المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف أراكِ شاردةً


Tarek Elemary
04/05/2009, 20h05
أتنساقين خلف وساوسٍ شَتَّى
وتعتقدين أن الحبَ بُهتانا؟
ودَمعُكِ يُلهلب الخدين منهمِراً
إذا ما عَزَّ فى الميعادِ لُقيانا
فكيف و هذه الأبيات أكتبها
على جفنيكِ أخيلةً و ألحانا؟
وكيف و هذه الأشعارُ أسكُبُها
على خَدَّيكِ ثم أعودُ ظمآنا؟
وتلك ضراوةُ الأشواقِ فى ضَمِّى
و فى لَهَفى و فى عَيْنَىَّ بُرهانا؟
و أنتِ لَدَىَّ كل مفاتِنِ الدُنيا
و أنتِ لدىَّ لِلإبداعِ عُنوانا
فكيف أراكِ بعضَ الوقتِ شاردةً
و ترتابين فى الأشواقِ أحيانا؟
و فى عينيكِ عُمقُ الكَونِ أعرِفُهُ
و فى خدَّيْكِ كلُ الحسنِ مُزْدانا
وفى شَفَتَيْك شهدٌ كيف أرشُفُهُ؟
و فى كفَّيكِ نَهْرُ الحبِ سُقيانا
حياتى دَعْكِ من ظنٍ و من وَهْمٍ
وهيَّا نعيشُ قَبلَ غروبِ دُنيَانا
أنا مَنْ تاهَ فى وُديانِ مملكتكْ
أنا مَنْ قَدَّمَ الأحلامَ قُربانا
أنا مَنْ ذابَ فى كَفَّيْكِ زُنْبُقةً
أنا مَنْ غاصَ فى عينيكِ غَرقَانا
أنا مَن تابَ فى مِحرابِ مُهجَتِكِ
أنا مَنْ سَجَدَ للرحمنِ عِرفانا
فأنتِ صَنِيعَةُ الرحمنِ أشكُرُهُ
كما سَوَّاكِِ للإلهامِ شُطْآنا
و أنتِ الخِصْبُ فوقَ العُمرِ أنثُرُهُ
فَتُنبِتُ أجدبُ الأيامِ أفنانا
و أنتِ الشعرُ أبياتاً أردِدُها
فيرقُصُ سِحرُكِ السهرانُ نَشْوانا
تَدَانَى السحرُ مِنْ جَفْنَيّْكِ يَأسِرُنى
و طلَّ السِحرُ من عَينَيّْكِ وَسْنانا
فَرحتُ أُلَمْلِمُ القُبُلاتِ دانيةً
مُحَطَّمةً و ياسْمِينَاً و رَيّْحَانَاً
فكيف أراكِ شاردةً و تائِهةً
و رِمْشُ العَيْنِ مَهْمُوماً و حَيْرانَا
حياتى دَعْكِ من ظنٍ و من وَهْمٍ
وهيَّا نعيشُ قَبلَ غروبِ دُنيَانا

كبريت البحارة: 25/11/1990

NAHID 76
05/05/2009, 15h42
بسم الله الرحمن الرحيم
مملؤئه بالتشبيهات الرائعه والجماليات اللفظيه وكل تشبيه يناسب بما شبه به معناه بالفعل ككلمه ضراوه مناسبه لما قبلها
والله أستاذ طارق تشبيهاتك وأحساسك بكر جميل وكأننا وكأننا نحسه ونتلمسه
تحياتى

Tarek Elemary
06/05/2009, 21h35
لا أَمَلُّ من شكرك سيدتى
و لن أوفيك حقك ما شكرتك
و لكن سامحينى على تقصيرى
و باقى أجرك يوفيه لك الله