المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهرجان انغام من الشرق


MUNIR MUNIRG
11/05/2009, 05h23
مهرجان انغام من الشرق يختتم بتحية الى سيد درويش
تألق فيها بوشناق وغادة شبير وايمان البحر درويش:
ابوظبي - ا ف ب11/05/2009


http://www.alquds.co.uk/today/10m24.jpg

اختتمت الدورة الثانية من مهرجان انغام من الشرق مساء السبت الماضي بتحية الى الموسيقار المصري الراحل سيد درويش تألق فيها ثلاثة مطربين من مصر ولبنان وتونس.
واختارت ادارة المهرجان الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ايمان البحر درويش حفيد سيد درويش واللبنانية غادة شبير التي تخصصت بسيد درويش في دراستها وحفلاتها والتونسي لطفي بشناق الذي يعد من الاصوات النادرة التي ركزت على التراث الموسيقي العربي.
وتألق المطربون الثلاثة في الحفل امام الجمهور الذي اكتظت به القاعة وكافأهم بالتصفيق الحاد والمشاركة في غناء اشهر اعمال سيد درويش.
وقال مدير دائرة الثقافــــة والفنون في هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث عبــــدالله العامري ان اختيار سيد درويش جاء لانه 'احد رواد الموسيقى العربية واحد الذين اسهموا مساهمة فعالة في اخراج الموسيقى العربية من جمود التخت التركي ونقلها من القصور الى الشارع'.
واشار الى ان 'عامة الشعب المصري والعربي تغنى باغاني' سيد درويش (1892-1923) الذي غني للوطن وغالبية فئات الشعب ووقف الى جانب الحركة الوطنية المصرية في ثورة 1919 التي قادها سعد زغلول.
وافتتحت المطربة اللبنانية غادة شبير الحفل بمجموعة من الاغاني التي لحنها سيد درويش بينها 'يا بهجة الروح' و'يا ترى بعد البعاد' و'انا هويت' و'كلما رمت ارتشافا' ومنيتي غعز اصطباري' وغيرها.
وقد قابلها الجمهور بتصفيق حاد بعد كل اغنية كانت تؤديها في وصلتها التي استمرت ساعة كاملة الى جانب التصفيق الحاد الذي نالته العازفة على القانون في فرقتها ايمان الحمصي التي اثارت من قبل اعجاب الجمهور في مشاركتها مع فرقة شربل روحانا في حفل خلال المهرجان.
اما لطفي بوشناق، فقد ارتجل عددا من اعمال سيد درويش وسيطر على القاعة وجمهورها بشكل كامل خصوصا مع موشح 'عجبي' ودور 'نصحى في عز النوم' واغنية 'الخباز'.
وقد اثار حماس الجمهـــور عندما القى قصيدة للشاعر المصري ماجــد يوسف كان نظمها عن سيد درويش والموسيقى والفن في 'تحية حب' له ولطلائع الموسيقيين العرب الشيخ سلامة حجازي وصالح عبد الحي وغيرهم.
وانطلق الجمهور بعد ذلك ليغني معه اغنية اشتهر بها بشناق من التراث التونسي 'لاموني يلي غاروا مني وقالوا شو عاجبك فيها'.
وقف الجمهور اكثر من اربع دقائق مصفقا لبشناق في محاولة لتشجيعه على تقديم وصلة غنائية جديدة الا انه انسحب ليترك المجال امام حفيد المحتفى به ايمان البحر درويش.
واختار ايمان البحر درويش اغاني ساخرة لجده عن الاوضاع الاقتصادية التي سادت البلاد خلال الحرب العالمية الاولى، استخدم في واحدة منها شخصية صاحب حانة يوناني لم يعد يعمل وافلس وفي اخرى رجلا سوداني رحل عن بلاده ليجد عملا في مصر.
وبعد هذا المدخل اكد ايمان البحر درويش ان جده لم يمت بجرعة مخدرات كما حاول البعض ان يصور.
وقال ان هذا الرجل الذي استطاع ان يبدع كل هذا الابداع خلال عمره الذي لم يتجاوز 31 عاما وفي التأليف الموسيقي لم يتجاوز الست سنوات ما كان له ان يكون ذلك وهو يتعاطى المخدارات.
واكد الرؤية التي قدمها الشاعر وكاتب المسرح المصري الراحل نجيب سرور في ان سيد درويش مات مسموما بعد ان انهى تلحين نشيده الشهير بلادي بلادي. ولم يسر في جنازته سوى سبعة اشخاص حيث كان الجميع مشغولا باستقبال الزعيم المصري سعد زغلول العائد من المنفى.
وقد اصبح 'بلادي بلادي' النشيد الوطني لمصر بعد اكثر من نصف قرن من تلحينه
وبعد ذلك قدم مجموعة من اغاني جده واغانيه الخاصة ليختتم الحفل باغنية مشتركة بينه وبين لطفي بشنق مع الجمهور الذي شاركهما الغناء اغنية 'سالمة يا سلامة رحنا ورجعنا بالسلامة'.
واستمر المهرجان الذي افتتح في الثاني من ايار/مايو بحفل للمطرب السعودي محمد عبده ثمانية ايام قدمت خلالها ثماني امسيات غنائية وموسيقية لمجموعة من المطربين والموسيقيين العرب المتميزين.
وشارك في الامسيات الاوركستر السمفونية الوطنية السورية وشرقيات جهاد عقل وماجد سرور وفرقة بيروت للموسيقى الشرقية شربل روحانا والمطربة المغربية كريمة الصفل والعازفات التونسيات ومغني المقام العراقي حسين الاعظمي.