زياد العيساوي
20/05/2009, 11h30
منذ أيام قليلات ، شاهدت المطرب ' راسم فخري ' مُستضافاً من قِبل الفنـَّان الإذاعي ' أحمد حلمي ' صاحب أغنية ( يا شمعة لا تنطفي ) على إحدى شاشاتنا الفضائية في برنامج مرئي ، يبدو ليّ أنه قد سُجـِل مؤخراً ، ما جعلني اندهش و أُسرُّ في الوقت عينه ، لأنّ هذا الفنان القدير ، ما انفكّ يغني بالطريقة ذاتها ، التي عهدتها عليه منذ ما يناهز العشرين سنة ، بصوته نفيس المعدن ، في رنينه و لمعانه و مقاومته للصداً و عوامل التعرية الطبيعية ، كما الذهب الذي يبرق في ظلام الأغنية العربية الحالك العتمة ، ليشكـّل لنا بارقة أمل في هذا السديم ، فهو ما يزال في ريعان الشباب و عنفوانه .
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/rasam%20fachre.jpg
راسم فخري
فما ألِفته من هذا الفنـَّان ، أنه يؤدي بذكاءٍ فطريٍّ ، و إنْ بدت لك درايته بأصول الغناء العربي ، أنه قد تخرّج في مدرسة ' زرياب ' و ' زيدون ' و ' عبدون' في بلاد ( الأندلس ) قبل سقوط مدينة ( غرناطة ) و اندثار الحضارة العربية الإسلامية هناك ، في سنة 1491 م - أي قبل 518 سنة من يومنا هذا ، فهو يعرف كيف يفرش نبرات صوته على قـُماشة اللحن المّطرَّز له ، مُظهـِراً حجمها و ألوانها و زخارفها ، كما ينبغي لها أنْ تكون تماماً ، مع اختلاف ألحان أغنياته ؛ فمن أداء الأغنية الشعبية إلى الحديثة ، بألوان و أقسام الأخيرة جميعاً ، استطاع أنْ يُثبتَ لنا ، أنه فنـَّان من عيار ثقيل ، و يُراهن عليه ، فليس في مكنة أحدٍ ، أنْ يشطب اسمَه من قائمة الأصوات الجميلة ، التي نهض على قوائمها بنيان الأغنية الليبية الحديثة ، لكونه مُطرباً مقنعاً ؛ فهو من الذكاء إلى درجة ، أنه يعي جيداً ، كيف يستغل اللحن الجميل المُقدَّم له ، كي لا يفوّت على صوته فرصة أنْ يُبرز ملكاته الكثيرة ، التي لا يعرفها إلا هو نفسه .
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/ahmed%207elme.jpg
أحمد حلمي
و لأنّ الذكاء وظيفة للدماغ ، و الأخير عضوٌ في الرأس ، فإنّ الفنـَّان ' راسم فخري ' لا يغني بحنجرته فحسب ، بل برأسه أيضاً ، و لأنّ الدماغ يتصل بحواس الجسم ، و يتحكم فيها جميعها ، كالبصر و النطق و السمع ، و هي جميعها حواسٌ مهمة في الغناء و رئيسية كذلك ، فلنا أنْ نقول بأنه يغني بحواسه الثلاث ، بحيث يُقسّم عمل الدماغ على الحواس بالتساوي ، أي بنسبة الثلث لكل منها ، و إنْ بدت لنا منها حاسة النطق فقط ، ظاهرة ًمن دون الأخريين ، متمثلة ً في صوته الواضح الملامح و الناضح بالحنان ، الذي يدفأ خلجات النفس بالعاطفة ، فهو يُغني بحب عاطفي و عقلي ، يسيطر بهما على المستمع ، لكونه في غنائه حريصٌ على ألا يجعلك تميل إلى العاطفة في صوته و كفى ، بل يأسرك بأدائه ، فيتحوّل استماعك إليه ، إلى ما يشبه متعة سمعية منشطة للعقل ، حينما يجعلك تحاول الوقوف على مواطن الجمال في صوته ، و تصطاد اللحظات المُفعَمة بالطرب ، و جرّب أنْ تعاود استماعك إلى أعماله ، و لكنْ ليس بأذنيك في هذه المرة ، بل بعقلك ، لتستجلي ما أقولـُه و لتختبر ذكاءك بذاتك ، خصوصاً في أغنيته ( أصل الغية ) التي أهداها له و لنا ، الفنان الراحل ' شادي الجبل ' التي يبدأ مطلعها بسؤال مهم يختبر فيه المستمع ، حينما يدندن بهذه المعاني الفاتنات :
م القلب و اللا العين أصل الغيّة ؟
فيكمش من يعرف ايرد عليا ؟
...
يمكن القلب أسبابه
سريب الغلا اللي دايره محرابه
شن وقعه في دهومته شن جابه
ايدير عملته و لا ايهاب مسؤوليه
سيب الغلا و انساه ضم اكتابه
يا قلب يللي ما اتسالش فيه
...
أصل الغلا م الساعه
من قلب هبل وخاربات اطباعه
يدورد و ديما على الغلا يدّاعى
انجي ننصحه و لا من ايرد عليا
منضل سارح دوم ما يستاعى
اليوم حالته كيف أمس هي هي
...
بّيان القلب ابجوده
زين زهوته من قبل يوكد عوده
يدور عليه و دايره معبوده
منطاع خاضع فاقد الحرية
نظرة اتهده و الدلال ايقوده
كيفما ايبين القلب قاعد نية
...
أما حكاية عيني
ديما علي درب الهوى ادّاعيني
امتاعة سوابق طبعها امشقيني
اللي تشبحه تهواه تبي زيّه
متولعة حتى من نايسيني
و نسيت اللي ديما ايفكر فيه
...
من قلبي ولا م العين ؟ سريب الزين
تره قولولي الحب امنين ؟
...
ريدي ايناجيني
و نا احترت مع قلبي و عيني
و عيني اتقولي ما تشكيني
و قلبي ينين محيرني حب الزينين
...
اليوم تهنيت
مع عيني و القلب حكيت
قلتلهم نا ريدي لقيت
قالولي زين قلبي و عيوني الاثنين ..
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/kathm%20nadem.jpg
كاظم نديم
فإذا قمت بذلك على أكمل وجه ، ستعرف أنّ أسلوب المطرب ' راسم فخري ' في الغناء يرين عليه الذكاء ، لذا فهو ينفع لأنْ يكون أنموذجاً ، ليتدرب عليه ، و يحتذي به هاوو الغناء العربي المُتقن في ألوانه التقليدية ( الكلاسيكية ) و الحديثة ، فبعد انتقالك من هذه الأغنية الفائتة ، التي تغلب عليها الروح الأغنية الشعبية المُعدَّلة ، إلى قصيدة ( يا ثغور الورد ) التي غنّاها هو الآخر ، كما غنُتها الفنانة المصرية ' ليلى مطر ' و لكنْ بلحنين مختلفين عن بعضهما البعض ، ستندهش أمام ذكاء هذا الفنـَّان ، الذي يُظهر طبقة واحدة من صوته في أغانيه كلها ، مع إضفاء أسلوب لون كل أغنية على أدائه الساحر ، ففي هذه الأغنية ، يبدأ بداية صوتية من غير مصاحبة موسيقية لأدائه ، على درجة القرار ، و شيئاً فشيئاً يبدأ صوته في الارتفاع إلى أنْ يبلغ الجواب ، بشكل بديع و سلس ، و من دون عثرات صوتية ، محافظاً على زمن الجملة المحدد لها ، لكأنه مُتحكِّمٌ في صوته بطريقة إلكترونية ، حينما ينشد من نظم شاعر الوطن ' أحمد رفيق المهدوي ' هذا المطلع :
يا ثغور الوردِ هيّا خبّريني
أرسلي الأنفاس ريَّاً و أنعشيني
املأي الكون بطيب ٍ يا نديَّة
و ابعثي ذكرى حبيبي ليّ هدية
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/abdalah%20kresta.jpg
عبد الله كريستة
عودٌ على بدء ، لقد أنصت إلى الفنان ' راسم فخري ' خلال البرنامج الذي أشرت إليه في مستهل مقالتي هذه ، و هو يغني أغنيته الرشيقة اللحن و الكلمات ( زي الورد ) التي كنت أحسب إلى وقتٍ ليس ببعيد ، أنها ممّا جادت به قريحة الموسيقار الراحل ' كاظم نديم ' لأتفاجأ فيما بعد ، بأنها من كلمات و ألحان ، صاحب الأغنية الشهيرة ( نحنا صغار و انولي كبار .. و نحمي بلدنا من الغدار ) التي لها مكانة عزيزة في أنفسنا ، منذ أنْ كنا صغاراً و إلى الآن ، و نتذكر تصويرها جيداً ، الذي قـُدٍّمت به في شكل ( رسوم متحركة ) لطفل يضرب على آلة ( البنقز ) فهذه الأغنية من كلمات و ألحان الفنان المتجدد في موسيقاه و كلماته ( عبد الله كريستة ) من مدينة ( طرابلس ) فلنقرأ مفرداتها ، لنستجلي الجديد فيها :
زي الورد ع الأغصان أوصافه حبيبي
زي المية للعطشان مشتاق لحبيبي
و مهما وصفت و مهما قلت
موش ممكن نوصف حبيبي
...
زي الزهرة الرويانة .. و ضحكة طفلة فرحانة
مثل النسمة افـ ليلة صيف .. و طير ايردد ألحانه
أجمل من عقد الأزهار .. و أحلى من همسة قيثار
و مهما نظـّمت أشعار موش ممكن نوصف حبيبي
...
زي البدر في وسط انجوم .. و ألطف من كل الزينين
مثل الصبح النادي ايهل .. على اجناين فل و ياسمين
مثل الفرحة افـ يوم العيد .. احبيبي الغالي نور العين
و زيّه ما فيش اثنين حازه كل الزين حبيبي ..
فيا لسوء حُسباني ، كيف ليّ أنْ أتوقع ذلك ، خصوصاً و أنّ الأغنية هذه ، لا تختلف عن أغنيته الطفولية ، و لا تتباين كثيراً مع أغنية ( يا دادة يا ختيارة .. يا زينة كل الحارة ) للفنانة اللبنانية ' طروب ' لا لجهة الإيقاع و لا في الموسيقا ، و يا لسوء حظ المتلقي ، لأنه لم يشاهد هذه الأغنية مصورة ً ، فيا تـُرى بأيّ طريقة كان سيصور لنا الفنان ' عبد الله كريستة ' هذه الأغنية ، لو قـُدِر له أن يخرجها ؟ .
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/rasam%20fachre.jpg
راسم فخري
فما ألِفته من هذا الفنـَّان ، أنه يؤدي بذكاءٍ فطريٍّ ، و إنْ بدت لك درايته بأصول الغناء العربي ، أنه قد تخرّج في مدرسة ' زرياب ' و ' زيدون ' و ' عبدون' في بلاد ( الأندلس ) قبل سقوط مدينة ( غرناطة ) و اندثار الحضارة العربية الإسلامية هناك ، في سنة 1491 م - أي قبل 518 سنة من يومنا هذا ، فهو يعرف كيف يفرش نبرات صوته على قـُماشة اللحن المّطرَّز له ، مُظهـِراً حجمها و ألوانها و زخارفها ، كما ينبغي لها أنْ تكون تماماً ، مع اختلاف ألحان أغنياته ؛ فمن أداء الأغنية الشعبية إلى الحديثة ، بألوان و أقسام الأخيرة جميعاً ، استطاع أنْ يُثبتَ لنا ، أنه فنـَّان من عيار ثقيل ، و يُراهن عليه ، فليس في مكنة أحدٍ ، أنْ يشطب اسمَه من قائمة الأصوات الجميلة ، التي نهض على قوائمها بنيان الأغنية الليبية الحديثة ، لكونه مُطرباً مقنعاً ؛ فهو من الذكاء إلى درجة ، أنه يعي جيداً ، كيف يستغل اللحن الجميل المُقدَّم له ، كي لا يفوّت على صوته فرصة أنْ يُبرز ملكاته الكثيرة ، التي لا يعرفها إلا هو نفسه .
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/ahmed%207elme.jpg
أحمد حلمي
و لأنّ الذكاء وظيفة للدماغ ، و الأخير عضوٌ في الرأس ، فإنّ الفنـَّان ' راسم فخري ' لا يغني بحنجرته فحسب ، بل برأسه أيضاً ، و لأنّ الدماغ يتصل بحواس الجسم ، و يتحكم فيها جميعها ، كالبصر و النطق و السمع ، و هي جميعها حواسٌ مهمة في الغناء و رئيسية كذلك ، فلنا أنْ نقول بأنه يغني بحواسه الثلاث ، بحيث يُقسّم عمل الدماغ على الحواس بالتساوي ، أي بنسبة الثلث لكل منها ، و إنْ بدت لنا منها حاسة النطق فقط ، ظاهرة ًمن دون الأخريين ، متمثلة ً في صوته الواضح الملامح و الناضح بالحنان ، الذي يدفأ خلجات النفس بالعاطفة ، فهو يُغني بحب عاطفي و عقلي ، يسيطر بهما على المستمع ، لكونه في غنائه حريصٌ على ألا يجعلك تميل إلى العاطفة في صوته و كفى ، بل يأسرك بأدائه ، فيتحوّل استماعك إليه ، إلى ما يشبه متعة سمعية منشطة للعقل ، حينما يجعلك تحاول الوقوف على مواطن الجمال في صوته ، و تصطاد اللحظات المُفعَمة بالطرب ، و جرّب أنْ تعاود استماعك إلى أعماله ، و لكنْ ليس بأذنيك في هذه المرة ، بل بعقلك ، لتستجلي ما أقولـُه و لتختبر ذكاءك بذاتك ، خصوصاً في أغنيته ( أصل الغية ) التي أهداها له و لنا ، الفنان الراحل ' شادي الجبل ' التي يبدأ مطلعها بسؤال مهم يختبر فيه المستمع ، حينما يدندن بهذه المعاني الفاتنات :
م القلب و اللا العين أصل الغيّة ؟
فيكمش من يعرف ايرد عليا ؟
...
يمكن القلب أسبابه
سريب الغلا اللي دايره محرابه
شن وقعه في دهومته شن جابه
ايدير عملته و لا ايهاب مسؤوليه
سيب الغلا و انساه ضم اكتابه
يا قلب يللي ما اتسالش فيه
...
أصل الغلا م الساعه
من قلب هبل وخاربات اطباعه
يدورد و ديما على الغلا يدّاعى
انجي ننصحه و لا من ايرد عليا
منضل سارح دوم ما يستاعى
اليوم حالته كيف أمس هي هي
...
بّيان القلب ابجوده
زين زهوته من قبل يوكد عوده
يدور عليه و دايره معبوده
منطاع خاضع فاقد الحرية
نظرة اتهده و الدلال ايقوده
كيفما ايبين القلب قاعد نية
...
أما حكاية عيني
ديما علي درب الهوى ادّاعيني
امتاعة سوابق طبعها امشقيني
اللي تشبحه تهواه تبي زيّه
متولعة حتى من نايسيني
و نسيت اللي ديما ايفكر فيه
...
من قلبي ولا م العين ؟ سريب الزين
تره قولولي الحب امنين ؟
...
ريدي ايناجيني
و نا احترت مع قلبي و عيني
و عيني اتقولي ما تشكيني
و قلبي ينين محيرني حب الزينين
...
اليوم تهنيت
مع عيني و القلب حكيت
قلتلهم نا ريدي لقيت
قالولي زين قلبي و عيوني الاثنين ..
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/kathm%20nadem.jpg
كاظم نديم
فإذا قمت بذلك على أكمل وجه ، ستعرف أنّ أسلوب المطرب ' راسم فخري ' في الغناء يرين عليه الذكاء ، لذا فهو ينفع لأنْ يكون أنموذجاً ، ليتدرب عليه ، و يحتذي به هاوو الغناء العربي المُتقن في ألوانه التقليدية ( الكلاسيكية ) و الحديثة ، فبعد انتقالك من هذه الأغنية الفائتة ، التي تغلب عليها الروح الأغنية الشعبية المُعدَّلة ، إلى قصيدة ( يا ثغور الورد ) التي غنّاها هو الآخر ، كما غنُتها الفنانة المصرية ' ليلى مطر ' و لكنْ بلحنين مختلفين عن بعضهما البعض ، ستندهش أمام ذكاء هذا الفنـَّان ، الذي يُظهر طبقة واحدة من صوته في أغانيه كلها ، مع إضفاء أسلوب لون كل أغنية على أدائه الساحر ، ففي هذه الأغنية ، يبدأ بداية صوتية من غير مصاحبة موسيقية لأدائه ، على درجة القرار ، و شيئاً فشيئاً يبدأ صوته في الارتفاع إلى أنْ يبلغ الجواب ، بشكل بديع و سلس ، و من دون عثرات صوتية ، محافظاً على زمن الجملة المحدد لها ، لكأنه مُتحكِّمٌ في صوته بطريقة إلكترونية ، حينما ينشد من نظم شاعر الوطن ' أحمد رفيق المهدوي ' هذا المطلع :
يا ثغور الوردِ هيّا خبّريني
أرسلي الأنفاس ريَّاً و أنعشيني
املأي الكون بطيب ٍ يا نديَّة
و ابعثي ذكرى حبيبي ليّ هدية
http://www.almanaralink.com/new/admin/uploads/pics/abdalah%20kresta.jpg
عبد الله كريستة
عودٌ على بدء ، لقد أنصت إلى الفنان ' راسم فخري ' خلال البرنامج الذي أشرت إليه في مستهل مقالتي هذه ، و هو يغني أغنيته الرشيقة اللحن و الكلمات ( زي الورد ) التي كنت أحسب إلى وقتٍ ليس ببعيد ، أنها ممّا جادت به قريحة الموسيقار الراحل ' كاظم نديم ' لأتفاجأ فيما بعد ، بأنها من كلمات و ألحان ، صاحب الأغنية الشهيرة ( نحنا صغار و انولي كبار .. و نحمي بلدنا من الغدار ) التي لها مكانة عزيزة في أنفسنا ، منذ أنْ كنا صغاراً و إلى الآن ، و نتذكر تصويرها جيداً ، الذي قـُدٍّمت به في شكل ( رسوم متحركة ) لطفل يضرب على آلة ( البنقز ) فهذه الأغنية من كلمات و ألحان الفنان المتجدد في موسيقاه و كلماته ( عبد الله كريستة ) من مدينة ( طرابلس ) فلنقرأ مفرداتها ، لنستجلي الجديد فيها :
زي الورد ع الأغصان أوصافه حبيبي
زي المية للعطشان مشتاق لحبيبي
و مهما وصفت و مهما قلت
موش ممكن نوصف حبيبي
...
زي الزهرة الرويانة .. و ضحكة طفلة فرحانة
مثل النسمة افـ ليلة صيف .. و طير ايردد ألحانه
أجمل من عقد الأزهار .. و أحلى من همسة قيثار
و مهما نظـّمت أشعار موش ممكن نوصف حبيبي
...
زي البدر في وسط انجوم .. و ألطف من كل الزينين
مثل الصبح النادي ايهل .. على اجناين فل و ياسمين
مثل الفرحة افـ يوم العيد .. احبيبي الغالي نور العين
و زيّه ما فيش اثنين حازه كل الزين حبيبي ..
فيا لسوء حُسباني ، كيف ليّ أنْ أتوقع ذلك ، خصوصاً و أنّ الأغنية هذه ، لا تختلف عن أغنيته الطفولية ، و لا تتباين كثيراً مع أغنية ( يا دادة يا ختيارة .. يا زينة كل الحارة ) للفنانة اللبنانية ' طروب ' لا لجهة الإيقاع و لا في الموسيقا ، و يا لسوء حظ المتلقي ، لأنه لم يشاهد هذه الأغنية مصورة ً ، فيا تـُرى بأيّ طريقة كان سيصور لنا الفنان ' عبد الله كريستة ' هذه الأغنية ، لو قـُدِر له أن يخرجها ؟ .