المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهور حسين


د أنس البن
13/09/2006, 12h14
زهور حسين

بدأت حياتها ملاية تشارك في مجالس العزاء النسائية الحسينية وانطلقت شهرتها لتعم بغداد كلها لرخامة صوتها وعذوبته وقدرتها على الحفظ وبراعتها في الاداء، لكن رجلاأحبته حبا شديداأقنعها بالتحول إلى الغناء حتى صارت حصة أغانيها في الخمسينيات من اكبر الحصص في اذاعة بغداد وانتشرتأغانيها في المقاهي عن طريق اجهزة التسجيل مع انتشارأجهزة التسجيل الحديثة إلى جانب الجرامفون والراديو المضبوط على مؤشر إذاعة بغداد ، وانتشرت صورها على جدران المقاهي التي كانت لا تمل من تكرار أغنيتها الرائعة و للغرام حاكم) أو غريبة ييمه بصوتها الشجي الشاكي الباكي. غنت فى البداية فى ملهى سبع في ساحة الميدان ببغداد وملهى ماجستك الذي سمي فيما بعد ملهى الهلال الذي رقصت فيه الراقصة التركية الشهيرة الن وغنت فيه كوكب الشرق ام كلثوم وانتقلت اليه من ملهى سبع المطربة زهور حسين في الخمسينيات
تزوجت زهور سرا من رجل احبته واحبها وهو من عائلة معروفة لم تشأ ان تعرضه للاحراج امام عائلته ومجتمعه باعلان الزواج فالمجتمع العراقي المحافظ يعد الزواج من فنانة تعمل في ملهى كارثة خلقية واجتماعية وقد ورثها ذلك الرجل عند وفاتها حسب وصيتها.
وتعد زهور حسين واحدة من المع نجوم الغناء البغدادي وكان رصيدها من الاسطوانات عاليا في شركة جقماقجي البغدادية وهي الشركة العراقية الاولى التي ابدعت في تسجيل اصوات الفنانين الرواد في العراق مثل حضيري ابو عزيز وناصر حكيم بالنسبة للغناء الريفي وقراء المقام العراقي محمد القبانجي ويوسف عمر ومازالت في موقعها القديم في مدخل شارع الرشيد من ناحية الباب الشرقي. وسجلت زهور حسين عدة اسطوانات لشركات انجليزية والمانية غنت فيها نماذج من الفولكلور العراقي فضلا عن الالحان البغدادية التي قدمها لها عدد من الملحنين المعروفين الذين برزوا في الخمسينيات في الاذاعة امثال عباس جميل ومحمد نوشي واخرين.

أغاني زهور حسين
هنـــــــــاااااا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=11186)

عاشق رفعت
18/08/2010, 12h52
إن الحديث عن الفنانة القديرة الراحلة زهور حسين أو زهرة عبد الحسين يعني الحديث عن واحده من أجمل الأصوات العراقية الأصيلة خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات لما تملكه هذه الفنانة من مقومات الجمال والرقة والعذوبة .. هذه الزهرة التي تفتحت منذ طفولتها وصباها تردد الغناء في الحفلات النسائية الخاصة وبين العوائل في المحافل والمناسبات كالأعراس والختان وكذلك في المدائح النبوية والدينية التي تقام في مدينة الكاظمية منطقة ولادتها عام 1924. وقد اشتهرت بحسن أدائها وجمال صوتها الذي تصاحبه (بحّة) جميلة محببة ومميزة صارت فيما بعد علامة او هوية تعرف بها ، وترافق صوتها حين أدائها أي أغنية أو طور.
وكان لوالدها حسين النقاش الذي كان مولعاً بسماع الأغاني وفنونها وأطوارها وكذلك له إلالمام بأصولها وأدائها ، وصلته بقراء المقام العراقي وبعض المطربين السابقين ، الفضل الكبير والمحفز الاول للفنانة زهور حسين مما شجعه على شراء (كرام فون) أو كما يطلق عليه في العراق سابقاً ( القوان) وهو عبارة عن جهاز يشبه (المسجل) تثبت في أعلاه مكبرة صوت كأنها بوق صغير ومثبت في أسفلها (أبرة) وتحت الابرة توضع الاسطوانة وهي قرص بلاستيكي يشبه قرص (السيدي) حاليا . ومن خلال هذا الجهاز بدأت ( زهور) تسمع للعديد من المطربين والمطربات المشهورين والمعروفين انذاك في بغداد والمحافظات ، أمثال محمد الكبنجي وحسن خيوكه ومنيرة الهوزوز وزكية جورج وصديقة الملايه وآخرين. فتعلمت أصول الغناء واستوعبتها من خلال سماعها الجيد وسرعة الحفظ وجمالية الصوت اضافة الى إلامكانيات الاخرى المتوفرة لديها. كانت الفنانة زهور حسين قبل دخولها دار الإذاعة تغني في ملهى الهلال ومن ثم الفارابي وأبو نؤاس وتؤدي أغاني من الفلكلور العراقي (البستات) والأغاني البغدادية الجميلة إضافة الى أدائها المقامات العراقية ( الدشت ) التي كانت تؤديه بالشعر العربي الفصيح وقد برعت في ادائه مما أيقظ حسد بعض المقاميين وقد اعتمدت في غنائها مقدمات جميلة لشعراء كبار مثل الشاعر الاحوص ، بشارة الخوري ، سبتي طاهر ، جبوري النجار ، عبد الكريم العلاف و غيرهم وقد لحن لها ابرز الملحنين البغداديين المعروفين آنذاك أمثال عباس جميل ، محمد نوشي ، سعيد العجلاوي ، خضر الياس ورضا علي .
وعند دخولها دار الاذاعة عام 1947 سجلت زهور حسين عدة اسطوانات لشركات انجليزية والمانية غنت فيها نماذج من الفولكلور العراقي . وتعد هذه الفنانة واحدة من المع نجوم الغناء البغدادي وكان رصيدها من الاسطوانات عاليا في شركة جقماقجي البغدادية وهي الشركة العراقية الاولى التي ابدعت في تسجيل اصوات الفنانين العراقيين الرواد. ومن اهم اغانيها : يادمعة سيلي ، غريبة من بعد عينج يا يمة ( الهجع-- ومنانه بعد لا تكول نتلاقة ، وجيت لاهل الهوى ، آه من هذا الوقت ، تضحكون اضحك الكم ، صلوات الحلو فات ، يام عيون حراكة ، سلمة يا سلامة ، سودة شلهاني يا يمة ، يا بنية عليج الله ، خالة شكو ، وبعض من الابوذيات منها : لو صار دولاب الهوة ، لولا الغرام ، لقد سار الحبيب ، ايها الساقي رحيقا ، اشكو الغرام ، بعدة قلبي ، شيفيد الموادع ، جفاني طير سعدي ، يا عزيز الروح ، هلة و مية هلة ، بعدكم الدهر علية ، اترى يذكرونه ام نسوه وغيرها
قال في الفنانة القديرة زهور حسين رائد الغناء المرحوم عباس جميل
" لحنت لها أكثر من ثمانين أغنية ، تجيد اداء المقام وفي صوتها بحة تسيل رقة وحناناً وشجى، تلامس بها ارق عواطف الانسان. حوربت كثيراً من قبل بعضهن بمختلف الحجج والبعض الاخر من الفنانات حاولن منافستها في طورها فلم يفلحن وقد شكلنا معا ثنايئا كبيرا و كانت تربطني بها علاقة روحية حميمة و هذا ما جعلني انسجم معها في اللحن الذي اقدمه لها وقد كانت تتفاعل مع اللحن والكلمة بشكل يمنحني القدرة على العطاء اكثر وهي مطربة كبيرة بكل المقاييس"
الناقد الموسيقي والصحفي المخضرم عبد الوهاب الشيخلي
"عرفني بها العلامة الراحل ابراهيم الدروبي مطلع اربعينيات القرن الماضي ، عندما كانت تغني في اذاعة بغداد. اثبتت زهور انها تمتلك حنجرة نادرة بين المطربات العراقيات والعربيات حيث تمكنت خلال سنوات قلائل من الاستحواذ على اهتمام الكثير من المستمعين على اختلاف شرائحهم الاجتماعية. ولو تهيأ لزهور ما تهيأ لاسمهان من الملحنين لكان لها شان آخر غير ما نحن فيه ومع هذا فزهور لها تلك القامة الساحقة في ساحة الغناء.
الفنان والملحن رضا علي قال اجتهدت الفنانة زهور حسين بحسب ثقافتها الريفية ، كانت تغني بعفوية ، وبرزت شعبيتها من ادائها الاغاني الرائع . غير انها عندما بدأت تغني من الحان عباس جميل وألحاني صارت تحسب لأهمية حفظ الكلمات وإتقان اللحن ، و مع ذلك ظلت بصمتها هي تلك البحة والفطرة في الغناء" .
الشاعر الغنائي جبوري النجار
"بوفاة والدة المطربة زهور حسين كان لدي علم بمدى حبها لوالدتها ، فكتب كلمات أغنية مواساة لها وتم تلحينها وأدتها المطربة بنفسها وهي أغنية (غريبة من بعد عينج ييمه) واخذت هذه الأغنية شهرة واسعة وأداها الكثير من المطربين والمطربات .
رحلت هذه الفنانة القديرة المبدعة وهي في قمة عطائها ، الى عالم الخلود يوم 24/ 12 / 1964 اثر حادث على طريق بغداد - الحلة اثناء زيارتها لزوج اختها وبسبب الامطار انزلقت السيارة التي كانت تركبها عن الطريق العام وقد بقيت زهور فاقدة الوعي في المستشفى لمدة 10 ايام وبعدها فارقت الحياة وهي في الاربعين من عمرها ، تاركة ورائها ثروة غنائية خالدة وارثا عراقيا يدعو للفخر والاعتزاز.