المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب الخصائص اللحنية والإيقاعية في الأغاني المرافقة للمقام العراقي


مهيمن الجزراوي
04/04/2009, 21h49
اسم الكتاب: الخصائص اللحنية والإيقاعية في الأغاني المرافقة للمقام العراقي.
اسم المؤلف: مهيمن إبراهيم الجزراوي.
الطبعة: الأولى.
دار النشر: شركة الأنعام للطباعة المحدودة – بغداد – العراق.
رقم الإيداع: في دار الكتب والوثائق ببغداد بالرقم (63) لسنة 2004م.
سنة الطبع: 2004م.
عدد الصفحات: (280) صفحة.
صورة الغلاف: قارئ المقام العراقي حسين الاعظمي بمرافقة فرقة الجالغي البغدادي.
هذا الكتاب في الأصل رسالة ماجستير بعنوان ((الخصائص اللحنية والإيقاعية في الأغاني المرافقة للمقام العراقي – دراسة نظرية تحليلية)) مقدمة إلى مجلس كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد ، وتمت مناقشتها والدفاع عنها من قبل الباحث بتاريخ (29/4/2004م) ونالت درجة الامتياز في العلوم الموسيقية.
ولأغراض نشر الرسالة على شكل كتاب تم حذف بعض الفقرات غير الضرورية (الشكلية) وكذلك الاستمارات والملاحق التفصيلية والاقتصار على نماذج الملاحق ، وأضيف ملحق للصور التذكارية التي تم التقاطها إثناء المقابلات الشخصية التي تطلبها البحث مع أعلام الموسيقى العراقية التراثية في بغداد.
يتكون الكتاب من خمسة فصول ، ويبدأ بقائمة المحتويات والنماذج الخاضعة للتحليل الموسيقي ، ثم الإهداء ومقدمة الكتاب.
يتناول الفصل الأول (الإطار المنهجي للبحث) والذي يبدأ بعرض مشكلة البحث التي تلقي الضوء على الأغاني المرافقة للمقام العراقي كونها أحد مصادر التراث الغنائي والموسيقي في العراق الواجب الحفاظ عليها من الاندثار والتشويه والضياع ، وذلك من خلال جمعها وتوثيقها ودراستها بعد أن تبلورت لدى الباحث قناعة بأنه هناك حاجة ماسة لإجراء دراسة علمية وتحليلية عن الخصائص اللحنية والإيقاعية في الأغاني المرافقة للمقام العراقي ، ثم عرض الباحث أهمية البحث والحاجة إليه ، وهدف البحث ، وحدوده ، واختتم الفصل بتحديد وتعريف المصطلحات الواردة في متن البحث.
أما الفصل الثاني فقد أشتمل على (الإطار النظري والدراسات السابقة) ، فتكون الإطار النظري من ثلاث مباحث ، في المبحث الأول منه تناول الباحث الجذور التاريخية للأغنية العراقية ونشؤها وتطورها عبر التاريخ مروراً بمختلف العصور وصولاً إلى أغنية المقام في القرن التاسع عشر الميلادي وحتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين ثم أوضح الباحث مفهوم أغنية المقام (البسته البغدادية) ، أما في المبحث الثاني فقد عرض الباحث واقع أغنية المقام في المجتمع العراقي بشكل عام والبغدادي بشكل خاص ثم دور مقامات الفصول والجالغي البغدادي في أداء البستات. وفي المبحث الثالث قدم الباحث عدة آراء حول المقامات الأساسية المغناة في المقام العراقي إضافة إلى الأوزان الموسيقية المستخدمة في الأغاني المرافقة للمقام العراقي يليها استعراض للسمات العامة لهذه الأغاني. وأهم ما أسفر عنه الإطار النظري هو ما ورد عن وزن الإكرك أو اليكرك العراقي في الكتاب الصادر عن المؤتمر الأول للموسيقى العربية المنعقد في القاهرة عام 1932م وما جاء عند كل من سليم الحلو في كتابه (الموسيقى النظرية) ، وجورج فرح في كتابه (مبادئ العلوم الموسيقية) ، وتوفيق الصباغ في كتابه (تعليم الفنون في العود والنوتة والأنغام والكمنجة والأوزان والقانون) هو ما لا يتفق معه الباحث حيث قام بتصحيحه لأن ما ذكر ودون هو وزن السنكين سماعي ووزن اليورك سماعي وليس وزن الإكرك أو اليكرك العراقي. وفيما يخص الدراسات السابقة لم يجد الباحث دراسة علمية وتحليلية أكاديمية عن الخصائص اللحنية والإيقاعية في الأغاني المرافقة للمقام العراقي.
وفي الفصل الثالث الذي تضمن إجراءات البحث إذ حدد فيه الباحث مجتمع بحثه والمتكون من جميع الأغاني المرافقة للمقام العراقي والمتداولة في بغداد للسنوات (1925م – 1950م) ثم قام الباحث باختيار عينته من ضمن هذا المجتمع وتطرق إلى أداة بحثه وإعداده للمعيار التحليلي ثم قدم الباحث مستلزمات بحثه والمنهج الذي اتبعه في هذا البحث ، ثم حصوله على صدق وثبات معياره التحليلي بعد عرضه على عدد من الخبراء والباحثين في العلوم الموسيقية.
أما الفصل الرابع فقد جاء فيه التحليل الموسيقي للنماذج المختارة والذي يشتمل على (16) أغنية خاضعة للتحليل الموسيقي ، وهذه الأغاني هي: جل جل عليَّه الرمان ، دشداشة صبغ النيل ، آه ياأسمر اللون ، إشلون إشلون يالله ، يا بنت عينج عليه ، لفندي أعيوني لفندي ، جتلني أكحل العين ، منك يالأسمر ، يالزارع البزرنكوش ، جي مالي والي ، فوك النخل فوك ، أمنين أجاني هواي ، يالولد يابني نام ، يا مسعد الصبحية ، ربيتك أزغيرون حسن ، إفراكهم بجاني.
وأخيرا كان الفصل الخامس الذي خصصه الباحث لنتائج التحليل الموسيقي للنماذج المختارة وعلى ضوءها تم عرض ما توصل إليه من استنتاجات وكانت كالآتي:-
1. ظهر أن الأبعاد الموسيقية الأكثر استعمالاً في الأغاني المرافقة للمقام العراقي من نوع الثانيات بمختلف أنواعها مما يبين أن صيغة المسارات اللحنية هي صيغة هادئة تتحرك بأبعاد من نوع الخطوات ، وحيث لا تميل إلى القفزات دائماً وإنما تميل إلى الارتفاع والانخفاض والدوران حول النغمة المركزية تليها المسارات المستقيمة التي تحتوي على الأبعاد المتطابقة (الأونيسون). أما القفزات اللحنية فكان أكثرها أبعاد موسيقية من نوع الثالثات مما يدل على قلة استعمالها في هذه الأغاني إلا لضرورة لحنية أو جمالية وقد ظهرت حركة الأبعاد إذا كانت من نوع الخطوات أم القفزات نحو الأسفل هي الأكثر استخداماً.
2. أن ما يميز الأجناس اللحنية في الأغاني المرافقة للمقام العراقي أنها أجناس شائعة في الموسيقى العراقية مثل جنس النهاوند وجنس الرست إذ ظهرا الأكثر استعمالاً في ألحان هذه الأغاني وهذا يدل على أصالتها وانتمائها إلى حضارة العراق الموسيقية والتي تعتمد أغلبها على الهياكل النغمية الرباعية.
3. أن ما ظهر في ألحان الأغاني المرافقة للمقام العراقي ابتدائها بنغمة لا تنتهي بها دائماً وإن نغمات الانتهاء هي التي تمثل دائماً النغمة المركزية للأجناس اللحنية لهذه الألحان وهذا ما يدل على أن الفكرة اللحنية عند الملحنين لهذه الأغاني تظهر استقراراً وتمركزاً للحن في نهاية الجملة اللحنية حيث يساهم على ثباته في إحساس المتلقي وتماسك البناء اللحني وتطابقه مع البناء المقامي.
4. احتوت المسارات اللحنية لجميع النماذج الخاضعة للتحليل الموسيقي على جميع نغمات الهياكل النغمية مع حصول تغيرات كروماتيكية على بعض النغمات وهذا ما يدل على ظهور تنوع وتغيير في حركة واتجاهات وبنية المسارات اللحنية للأغنية.
5. ظهرت عشرة أنواع من المديات اللحنية وكان المدى اللحني الأكثر استعمالاً هو (السادسة الكبيرة) وهذا ما يميز الأغاني المرافقة للمقام العراقي بأنها ذات مديات لحنية متنوعة وواسعة وهذا يدل على أن المسارات اللحنية لهذه الأغاني كانت متنوعة وواسعة.
6. من نتائج التحليل الموسيقي ظهر أن المقطع اللفظي غالباً ما يقابل نغمة واحدة ، وهذا ما يدل على أن نوع الغناء للأغاني المرافقة للمقام العراقي وحدوي المقطع وبذلك يكون تماسك الخط اللحني هو من الطابع المقطعي (السيلابيكي).
7. أن ما يميز إيقاعات الأغاني المرافقة للمقام العراقي كونها إيقاعات عديدة ومتنوعة ومتداولة في كافة أنحاء العراق وتشمل أنواع عديدة من الأوزان كأن يكون وزنها من النوع البسيط أو من النوع الأعرج وذلك لتذوقها وتقبلها من قبل المستمع والمتلقي البغدادي كون هذه الإيقاعات مألوفة لديه. وكان النموذج الإيقاعي الأكثر استعمالاً هو إيقاع السنكين سماعي.
8. من خلال نتائج التحليل الموسيقي من النماذج المختارة من الأغاني المرافقة للمقام العراقي تبين للباحث بأنه هناك بعض الأغاني التي تكون مقدماتها وفواصلها الموسيقية من نغم معين والغناء (الكلام المغنى فيها) من نغم آخر وظهر ذلك بشكل واضح في الأغاني المرافقة لمقام البيات الأساسي ففي الأنموذج رقم (1) في أغنية (جل جل عليّه الرمان) كانت المقدمة الموسيقية والفواصل الموسيقية من نغم البيات غير أن الغناء كان من نغم النهاوند وكذلك في الأنموذج رقم (2) في أغنية (دشداشه صبغ النيل) كانت المقدمة الموسيقية والفواصل الموسيقية من نغم البيات غير أن الغناء كان من نغم السيكاه وهذا أن دل على شيء إنما يدل على الخبرة والدراية والذوق الرفيع للملحن العراقي وقدرته وتمكنه من (التنقّل بين أنغام المقام العراقي) بكل بساطة من دون تقيّد وبصورة علمية تدل على إلمام الملحن بأصول وقواعد المقامات العراقية. وهذا ما يميز الأغاني المرافقة للمقام العراقي بأنها نابعة من روح المقام التي ترافقه والتي تحتوي على نغمات المسار اللحني الذي يتخذه المقام المؤدى قبلها وبذلك فأنها تشكل معه وحدة مترابطة.
ثم وضع الباحث بعض التوصيات وهي:-
1- تدريس المقام العراقي وما يرافقه من أغاني عزفاً وغناءً ضمن مفردات المناهج الدراسية لقسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وعدم اقتصار تدريسه ضمن المفردات والمناهج الدراسية في معهد الدراسات الموسيقية التابع لدائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة ، كونه يمثل التراث الغنائي والموسيقي للعراق.
2- المحافظة على تراثنا الغنائي والموسيقي من الاندثار والضياع من خلال إنشاء مركز أرشيفي يضم كل التسجيلات الصوتية لقراء المقام إضافة إلى كل ما يتعلق بهذا التراث من صور فوتوغرافية نادرة أو برامج إذاعية أو تلفزيونية مسجلة وكل ما نشر من كتب ودراسات وبحوث وتدوين الأغاني المرافقة للمقام العراقي من قبل مختصين في هذا المجال ، لتكون في متناول يد الباحثين والدارسين.
3- تكليف عدد من المهندسين المختصين في علم الصوت لعمل تنقية وتصفيه (فلتره) للتسجيلات القديمة وغير الواضحة ولاسيما للأسطوانات الشمعية باستخدام البرامجيات الحديثة في الحاسوب وتحويلها إلى ملفات صوتية رقمية وخزنها على اسطوانات ليزرية Compact disk CD.
ثم اختتم الباحث هذا الفصل بتقديمه قائمة بالمصادر والمراجع التي أفاد منها الباحث واعتمدها في انجازه للبحث ، ثم اختتم الكتاب بالملاحق والصور.
ويأمل الباحث أن يفاد من هذا الجهد المتواضع الباحثين والمهتمين بالتراث الغنائي والموسيقي البغدادي الأصيل بشكل عام ، وعلى وجه الخصوص طلبة قسم الفنون الموسيقية في كليات الفنون الجميلة بالجامعات العراقية ، وطلبة معهد الدراسات الموسيقية ، وطلبة قسم الفنون الموسيقية في معاهد الفنون الجميلة ، وطلبة مدرسة الموسيقى والباليه.
وكذلك يأمل الباحث من إخواننا الطلبة وأساتذتنا وزملائنا أعضاء الهيئات التدريسية المعنيين بالموسيقى والغناء التراثي البغدادي إبداء آرائهم ومقترحاتهم بشأن هذا الجهد المتواضع بغية دراستها وأخذها بنظر الاعتبار خدمة لتراثنا العراقي الأصيل ، ومن الله نستمد العزم والتوفيق فهو مولانا ونعم النصير.

artistou1
29/06/2010, 14h02
السلام عليك أخي أرجو منك رفع الكتاب إلى المنتدى إن أمكن و لك جزيل الشكر و الإمتنان

ماجد11
06/07/2010, 07h20
يا ليت تتفضل برفع الكتاب الجميل