تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملفات عاصفة الصحراء (إهداء للغائب الحاضر سيد أبو زهدة)


Tarek Elemary
29/04/2009, 07h52
أثناء حرب الخليج الأولى التى أعقبت إجتياح الكويت 1990 و المسماة بعاصفة الصحراء و التى شارك فيها الجيش المصرى منطلقا من حفر الباطن بالسعودية كنت مجندا بالبحرية المصرية فى منطقة كبريت البحارة على أطراف البحيرات المرة من جهة السويس و كنت صديقا للسيد عبدالرحمن برعى مدير محطة هيئة قناة السويس للإرشاد الذى كان إبنه ياسر مجندا ضمن جنودنا المشاة بحفر الباطن.
و يبدو أن لهذه المنطقة من أرض مصر سحر خاص و تأثير على القريحة فكتبت رسائل متبادلة بين ياسر و والده عبدالرحمن البرعى متأسيا بالكبير عبدالرحمن الأبنودى فى شيئين أولهما تأثير المنطقة فى وجوه على الشط و الثانية الرسائل المتبادلة من حراجى القط.
و طبعا مع الفارق الكبير فهذه النجوم إنما لنستدل بها على الطريق و نهتدى و نتأسَّى و نشطح بخيالاتنا فى محاولات للتقليد ليس إلا فكانت هذه الرسائل التى سنوردها آنفا
و الله ادعو أن تنال من عنايتكم ما يكفى و من وقتكم ما أشكركم عليه مسبقا

Tarek Elemary
29/04/2009, 07h54
أبت .......
من حفرِ الباطنِ لك أكتب و العرقُ يسيلْ
و القلب الحائر أرَّقنى .... و الدمع يسيل
فأخى فى دين الله ينادينى و دماه تسيل
و الأخُ الآخر يا أبتِ قد صوَّب نحوى مدفعه
و كأنه يوماً لم يشرب من ماء النيل
شيئٌ فى كفى يدفعهُ أن يضغط فوق زناد الغوث
شيئٌ فى قلبى يمنعهُ ... فالخطبُ جليل
والوقتُ يمرُ ببطءِ سلحفاةٍ سكرى ...
و الشمس تعسكر فى يومى لا تبرحَهُ ... و الليلُ طويل
و الرؤيا غامت فى عينى و الرأسُ شَتيت
و الحقُ توارى يا أبَتِ خلفَ التضليل
أحتاجُ إليك ...
لكلماتِك ... لسديدِ الرأى
فأنا أضنانى تفكيرى ... و رؤاكَ دليل
أبت ...
اسعفنى يا أبَتِ بحكيمِ القول
فأنا أعيانى تفكيرى ... و العقلُ عليل
إنِّى لا أخشى إلا اللهَ ... و تعلم أنتْ
أنِّى فرعٌ من بأسٍ و جذورُه أنتْ ... رواك النيل
أبت ...
كلماتى لا تحمل جبناً أو خوفْ
لكنى خِفتُ الجَوْرَ و إثمَ البغيِّ ... و اللهُ وكيل
أبت ... أبلغ للأمِ سلاماتى و لكلِ صديق
قَبِّل يا أبت تراب الأرض و ماء النيل
و عشْ ذُخرا ... و عشْ دَوماً
كنزاً من بأسٍ من حبٍ و القلبُ نبيل
...... إبنك ياسر

Tarek Elemary
29/04/2009, 08h39
ولدى يا ياسر ...
يا بطلا يكبر فى عينى كالأسدِ الكاسرْ
يا شهماً ثار يؤرِّقه عدوانٌ سافرْ
يا جندَ اللهِ ترابضُ تدفعُ جَوْرَ الجائرْ
يا فرعا ينبت من أصلٍ خيرُه وافِرْ
أنت مع الحق ......
فى وجه الظالمِ يا ولدى ... النبل تجمَّع و تَضَافَرْ
وقف الشرقىُّ مع الغربىِّ يقاومه ...
يجمعهم أَرَبٌ ياولدى ... لست بِنَاكِرْ
فأنا أذُنَيَّ تعاقِرُ كل إذاعاتِ الدنيا
و الليلُ ينامُ على جفنى و أنا ساهِر
ولدى ... لا تدع الغاصبَ يهنأ بالسَلَبِ
سيعاود سَلْبَهُ يا ولدى مادام القاهر
انصُرْهُ بِرَدِّه عن غَيِّه أو عن ظُلْمِه
لا تخفض صوتكَ يا ولدى ... اصرخْ جاهِرْ
قاتِلْهُ إذا أطلَقَ نَحْوَك سَهمَ رَصَاصٍ
إدحَرْهُ و لا تخشى شيئاً فاللهُ الناصِرْ
أنت مع الحقِ وأَيْمِ الله
فاثْبُت فى بأسٍ يا ولدى ... ضِدّ َالجائر
ولدى .....
يا مَنْ تجعَلُنى بكَ أزهو ... بِكَ أَتَفاخَرْ
أمُّك تتمنى ضَمُك لكن ... حين تعود لنا ظافِرْ
اللهُ معَكْ ... و الحقُ مَعَكْ ...
وحتى ألقاكَ بإذنِ الله ... أنا صابر
والدك ...
عبدالفتاح البرعى

Tarek Elemary
29/04/2009, 15h48
أبتِ ...
وصلتنى رسالتك البلسم ... و إليك الرد:
يا عَبَقَ الأرض الضاربِ فى التاريخِ لألفىّْ جَدْ
يا صوت بلادى يسبح من دمياط لبعد السد
رغم رباطة جأشك أنت و رغم الصبر ...
ألمح بين سطورك أمى تدمع فوق الخد
أسمع نَهْنَهَةً تتوارى فى كلماتِك ...
أسمع دقات فؤادك تسرع رغم البعد
يا صوت الحكمة ... لا تجزع من كلمة حرب
يا من جَلَّيت غشاوة عينى أزلت السد
إنى أتدرب يا أبت من قبل الفجر
فأنا قررت بأن أكسر سيف المرتد
و الكل تَوَشَّح يا أبت درع الإقدام
و الكل سلاحَه فى يدِه وابتدأ العَدّْ
سنحطم أنفه يا أبت هذا المغرور
فالسرقة و القتل ذنوبٌ ... و الفِتَنُ أَشَدْ
لا تجزع أبدا يا أبت ... نحن مع الله
و اللهُ جنودَه لو تدرى ما لها من عّدْ
قَبِّل لى أمى يا أبتِ فى كل الوجه
وامسح دمعاتها إن تبكى لو أن لابُد
قَبِّل إخوانى و أخواتى و صغار الحى
وادعو لى ربك يا أبت فى كل صلاة ...
و لا تنسى .............. أسرع بالرد
...... إبنك ياسر

د أنس البن
29/04/2009, 16h11
أخى الأديب الشاعر طارق العمرى
عشت مع كلماتك النابعة من القلب
ونقلتنى بها حيثما كنت
فكأنى معكما
أسمع حديثكما
وأرى

Tarek Elemary
29/04/2009, 16h30
أخى الأديب الشاعر طارق العمرى

عشت مع كلماتك النابعة من القلب
ونقلتنى بها حيثما كنت
فكأنى معكما
أسمع حديثكما
وأرى

أدعو الله أن يرفع معنوياتك و يُعلى رايتك خفاقة تحتضن عنان السماء
أيها الرجل الكريم الذى يمتلك الأفئدة بدفء حديثه المقتضب الموجز الوافى الذى يصيب كبد الهدف دون عناء وأدامك الله لنا و للرواد أستاذا و ملاذا

سيادة الرئيس
29/04/2009, 16h44
حلو يا عم طارق

بوركت يا أصيل و يسلم قلمك

Tarek Elemary
29/04/2009, 16h51
ولدى ...


يا عضواً منى يتحرك فى حفر الباطن


يا كَبِدى نُزِع و طُرِحَ على الرمل الساخن


لن أكذب أبدا يا ولدى ...


ففؤادى حقاُ يتلوَّى ... ليس بساكن


لكنى أمضيت حياتى يا ولدى لم أتجابن


و أنا فى عمرك يا ولدى كنت بصنعاء


و طوال حياتى يا ولدى – بين الإخوانِ – أنا الدائن


فى كتفى ذكرىً من صنعاء ...


و أبى لليلةِ قبره فى غزةَ كائن


و أخى قد ضاع صباح الخامس من يونيو


تُرِكَ على الرمل ببحرِ دمائه ... كالجيفةِ فى ماءٍ آسن


فأنا لم أجبُن يا ولدى لا أخشى الحرب ...


و انت نباتٌ من صلبى ... لستُ بماجِنْ


تاريخى كالثوبِ الأبيضِ لا دنسٌ فيه


مجدٌ يتسامى فى فخرٍ ... ليس بشائن


قاتل يا ولدى كل عدوٍ للإنسان


قاتل أسرابَ الشرِ و سحبَ الإعصار الداكن


حاصر يا ولدى نارَ الفتنةِ فى المهدِ


واروِّ بالدَمِّ الزهرَ القومىَّ الفاتن


واعلم أنى فى السجدةِ أدعو لك و لإخوانِك


أن ينصرَ ربُكَ جندَ اللهِ على الخائن


أمُّكَ لو تعرف فك الخطِ لكتبت لك كتباً


تبدأُ من "فيصل" أسطرها ...... و تطولُ إلى حفر الباطن


و أنا استودعتُكَ حفظَ اللهِ ... حتى عودتك لنا آمن



والدك ...


عبدالفتاح البرعى



"فيصل" حى من أحياء السويس حيث تقطن الأسرة فى مصر

Tarek Elemary
29/04/2009, 16h56
حلو يا عم طارق



بوركت يا أصيل و يسلم قلمك


مش أحلى من كرم حضرتك يا سيادة الرئيس
و جمال الصورة الرمزية المعبر الله عليك يا أصيل يا محترم

Tarek Elemary
29/04/2009, 17h25
أبى الحبيب ...
عرقى يتصبب يا أبت بعد التدريب
و القلم يخطُ خطاباتى و الجوُ كئيب
قلبى منفطرٌ من ألمٍ و أسىً و سقيم
فأخى فى دينى يترنَّح تحت التعذيب
و الأخُ الآخر يسقيه ذلاً و هوان
و توشح صلفاً و غروراً و الأمرُ رهيب
و هلاكٌ يفتح فكَّيهِ لبين النهرين
و مخطط واشنطن جاء بسبقِ الترتيب
و الأخُ الباغى بغباءٍ يهوى فى الفخ
و طوال حياته يا أبت يهوى التخريب
قد كنت أعُدُّه يا أبت ... عوناً و صديق
و حَسِبْتُه يوما فى يدِنا سبفَ التأديب
فانسَّلَ السيفُ ... على طفلٍ يتلو القرآن
و اغتالَ الشاةَ ... "وياعجبى" قد ترك الذيب
و رَوَى الصحراءَ بدَمِّ أخيه و بتروله
و هوى الصاروخُ على "الظهران" و لم يسقط ...
- يال الخجلِ – فى تلِّ أبيب
أبت سامحنى يا أبتِ ... فالجرحُ عظيم
فأنا فى حضنِ ثَرَىَ وطنى و كأنى غريب
طيِّبْ للأُمِّ خواطِرَها ... واثبتْ فى بأسْ
أبلغ للصحبةِ أشواقى و لكل حبيب
فأنا حمَّلتُ الشمسَ الشوقَ و قبلاتى
تنقِلُها إليكم يا أبتِ فى كل مغيب

...... إبنك ياسر

رائد عبد السلام
30/04/2009, 11h38
:emrose:


أبى الحبيب ...


عرقى يتصبب يا أبت بعد التدريب


و القلم يخطُ خطاباتى و الجوُ كئيب


قلبى منفطرٌ من ألمٍ و أسىً و سقيم


فأخى فى دينى يترنَّح تحت التعذيب


و الأخُ الآخر يسقيه ذلاً و هوان


و توشح صلفاً و غروراً و الأمرُ رهيب


و هلاكٌ يفتح فكَّيهِ لبين النهرين









أخي وصديقي الشاعر
طارق العمري

مفعمة أشعارك بالإحساس الجارف الآسر
تأخذنا حرارة الشعور فنتواصل مع القصيدة
بمجرد القراءة الأولي

ولكن ......موهبتك الصادقة يا صاحبي
تجبرني علي أن أصارحك بأن كتابتك للفصحي
رغم سلامة شعورها ....إلا أنها تحتاج منك إلي
مراجعة الأوزان العروضية في بعض الأبيات
وأنا أذهب كثيرا إلي مثبت موسيقي الشعر ودروس العروض
التي أفاض علينا بها أستاذنا
سمعجي
وهذه إحدي أفضاله علينا
:emrose:
دمت يا صديقي ودام إبداعك
:emrose:

عفاف سليمان
02/05/2009, 15h16
الاستاذ الشاعر الرقيق
طارق
بعد مساء الخير عليك وعلى اهل وموواطنى سماعى الجميل
فى احساس متدفق جميل
ترسم لنا خطابات ومواجع والم حدث من سنين
ومازال يحدث ويرسم فى لوحات الزمن كمٌ من الانين
اخوان عرب مسلمين
حاربوا وجها لوجه ومن المعتدين
عدو لنا ولهم بس اللى يفهم مين
الاب حاير والام مش بايدها غير
الدموع والحزن والانين
على ضناها اللى يمكن يموت بايد اخوه
وده واحد من المسلمين
والاب مش عارف يواسى مين ولا مين
يواسى الام اللى دموعها ع الخدددددددددددددددددددود بتسيل
ولا يواسى الابن اللى يمكن ما يرجعش بعد غربة السنين
ولا يواسى نفسه ولا يواسى
اخوانه المسلمين اللى على خط النار
متطوعين ....ومنهم جايين مجبرين
سلمت يداك استاذنا طارق على كلماتك الجميله المعبره عن الم وحسره
ويارب اهدى نفوس المسلمين
واجعلنا امه واحده وطن موحد بالدين
لك وللجميع خالص التحيه والتقدير
اختكم عفاف:cool::emrose:

Tarek Elemary
06/05/2009, 21h40
سيدتى ...
كما ذكرت عاليه فهذه قصة حقيقية الأسماء و الأحياء و الأماكن لكن أجريت كلماتى على ألسنتهم من وحى ما رأيت من تأثر الأب و فضفضته عن حال الأم و سعادتى كبيرة بوصول المعنى لحضرتك
و شكرا

Tarek Elemary
06/05/2009, 21h43
أيها الشهم النبيل ... كيف حالك يا جميل؟
أين هذا المثبت؟
ممكن ترسل الرابط يا صديقى؟
تحياتى