المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الروح


songone
02/03/2009, 15h07
«حديث الروح»!!




فضل النهاري ... اليمن
عشاق آلة العود ـ تحديداً ـ يدركون جيداً مدى الروعة والسحر الموسيقيين الذين يخلقهما استهلال المعزوفات والتقاسيم ـ أياً كانت ـ من درجة «سي نصف بيمول قرار» كدرجة ركوز مقامي يبحر منها العازف في رحلة ملؤها العظمة والوقار مع أجمل فروع مقام السيكا ألا وهو مقام «راحة الأرواح»!!
صحيح أن نقطة الركوز السابقة «سي نصف بيمول قرار» يطلق عليها اصطلاحاً درجة«العراق» على اعتبار أنها تمثل الركوز الأصلي لمقام«العراق» أحد فصائل مقام السيكا أيضاً ولذا سميت هذه الدرجة باسمه إلا أن هذه التسمية الاصطلاحية يمكن اعتبارها نتاجاً للتلاقح الموسيقي العربي والتركي والفارسي والمتزامن مع حركة التوثيق الموسيقي ومنهجته بشكل جديد خاصة بعد مؤتمر الموسيقى الأول المنعقد عام 1932م والمتميز بحضور موسيقي تركي بشكل لافت، فالأتراك والفرس هم من عزفوا مقام السيكا الذي عقده الثاني بياتي«العراق أقصد» من هذه الدرجة واعتمدوها باسمه كنقطة ركوز أصلية لمقام العراق ـ من الأمثلة عليه لحن «طلع البدر علينا» الذي غنته السيدة أم كلثوم من ألحان الموسيقار رياض السنباطي ويعتقد البعض خطأ أنه اللحن الحقيقي الذي استقبل به الأنصار رسول الله«صلى الله عليه وسلم» عند مقدمه إلى المدينة المنورة!! وهذا بحد ذاته شرف كبير لرياض السنباطي!! الذي أبدع تلحين هذا المقطع الشعري ضمن نشيد «الثلاثية المقدسة» للشاعر صالح جودت والعمل يعود لسنة 1972م وهو مبني على مقام راحة الأرواح أساساً ثم يتخلله عدة تحويلات مقامية منها هذا التحويل المذكور على مقام العراق.
أما العرب فهم يتعاملون مع مقام العراق بطريقة مختلفة عن طريقة الأتراك فهم يؤدونه من نفس نغمة الركوز «سي نصف بيمول» ولكن من درجة الجواب الحاد وليس القرار الغليظ وهذه الدرجة تسمى اصطلاحاً أيضاً درجة«الأوج» أي أن العرب يغنون مقام العراق من الطبقة الحادة فقط والملاحظ أنهم عندما يهبطون إلى الطبقة المنخفضة فإن هبوطهم يتوقف غالباً عند درجة الدوكاه« ري قرار» حيث يتوقفون عندها لبرهة قبل الصعود ثانية إلى درجة«الأوج» ويتوقفون عندها.. أي أن هبوطهم المقامي ناقص وغير مكتمل كما هو معروف في اي أو كتاف«octav» موسيقي ثماني حيث يقتضي الهبوط في هذه الحالة الوصول إلى نهاية السلم الموسيقي عند درجة العراق وبالتالي فإن هبوطهم ـ العرب ـ مجتزأ لكن لانعتبر أن هذا الاسلوب هو سمة موسيقية عربية تستحق الاهتمام؟!! إن من الأمثلة على هذا النمط أغاني الفنان أبوبكر سالم الشهيرة «حبايبي رحلوا» و«اشكي لمن منك» وكذلك أغنية «لنا الله» لمحمد عبده وغيره مع العلم أنني أقصد بقولي«العرب» منطقة شبه الجزيرة العربية فقط كونها تمثل التراث العربي الموسيقي القح وحدها.. دعونا من مقام العراق العربي والتركي!!
فمحور الحديث هو مقام راحة الأرواح وهو كما أسلفنا فصيل من فصائل مقام السيكا يتكون من جنس أول سيكا على درجة العراق وجنس ثاني حجاز على درجة الدوكاه«ري» ويتميز هذا المقام بروحانية وهيبة وخشوع يصعب وصفهم خاصة وأنه يستهل به من منطقة القرار الدافئة حيث يتصاعد بالمرور على جنس الحجاز وصولاً إلى الجواب عند درجة الأوج ويتعداها وفقاً لطبيعة اللحن أو المعزوفة فيصل إلى مناطق أبعد من الديوان«الاوكتاف» الثاني.
إن أول مايتبادر إلى الذهن عند الحديث عن راحة الأرواح والسيكا عموماً هي تلك الروائح والأساطير اللحنية التي قدمها موسيقار الأمة العربية العملاق رياض السنباطي رحمه الله كالاطلال وحديث الروح وسهران لوحدي وغيرها مع لفت الانتباه إلى أن هذه الأخيرة مقامها«هزام» وهو نفسه راحة الأرواح مع فارق أن ركوزه هو على درجة السيكا«مي نصف بيمول» فضلاً عن أن الهزام هو مقام عربي أصيل يؤديه الفرس والأتراك أىضاً ولكن من درجة العراق وباسم«راحة ارواح»!! والخلاصة أن لكل شعب من الشعوب الشرقية راحة أرواح خاص بها!! وباستثناء الأعاجم الذين لاتتوفر في موسيقاهم مقامات تحتوي على نفحات مربعة«نصف التون».
وبالعودة إلى موسيقارنا العظيم رياض السنباطي فإنني أجزم بأنه أفضل وأبرع من قدم ألحاناً على مقام السيكا وبمختلف فصائله، عراق أو هزام أو راحة أرواح أو يستنكار وغيرها فاستطاع بقدرة عجيبة توضيف سلم المقام لخدمة فكرة أو قطعة شعرية وبطريقة قمة في الجمال وأضاف إليها أىضاً بعداً تصوفياً روحانياً ضخماً فهو أول من جعل للموسيقى العربية نزعة روحانية وأعاد من جديد صياغة النشيد والأغنية الدينية بشكل أكثر جاذبية وقبولاً لقد رسم من موسيقاه لوحات تحمل الكثير من التاريخ والحضارة واختزل معاني شتى من تراث هذه الأمة الديني والروحاني فأصبحت تلمس هذه الجوانب بوضوح في أعماله وخاصة الدينية «كحديث الروح» و«الثلاثية المقدسة» و«نهج البردة» و«ولد الهدى» و«القلب يعشق» وغيرها من الأعمال العظيمة.
حديث الروح
هي أشهر الأغاني ـ الأناشيد ـ الدينية في العصر الحديث بلاجدال والقصيدة الأصلية هي للشاعر الأديب والمفكر الاسلامي محمد اقبال «رحمه الله» وقد قام بترجمتها إلى العربية القنصل المصري لدى الباكستان آنذاك الأستاذ/الصاوي شعلان وقام بتلحينها الموسيقار العظيم الراحل رياض السنباطي وغنتها السيدة أم كلثوم سنة1967م ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن مازالت.. حديث الروح!!
ولقد قمت هنا بعمل تحليل موسيقي لهذا اللحن العظيم أتمنى أن أكون قد وفقت فيه وأعتذر عن القصور ولكنه على أية حال تجربة على حد علمي هي الأولى على مستوى النشر بكافة أشكاله ليس في اليمن فقط بل على مستوى الوطن العربي والاسلامي أيضاً أقدمه هدية إلى القراء الأعزاء راجياً منهم تقديم مقترحاتهم الهادفة لتحسين وتطوير ما يكتب في الشأن الموسيقي خاصة.
التحليل الموسيقي للحن الأغنية
بالنظر إلى مدة الأغنية كاملة وفقاً للنسخة التي قامت السيدة أم كلثوم بتسجيلها لاذاعة القاهرة فإن مدتها بالضبط «35:26» بالدقائق والثواني.. تبتدئ بأدليب موسيقي «موسيقى بدون ايقاع» على مقام راحة الأرواح، والأدليب عبارة عن حوار جميل بين الفرقة الموسيقية وبين العود يستمر لمدة دقيقتين تقريباً«دقيقتان وخمس ثوان» تنطلق بعده السيدة أم كلثوم بغناء مذهب الأغنية على نفس المقام:
«حديث الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عناء»
«هتفت به فطار بلاجناح
وشق أنينه صدرالفضاء»
«ومعدنه ترابي ولكن جرت
في لفظه لغة السماء»
ثم تتغنى بالبيت الرابع وهو على مقام البياتي المناسب جداً لطبيعة هذا البيت:
«لقد فاضت دموع العشق مني
حديثاً كان علوي النداء»
لتودع مع آخر كلمة«النداء» إلى راحة الأرواح في سلم الجواب حيث تغني البيت التالي وتهبط في نهايته إلى مستقر المقام عند درجة العراق..
«فحلق في ربى الأفلاك حتى
أهاج العالم الأعلى بكائي»
وينتهي المذهب كما سبق ومدته تستغرق«42:04» بالضبط تقوم الفرقة الموسيقية بعده بعزف اللازمة الموسيقية وهي من مقام راحة الأرواح تستقر عند درجة العراق في قرار المقام تمهيداً لغناء الكوبليه الأول بطريقة تشابه المذهب من حيث الاستخدام المقامي حيث تغني من مقام راحة الأرواح:
«تحاورت النجوم وقلن صوت
بقرب العرش موصول الدعاء»
«وجاوبت المجرة علّ طيفاً
سرى بين الكواكب في خفاء»
«وقال البدر هذا صوت شاكِ
يواصل شدوه عند المساء»
لتغني البيت الرابع من مقام البياتي:
«ولم يعرف سوى رضوان صوتي
وما أحراه عندي من وفاء».
مع وجود تحويلة غاية في الجمال على مقام الصبا وهي بالتحديد في غناء الجملة «سوى رضوان صوتي» يعود إلى البياتي حيث ينتهي الكوبليه بالاستقرار على درجة الدوكاه ومقام البياتي.
تعزف بعده الفرقة لازمة قصيرة من مقام راحة الأرواح تعيد بعدها السيدة أم كلثوم غناء هذا المذهب بنفس الطريقة لينتهي غناء الكوبليه الأول هذا ومدته«00:03».. بعد ذلك نحلق مع الفرقة الموسيقية في فضاء جديد هذا الفضاء يبتدئ من اللازمة الموسيقية وهي من مقام النهاوند حيث تنتهي لتغني بعدها أم كلثوم الكوبليه الثاني من نفس المقام:
«شكواي أم نجواي في هذا الدجى
ونجوم ليلي حسّدي أم عوّدي؟!»
تنتقل بعده لتغني على مقام الراست بصبغته الشرقية البيت التالي:
«أمسيت في الماضي أعيش كأنما
قطع الزمان طريق أمسي عن غدي»
لتعود في في البيت اللاحق مع النهاوند لتغني:
«والطير صادحة على أفنانها
تبكي الربى بأنينها المتجدد»
عقب هذا البيت السابق نلاحظ أن جو النص انطلق ليحكي حالة الحيرة والسراب لذا كان من الطبيعي أن يترك الهجن على هذا السياق فنجد في البيتين التاليين أن اللحن رياض السنباطي قد لجأ أولاً إلى استخدام مقام النواثر الذي يتحول بسرعة إلى مقام حجازكار في الشطر الثاني من البيت الأول فيتحول مع كلمة«في » من الشطر الثاني من مقام النواثر إلى الحجازكار ليغني منه بقية البيت الأول اضافة إلى البيت الثاني «إلى متى صمتي...» وعندما نصل إلى كلمة «خرساء» نجد أن السيدة أم كلثوم تمد الصوت عندها لتقوم أثناء المد بتحويل المسار اللحني ليصبح مقام راست تكمل به البيت وتنتهي عليه وهذان البيتان هما:
«قد طال تسهيدي وطال نشيدها
ومدافعي كالطل في الغصن الندي»
«فإلى متى صمتي كأني زهرة خرساء
لم ترزق براعة منشدِ؟!»
وبذلك ينتهي الكوبليه الثاني من الأغنية ومدته بالتحديد«32:03».
بعد ذلك تعزف الفرقة الموسيقية اللازمة الموسيقىة تمهيداً للكوبليه الثالث ونلاحظ أنها من مقام الراست أيضاً ونلاحظ أيضاً أن سرعة الايقاع قد تسارعت لتصبح في هذه اللازمة على ايقاع الواحدة ونلمس أيضاً فيها جماليات كثيرة أهمها أننا نستمع فيها حواراً بين عازفي الايقاع وعازف الدف مع عازف الكمان بشكل جميل اضافة إلى الفرقة الموسيقية التي اكملت مسار هذه اللازمة الموسيقية حتى نهايتها حيث يتوقف الايقاع وتبدأ السيدة أم كلثوم بغناء الكوبليه«بدون ايقاع» بطريقة الموال:
«قيثارتي مُلئت بأنات الجوى
لابد للمكبوت من فيضان»
«صعدت إلى شفتي خواطر مهجتي
ليبين منطقي ولساني»
«أنا ماتعديت القناعة والرضا
لكنما هي قصة الأشجان»
«يشكو لك اللهم قلب لم يعش
إلا لحمد علاك في الأكوان!!»
ونلاحظ في غناء هذا الكوبليه أن هناك استخداماً للحجاز في المقطع «صعدت إلى شفتي خواطر مهجتي» أي أن الراست هنا قد تحول إلى«سوزناك» لبعض الوقت ثم عاد إلى الراست الكبير«راست في جنس الأصل وراست في جنس الفرع» بينما السوزناك يصل من الراست«يتكون راست من جنس الأصل وحجاز من جنس الفرع».. عموماً فإن هذا الكوبليه مؤدى عموماً من مقام الراست وينتهي به ومدة هذا الكوبليه تحديداً«40:3.».
بعد انتهاء هذا الكوبليه نجد أن هناك تحولاً في مسار النص الشعري ومضمونه أيضاً فهو يتحدث بفخر الأمة الاسلامية لاتباعها منهج الحق فكان من الأحرى أن يتم ذلك بصوت عال وجلي ينبئ عن القوة والفخر والعزة وعليه فإن الفرقة الموسيقية بعد انتهاء الكوبليه السابق مباشرة تبدأ بعزف اللازمة الموسيقية للكوبليه الرابع من مقام السيكا في درجة الجواب الحاد ونستمع إلى أم كلثوم وهي تغني من هذا السيكا:
من قام يهتف باسم ذاتك قبلنا؟!
وفي الشطرالثاني من البيت تغينه من مقام الحجاز:
من كان يدعو الواحد القهار!؟
وفي البيت الذي يليه تغني أم كلثوم من مقام البياتي الشبحي
عبدوا الكواكب والنجوم جهالة
لم يبلغوا من هديها أنوارا
واستخدام البياتي عائد لطبيعة الشجن والحزن التي يتميز بها والتي تتناسب من موضوع البيت الشعري فهو يتحدث بحسرة وألم عن الذين عميت عنهم الحقيقة الالهية فعبدوا الكواكب والنجوم فكأن الغناء يقول لنا «وا أسفاه على مافعل أولئك الجاهلون»!! إنه لشيء محزن!!
لكن في البيت الذي يليه تعود القوة والكبرياء ولامجال فيها للاخفات فتعود أم كلثوم إلى السيكا في الجواب الحاد أيضاً:
«هل أعلن التوحيد داع قبلنا»
«وهدى القلوب إليك والأنظارا؟»
«ندعو جهاراً لا إله سوى الذي»
«صنع الوجود وقدرالأقدار»
ثم لاحظوا أن البيت الثاني يتحدث عن الدعاء إلى الله تعالى ولأن الدعاء يستلزم الخشوع والخضوع أمام الله تعالى نجد أن الغناء يتحول من جديد إلى البياتي لإضفاء صفة الخشوع،ويبتدئ البياتي من قولها «لا إله سوى الذي صنع الوجود» فقط لتعود مرة أخرى إلى السيكا مع «قدر الأقدارا» بقوة وعزة فهو يتحدث عن الحي القيوم جل وعلا فكان من الأنسب أن تعود إلى القوة والمهابة والشموخ الذي يحمله لنا مقام السيكا.. وبذلك ينتهي هذا الكوبليه الرابع والذي يستغرق«02:05» من وقت الأغنية.
نصل بعد ذلك إلى المرحلة الأخيرة ومع الكوبليه الخامس والأخير وابتداء من اللازمة الموسيقية التي تلي الكوبليه الرابع وهي من مقام السيكا أيضاً تغني أم كلثوم من هذا السيكا:
«إذا الايمان ضاع فلا أمان
ولادنيا لمن يحيى دنيا»
ثم تهبط من السيكا مستخدمة مقام الحجاز في البيت الذي يليه:
«ومن رضي الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا»
تعيد بعده الفرقة الموسيقية عزف اللازمة الموسيقية من جديد تعيد بعدها أم كلثوم غناء البيتين السابقين بنفس الاسلوب فتعزف بعد ذلك الفرقة لازمة أخرى منوعة بين الحجاز والبياتي تتوقف لتغني بعدها أم كلثوم على مقام الحجاز:
«وفي التوحيد للهم اتحاد
ولن تبنوا العلا متفرقينا»
«ألم يبعث لأمتكم نبي
يوحدكم على نهج الوئام»
«ومصحفكم وقبلتكم جميعاً
منار للاخوة والسلام»
ثم تصعد في البيت الأخير مع مقام السيكا:
«وفوق الكل رحمان رحيم
إله واحد رب الأنام»
حيث تكرر الشطر الثاني منه ثلاث مرات وفي المرة الأخيرة تهبط من سلم السيكا مروراً بالحجاز لتستقر على درجة العراق منهية المقام الذي ابتدأت به الأغنية «راحة الأرواح» واختتمت به أيضاً مع الكوبليه الخامس والذي يستغرق بدوره مقدار «39:06» من زمن الأغنية التي قلنا في البداية أنها تستغرق كاملة«26» دقيقة و«35» ثانية بالضبط.

الألآتى
02/03/2009, 18h15
أخى العزيز ..

قبل أن أقوم بالرد والمناقشة .. أحب أولاً أن أعرف ..

هل أنت كاتب المقال ؟

من هو كاتب المقال ؟

لأنه ليس من سياستنا فى المنتدى أن نرد بالشكر أو الإستحسان فقط .. لابد أن نناقش .. حتى تكون المقالات الموجودة فى المنتدى على مستوى منتدى سماعى ..

وإذا لم تكن حضرتك كاتب المقال .. فمن سنناقش .. ولمن نوجه إستفساراتنا ؟

حديث الروح
02/03/2009, 22h08
السلام عليكم

لقد استمتعت جدا بقراءة هذا المقال الرائع وهذا النحليل الثر لهذه الرائعة السنباطية وهي بحق اسم على مسمى , فهي حديث الروح , بكلماتها الرقيقة ولحنها العذب المنساب , بين الحنايا , وغناء السيدة , الذي تردد صداه , فحلق بنا في جنبات هذا الكون

شكرا لك أستاذنا الكريم على هذه المقالة

songone
03/03/2009, 16h13
نعم سيدي الفاضل انا كاتبه وموضح اسمي في البداية (فضل النهاري)
وارحب بك وبمداخلتك ونقدك على ماورد فيه فهو مجردمحاولة بسيطة اتمنى ان يتم تناولها بالنقد لكي يتم تلافي اي خطا او قصور في المستقبل فانا مجرد هاو للموسيقى لا اكثر

مع ازكى تحياتي القلبيه لكم جميعا

ابو سلامه
12/03/2009, 16h19
شرح وافي ورائع لاعظم متغنت به كوكب الشرق السيده الفاضله التي هي مع الارواح الان واللحن الرائع للاستاذ العبقري رياض السنباطي والكلمات الصوفيه الخالصه للشاعر الباكستاني السني المسلم محمد اقبال
بصراحه انت قلرأت مافي خيالي حيال هذه القصيده الرائعه التي تعتبر اكثر الاغاني سمعا الي اذني
تحياتي لك وللشرح المستفيض الوافي لهذه الكلمات الدينيه الرائعه والتي ترسلنا الي دار الرواح

قيثارتي ملأت بأنات الجوي
لابد للمكبوت من فيضان
صعدت الي شفتي
خواطر مهجتي
ليبين عنها منطقي ولساني
انا ماتعديت القناعة والرضا
لكنما هي قصة الاشجان

songone
13/03/2009, 16h01
سعدت بردودكم الجميلة واتمنى من الله ان يعينني على تقديم المزيد من الروائع في هذا المنتدى الاصيل

دكتور ايهاب
22/02/2014, 22h44
هذه بعض كلمات "حديث الروح منقولة من نصها الاصلى":

شكواي أم نجواي في هذا الدجى ونجوم ليلي حُسَّدي أم عُوَّدي
أمـسيتُ في الماضي أعيشُ كأنما قـطعَ الزمانُ طريق أمسي عن غدي
والطير صادحةٌ على أفنانها تُبكي الربا بأنينها المتجدد
قد طال تسهيدي وطال نشيدها ومدامعي كالطلِّ في الغصن الندي
فإلى متى صمتي كأني زهرة خرساء لم ترزق براعة منشـد

قيثارتي مُلئت بأنات الجوى لابد للمكبوت من فيضان
صعدتْ إلى شفتي بلابل مهجـتــي ليبين عنها منطقي ولساني
أنا ما تعديت القناعة والرضا لكنما هي قصة الأشجان
أشكو وفي فمي التراب وإنما أشكو مصاب الدين للدَّيَّان
يشكو لك اللهم قلب لم يعش الا لحمد علاك فى الاكوان

قد كان هذا الكون قبل وجودنا روضاً وأزهاراً بغير شميم
والورد في الأكمام مجهول الشذى لا يرتجي وردٌ بغـير نسيم
بل كانت الأيام قبل وجودنا ليلاً لظالمها وللمظلوم
لما أطل (مـــحـــمـــدٌ) زكت الربى واخضر في البستان كالهشيم
وأذاعت الفردوس مكنون الشذى فإذا الورى في نضرةٍ ونعيمِ

من قام يهتف باسم ذاتك قبلنا من كان يدعو الواحد القهارا
عبدوا تماثيل الصخور وقدسوا من دونك الأحجار والأشجارا
عبدوا الكواكب والنجوم جهالةً لم يبلغوا من هديها أنوارا
هل أَعلن التوحيد داعٍ قبلنا وهدى الشعوب إليك والأنظارا؟
كنا نقَدِّم للسيوف صدورنا لم نخش يوماً غاشماً جبارا
وكأن ظِل السيف ظِلَّ حديقةٍ خضراء تُنبت حولنا الأزهارا
لم نخش طاغوتاً يحاربنا ولونصب المنايا حولنا أسوارا
ندعو جهارا لا اله سوى الذى صنع الوجود وقدر الاقدارا

sherif elbeialy
13/07/2020, 17h42
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

حاولت تتبع تحويلة مقام الصبا وهي بالتحديد في غناء الجملة «سوى رضوان صوتي»
فلم أجدها أرجو التأكد مرة أخرى والإشارة إلينا مرة أخرى للإستفادة ولكم وافر الشكر والتقدير