها في التفكير..فمن يحصر نفسه حصرا في مجال واحد لا يطيق الاخفاق فيه..سيفقد كل شئ بأول صدمة له في هذا المجال..
الانجاز: أي انجاز من أي نوع يعطي الانسان دافعية شديدة وثقة بنفسه..أنا مثلا أرى كتابتي لهذا التفريغ إنجازا رائعا
المعنى: إذا لم تكن تعلم لم تعمل هذا العمل..فإنك لن تستمرفيه!.. إن البعد عن الله تعالى يضيع معنى الحياة بعمومها..فلا يعلم البعيد عنالله تعالى ما قيمة حياته على الاجمال..أو ما يجعله يدخل في مثل هذه الدوامة.. أيضا وجود الأهداف المقصودة من العمل..وحب العمل الممارس..كلها عواملتعطي معنى للعمل يجعل ممارسه أكثر اتزانا من الناحية النفسية..
تعلم من الماضي الأليم بدلا من أن يضايقك.. عليك دائما أن تتذكر الذكريات السلبية بشكل إيجابي..فهي خبرات تكونت لديك..ولو عادت تلك المواقف فسوف تتصرف فيها بشكل سليم..وماكان لك ذلك لولا مرورك بهذه المواقف الأليمة في الماضي!

يذكر الدكتورإبراهيم كيف قال توماس أديسون عندما سأله أحد الصحفيين:"أما تعترف بفشلك في اختراع مصباح كهربي بعد 9999 محاولة فاشلة؟" فكان جواب أديسون: "خطأ يا صديقي..فقد اكتشفت 9999 طريقة لا توصلني للحل السليم!"

ويذكر الدكتور ابراهيم كيف كتب في مقدمة إحدى كتبه "شكرا لكل من قالوا لي لا" ويردد..إن رأيك السلبي في ليس إلا وجهة نظرك وما رأيته أنت..ولا يشترط أن يعبر عن الحقيقة.. فالحقيقة هي أنه ما من إنسان عاجز عن النجاح..وما من إنسان سلبي..فالانسان مخلوق به مقومات النجاح..

مفاتيح النجاح العشرة:

1- الدوافع:
وللدوافع عدةمصادر..كقوة اليأس..وقوة اليأس تتضح في مثال ما إذا لاحقت قطة تهرب منك حتى تحصرهافي زاوية لا يمكنها الهرب بعدها..فإنها إذا يأست من الهرب انقلبت تدافع عن نفسهاضدك..وستنجح غالبا..
ومصدر الايحاء..ويضرب به مثلا ببولارويد مخترع الكاميراالفورية..إذا قام بتصوير ابنه الصغير على أن يحمض الصورة ليلا بعد تسع ساعات..إلاأن ابنه أصر على أنه يريد الصورة فورا!..فكان من أوحى إليه بفكرة الكاميراالفورية..

أنواع الدوافع:
دافع معيشي:وهو يظهر عند تهديد الحياة..إذيدفعك للعمل بقوة..
دافع خارجي: وهو مشكلة خارجية يواجهها الانسان تدفعه للبحثعن الحل.."الحاجة أم الاختراع"
دافع داخلي: ذاتي..رغبة في أمر ما..
فمنبع الدوافع الداخلية هو الرغبة..واستراتيجيتها:
تركيز التفكير علىالهدف..
التنفس الصحيح..لأن المخ يستهلك 33% من الاكسجين الكلي الذي يستهلكه الجسم..فالتنفس الصحيح يساعد على تجديد الأفكار والتركيز..
تحركات الجسم..يجب أنيتحرك الجسم بشكل إيجابي فرد وثني العضلات وتنشيط الدورة الدموية..
التأكيدات الايجابية للنفس..إن مثل هذا التأكيد للنفس يخلق فيها الدوافع..إن الواقع الذي نصنعه هو انعكاس لأفكارنا وبرامج غرسناها في عقولنا..
الأحاسيس المرتبطة يجب أنتخلق أحاسيسا إيجابية مرتبطة بمثل هذا الموقف..
الرابط الذهني لتذكر هذه العوامل..إن وجود الرابط الذهني يعني أن تقوم بأمر ما يرتبط في ذهنك بهذه العوامل بشكل ما..فأبسط عمل يتكرر مع مثل هذا الموقف كاف ليكون رابطا ذهنيا عند ممارسة العمل.. مثلا..عند قبض الكف أثناء الشهيق بشكل متكرر معتاد..يكون مجرد قبض الكف كفيلا بجعلك تبدأ بالشهيق بشكل تلقائي..

يؤثر في الدوافع الداخلية:
الرغبة..القرار..الهدف..الروابط الايجابية..النشطات اليومية (ملل أم تغيير)..إنجازات الماضي..مذكرات النجاح (أكتب إنجازاتك يوميا)..الاهتمامات الشخصية..التنمية البشرية (مثل هذه الدورة)..الربط الذهني..

2- الطاقة:
أنواعها:
روحانية (إيمانية) - ذهنية - عاطفية - جسمانية
وراء كل جهد قيمة، ووراء كل قيمة استفادة..فلا جهد يبذل دون قيمة ولا قيمة لا فائدة منها..

مستويات الطاقة:
1- طاقة مرتفعة إيجابية..مثل ما يكون بعد الخطب الحماسية..
2- طاقة منخفضة إيجابية..مثل ما يكون بعد الصلاة أو تمارين الاسترخاء أو اليوجا..
3- طاقة مرتفعة سلبية..
4- طاقة منخفضة سلبية..كالإحباط..

لصوص الطاقة:
1- الهضم..
ومن الممارسات الخاطئة..الامتناع عن الافطار..إذ يحرم المخ من الجلوكوز اللازم له للقيام بمهامه..وعلى النقيض يكون الإفطار الثقيل ..فعملية الهضم تتسبب في ضعف تغذية المخ بالدم..
الهضم في حالة الطعام الثقيل يستغرق 8-10 ساعات..وهذا يعني ألا تتوقف المعدة عن العمل على مدار اليوم!
2- الغضب..الغضب يهدم التفكيروالتحليل..ولا يعطي الفرصة للتفكير..
3- القلق..
4- التفكيرالسلبي..
استراتيجية الطاقة القصوى:
1- التنفس التفريغي: حبس الشهيق لعشرة ثوان ثم الزفير خلال خمس ثوان..
2-التنفس المنشط..شهيق وزفير بقوةوعمق..
3- فرد العضلات..
4- الحركة الخفيفة..
5- الهرولة..
6- تنظيم الوجبات..
7- شرب الماء..
8- التمارين الرياضية..
9- التفكيرالايجابي..
10- التأكيدات الايجابية للنفس..(أستطيع ان أفعل)

3- المهارة:
عند استخدام 3% من المهارات الذهنية تصبح من أقوى 5% من أهل الأرض..
احرص على تنمية مهاراتك!..تذكر أنه لا يمكن إدارة الوقت وإنما يمكن إدارة النشاطات أثناءه..ولتنمي مهاراتك:
-القراءة 20 دقيقة على الأقل يوميا..
-اسمع أشرطة سمعية..يمكنك ان تحول بهذا سيارتك إلى جامعة متنقله..إستغل الأوقات البينية!
-شاهد الأشرطة البصرية..
-اشترك في دورات التنمية البشرية
-تميز في مجالك..ابتكر فيه جديدا..
-لا تضيع الوقت في التفكيرالسلبي..
تذكر: المعرفة..هي القوة

4- الفعل:
الفعل..هو الفرق بين النجاح والفشل!
لصوص الفعل:
1-الخوف:
الخوف من المجهول..من الفشل..أو منالنجاح أحيانا!
FEAR: False Educational Appearing Real!
بعض الممارسات الخاطئة تسبب الخوف المرضي.. مثل اللعب بالتخويف ..كتخويف الأطفال بقذفهم عاليا..أو مباغتتهم.. مثل هذا السلوك يؤدي إلى افتقادهم للأمان..

أيضا مما يسبب الخوف المرضي..ربط بعض ما يحتاج الانسان بسلوكه..(كأن تقول للطفل إفعل كذا ليحبك والدك.وهو يعني أنه إن لم يفعل سيكون مكروها..قد أسلفنا أنه مما يحتاج الانسان ليعيش سويا هو الحب)
2- الصورة الذاتية..إن لم تكن بها ثقة كافية فلن يكون فعل..
3-المماطلة...

عند البدء بالفعل..اسأل نفسك:
ما أسوأالاحتمالات؟ وما أفضل الاحتمالات؟
What is not kill me, makes me stronger!
مالا يقتلني يقويني..
قم دائما بهذا المخطط..
1-خطط..
2- تصرف..
3- قيم النتائج..
4- عدل الخطط..
5- عد إلى 2..

استراتيجيات الفعل:

*التصور الابتكاري: تخيل أنك بدأت في الحل..تخيل أنك تنجح فيه..
قام الدكتور بتجربة عملية أمام الحضور..حيث جعل شابا يكسر لوحا خشبيا بكلوة يده (كلاعبي الفنون القتالية) وهذه الطريقة مجربة أيضا من قبلي (مفرغ مادةالمحاضرة).. في المجال الرياضي..إذ كنت أتخيل مبارياتي السابقة (كاراتيه) وأتخيلها مجددا باستراتيجيات صحيحه..
إن تخيل الاستراتيجيات وتخيل ممارستك للصحيح منها يمكنك من ذلك على أرض الواقع..وقد أسلفنا أن ما تفعله في الواقع انعكاس لأفكارك!

استراتيجية الـ10 سم..قم بالبدأ في الحل ولو بمقدار 10 سم..يوفر لكهذا الحسم عدم المماطلة..

استراتيجية كما لو..تخيل ماذا لو؟..تخيلا لاحتمالات واسأل نفسك ماذا يكون لو..

الالحاح: ألح دائما على هدفك!..يذكرالدكتور إبراهيم كيف قال توماس أديسون عندما سأله أحد الصحفيين:"أما تعترف بفشلك فياختراع مصباح كهربي بعد 9999 محاولة فاشلة؟"
فكان جواب أديسون: "خطأ ياصديقي..فقد اكتشفت 9999 طريقة لا توصلني للحل السليم!"

تذكر: الناجح يتصرف دائما بشكل لا يروق للفاشل!..في هذا يكمن الفرق بينهما..تذكر أنه ما من إنسانسلبي..

تعامل مع التحديات..في كل تحد يواجهك هناك حلول..أوجدالحلول..
ركز على النتائج..

5- التوقع:
تفاءلوا بالخير تجدوه.. التوقع السلبي يضر لا ينفع!
من قانون التركيز: التوقع يعني التفكير..والتفكير في اتجاه يعني التركيز فيه..وهو ما يؤدي إلى الانجذاب إلى هذاالاتجاه.. فإذا كان التوقع سلبيا أدى في النهاية إلى اتجاه سلبي بالفعل..والعكس بالعكس...

ممن تتوقع الخير؟ من الله.. ومن نفسك..ومن عائلتك..ومن الناس..ومن الحياة..

6- الالتزام:
ومنه.. التزام ديني.. التزام صحي (المحافظة على الصحة..) التزام شخصي (بتنمية المهارا..)..التزام عائلي (بالالتزامات العائلي..)..التزام اجتماعي (تواصل مع إخوانك)......التزام مهني..التزام مادي (سدد ديونك...).

دون ثلاثة مما تحسن به صحتك يوميا..
دون ثلاثة مما تحسن به مهاراتك يوميا..
دون ثلاثة مما تحسن به علاقاتك الاجتماعية يوميا..
تعلم فن الاتصال..
-العصبية سببها سهولةالغضب مقارنة بالتفكير الايجابي.. لا تجعل عادتك هي مواجهة المشاكل بالغضب..واجهها دائما بالتفكير وإن بدا لك أنه أصعب.. التزم بتحقيق هدف واحديوميا..

7- المرونة:
يجب أن يكون طبعك الالتزام بالهدف ومرونة في الأسلوب..حالما يبدو لك قصور طريقة للحل..قم بتغييرها فورا..(إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..) الأكثر مرونة يتحكم بمشاعره و بالأمور المحيطة. .الأكثر مرونة يحقق اهدافه..

8- الصبر: (وبشر الصابرين ...)
ليكنلديك نموذج للصبر (وخير نموذج هم الأنبياء عليهم السلام..وليكن لك نموذج حي)..تعلم منه..اندمج معه..تخيل نفسك مثله وفي موقفه..تخيل نفسك مثله في مواقف صعبة..

9- التخيل:
التخيل الابتكاري..تخيل الموقف ونتائج الفعل.
البقاء في وضع مريح- تنفس 8-2-4 (8 ثوان شهيق - 2 ثانية احتفاظ بالهواء - 4 ثوان زفير)..ركز انتباهك على النفس حتى تصل إلى حالة الألفا..أغمض عينيك وتخيل كيفية تحقيق الأهداف..

10- الاستمرارية:
(أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل )
استمر في تحقيق أهدافك دائما.. .. والله الموفق ..

Tarek Elemary
22/05/2009, 21h26
واحد ثانى بقى قال إنهم 12 سبب نشوف بقى:
اثنتا عشر سرا من أسرار النجاح :
السر رقم 1: إذا كانت حياتك مزرية ، فالخطأ منك أنت ، يبدأ النجاح حينما تأخذ أنت المسؤولية الكاملة التامة المطلقة عن حياتك وعندما تتوقف عن لوم المسؤولين والسياسيين والحظ وحالة الطقس وما إلى ذلك. كم مرة سمعت من الآخرين كيف أن الوضع السيء دائماً يكون بسبب فلان أو علاّن؟! نجاحك أو فشلك يبدأ منك أنت.

السر رقم 2: ارمِ تلك الدفاتر المعقدة التي يطلق عليها أجندات المواعيد المنظمة" واستخدم أحد الدفاتر الصغيرة ذات الدرهم أو الدرهمين التي تباع في محل البقالة الذي بجانب بيتك ، إن هذه الأجندات لا تؤدي شيئاً سوى تضييع وقتك في ملأ الفراغات ومعرفة كيفية استخدامها ، حتى أنك تحتاج إلى كورس لتعلم كيفية التعامل معها. استخدم ذلك الدفتر الصغير واكتب فيه ما يتوجب عليك فعله ثم قم بشطبه بعد أن يتحقق

السر رقم 3: الشخص الذي قال: "المال ليس كل شيء" لم يكن عنده فلس واحد ، أنا أعلم عن الصحة والعقيدة وكل ذلك ، ولكن ما أعنيه هو كيف يمكن أن تكون زوجاً متميزاً أو أباً قوياً أو قدوةً لأبنائك أو مثلاً يحتذى بين زملائك أو شخصاً مشاركاً في المجتمع بينما أنت تعرق طوال الليل حتى تكتشف طريقة لتسديد فواتيرك .

السر رقم 4: أغلق التلفاز ، فهو أكبر مخدر للحواس والعضلات ، معدل الوقت الذي يكون التلفاز فيه مفتوحاً في البيت العادي هو 8 ساعات يومياً!!! لن تزيد في ثروتك فلساً واحداً ، أما ما يؤدي إلى ذلك هو توفير الوقت اللازم لتحقيق أهدافك التي وضعتها أو البحث والتعلم والتطوير ، أو تطبيق الأفكار. أحد أكثر الأسباب التي يتغنى بها الكثيرون هو أنه لا يوجد وقت كافٍ لتحقيق الأهداف. هراء ، الله الذي خلقك يعلم أن هذا الوقت يكفي ويزيد لتحقيق عبادته وتحقيق الخلافة في الأرض. فلا تفتري على الله .

السر رقم 5: المشي على الجمر لن يؤدي بك إلا إلى المستشفى لمعالجة قدميك من الاحتراق ، فهناك أكثر من طريقة غبية هذه الأيام لتضييع أموالك في البحث عن النجاح ، هناك الكثيرون من الذين ضيعوا آلاف الدراهم بحثاً عن النجاح في استعراضات غريبة لكثير من المحاضرين ، بينما هو كل المطلوب منك أن تتعلم القليل من المبادئ الأساسية البديهية ثم تطبقها.

السر رقم 6: إذا كنت تأخذ نصيحتك أو تتمشى مع الخاسرين ، فستصبح واحداً منهم أيضاً ، فأنت ناتج للبيئة التي تحيط بك ، كم مرة حدثتك نفسك ألا تكون مع أولئك الناس ذوي الأهداف العالية والهمم السامية ، بل تريد الجلوس مع الذين يعطونك أكبر قدر من المرح والمتعة؟! البشرى السارة هي أنك حينما تحيط نفسك بالناجحين والعظماء فإنك ستصبح واحداً منهم ، المطلوب هو أنك إذا أردت النجاح ينبغي عليك أن تكون بيئة للنجاح أولاً.

السر رقم 7: لا يمكنك الجلوس في المسجد وطلب الثراء من الله ، فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ، الدعاء مطلوب والالتجاء إلى الله مطلوب ، وهو أحد ركائز العقيدة الإسلامية ، ولكن بعد بذل الأسباب وبذل الجهد في تحقيقها على أرض الواقع.

السر رقم 8: يجب أن تكون أنت المشجع الأول لك ، لا تذهب الآن إلى الدكان وتشتري طبلاً ومزماراً ، أقصد أن النجاح يحتاج إلى الثقة بالنفس ، الإيمان بقدراتك واحترامك لنفسك ، إذا كان هذا فيه شيء من الأنانية فذلك صحيح فالأمر يتعلق بك أنت بقدراتك ومميزاتك ، اجلس ودوّن ما تراه عظيماً في نفسك ، امدح نفسك بقدر ما تستطيع حتى تحترمها.

السر رقم 9: الشخصية مهمة ، لا يهمك ما تسمعه من الناس لكن ينبغي عليك فعل الشيء الصحيح في الوقت الصحيح ، أنا أعلم أن هذا من الأساسيات والبديهيات ولكن العجيب أن الكثيرين لا يعتقدون بذلك. كن قدوة لغيرك حتى يتبعك الناس

السر رقم 10: ابحث لك عن ناصح ، والناصح هو المعلم الحكيم الثقة ، أنا لا أعلم طريقة علمتني النجاح أفضل من تكوين علاقة شخصية أخوية مع أحد الناجحين ، فالتأثير الإيجابي والإرشاد والتعليم والتشجيع والتركيز كالليزر هي مواد بناء النجاح. حدد ما تريد أن تفعله أو تكونه في نهاية حياتك ، ثم ابحث عن شخص قد حقق ما تريده أو كان ما تريد أن تكونه وكوّن علاقة معه ، لا تبدأ من الصفر وتعيد اختراع العجلة بينما تستطيع أن تحيا الحياة التي تريدها غداً مع ناصح أمين.

السر رقم 11: كن ناصحاً!! المتعة التي تجدها في تغيير حياة الآخرين نحو الأفضل هي العظمة في حد ذاتها ، الشعور بتغير حياتك بسبب ناصح أرشدك نحو الأفضل ثم تغيير حياة شخص آخر نحو الأفضل شعور لا يمكن وصفه إلا عن طريق تجربته.

السر رقم 12: أنت تملك الآن كل ما تحتاجه للنجاح ، لديك كل المواد الخام التي تجعل منك مثل ذلك الشخص الذي أنت معجب به ، المسألة فقط هي إيجاد متعتك واكتشاف عظمتك ومتابعتها باستمرار ، الكثيرون يقتنعون بالوسطية في كل شيء على أساس أنها المقياس الصحيح بينما هم قادرون على تحقيق أكثر من ذلك بكثير.


(طبعا منقول)

فؤاد
23/05/2009, 06h48
وأخيراً... الصراحة: إن الصراحة صفة أساسية من صفات الجاذبية، فهي واجبة في التفكير مع النفس، وفي التفاؤل مع الغير.

(منقول)
وبصراحه بكل صراحه
برضو
تسلم ويسلموا أيديك
علي نقل الموضوع
:emrose::emrose::emrose::emrose:

Tarek Elemary
23/05/2009, 08h16
على كل الأصعدة أنت رجل جميل و محترم و المحبة من عند الله

abuzahda
23/05/2009, 23h34
يا :emrose:طــارق:emrose:
يا أيها الإنسان الشاعِر

قرأت موضوعك باستمتاعٍ ، و في كل مرَّة يحول الوقت دون توقيع حضور
و مع ضيق الوقت ، قرأته الآن - للمرة الثالثة - و كدت أنصرف متعجلاً
لكني وجدت شعوراً يشبه الخزي ، يحتويني مُنصرِفاً دون تعبيرٍ عن إمتناني لك

أتمنى على الإدارة الموقرّة تثبيت الموضوع ، و لو إلى حين ، لتعم فائدته

(هذه مشاركة ترجوك مغفرة انشغالي)

Tarek Elemary
24/05/2009, 05h29
سيدى الجميل الرقيق الفنان أبوزهدة
لا أبالغ البتة -بل و يشاركنى الجميع- أن مداخلاتك و حواراتك مع العضاء هى تجسيد لفن التعامل مع الآخرين و محاضرات فى فن التواصل و الحوار
دمت لنا يا سيدى منهلاً و نبعا لا ينضب فالعظماء لا يعرفون سوى العطاء
تقبل إعتزازى الكبير بالتواصل معك
و دعواتى بالتوفيق لزهراتنا بكندا فى دراستهن

عفاف سليمان
25/05/2009, 20h18
الاستاذ طارق
بعد مساء الخير على حضرتك وعلى جميع اهل ومواطنى سماعى الجميل
لقد قمت بقراءة هذا الموضوع الجميل
ولقد استفدت منه كثير وبحاول اطبق منه بعض الامور فى حياتى
ولكن
لابد من قرائته مرات ومرات لكثرة ما فيه من نصائح وابداعات جميله
مقال اكثر من رائع
لابد ان اكتب رد له يليق بجمال ما فيه من عناصر هامه لحياتنا التى نعيشها وكيفية تغيير نمطها الى الاحسن والاجمل
وكيفيه السعاده او الامل الذى يساعدنا على تحقيق اهدافنا
استاذ طارق ليس هذا هو ردى فلى عوده اكيده إن شاء الله
برد يليق بهذا الموضوع
لانى لابد ان اكتب مقال يليق بمقال حضرتك\:)
ولك وللجميع خالص تحياتى وتقدير
ومساؤكم او صباحكم خير وياسمين:emrose::emrose:
اختكم عفاف:)

Tarek Elemary
26/05/2009, 06h27
وأنا فى الإنتظار
على جمرٍ من نار
لينحى بنا الحوار
منحى العقلاء الأخيار
فنثرى العقول
بثمين الأفكار
.
.
.
.
و لكن الآن عليك الإستذكار;)
بلا تهاون أو هزار:mdr:
ليلا و نهار:cool:

Tarek Elemary
26/05/2009, 12h18
كلنا يريد النجاح في الحياة ، ولكن البعض منا يخفق في الوصول إليه لأنه يظن أن النجاح كلمة مستحيلة صعبة المراد . والحقيقة أننا ربما نكون قد أهملنا أسباب النجاح ، وأخلدنا إلى الأرض ، فزادتنا هوانا على هوان .

والنجاح هو طموحك من الحسن إلى الأحسن ، فالكمال لله تعالى وحده ، وإذا سمعت أحدا يقول لك : " وصلت إلى غايتي في الحياة " فاعلم أنه قد بدأ بالانحدار . وعلى الإنسان السعي نحو النجاح ، والله تعالى لا يضيع أجر العاملين . يقول بديع الزمان الهمذاني :
وعلي أن أسعى وليس *** عليّ إدراك النجاح
وإليك هذه الوصايا لمن أراد أن يقطف ثمار النجاح من بستان الحياة .. وما هي إلا دعوة للوصول إلى الفلاح في الدارين،إذ ما قيمة نجاح الدنيا ، إن كان في الآخرة خسران مبين!!

1. عليك بتقوى الله تعالى فهي خير زاد .. وأفضل وصية .. فالله تعالى يقول : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ " الطلاق 1-2 . ويقول تعالى أيضا : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا(4) " الطلاق

2. املأ قلبك بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم محبة أبويك ومن حولك .. فالحب يجدد الشباب ، ويطيل العمر ، ويورث الطمأنينة .. والكراهية تملأ القلوب تعاسة وشقاء ..اجعل في بيتك ما يكفيك من حب أهلك وعائلتك .. فالحب يضمد الجراح ، ويبعث في القلب حرارة الإلفة والمودة.

3. اجعل حبك لنفسك يتضاءل أمام حبك لغيرك .. فالله تعالى يقول : وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " الحشر 9 .والسعداء يوزعون الخير على الناس ، فتتضاعف سعادتهم .. والأشقياء يحتكرون الخير لأنفسهم ، فيختنق في صدورهم . اجعل قلبك مليئا بالحب والتسامح والحنان .. فالأشقياء هم الذين امتلأت قلوبهم حقدا وكراهية ونقمة .

4. لا تذرف الدموع على ما مضى ، فالذين يذرفون الدموع على حظهم العاثر لا تضحك لهم الدنيا ، والذي يضحكون على متاعب غيرهم ، لا ترحمهم الأيام . لا تبك على اللبن المسكوب .. بل ابذل جهدا إضافيا حتى تعوض اللبن الذي ضاع منك .

وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم

5. اجعل نفسك أكثر تفاؤلا .. فالمتفائل يتطلع في الليل إلى السماء ، ويرى حنان القمر ، والمتشائم ينظر إلى السماء ولا يرى إلا قسوة الظلام . كن أكثر تفاؤلا مما أنت عليه ، فالمتفائل يجذب إليه محبة الآخرين .. والمتشائم يطردها عن نفسه .. يقول الحليمي : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل ، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى ، والتفاؤل حسن ظن به ، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال ". فعن معاوية بن الحكم – رضي الله عنه – قال : قلت يا رسول الله ، منا رجال يتطيرون . فقال : ذلك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدّنهم " . رواه مسلم . وقال النووي : معناه أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ولا عتب عليكم في ذلك ، ولكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم .

6. كن أكثر إنصافا للناس مما أنت عليه .. فالظلم يقصّر العمر ، ويذهب النوم من العيون .. ونحن نفقد الذين نحبهم لأننا نظلم ونغالط في حسابهم .. نركز حسابنا على أخطائهم .. وننسى فضائلهم .. نطالبهم بأن يكونوا خالين من كل عيب .. ونبرر أخطاءنا بحجة أننا بشر غير معصومين . يقول الإمام محمد بن سيرين : " ظلمك لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما رأيت وتكتم خيره " ، ويقول ابن القيم : " كيف ينصف الخلق من لم ينصف الخالق " .

7. إذا رماك الناس بالطوب ، فاجمع هذا الطوب لتسهم في تعمير بيت .. وإذا رموك بالزهور فوزعها على الذين علّموك .. الذين أخذوا بيدك وأنت تكافح عند سفح الجبل

8. كن واثقا بالله تعالى أولا ثم بنفسك .. وتعرف على عيوبك .. وتيقن أنك لو تخلصت من عيوبك لكنت أكثر قربا من أحلامك . تذكر أخطاءك لتتخلص من عيوبك. وانس أخطاء إخوانك وأصدقائك كي تحافظ عليهم .. واعلم أن من سعادة المرء اشتغاله بعيوب نفسه عن عيوب غيره ..

9. إذا نجحت في أمر .. فلا تدع الغرور يتسلل إلى قلبك .. فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول : " وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد " رواه مسلم. ويقول تعالى : " فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى(32)" النجم. وإذا وقعت على الأرض فلا تدع الجهل يوهمك أن الناس قد حفروا لك الحفرة .. حاول الوقوف من جديد وافتح عينيك وعقلك كي لا تقع في حفر الأيام ونكبات الليالي . إذا وقعت فتعلم كي تقف لا كيف تجزع .. وإذا وقفت فتذكر الواقعين على الأرض .. لتنحني لهم وتساعدهم على الوقوف .

10. إذا انتصرت على خصومك فلا تشمت بهم .. وإذا أصيبوا بمصيبة فشاركهم ولو بالدعاء . فالله تعالى يقول : " وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ(43) الشورى . ولقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " اللهم لا تشمت بي عدوا حاسدا " .وقال عليه الصلاة والسلام : " لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك " . رواه الترمذي .

11. لا تجمع بين القناعة والخمول .. ولا بين العزة والغرور .. ولا بين التواضع والمذلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تواضع لله رفعه الله حتى يجعله في أعلى عليين رواه ابن ماجة

11. اختر لنفسك من الصالحين صديقا واحرص عليه .. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " رواه الترمذي . لا تعاتبه في كل صغيرة وكبيرة. غض الطرف عن زلاته ، فإن الكمال لله تعالى وحده .. ضع نصب عينيك إخلاصه لله ، وسلوكه المستقيم .. حافظ عليه ، فإنك إن ضيعته فقد لا تجد من يشاركك هموم الحياة ويدلك على الخير . قال عبد الله بن جعفر : عليك بصحبة من إذا صحبته زانك ، وإن غبت عنه صانك ، وإن احتجت إليه عانك ، وإن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها وأصلحها " .

12. لا تخاصم الآخرين ، فالخصام يمزق حبل الصداقة ، ويخلق سدودا وهمية بين الأرواح. اجعل نفسك في كل عام أوسع صدرا من عامك الذي مضى ، فالسعداء لا تضيق صدورهم .. وهم يتسامحون مع غيرهم ويحتملون عيوبهم .. وانس إساءة الناس وتذكر جميلهم

13. تسامح مع الذين أخطأوا في حقك ، والتمس لهم الأعذار .. تسامح وأسرف في تسامحك .. فالتسامح يطيل العمر ، ويعيد إليك الثقة بالناس واحترام الآخرين لك .. اغسل تجاعيد الكراهية من قلبك وذاكرتك .. وتعلم أن تعاقب من أساؤوا إليك بالنسيان لا بضربهم بالسكاكين . : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ، كان إذا خرج من بيته قال : إني تصدقت بعرضي على الناس " رواه أبو داوود . قال الإمام النووي : أي لا أطلب مظلمتي ممن ظلمني لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذا ينفع في إسقاط مظلمة كانت موجودة قبل الإبراء ، فأما ما يحدث بعده فلا بد من إبراء جديد بعدها " .

14. أعط الآخرين من قلبك وعقلك ومالك ووقتك .. ولا تقدم لهم فواتير الحساب .. وإذا ساعدت غيرك فلا تطلب من الناس أن يساعدوك .. وليكن عملك خالصا لوجه الله تعالى .وإذا أنت أسديت جميلا إلى إنسان فحذار أن تذكره ,وإن أسدى إنسان إليك جميلا فحذار أن تنساه. قال تعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى " البقرة 264 .

وتذكر قول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان

15. اعتبر كل فشل يصادفك إحدى تجارب الحياة التي تسبق كل نجاح وانتصار .. فالليل مهما طال فلا بد من بزوغ الفجر .قال أحدهم :النجاح سلالم لاتستطيع أن ترتقيها ويداك في جيبك.!!

16. احمد الله تعالى على طبق الفول .. ولا تلعن الأيام لأنها لم تقدم لك طبق الكافيار في كل يوم . كن قنوعا .. وإياك والحسد ، فالله تعالى قد اختص أناسا بنعمة أسداها إليهم .. فلا تتمنى زوال النعمة عن الآخرين .. بل اسأل الله تعالى من فضله .. فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس ،وكن قتعا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا ،وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقلّ الضحك فإن كثر الضحك تميت القلب " رواه ابن ماجة .

17. لا تنس في كل يوم أن تطلب من الله العفو والعافية . ففي الحديث الذي رواه الترمذي ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اسألوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية " رواه الترمذي

18. اسأل الله تعالى علما نافعا ورزقا واسعا . فالعلم هو الخزانة التي لا يتسلل إليها اللصوص .. وألف دينار في يد الجاهل تصبح حفنة من التراب ، وحفنة من التراب في يد متعلم تتحول إلى ألف دينار .. قال علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – لرجل من أصحابه : يا عميل ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والعلم حاكم والمال محكوم عليه ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكوا بالإنفاق " . والعلم يحطم الغرور .. والغرور هو قشرة الموز التي تتزحلق عليها ، وأنت تتسلق حبل النجاح .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله علما نافعا ، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع " . رواه ابن ماجة . ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ،ومن قلب لا يخشع ،ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع ، ومن هؤلاء الأربع " رواه ابن ماجة .

19. حاول أن تسعد كل من حولك ، لتسعد ويسعد الآخرون من حولك .. فأنت لا تستطيع الضحك بين الدموع .. ولا الاستمتاع بنور الفجر وحولك من يعيش في الظلام. وسعادة الإنسان تتضاعف بعدد الذين تنجح في إسعادهم .. وإذا اتسع رزقك ، فحاول أن تسعد الناس ببعض مالك .. وإذا ضاق رزقك ، فحاول أن تسعدهم بالكلمة الطبية .. . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له " . رواه مسلم . وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : "اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة " رواه الشيخان . وقال عليه الصلاة والسلام : لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " رواه مسلم

20. حاول أن تتذكر الذين ساعدوك في أيام محنتك .. والذين مدوا لك أيديهم وأنت تتعثر .. والذين وقفوا معك عندما أدارت لك الدنيا ظهرها .. والذين أخرجوك من وحدتك يوم تخلى عنك بعض من حولك .. لا تقل إنك شكرتهم ورددت لهم الجميل .. اشكرهم مرة أخرى ، ورد لهم الجميل كلما استطعت . قال عليه الصلاة والسلام : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " رواه الترمذي .وقال عليه الصلاة والسلام : من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه " . رواه أبو داوود .

21. حاول أن تتذكر أسماء الذين أسأت إليهم من غير قصد .. اسأل الله تعالى أن يعفوا عنك ، وادع الله لهم أن يطلبوا منه الغفران لك . ولا تحاسب الناس .. فحسابهم إضاعة للوقت ..

22. خذ بيد الضعيف حتى يسترد قوته .. وقف بجانب اليائس حتى يبصر بارقة الأمل .. وكن مع الفاشل حتى يدرك طريق النجاح . حاول أن تضمد جروح بعض الناس ، وتسهم في ترميم بيوت آيلة للسقوط . وتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في تجسيد العلاقة القائمة بينك وبين الآخرين : " المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه " رواه أبو داوود وحسنه الألباني .

23. إذا زحف الظلام ، فكن أحد حملة الشموع ، لا أحد الذين يقذفون الفوانيس بالحجارة .. وإذا جاء الفجر ، فكن من بين الذين يستقبلون أشعة النهار ، لا أحد الكسالى الذين لا يدركون شروق الشمس .

24. حاول أن تسدد بعض ديون الناس عليك . فبعضهم أعطاك خلاصة تجاربه خلال أعوام من الزمان مضت .. وبعضهم أعطاك ثقته ، فلم تقف وحدك في مواجهة عواصف الحياة .. وبعضهم أضاء لك شمعة وسط الظلام ، فأبصرت الطريق في النهار .. وبعضهم ملأ عقلك .. وآخرون ملأوا قلبك .. وأعظم من ذلك ، شكر المولى تعالى المتفضل عليك بالنعم كلها ، وكيف بنا إذا قال لنا الله تعالى يوم القيامة – كما في الحديث القدسي الذي يرويه مسلم - : " يا بن آدم ، حملتك على الخيل والإبل وزوّجتك النساء وجعلتك تربع وترأس ، فأين شكر ذلك ؟ " فهل أعددنا لذاك السؤال جوابا ..!!

25. إذا اقتربت من قمة الجبل ، فلا تدع الغرور يفقدك صوابك ، ولا تتوهم أن الذين يقفون عند السفح هم الأقزام .. قال الله تعالى : " وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(18) " لقمان . ولقد سئل الحسن البصري عن التواضع فقال : التواضع هو أن تخرج من منـزلك ولا تلقى مسلما إلا رأيت له عليك فضلا .

تغلب على أنانيتك ، ومد يدك لتساعد الواقفين عند السفح للوصول إلى قمة الجبل . وإذا تعثرت قدمك بعد الوصول إلى قمة الجبل فلا تتهم غيرك بأنهم سبب وقوعك . تعرف على أخطائك وعيوبك ، حتى إذا وصلت إلى قمة الجبل مرة أخرى عرفت كيف تثبت أقدامك بزيادة عدد الذين يقفون معك عند القمة .

26. لا تفتش عن عيوب الآخرين : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم " رواه مسلم . قال الخطابي : معناه ، لا يزال يعيب الناس ويذكر مساوئهم ويقول فسد الناس وهلكوا ، فإن فعل ذلك فهو أسوأ حالا منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة منهم " .قال مالك : إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا أرى به بأسا ، وإذا قال ذلك عجبا في نفسه وتصاغرا للناس فهو المكروه الذي يُنهى عنه " .

27. لا تجعل لليأس طريقا إلى قلبك ، فاليأس يغمض العيون .. فلا ترى الأبواب المفتوحة ولا الأيدي الممدودة .قال تعالى : " قُلْ يا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) الزمر .

28. أيقن بأنك إذا أتقنت عملك وأحببته وتفانيت فيه .. تستطيع أن تحقق ما عجز عنه الآخرون ، ولا تنس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " رواه أبو يعلى

29. تذكر أن المؤمن يستطيع أن يحتمل الجوع ، ويستطيع أن يحتمل الحرمان .. يستطيع أن يعيش في العراء .. ولكنه لا يستطيع أن يعيش ذليلا .. والله تعالى يقول : " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ "

30. حاسب نفسك قبل أن تحاسب .. وأحص أعمالك قبل أن تحصى عليك .. . قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18) " سورة الحشر . قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون لحسابكم ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا ليوم تعرضون فيه لا تخفى منكم خافية

الدكتور حسان شمسي باشا

Tarek Elemary
14/06/2009, 08h30
من أجمل ما قيل


أجمل مافي الرجل الرجولة


أجمل مافي المرأة الأمومة


أجمل مافي الطفل البراءة


أجمل مافي الليل الهدوء


أجمل مافي البحر الجبروت


اقوي لغات العالم .. الصمت


وابلغ لغات العالم .. الدمع


الإفراط في اللين .. ضعف


الإفراط في الضحك .. خفه


الإفراط في الراحة .. خمول


الإفراط في المال .. تبذير


الإفراط في الحذر .. وسواس


الإفراط في الغيرة .. جنون


أكرم النسب حسن الأدب


أصعب كلمة .. هي الكمال


أحلى كلمة .. هي السلام


أخر كلمة ...... الموت


أفضل الانتقام ... هو الغفران


أقصى النار .. هي الشوق


أعظم كنز ... الفضيلة


اقوى عذاب .. هو الضمير


أحلى حب .. حب الحبيب


أحسن الحب .. حب الزوجة


أفضل معرفة .. معرفة الرجل لنفسه


أفضل علم .. وقوف المرء عند علمه


أفضل المروءة .. إبقاء الرجل ماء وجهه


الدنيا مسألة .. حسابيه


خذ من اليوم .. عبرة


ومن الأمس .. خبرة


اطرح منها التعب والشقاء


واجمع لها الحب والوفاء


واترك الباقي لرب السماء


راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً


راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات


راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً


راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك

د أنس البن
14/06/2009, 10h01
صديقى الأديب الشاعر طارق العمرى
هذه نفحات من لب خلاصة عصارة تجارب الحياه وحكمة الحكماء , نصحت بها وذكرت بها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ,
وقد خرج مسلم فى الصحيح عن رسول الله "ص" أنه قال : "الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
والنصاح فى اللغة هو الخيط والمنصحة هى الإبره والناصح فى دين الله هو الذى يؤلف بين عباد الله وبين ما فيه سعادتهم عند الله ويؤلف بين الله وبين خلقه , كما تؤلف الإبرة بالخيط بين قطع الثوب بعضها البعض
ومن أقوال شيخنا الحاتمى الأكبر إبن عربى تلك العباره الخالده :
" كن سماء وحى
وأرض ينبوع
وجبل تسكين
فإذا تحركت فلتكن
حركة إحياء
وسكينة بتحريك
عن وحى سماوي "

Tarek Elemary
14/06/2009, 11h48
صديقى الأديب الشاعر طارق العمرى
هذه نفحات من لب خلاصة عصارة تجارب الحياه وحكمة الحكماء , نصحت بها وذكرت بها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ,
وقد خرج مسلم فى الصحيح عن رسول الله "ص" أنه قال : "الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
والنصاح فى اللغة هو الخيط والمنصحة هى الإبره والناصح فى دين الله هو الذى يؤلف بين عباد الله وبين ما فيه سعادتهم عند الله ويؤلف بين الله وبين خلقه , كما تؤلف الإبرة بالخيط بين قطع الثوب بعضها البعض
ومن أقوال شيخنا الحاتمى الأكبر إبن عربى تلك العباره الخالده :
" كن سماء وحى
وأرض ينبوع
وجبل تسكين
فإذا تحركت فلتكن
حركة إحياء
وسكينة بتحريك

عن وحى سماوي
"



الموقر المحترم د أنس الكلام الأحمر هذا يؤرقنى و يقض مقعدى خوفا و رهبة
بالله عليك أنا أريد قربك و تجلياته تبدو عندى من طارق بلا فواصل بين ندائك و إسمى لا تحرمنى من هذا
أما ما تفضلتم به سيادتكم فهو تلخيص الإبريز
أيها النابه العميق الفكر و الرؤية
و قيل عن السادات أنه قال (( للمواطنين حلم أما القادة فلهم رؤية )) أنت مفعم بالقيادة و واضح الرؤية ربنا ينير لك البصر و البصيرة
و تحياتى

عفاف سليمان
14/06/2009, 15h18
من أجمل ما قيل



أجمل مافي الرجل الرجولة


أجمل مافي المرأة الأمومة


أجمل مافي الطفل البراءة


أجمل مافي الليل الهدوء


أجمل مافي البحر الجبروت


اقوي لغات العالم .. الصمت


وابلغ لغات العالم .. الدمع


الإفراط في اللين .. ضعف


الإفراط في الضحك .. خفه


الإفراط في الراحة .. خمول


الإفراط في المال .. تبذير


الإفراط في الحذر .. وسواس


الإفراط في الغيرة .. جنون


أكرم النسب حسن الأدب


أصعب كلمة .. هي الكمال


أحلى كلمة .. هي السلام


أخر كلمة ...... الموت


أفضل الانتقام ... هو الغفران


أقصى النار .. هي الشوق


أعظم كنز ... الفضيلة


اقوى عذاب .. هو الضمير


أحلى حب .. حب الحبيب


أحسن الحب .. حب الزوجة


أفضل معرفة .. معرفة الرجل لنفسه


أفضل علم .. وقوف المرء عند علمه


أفضل المروءة .. إبقاء الرجل ماء وجهه


الدنيا مسألة .. حسابيه


خذ من اليوم .. عبرة


ومن الأمس .. خبرة


اطرح منها التعب والشقاء


واجمع لها الحب والوفاء


واترك الباقي لرب السماء


راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً


راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات


راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً



راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك
شاعرنا الثائر الوطنى الرومانسى الاستاذ طارق
بعد مساء الخير على حضرتك وعلى جميع اهل ومواطنى سماعى الجميل
حاولت ان اقتبس من بعض هذه الكلمات لكنى لم استطع
فوجدتنى اقتبسها كلها لانها كلها ذات معنى وحكم
ولا استطيع ان افضل حكمه عن الاخرى
او اخذ واحده واترك الاخرى
فكلها لها معانى كثيره فى الحياه كما سبقنى دكتورنا الجليل د أنس
ولا استطيع ان اقول كلمه بعد قوله
تحياتى لاختياراتك الرائعه
ولى عوده فى نفس الموضوع لانى لم ارد على بعض النقاط فيه
تحياتى
اختكم عفاف

Tarek Elemary
14/06/2009, 15h48
شاعرنا الثائر الوطنى الرومانسى الاستاذ طارق


بعد مساء الخير على حضرتك وعلى جميع اهل ومواطنى سماعى الجميل


حاولت ان اقتبس من بعض هذه الكلمات لكنى لم استطع
فوجدتنى اقتبسها كلها لانها كلها ذات معنى وحكم



ولا استطيع ان افضل حكمه عن الاخرى


او اخذ واحده واترك الاخرى



فكلها لها معانى كثيره فى الحياه كما سبقنى دكتورنا الجليل د أنس


ولا استطيع ان اقول كلمه بعد قوله



تحياتى لاختياراتك الرائعه


ولى عوده فى نفس الموضوع لانى لم ارد على بعض النقاط فيه


تحياتى

اختكم عفاف

الأخت الكريمة عفاف هانم
تحيتى لك و شكرا لمرورك الكريم
و كلامك تتضاءل أمامه ما شاركت به و لكنه زاد قيمة بإعجابكم به
و تقبلى تحياتى

Tarek Elemary
22/06/2009, 09h09
كيف تجعل الناس تحبك في 90 ثانية أو اقل هذه بعض النقاط لتجعل الناس يحبونك من خلال أول انطباعأ و مقابلة فالحياة لا تخلو من الانطباعات الأولى
1. تعود أن تنظر إلى الناس مباشرة إلى أعينهم
2. يجب أن تعرف وتحدد ما الذي تريده من الآخرين بالضبط ليتم تحديد رسالتك التي تود إيصالها إلى الناس
3. جسدك لا يعرف كيف يكذب فبطريقة غير واعية يقوم جسدك بنقل أفكارك ومشاعرك من خلال الحركات التي تقوم بها
4. عندما تقابل شخصا لأول مرة لا تبذل مجهودا فوق المعتاد
ففي دراسة قام بها الباحثون في جامعة بريستون تم سؤال الطلبة عن الطرق التي يستحوذون بها على اهتمام الناس الذين يقابلونهم أول مرة كانت المبالغة في الحماس احد أسباب الفشل.
لا تحاول أن تبتسم رغما عنك ولا تحاول أن تتذاكى أو أن تكون مؤدبا أكثر من اللازم أو أن تتعامل مع الطرف الآخر باحترام زائد يكون على حساب احترامك لنفسك
5. من خلال بحث قام به البروفيسور ألبرت مبهدييان بعنوان (حل شفرة التفاعل غير المنسجم) وجد أن الرسائل التي نعبر عنها في حياتنا تمثل بالنسب التالية:
55% لغة الجسد.
38 %نبرة الصوت.
7% كلمات.
6. إن القدرة على إجراء اتصال بالعينين تعني انك واثق من نفسك إما خفض العين فيبدو مذعنا حسب السياق.
7. الابتسامة تعكس الدفء وتظهر الثقة وتنشئ الألفة لكن حذار الابتسامة في الوقت غير الملائم فإنها تعكس الضعف وفقدان الثقة.
8. رفع الحاجبين للأعلى مدة ثانية هو علامة للصداقة
9. المظهر المثالي للثياب أن تكون جذابة مريحة تعطي الثقة بالنفس

Tarek Elemary
27/06/2009, 07h44
بحث فى فن التعامل مع الناس
================
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين...
أما بعد:
فإن موضوع فن التعامل مع الإنسان - كبيرٌ جداً - تعتني به كل الشعوب في العالم ومن بينها الشعوب الإسلامية .
ولدى الغربيين معاهد خاصةٌ يُدرَّسُ فيها ما يسمى بالمهارات الاجتماعية. كيف يتحدث الإنسان؟ كيف يكسب الثقة بنفسه؟ كيف يكون لبِقاً في الحديث مع الناس؟. والإسلام فيه الكثير من كنوز الآداب ,ومنها آداب التعامل ,وقد أُعطينا القدوة من الأنبياء وخاتمهم رسول الله عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
ولكن المسلمين لم يستطيعوا أن يستفيدوا منها ولم يتجاوزوا حتى الآن مرحلة التنظير (مرحلة الفكر) يقال: من آداب الصحبة كذا, ومن آداب العشرة كذا, ومن آداب الحديث كذا. وقليلٌ من الناس من يتدرب ويُدرِّب قومه. فليس هناك تدريبٌ عملي إلا نادراً فالقالب هو التعليم وليس التربية, والتدريب العملي هو المطلوب .وهو محور الكلام في هذا البحث:

عناصر البحث:
• اختلاف الطباع وأساليب التعامل .
• التعامل مع الإنسان .
• الدوافع التي تحرك المسلم إلى حسن التعامل .
• قواعد ثابتة في التعامل .
• الطُعم المناسب هو الذي يصطاد السمك.
• كيف تكسب الآخرين وتؤثر في الناس ؟ (أساليب التعامل).
• خاتمة.

أولاً : اختلاف الطباع وأساليب التعامل:
الناس منذ خلقهم الله وهم مختلفوا الطبائع والرغبات والميول. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الناس معادن كمعادن الفضة والذهب, خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا, والأرواح جنودٌ مجندةٌ, فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض, فجاء بنو آدم على قدر الأرض, فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك, والسهل والحزن والخبيث والطيب".

وتمثل بعض الشعراء بهذا المعنى, فقال:

الناس كالأرض ومنها هُُمُ *** فمن خَشنِ الطبع ومن ليِّنِ
فجنـدلٌ تدمـى بـه أرجـلٌ *** وإثـمدٌ يـُوضـع في الأعـينِ

ويُعلم بداهةً أن معاملة هذه الاختلافات معاملةً واحدةً لا يستقيم. فما يلائم هذا لا يناسب ذاك، وما يحسُنُ مع هذا لا يجمل مع غيره. لذا قيل:(خاطبوا الناس على قدر عقولهم ).
فكان شأنه صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه وتعليمهم أن يراعي أحوال من يتعامل معهم وينزل الناس منازلهم.ففي فتح مكة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المنادي أن يعلن في الناس أن من دخل المسجد الحرام فهو آمن, ومن دخل بيته فهو آمن, ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن..., ألا ترى أن دار أبي سفيان لم يكن لها ما يميزها عن دُور أهل مكة, وأن دخول هذه الدار أو غيرها سيّان ؟.
ومنها توزيعه صلى الله عليه وسلم بعض أموال الغنائم والفيء على أناسٍ دون أناس.وكذلك تقسيمه الأعمال والمهام على أصحابه كُلٌّ بحسبه، فما أوكل إلى حسان غير ما أوكل إلى معاذ ويصح ذلك مع أبي بكر وعمر و صهيب وخالد وبقية الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
إنها المعرفة بنفسيات الناس وما يطيقون وما يحبون ,ومعرفة الدخول إلى قلوبهم.

ثانياً :التعامل مع الإنسان:
الإنسان كما هو معلومٌ مكونٌ من عدة قضايا ,فهو ليس آلةً من الآلات, وإنما هو إنسانٌ بروحه وجسمه وعقله ومشاعره وهو محتاجٌ لتغذية هذه الأمور كلها .وبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الإنسان في الجانب الدعوي مثلاً: إذ يتعاملون مع الفكر فقط أو الفعل فقط دون أن يهتموا بمشاعر الإنسان الذي يتعاملون معه. كأصحاب المصانع الذين يتعاملون مع الجسم: كم ينتج ؟ كم ساعة يعمل ؟, ويهملون جانب الفكر وجانب العقل وجانب المشاعر.
كثيرٌ من الناس يهملون جوانب وقضايا من قضايا التعامل مع الإنسان, ولكن لابد من التركيز عليها كاملةً حتى يكون التعامل مع الإنسان شاملاً ومؤثراً. هذا التعامل الذي أكتب عنه يختلف الأثر الناتج عنه بحسب محتوى الكلام, أو طريقة الكلام, أو السلوك المصاحب للكلام, فقد يقول إنسانٌ كلاماً معيناً تحس منه أن هذا الإنسان يقوله من قلبه, وآخر يقول الكلام نفسه غير أنك تحس أنه يقوله من فمه . شخصٌ يقول: جزاك الله خيراً. وثانٍ يقول: الله يجزيك الخير. وثالثٌ يقول: جزاك الله خيراً.
فستشعر أن الثاني والثالث يقولان الكلمة من قلبيهما, وهذا يحتاج إلى تدريبٍ و إلى ممارسةٍ, فإنسان يكلمك وهو ينظر إليك فـهو يحترمك ويقدرك, فهذا يختلف عن إنسانٍ يكلمك وهو ينظر إلى ورقة أمامه أو إلى مكان آخر, حتى إذا سكت عن الحوار قال لك : تفضل أكمل وهو ينظر إلى الأرض مثلاً. إن هذا غير مهتمٍ بك.
تلك أمثلةٌ متعلقةٌ بالسلوك المصاحب للكلام.
وهناك أمثلةٌ تتعلق بمحتوى الكلام أو طريقته أو كيفية التعامل العملي مع الناس تأتي ـ إن شاء الله ـ ضمن البحث والمهم أن يتم التدريب العملي على كيفية التعامل.

ثالثاً : الدوافع التي تُحرِّك المسلم إلى حُسنِ التعامل:
أولاً: أن يكون من خير الناس أو خيرهم:
فالمسلم يبحث عن رضا الله ومحبته, وأن تتحقق الخيرية في نفسه ويكون من خير الناس أو خيرهم.يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"خير الناس أحسنهم خُلُقاً" فالمسلم لايُحسِّنُ خلقه ليكسب مصلحة,إنما لكسب رضا الله عز وجل, وهنا تستمر الأخلاق سواءاً رضي الناس أم لم يرضوا , تحسنت العلاقة أم لم تتحسن , كسب الود أم لم يكسب ,فالأجر ثابتٌ على أيَّة حالٍ, وهذا هو ضمان الاستمرارية. ويقول صلى الله عليه وسلم :" إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار " ,ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"المؤمن يألف ويؤلف ولاخير فيمن لا يألف ولا يؤلف , وخير الناس أنفعهم للناس ".

ثانياً: الأخلاق الحسنة مأمورٌ بها :
إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتزم الحكمة في التعامل مع الناس وهذا عينُ العقل. يقول الله عز وجل: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ".
والموعظة الحسنة هي محتوى الكلام الذي يدعو إلى شيء طيب .
وقد وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه ليِّن الجانب, وهو إن لم يكن كذلك لخسر الناس ولانفضوا من حوله وهم الصحابة رضي الله عنهم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ,فلم يقل صلى الله عليه وسلم من أراد فليأت ,ومن لم يرد فلا يهمنا أمره,إنما كان حريصاً عليهم. يقول تعالى:"فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك". أي لو كنت يامحمد يا رسول الله فضاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر " فإن من وسائل المعاملة الحسنة: أن تعفو عنهم, وتستغفر لهم. أي: أن تتجاوز عن الأخطاء وتغض الطرف عنها وتستغفر لهم. فتلك وسيلةٌ من وسائل تشجيعهم وتنمية السلوك الطيب فيهم. وتشاورهم في الأمر أي: تحترم رأيهم وتقدرهم وتعطيهم شيئاً من القيمة عندما تتعامل معهم, فما أسهل الناس وأنت تشاورهم, وما أقربهم منك وأنت تقدرهم. يقول ميمون بن مهران:"التودد إلى الناس نصف العقل " فالذي يتودد إلى الناس يعتبر مسلكه هذا نصف العقل ولكن بشرط أن يكون ودوداً وعاقلاً.

رابعاً: قواعد ثابتة في التعامل:
هناك قواعد ثابتةٌ ومشتركةٌ بين كل شعوب العالم وهي تنطلق من الفطرة, يستوي التعامل فيها مع المسلم وغيره . لنتعلم هذه القواعد أو بعضها حتى نمارسها عملياً وقد تمتد تلك الممارسة إلى سنواتٍ حتى نتخلص من طبع سيءٍ يكرهه الناس, أو نكتسب طبعاً طيباً يحبه الناس فمن هذه القواعد المشتركة:
1ـ أن حديثنا وموضوعنا عن التعامل مع الأسوياء من الناس, أما الشواذ فتكون لهم معالجة فردية. فالسويُّ من إذا أكرمته عرف المعروف, والشاذ من يتمرد إذا أنت أكرمته.
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
2ـ تختلف طريقة التعامل تبعاً لاختلاف العلاقة: الوالد مع ولده, الزوج مع زوجته, الرئيس مع مرؤوسه, والعكس.
3ـ أن التعامل يتغير باختلاف الأفهام والعقول. فالرجل الذكي الفاهم الواعي تختلف طريقة تعامله عن الشخص الآخر المحدود العقل المحدود الفهم المحدود العلم, فالحديث معه يكون مناسباً لطبيعته وقدرته على الفهم.
4ـ يختلف أسلوب التعامل أيضا باختلاف الشخصية. فطريقة التعامل من شخص شكَّاكٍ وحسَّاسٍ تختلف عنها مع شخصٍ سويٍّ, فالطريقة تختلف باختلاف الشخصيات والصفات التي تكون بارزةً فيهم.

خامساً: الطُعم المناسب هو الذي يصطاد السمك:
يقول المؤلف دايل كارنيجي:"من هواياتي أن اصطاد السمك, وبمقدوري أن أجعل الطُعم الذي أثبته في السنارة أفخر أنواع الأطعمة, لكني أفضل استعمالي طعوم الديدان على الدوام, ذلك أنني لا أخضع في انتقاء الطعوم إلى رغبتي الخاصة, فالسمك هو الذي سيلتهم الطُعم... وهو يفضل الديدان فإذا أردت اصطياده قدَّمت له مايرغب فيه .
والآن . لماذا لا نجرب الطُعُومَ مع الناس ؟
لقد سئل لويد جورج السياسي البريطاني الداهية, عما أبقاه في دفَّة الحكم مع أن معاصريه من رجال الدول الأوربية الأخرى لم يستطيعوا الصمود مثله, فقال: ( إنني أُلائم بين ما أضعه في السنارة وبين نوع السمك ).
والواقع أن "الطُعم" هذا مهمٌ للغاية... ذلك أن علاقتك مع الآخرين تُهمهم أيضا بقدر ما تهمك أنت, فحين تتحدث إليهم حاول أن تنظر بعيونهم, وتعبر عما في نفسك من زاويتهم وبمعنى آخر أبدِ لهم اهتمامك بهم , أكثر من اهتمامك بمصلحتك الشخصية, اجعلهم يتحمسون لما تريد منهم أن يفعلوه عن طريق اتخاذ الموقف من جانبهم ".

سادساً: أساليب التعامل مع الناس :
في هذا العنصر أتطرق إلى بعض القضايا التي يحبها الناس وبعض القضايا التي يكرهونها, وتؤثر فيهم سلباً و إيجاباً وهذه الأساليب تجارب ناجحةٌ, لأن قدوتنا فيها هو نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام . وهذه الأساليب لها شواهد من السنة ومن الواقع المُجرَّب أذكر منها مايناسب, فمنها:

1ـ الناس يكرهون النصيحة في العلن :
لا يختلف اثنان في أن النصيحة في العلن يكرهها الناس, لأن كل الناس يكرهون أن تبرز عيوبهم أمام غيرهم, كل الناس مسلمهم وكافرهم. ولكن أخذ الفرد ونصحه على انفراد أدعى للقبول وأدعى لفهم المسألة .

2ـ لا تلُم أحداً عساكَ ألاّ تُلام ( لا تُكثر من لوم الناس ) :
الناس يكرهون من يؤنب ويوبّخ في غير محل التأنيب ومن غير تأنٍ ودون السؤال والاستفسار, بل من الخطأ أن يتمادى الإنسان في التأنيب بعد أن يعتذر صاحبه ومن يتحدث معه فالناس جميعاً ومنهم نحن عاطفيون أولاً, ثم أصحاب منطقٍ وعقولٍ في الدرجة الثانية . إن لنا نفوساً ذات مشاعر وأهواء, وهي تريد من الآخرين أن يحترموها كما هي. فلماذا تحاول مناقضة نفوس الآخرين, بينما تعرف أن نفوسنا من نفس النوع ؟ إن اللوم والتأنيب مُرُّ المذاق ثقيلٌ على النفس البشرية فحاول تجنبه حتى تكسب حُبَّ غيرك.

3ـ من الحكمة أن تُسلم بخطئك حين تخطيء:
إن الاعتراف بالخطأ يزيل التحامل الذي يمكن أن يتولد في صدر الخصم أولاً, ومن ثم يخفف أثر الخطأ ثانياً...فحين ترى أنك على خطأٍ اعمد إلى التسليم به, وهو كفيلٌ بأن يجعل الخصم يقف منك موقف الرحيم السريع العفو, وعلى العكس من ذلك إذا أصررت على الدفاع عن خطئك. وقديماً قيل :"المقر بذنبه كمن لا ذنب له".

4ـ إيَّاك والأنا :
الناس يكرهون دائماً من ينسب الفضل لنفسه, فإذا حدث إخفاقٌ ألقى بالتبعة على الآخرين وإذا حدث نجاحٌ نسبه لنفسه.جاء في بحثٍ إحصائيٍ قامت به مصلحة التليفونات في نيويورك: أنَّ كلمة (أنا) هي أكثر كلمةٍ ترِّن بها أسلاك شبكتها التليفونية. ومعنى ذلك أن اهتمام الناس كُلٌّ بنفسه, هو الصفة المسيطرة على البشر, فإذا كنت تهتم بنفسك أولاً, ولا تحاول اجتذاب الآخرين بالاهتمام بهم, فكيف تنتظر منهم أن يهتموا بك إذن؟.

5 ـ لا تُركِّز على السلبيات دون الحسنات:
خذ مثالاً: علاقة المرأة المسلمة بزوجها المسلم, والتي يمكن أن يُعممَ مغزاها في كل قضايا التعامل، يقول صلى الله عليه وسلم :"لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر".
فما أحدٌ يسلم من العيوب فلا زوجة بلا عيوب, ولا صديق بلا عيوب, ولا رئيس ولا مرؤوس, يقول سعيد بن المسيب:"ليس من شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب, ولكن من الناس من لاينبغي أن تُذكر عيوبه " فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله, ولاتذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم.
وكم من الناس ننقدهم فإذا رأينا غيرهم حمدناهم.
بكيت من عمروٍ فلما تركته *** وجربت أقواماً بكيت على عمرو

والرسول صلى الله عليه وسلم يعطينا المثل فيذكِّرُ بفضل الأنصار, لأن البشر بطبعهم ينسون الحسنات. فقد أخرج البخاري قوله صلى الله عليه وسلم :"أوصيكم الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي (يعني بطانتي وخاصتي ), فقد قضوا الذي عليهم (يقصد أنهم وفوا بما تعهدوا به في بيعة العقبة), وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم ". إن هذا قمة الإنسانية والعدل .

6ـ الناس يكرهون من لا ينسى الزلات:
الناس يبغضون من لاينسى زلاتهم ولايزال يُذَكِّر بها ويمُنّ على من عفا عنه, فالناس يكرهون ذلك الإنسان الذي يُذَكِّرُ الناس بأخطائهم ويعيدها عليهم مرةً بعد مرةٍ. والله عز وجل يقول:"والعافين عن الناس". ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة " فالذي يذكر ويعيد الخطأ يكره الناس الاجتماع به والارتياح إليه .

7ـ احذر من النقد المباشر:
الانتقاد لايحتاج إلى موهبةٍ خاصةٍ أو بذل نشاطٍ كبيرٍ, ففي وسع أي أحمقٍ أن يُشنِّع على رجلٍ ذي عبقرية وتميزٍ وأن يتهمه ويسخر منه. دعنا نحاول أن نفهم الأخرين ونتلمس لهم الأعذار حين تقصيرهم فهذا أمتع من النقد المباشر. فطبيعة البشر تأبى ذلك. نعم, قد ينفذ الشخص المنتقد المطلوب منه ولو كان الأسلوب مباشر وبنقدٍ حادٍ, ولكن لو كانت الطريقة ألطف كان ذلك أدعى للقبول. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةً حسنةً, ومن ذلك ما ورد في قصة القوم الفقراء والذين جاؤوا وكانوا كلهم من مُضَر, وتأثر الرسول صلى الله عليه وسلم لما لهم من الفقر فقام وخطب الناس, ثم قال:"تصدق رجلٌ من ديناره, من درهمه, من ثوبه, من صاع تمره". ولم يقل تصدقوا ولم يعاتبهم على عدم الصدقة, فانظر النتيجة: جاء رجلٌ من الأنصار بِصُرّة كادت تعجز يده عن حملها , بل عجزت, وقدمها للرسول صلى الله عليه وسلم فاستهل وجهه وقام الناس وتصدقوا فأصبح عنده كومة من الصدقات ,وفرح الرسول صلى الله عليه وسلم فقال :" من سَنَّ في الإسلام سُنةً حسنةً ..." الحديث . وهكذا . فاحذر من النقد المباشر الذي لاتكسب منه سوى إيغار الصدور .

8ـ الفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكُلِّ لباقةٍ:
أنت وأنا والناس جميعا يكرهون أن ينتقدهم غيرهم إلا أننا جميعاً كثيراً ما نفعل أفعالاً تستدعي الانتقاد , فإذا وددت انتقاد الغير وكان هناك موجبٌ حقيقيٌ لذلك ,فكيف نفعل ؟.
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم قدوةً حسنةً, حينما قال لعبدالله بن عمر رضي الله عنه :"نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل " فنجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عالج الخطأ بكل لباقةٍ بل وقدم المدح والثناء قبل لفت النظر إلى الخطأ.
إن المقصود بالانتقاد والتوجيه هو إصلاح الغير مع ضمان عدم إثارة البغضاء في قلبه, ولهذا كان على المنتقد أن يلجأ إلى التلميح بما يراه ناقصاً, ولكن من طرفٍ خفيٍ.

9ـ تكلَّم عن أخطائك أولاً, وقدٍّم اقتراحات مهذبة:
إن افعل هذا، ولا تفعل ذاك لا تعطي نتيجةً طيبةً كقولك : (أليس من الأفضل أن تفعل هذا ؟) أو (أليس من الأفضل أن لا تفعل ذاك ؟) ذلك أن الأمر الجازم صعبٌ على النفس أن تتقبله, وحتى لو تقبله الرجل الذي توجه إليه الأمر فإن توجيهك ذلك له يُبقي في نفسه جرحاً غائراً يطول قبل أن يندمل , أما الاقتراح (المهذب) فهو مستساغٌ لا يشعر المرء تجاهه بغضاضةٍ فينفذه راضياً محتفضاً بعزته وتقدير نفسه.
قبل بضع سنوات, قرَّرَ مجلس إدارة شركة (جنرال إلكتريك) إقالة رئيس قسم الحسابات في الشركة وكان مهندساً كهربائياً عبقرياً طالما انتفعت به الشركة, لكنه لم ينجح في إدارة قسم الحسابات أيَّ نجاحٍ, وكانت الشركة تقدر للرجل فضله لكن تود كفَّ يده عن قسمٍ حيويٍّ فيها, فكيف تبلغه ذلك؟.
لقد اخترعت له منصب " المهندس المستشار للشركة " وجعلته عليه ثم سلمت إدارة القسم لشخصٍ آخر... فحاول دائماً أن تحفظ ماء وجه الآخرين.

10ـ لا تعامل الناس باستعلاء:
الناس يكرهون من يعاملهم باحتقارٍ و استعلاءٍ مهما كان هذا الإنسان. روى هارون بن عبد الله الجمال, فقال: ( جاءني أحمد بن حنبل بالليل ـ انظروا كيف يكون التصرف يريد أن يصحح خطأً! ـ، فدقَّ علي الباب، فقلت: من هذا ؟ فقال: أنا أحمد، ـ لم يقل: الشيخ أحمد ـ فبادرت وخرجت إليه فمساني و مسِّيته. فقلت: حاجة أبي عبد الله ؟ ( أي: ما حاجتك ؟), قال: شغلت اليوم قلبي. فقلت: بماذا يا أبا عبد الله ؟, قال: جُزتُ عليك اليوم وأنت قاعدٌ تُحدِّث الناس في الفيء (الظل) والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر. لا تفعل مرة أخرى، إذا قعدت فاقعد مع الناس). انظر كيف كانت النصيحة والذي يرويها ليس الإمام وإنما ذلكم الشخص المتأثر بالنصيحة!.

11ـ احترم آراء الآخرين، ولا تقُل لأحدٍ: أنت مخطئ:
حين تبدأ كلامك مع رجلٍ بأن تقول له: (( أنت مخطئ )) أو(( اسمع يا هذا: سأثبت بطلان ما تقول))، أو باللهجة العامية: ((ما عندك سالفة )), أتدري أنك في تلك اللحظة تعني: أنك أيها الرجل تعوزك براعتي و ينقصك ذكائي، قف أمامي ذليلاً لكي أدلك على الطريق الذي بلغه ذهني المتوقد وحكمتي الأصيلة؟ هذا هو المعنى بالضبط... فهل تقبل بأن يوجه إليك أحدٌ مثل هذا القول ؟ كلا طبعاً . إذن, فلماذا توجهه إلى الآخرين ؟ .
قال اللورد شستر فيلد في رسالته إلى ولده: (( يابني... كُن أحكم الناس إذا استطعت، ولكن لا تحاول أن تقول لهم ذلك )). فلماذا يسارع الواحد منا بنشر التأكيد والجزم وحتى في أمورٍ غامضةٍ، لمجرد الادعاء بالعلم، أو مناكفة الغير، أفتظن أن قولك: (( أنت مخطئ )) سيوصلك إلى نتيجةٍ مع من تحدثه بنفس القدر الذي يوصلك إليه قولك: (( قد أكون أنا مخطئا ))، فلنفتش عن الحقيقة. إن إقرارك باحتمال أن قولك غير مصيب لا يُضعف موقفك كما قد يُخيلُ إليك، فالسامعون يتأثرون بك وبنزاهتك وحبك للإنصاف ، أما من قابلته مباشرة بتخطئته فيصعب عليك إقناعه بالخطأ بعد ذلك, فهذه طبيعة النفس البشرية فهي تتأثر انعكاساً . فاحترم آراء الغير مهما كانت وصغرت, يحبك الناس ويتأثرون بشخصك, وأكبر دليلٍ على ذلك صبره صلى الله عليه وسلم على جفاء الأعراب حين يخاطبوه, يدخل الرجل منهم مغضباً ويخرج وأسارير الرضا على وجهه .

( تقدير عواطف الآخرين وعدم جرح مشاعرهم ) :
روى ابن إسحاق عن ابن عباس: رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ( إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقي أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البَخْتَريّ بن هشام فلا يقتله ومن لقي العباس بن عبدالمطلب فلا يقتله فإنه إنما أخرج مستكرهاً). فقال أبو حذيفة بن عتبة: أنقتل آبائنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس, والله لأن لقيته لألحمنه أو لألجمنه بالسيف. فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعمر بن الخطاب: يا أبا حفص أيضرب وجه عمِّ رسول الله بالسيف, فقال عمر: يا رسول الله دعني فلأضرب عنقة بالسيف فوالله لقد نافق.
فكان أبو حذيفة يقول:ما أنا بآمنٍ من تلك الكلمة التي قلت يومئذٍ ولا أزال منها خائفاً. إلا أن تكفرها عني الشهادة، فقتل يوم اليمامة شهيداً. (الرحيق المختوم ص: 246)

12ـ الناس يحبون من يُصحح أخطائهم دون جرح مشاعرهم:
ويُضربُ مثلٌ في ذلك في أحد الكتب: أن شخصاً ألقى خطاباً ( محاضرةً ) في عددٍ كبيرٍ، ولكنها كانت طويلةٌ وفيها تفصيلٌ، فملّ الناس, ولما عاد المحاضر إلى منزله سأل زوجته, فقال: ما رأيكِ في المحاضرة ؟ قالت: هذا الموضوع يصلح مقالةً رصيفةً في مجلةٍ علميةٍ متخصصةٍ. وقد فهم المحاضر من كلام زوجته أن الموضوع لا يصلح للمحاضرة.
فإياك وقول: أنت لا تصلح لكذا ، أو أنت تصلح لغير ذلك .

13ـ اكسب الجدال بأن تتجنبه:
جاء في الحديث الصحيح: (( أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقاً )).
إن حُبَّ الظهور في معظم الأحيان هو الدافع الأول إلى المجادلة, فأنت تود أن تعرض سعة اطلاعك وحُسن تنقيبك في الموضوع المطروح للجدال, ومثل هذا يُحسِّسُ الرجل الآخر الذي تجادله، فإذا قهرته بمنطقك السليم وفزت عليه، فإنه لن يعتبر ذلك إلا إهانةً منك، وجرحاً لكرامته، وهو قلّما يغفر لك ذلك. بهذا تكون قد اشتريت خصومته دون نفعٍ يصيبك من الشراء.

14ـ ابدِ للناس اهتمامك بهم أكثر من اهتمامك بنفسك:
الناس يحبون ذلك الإنسان الذي يهتم بهم، وبما يفكرون، وما الذي يشغل بالهم وحينما يتحدثون ينصت إلى حديثهم وينظر إليهم ويلخص ما يقولون ويناقشهم فيه.

15ـ كُن في حاجة الناس: (مثاله: الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ)
إن الناس يُقدِّرون من يسعى في حاجتهم ويشفع لهم, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلمٍ ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحبُّ إليَّ من أن تعتكف شهراً ) .
ولو أدرك العامل والموظف عظم هذا الحديث لأنهى المعاملات في وقتها.

16ـ قدِّم خدماتٍ للآخرين قبل أن يأمروك:
إن الناس يشيرون بالبنان لمن يعمل ويخدم ويقدم للآخرين لأنه يأسر قلوبهم بفعله, ويكفينا في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وعليَّ جمع الحطب ) .

17ـ نادِ الناس بأحب أسمائهم, وتعرَّف على أنسابهم:
كان صلى الله عليه وسلم ينادي الناس بأحب أسمائهم, حتى الأطفال الصغار كان يكنيهم أحياناً ( يا أبا عمير ما فعل النغير ؟) وأبو عمير طفلٌ صغير .
"جيم فارلي" ما إن بلغ الأربعين من عمره حتى منحته أربع جامعاتٍ درجاتها الفخرية, وتم تعينه مدير البريد العام في الولايات المتحدة... فما سر نجاحه ؟؟ كان يتملك مقدرةً فائقةً على تذكُّر أسماء الناس. كان يلقى الرجل فيتعرف على اسمه الكامل, وأسماء أولاده وأهله المقربين, ويستفسر عن عمله, وميوله السياسية، ونزعاته الفكرية، ثم يختزن كل ذلك في ذاكرته حتى إذا التقى به ثانية سار الحديث بينهما وكأنه لم ينقطع عنه. فيسأله "جيم" عن أولاده وزوجته وأزهار حديقته, وفي لغة يشعر معها المسئول بقرابته الفعلية من قلب "جيم" وعواطفه. وهكذا إذا أردت أن يحبك الناس فاذكر أسماءهم لأن اسم الرجل هو من أقرب الطرق لكسبه.

18ـ أخلق في الآخر رغبةً جامحةً في أن يفعل ما تريد منه:
وهي أن تشعر الإنسان بمحبة الأمر حين تعطيه إياه وكان ذلك هو دأب الرسول صلى الله عليه وسلم فكان يشوق الناس لما يأمرهم به, فلما أراد أن يُسيّر جيشاً قال: ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ) فسار كلُّ فردٍ يتمنى ذلك.
إذا أراد إنسانٌ أن يصرف شخصاً عن طبع سيئ مثلاً فمن الخطأ أن يقف موقف المرشد الناصح في الوعظ، فتِّش عن رغبةٍ يود هذا الشخص بلوغها ثم اربط تلك الغاية بالإقلاع عن هذا الطبع السيئ, وستجده ينصرف عنه فعلاً؛ طمعاً في الوصول إلى الغاية لا تأثراً بصواب رأيك ابتداءاً. (ولا يُفهم من هذا التقليل من شأن الوعظ).

19ـ البراعة في الحديث:
إن الناس لا يريدون منك أن تتحدث عن تجاربك وخبراتك,فلهم خبرات أيضاً,وخير مُحدِّثٍ هو من يستمع بشغفٍ إلى الآخرين، اسأل مقابلك سؤالاً ودعه يتحدث في تخصصه، بذلك يشعر بالامتنان لك وتظفر بصداقته سريعاً، إذا أتحتَ له فرصة التحدث عن تجاربه وظللت مصغياً له باهتمامٍ، إن الاستماع المشغف هو أعلى ضروب الثناء الذي يمكن أن تضفيه على محدثك فالناس يحبون من يفتح لهم المجال لتحقيق ذواتهم .

20ـ قدّر غيرك تفز بتقديره لك:
إن التقدير من الغير غذاءٌ للنفس كما هو الطعام للجسد، بل إن النفس أرهف حساسيةً وأحلُّ شأناً؛ قد يصوم المرء وينقطع عن الطعام والشراب، أما عن حاجته إلى تقدير الغير له فلن يستطيع. إذاً... لماذا لا ندع الآخرين يختزنون في ذاكرتهم أنغاماً حلوةً وكلماتٍ محببةٍ عن تقديرنا لهم وشعورنا بأهميتهم ؟ .

21ـ تكلم فيما تظن أنه يسر محدثك:
إذا أردت إدخال السرور إلى قلوب الناس حدِّثهم فيما تظنهم يودون الاستماع إليه أولاً، وبذلك تستدرجهم إلى التحدث, والحديث الشيِّق اللذيذ فتصغي إليهم بشغف، ويعتبرونك محدثاً بارعاً تستطيع جلب مسرتهم.

22ـ امتدح الناس فيما يجيدونه:
اختر شيئاً جميلاً فيهم وحدثهم عنه ولن تُعدمَ ذلك الشيء الجميل. فالناس يختلفون ويتفاوتون، ولكنه لا يمكن إلا أن تجد شيئاً جميلاً في كل فردٍ منهم, فالناس يحبون أن تمدح الناحية الجميلة فيهم.

23ـ الناس يحبون الشكر والتشجيع:
وإن كان الأصل في المسلم أنه يعمل العمل ابتغاء رضا الله ولا ينتظر شكر الناس، ولكن ذلك طبعٌ في البشر وذلك لا بأس منه شرعاً. روى أحمد والترمذي: (( من لم يشكر الناس لا يشكره الله )) .وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم :(( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ، فأكرم الأنصار والمهاجرة )) .وكذلك حديث: (( من صنع إليكم معروفاً فكافئوه... )) الحديث.

( التشجيع يسر الآخرين ):
في روايةٍ أن سعد بن معاذ رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها ألا تنصرك إلا في ديارهم, وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم, فأضعن حيث شئت ، وصِل حبل من شئت ، واقطع حبل من شئت ، وخُذ من أموالنا ما شئت, واعطنا ما شئت, وما أخذت منا كان أحبَّ إلينا مما تركت, وما أمرت فيه من أمرٍ فأمرنا تبعٌ لأمرك, فوالله لئن سرت حتى تبلغ البَركَ من غمدان لنسيرنّ معك, و والله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك). فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعدٍ ونشطّه ذلك, ثم قال:(سيروا و أبشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين) . (الرحيق المختوم ص:232)

24ـ ابتسم للناس, يبتسمون لك :
إن قسمات الوجه خيرُ معبِّرٍ عن مشاعر صاحبه, فالوجه الصبوح ذو الابتسامة الطبيعية الصادقة خير وسيلةٍ لكسب الصداقة والتعاون مع الآخرين، قال صلى الله عليه وسلم في الحث على البشر والتلاطف: (( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة )). (23)

25ـ تهادوا تحابوا:
الهدية قد تكون بسيطةً جداً في قيمتها ولكنها تُدخل سروراً وتُظهر مدى الاهتمامِ بالمهدى إليه, ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن المصطفى صلى الله عليه وسلم :((تهادوا تحابوا)) .

26ـ دع الغير يظنُ أن الفكرة هي فكرته:
إذا أردت أن تكسب روح التعاون عند الآخرين فاجعل الشخص الآخر يحس أن الفكرة هي فكرته ؛ فالرجل العاقل إذا أراد أن بتصدر الناس جعل نَفْسَه خلفهم .

27ـ تفهَّم عواطف الآخرين، واستثر عواطفهم النبيلة:
كما أن لك عاطفة تسوقك في كثيرٍ من الأحيان إلى اتخاذ موقفٍ معينٍ، أو تبني رأيٍ خاصٍ, فإن للآخرين عواطف أيضاً، وكما يسرك بأن يراعي الآخرين عاطفتك، فإنهم يسرهم أن تراعي عواطفهم بنفس المقدار.
مهما بدا الناس عتاةً قساةَ القلوب أو لامنطقيين، فإن طبيعتهم الإنسانية هي التي تسود آخر الأمر، إنهم ضعفاء، إنهم يطلبون التعاطف معهم بل والعطف عليهم فإذا قلت لمحدثك:إني لا أوجه إليك اللومَ، إذ إنني سأفعل مثل ما فعلت، لو كنتُ مكانك. فإن هذا كفيلٌ بضمان انجذابه إلى جانبك، واستلالِ كل حقدٍ أو تصورٍ كان من الممكن أن ينشأ بينكما، إذا كنتما مختلفين على أمرٍ من الأمور.
إن استثارة العواطف النبيلة في قلوب الآخرين طريقةٌ ناجحةٌ تماماً في كسب الناس إلى وجهة نظرك، كما أنها لن تؤدي إلى مضرَّةٍ لو قُدِّر لها الفشل.

وخـتـامـاً:
ليس المقصود من هذا البحث أن تلُّمَ ببعض الحقائق العامة حول السلوك الإنساني، بل إن التطبيق العملي لتلك الحقائق والأساليب هو ما أبتغيه من كتابة البحث.
ولكن لمّا كان اكتساب العادة صعباً، نظل في حاجةٍ إلى يقظةٍ ذاتيةٍ ومحاسبةٍ دائمةٍ فاجعل من نفسك رقيباً على نفسك ، وجاهد نفسك ألا تميل مع التخاذل, وطبِّق ذلك مع أبيك, وأمك، وإخوانك، وأقربائك, وأصدقائك ؛ لأنهم ألصقُ الناس بك ومن ثم تتحول هذه الحقائق والأساليب إلى مهاراتٍ اجتماعيةٍ عملية .
* هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه والتابعين.
================
عبدالرحمن بن فؤاد الجارالله

Tarek Elemary
27/06/2009, 07h51
فن التعامل مع الشخصيات المختلفة
--------------------------------------------------------------
لكل منا شخصية تميزه عن الآخر ولكل منا نظرة تختلف عن الآخر ...لذا وجب علينا أن نتفهم هذه الشخصيات ونتعرف على مايميزها لكي يسهل علينا أن نتعامل معها .. لكي نخرج بنتيجة ايجابية قليلة الأضرار، واليكم هذه الشخصيات وما يميزها وكيفية التعامل معها :

الإنسان الخشن

خصائصه
قاسي في تعامله حتى أنه يقسو على نفسه أحياناً
- لا يحاول تفهم مشاعر الآخرين لأنه لا يثق بهم
- يكثر من مقاطعة الآخرين بطريقة تظهر تصلبه برأيه
- يحاول أن يترك لدى الآخرين انطباعا بأهميته
- مغرور في نفسه لدرجة أن الآخرين لا يقبلوه
- لديه القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظره
- يرى نفسه أنه بخير و لكن الآخرين ليسوا بخير

كيف نتعامل معه؟
- أعمل على ضبط أعصابك و المحافظة على هدوئك معه
- حاول أن تصغي إليه جيداً
- تأكد من أنك على استعداد تام للتعامل معه
- لا تحاول إثارته بل جادله بالتي هي أحسن
- حاول أن تستخدم معلوماته و أفكاره اثناء الحديث
- كن حازماً عند تقديم وجهة نظرك
- أفهمه أن الإنسان يحترم على قدر احترامه للآخرين
- ردد على مسامعه الآيات و الأحاديث المناسبة
- استعمل معه أسلوب : نعم ...... و لكن

الودود ذو الشخصية البسيطة

خصائصه
- هادئ و بشوش و تتميز أعصابه بالاسترخاء
- يثق بالناس و يثق أيضاً بنفسه
- يرغب في سماع الإطراء من الآخرين
- طيب القلب و يرحب بزواره و مقبول من الآخرين
- غير منظم و لا يحافظ على المواعيد و ليس للزمن قيمة عنده
- حسن المعاملة و المعشر و كثير المرح
- لديه شعور بالأمان
- يتحاشى الحديث حول العمل
- يرى نفسه بخير و الآخرين بخير أيضاً

كيف نتعامل معه؟
- قابله باحترام و حافظ على الإصغاء الجيد
- المحافظة على مناقشة الموضوع المطروح و عدم الخروج عنه
- حاول العمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود
- تصرّف بجدية عند الحاجة
- حاول المحافظة على المواعيد ، و أفهمه مدى أهمية الوقت

الشخص المتردد

خصائصه
-يفتقر إلى الثقة بنفسه
- تظهر عليه علامات الخجل و القلق
- تتصف مواقفه غالباً بالتردد
- يجد صعوبة في اتخاذ القرار
- يضيع وسط البدائل العديدة
- يميل للاعتماد على اللوائح و الأنظمة
- كثير الوعود و لا يهتم بالوقت
- يطلب المزيد من المعلومات و التأكيدات
- يرى نفسه أنه ليس بخير و الآخرين بخير

كيف نتعامل معه؟
- حاول زرع الثقة في نفسه
- خفف من درجة القلق و الخجل عنده بأسلوب الوالدية الراعية
- ساعده على اتخاذ القرارات و أظهر له مساوئ التأخير في ذلك
- أعمل على توفير نظام معلومات جيد لتزويده به
- أعطه مزيداً من التأكيدات
- أفهمه أن التردد يضر بصاحبه و بعلاقته مع الآخرين
- أفهمه أن الإنسان يحترم بثباته و قدرته على اتخاذ القرار

الشخص ذو ردة الفعل البطيئة

خصائصه
- يتميز بالبرود و يصعب التفاهم معه
- يتميز بدرجة عالية من الإصغاء و يتفهم المعلومات
- لا يرغب في الاعتراض على الأفكار المعروضة
- يتهرب من الإجابة على الأسئلة الموجهة إليه
- لا يميل للآخرين فهو غير عاطفي

كيف نتعامل معه؟
- عالجه بأسلوبه من خلال إصغائك الجيد
- وجه إليه الأسئلة المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات مطولة
- استخدم معه الصمت لتجبره على الإجابة
- لتكن بطيئاً في التعامل معه و لا تتسرع في خطواتك
- اظهر له الاحترام و الود

الشخصية العدوانية المستعدة للتشاجر

خصائصه
-عدواني و يثير المشاكل
- يمكن إثارته بسهولة
- يتمسك برأيه و يعتمد فقط على نفسه
- عبوس الوجه، متقلب المزاج و متوتر الأعصاب
- يرفض الآخرين و أفكارهم و يبدي عدم اهتمام
- يستخدم أسلوب الهجوم على الجوانب الشخصية
- يكثر من الصياح لكي يروع الآخرين

كيف نتعامل معه؟
- أصغ إليه جيداً لكي تمتص انفعاله و غضبه
- حافظ على هدوئك معه دائماً و لا تنفعل امامه
- لا تأخذ كلامه على أنه يمس شخصيتك
- تمسك بوجهة نظرك و دافع عنها بقوة الحجة و البرهان
- أعده إلى نقاط الموضوع المتفق عليها
- استخدم معه المنطق و ابتعد عن العاطفة
- ابتسم و حافظ على جو المرح
- استعمل أسلوب : نعم ...... ولكن

مدعي المعرفة

خصائصه
- لا يصدق كلام الآخرين و يبدي دائماً اعتراضه
- متعالي ، و يحب السيطرة الكلامية و يميل إلى السخرية
- عنيد، رافض، و متمسك برأيه
- يفتخر و يتحدث عن نفسه طيلة الوقت
- شكاك، و يرتاب بدوافع الآخرين
- يحاول أن يعلمك حتى عن عملك أنت

كيف نتعامل معه؟
- سيطر أعصابك و حافظ على هدوئك التام
- تقبل تعليقاته و لكن عليك أن تثابر في عرض وجهة نظرك
- ألجأ في مرحلة ما إلى الإطراء و المدح
- اختر الوقت المناسب لمقاطعته في مواضيع معينة
- لتكن واقعياً معه دائماً
- لا تفكر في الانتقام منه أبداً
- استعمل أسلوب : نعم ...... ولكن

الشخصية المعارضة

خصائصه
- لا يبالي بالآخرين لدرجة أنه يترك أثراً سيئاً لديهم
- يفتقر إلى الثقة لذا تجده سلبياً في طرح وجهات نظره
- تقليدي و لا تغريه الأفكار الجديدة و يصعب حثه على ذلك
- لا مكان للخيال عنده فهو شخصية غير مجددة
- عنيد، صلب، يضع الكثير من الاعتراضات
- يذكر كثيراً تاريخه الماضي
- يلتزم باللوائح و الأنظمة المرعية نصاً لا روحاً
- لا يميل للمخاطرة خوفاً من الفشل

كيف نتعامل معه؟
- تعرف على وجهة نظره من خلال موقفك الإيجابية معه
- دعم وجهة نظرك بالأدلة للرد على اعتراضاته
- أكد له على أن لديك العديد من الشواهد التي تؤيد أفكارك
- لا تعطه الفرصة للمقاطعة
- قدم أفكارك الجديدة بالتدريج
- لتكن دائماً صبوراً في تعاملك معه
- استعمل أسلوب : نعم ...... ولكن

الثرثـــــــــار

خصائصه
- كثير الكلام و يتحدث عن كل شيء و في كل شيء
- يعتقد أنه مهم
- يمكن ملاحظة رغبته في التعالي إلا أنه أضعف مما تتوقع
- يتكلم عن كل شيء باستثناء الموضوع المطروح للبحث
- يقع في الأخطاء العديدة
- واسع الخيال ليثبت وجهة نظره

كيف نتعامل معه؟
- قاطعه في منتصف حديثه و عندما يحاول استعادة أنفاسه ،
قل له : يا سيد ... ألسنا بعيدين عن الموضوع المتفق عليه
- أثبت له أهمية الوقت و أنك حريص عليه
- أشعره بأنك غير مرتاح لبعض أحاديثه و ذلك بالنظر إلى ساعتك... و ... الخ

Tarek Elemary
27/06/2009, 08h02
الحياة معركة كبيرة المنتصر فيها يخرج بدون قتال
وكما قال لاوتسو تاوتيه كينج: إن أفضل جندي هو الذي لا يقاتل، والمقاتل المتمكن هو الذي ينجح بلا عنف، وأعظم فاتح يكسب دون حرب، وأنجح مدير يقود دون إصدار الأوامر إن هذا ما يسمى بذكاء عدم الهجوم .
***
هل تريد أن تنتصر في معركة بلا قتال ؟
هل تريد أن تكسب دون حرب ؟
هل تريد أن تفوز بالقتال بدون أن تخوضه ؟
هل تريد أن تحافظ على صحتك ؟
***
إذا كنت تريد كل هذا فما عليك إلا تنفيذ هذه القوانين العشر لتحقيق الانتصار والفوز والكسب والصحة دونما أسلحة ولادمار ولا عتاد وإنما .........

أولا: قانون العفو والصفح والإعراض .

يقول الله تعالى في كتابه الجليل " فاصفح الصفح الجميل " الحجر الآيه 85، وقوله تعالى " والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " آل عمران الآيه 134 . وخير قدوة لنا لتطبيق هذا القانون في حياتنا اليومية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، فبعد أن اشتد عليه العذاب من كفار قريش واخرجوه من أحب أرض الله عليه فما كان جزاهم إلا الصفح والعفو عندما وقعوا في الاسر فقال لهم : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .

ثانيا: قانون إلتماس العذر .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إلتمس لأخاك عذرا إلى سبعين عذرا " قبل أن تصدر التهم وتحكم على الأخرين دونما دليل بل قدم الأعذار لهم ولا تحكم عليهم بالظاهر فقد يخفي الباطن عذرا قويا يجعله في حالة أنت لا ترضاها .
وهذا سيدنا هود عليه السلام يجد لقومه العذر عندما رفضوا دعوته إلى توحيد الله ، ( إنا لنراك في سفاهة، وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكن رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين )
إن شتائم قومه الجهال لم يطش لها حلم هود، والعذر في ذلك إنه رجل اصطفاه الله رسولا مزودا بالخير والبر، بينما قومه جاهلين يعبدون الاحجار التي لا تضر ولا تنفع ، فجهلهم وإنشغالهم بعبادة الاحجار يمنعهم من التفكير في آلاء الله .

ثالثا: قانون طنش تعش .

يقول الشاعر :

وتذكر ما يضير البحر أمسى زاخــــــراً إن رمى فيه غلام بحجر ؟!


فلا تقف عند كل نقطة وحرف وكلمة فذلك يؤدي إلى تكبير الأمور والإنشغال بأقل أهمية عن الأهم، وانظر إلى البحر المعطاء إذا رميت فيه حجر صغير فأنه لن يتوقف عن العطاء ولا عن التدفق والمرور ، فهذا الرئيس الأمريكي ( إبراهام لينكون ) يقول: أنا لا أقرأ رسائل الشتم التي توجه إلي، لا أفتح مظروفها فضلا عن الرد عليها ، لأنني لو اشتغلت بها لما قدمت شيئا لشعبي .

رابعا: قانون تعلم فن الإنسحاب .

الانسحاب عندما يكون في صالحك فهو دليل قوتك وليس دليلا على ضعف شخصيتك ، يقول يزيد بن حبيب : إنما كان غضبي في نعلي فإذا سمعت ما أكره أخذتها ومضيت.

خامسا: قانون قل: الحمد لله .

اشكر الله إنك أنت الذي تسمع هذا الكلام ولا تقوله، يقول كالارنس وارد : بدلا من أن نمقت أعداءنا ينبغي علينا أن نشفق عليهم وأن نحمد الله على أنه لم يخلقنا مثلهم .

سادسا: قانون جمع الرصيد .

إن الشخص إذا سبك أو عاب عليك أمرا فيك، إنما هو سحب من رصيد حسناته وتدوين في رصيد حسناتك قال رجل لأبي بكر : والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك؟!
قال: معك يدخل لا معي !!

سابعا: قانون المعاتبه بالحسنى .

معاتبة الأخ لأخيه خير من فقده ، فلا تنسى أخي كثرة فضائل أخاك إن هو وقع في ذنب صغير، أو خطأ غير مقصود ؛ ومن منا لا يكون فيه عيب ولا يقع في خطأ ؛ فإذا كنا نحن ما رضينا عن انفسنا، فكيف نرضى عن غيرنا .
وصدق الشاعر إذ يقول:

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلا أن تعد معايبه


ثامنا: قانون ادفع بالتي هي أحسن.

يقول الله تعالى : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " عندما تقابل من اساء إليك بالاحسان إليه فأنك ستطفىء الخصومة ، وتوقف الشر ، وتكسب القلب قبل الموقف .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكن أحدكم إمعة يقول: أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وأن أساؤا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وأن أساؤا أن تجتنبوا إساءتهم )
" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " .

تاسعا: قانون اكسب الجدال ..بأن تتجنبه .

المجادلة كلام لا غرض منه سوى المباهاة والاستطالة والزيادة في الالفاظ والمعاني التي لا هدف منها ، فهو باب يفتح الاشرار ويبعد الاحباب ويكثر الأعداء ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل "
وكلما اكثرت من الجدال كلما تصلب عقلك واغلقت سمعك عن الانصات للآراء الاخرى ، فلا تسمع إلا ما تقول ولا تقبل إلا ما تحب وبعدها لن تجد من يتفق معك وكما قال لاوتسو كينج : إن الشخص الذي يبالغ في التمسك بآرائه لا يجد من يتفق معه .

عاشرا: النقد الآثم .... شهادة انجاز لك .

افعل ما هو صحيح، ثم أدر ظهرك لكل نقد سخيف، مادمت تعمل وتنجح وتعطي وتسطع وتلمع فأنك لن تهرب من الذين ينشرون الحرب ويمرضون من نجاح الاخرين ... واعلم انك لو لم تكن تفوقهم لما تعرضت لنقدهم الآثم فلا تتوقف في طريق رحلتك متعثرا بنقدهم الآثم ، فإن رضى الناس غاية لا تدرك ، ومهما حاولت ارضائهم ستجد من يزرع الشوك في طريق رحلتك .
يقول الشاعر:

إذا جاءت مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل


هذه هي القوانين العشر العفو والصفح وايجاد العذر وقاعدة طنش تعش، وفن الانسحاب وحمد الله ورفع الرصيد والمعاتبه بالحسنى ودفع بالتي هي احسن وكسب الجدال وشهادة الانجاز ، وبهذه القوانين ستحقق الانتصار ، ستقول كيف ؟ اقول لك : لو فكرت في الثأر والنيل والمعاملة بالمثل والغضب، قد تؤذي صحتك وترفع ضغطك حيث أكد علماء الطب الحديث إن ابرز ما يميز الذين يعانون ضغط الدم هو سرعة انفعالهم واستجابتهم لدواعي الغيظ والحقد .

Tarek Elemary
29/06/2009, 07h02
بعض الوصايا في حسن التعامل مع الآخرين:
========================
- عليك أن تعامل الناس بالرفق واللين والإخلاص، وتمنحهم النصح، فإن الرفق ما كان يماثله شيء لأنه يريح القلوب، بأكثر من المال، والإخلاص أجل قدراً من الدرهم، والكلمة اللّينة تكسب الآخرين سروراً، لا تأتي بمثله الهدايا.
- عامل الناس بالأدب الذي لا يكلفك شيئاً، بل يكسبك رضاهم، ويلين قلوبهم، ويسهل عليك نيل ما تريد منهم.
- أحسن الظن بالناس واذكر محاسنهم، وابتعد عن الغيبة والنميمة، والحسد والبهتان، إن اردت ان تكون بعيداً عن انتقادهم لك، واعلم ان من الواجب الأدبي: أن تتكلم عن الأحياء باحسان، وأن لا تذكر من مات إلا بخير.
- لا تتسرع في الكلام مع الناس اذا اعتراك غضب، وتروّ قليلاً لأن هذا من حسن المعاملة واللطف في انتقاء الأشخاص والدقّة في فحص الأقوال والأعمال قبل فوات الأوان,, فالكلمة تملكها قبل خروجها، فإذا خرجت ملكتك.
- لا تحتقرن مَن دونك، ولا تفتخر بما عندك من مال، ولا بعقلك، وعليك أن تعرف قدر نفسك, وقدر من تتعامل معه، وأن تنزل الناس منازلهم، وعامل كلاً بحسب درجته ومكانته.
- عليك في تعاملك مع الآخرين أن تضع هذه الحكمة بين عينيك: عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
================
عشرة همسات في فن الحوار
================
الهمسة الأولى : لا تقاطع مَن أمامك ، واتركه حتى يطرح رأيه ، وينتهي من عرضه كاملاً .
الهمسة الثانية : حاول أن تستوعب جميع ما يطرحه الطرف الآخر قبل الإجابة عليه ، وتريَّث قبل التحدُّث معه .
الهمسة الثالثة : إياك أن تحتقر آراء الآخرين ، وأظهر اهتمامك بما يتحدثون ، حتى وإن لم تقتنع بما يقولون .
الهمسة الرابعة : تبسَّط في الحديث ، وخاطب الناس بما يعقلون ، وتجنَّب التشدُّق والتقعُّر في الكلام .
الهمسة الخامسة : خيرُ الكلام ما قلَّ ، ولم يطُل فيُملّ ، فاختصر كلامك ، ولا تتكلم إلا بما يُستفاد من ذكره .
الهمسة السادسة : تأدَّب في الحوار مع أهل العلم والفضل والرأي ، واختر الأوقات المناسبة في ذلك ، ولا تُكثِر عليهم ، فإنما هم مشغولون بما هو أهمّ .
الهمسة السابعة : تجنَّب الحديث في الأشخاص ، وناقش الرأي دون التعرُّض لقائله .
الهمسة الثامنة : تودَّد وتلطَّف في الحديث مع من تحاوره ، ولا يمنعك الاختلاف معه إلى القسوة عليه ، فإن ذلك أدعى لقبول رأيك ، { فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه44 .
الهمسة التاسعة : اِختر أجمل العبارات وأحسنها ، وإياك والتجريح ، وأحذِّرك من اتِّهام النيَّات .
الهمسة العاشرة : إذا شعرت أن الحوار عقيم ، والفائدة منه معدومة ، أو أن الطرف الآخر قد بدأ في الجدال والمخاصمة فتجنَّبه ، ونبيُّك صلى الله عليه وسلم يقول : ( أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربضِ الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقّاً ) . أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
تلك عشَرَةٌ كاملة ، كتبتها باختصار ، وأملي : أن ينفع الله بها ، وأرجو من قارئها : الدعاء والاستغفار لي بظهر الغيب .
اللهم اهدِنا لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت .. واصرف عنَّا سيِّئها ، لا يصرفُ عنّا سيِّئها إلا أنت .. يا سميع الدعاء .
============
إتيكيت المحادثة:
===========
- السلوك الحميد الذى نتبعه دائماً يأتى بالنتائج الإيجابية فى أى موقف من المواقف وخاصة فيما يسمى بفن الحديث ...
وقد لا يعى الكثير أو لا يعرف كيفية إدارة محادثة مع طرف أو أطراف أخرى.
- فن المحادثة:
- الاستماع:
الحديث أو المحادثة هى فن أو فن اجتماعى على وجه التحديد, من خلال الملاحظة والتجربة من الممكن أن يصبح الشخص الخجول شخصاً ماهراً فى إدارة أى نقاش وسط جماعة وليس مع فرد واحد فقط بعينه ... فهل تتخيل مدى الجرأة التى سيصل إليها هذا الشخص باتباعه قواعد الإتيكيت لكى يلتف الآخرون من حولك لتبادل الآراء حول موضوع عام أو خاص. ومن القواعد الأولية أن تكون لطيفاً تبدى اهتماماً بكلام الآخرين.
وتجد الشخص الاجتماعى تتوافر فيه صفة هامة هى الإنصات للغير باهتمام وترك الفرصة لهم للتحدث بل وإشعارهم بأهميتهم وبهذا ستكسب نقاط لصالحك.
=======
- بدء المحادثة:
========
كيف تبدأ الحوار مع شخص؟ بالتحدث عن المكان الذى تتواجد فيه, أو عن سبب تواجدك فيه (إما للالتقاء بالأصدقاء أو غيرهم), التحدث عن الذكريات مع الأصدقاء أو عن حدث مع شخص تعرفه. أما إذا كنت فى حفلة فالمضيفة من الممكن أن تكون هى محور كلامك. لا يشترط تحدثك بكثرة حتى تبدو لطيفاً, التوجه بالنظر دائماً إلى الشخص الذى يتحدث من خلال توجيه بعض الأسئلة عن الموضوع الذى يدور أمامك حتى تساعد على بقائه أطول فترة ممكنة، كما أن ذلك يعكس اهتمامك وانتباهك للغير. والمتابعة لا تأتى بالتحاور الشفهى ولكن بمتابعة العينين وإبداء بعض التغيرات والتعبيرات على الوجه والتى تكون أفضل بكثير من الكلام فى بعض الأحوال.
======
- الثرثرة:
======
حكاية القصص الطويلة قد لا يكون فى صالحك أو صالح من يقصها لأنك تحتكر الحديث بأكمله ولا تعطى الفرصة للغير. لكن فى بعض الأحيان قد لا تستطيع الفرار من هذه القصص الطويلة إذا كان الشخص الذى يوجد أمامك يحكى حادثة له. وفى هذه الحالة لكسر رتابة الحديث توجه الأسئلة للأشخاص المنصتين عما إذا كانوا قد مروا بمثل هذه الأحداث من قبل. ليس السكون والهدوء من حولك يعنى الاهتمام بما يقوله الشخص أو أن له شأن لكنه قد يعنى الملل ... وللابتعاد عن سماع ملاحظات محرجة مثل "هل انتهيت من حديثك" عليك بتنمية حاسة التمييز لديك عما إذا كان غيرك يشعر بالملل من حديثك أم لا وتحديد الخط الفاصل.
=============
- المقاطعة أثناء الحديث:
=============
مقاطعة الحديث قد تكون من أكثر المآزق التى لا تجعلك تبدو محاوراً ناجحاً, حاول ألا تقاطع الحديث بقدر الإمكان ... فإذا انضم شخصاً جديداً للمجموعة ومشاركته بموضوع جديد عليك باستئناف الحديث القديم مرة أخرى. وعند العودة لابد من إخبار هذا الشخص بموضوع الحديث.
========
- الأخطاء:
========
عند رواية شئ مؤلم حدث لك أو لشخص آخر بدون معرفتك بأن شئ مشابه قد حدث لأحد الحاضرين علىأن يلفت شخص آخر انتباهك، عليك بالإشارة إما بالاعتذار أو بقول "معذرة فأنا لا أعلم بذلك". ثم يدار الحديث فى اتجاه آخر أى يغير الموضوع.
وإذا كنت مرحاً وتحب روح الدعابة بأن تبدى سخريتك من شىء بشكل معقول فلا مانع منه, ومثال آخر على ذلك إذا تمت دعوتك لتناول وجبة غذاء أو عشاء فى مطعم أو فى بيت أحد الأصدقاء أو عند ذهابك لأحد الحفلات ثم أظهرت استيائك من نوع معين من الطعام ثم وجدته الطبق الرئيسى أمامك فالاكتفاء بإبداء الابتسامة على وجهك ونسيان ما كنت تتحدث بشأنه هو الحل للخروج من المأزق.
======
- الثقافة:
======
سراً آخراً من أسرار فن الحديث هو معرفتك بالشخص الذى ستجلس وتدير النقاش معه، ومعرفته بالمواضيع التى تحوز اهتمامه. معرفة الأخبار اليومية وخاصة إذا كنت خجولاًً لتستخدمها عند الحاجة لأن نقاشك لابد وأن يبدو طبيعياً وليس مقحماً!
===========
كيف تتعلم فن الحوار؟
------------------------------------------------------------
: الحوار هو أعلى المهارات الاجتماعية قيمةً، وتُعرَف قيمة الشيء بمعرفة قيمة المنسوب إليهم. والحوار هو عمل الأنبياء، والعلماء، والمفكرين، وقادة السياسة، ورجال الأعمال، والمربين، وهو أساس لنجاح الأب مع إبنة، والزوج مع زوجه، والصديق مع أخيه، والأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها، وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية ( التسلط، الذل، الكذب، المخادعة .. الخ)، وكلما ابتعد الفرد عن التعبير عن الذات بالحوار السليم عانى من العقد النفسية والاضطرابات.
============
كيف تتعلم فن الحوار:
============
المحاولة والخطأ: وهي طريقة أكثر شيوعاً، وأطولها وقتاً، وتعرضك لمخاطر أن تجرب طرقاً غير سوية ثم تكتشف خطأها، ولكنها أساسية في تكوين الخبرة الإنسانية.
التعلم من خلال النموذج: بالبحث عن المتميزين في مهارات الحوار، ومراقبة سلوكهم بدقة، ومحاولة تقليده. سواء كان هؤلاء أشخاصاً تراهم حولك أو تشاهدهم في وسائل الإعلام، أو تقرأ عن حياتهم في الكتب. صور سيئة في الحوار:
حوار التعجيز: طلب السلبيات في الآخر.
الجدل البيزنطي: محاولة التفوق على الخصم بأي وسيلة.
حوار الاستكبار " أعلى – أدنى ": وهو حوار قائم على تسلط طرف على طرف، (آمر ومستجيب). ومنه قول فرعون: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
حوار الذل " أدنى أعلى ": ويقوم فيه الطرف الأدنى بتملق الأعلى بصورة تفقد كلا الطرفين كرامتهما الإنسانية.
الحوار السطحي: كلمني .. ولكن لا تلمس العمق.
الحوار الإقصائي: أتحاور معك، وأنا موقن أنك خطأ.. ولكني أحاول إفهامك .. ولست مستعداً لأن تُفهِمني شيئاً لأنني أفهم كل شيء !!
حوار البرج العاجي " حين يتحاور المثقفون بعيداً عن واقع الحياة ": الحوار الأكاديمي في البلاد العربية، رسائل الماجستير والدكتوراه، والأبحاث.
============
مبادئ الحوار الإيجابي:
============
للحوار الإيجابي عدة صفات منها أنه:
• موضوعي: يهتم بالموضوع وليس الشخص.
• واقعي: يبحث في الوقائع قبل أن يقفز إلى تأويلها.
• متفائل: لا يفترض سوء الظن، ويتلمس الأفضل.
• صادق: لا يخادع ولا يكذب .
• متكافئ الطرفين: يحترم فيه كل طرف الطرف الآخر ولا يستعلي عليه.
• يفتح باب المحبة، ويقلل من مساحة الخلاف.
• ليكن منطلقك في كل حوار: البحث عن الحق لأتباعه .
• لابد لكل حوار من مرجعية، وإلا تحول إلى جدال مذموم.
• ابدأ في كل حوار بالمساحة المشتركة بينك وبين الآخر، ولا تقفز إلى المختلف فيه أولاً.
• اعتمد مبدأ النسبية، وشعاره قول الإمام الشافعي: "قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب".
========
تعلم فن الحوار
========
يعتبر (الحوار) من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن، أمرا مهما جدا. فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث.
من خلال هذا الفصل، سنرى كيف يمكننا تطوير مهارتنا بهذا الفن، وذلك من خلال طرح مشكلة عملية، تحتاج لأن يتحاور الأطراف فيما بينهم، لتفادي المشكلة وأسبابها مستقبلا. ومن ثم سنطرح الحوار الذي نراه مناسبا لحل المشكلة، ونحلله، وندلل على أهميته من سيرة نبينا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
أحضر قلما وورقة، وحاول الإجابة على السؤال في آخر الموقف التالي:
يعمل أحد المصانع بنظام الورديات، حيث توجد به ورديتا عمل (صباحية ومسائية). يدير الوردية الأولى شاب ذكي ومؤهل، أما الوردية الثانية فيديرها موظف تجاوز الخمسين عاما، قضى عمره في المصنع، فأصبح ذا خبرة كبيرة في الآلات وطريقة عملها.
وذات يوم خطرت ببال الموظف الشاب فكرة جديدة لتطوير عمل الآلات وزيادة إنتاجيتها، لكن تنفيذها يحوي بعض المخاطر على سلامة الآلات.
فعرض الفكرة على المدير وناقشه بها، فوافق المدير عليها.
أسرع الموظف بتنفيذ الفكرة، وبالفعل زادت سرعة الإنتاج.
وعند اقتراب موعد انتهاء ورديته، اضطر الشاب للخروج مبكرا من العمل، لارتباطه بموعد مهم.
فكتب التعديلات التي أحدثها في ورقة ووضعها على طاولة الموظف صاحب الخبرة الذي يدير الوردية الثانية.
ولم يستطع انتظاره حتى يحضر، فانصرف.
وعندما حضر الموظف الآخر إلى المصنع، تفاجأ بطريقة عمل الآلات، ففزع من التغييرات، وخشي على الآلات، فأغلقها في الحال.
دون أن ينتبه للورقة التي على مكتبه، مما أدى إلى خسارة كبيرة بسبب توقف الإنتاج.
=====
المطلوب:
افترض أنك مديرا لهذا المصنع، كيف ستحاور موظفيك، بحيث لا تقلل من حرصهم على تطوير المصنع، وفي الوقت نفسه تنبههم للخطأ بحيث أن لا تحبط الموظفين لانهم كانو حريصين على مصلحة المصنع فيجب ان لا تخسرهم , وان تخرجون بحلول للمشكلة. وتتفادونها في المستقبل وتوجد الحلول لهذا الخطأ كي لا يتكرر. فما حدث سبب خسارة كبيرة للمصنع، لكن بالطبع خسارة موظفين أكفاء كهؤلاء تعتبر خسارة كبيرة أيضا!!
حاول كتابة الحوار الذي سيجريه المدير مع موظفيه.
الآن سأضع الحوار الذي أراه مناسبا لحل المشكلة، وثم سأقوم بتحليل الحوار.
قارن حوارك بالحوار المعروض، وحاول تحليل حوارك لمعرفة مواطن الضعف فيه لتطويرها.
قبل أن نبدأ في الحوار، علينا أن نتوقع أن كلا الموظفين (الشاب والكبير في السن)، يتوقعون لوم المدير لهم، أو حتى معاقبتهم على ما قاموا به.
لذلك فهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم في حالة توجيه أي لوم أو عتاب، فما قاموا به لم يكن إلا لمصلحة المصنع (من وجهة نظرهم).
ولنعرض حوار المدير مع كل منهما على حدى:
يطلب المدير الموظف الشاب (اسمه محمد) في البداية للاجتماع به. فيدخل الموظف إلى مكتب المدير بثقة.. ولكنه مستعد للدفاع عن نفسه في حال توجيه أي اتهام له. يرحب فيه المدير بابتسامة. ويبدأ بمحاورته:
المدير: مرحبا محمد. تفضل بالجلوس. كيف حالك؟ أتمنى أن جميع أمورك على ما يرام.
يجلس محمد (الموظف الشاب). ويكتف يده. وينظر إلى المدير مستعدا للدفاع عن نفسه.
المدير: محمد. أنت من الموظفين الذين يفخر المصنع بجودهم فيه. وكفاءتك في العمل ممتازة وحماسك جيد. وهذا كله أثر على تطور سير المصنع. خصوصا فكرة تعديل طريقة تشغيل الأجهزة لمضاعفة الإنتاج، التي طرحتها البارحة.
بالطبع سيؤثر هذا الكلام إيجابا على نفسية محمد. فتهدأ نفسه، ويبدأ تركيزه في التفكير في الدفاع عن نفسه يقل. ويزداد تفكيره في كيفية توضيح أفكاره بخصوص تطوير العمل.
محمد (الشاب): نعم نعم.. هذه الفكرة ستضاعف الإنتاج 60%. وسنغطي أسواق (تحمس الشاب لفكرته كثيرا واسترسل في شرحها والداعية لها).
بعد أن أنهى محمد شرحه فاتحه المدير في المشكلة التي حدثت:
المدير: أنت على علم بالطبع بما حدث البارحة من إيقاف للمصنع. مما أدى إلى خسارة في الإنتاج. ولكنا إن شاء الله سنعوضها بفكرتك
.. لكني أود أن أستمع لرأيك في سبب حدوث هذه المشكلة؟
يفكر محمد للحظات.. لم يتوقع أن يوجه إليه هذا السؤال. كل الذي كان يفكر به كيف سيدافع عن موقفه!!!
محمد (الشاب): الفكرة ممتازة.. لكني أعتقد أننا يجب أن نخطط لطريقة تنفيذها أكثر. فعندما نفذتها. تركت ورقة للموظف الآخر، ليكون لديه علم لما أجريته من تعديلات. فلقد كنت مضطرا للخروج مبكرا من العمل .. ولكنه للأسف لم يرها. بل رأى الآلات تعمل بشكل مغاير عما تعود عليه، فذهل، واعتقد أن خللا ما ألم بها، فأطفأها.
المدير: إذا المشكلة ليست بسبب الفكرة. وإنما بسبب أمر آخر، ما هو برأيك؟
الموظف: نعم.. المشكلة كانت في طريقة التعامل بيننا كموظفين .. فكان علي أن أتأكد من أن الورقة ستصل إلى الموظف الآخر. فالأمر ليس بسيطا. وكان على الموظف الآخر أيضا استشارتك قبل إطفاء الأجهزة، وعدم الانفعال.
المدير: إذن ماذا تقترح لحل المشكلة؟
الموظف يرد وقد نسى الدفاع عن نفسه، وخوفه من الاتهام: من الأفضل أن نحسن وسيلة الاتصال بين الموظفين، حتى يسهل علينا التشاور في شؤون المصنع. وأيضا علينا اتباع نظاما محددا في تطبيق الأفكار، وذلك بإخبار الجميع عنها. وأن وأن وأن (ويستمر محمد في سرد الحلول).
وانتهى الحوار بينهما بوعد من المدير بجمع الموظف الشاب مع الموظف الآخر لتطبيق هذه الحلول. فخرج الموظف الشاب بحماسه المعهود، وهو يفكر بوسائل جديدة من الممكن أن تزيد إنتاجية المصنع وتطور عمله.
سأعود للتعليق على هذا الحوار بعد الانتهاء من الحوار الآخر بين المدير والموظف ذو الخبرة.
يدعو المدير الموظف الكبير في السن (عم أبو علي) فيدخل الموظف عم أبو علي، على المدير، متوترا، يفكر بما يمكن أن يقوله له المدير!!
المدير: أهلا عم أبو علي، تفضل بالجلوس، كيف حالك؟ هل أطلب لك شيئا تشربه؟
عم أبو علي: لا شكرا.
المدير: لا يمكن، يجب أن تشرب شيئا.
ويطلب له فنجان قهوة. فيشربها العم أبو علي.
المدير: عم أبو علي.. أنت من الموظفين.. الذين قضوا عمرا طويلا في المصنع. وأنت أحد الذين بنوه، فتعرف كل صغيرة وكبيرة به، وربما تكون أكثر مني معرفة بآلاته وطريقة عملها. ولولا خبرتك ما كنا وصلنا لمستوانا الحالي.
عم أبو علي يبتسم، ويسعد بهذا الإطراء.
عم أبو علي: هذا واجبي، والمصنع هذا جزء من حياتي، ونجاحه هو نجاحي.
المدير: حسنا عم أبو علي. من خبرتك ومعرفتك، لماذا حدثت المشكلة البارحة في المصنع؟ هل بإمكانك أن توضح الأمر لي؟
عم أبو علي يفكر في السؤال، فلم يتوقع أن يسأله المدير هذا السؤال!!! ثم أجاب: الأسباب كثيرة. أولها، أنني لم أكن أعلم عن الفكرة مسبقا.. ولم أعلم بالورقة التي تركها لي (محمد) على مكتبي إلا اليوم، فلقد انشغلت البارحة بالعمل، وعندما رأيت الآلات أثناء جولتي التفقدية عليها، فوجئت بها، وظننت أن خللا ما قد أصابها، فأطفأتها حتى لا تزيد المشكلة.
المدير: إذن ما هي الحلول التي تطرحها لحل هذا المشكلة؟ حتى نتفاداها في المرات القادمة؟
عم أبو علي: علينا أن نتبع نظاما واضحا في إجراء التغييرات. أي أن أي تغيير يعتمد يجب أن نعلم به قبل تنفيذه. وعلينا أيضا أن نوثق الروابط بيني وبين الموظف محمد. وأن تكون وسيلة الاتصال بيننا للتشاور في أمور المصنع أكثر سهولة. (ويستمر أبو علي في طرح الحلول).
المدير : أشكرك عم أبو علي. فما ذكرته أنت قريب مما ذكره الموظف محمد، وسأجمعكم ببعضكم قريبا إن شاء الله للاتفاق على حلول مفيدة لتطوير سير المصنع.
انتهى حوار المدير مع أبو علي .. وخرج الأخير راضيا بما دار بينه وبين مديره، وعازما على بذل قصارى جهده لتحسين أداء المصنع وتعويض الخسارة.
ما رأيكم بالحوار السابق؟! إليكم تحليله الآن:
نلاحظ من الحوار أن المدير استخدم أسلوب النقاش وطرح الأسئلة على الموظفين لفتح المجال لإبداء آرائهم. لذلك لم يحبط الموظفان ولم يتضايقا. فالمدير لم يلمهم أو يعاقبهم، بل أثنى عليهم وطلب رأيهم. فهذا يرفع من مكانتهم ويدل على تقدير واحترام المدير لهم.
فكانت النتيجة أن تحمس الموظفان أكثر لحل المشكلة، لإثبات حرصهم على المصنع. فاستطاع المدير بذلك أن يحل المشكلة دون أن يحبط الموظفين، وأن يضمن أيضا مشاركتهم في تطوير المصنع وحماسهم له.
وعلى العكس من ذلك، لو عاقبهم المدير أو لامهم لأحبط الموظفين، وقد يطلبوا إنهاء عملهم. لأن حرصهم على المصنع كان جزاءه اللوم. وفي أحسن الأحوال سينفذون الحلول وهم متضايقون من تعامل المدير معهم. وبالتأكيد سوف تضعف همهم لتطوير المصنع.
نفس الطريقة نستطيع أن نطبقها في تعاملنا في الحياة. فعندما يقول لي شخص مثلا: أنت مخطئة، أو أنت كاذبة، أو يتهمني بأي اتهام. فالرد عليه بنفس طريقته أو الدفاع بقول أنني لست كذلك لن تفيد. والأفضل من ذلك الحوار. كأن أقول له مثلا وبدون غضب أو خوف: لماذا تعتقد أني كذلك؟ ما الذي رأيته مني لتحكم علي؟ بذلك يتحول الموقف إلى حوار وتوضيح بدلا من توجيه الاتهامات.
موقف أخر. إن رأى أحدكم أخاه مثلا أخطأ في حق أبنائه. فعاقبهم بشدة لخطأ ما، من دون أن يتفاهم معهم. بإمكانك لأن تتحاور معه بدلا من أن تقول له: أنت مخطئ، أنت لا تعرف كيف تتعامل مع أبنائك، كان عليك أن تفعل كذا وكذا. فهنا أنت تركز على اللوم والاتهام بدلا من حل المشكلة. من الأفضل أن تقول له: يا أخي، في اعتقادك ما نتيجة ردة فعلك هذه؟ ما رأيك لو قلت لهم كذا وكذا؟ لو كنت مكانهم هل ترى أن تصرفك صحيح؟
أسئلتك هذه ستجعله يستنتج خطأه. ويدعه يقول الحل بنفسه. فأنت بذلك تعطيه فرصة أكبر للتفكير في الحل. بدلا من التفكير في الدفاع عن موقفه عند اتهامك له بعدم معرفته أصول التعامل مع أبناءه.
والأمثلة على المواقف التي نتعرض لها يوميا، وتحتاج منا أن نتحاور مع الأطراف الأخرى في الموقف، كثيرة جدا. كل ما عليك، هو أن تفكر بالأسلوب الأمثل الذي يجعل الطرف الآخر يكتشف خطأه بنفسه، ويحاول إيجاد الحل له، دون أن يؤثر ذلك على نفسيته.
أعلم أن التطبيق ليس سهلا. لكن بإمكانك أن تطور هذه المهارة لديك، بالتعود على ممارستها، وسترى نفسك تتحسن في كل مرة. وتذكر نقطة مهمة: ركز على الحلو أكثر من التركيز على اللوم وتوجيه الاتهامات.
أود الإشارة هنا، أن المتتبع للسيرة النبوة المطهرة، سيرى أمثلة رائعة في فن الحوار، والفنون الأخرى الضرورية لاكتساب محبة الناس. لذا نرى أن رسولنا الكريم، عليه أفضل الصلاة والتسليم، استطاع أن يدخل قلوب البشر، من رآه وحتى من لم يره. وهذا موقف نرى فيه أسلوب رسولنا الكريم في الحوار، وكيف استطاع أن يبين للشاب خطأه، بأسلوب يختلف عما كان يريد الصحابة القيام به.
عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا (مه، مه) فقال: ادن، فدنا منه قريبا.
قال: فجلس.
قال: أتحبه لأمك ؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
قال: أتحبه لأختك ؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: والناس لا يحبونه لأخواتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟
قال: لا والله ، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: أتحبه لخالتك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
قال: فوضع يده عليه وقال: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وأحصن فرجه".
فلم يكن من الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء. رواه أحمد
ألم تلاحظوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يستخدم أسلوب اللوم أو العقاب، وإنما استخدم أسلوب الحوار والمناقشة، وطرح الأسئلة، ليدع المجال للأخر للتفكير في أمره. ولاحظوا معي هذه النقاط بالنسبة لهذا الموقف:
المجالسة، الرفق، الاحتواء، الحوار، السؤال، الاستماع، الاختيار، الذات، القناعة، الحوافز، الدعاء، واللمسة الأبوية.
أخيرا، حاول أن تتذكر مواقف حدثت لك، ألزمتك على التحاور مع الأطراف الأخرى، وحاول أن تتذكر نتيجة ذلك الحوار، هل كانت نتيجة إيجابية أم سلبية. فإن كانت إيجابية، فأنت تسير على الطريق الصحيح. أما إن كانت سلبية، فعليك أن تحسن أسلوبك، بالطريقة التي شرحت أعلاه.

(منقول)

Tarek Elemary
29/06/2009, 07h43
قد يكون حسن النقاش والمحاورة موهبة وفن عند البعض ولكن بالإمكان اكتسابه من خلال احتكاكك مع الأقلام المتحاورة (فمرة تلو مرة ..ستقارع عمالقة الحوار) وتصبح من مجيدين هذا الفن

وبسم الله أبدأ

1- وقبل أن تبدأ في المناقشة ..(سم الله ) وتوكل عليه وأدعه أن يوفقك إلى الخير.
2- إقرأ الموضوع جيداً قبل المناقشة وإذا لم تستوعبه إقرأه مراراً وتكراراً.حتى تستطيع أن تبدي رأيك فيه.
3- حاول أن تكتب رأيك قبل أن تقرأ ردود المناقشين للموضوع حتى لا تتأثر بآرائهم .
4- حاول التسلسل والتدرج في طرح الفكرة، ولا تعيد طرح الفكرة أكثر من مرة تعدد الأساليب والفكرة واحدة .
5- حاول بقدر المستطاع بأن لا يكون رأيك متأثر بأحد الأمور الخارجة عن صلب الموضوع (كشخصية الكاتب - أو طريقة كتابته وعرضه - أو لون الخط أو غير ذلك ) .
6- ليس بالضرورة أن تكون كل كلماتك منمقة بأسلوب أدبي محنك .. ولكن من المهم أن تكون كلماتك مفهومه للقراء .. (وهناك البعض قد تصلك أفكاره وطرحه الشيق بسلاسة وقوه في نفس الوقت على الرغم من أنه أستخدم لهجته العامية في المناقشة )

7- من الرائع أن تستشهد خلال مناقشتك بآيات الله الحكيمة أو من سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ((ومهم جداً أن تتأكد من صحة المصدر ..ويا حبذا لو تكتب رقم الآية والسورة ؛؛ أو الراوي واسم الكتاب الذي يضم الحديث )) أو من واقع الحياة بقصص أو تجارب .
8- بعض المناقشات تتطلب منك في نهايتها أن تستخلص رأيك بكلمات قليلة تعبر فيها عن وجهة نظرك .
9- إن كانت القضية تتطلب حلول ..أطرح حلول من واقع مجرب أو حتى لو كانت من خيالك ترى من الممكن تحقيقها .
10- البعد كل البعد عن تجاوز الأدب وانعدام الاحترام بينك وبين المتحاورين مهما كانت الظروف أو الأسباب .. (وإلا فالصمت خير لك لكي لا تندم على كلمات قد قلتها لحظة غضب) .
11- إذا وجدت من له وجهة نظر تخالف وجهة نظرك ويحاول أن يستفزك أو يثير المشاكل .. حاول أن تفهمه بأسلوب هادئ(حتى ولو كنت تشتاط غيظاً )
12- التهجم والتعالي والاندفاع القوي يرسم صوره في اذهان الاخرين بأنك متخوف من ماتعتقد .. فإحذر أننا لسنا في ساحة معركة وهذه مجرد قضية طرحت للحوار .. وليس من الضروري بأن ينتهي الحوار بإقناع أحد الأطراف بالرأي الأخر و يبقى لكل إنسان قناعاته و آرائه .
13- عندما تذوب كل الكلمات وتقهر الآراء تظل الأخلاق العاليه والحميده هي القوه التي لا تقهر ولا تهزم في ردودك .
14- من العلامات الفارقه بين الشخص الناضج والغير ناضج هو " قبول الحق " تعلم أن تحترم الجميع حتى من يخالفك الرأي فلا تهمش تواجده وتذكر دائماً " اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضيه "
15- إذا ناقشت في قضية فمن المهم أن تعود لتقرأ الردود التي ستكتب بعدك، فلربما عقب أحدهم على نقطة قد أثرتها خلال طرحك ليحصل التفاعل بين الآراء المتناقشة
16- لا تنقص من قدر نفسك لأنك ترى أغلب المناقشين يعارضون رأيك ؛ إن كنت مقتنع بهذا الرأي فالناس ليسوا طبقة واحدة في التفكير ويختلفون في أمور شتى، فالذي يعجب شخص قد لا يعجب الآخر .
17- قيل " من جهلنا نخطئ ومن خطئنا نتعلم " لذلك احرص ان تتعلم من اخطاءك واخطاء الاخرين ولا تنظر لاخطاء الاخرين بعين الناقد الحاقد فمن الممكن والطبيعي أن تخطأ ذات يوم .
18- تذكر أن كاتب الموضوع عندما كتبه كانت هناك فكرة تدور في باله وأجهد عقله لكي يصيغها وأستهلك من وقته لكي يوصلها لك وهو يستحق أن تحاوره وتتناقش معه بدلا من جمل المجاملات التي أرهقناها من كثرة تداولها ...

أخيرا طرح الافكار حتى المختلفة منها في كل موضوع تثري العقول وتجعل من المنتدى مكان أجمل لتواجدنا فيه .

عفاف سليمان
30/06/2009, 06h35
كُنْ كَالـمَــــــــــاءْ
واسع الصدر والافق
ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء
لينا
يُسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه
نقيا
ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء لو رميت حجرا.. سيتكدر سطحه لبرهات .. لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه
حكيما
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض في قطرات المطر
صبورا
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى يوما تلو اليوم .. اسبوعا تلو اسبووع و قرناً بعد قرن حتى تترك آثارها فى الصخر الأصم
ودودا

ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفة
متواضعـــاً
ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب ويختفي فى أعماق الأرض



منقول
صباح الخير على حضرتك شاعرنا الاستاذ طارق:emrose:
وعلى جميع اهل ومواطنى سماعى الجميل

بس قلت اكيد هينفع فى
فن التعامل مع الاخرين
واكيد اللى يمشى على خطوات الفن التعامل مع الاخرين سوف يصل الى نتيجه جميله ومرضيه:crazy:
تحياتى للفكره الجميله وهذا الموضوع الجميل:o
ولو انى اعتقد ان من الصعب ان الجميع يستطيع
ان يمشى فى هذه الخطوات بحزافيرها
ولك وللجميع خالص التحيه والتقدير
اختكم عفاف:)

Tarek Elemary
16/07/2009, 17h39
كُنْ كَالـمَــــــــــاءْ

واسع الصدر والافق
ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء
لينا
يُسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه
نقيا
ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء لو رميت حجرا.. سيتكدر سطحه لبرهات .. لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه
حكيما
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض في قطرات المطر
صبورا
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى يوما تلو اليوم .. اسبوعا تلو اسبووع و قرناً بعد قرن حتى تترك آثارها فى الصخر الأصم
ودودا

ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفة
متواضعـــاً

ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب ويختفي فى أعماق الأرض



منقول

حلوة الحتة دى يا مدام عفاف

iman ahmad
20/09/2009, 02h56
لقد استوقفنى موضوعك ... فعلنا موضوع جميل واختياراتك لعناصر الموضوع هادفة ومختارة بشكل ممتاز

Tarek Elemary
22/09/2009, 08h28
العزيزة إيمان
أشكر لك حسن إطرائك و كرم كلماتك
أفادنا الله و إياك بالخير كل الخير حيث كان
و متعنا و إياك بحسن الإقتداء
و عافانا و عافاك من كل داء

د أنس البن
22/09/2009, 19h18
الصديق طارق العمرى .....
نقلت بعد إذنك هذا الموضوع المهم هنا فى هذا المكان الدافئ بعيدا عن صفحة الإجتماعيات حيث الموضوعات فيها مؤقته وعرضه للحذف , وكذلك لكى يأخذ ميزة الظهور على شريط الأخبار لأى مشاركة جديده ..
و إن شاء الله لى عودة هنا لأرى كيف أساهم بالرأى فيه وأتمنى أن تتفاعل الآراء هنا حتى تعم الفائده ..........:emrose: