مشاهدة النسخة كاملة : ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..
عيون المها
27/03/2009, 03h03
http://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/618549455.gifhttp://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/618549455.gif
إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي
إلى محبي الشعر و الموسيقى
أهديكم
قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني
لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب
أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل لتأملها
فهي من أروع ما كتب نزار
و ليتني أعلم سر اللحظة التي نسج فيها تلك القصيدة
ليتني أتذوق طعم الإحساس الذي تملك وجدانه أثناءهـا
إليكم كلمات القصيدة ،، و إن لاقت القبول لديكم
سأعود و نتحدث عن انطباعاتنا تجاهها
http://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/638128293.gif
*** . ماذا أقـــول له . ***
ماذا أقــولُ له لـــــو جـاء يســألُنـي
إنْ كنتُ أكرهُهُ ... أو كنتُ أهواهُ ؟
ماذا أقولُ , إذا رَاحَتْ أصابعـــهُ
تُلَمْلِمُ الليلَ عن شَعْرِي و تَرْعَاهُ ؟
و كيفَ أسمحُ أن يدنُـــو بمقعدِهِ ؟
و أن تنامَ على خَصْري ذِرَاعَاهُ ؟
غداًَ إذا جَاءَ .... أُعطيهِ رَسَائِلَهُ
و نُطْعِمُ النـارَ أحلى ما كَتَبْنَــاهُ
حبيبتي ! هـل أنـا حقَّــاً حبيبتُــهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟
أما انْتَهَتْ من سنينٍ قصَّتي معهُ ؟
ألم تمُتْ كخيوط الشمس ذكراهُ ؟
أما كَسَرْنَا كؤُوس الحُبِّ من زمنٍ
فكيف نبكي على كأسٍ كسرناهُ ؟
رَبَّاهٌ ..... أشياؤُهُ الصغرى تُعذِّبني
فكيف أنجو من الأشيـاء , رَبّـَاهُ ؟
هُنــا جـريدتُهُ في الركـن مُهْمَلَـةٌ
هُنا كتابٌ معــاً .... كنَّا قرأنــاهُ
على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ
و في الزوايا .... بقايا من بَقَاياهُ
مالي أُحَدِّق في المراّة .... أسْألُها
بأَيِّ ثوبٍ من الأثــــواب ألقـــــاهُ
أأدَّعـي أنني أصبحتُ أكرهُـــــــهُ ؟
و كيفَ أكرهُ من في الجفن سُكْنَاهُ ؟
و كيفَ أهرُبُ منــهُ ؟ إنَّه قّـــدّري
هل يملكُ النهرُ تغييراً لمجـــراهُ ؟
أُحِبُّهُ ..... لستُ أدري ما أُحبُ بهِ
حتَّى خطــاياهُ ما عَـادَتْ خطايــاهُ
الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تَخَيُّلِنَا
لو لم نَجِدْهُ عليهـــا , لاخْتَرَعْنَــــــاهُ
ماذا أَقُـــولُ لهُ لو جــاءَ يسـأَلُني
إن كنتُ أهواهُ
إنِّي ألف أهواهُ
http://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/638128293.gif
أتمنى أن تنال دعوتي رضاكم
و شكراً لكم
يوسف أبوسالم
27/03/2009, 08h13
http://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/618549455.gifhttp://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/618549455.gif
إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي
إلى محبي الشعر و الموسيقى
أهديكم
قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني
لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب
أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل لتأملها
عيون المها
صباح الألق
يسعدني أن أكون أول من يعلق على هذا الإنتقاء الرائع
الذي يدل على ذوق رفيع وأصيل
وحساسية مرهفة للشعر والموسيقى معا
أسعدني هذا الإنتقاء لأسباب عديدة
أنه من اختيار متذوقة مثلك
وأنني من أشد المعجبين بصوت نجاة الصغيرة التي أعتبرها من القلة من مطرباتي المفضلات
وأن كلمات القصيدة منقوشة على ضلوعنا
وموشومة على دمنا وخلجاتنا
ولا تمحى أبدا
وأننا جميعا ربما في مرحلة من المراحل مررنا بتجربة مماثلة لقصة هذه القصيدة الرائعة
وأن ختام القصيدة من أروع ما جاء بها
الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تَخَيُّلِنَا
لو لم نَجِدْهُ عليهـــا , لاخْتَرَعْنَــــــاهُ
وهو ختام يعبر عن مدى حاجة الإنسان للحب وأنه لا يستطيع الإستغناء عنه حتى في أحلك الظروف
وأنه إبداع إلهي أودعه في قلوبنا وأرواحنا حتى نستطيع أن نجد للحياة معنى
ولولا الحب لفقدت هذه الحياة مبررها ومعناها
عيون المها
لعلي سأعود ثانية لهذه الرائعة
ولا أملك إلا أن أشكرك كل الشكر
على إسعادنا بهذا الإنتقاء المرهف
تحياتي
غازي الضبع
27/03/2009, 09h25
أختي الفاضلة / عيون المها
أشكرك شكرا جزيلا على هذه الدعوة الكريمة
كما أشكرك لكتابتك لهذه الكلمات الذهبية ، ووصف شعورك نحوها
فقط أطلب منك إكمال الجِـميل بأن تضعي لنا رابط الأغنية في المنتدى
حتى تكتمل الدعوة
وإن شاء الله لي عودة بالتعليق على هذه القصيدة الرائعة ، وشعورك ووصفك البليغ
لكِ خالص تحياتي واحترامي :emrose:
عيون المها
28/03/2009, 23h34
عيون المها
صباح الألق
يسعدني أن أكون أول من يعلق على هذا الإنتقاء الرائع
الذي يدل على ذوق رفيع وأصيل
وحساسية مرهفة للشعر والموسيقى معا
أسعدني هذا الإنتقاء لأسباب عديدة
أنه من اختيار متذوقة مثلك
وأنني من أشد المعجبين بصوت نجاة الصغيرة التي أعتبرها من القلة من مطرباتي المفضلات
وأن كلمات القصيدة منقوشة على ضلوعنا
وموشومة على دمنا وخلجاتنا
ولا تمحى أبدا
وأننا جميعا ربما في مرحلة من المراحل مررنا بتجربة مماثلة لقصة هذه القصيدة الرائعة
وأن ختام القصيدة من أروع ما جاء بها
الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تَخَيُّلِنَا
لو لم نَجِدْهُ عليهـــا , لاخْتَرَعْنَــــــاهُ
وهو ختام يعبر عن مدى حاجة الإنسان للحب وأنه لا يستطيع الإستغناء عنه حتى في أحلك الظروف
وأنه إبداع إلهي أودعه في قلوبنا وأرواحنا حتى نستطيع أن نجد للحياة معنى
ولولا الحب لفقدت هذه الحياة مبررها ومعناها
عيون المها
لعلي سأعود ثانية لهذه الرائعة
ولا أملك إلا أن أشكرك كل الشكر
على إسعادنا بهذا الإنتقاء المرهف
تحياتي
الشاعر ذو القلم المتوهج و الفكر المتوقد
(((. يوسف أبو سالم .)))
مساءك مُغلف بأضواء القمر الفضية و مُعطر برائحة البحر
أسعدني أن أول تعليق كان من حضرتك
فهو تعليق يأتي من شاعر مرهف
شاعر يتقن تحويل الكلمات إلى زهور تسكن حدائق قصائده
يكتب بحروف متلألئة ذات بريق أخاذ
شاعر اختاره الإحساس سكن
أنا أيضاً أعشق صوت نجاة في الكثير من الأغنيات
و هي من الأصوات التي أتقنت غناء القصائد
صوت حنون متمكن
تعبر باقتدار عما تغنيه
أشعر بصوتها يبكي مع الكلمات الحزينة
و أشعر به يضحك مع الكلمات المٌبهجة
في القصيدة هنا استطاعت ببراعة أن تؤدي الدور كما يجب
استطاعت التعبير عن الحيرة و التردد و التفكير
القصيدة تمثل حوار البطلة مع نفسها
و تساؤل و حيرة و اجترار ذكريات تسكن الروح و الوجدان
أبدع الشاعر المملوء إحساس نزار قباني في نسج كلماتها و تنسيق معانيها بعناية فائقة .. صدق الكلمات جعلها تخترقنا و تسكن أرواحنا
و جاءت الخاتمة مرسومة بريشة مُبدع
ستلاحظ يا سيدي أن الجزء المقصود لونته بلون مختلف
لتميزه و تأثيره
و جاء اللحن إبداع من عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب ليعبر عما تحتويه القصيدة
تخيل يا سيدي الكلمات الرائعة عندما تعانق لحن عبقري بداخل صوت نجاة ،، فكيف يكون حاله ؟
أشكر لحضرتك مرورك العطر و انتظر عودتك مرة أخرى لتزيدنا من علمك و موهبتك لتحليل النص
لك كل تحياتي
عيون المها
28/03/2009, 23h46
أختي الفاضلة / عيون المها
أشكرك شكرا جزيلا على هذه الدعوة الكريمة
كما أشكرك لكتابتك لهذه الكلمات الذهبية ، ووصف شعورك نحوها
فقط أطلب منك إكمال الجِـميل بأن تضعي لنا رابط الأغنية في المنتدى
حتى تكتمل الدعوة
وإن شاء الله لي عودة بالتعليق على هذه القصيدة الرائعة ، وشعورك ووصفك البليغ
لكِ خالص تحياتي واحترامي :emrose:
أخي الفاضل / غـازي الضبع
أشكر حضرتك جزيل الشكر على قبولك دعوتي
فهو كرم كبير يأتي من شخص مثلك يقدر الطرب
فـ سعادتي لا توصف بتعليق حضرتك هنا
و إليك الرابط يا سيدي الفاضل
http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=152306&postcount=151
و أتمنى من الجميع تأمل كلماتها و لحنها و أدائها
و أتمنى عودتك مرة أخرى للتعليق
لك كل تحياتي
mokhtar haider
29/03/2009, 01h48
الأخت الكريمة الأساذة عيون المها
تهاني الخالصة لاختيارك هذه الأغنية لنجاة... فأنا أعتبرها أجمل ما غنت نجاة على الإطلاق و من أعظم الألحان لمحمد عبد الوهاب أخذت موسيقاه أبعادا أخرى لا يتخيلها العقل ... تفاوت فيها العبقرية ... و كل مرة أستمع إليها فأستغرب لهذه العظمة ...
لي عودة إن شاء الله مع هذه الروعة من أشعار نزار و ألحان عبد الوهاب
لكن قبل هذا أدعوك لسماعها في تسجيل حفل ... تتفاوت مدته نصف ساعة لكن يستحق السماع إليه .... مرات عديدة...
فهنا يمكنني أن أعلق... بعد ما سمعت إلى تسجيل الحفل في سنوات مضت ... لا أستطيع السماع إليها في تسجيل استوديو... فإنه يبدو لي جاف نسبيا ...
تحياتي
http://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/618549455.gifhttp://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/618549455.gif
إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي
إلى محبي الشعر و الموسيقى
أهديكم
قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني
لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب
أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل
لتأملها
فهي من أروع ما كتب نزار
و ليتني أعلم سر اللحظة التي نسج فيها تلك القصيدة
ليتني أتذوق طعم الإحساس الذي تملك وجدانه أثناءهـا
إليكم كلمات القصيدة ،، و إن لاقت القبول لديكم
سأعود و نتحدث عن انطباعاتنا تجاهها
http://www7.0zz0.com/2009/03/27/02/638128293.gif
*** . ماذا أقـــول له . ***
إنطباعات
ماذا أقولُ له
( 1 )
أقولُ لكم ،،
كانت في شِارِعِنا بنتٌ إسمها " أزهار " ،،
يحِبّها الصِبية و الشباب و الكهول ،،،
و أحبها ،،
و أسألهم : ما أزهار ؟! ،،
يقول أحدهم : هي الأنضرُ بين البنات ،، خـُلِقـَت في طقوسٍ ربانيّة
لا ندري عنها شيئا
يقول آخر : هي صوت آهةِ قلبي المُحرِقة ،،
و ثالث : هي روحٌ مؤنثة ، و لو هَبّت عليها نسمة ٌ ، لطارَت
إلى حيث لا نراها ،،
و رابع : هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً مثلي
و خامس : هي اختبارٌ لا ينجو منه كل من رآها ،، و الجنة تفتح أبوابها ، لمن لم يُغوَ بها،،، كلنا في النار
و سادس : هي تلك " اللـُحَيظة ُ " التي تسبقُ قرار الإنتحار ، لمن حُرِم منها
و لكن أحكمهم ، هو من أخبرني : أزهار ،، هي أزهار !
و ماذا أقولُ له ،، هي " ماذا أقولُ له "
فحسابات " النقد " الشعرية ، و الموسيقية ، و الأدائية ،
هى تشريحٌ لفـَراشةٍ ، تقرر بترها إلى ثلاثة أجزاء ،،
لكني لا ألمحُ ثلاثة مُرَكـَّباتٍ للجَمال ، في " ماذا أقول له "
بل امتزاجاً عضوياً ، و وحدة شعورية ، يصعب تفكيكها ،،
ماذا أقول له ، مثل " أزهار " نراها من زوايا عديدة ،،
و لكنها تتركُ في فضاء الروح ، جرحاً لا يندمل !
و بعد ،،
( 2 )
يا عيون المَها ،،
ما أروعَ ما تختارين ،،
و ما أوجعه في ذات الوقت
ماذا أقولُ له ،،
تشبه وشماً لا يمّحي ،
على حائطِ أيامي ،،
فواللهِ ، ما سمعتها مَرّة ً ،
إلا و جعلتني مِنديلاً لدموعها ،
أو وسادةً لانكفاءةِ رأسِها
صَعبٌ ،،
أن نصفَ بالكلماتِ ، رائحة زهرة
صَعبٌ ،،
أن نتذوقَ طعمَ الألمِ بالمعاني
فإذا سأل أحدهم :
ما مذاقُ الوحدة ؟ ، فكيف نـُجيب ؟!
و إذا سأل أحدهم :
ما ملمسُ العشق ؟ ، فكيف نجيب ؟!
و إذا سألني أحدهم :
ما الذي يعتصر قلبك كبرتقالة ،
في قبضةِ ظلامٍ وجودي ،،
و كيف تمتليءُ سلة روحك ،
بكل هذه الزنابق السوداء ،
كلما " اغتالتكَ " ماذا أقولُ له ،
من أولِ مقدمتها الموسيقية ،
و حتى " بقايا من بقاياهُ " ؟!
فليس عِندي " ما أقول " ،
بقدرِ ما يكونُ عِندي " ما أشعُر "
وعاءُ " المشاعر "
أكبر من وعاء الشِعر ، و الموسيقى ، و الطرب ،،
و رائعة مثل " ماذا أقول له " ،
قد تفجر بركاناً شعورياً ،
و لكنه ليس البركان ،،
أو قد تشيرُ إلى أَلـَمٍ فائِرٍ ،
و لكنه ليس الألم !
" المقدمة الموسيقية " ،
تنِزُّ أنيناً ،
و لو تُرجِمَت إلى كلمات ،
فهي تشبه ألماً و شكوى تتكررُ ليلة ً بعدَ ليلة ،،
إنه ألمٌ يبدأُ مِن ذروتِه ،
و احتراقٌ لا يأتي تدريجياً ،
و عذابٌ " نضجت " ملامحه ،
و تم استقراره في الوجدان
نزاعٌ بين شقاءٍ يائِس ،
و عِشق ٍ لا رَادَّ لسطوته ،،
صراع بين قرارين :
إنفصالٌ نهائي ، أو استسلامٌ نهائي ،،،
ثم يأتي ، في خفوتٍ شاحب ،
هذا التساؤل المتحيّر:
ماذا أقولُ له ،،، ؟!
( 3 )
" يهجرها " ، و هي تعشقه ،،
و بين هجره و عشقها ، يتنازعها نقيضان :
كبرياؤها ، و استسلامها ،، قوتها ، و ضعفها ،،
إنها تتساءَل : ماذا أقول له ، لو ...
و القصيدة ، تخرج من رَحِم هذا الصراع :
قرارٌ " حائرٌ و مستغيث " : غداً ، إذا جاء أعطيه رسائله ،،
و لنتأمل ، كيف قيلت " إذا جاء أعطيه رسائِله " ،
أليس صراخاً مُعَذَّباً ، و استغاثة ً منه ، به ؟!
ثم تلك الحسرة ، في : و نطعم النارَ أحلى ما كتبناه !
حبيبتي ! هل أنا حقاً حبيبته ؟!
سؤال استنكاريٌ ، لكنه لا يحسم إجابة ً بعينها في صراعها النفسي ،،
هي تودُّ لو ارتاحت لقرار عقلي ،، و لكنها تعود بذاكرتها إلى " رموزه " التي تركت أثرها و علاماتِها في الوجدان ، و لم تبرحه لحظة :
" ربـّاهُ ، أشياؤه الصغرى تعذبني ... فكيف أنجو من الأشياءِ ، رَبــّاهُ "
نزار ، شاعرٌ ، لا يترك شهوة نيران خيال المُتلقي ، بلا حطب !
فـ " أشياؤه الصغرى " مادية محسوسة :
هنا جريدته في الركنِ .... هنا كتابٌ .... على المقاعد بعضٌ من سجائِرِه ... و في الزوايا ، بقايا من بقاياهُ
كيف قيلت " شجَناً و شجوناً " ؟! ..
كيف جَسَّد " عَبد الوهاب " هذه الحيرة و هذا العذاب ،
بين " رَبـّاهُ " التي تختم بها تأملاتِها ، فيما يشبه " الإستنجاد " بالله من هذا العذاب الذي يفترسها بلا رحمة ، و بين " هنا جريدته "
نلاحظ مع " هنا جريدته " ، شعوراً يتـَّقدُ رويداً رويداً ، يشبه بزوغَ شمسٍ أو فـَوَرانَ جـِعة !
هذا تصاعد " كريشندو " ، أهاجَ وجدانها ، و استنفـَرَهُ :
" أشياؤه الصغرى و الكبرى " ،فرفعها إلى ذروة الشعور ،،
....
لنتأمل هذا الفاصل الأدائي ، الذي لا تتخلله موسيقى ، بين : ربــَاهُ " الثانية " / هنا جريدته !
الراصدُ لهذا الفاصل ، يستطيع أن يتعرفَ بسهولةٍ ، على كيفية اهتزاز الشعور الذي يسبق طفرة َ/ طوفان البكاء ، فيما يشبه الإنهيار
و استشعروا ، ما تقوله " الكمانات " مواكبة ً لهذا التذكر الشديد الحساسية ، بالضبط بعد : " كنا قرأناهُ "
.....
ليس انهياراً و حسب ، بل استسلامٌ لا إراديٌ لمشيئة " العِشق " :
ما لي أحدق في المرآةِ ، أسألها .. بأىّ ثوب ٍ من الأثوابِ ألقاهُ
....
و يأتي هذا البيت ، الذي يغردُ في سِربٍ وحده :
الحب في الأرض بعض من تخيلنا .. لو لم نجده عليها ، لاخترعناهُ
هذا البيت " الحِكمة " ، يطفو على سطحِ المأساة ، مأساة الحيرة و التساؤلات و الصراع ، ليحسم القرار ، و يحتضن انفعالاتِ القصيدة جميعها ، فكل تلك المشاعر الحائرة ، يظللها هذا المفهوم " القـَطعي " ، و الذي لا يحتملُ تأويلاً
ثم تـُحسَمُ هذه البلبلةِ و الحيرة ، بحكمةٍ أخري ، في تساؤل ٍ استنكاري، لا يحتمل سوى الإجابةِ ب " لا " :
هل يملك النهرُ ، تغييراً لمجراهُ ؟!
فالحب ، حتمية بشرية ،، و لو لم يكن وجوده متحققاً بالفِطرةِ ، لأوجدناهُ " اختراعاً " !
و الحب ، قـَدَرٌ لا يخضع لإرادة الإنسان !
( 4 )
" ملامح " ..
ـ القصيدة " 16 بيتاً " ، نِصفها ، جاء في صيغة استفهامية تنوَّعَت بين : ( ماذا ، كيف ، هل ، ألم ، أما ،،، ) ، بما يؤكد تلك الحيرة التي تنتاب الحبيبة
ـ القصيدة ، تشير " دون مباشرة " ، إلى العلاقة " الحميمة " التي تشبه " الإنصهار " بين العاشقـَين :
( أصابعه تلملم الليل عن شعري / تناما على خصري ذراعاهُ / كتابٌ معاً كنا قرأناهُ ،،، )
ـ القصيدة متخمة بالتشبيهات البليغة " الإستعارة " ،، و هي ساحة نزار التي لا يدانِبه فيها شاعر :
( يلملم الليلَ عن شعري / تناما ... ذراعاهُ / نطعم النار / ... تـَمُت .. ذكراهُ / كؤوس الحب / المرآةِ أسألها / بالجفنِ سُكناهُ ،،، )
ـ يتميز نزار ، بصوره الحِسية ، و تشبيهاته القابلة للمس ، و تفادي " المُجَرّدات " التي تفضي بخيال المتلقي إلى " لا شييء " ،،
و نلاحظ معاً الألفاظ الحِسّية " :
( أصابع / شَعر / مقعد / خصر / ذراع / رسائل / كؤوس / جريدة / كتاب / سجائر / مرآة / ثوب ،،، )
ـ القصيدة على بحر " البسيط " ، و هو نفس بحر قصيدة " متى ستعرف " ، لنفس الثلاثي " نزار / عبد الوهاب / نجاة " ، و لكلٍ من القصيدتين ، نكهتها المختلفة
ـ لست أدري ، لماذا تحظى " أيظن " ، أخت " ماذا أقول له " بشهرةٍ أوسَع ، برغم تفوق الثانية ، بكلِّ المقاييس !
ـ بين وَعي ٍ بنائي ٍشديد اليقظة ، و لا وعي ٍإنفعاليٍ شديد الحساسيةِ ، يكمُنُ نـِزار
صوت نجاة جميل وكلمات جميله
ولحن ضعيف جداً
ألف شكرا لعيون المها
سيادة الرئيس
29/03/2009, 09h27
لن يخفى على العارف به و من الوهلة الأولى عند سماع المقدمة الموسيقية كيف سوف تكون خطته في التعامل مع هذا الكم الهائل من ( علامات الإستفهام الموسيقية ) التي سوف يستخدمها للتعامل مع هذا النص
و عندما أقول كيف سوف تكون خطته فهذا ليس معناه أني أتوقع ( نغمه ) فحاشاني أن أتوقع نغمة واحده للأستاذ
إختياره لمقام الكرد يؤكد تبييت النية للتحويل الرشيق غير المعقد
و الأهم من التحويلات المقامية شئ يجب أن أقدم له :
القفلة النصفية و القفلة التامة
القفلة النصفية ببساطة يكون ركوزها ليس على أساس المقام و هذا يعطي شعورا إما بعدم ركوز أو سؤال
القفلة التامة و من إسمها طبعا تكون على أساس السلم و تعطي إحساس بالركوز أو إجابة على سؤال
و على هذا الأساس تعامل مع كم التسائل الكبير في النص حتى في المقدمة الموسيقية و التي توحي من أولها أن بداية الغناء سوف تكون ( بدون إيقاع ) كيف غير ذلك و ( أول القصيدة ماذا ) التي يجب أن تنفلت من أي إيقاع حتى إذا أكد التساؤل يرى كيف يعود إلى ( توقيع ما يمكن توقيعه ) وسط هذا الكم من ( ماذا و كيف و هل ) و أسئلة أخرى دون ( أدوات إستفهام )
حبيبتي ! هـل أنـا حقَّــاً حبيبتُــهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟
( حبيبتي ) وبحساب ( عروضها الموسيقي ) هناك ( ضغط قوي ) بدئا من حرف التاء تقويه الياء فلابد ( وهابيا ) بدخول إيقاع و كان من الممكن دخول الإيقاع على حرف الحاء لكنه آثر أن يدخله ( متأخرا ) ليصنع ( تشويق )
و لا مانع أيضا من لمس غير ( الكرد ) الذي بقى معنا حتى ( حبيبتي ) و أيضا أساس جديد من الدرجة الرابعة للكرد للبدأ في إظهار ( لمعان ) صوت نجاة و أيضا ليغلب ب ( نغمه ) نجومية كلمات نزار و يعطي مساحة ( تطريبية ) هو عالم بكفائة مؤديها
و لكي يتم ذلك يجب من ( الإعادات ) فكل الإعادات السابقة كانت من أجل ( جمال الكلمات ) لكن من هنا
( وسع شويه .. أنا ساكت م الصبح و عمال أشرح في كلام نزار )
لكنه لم ينسى في غمار تطريبه التركيز على مواطن الجمال في الكلمات فزاد من تبادل ( القرارات و الجوابات ) و لاحظ تصفيق المستمع الفاهم حتى في الإعادات
رَبَّاهٌ
بكل تأكيد عوده مرة أخرى إلى ( فلتان اللحن ) مع البقاء على الطبقة الجديدة ( منا طلعت و مش نازل إلا قبل القفلة بشوية ) و تكرار ( رَبَّاهٌ ) واضح لماذا
لترجعه ( جـريدتُهُ ) إلى توقيع النغم مرة أخرى و إظهار فنونه التطريبية و ما أجمل الوقفة اللطيفة على ( معــاً ) من ( هُنا كتابٌ معــاً .... كنَّا قرأنــاهُ )
ثم يعود للزمه موسيقية بعدها و لأول مرة يشن هجوما و على قاف ( المَقَاعدِ ) يأتي بمسافة ( الثلاثة أرباع ) ليزيد من زخم التطريب ليس هذا فقط
لكنه فعل شئ في منتهى الصعوبة و أدته هى بكل إقتدار و هو جعل النغمة ( ثلاثة أرباع ) في بعض المواضع و الرجوع بها ( طبيعيا ) مرة أخرى ( و أنا ماعرفش ده فرد عضلات تطريبية منها و لا منه ) فتلك النغمة بقائها ( طبيعية ) لن يؤثر و أنا أطلب منكم الرجوع لهذا المكان و بعد سماعه حاول شرح شعورك به و سحر هذه المسافة و جمال الإعادات و تغيير أسلوب التطريب فيها
و لكي يكمل فعلته و يظهر براعة المؤدي
مالي أُحَدِّق في المراّة .... أسْألُها
يرجع ليأكد ( طبيعية ) النغمة على طول الشطر ليرجع بك إلى شروحاته النصية
لكن الرجوع مرة أخرى إلى ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ( أنا أراهن إن الإعاده دي من عندها عشان ترجع و تشعنن الناس لسحر قوالتها و تطريبها العالي )
و بالطبع تنجح في ذلك لتقف الفرقة بأمر تصفيق المستمع الفاهم و ( على الطريقة الكلثومية ) و تعيد اللازمة التي تسبق ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ليكون هذا الكوبلية ( الماستر سين ) للعمل
أأدَّعـي أنني أصبحتُ أكرهُـــــــهُ ؟
و كيفَ أكرهُ من في الجفن سُكْنَاهُ ؟
لو سألني أستاذي في اللغة العربية : ما نوع الإستفهام هنا
سأجيبه ( إسمعها بلحن عبد الوهاب )
ما هذا : الشطر الأول ( موقع ) و الثاني ( فالت ) و ببراعة عالية في ( زُخنيقه )
لكن العودة مرة أخرى إلى ( على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ ) ليس منها هذه المرة و لكن هذه هى ( الهندسة الوهابية ) و بالطبع للعودة للزمة الكوبلية و طبعا هى تودعها بالإعادات
ليرجع في نهاية اللزمة إلى ( فلتان الإيقاع ) ممهدا إلى أداء هو الآخر ( فالت ) لكن سرعان ما تعيده ( أُحِبُّهُ ) إلى التوقيع مرة أخرى و لكن ليس كثيرا ليعود إلى ( الفالت )
ليبدأ ( و كعادته مع القصائد ) في ( قفلاته المطوله ) و التي لا يباريه فيها إلا ( السنباطي ) التي تعمد إلى إشعارك بقرب القفلة رغم بعدها لينهي ( الليلة )
بكل ( خبث وهابي ) يعيد ( إنِّي ) و يضع لحن لقفلته أنا أظن أنه كان يسمع تداخل تصفيق الجمهور و هو يضعه على عوده
عبد الوهاب يا جماعة
ماذا أقول له .. ماذا أقول لكم بعد الأستاذ صلاح علام ..
من حُسن حظى .. أننا نتكلم عن عبد الوهاب .. لأن الكلام عن الأستاذ .. فيه جديد دائماً .. فيه المزيد والمزيد ..
إنه عبد الوهاب الذى نظل نجرى ونلهث وراءه فى إنتقالاته المقامية السريعة .. التى ربما لا تتعدى نغمتان أو ثلاث على الأكثر ..
سيبكم من الكلام ده .. مش عارف إنتم لاحظتم هذه الملاحظة معى أم لا ..
إن هذا الثالوث ( نزار وعبد الوهاب ونجاة ) .. كرروا هذه الفكرة أكثر من مرة ..
الفتاة المحبة .. التى تتدعى أنها تكره المحبوب .. والواقع غير ذلك بالمرة .. ثم أخيراً تلبى نداء قلبها .. يعنى بالبلدى تطلع عيلة .. وتعمل أرنب .. وتعود لأحضان المحبوب ..
هذه القصة تكررت فى ( أيظن , ماذا أقول له .. وحتى فى أخر أعمالهم ( أسألك الرحيلا .. ) .. نفس القصة مع إختلاف التفاصيل .. هل هى صدفة ؟ .. أم أن اللعبة أعجبت نجاة .. فأرادت أن تكررها .. ولا تفوت الفرصة للتعاون مع نزار وعبد الوهاب ..
لن أسترسل فى شرح الإنتقالات المقامية أو الخطة اللحنية التى وضعها عبد الوهاب .. فأخى الغالى صلاح علام .. قال ما كنت أريد قوله وزيادة ..
ملاحظة وهمسة فى أذن عم صلاح ..
لاحظ ياعم صلاح الجملة الموسيقية التى تسبق ( رباه رباه ) الجملة الهابطة ( صول مى رى دو ) وكلها نوار ..
نفس الجملة إستعملها عبد الوهاب فى مقدمة ( أسألك الرحيلا ) .. هل هى صدفة أيضاً ؟ .. أنا شخصياً لا أعتقد أنها صدفة .. لأن عبد الوهاب مش بتاع صُدف .. ده راجل بيشتغل حسب خطة موضوعة ..
سيادة الرئيس
29/03/2009, 10h31
عم أبو حسام
لما يكون عبد الوهاب قدام قصيدة و فيها درامية عالية
على طول بيحضر أرواح عفاريته الخواجات و خصوصا
( بيتهوفركوش )
حااااااااااااابس
ربنا يجعل كلمنا خفيف عليهم
سيادة الرئيس
29/03/2009, 10h47
يا عم كمال منا حاولت أقتبس ما نفعش يبقى مش مقتبس
إيه الحلاويات دي و إيه الطعامه دي
أنا حاسس إن بسبب عمايل نزار الوحشه ف الدنيا ماقراش التعليق ده
mokhtar haider
29/03/2009, 10h57
و الله يا جماعة... كنت أظن أن الطرب يأتي من السماع... و معكم تعلمت أن الطرب يأتي من الرؤية و القراءة... و كل سطر من تحليلات و تعليقات السمعجي و فخامة الرئيس و أنا أقول .... الله.... الله.... الله
و بعد هذه المتعة معهم... أخشى أن أعكر هذا الجو الراقي فما بعد ...و بتكبير و تقدير لهما... ساأصمت... بكل بساطة لا داعي مني لكلام ثاني بعد تغريدهم...
يا عم كمال منا حاولت أقتبس ما نفعش يبقى مش مقتبس
إيه الحلاويات دي و إيه الطعامه دي
أنا حاسس إن بسبب عمايل نزار الوحشه ف الدنيا ماقراش التعليق ده
حلويّاتـَك ،، و اللهِ حلويّاتـَك
و اكمِنـّي كنت باكتب تعليقي و انا باسمَعها ،،
يعني إحساسي " مِتعَرّي " عَ الهوا ...
خـُفت من " الشـَطـَحات " ،،
جيت إنتَ و عمي الآلاتي ،، قعدتوا معايا تحت نفس شجرة الإحساس ،، و وَنـِّستوني
و ماذا أقولُ له ، محتاجَة وَنـَس ،،
أصلها بتِقلِب معايـا باكتِئاب ،، نبيل جدا
و الله يا جماعة... كنت أظن أن الطرب يأتي من السماع... و معكم تعلمت أن الطرب يأتي من الرؤية و القراءة... و كل سطر من تحليلات و تعليقات السمعجي و فخامة الرئيس و أنا أقول .... الله.... الله.... الله
و بعد هذه المتعة معهم... أخشى أن أعكر هذا الجو الراقي فما بعد ...و بتكبير و تقدير لهما... ساأصمت... بكل بساطة لا داعي مني لكلام ثاني بعد تغريدهم...
يا عمي الكبير
حضورَك في حد ذاته تغريد
عارف يا أستاذي ،، أول ما شفت تعليقك " الأول " ،، قلت : يااااااه
دا عمي مختار واقِع في حُبها " ماذا أقول له "
يبقى أنا ذوقي سليم
أشكرك يا مرجعية أذواقنا
سيادة الرئيس
29/03/2009, 11h10
أصلها بتِقلِب معايـا باكتِئاب ،، نبيل جدا
ما هو ( نوعك ) الغالي لازم ( يقلب ) بإكتئاب نبيل
يوسف أبوسالم
29/03/2009, 11h58
الرائعة عيون المها
مسـاؤكِ
ناعورةٌ من ضياءٍ
تُـذَرْذِرُ وجدانـها
في خَضيبِ الشفقْ
هذه عودة كما وعدتك لانتقائك الشفاف لهذه القصيدة والأغنية الراقية
إنِّي ألف أهواهُ
بهذا الجواب القاطع الحاسم
تنهي حالة التردد
وطوفان الأسئلة التي ملأت دنياها ووجدانها
لحظة ضرب موعد جديد مع حبيب قديم
ولعل تكاثر تلك الأسئلة والإستفهامات
لم تكن من أجل أن تتلقى جوابا حقيقيا واقعيا عنها
ولكنها كانت تحضيرات هاج بها الوجدان
للوصول إلى النتيجة المحسومة أساسا وهي أنها تحبه وأن هذا
الحب يسكن في خلجاتها
وحتى لو مرت عليه رياح عصفت به للحظات
لكنها لم تستطع اقتلاعه
بفعل تغلغله في وجدانها وتخلله لمسامتها
بل إنها تقرر بفعل امتزاج هذا الحب بخلاياها
أنه قدرها
وأنه نهر لاتملك تغيير مجراه
رغم كل تلك التساؤلات
لقد قرأت هذه التساؤلات باعتبارها أعذارا له على هجره لها
وأنها رغم هذا الهجر فإن استقرار حبه في وجدانها
يجعلها تختلق تلك الأعذار
وهذا هو أحد إبداعات نزار
الذي يتغلغل في وجدان المرأة ويفكك قصة الحب
ويضع إصبعه على الجرح تماما
فلا نكاد نقرأ الصورة الشعرية العميقة التي ينسجها بحروف
أنيقة وبسيطة ومتداولة
حتى نقول الله الله
ولا نكاد نقرأ الصورة الشعرية
حتى نجد أنفسنا موافقين بل ومندهشين لتطابق الصورة مع
حالتنا الفعلية والوجدانية
ولعل من أسرار شعر نزار
هو تطابق كثير من أفكار وقصص أشعاره على قصصنا الفعلية
باختلاف مستوياتها وعمرها الزمني
فليس منا من لم يمر بتلك الحالة من التردد المصطنع
بين الحب والكره
فنحن نتساءل كذبا بينما الحب يزقزق في سويداء القلب
وليس أدل على هذا إلا عبقرية نزار الذي أجرى القصيدة على لسان الحبيبة
والأنثى بطبعها تتمنع وهي راغبة
وتنكر وهي موافقة
وتقول لا في الوقت الذي تعني بها نعم
وكأنها تردد مع نزار في أحد قصائده
فحين أنا لا أقول أحبُّ
فمعناه أني أحبك أكثر
هذا فضلا عن مرور القصيدة برشاقة وعمق معا
على ما يسميه نزار أشياء صغيرة
ومن منا لم يتشكل حبه إلا من أشياء صغيرة
كلمة هنا ..وجلسة على شاطىء النيل هنا
وضحكة أو لمسة متبادلة
ومن متا لم تسعده وردة مجرد وردة واحدة أو كلمة يفهم منها
أن محبوبته تبادله الحب
وكذلك من منا لم تسعده لفتة صغبرة كقراءة قصيدة معا
أو دخول فيلم سينمائي
أو شراء هدية مهما كانت بساطتها
وبعد ذلك
وعند أول افتراق
تثور كل هذه الأشياء الصغيرة الكبيرة معا في الوجدان لتشكل
حالة الشجن الشفيف العميق
وبعض التمرد المشتق من الدلال الذي تتقنه المرأة احتجاجا على
لحظات الهجر والذي يبدو في هذا البيت على لسانها إذ تدعي
غداًَ إذا جَاءَ .... أُعطيهِ رَسَائِلَهُ
و نُطْعِمُ النـارَ أحلى ماكَتَبْنَــاهُ
وهيهات أن تفعل
لأنها تقول هذا وتحدق في نفس الوقت بالمرآة وتسألها
بأي ثوب من الأثواب ألقاه
فما أرق الحب وما أحلى شجونه
خلاصة القول
أن هذه الرائعة واحدة من روائع نزار
اتي سمعناها مرارا وتكرارا من الصوت الشجي الخلاب لنجاة الصغيرة
وبلحن هادىء رخيم يجعلنا في كل مرة نسمعه
لا نملك إلا أن نقول ثانية
الله الله الله
غاليتي العزيزة الرقراقة الحالمة
عيون المها
مساء الشجن
حبيبتي ! هـل أنـا حقَّــاً حبيبتُــهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟
لله درك على هذا الانتقاء والإختيار يا غالية ، لقد أشجتني هذه الأغنية حقا في هذا المساء ،
إلا يقولون " إن الشجي يبعث الشجي " ،، وهذه الأغنية من أعز وأغلى الأغنيات إلى
قلبي ،لعشقي لنزار ولصوت نجاة ،،
وها أنت تنتقين هذه الدرة بكل دقة وتميز ومهارة ، وها أنا الآن اسمعها
تحت ضوء كلماتك الأنيقة والرائقة الرائعة ، وتحت ضوء
وإضاءات سادتنا الكرام الأستاذة الكبار :
شاعرنا الأستاذ كمال عبد الرحمن ، وسيادة الرئيس الأستاذ
صلاح علام ، والفنان الأستاذ أبو حسام الألآتي ،
وشاعرنا الأستاذ يوسف أبو سالم ،
سلمت أناملكم التي تأتي بكل فريد وجميل وبديع ،،
وأنا أكتب لك الآن وإذا بالسماء تهطل بالغيث والرهام وبقطع الثلج والجمال ،، فلقد بكينا كما
بكت السماء من كلمات الحب والعشق والوجد والصفاء ،
سلمت الذائقة وبورك الإختيار ياعيون المها
همسة ود:
فترفقي بالقلب غاليتي
فأنَ الرفقَ
من طبعِ الكرام
كما قال شاعرنا ثروت سليم
مع خالص الود والتقدير
ينبغى أن نشكر كلنا العزيزة ( عيون المها ) .. مرتان
مرة .. لأنها فكرتنا بواحدة من أجمل أعمال الثالوث الجميل ( نزار وعبد الوهاب ونجاة ) ..
ومرة أخرى لأنها جمعتننا سوياً لندلى بدلاءنا المتواضعة .. كلُ حسب إحساسه بالقصيدة ..
وأجمل شئ لاحظته .. أننا لم نكرر معلومة أو أحساس .. ولكننا أكملنا بعضنا .. وكل كلمة كانت إضافة ثرية تضيف ولا تُنقص ..
ربنا يخلينا لبعضنا .. ومايحرمكوش منى ..
عيون المها
30/03/2009, 11h48
الأخت الكريمة الأساذة عيون المها
تهاني الخالصة لاختيارك هذه الأغنية لنجاة... فأنا أعتبرها أجمل ما غنت نجاة على الإطلاق و من أعظم الألحان لمحمد عبد الوهاب أخذت موسيقاه أبعادا أخرى لا يتخيلها العقل ... تفاوت فيها العبقرية ... و كل مرة أستمع إليها فأستغرب لهذه العظمة ...
لي عودة إن شاء الله مع هذه الروعة من أشعار نزار و ألحان عبد الوهاب
لكن قبل هذا أدعوك لسماعها في تسجيل حفل ... تتفاوت مدته نصف ساعة لكن يستحق السماع إليه .... مرات عديدة...
فهنا يمكنني أن أعلق... بعد ما سمعت إلى تسجيل الحفل في سنوات مضت ... لا أستطيع السماع إليها في تسجيل استوديو... فإنه يبدو لي جاف نسبيا ...
تحياتي
الأستاذ الفاضل / مختار حيدر
تواجدك هنا كرم كبير تنعم علي به
كنت أعشق تلك القصيدة ،، الآن زاد عشقي لها لأنها أتت بك
أتفق معك يا سيدي فتلك القصيدة من أروع ما غنت نجاة
هي أروع لأنها لمست أوتار إحساسنا
أروع لأنها نُقشت على جدار قلوبنا
أروع لأنها توغلت بأعماقنا
كثيرة هي القصائد التي تذكرنا بأحداث مرت بنا
لكن تلك القصيدة تذكرنا بأنفسنا
عشناها و عاشت فينا
ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ
بالنسبة لتسجيل الأستوديو فحضرتك معك كل الحق ،، أنا لا أستمع إليها إلا من خلال تسجيل الحفل و أشعر بنبض نجاة و كأنها تغنيها أمامي و أستمتع بتفاعل الجمهور معها
أشكر لك وجودك و مشاركتك
و في انتظار عودتك للحديث عن القصيدة و انطباعات حضرتك
لك تحياتي
عفاف سليمان
30/03/2009, 12h26
عزيزتى الشاعره الرقيقه
عيون المها
لا استطيع ان اوفيكى حقك فى اى كلمه مما كتبتيها
عن زوقك....ورقة احساسك .....وجمال حضورك
شاعره .....وبالفعل شاعره
يمكن أنا معرفش احلل كلمات هذه الاغنيه
وأن كنت أهوى هذه الاغنيه بكلماتها وغنائها
ولحنها والاحساس المتدفق من الكلمات ودفىء الصوت
تحياتى لانتقائك هذه الاغنيه
فالاحساس لا يأتى الا بالاحساس
وانتِ أجمل احساس
لكِ خالص محبتى
اختك عفاف;):)
mokhtar haider
31/03/2009, 13h26
الأستاذ الفاضل / مختار حيدر
تواجدك هنا كرم كبير تنعم علي به
كنت أعشق تلك القصيدة ،، الآن زاد عشقي لها لأنها أتت بك
أتفق معك يا سيدي فتلك القصيدة من أروع ما غنت نجاة
هي أروع لأنها لمست أوتار إحساسنا
أروع لأنها نُقشت على جدار قلوبنا
أروع لأنها توغلت بأعماقنا
كثيرة هي القصائد التي تذكرنا بأحداث مرت بنا
لكن تلك القصيدة تذكرنا بأنفسنا
عشناها و عاشت فينا
ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ
بالنسبة لتسجيل الأستوديو فحضرتك معك كل الحق ،، أنا لا أستمع إليها إلا من خلال تسجيل الحفل و أشعر بنبض نجاة و كأنها تغنيها أمامي و أستمتع بتفاعل الجمهور معها
أشكر لك وجودك و مشاركتك
و في انتظار عودتك للحديث عن القصيدة و انطباعات حضرتك
لك تحياتي
العفو سيدتي الفاضلة الفنانة الجميلة عيون المها...العفو...
في تحليل بسيط و بتلميح تاريخي مختصر... أتت هذه الأغنية بأشياء جديدة نعرفها جميعا و لكن لم نولها اهتمام... أشياء... حاجات كدا كما يقال في اللهجة المصرية...
كيف يتوقف أمامها مطولا نزار و ما الداعي لعبد الوهاب يلحنها؟
القضية كانت خطيرة في أواخر الخمسينات و بدايت الستينات... كان نزار فتح الصفحة بنظرة أخرى للمرأة و بدأت الناس توعي بذلك شيء فشيء... كونها... أحاسيسها ...مشاعرها... موقعها في المجمع...و... و...
لكن الجديد و القتبلة كانت هذه الأشياء البسيطة.... لغتها (كيفية تعبيرها)... اهتماماتها... و الأخطر من هذا كله هذه الأشاء البسيطة... سجائره... بقايا من بقاياه (ما ذا يا هذا؟ شيء غير معقول!!!! الله)... و لذلك فهمت لماذا أغنية أيظن كانت أكثر نجاح ... لأنها كانت بمعاني أبسط و فهمها أسهل... اسئلة و أجوبة سمعناها مرات ... أيظن أني لعبة بيديه... حمل الزهور... ما أحلى الرجوع إليه.... أشياء معروفة
لكن ... جريدة ؟ سجائر؟ كتاب معى كنا قرأناه؟ مقاعد؟ لا...و هذا كله في ركن و زوايا؟ ممكن نقول نفايت (؟) و هذا ما يعقده البعض و لا يأخذه بعين الاعتبار... فيرميها أو يتخلص منها باي طريقة أو يخزنها في مكان ما... لكن تحمل ذكرايات و حياة و قطع من الحياة ...لكن هنا مع القباني نفايات... تعكس حظوووور.... تعكس وجوووووووود.... أكثر من ذكرايات.... أكثر بكثير... بعد أيام ... بعد اسابيع... بعد أشهر.... إن شاء الله بعد الدهر كله..
كنا جميعنا شباب آنذاك و لم نفهم أهمية هذه الأشياء ... بسيطة إلى حد بعيد و جوهرية ذات أهمية حيوية في نفس الوقت... (مع سن الثلاثين و الأربعين و حب الأربعين.... فما بعد) و مع السنوات تعلم البعض منا ... كيف ننظر... يكف نسمع لا للأغنية فقط لكن لكل شيء بسيط... كيف نفهم... كيف نتأمل قبل أن نستخلص... كيف نتأنى قبل أن نقرر و ننفذ... التأني قبل الكلام أو الرد عليه... ليس مع المرأة فقط لكن مع كل إنسان... مع كل شيء حي... مع كل شيء
ما ألاحظه إظافة إلى هذا... عظمة عبد الوهاب و تفكيره الواسع و قدرة تقبله و و إنسانيته التي تنفح من موسيقاه... كيف وصل إلى هذا الحد من فهم الإنسانية و حبه لها و تجرأ بهذه البساطة أن يلحن بهذه العظمة هذه الجمل و الأشياء البسيطة من الحياة اليموية الملموسة و جمل أخرى في نفس الأبعاد أمثال :
قالوا دا غدار و قاسي و جبيه فاضي
- من زمان ...هاجرك و ناسي... قلت لهم راضي...
(أغنية نجاة بعنوان العواذل يا ما قالوا)
- و فضلت استنى الأيام... في ميعاد ما يسهر و ميعاد ما يرجع
(أغنية ساكن قصادي لنجاة)
- و العمر يطول يوم ورا يوم
ما باشوفش خيالك و لا في النوم
(أغنية البسطاجية اشتكوا لرجاء عبده)
و في الأخير سيدتي...عفوا عن الإطالة ... فبالنسبة لي هي أشياء خالية من الأهمية تستحق التوقف معها و الإجلال لها
مع تحياتي
عيون المها
31/03/2009, 15h26
( 2 )
يا عيون المَها ،،
ما أروعَ ما تختارين ،،
و ما أوجعه في ذات الوقت
ماذا أقولُ له ،،
تشبه وشماً لا يمّحي ،
على حائطِ أيامي ،،
فواللهِ ، ما سمعتها مَرّة ً ،
إلا و جعلتني مِنديلاً لدموعها ،
أو وسادةً لانكفاءةِ رأسِها
صَعبٌ ،،
أن نصفَ بالكلماتِ ، رائحة زهرة
صَعبٌ ،،
أن نتذوقَ طعمَ الألمِ بالمعاني
فإذا سأل أحدهم :
ما مذاقُ الوحدة ؟ ، فكيف نـُجيب ؟!
و إذا سأل أحدهم :
ما ملمسُ العشق ؟ ، فكيف نجيب ؟!
و إذا سألني أحدهم :
ما الذي يعتصر قلبك كبرتقالة ،
في قبضةِ ظلامٍ وجودي ،،
و كيف تمتليءُ سلة روحك ،
بكل هذه الزنابق السوداء ،
كلما " اغتالتكَ " ماذا أقولُ له ،
من أولِ مقدمتها الموسيقية ،
و حتى " بقايا من بقاياهُ " ؟!
فليس عِندي " ما أقول " ،
بقدرِ ما يكونُ عِندي " ما أشعُر "
وعاءُ " المشاعر "
أكبر من وعاء الشِعر ، و الموسيقى ، و الطرب ،،
و رائعة مثل " ماذا أقول له " ،
قد تفجر بركاناً شعورياً ،
و لكنه ليس البركان ،،
أو قد تشيرُ إلى أَلـَمٍ فائِرٍ ،
و لكنه ليس الألم !
" المقدمة الموسيقية " ،
تنِزُّ أنيناً ،
و لو تُرجِمَت إلى كلمات ،
فهي تشبه ألماً و شكوى تتكررُ ليلة ً بعدَ ليلة ،،
إنه ألمٌ يبدأُ مِن ذروتِه ،
و احتراقٌ لا يأتي تدريجياً ،
و عذابٌ " نضجت " ملامحه ،
و تم استقراره في الوجدان
نزاعٌ بين شقاءٍ يائِس ،
و عِشق ٍ لا رَادَّ لسطوته ،،
صراع بين قرارين :
إنفصالٌ نهائي ، أو استسلامٌ نهائي ،،،
ثم يأتي ، في خفوتٍ شاحب ،
هذا التساؤل المتحيّر:
ماذا أقولُ له ،،، ؟!
الملك المتوج فوق عرش الكلمات و المعاني
المثير للدهشة دوماً و دائماًً
((( كمـال عبـد الرحمـن )))
أطلت المكوث أمام حروفك لأتاملها
فـ لكلماتك لحن يطربني
تحليلك و تفسيرك للقصيدة هو قصيدة في حد ذاته
روعة كلماتك لا تقل عن روعة القصيدة
انطباعاتك جذبتني لاتقاسم معك التأمل
دوماً تفتح لي أبواب الدهشة على مصراعيها
حاولت أن أغوص بأعمق بحار الكلمات و أجمع لؤلؤه لأكتب لك رد
حاولت أن أطير لأقصى فضاء المعاني و أجمع أنجمه لأكتب لك رد
حاولت الولوج لأبهى حدائق الحروف و أنتقي أبهاها و أنداها لأكتب لك رد
حاولت و حاولت و حاولت و أراني فشلت
فالتهمني فراغ الحروف
يا سيدي
ماذا تفعل للكلمات و المعاني و الحروف كي تخضع لك
أتصادقها ؟
أتلامسها ؟
ليتك تساعدني في البحث عن درج يصعد بي لحجرة أسرارك
أشكر لك كلماتك التي أضاءت الموضوع و زادته بهاء
لك تحياتي
abuzahda
31/03/2009, 21h17
الســـــــــــــــــــــــــادة
عيون المها *عمّي كمال * صلاح علام
حسبي الله و نِعم الوكيل فيكوا
إنتوا التلاتة
(ما هو ما أقدرش اقولها للتانيين اللي طفُّوها بالبنزين ، بعدما ولعتوها انتوا)
ما لاقتوش غير "ماذا أقول له" ؟
ربَّاه
ربَّاه
عيون المها
02/04/2009, 16h59
صوت نجاة جميل وكلمات جميله
ولحن ضعيف جداً
ألف شكرا لعيون المها
الأستاذ الفاضل صاحب القلب الطيب و الروح النقية
((( فـؤاد عبد الحميد )))
الكلمات تم نسجها بإبداع
و اللحن تم غزله بعبقرية
و جاء صوت نجاة و أدائها العالي ليحتوي الكلمات و اللحن و يحتوينا معهم
أتمنى أن تتفضل بقراءة تحليل سيادة الرئيس و أكيد سيتغير رأيك في اللحن
شكراً لك و لمرورك العطر بالموضوع
لك تحياتي
عيون المها
02/04/2009, 17h17
لن يخفى على العارف به و من الوهلة الأولى عند سماع المقدمة الموسيقية كيف سوف تكون خطته في التعامل مع هذا الكم الهائل من ( علامات الإستفهام الموسيقية ) التي سوف يستخدمها للتعامل مع هذا النص
و عندما أقول كيف سوف تكون خطته فهذا ليس معناه أني أتوقع ( نغمه ) فحاشاني أن أتوقع نغمة واحده للأستاذ
عبد الوهاب يا جماعة
سيادة رئيس دولة الإبداع الموسيقي
صاحب المقام الرفيع
((( صــلاح عــلام )))
أشكر لك تفضلك و تكرمك لمنحنا بعض وقتك الثمين في تحليل تلك القصيدة الرائعة كلمات و ألحان و أداء
و كما قال شاعرنا كمال عبد الرحمن فهي لا تتجزأ
يا أستاذي غمرتني بفيض كرمك بهذا التحليل الموسيقيى الرائع لهذا اللحن فأخذتني لخباياه و أسراره
لا أدعي معرفتي بالمقامات الموسيقية فأنا مجرد متذوقة
لكن مع تحليلك و ما يحمله من عمق و بنفس الوقت بساطة و سلاسة في الشرح و جدتني أتتبع اللحن معك
خطوت معك فوق الكلمات و حاولت تلمس المقامات
و زاد انبهاري بما فعله الموسيقار محمد عبد الوهاب بتلك القصيدة
فـ هكذا كان يلحن و يهتم بكل التفاصيل
هكذا كان يبدع و يعيد و يتوقف و يكمل
و لذلك سيقى و سيظل خالداً في عالم الموسيقى و الطرب
يا أستاذ صلاح أين ملحنين الجيل الحالي من تلك الألحان
ألم يتعلموا مِنْ مَنْ سبقوهم من عباقرة الموسيقى على سبيل المثال لا الحصر
الموسيقار رياض السنباطي
الموسيقار محمد عبد الوهاب
الموسيقار بليغ حمدي
هؤلاء أمتعونا بألحانهم الخالدة بعمق وجداننا
و ستظل خالدة بوجدان من يسكنه الإحساس العالي ويتقن التذوق
و في النهاية لا يسعني إلا أن أشكرك جزيل الشكر يا أستاذي على مجهودك الكبير هنا
و لك كل تحياتي
عيون المها
03/04/2009, 01h15
ماذا أقول له .. ماذا أقول لكم بعد الأستاذ صلاح علام ..
سيبكم من الكلام ده .. مش عارف إنتم لاحظتم هذه الملاحظة معى أم لا ..
إن هذا الثالوث ( نزار وعبد الوهاب ونجاة ) .. كرروا هذه الفكرة أكثر من مرة ..
الفتاة المحبة .. التى تتدعى أنها تكره المحبوب .. والواقع غير ذلك بالمرة .. ثم أخيراً تلبى نداء قلبها .. يعنى بالبلدى تطلع عيلة .. وتعمل أرنب .. وتعود لأحضان المحبوب ..
أستاذنا و مُحللنا الموسيقي البارع
((( أبو حسام الألآتي )))
يا أستاذي مجرد مرورك على الموضوع دون المشاركة هو شرف لي
ما بال حضرتك تحضر و تشارك و تخصني بالشكر
فـ الشكر واجب علي لك
أتفق معك في تناول نفس الفكرة في الثلاث قصائد
لكن هنـا لها مذاق مختلف
لها إحساس مختلف
لها قوة تأثير أشد
تلك القصيدة لمست أعمق نقطة في بحيرة الوجدان
و مازال تأثيرها يحرك مياه تلك البحيرة و بنفس القوة
أشكرك يا أستاذي على مشاركتك و معلوماتك و تعاونك مع الجميع
و أتابع دوماً تحليلاتك الموسيقية الرائعة الممزوجة بخفة الدم و الروح المرحة الجميلة
أدام الله وجودك معنا يا بحر العلم الموسيقي
لك كل تحياتي
عيون المها
03/04/2009, 02h23
الرائعة عيون المها
مسـاؤكِ
ناعورةٌ من ضياءٍ
تُـذَرْذِرُ وجدانـها
في خَضيبِ الشفقْ
هذه عودة كما وعدتك لانتقائك الشفاف لهذه القصيدة والأغنية الراقية
ومن منا لم يتشكل حبه إلا من أشياء صغيرة
كلمة هنا ..وجلسة على شاطىء النيل هنا
وضحكة أو لمسة متبادلة
الشاعر مرهف الحس ، من اتخذه الإحساس سكن
((( يوسف أبو سالم )))
لكي أرد على هذا التعليق الرائع كان لابد لي من استماع القصيدة مرات و مرات حتى أتلاشى في معانيها لأبعد مدى
أتشبع منها كي أستطيع الرد على إبداعك في تحليلها
تقافزت بين كلماتك و التي هي قصيدة في حد ذاتها
و من غير شاعر مثلك يفسرها و يحللها هكذا
أكتب لك الآن و أنا أستمع إليها و مازلت تحت تأثيرها
و آه يا سيدي من تأثيرها على نفسي
فهي تثير الشجون و الأنين الصامت بداخل الروح
يهتز لها وجداني طرباً و ألماً
لا أستطيع الفكاك منها بسهولة بعد أن تجذبني رمالها المتحركة للأعمق
أتذكر الآن أول مرة استمعت إليها
أتذكر تلك الدهشة التي اعترتني
دهشة و تساؤل كيف صاغها الشاعر هكذا ؟!
ما الإحساس الذي تملكه بتلك اللحظة لينتج لنا تلك القصيدة المتفردة ؟!
و أي قاموس استخدمه الملحن ليترجم لنا تلك الكلمات بنغمات متوافقة تماما معها ؟!
أشكرك يا أستاذي على تنفيذ وعدك بالعودة
و ما أجملها من عودة
ــــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــــ
أستاذي الفاضل
توقفت في كلماتك عند " جلسة على شاطئ النيل "
ألك ذكريات على شاطئ النيل يا شاعرنا ؟
إذاً عشقك لمصر لم يأتي بالسمع فقط ،، بل أتى من توحدك مع نيلها و شعبها
يا أستاذ يوسف مصر تعشق من يعشقها
و نحن نفخر بك عربياً ارتوى بماء النيل
ما أسعدنا بك و بكلماتك يا عاشق مصر
لك كل تحياتي
ياللرقة
انرت شمعة .. فطار قلبى اليها كفراشة
تلك الرائعة الرقيقة .... اظن .... بل بالتأكيد كتبها نزار ... بعدما استبدل عقله وقلبه ... بعقل وقلب سيده عاشقة ... فأعطانا ذلك الاحساس ....وهذا الجو الدافئ ... وهذه المنمنمات التى لا تدركها ولا تفكر فيها الا سيده عاشقة.. ولو اطال ... لذكر لنا بأى مكياج ستقابله .... وبأى طريقة ستصفف شعرها واى قلم روج ستضع على شفتيها ....وأى لون ماسكار ستضع على اهدابها .. واى عطر ستضع ( على فكره انا اعشق عطر coco shanel عندما تضعه) وقد فاح اريجه فى انفى وانا اقرأ كلمات الاغنية...
والثوب .... واختياره .... ورؤية الاركان والبقايا الرجالية .... التى تركتها مكانها لزمن طويل ... لانها ترى وتحس باللقاء السابق فيها ....ياللهول ....تفكير سيده عاشقه ...وخصام بدلع ... وليس كرها اطلاقا ....لكنه دلال مندفع بشوق للقاء ... لوم ....
وتمنى نفسها ... باقترابه منها .... وان ينام على خصرها ذراعه .... تعرف ان ذلك سيحدث .... فهو ماقد حدث فأكيد هو ماسيحدث ولا تملك له دفعا ولا رفضا ..... هذا اكيد ما سيفعله ....وما تحبه وتضعف امامه
تحضير لغضب وفراق .... صورى .... لكن التحضير الاساسى للقاء الحبيب ... وعودة الدفئ القديم
فينفصل مكان اللقاء عن الزمان والمكان والتاريخ ... ويخلوا الكون الا منهما ...فيصبح للمكان كلام ...وللجوامد روح...ولتكات الساعة رهبه .... وللعطر بريق .. وللضوء رائحة .... والعيون اقوى من الهيروين ....فما بالكم باللمسه ... و ....
وتعرف وكانت تعرف انها الف تهواه
كفايه كده .... كفايه .... الواحد ماسك نفسه بالعافيه
ليه كده ياعيون المها ؟؟؟؟؟؟؟
عيون المها
04/04/2009, 08h20
غاليتي العزيزة الرقراقة الحالمة
عيون المها
مساء الشجن
حبيبتي ! هـل أنـا حقَّــاً حبيبتُــهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟
لله درك على هذا الانتقاء والإختيار يا غالية ، لقد أشجتني هذه الأغنية حقا في هذا المساء ،
إلا يقولون " إن الشجي يبعث الشجي " ،، وهذه الأغنية من أعز وأغلى الأغنيات إلى
قلبي ،لعشقي لنزار ولصوت نجاة ،،
وها أنت تنتقين هذه الدرة بكل دقة وتميز ومهارة ، وها أنا الآن اسمعها
تحت ضوء كلماتك الأنيقة والرائقة الرائعة ، وتحت ضوء
وإضاءات سادتنا الكرام الأستاذة الكبار :
شاعرنا الأستاذ كمال عبد الرحمن ، وسيادة الرئيس الأستاذ
صلاح علام ، والفنان الأستاذ أبو حسام الألآتي ،
وشاعرنا الأستاذ يوسف أبو سالم ،
سلمت أناملكم التي تأتي بكل فريد وجميل وبديع ،،
وأنا أكتب لك الآن وإذا بالسماء تهطل بالغيث والرهام وبقطع الثلج والجمال ،، فلقد بكينا كما
بكت السماء من كلمات الحب والعشق والوجد والصفاء ،
سلمت الذائقة وبورك الإختيار ياعيون المها
همسة ود:
فترفقي بالقلب غاليتي
فأنَ الرفقَ
من طبعِ الكرام
كما قال شاعرنا ثروت سليم
مع خالص الود والتقدير
غاليتي مـلاك سماعي الرائعة دوماً
((( منـــال )))
يا منال يشاء القدر أن أكتب لك ردي مع نفس الطقوس التي كتبتِ فيها ردك
فالسماء تمطر الآن
لكن لا أراها دموع حزن و شجن ،، بل أراها دائماً دموع فرح
و من أسعد أوقاتي هي أوقات هطول الأمطار
و أن أرى بعيني الطبيعية تغتسل
فـ الأمطار هي احتفال بهيج تقيمه السماء للطبيعة
و دوماً مع المطر أسرع لأقف بالشرفة و استقبل حباته على ملامحي
و معه استنشق رائحة الشوارع المميزة فـ تنتعش روحي
يا منــال
بيني و بين نفسي كنت على ثقة من إعجابك بتلك القصيدة المغناه و كنت على يقين من حضورك هنا
و لم لا
و أنتِ المحبة للشعر و للكلمات المملوءة إحساس
و تلك القصيدة كما قال شاعرنا كمال عبد الرحمن
هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً
لكننا دوماً نقترب و مع اقترابنا نحترق
لنا الله يا منال
لكِ تحياتي
عيون المها
04/04/2009, 08h27
عزيزتى الشاعره الرقيقه
عيون المها
لا استطيع ان اوفيكى حقك فى اى كلمه مما كتبتيها
عن زوقك....ورقة احساسك .....وجمال حضورك
شاعره .....وبالفعل شاعره
يمكن أنا معرفش احلل كلمات هذه الاغنيه
وأن كنت أهوى هذه الاغنيه بكلماتها وغنائها
ولحنها والاحساس المتدفق من الكلمات ودفىء الصوت
تحياتى لانتقائك هذه الاغنيه
فالاحساس لا يأتى الا بالاحساس
وانتِ أجمل احساس
لكِ خالص محبتى
اختك عفاف;):)
الأخت الرائعة ذات الروح المرحة
((( عفــاف )))
يا أروع من خلق ربي
ليست كلماتي هي الجميلة
بل روحك الرائعة النقية رأتها جميلة
تلقبيني بالشاعرة ؟!
و أين أنا من الشعر يا سيدتي
ليتني شاعرة و أستطيع أن أعبر عن مكنون النفس بقصائد
لكنها موهبة ربانية لا تُمنح إلا للمميزين أمثال شعراء سماعي العظام
أشكر لكِ حضورك و كلماتك الرائعة
يا صاحبة الروح النقية
لكِ تحياتي
عيون المها
04/04/2009, 08h38
العفو سيدتي الفاضلة الفنانة الجميلة عيون المها...العفو...
في تحليل بسيط و بتلميح تاريخي مختصر... أتت هذه الأغنية بأشياء جديدة نعرفها جميعا و لكن لم نولها اهتمام... أشياء... حاجات كدا كما يقال في اللهجة المصرية...
كيف يتوقف أمامها مطولا نزار و ما الداعي لعبد الوهاب يلحنها؟
و في الأخير سيدتي...عفوا عن الإطالة ... فبالنسبة لي هي أشياء خالية من الأهمية تستحق التوقف معها و الإجلال لها
مع تحياتي
أستاذي الفاضل صاحب الذوق الرفيع
((( مختــار حيــدر )))
أشكرك على عودتك مرة أخرى هنا لتسعدنا بتعليقك
يا سيدي أتعتذر عن الإطالة ؟!
أين هي الإطالة ؟
و الله استمتعت جداً بتعليق حضرتك و التهمت كلماتك التهاماً
كلماتك أتت من إنسان متذوق جيداً للكلمة و اللحن
و أرانا كلنا اندهشنا و مازلنا نندهش مع كلمات تلك القصيدة
و مع اللحن الرائع لها
و من غير عبد الوهاب يستطيع تلحين تلك الكلمات
و ستظل ( ماذا أقـول له ؟ ) قصيدة منقوشة بداخلنا جميعاً
أشكر لك وجودك و تعليقك الممتع يا أستاذي
لك كل تحياتي
عيون المها
04/04/2009, 08h53
الســـــــــــــــــــــــــادة
عيون المها *عمّي كمال * صلاح علام
حسبي الله و نِعم الوكيل فيكوا
إنتوا التلاتة
(ما هو ما أقدرش اقولها للتانيين اللي طفُّوها بالبنزين ، بعدما ولعتوها انتوا)
ما لاقتوش غير "ماذا أقول له" ؟
ربَّاه
ربَّاه
سيد الكلام و أمير المعاني
((( سيد أبو زهـدة )))
يا أستاذي تعليقك هنا من أصعب التعليقات التي تلقيتها
برغم قلة الكلمات لكنها تحوي الكثير
تعليقك هنا أشبه بقشرة خارجية ضعيفة تحاول أن تستر بركان شديد اللهب تستعر نيرانه بداخلك
أدعوك بأن تحطم تلك القشرة و أن تسكب لهيب بركانك على تلك الصفحة
عله يهدأ و لو مؤقتاً
أنتظر عودتك مرة أخرى عندما تستطيع تحطيم تلك القشرة
لك تحياتي
يوسف أبوسالم
04/04/2009, 09h43
أستاذي الفاضل
توقفت في كلماتك عند " جلسة على شاطئ النيل "
ألك ذكريات على شاطئ النيل يا شاعرنا ؟
إذاً عشقك لمصر لم يأتي بالسمع فقط ،، بل أتى من توحدك مع نيلها و شعبها
يا أستاذ يوسف مصر تعشق من يعشقها
و نحن نفخر بك عربياً ارتوى بماء النيل
ما أسعدنا بك و بكلماتك يا عاشق مصر
لك كل تحياتي
[/QUOTE]
عيون المها
صباح الأقحوان
للتوضيح يا أخت عيون المها
أنا درست الهندسة المعمارية في القاهرة خمس سنوات
من أحلى سنوات العمر
وبالطبع عشقي لمصر ليس بالسمع أبدا
بل بالمعايشة الفعلية الحقيقية
وغير ذلك فقد عدت لمصر زائرا
وضمن وفود معمارية رسمية أكثر من أربع مرات
وكما يقولون
من يشرب ماء النيل لابد أن يعود له
وقد عدت مرارا وسأعود أكثر
أما الذكريات
فمن ليس له ذكريات على
شاطىء النيل
وفي الحسين والجامع الأزهر
وعلى سفح الهرم وبجانب أبي الهول
وفي مصر الجديدة والزمالك
والإسعاف ومحطة باب الحديد والعتبة والتحرير ووسط البلد
و..و..و..الخ
من ليس له ذكريات هنا بحواضر القاهرة فقد ضاع نصف عمره
وبالمناسبة عندي كتاب اسمه ( أحياء القاهرة )
يحلل به الكاتب جميع أحياء القاهرة وسبب التسمية وتاريخ الحي
وبعض من مميزاته .
شكرا لك على السؤال الذي كان أحلى من الجواب
تحياتي
عيون المها
06/04/2009, 16h48
ياللرقة
انرت شمعة .. فطار قلبى اليها كفراشة
تلك الرائعة الرقيقة .... اظن .... بل بالتأكيد كتبها نزار ... بعدما استبدل عقله وقلبه ... بعقل وقلب سيده عاشقة ... فأعطانا ذلك الاحساس ....وهذا الجو الدافئ ... وهذه المنمنمات التى لا تدركها ولا تفكر فيها الا سيده عاشقة.. ولو اطال ... لذكر لنا بأى مكياج ستقابله .... وبأى طريقة ستصفف شعرها واى قلم روج ستضع على شفتيها ....وأى لون ماسكار ستضع على اهدابها .. واى عطر ستضع ( على فكره انا اعشق عطر coco shanel عندما تضعه) وقد فاح اريجه فى انفى وانا اقرأ كلمات الاغنية...
والثوب .... واختياره .... ورؤية الاركان والبقايا الرجالية .... التى تركتها مكانها لزمن طويل ... لانها ترى وتحس باللقاء السابق فيها ....ياللهول ....تفكير سيده عاشقه ...وخصام بدلع ... وليس كرها اطلاقا ....لكنه دلال مندفع بشوق للقاء ... لوم ....
وتمنى نفسها ... باقترابه منها .... وان ينام على خصرها ذراعه .... تعرف ان ذلك سيحدث .... فهو ماقد حدث فأكيد هو ماسيحدث ولا تملك له دفعا ولا رفضا ..... هذا اكيد ما سيفعله ....وما تحبه وتضعف امامه
تحضير لغضب وفراق .... صورى .... لكن التحضير الاساسى للقاء الحبيب ... وعودة الدفئ القديم
فينفصل مكان اللقاء عن الزمان والمكان والتاريخ ... ويخلوا الكون الا منهما ...فيصبح للمكان كلام ...وللجوامد روح...ولتكات الساعة رهبه .... وللعطر بريق .. وللضوء رائحة .... والعيون اقوى من الهيروين ....فما بالكم باللمسه ... و ....
وتعرف وكانت تعرف انها الف تهواه
كفايه كده .... كفايه .... الواحد ماسك نفسه بالعافيه
ليه كده ياعيون المها ؟؟؟؟؟؟؟
أستاذي الفاضل الملقب بأسد الإسماعيلية
((( حسن كشك )))
أعتذر لك يا أستاذي فلم ألحظ مشاركتك إلا الآن
أرجـو المعذرة لتأخري عليك بالرد
و الآن
من أطلق عليك لقب أسد يأتي هنا و يرى كلماتك
سيجد قلبك كالوردة تتفتح لكل شئ جميل حولها
أيها العاشق المتيم بدنيا القصائد
أرى الإنسان بداخلك يتحدث الآن
قليلة هي لحظات الصدق التي تمر بنا
فـ الواقع يضطرنا لارتداء الكثير من الأقنعة كما ذكر من قبل أستاذنا سيد أبو زهده بإحدى قصائده
لكن ما أن نختلي بأنفسنا حتى يظهر الإنسان الحقيقي الخالي من أي زيف
الإنسان النقي الشفاف كما خلقه الله سبحانه و تعالى
أرى هذا الإنسان هو من يتحدث الآن يا أستاذ حسن
تملك وجدانك مع تلك القصيدة شعور مختلف
أتشعر بطعمه ؟!
أترى ملامحه ؟!
هو خليط من شجن ،، أنين ،، حزن
يا سيدي تلك المنمنات و تلك الأشياء الصغرى هي سر القصيدة
هي أشياء نعيشها و نراها و تأخذ مساحة كبيرة من ذكرياتنا
نظنها بداخلنا نحن فقط
لكن نزار استطاع أن يخترق وجداننا و ينقش كلماته على جدار قلوبنا عندما ترجمها بتلك القصيدة على هذا النحو الرائع
طربت لكلماتك هنا
فهي لاتصدر إلا من إنسان شاعر يملؤه الإحساس العالي
تحضير لغضب وفراق .... صورى .... لكن التحضير الاساسى للقاء الحبيب ... وعودة الدفئ القديم
فينفصل مكان اللقاء عن الزمان والمكان والتاريخ ... ويخلوا الكون الا منهما ...فيصبح للمكان كلام ...وللجوامد روح...ولتكات الساعة رهبه .... وللعطر بريق .. وللضوء رائحة .... والعيون اقوى من الهيروين ....فما بالكم باللمسه ... و ....
وتعرف وكانت تعرف انها الف تهواه
أشكر لك وجودك المميز و كلماتك الرائعة و إحساسك المرهف
لك تحياتي
Powered by vBulletin Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd