المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نقدسهم ؟؟ لماذا نلعنهم ؟؟


سيادة الرئيس
24/02/2009, 11h10
عندما نحب موسيقي قدير ( مؤلف - مطرب - عازف )

لماذا نغالي في حبه حتى القداسة و لا نقبل أن يُنعت بأي صفة سيئة

بخيل
غليظ في معاملته
مزواج
كاذب
مغرور
يقيم علاقات مشبوهة
( صاحب مزاج )

أو أي عيب يمكن أن يقع فيه ( ابن آدم )

نقيم الدنيا و لا نقعدها في عدم قبول ما قيل عنه

حتى في تناول سيرهم ( دراميا ) بعد أول حلقة يمكنك تغيير عنوان العمل إلى ( الملاك : فلان )

و طبعا أمثلتي على ذلك كثيرة و موثقة لكن هذا ليس موضوعي

فإذا كنا من الكارهين لهذا ( القدير ) فنيا طبعا

تنقلب القدسية إلى لعنات مع إتفاق ( المتخصصين ) على قدرته الفنية

و ( تعال على حجر عمو ) ل ( ألعن أبو خاش إلي جابوك )

لكن الموضوع ببساطة أن العلاقة لا يجب أن تتعدى ( السبع نغمات ) بتشكيلاتها

( وضعا أو أداء أو عزفا )

و ليس لي منه إلا نتاجه أما صفاته فله أو عليه و ( الأمر لصاحب الأمر )

فلماذا إذا ( التقديس ) و ( اللِّعان )

اللعنة : الخروج من رحمة الله

الألآتى
24/02/2009, 12h47
أنا متفق معك تماماً ياأبو على ..

وخصوصاً فى الأعمال الدرامية التى تتناول سيرة النجوم .. سواءً فى الفن أو السياسة أو أى مجال .. فكلنا بشر ..

وإذا كان هناك تأريخ للشخصية .. يجب أن يكون تأريخ محايد وحقيقى .. ماله وماعليه ..

ودائماً كنت أحب ألا أعرف شيئاً عن حياة الفنان الشخصية .. حتى لا تؤثر هذه المعرفة على حبى لفنه ..

وعندى مثال صارخ ..

أمال ماهر مثلاً .. الجميع متفقون على صوتها الرائع وإحساسها الجميل .. وأنا منهم بالطبع ..

ولكن الطريقة التى ظهرت بها .. كان يشوبها بعض القولان ..

فأين كانت أمال ماهر قبل أن يُعجب رئيس الجمهورية بصوتها ..

بمجرد أن أبدى رئيس الجمهورية إعجابه بصوتها .. شمر المسئولين أكمامهم .. وترجموا هذا الإعجاب إلى واقع ملموس .. أرسلوها فوراً لعمار الشريعى ليتولى بنفسه مهمة تدريبها وصقل موهبتها .. وأصبحت الآلة الإعلامية مسخرة ليلاً ونهاراً للحمد والتمجيد بهذه الموهبة .. وأصبحت نجمة بين يوم وليلة ..

كل هذا لم يؤثر فى إعجابنا بهذا الصوت وهذه الموهبة .. لأنه ليس ذنب البنت .. وإنما عمل المنافقون .. والبنت جيدة على أى حال .. ولكن بعد فترة .. سمعت أنها إعتذرت عن حفل بالأوبرا .. لخلاف على الأجر .. ورفضها التعامل مع فرقة الأوبرا التى يقودها سليم سحاب .. أه ه ه ه .. أصابها الغرور .. وهذه نتيجة طبيعية للصعود الصاروخى والإهتمام الإعلامى والرسمى

لو كنا لا نعرف هذه الأحداث والمعلومات الشخصية .. لظلت أمال ماهر فنانة فقط ..

ويقودنا هذا لموقف أم كلثوم من تعرض الإعلام لحياتها الشخصية .. حيث كانت ترفض الحديث عن حياتها الشخصية .. متعللة بأن فنها .. وفنها فقط .. هو مايهم الناس ..

زمان ياعم صلاح .. كان المطرب المؤدب المتربى .. هو النجم .. هو الذى يحبه الناس ..

أما اليوم .. فحدث ولا حرج ..

تامر حسنى .. أصبح ملء السمع والبصر بعد قضيته المشهورة وتهربه من التجنيد ..

الراحلة ماجدة الخطيب .. بعد خروجها من السجن وقضاء عام فى سجن القناطر .. إشتغلت أكثر ..

أصبح الناس يهتمون بأخبار الفنان الشخصية أكثر من أعماله الفنية ..

زمان أيضاً .. كان هناك مجلات فنية معروفة ومعدودة على الأصابع .. تتخصص فى أخبار الفنانين وحياتهم الشخصية .. مثل الموعد والشبكة وغيرهم .. وكانت معظمها مجلات لبنانية ..

أما اليوم .. فالجميع يخوض ولا حرج .. مجلات , جرائد يومية وإسبوعية . قنوات فضائية .. كله بيتكلم فى كله ..

ياريت نهتم بأعمال الفنان ونترك حياته الشخصية له ولأسرته ..

الباشا
24/02/2009, 13h40
أتفق معكما تماما وأحب أن أضيف أن هذا ليس قاصرا على الفن وحده ولكنه نتاج الدعاية والإعلان فى أى مجال
مثلا فى السياسة تجد من يضع زعيم راحل موضع التقديس وتجد من يلعنه

فهى ظاهرة عامة وليست قاصرة على مجال بعينه ولا ثقافة بعينها
يعنى هنا كما فى أمريكا وزمان كما هو اليوم وكما سيكون فى المستقبل إن شاء الله

ايهاب عامر
24/02/2009, 13h47
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وانا كمان متفق تماما معاكم
ولو سمحتم لى ان اقول انها عاده عربيه قديمه التعصب
وهى ليست قاصره على الفن فقط
التعصب الاعمى فى معظم امور الحياه
حتى فى كره القدم
معنى ان تكون اهلاويا ان تقدس الاهلى وتلعن الزمالك
او العكس
دون ان ترى عيوب من تحب وترى مميزات من لا تحبه
تقبلوا جميعا خالص تحياتى

غازي الضبع
25/02/2009, 12h35
أعتقد أن الموضوع له علاقة سيكولوجية أو نفسية
فعندما تحب شخص أو شيئاً ما
فإنك تصور له صورة معينة في خيالك وفي عقلك الباطن
فإذا اكتشفت أنه على غير الصورة التي ارتسمت في الخيال
أكيد يسبب ذلك صدمة
وتكون هذه الصدمة أكبر من الصدمة التي تحدث من عكس الموقف
فإذا كنت تأخذ انطباعاً سيئاً عن شيئ ٍ ما
ثم تكتشف أنه أحسن حالاً مما كنت متخيل
فتحدث صدمة أيضاً ، ولكني أعتقد أنها أقل من الأولى
إذن فهناك صدمة تحدث
ولكن بالتأكيد هذه الصدمة تكون نسبية
فتختلف من شخص لآخر
وأكيد تختلف باختلاف مدى حب الإنسان لهذا الشخص أو الشيء
فإذا اكتشف الإنسان مثلاً أن المطربة الفلانية والذي يعشقها كانت ذات سيرة ذاتية سيئة فإنه يُصدم .
ولكن بالتأكيد لن تكون الصدمة مثلما يكتشف أن والدته مثلا هي التي كانت سمعتها سيئة :mdr:

***

unicorn
20/03/2009, 12h24
أو أي عيب يمكن أن يقع فيه ( ابن آدم )

نقيم الدنيا و لا نقعدها في عدم قبول ما قيل عنه

حتى في تناول سيرهم ( دراميا ) بعد أول حلقة يمكنك تغيير عنوان العمل إلى ( الملاك : فلان )

و طبعا أمثلتي على ذلك كثيرة و موثقة لكن هذا ليس موضوعي


أوافقكم الرأى جميعا , و أحييك على هذا الموضوع الرائع يا سيادة الرئيس
الحب الذى يصل الى "تأليه" الشخصيات ( و العياذ بالله ) , يفقع المرارة و يجيب المغص.
حين يقول أحدنا احب فلانا , فلا يقبل أن يشاك ماضيه بشوكة و لا يريد أن يصدق سلبيات طبيعية أوجدها ربنا فى نفوس وطبائع البشر , لتخرج بهم من دائرة الملائكة و المعصومين من خلق الله ,
و المنطقى انهم حتى و ان كانوا عباقرة أو مبدعين , فبدون سلبياتهم , لن أتخذهم قدوة صالحة أبدا,
فكيف أقلد شخصا معصوما من الخطأ و قد خلقنى الله مُخيّرا , أصيب و أخطئ ؟؟؟؟
أمّا نحن فقد تعودنا على التشجيع الأعمى لمن نحب , و دون تفكير .
و تعودنا لكى نكون من ذوى الشخصية المستقلة أن نوجد شخصا ما نضعه فى هذه المكانة , و ندفع عنه أية حقائق سلبية تروى عنه و تُسجل بحيادية للتأريخ ,
لمجرد انّنا نحب أعماله.
و نتصور بسذاجة أن المشجع الجدع لفلان الفلانى (لكى يكون من كبار المحبين) يجب أن يذود و يصد عنه حتى يصير كبير المشجعين.
و أحد أسباب فشل سير المشاهير التى تناولتها الدراما التليفزيونية الساذجة , هو هذا التمادى فى تنقية السلبيات من الشخصية , حتى جعلتها كيانا نورانيا , لا يبتعد كثيرا عن الملائكة .
حليم و السندريلا وام كلثوم و جمال عبد الناصر و ايام السادات , حتى سيرة الامام الشعراوى (الناجحة جدا كان هذا هو عيبها الوحيد ), .....
و الأمثلة كثيرة.