المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صباح ميت


صفوان عدرة
07/03/2009, 17h51
أفاق من نومه باكراً رغماً عنه فهو منذ يومين أو ثلاثه يستيقظ باكراً جداً وهذا الأمر طالما أغاظه وجعله يتساءل بقليل من الجزع والخوف والحنق لماذا ولم يجبه تخمينه على تساؤلاته كان يومه أمس حافلاً بالسهرات والضحك حتى ساعة متأخره من الليل ... الله يلعن السهر وسنينه قال في سره وهو يعد قهوته ويشعل المدفأه سوف أمتنع عن السهر منذ اليوم والتدخين ,
أشعل سيكاره فجاءه تأنيب من عقله الباطني يقول له أيها الضعيف لعنت السيكاره وأشعلتها وكل يوم تلعن السهر وتعود إليه كفاك كذباً ونفاقاً على نفسك ... أصابه تأنيب الضمير من هذه الأفكار التي راودته لكنه ما لبث أن أعد القهوه ودخل وأدار التلفاز على محطة الأخبار جاءه صوت مذيع النشره الأخبار يقول الرابعه صباحاً بتوقيت غرينتش الخامسة بتوقيت كذا .... نشرة الأخبار نقدمها لكم من الجزيره .... العمى!!!! الرابعه صباحاً قال بصوت ضعيف حانق ألهذه الدرجه أنا مبكر في الإستيقاظ ولكن عقله الباطني أجابه يا غبي الرابعه بتوقيت غرينتش هل أنت في غرينتش أم هنا إنها السادسه يا بليد ..
ضحك وابتسم وقال الحمدلله إنها السادسه فعلاً أنا غبي لا تواخذنا دخيل الله غلطنا ومنك السماح ..
بدأ بتقليب القنوات حتى وصل إلى قناة يحبها إنها قناة الأفلام الأجنبيه وهاقد بدأ الفيلم نتفرج على الفيلم حتى يحين موعد ذهابي إلى الوظيفه وسكب فنجان القهوه وبدأ يرتشفه فأحس بنشوة غامره تسري بجسده فأشعل السيكاره الثانيه وسحب منها نفساً عميقاً غير آبه بتحذير الأطباء والعلماء لمضار التدخين وتابع الفيلم إنها المرة الرابعه التي يشاهد فيها هذا الفيلم ...
كان هناك طنين مزعج في أذنيه يصاحبه في هذا الوقت من الصباح وأحياناً يستمر معه للظهر يزعجه جداً هذا الأمر ولكنه تعايش معه رغماً عنه ... واستمر يحملق بالتلفاز ويشرب فنجان قهوة تلو الأخر وفجأة قفز مثل المجنون
أحس بقشعريرة تسري بجسده وتستشري رويداً رويداً إنها تصعد لفوق أحس بضيق نفس وبداً قلبه يدق بسرعه وأصابه الهلع والجنون
قام وجلس وأخذ تارة نفساً عميقاً واستلقي ... ماهذا ياربي أكيد إنها روحي بدأت تخرج من جسدي ... إحتار بأمره ماذا يفعل فكلما تحرك ازداد اضطرابه وهلعه وبدأ يتخيل أشياء ووجوه وهو يحدق في حائط الغرفه وتراءى له وجه مخيف على الحائط إنه عزرائيل بدون أدنى ريب ...جهز نفسك ...يا غبي قالها له عقله الباطني ... عزرائيل يا ويلتي وبدأ يفكر ويسترجع ما قرأه عن أن الإنسان إذا دنا أجله يظهر أمامه شريط حياته وأغمض عينيه وجاءته ذكرى واحده وهو صغير عندما فج رأسه وهو يلعب بالمدرسة من قبل صديقه ... ولم يتذكر شئ قال بصوت مرتفع أيها المزعج أغرب عن وجهي فلم أشاهد غير صورة واحده من شريط حياتي فأجابه عقله الباطن يا غبي وهل أنت في السينما لتشاهد شريط ذكرياتك إنه جزء من الثانيه وليس ساعتين إنها النهاية يا مسكين ....
قفز كالملسوع يحدق بالحائط فلم يجد أثراً لعزرائيل ... لقد ذهب نعم لقد ذهب .. الحمد لله ولكن القشعريرة عادت أقوى من السابق وأعنف استسلم لها هذه المره وبدأ جسده يرتجف هلعاً ..إنه الموت وشعر برغبة بالبكاء فجاءه صوت عقله الباطني يقول له يا غبي لا وقت لديك للبكاء لا تضيع الوقت قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ....
حسناً نعم لا وقت للبكاء وقال بصوت مرتفع متقطع أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ... وانتظر الموت ورددها ثانية ولم يحدث شئ ... أفاقت زوجته على صياحه وقالت له مابك يا رجل ماذا أصابك أجابها إني أموت يا امرأه وبدأ يوصيها بالأولاد فهرعت زوجته إليه وأمسكته تعال تعال فزاده كلامها هلعاً ورعباً وارتجافاً إنها الساعه وبدأ يتشاهد مرة أخرى وأغمض عينيه إنه الموت وغاب عن الوعي ...
وأفاق ووجد نفسه في سريره إني ميت نعم أسمع البكاء والنواح علي نعم إنه النواح هذه زوجتي تبكيني سامحيني يا عزيزتي لقد قسوت عليك كثيراً وأنتي يا أمي العزيزه وداعاً ....وأغمض عينيه وأحس بجسده يتحرك إنهم ينقلونني بالتابوت أه وبدأ يبكي وداعاً أيتها الحياة لطالما كرهتك ولعنتك ولكني الأن أحبك كثيراً ... وهنا هز جسده أحدهم هزة قويه ... فقال في سره إنهم يضعوني في القبر ياريت لو مدوا لي شريط كهرباء ومصباح في الداخل فأنا أكره الظلمه .. أه ما أغباك وهل بالقبر ستلعب الورق أو تشرب الشاي إنه ليس مقهى يا بليد....
أحس بهزة قويه ثانيه وبلطمة على وجهه وبشئ بارد ينسكب على رأسه ففتح عينيه وشاهد الطبيب يقول له الحمدلله ع السلامه يارجل أفزعتنا ... إنني حي الحمدلله إنني حي ماذا حصل لي يا دكتور .. فأجابه الطبيب أنت مرهق من السهر وهذا هو كل الموضوع ... فاستجمع قواه وقال أي الله يقطع عمر هالحياة الزفت هههه وأكمل يومه كما بدأه ...
كتبها صفوان عدرة
تمت في 2/3/2009

NAHID 76
08/03/2009, 07h14
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل صفوان عدره
صباح ميت مع قسوه عنوانها لكنها مضحكه ومبهجه فى نفس الوقت وسردت مشاعر الانسان المذعور خوفا من الموت ببلاغه وخفه دم متمازجين
محاوله سرد غايه فى الدقه والتمكن
يالله اتحفنا بأخرى مبهجه تتناول الحياه وتبعد عن الموت
أصل أحنا ميتين أصلا :mdr:
تحياتى

صفوان عدرة
08/03/2009, 15h37
سيدتي العزيزه أو سيدي العزيز NAHID 76
كم سررت بردك هذا إن هذه القصه تبحث في زاعم الكره للشئ وعاشقه لاعنه في العلن ومتمسك به في سره
وبالنسبه للموت ففعلاً إحنا ميتين أصلاً

شكراً لك

صفوان عدرة
08/03/2009, 20h30
وهذه قصة اخرى...... باللهجه السوريه أرجو أن تنال رضاكم


مانك رجال لو انك رجال كنت حطيت كل واحد عند حدوده يعني كيف بدي قلك اول شي معلمك بالدوام اللي ما بيلحق يشوف خلقتك حتى يبلش سنفونية الغلط و التحشيك وأنت مثل البليد واقف قدامو بتهز براسك أمرك سيدي حاضر سيدي أي الله لايحضرلك الخير شو انك جحش العمى ضربك قلو كلمة بس قلو مابسمحلك قلو أي شي بس ما توقف مثل الحمار قدامو .....هادا واحدتاني شي رفقاتك بالمكتب الشاطر بيقعد بيتمسخر عليك وببتهكمك وبيكومولك المعاملات شي إلك وشي مو إلك وانت ساكت بتشتغل العمى شو هالخنوع اللي عندك انتفض يا اخي حط كل واحد عند حدو قبل ما تسألني كيف رح قلك فوت ع مكتبك الصبح كش بوجه الكل لا تقول صباح الخير وقبل حدا ما يفتح تمو قلون ولا واحد ياكل معي هوا واضروب الباب وادخول وأي معاملة مو إلك اضربها بخلقة صاحبها .....شفت كيف.



هاي محاولة بس اللي ناطرك بالبيت أدهى وأدق رقبة بس مرتك تفتحلك باب البيت وأنت بتكون هلكان من الجوع والتعب بتقابلك ست الحسن والدلال وبتقلك الله لا كان جاب الغلا شرفت يا روحي ولك حط براسك شوية دم واتركلي شي ميت ليرة لاشتريلك سم الهاري الليجعلو سرطان يدخل على قلبك وبس ترد عليها وبتقلا شبك يا مراااا




حتى تنتفض عليك وتقلك :شي يشويك العمى اطلاع جبلنا شوية خضرا وأنت بتروح بتجيب من تم ساكت مع انك هلكان وبتدخل محل الخضرجي حتى بيزورك زوره ماكنه وبيصيح بوجهك نعم شو بدك خلصني أكيد بدك تاخد بالدين شحادين وبدكون تاكلو بتقلو للخضرجه يا أبو صبحي مو عم ندفعلك كل أول شهر بيرد بوجهك بوقاحه شو عبتدفعلي ياروحي بتدفعلي ألف ليره وبتدين بعشره خلصني من خلقتك خود اللي بدك ياه وروح من هون ... وبعد ما تجيب الغراض بتقلا ساويلنا شوية أكل جوعان بترد عليك وبتقلك أي جعلك تاكل هم قلبي روح اطفاح شوية زعتر وهيك بتمضي نهارك بالنقار ع اعطيت فلان دينتو وو وبدي الف ليرة لنظمي منشان الكتب والمدرسة وبدي وبدي لحتى تنام ....وانت مقهور وأعصابك تلفانة وراسك مليان ........




العمى شو صايرلك حط حد لهل المراة طلقها يا اخي اضربا أعملك حركه ....




أي ولله بدي صير رجال هالمرة ما عاد فيني أتحمل .............




في الشارع الكبير سمع صوت فرامل سيارة قوي وصوت اصطدام دوي ورجل واقع على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة وسمعت تمتمات منه يقول العمى بعد ما قررت صير رجال اخدتني حتى أنت يا اللـ ..........................

NAHID 76
09/03/2009, 12h13
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل صفوان عدره
طبعا حضرتك كاتب بعض من الخواطر الحياتيه اليوميه
بداية بالشغل
نهاية بالشارع
وأردت بذلك أن تلقى بالامر بروح الدعابه حتى تنفس عنا
نشكرك كل الشكر على ذلك
وطبعا كلامك كله واضح طالما أنه عربى لا يضير اللهجه
إسمع سيدى
أردت فى البدايه أن تصف الموظف الخانع الذليل أمام رئيسه بالعمل وزملائه
وحثثته على أن يكون رجال يعنى رجل
ويصرخ ويبوز ويكون عبوس ولا يرد السلام حتى يسترد هيبته وكرامته
نأتى لما يعود بالمنزل و
وطبعا الست هانم زوجته بتقابله بتكشيره
ولم تعد له طعام الغذاء وهو راجع هلكان جعان
وتشخط فيه وتقوله شى أسوى
أى ماذا أفعل روح هات شويه خضار
واشرب شويه زعتر على ما تجهز الغذاء
تذهب إلى بياع الخضار
يقولك
منين يا خيتى عليك فلوس تقول ما أحنا بندفع الفلوس كل أخر شهر
ثم تذهب بالخضار للزوجه التى تتوعد وتشتم ولا تطبخ
وتصرف من المصارى أو الدنانير
يعنى الفلوس بتاعت المدرسين واللى هي مديونه به
وبعد ده كله ماشى فى الشارع بعد أن قرر أن يكون رجلا ويأخذ الامور بجديه تيجى عربيه فى الشارع مسرعه تقضى عليه
رحمه الله وجعل الجنه مثواه
إرتاح والله