المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أم كلثوم واسرار فرقتها الموسيقية


عادل صموئيل
19/02/2009, 03h23
ام كلثوم واسرار فرقتها الموسيقية
أهدى هذا المقال للشاعر الكبير الأستاذ بشير عياد
كان الفرق بين فرقة أم كلثوم والفرقة الماسية خطير يعنى نظامين مختلفين اختلاف كلى مع أن الاعزفين فى الفرقتين هم نفس العازفين تقريباً مع اختلاف الآلات الاساسية يعنى القانون والناى وبعض طاقم الإيقاع , كان اهم مواصفات العازف فى الفرقة الماسية اولاً ان يكون مجيداً لقراءة النوتة الموسيقية بمجرد النظر ( البريما فيستا ) بنسبة لاتقل عن 100% وثانياً ان يكون عازف متميز , ولكن فرقة ام كلثوم كانت لا تستعمل النوتة , كانت ام كلثوم وملحنيها العمالقة يفضلون العازف الماهر الحلو الأداء وكان الملحن يمسك العود ويقوم بتحفيظ الفرقة جملة جملة , لذلك لو قارنت بين الجمل الموسيقية فى الفرقة الماسية وفرقة ام كلثوم ( مع ان طاقم الجمنجات كن هو نفسه فى الفرقتين ) تجد فى الفرقة الماسية توحيد فى اداء الجملة نظراً للتقيد الشديد بالنوتة الموسيقية والتى تحدد ما اعزف بالتحديد ( يعنى ممنوع إضافة شىء على النوتة وكل شىء مطلوب فى العزف مكتوب فى النوتة ) ولكن مع ام كلثوم , العازف كان يحفظ اللحن فى خمسين بروفة حتى يمشى اللحن فى اعماقه وفى دمه , ومع وجود جو السلطنة المفرطة مع ام كلثوم هنا يُترك العازف ليجود اثناء العزف لذلك تجد السلطنة المفرطة للكمنجات مع ام كلثوم وذلك جزء من إبداع ام كلثوم فالكمنجات هى البطانة أو الفرش الذى يبطن صوت المطرب القدير أو يفرش له ليقدم احلى ما يمكن أن يؤديه , لأن الكمنجات اقرب صوت للصوت البشرى , ولو تلاحظوا الخواء فى أغانى اليوم انهم استغنوا عن احلى واجمل وأهم مايميز الغناء الشرقى وهو عزف الكمنجات مصاحبة للمطرب وتجد اليوم المطرب يغنى على الإيقاع فقط وهذا يضيع 70% من السلطنة الموجودة فى كل اغانى زمان والمفقودة هذه الأيام , وكلمة اقولها على مسؤوليتى الخاصة , عندما ترى أم كلثوم بكل عبقريتها شامخة امامك انا اسميها جبروت أم كلثوم على المسرح , كان هذا الجبروت ينقسم إلى قسمين 50 %
( خمسون فى المائة ) ام كلثوم بكل عبقريتها و50 % من حول أم كلثوم من مؤلفين وملحنين ثم العازفين العباقرة والذين كان من حسن حظ أم كلثوم أن يعزف معها كل تلك المجموعة الفريدة من نوعها من العازفين , وقد كان منهم الاكاديمى وغير الأكاديمى , وكان غير الأكاديمى موهوب موهبة وخبرة لاتتوافر لكثير من الأكادميين والأمثلة كثيرة اولها سيد سالم عازف الناى الذى رافق ام كلثوم طوال عمرها ولم تستغنى عنه حتى يعد ان اصاب صحته الإجهاد استعانت بعازف آخر فى أغنية يامسهرنى ولكنها اجلست الإثنين معاً فى الحفلة واستغل سيد مكاوى تواجد الإثنين وعمل تنويع فى صولو الناى حتى يستفيد من العازفين وكانت لأول مرة يجلس عازفين اثنين لآلة الناى وصنع منهم سيد مكاوى صولو دويتو اعتقد انه متميز .
وهنا اتكلم عن اخطر عازف ايقاع فى مصر , الشيطان العجوز عازف الرق ابراهيم عفيفى
كان شخصية طريفة وخفيف الدم ( وهناك ملحوظة كان لابد ان عازف الرق أن يكون خفيف الدم يطلق دائما النكتة والقفشة والتعليق المضحك وهذا من أهم صفاته لأن خفة الدم والنكتة والقفشة كان يعزفهم على الرق أيضاً ) , كانت أم كلثوم شخصية قوية جدا يعنى الكل يخاف منها ويكلمها بإحترام شديد ماعدا ابراهيم عفيفى لأنه عرفها من ايام كانت ماتزال تتعلق فى الحبال الدائبة كان له عليها حكم الأب أو الأستاذ كان الوحيد الذى يقوا لأم كلثوم يابت وكلمة يابت عندنا فى مصر لما الانسان يهزر مع فتاة صغيرة وكانت تتقبلها منه ام كلثوم , والشىء الذى اريد إيضاحه هنا كانت بعض الجمل صعبة إيقاعياً مثل : وعودك ف الخيال غالية عليا
وأجمل من حقيقة بين ايديا وهذه الجمل بها تطويل أيقاعى ممكن اى مطرب غير متمكن لو لم يركز فى الوحدة او فى ساعة التجلى ان يخرج خارج الريتم او الإيقاع , كان فى تلك اللحظة ابراهيم عفيفى يعطيها دمين او نقرتين تعود فى لمح البصر إلى الصواب , ولكن هنا يتوفر شرط خطير يفرق بين المطرب الذكى والمطرب الغبى : المطرب الذكى يحس بأهمية العازف القدير ويحس انه اخطأ والعازف القدير يرجعه إلى الصواب أما العازف الغبى لا يحس بقيمة العازف القدير ولايحس انه اخطا اصلاً , ولأتمام عملية إصلاح الخطأ هذه لابد من توافر شرط أن يحس المطرب أنه اخطأ ويحس بفضل العازف القدير والذى يدارى له خطأه , ولما كانت ام كلثوم مفرطة الذكاء كانت عندما تخطىء قبل أن يشعر أحد من المستمعين , كان العبقرى ابراهيم عفيفى بطربوشه يحس بعد واحد على 1000 من الثانية كان يعطيها الدمين ويقول لها بدون أن يدرى أحد ( إرجعى يابت أو ادخلى يابت ) تعود مرة ثانية إلى الصواب وهنا تتجلى عبقرية أم كلثوم قالت ابراهيم عفيفى بيسترنى يعنى بيدارى أخطائى ..... هذا ذكاء أم كلثوم فلو لم تكن تلك العلاقة والتفاهم الجميل بينها وبين ابراهيم عفيفى ولتغابت وتكبرت عليه لما اصلح لها , واقول ايضاً هنا قيمة جمالية العزف القدير عندما يخطىء بخبرته يفعل اى حرف أو شىء يصلح به خطأه وانت لما تسمعه تقول الله ... لأن القدير يحول خطأه إلى ما يشبه التنويع أو التجويد فى الجملة , وكل خطأ اصلحه ابراهيم عفيفى لأم كلثوم انت اليوم تسمعه تجد انه تنويع جميل فى الجملة وليس خطأ وذلك يرجع إلى قدرة أم كلثوم وقدرة ابراهيم عفيفى ثم اهم شىء عدم غرور أم كلثوم وانصياعها السريع لتعديل ابراهيم عفيفى .
وكان لإبراهيم عفيفى دور مهم آخر , كل مطرب عملاق كان من اهم صفاته فى السلطنة العالية انه ممكن يجود اللحن فى الحفلات ومن انواع التجويد او السلطنة ما يسمى بالتصدير , والتصدير عبارة عن تاخير اول حرف فى الجملة , وهذا الأداء لو لم يصدر عن مطرب قدير قد يوقع الإيقاع أو يخرج عن الريتم , ولكنه كان من اهم إبداعات أم كلثوم بالذات لأنها كانت تغنى الجملة 4 مرات ثم يطلب الجمهور إعادة الكوبليه مرة أو مرتين يعنى من الممكن ان تغنى الجملة الواحدة 12 مرة وهنا لو قارنت تلك المرات الإثنى عشر تجد ان ام كلثوم تجود بكل مرة يعنى ادائها يتصاعد فى الإبداع , فلا تجد الإعادات نسخة كربونية لأن ذلك يصيب الجمهور بالملل ولكن كل إعادة فيها جديد مما يثير الجمهور ليطلب ويتشبث بالإعادة أكثر وأكثر , ولحدوث التصدير بطريقة صحيحة يلزم عازف إيقاع قدير جداً يتجاوب مع المطرب ويضبط له الإيقاع , حتى لا يخرج المطرب عن الوحدة او الريتم ( نظراً لأن التصدير يحدث إرتجالاً على المسرح وغير مسبوق فى البروفات ) , من مميزات ابراهيم عفيفى الخطيرة أيضاً حسه العالى جدا , قلت ان ام كلثوم تعيد الجملة عدد كبير من المرات , فكان كل ما تعيد الجملة يعطى حلية خفيفة وهو يعزف مهما كان نوع الإيقاع يعنى لو كانت الجملة ايقاعها مقسوم مثلاً كل ما تعيد الجملة يعطى تنويع أو زخرفة للمقسوم مختلف حتى لو أعادتها مائة مرة , وهو هنا قد صنع مدرسة فى الإيقاع صارت بصمتها واضحة فى من أتى بعده مع أم كلثوم وهم حسين معوض وحسن أنور , وللعلم تلك الزخرفة تحتاج ذوق عالى جدا وحس مرهف وإلا من الممكن أن تدمر الإيقاع أو تُخرج المطرب عن الوحدة .
كان العازف المرشح للفرقةالماسية كما قلت لابد ان يتوافر فيه شرط القراءة الفورية للنوتة اما العازف المرشح لفرقة أم كلثوم لابد أن يتوافر فيه شرط أن يكون حافظاً لكل أغانى أم كلثوم الحديثة ( وأقصد بكلمة الحديثة هنا جميع الأغانى التى غنتها أم كلثوم خلال العشرين عاماً السابقة على الأقل ) والسبب أن من طقوس أم كلثوم كانت من زمان وإلى 1969 تقريباً تغنى ثلاث وصلات فى الحفلة الوصلة الثانية تغنى الأغنية الجديدة والوصلة الاولى تغنى الأغنية السابقة التى قبل الجديدة اما المهم الوصلة الثالثة كانت تختار اغنية من أغانيها الاقدم فى حدود عشرين سنة ماضية , وكان إسم الأغنية سر غير معروف واحياناً كانت تختار الأغنية بعد أن تصعد على المسرح , يعنى تحس إن نفسها تغنى هجرتك مثلاً او الحب كده , لذلك كان المفروض أن يكون العازف حافظاً لكل الأغانى بالحرف وهنا يأتى الدور الخطير لعملاق آخر من عمالقة عازفى فرقة أم كلثوم محمد عبده صالح عازف القانون الذى لم ولن يتكرر فى الموسيقى العربية كان يجلس على القانون كالأسد , كان يحفظ كل اغانيها , فى اى لحظة يعطيك أى أغنية من ايام سلامة وحتى آخر حياته ( بعد ودارت الأيام ) , لو تلاحظوا قبل البدء أو بين الكوبليهات تحس انه يداعب قانونه او ( يخربش الاوتار ) ولو دققت فيما يفعل تجده يعطى تأشيرة للازمة القادمة ( اللازمة يعنى المقدمة الموسيقية للكوبليه القادم ) , والعازف من الممكن أن يكون حافظاً للأغانى ولكن يلزمه تأشيرة يتذكر بها بداية اللازمة ولولا محمد عبده صالح لأضطرت أم كلثوم إلى العزف بإستعمال النوت الموسيقية مما اعتقد كان سيضيع جزء كبير جداً من السلطنة الخاصة بنظام أم كلثوم الفريد .
كان لمحمد عبده صالح عدة أدوار مهمة جداً أخرى , عندما كانت أم كلثوم ترتجل تقاسيم أو موال كان محمد عبده صالح يمثل دور ( مثل دور صانع الألعاب فى ملعب الكرة ) كان يعمل تقسيمة بالقانون تحتوى كل المقامات التى ممكن ان أم كلثوم تغنى منها يعنى يفتح لها السكك ,
وهى تغنى كان دائما يسبقها بحرف يعطيها الحرف الذى تبدأ منه , ولا يتركها حتى تصفى الجملة وهذا الدور الرائد لولاه ما أبدع المطرب فى اليالى والموال والإرتجالات , كذلك كان له دور مهم فى إعادة الكوبليهات , كان بعد التصفيق يبدا بقانونه يسحب الفرقة إلى الكوبليه التالى وحسب التصفيق أو حسب رغبة الست فى الإعادة كانت ترسل له نظرة من عينيها أو إشارة بيدها كان له خلطة توابل عجيبة ( من احلى ماتسمعه من فرقة أم كلثوم ) كان يصنه عدة خربشات على الأوتار يستخلص جملة الكوبليه الاول من جملة الكوبليه الثانى الذى تعزفه الفرقة بذلك يسحب الفرقة إلى الإعادة فى حركة جهنمية مثل موج البحر تجد الفرقة تعزف موسيقى الكوبليه السابق , عندما تسمعون اى اغنية لأم كلثوم بعد قرائة كلامى ستحسون بجمال آخر لم تحسوا به من قبل ( ركزوا على الرق مع ابراهيم عفيفى وركزوا على القانون مع محمد عبده صالح ) هنا اتكلم عن أشياء جانبية غير مألوفة وهى التى تجعل تسجيل حفلة لأم كلثوم اروع من تسجيل الإستديو مائة مرة لأن تسجيل الاستوديو لاتحدث فيه تلك الاشياء وإن حدثت يتم حذفها فى المونتاج .
ومن اهم ادوار محمد عبده صالح فى الحان رياض السنباطى الموسيقار العبقرى والذى كان له مميزات لاتعد ولا تُحصى من ضمنها الأغانى الشقيقات , كانت عبقرية رياض اسنباطى أن يصنع اغنيتان شقيقات بينهم خط واضح وغير واضح , متصل وغير متصل مثل اغنية جددت حبك وغلبت أصالح , وخطورة تلك الشقيقات ( تحدث معى ) عندما اعزف احداهما عند مكان معين يوجد فى الاغنية شرك خداعى مثل مفترق الطرق , طريق ذاهب الى مصر الجديدة وطريق ذاهب إلى الجيزة تذهب فى طريق مصر الجديدة تكتشف انك فى الجيزة , يعنى فى إحدى الاغنيتين صولو كمنجة لو لم تحترس اشد الإحتراس تدخل فى الأغنية الأخرى لأن المقام واحد , هنا يلزم عازف يكون حافظاً للأغانى بدقة متناهية , وكان محمد عبده صالح جالساً كالسبع يزخم فى الحروف الأولى يسحب وراءه الفرقة بطريقة مبدعة .
من اخطر ملاحظاتك عندما تسمع ام كلثوم تجد للفرقة نكهة خاصة لاتتوفر فى أى فرقة أخرى والسر ان فرقة أم كلثوم كانت تضبط الكمنجات طبقة صغيرة , وكلمة طبقة صغيرة أشرحها للهواة الكمنجة لها نوعين من الدوزنة اى ان تضبط على آلة ثابتة مثل الأكورديون
الدوزان الغربى من الغليظ إلى الحاد صول رى لا مى اما الدوزان الشرقى صول رى صول رى يعنى عندنا وتران مثل الغربى ووتران ننزل درجة ونزول تلك الدرجة يعطى الحنان الشرقى المتميز حيث أن الكمنجة فى الدوزان الغربى صوتها جاف نوعا ما لكن فى الدوزان الشرقى تحس بحنانها اكثر , عند أم كلثوم ننزل بالكمنجة كلها تون كامل تعطى الكمنجة اقصى حدود الحنان .
من مميزات الفرقة المحترمة كالفرقة الماسية التوحيد فى الأداء يعنى فى الجملة كلنا نعزف من القرار أو كلنا من الجواب لأن لو الفرقة تعزف من القرار وكمنجاتى واحد يعزف من الجواب يعطى نوعاً من التسلخ أو عدم الأنسجام اما فرقة أم كلثوم كانت كل شىء مختلف , يعنى الغير مقبول هناك اجمل شىء هنا واتحدث عن الحفناوى عازف الكمان المبدع
قلت أن الدوزان الشرقى يعطى الكمنجة حنان والطبقة الصغيرة تعطى أقصى حدود الحنان
أما الحفناوى كان يضبط كمنجته تركى ( صول رى صول دو ) وهذه الطبقة كانت تعطى أقصى أقصى حدود الحنان ولذلك تحس بصولو الكمنجة من الحفناوى بطعم متميز عن أى عازف آخر , عندما تركز فى سماع ام كلثوم بعد قراءة هذا المقال ستجد الفرقة تعزف من القرار وعازف شقى يعزف من الجواب كثيراً , وهنا لا يصنع تسلخاً كالمالوف او الغير مرغوب فى الفرقة الماسية ولكنه هنا محبوب ومتميز ومن نكهات فرقة أم كلثوم المتميزة
والسبب دوزانه التركى هذا مع الطبقة الصغيرة .
وبإختصار جمع القدر لأم كلثوم كل العناصر التى تزيدها إبداعاً على إبداع .
وإلى لقاء آخر

بشير عياد
19/02/2009, 05h51
أشكرك أخي الحبيب ، الفنان الكبير عادل صموئيل
إنّ كتاباتك كلها هدايا لكلّ محبّيك ، وهي لا تقلُّ عن هداياك الموسيقية من معزوفاتك الشجيّة التي تحوّل الكمان إلى نهرٍ من الأحاسيس .
إنني أستمتعُ بكتاباتك التي هيَ عصارة خبرة وموهبة ، عصارةُ عُمْرٍ من الفنّ المحترم ، وعصر كلّ رموزه من النخيل ، وعندما تكتب وتحلل وتقارن ، بأسلوبك السهل العفوي البسيط ، تجعلنا وكأننا نجالسك ونسمعك .
هديتي الكبرى أنك أحد شلالات الموسيقى والأحاسيس في هذا المنتدى
دمتَ لنا أخًا عزيزًا ومبدعًا نهرًا دفّاقًا لا ينضب أبدًا .

Dr Faiza
19/02/2009, 06h42
الف شكر على المقاله الرائعه. لقد أحببت دائما عزف محمد عبده صالح. أنا لا أفهم في الموسيقى ولكني أحسها. أعتقد أن القانون أعذب وأجمل أله موسيقيه (شرقيه أو غربيه) بدون نزاع وأن محمد عبده صالح هو أعظم من عزف القانون. أريد أن أعرف وجهه نظر حضرتك عن موسيقى أم كلثوم التي تحتوي على آلة الأورج التي لا استسيغها, بغض النظر عن كفاءة العازف. وشكرا.:)

عادل صموئيل
19/02/2009, 12h24
أشكرك أخي الحبيب ، الفنان الكبير عادل صموئيل
إنّ كتاباتك كلها هدايا لكلّ محبّيك ، وهي لا تقلُّ عن هداياك الموسيقية من معزوفاتك الشجيّة التي تحوّل الكمان إلى نهرٍ من الأحاسيس .
إنني أستمتعُ بكتاباتك التي هيَ عصارة خبرة وموهبة ، عصارةُ عُمْرٍ من الفنّ المحترم ، وعصر كلّ رموزه من النخيل ، وعندما تكتب وتحلل وتقارن ، بأسلوبك السهل العفوي البسيط ، تجعلنا وكأننا نجالسك ونسمعك .
هديتي الكبرى أنك أحد شلالات الموسيقى والأحاسيس في هذا المنتدى
دمتَ لنا أخًا عزيزًا ومبدعًا نهرًا دفّاقًا لا ينضب أبدًا .
عزيزى الفنان الأستاذ بشير
اشكرك كثيراً على ردودك الجميلة دائما والتى احس انها أوسمة اتمنى ان أكون جدير بها

عادل صموئيل
19/02/2009, 12h37
الف شكر على المقاله الرائعه. لقد أحببت دائما عزف محمد عبده صالح. أنا لا أفهم في الموسيقى ولكني أحسها. أعتقد أن القانون أعذب وأجمل أله موسيقيه (شرقيه أو غربيه) بدون نزاع وأن محمد عبده صالح هو أعظم من عزف القانون. أريد أن أعرف وجهه نظر حضرتك عن موسيقى أم كلثوم التي تحتوي على آلة الأورج التي لا استسيغها, بغض النظر عن كفاءة العازف. وشكرا.:)
الأخت الفاضلة الدكتورة فايزة
اولاً مرحباً بكى فى منتدانا واتمنى ان تجدى فيه كل ما تتمنيه فى زمن ضاع فيه الفن واصبح منتدانا كالقبس المنير فى بحر من الظلام , ومن مميزات منتدانا ان القارىء يستطيع ان يناقش الكاتب ويسأل ويأتيه الرد , ويكفى إطلاق كلمة زمن الفن الجميل والتى معناها أن الفن اليوم اصبح شيئاً عكس كلمة جميل .
وقبل الكلام عن الأورج انوه عن الأصالة والهوية , فلكل دولة أو قومية طابعها المتميز والذى يتمثل فى اماكنها القديمة التى تتميز بها وعاداتها وتقاليدها ومأكولاتها , والتطور إن لم يدخل بطريقة مقننة فهو كالثور الهئج الذى يدمر ما يقابله فى طريقه , وآخذ مثلاً عن المأكولات , انتى مصرية وأكيد تحبين الملوخية , والملوخية منذ ايام قراقوش او قبله تطبخ بالتقلية , واليوم تطورت محسنات الطعام ودخل علينا من الخارج الكاتشب والمايونيز والهوت صوص فهل نعتبر اننا تطورنا لو ضعنا على الملوخية كاتشب أو مايونيز ؟؟؟؟ هذا المثل ينطبق على دخول الأورج وبهذه الوحشية على موسيقانا الجميلة , وللعلم دخل الأورج علينا اول مادخل كتقليد أو موضة وقد حاول العمالقة الكبار تحديده او تحجيمه
ولكن بعد أن مات هؤلاء وخلت الساحة كشر الأورج أنيابه وطغى على كل شىء لدرجة إضاعة نكهة موسيقانا واليوم تسمعين اغانى كاملة إستغنوا فيها عن القانون والناى والكمان واستعملوا الأورج والذى يقلد صوت كل الآلات وهم هنا كمن يستغنى عن شوربة الدجاج الطبيعية ( بتاعة زمان ) بمكعب مرقة الدجاج والذى لانعرف اصلاً مما هو مصنوع اصلاً , اصبح الجمهور يرى امامه الأصل والتقليد فيشترى التقليد . مع اطيب تحياتى

الألآتى
19/02/2009, 15h41
أحسنت ياأستاذ عادل .. نحن نستمتع بذكرياتك .. ونعيش اللحظات الحلوة معها ..

أما عن هذه الأسرار التى تحتفظ بها .. فأتمنى أن تضعها فى كتاب .. ولديك بالتأكيد مايملأ كتب وليس كتاب واحد ..

MUNIR MUNIRG
19/02/2009, 16h29
الأستاذ عادل صموئيل
تاريخ زمن جميل......
عادت اليه الحياة بين سطور ماتكتب.
فالرجاء ان لاتتوقف.

بشرى السرور
19/02/2009, 18h11
الاستاذ الكريم عادل

انا ادخلتنا في مقالتك الظريفة في اعماق الاسرار ( الِحَرفية )الموسيقية الفنية بوصف سلس و طريف
فعلا كنا نستمع للست وكان كل انتباهنا و تركيزنا باداءها المتجدد في كل جملة و لم نكن ننتبه للعازفين و ابداعهم في العزف و لنا عذرنا فالست كانت تسرق جميع الاضواء ممن حولها في التخت بشخصيتها و اسلوبها الفريد بالاداء و الابداع..
لكن بعد قراءة موضوعك اكيد سنركز مع العازفين و نتذكر ملاحظاتك الدقيقة حولهم
اظن ابراهيم عفيفي هو نفسه اللي كان يعزف مع عبد الحليم حافظ ؟

كل الشكر على هذا التميز بالسرد

Dr Faiza
19/02/2009, 20h12
الأخت الفاضلة الدكتورة فايزة
اولاً مرحباً بكى فى منتدانا واتمنى ان تجدى فيه كل ما تتمنيه فى زمن ضاع فيه الفن واصبح منتدانا كالقبس المنير فى بحر من الظلام , ومن مميزات منتدانا ان القارىء يستطيع ان يناقش الكاتب ويسأل ويأتيه الرد , ويكفى إطلاق كلمة زمن الفن الجميل والتى معناها أن الفن اليوم اصبح شيئاً عكس كلمة جميل .
وقبل الكلام عن الأورج انوه عن الأصالة والهوية , فلكل دولة أو قومية طابعها المتميز والذى يتمثل فى اماكنها القديمة التى تتميز بها وعاداتها وتقاليدها ومأكولاتها , والتطور إن لم يدخل بطريقة مقننة فهو كالثور الهئج الذى يدمر ما يقابله فى طريقه , وآخذ مثلاً عن المأكولات , انتى مصرية وأكيد تحبين الملوخية , والملوخية منذ ايام قراقوش او قبله تطبخ بالتقلية , واليوم تطورت محسنات الطعام ودخل علينا من الخارج الكاتشب والمايونيز والهوت صوص فهل نعتبر اننا تطورنا لو ضعنا على الملوخية كاتشب أو مايونيز ؟؟؟؟ هذا المثل ينطبق على دخول الأورج وبهذه الوحشية على موسيقانا الجميلة , وللعلم دخل الأورج علينا اول مادخل كتقليد أو موضة وقد حاول العمالقة الكبار تحديده او تحجيمه
ولكن بعد أن مات هؤلاء وخلت الساحة كشر الأورج أنيابه وطغى على كل شىء لدرجة إضاعة نكهة موسيقانا واليوم تسمعين اغانى كاملة إستغنوا فيها عن القانون والناى والكمان واستعملوا الأورج والذى يقلد صوت كل الآلات وهم هنا كمن يستغنى عن شوربة الدجاج الطبيعية ( بتاعة زمان ) بمكعب مرقة الدجاج والذى لانعرف اصلاً مما هو مصنوع اصلاً , اصبح الجمهور يرى امامه الأصل والتقليد فيشترى التقليد . مع اطيب تحياتى

وحياتك يا أستاذ صموئيل كل اصحابنا هنا في لوس انجيلوس وأبعد ومن مصر بييجوا مخصوص عندي علشان ياكلوا ملوخية. بس للاسف معموله بملوخيه مجمده. النفس (الأتقان) يا أستاذ هو السبب. ياريت كل واحد فينا يتقن عمله .الإتقان هو وسيلة النجاح. ياريت كلنا نتعلم ونعلم أولادنا الإتقان في العمل والإخلاص فيه, تبقى مصر تاني أم الدنيا. مرة أخري أشكرك على هذا المقال المتقن اللي وضح لي اشياء كثيرة في دنيا الموسيقى العبقريه لأم كلثوم . أما عن الأورج فهو في نظري لاشئ الا (Noisy Synthetic Music) لا طعم ولا انسجام فيه.
تحياتي
:)

فيروزي
19/02/2009, 21h24
لا رد يوازي حجم الفائده التي استسقيناها...
لكن سؤالي يتعلق بالجيتار..هل دخول الجيتار الالي..فيفرقه ام كلثوم هو قفزه نوعيه في اغانيها ام لا؟

abdelrahman63
20/02/2009, 07h56
شكرا للأستاذ عادل لتلك ارائه القيمة و التى تجعل للاستماع حلاوة اخرى،لى رجاء أريد أن أعرف المزيد عن ابراهيم عفيفى و الى متى عمل مع ام كلثوم وهل له اعمال معها نشاهدها مصورة بالتليفزيون وشكرا

عادل صموئيل
20/02/2009, 15h47
شكرا للأستاذ عادل لتلك ارائه القيمة و التى تجعل للاستماع حلاوة اخرى،لى رجاء أريد أن أعرف المزيد عن ابراهيم عفيفى و الى متى عمل مع ام كلثوم وهل له اعمال معها نشاهدها مصورة بالتليفزيون وشكرا
اخى العزيز
اولا اهلا بك مهنا فى منتدانا الحبيب واشكرك لإشتراكك معنا فى الحوار , ابراهيم عفيفى كما قلت واحد من أوائل من عزفوا مع أم كلثوم اول ما بدات تغنى على التخت واستمر معها وتوفى فى اوائل الستينيات وله تسجيلات متعددة مصورة معها فى الحفلات انا شاهدته معها عدة مرات لا اذكر الاغانى ولكن التسجيلات تذاع فى التليفزيون وتلاحظ انه راجل عجوز جدا ولكن كان مبدع , وبعده اتى الى فرقة ام كلثوم الاستاذ حسين معوض من اهم زعماء الإيقاع فى مصر
وكان يجلس عادة خلف ام كلثوم بجوار الكونترباص , فلو فى احد اغانى ام كلثوم قبل إنت عمرى ممكن تشاهد المرحوم ابراهيم عفيفى يجس فى اقصى يمين المسرح
مع اطيب تحياتى

عادل صموئيل
20/02/2009, 15h49
الاستاذ الكريم عادل

انا ادخلتنا في مقالتك الظريفة في اعماق الاسرار ( الِحَرفية )الموسيقية الفنية بوصف سلس و طريف
فعلا كنا نستمع للست وكان كل انتباهنا و تركيزنا باداءها المتجدد في كل جملة و لم نكن ننتبه للعازفين و ابداعهم في العزف و لنا عذرنا فالست كانت تسرق جميع الاضواء ممن حولها في التخت بشخصيتها و اسلوبها الفريد بالاداء و الابداع..
لكن بعد قراءة موضوعك اكيد سنركز مع العازفين و نتذكر ملاحظاتك الدقيقة حولهم
اظن ابراهيم عفيفي هو نفسه اللي كان يعزف مع عبد الحليم حافظ ؟

كل الشكر على هذا التميز بالسرد
اشكرك اخى
ولكن ابراهيم عفيفى لم يعزف مع عبد الحليم حافظ , لأن عبد الحليم بدا مع الفرقة الماسية وكان يوجد بها عازف الإيقاع القدير حسن أنور

عادل صموئيل
20/02/2009, 16h07
وحياتك يا أستاذ صموئيل كل اصحابنا هنا في لوس انجيلوس وأبعد ومن مصر بييجوا مخصوص عندي علشان ياكلوا ملوخية. بس للاسف معموله بملوخيه مجمده. النفس (الأتقان) يا أستاذ هو السبب. ياريت كل واحد فينا يتقن عمله .الإتقان هو وسيلة النجاح. ياريت كلنا نتعلم ونعلم أولادنا الإتقان في العمل والإخلاص فيه, تبقى مصر تاني أم الدنيا. مرة أخري أشكرك على هذا المقال المتقن اللي وضح لي اشياء كثيرة في دنيا الموسيقى العبقريه لأم كلثوم . أما عن الأورج فهو في نظري لاشئ الا (Noisy Synthetic Music) لا طعم ولا انسجام فيه.
تحياتي
:)

الأخت الفاضلة د. فايزة
اشكرك مرة أخرى على التواصل
انا عندما كنت مدرساً للموسيقى كانت حصصى اجمل حصص يعيشها الطلبة لسبب انى اتفهم فى 70 موضوع اتكلم منهم فى حصتى حتى اصل المعلومة العلمية عن طريق قصص خارجية مما يتيح للطلبة كامل التفهم افضل من المعلومة العلمية البحتة , وتعبيرك عن الاورج انه اداة ازعاج فى محله , لأن الاورج عندما دخل مصر اتنشر لدرجة انهم استغنوا اليوم عن كل الآلات الشرقية الأصيلة وانتهت مدة خدمتها واصبحت الموسيقى كلها اورج فقط , واعود إلى الملوخية فكأنهم اتوا بأى نبات اخضر الاوراق وفرموه وطبخوه هل سيعطيكى طعم ونكهة الملوخية اعتقد لا هذا هو حال الموسيقى العربية اليوم , والمصيبة الأكبر هو عزوف طلبة المعاهد الموسيقية عن التعلم والتفوق فى الآلات الشرقية لأنه لن يجد عملا بها اذ اصبحت الموسيقى كلها اورج فقط , انتى عندما تكلمتى عن الملوخية ذكرتى كلمة مهمة جداً وهى ( النفس ) وأشرحها يوجد فى طعامنا نكهة متميزة وسحر لن يستطيع الأجانب تقليده , يعنى وانتى فى امريكا ممكن تشترى كتاب ابلة نظيرة بتاع امريكا وتستطيعى عمل طل الاصناف التى فيه طالما توافرت الخامات لأن طعامهم كله مقادير مع طريقة الطهى يعنى لو التزمتى بالمقادير والطريقة تستطيعى طهى اى صنف امريكانى بسهولة , لكن سحرنا نحن لو اتيتى بأبلة نظيرة نفسها بتاعة امريكا لن تستطيع طبخ طبق ملوخية او طبق كشك صعيدى بالفراخ
لأن طبيخنا نفس وسحر والإثنان لا يمكن تقليدهم إلا من كان مسقط رأسه مصر وعاش فيها طويلاً , واعود للموسيقى هى ايضاً سحر ونفس وحرام ما يفعلونه اليوم لقد جروا وراء تقليد الأجانب تخيلوا انهم يطورون ولكنهم لم يطوروا ولكن اصبحوا تقليد باهت لأوروبا , وللعلم انا احب امريكا , واحب المانيا واوروبا ولكن احب فى امريكا نظافة الشوارع والتكنولوجيا واحترام المرور والآداب السلوكية والتكنولوجيا لكننى مصرى صميم حتى النخاع يعنى لو ذهبت الى امريكا لن اغنى امريكانى ولكن اغنى مصرى وتهف نفسى الى كل ماهو مصرى واحافظ عليه
آسف للإطالة ولكن اعتقد ان ما اريد قوله وصل مع اطيب تحياتى

عادل صموئيل
20/02/2009, 16h27
لا رد يوازي حجم الفائده التي استسقيناها...
لكن سؤالي يتعلق بالجيتار..هل دخول الجيتار الالي..فيفرقه ام كلثوم هو قفزه نوعيه في اغانيها ام لا؟
اخى العزيز
اولا انا من كتر تعاملى مع العمالقة فترة طويلة اكثر من عشرين سنة شربت آرائهم وافكارهم وطريقتهم فى ادارة الامور واتكلم اليوم وأرد برد لو انك سألت عبد الوهاب او السنباطى او بليغ او سيد مكاوى او كمال الطويل او اى ملحن عاصرته
أول من اتى بالجيتار لأم كلثوم كان عبد الوهاب فى انت عمرى وذلك لأن عبد الوهاب كان يحب دائما ان يكون مختلفاً
ونظراً لأن نكهة الفرقة الموسيقية كانت 12 كمنجة يعادلها 3 شبللو اى صوت دخيل عليهم كان لو إشترك معهم اثناء العزف كان سيعطيك نكهة منفرة كالنكهة التى تحس بها لو قدم اليك احداً كوباً من الشاى وكان يضع فى يده عطراً او بارفان تجد طعم الشاى اصبح غير مقبولا , لذلك كان هؤلاء العمالقة لو تلاحظ انهم يجعلون الآلة الغريبة تعزف فى الصولو وتصمت تماماً حتى لاتفسد نكهة الفرقة , وبدأت القصة كان فى فرقة ام كلثوم والفرقة الماسية عازف كمان اسمه عبد الفتاح خيرى كان يعزف جيتار ولما قال عبد الوهاب لأم كلثوم عن الجيتار رفضت الفكرة ولكنه حاول إقناعها ان تجرب فقط وكانت كان عبد الفتاج خيرى يعزف الصولو ويضع الجيتار بجانبه ويمسك الكمنجة طوال اللحن , ولو تلاحظ ان الجيتار لم يفسد إنت عمرى , وعندما صار الجيتار من ملامح فرقة ام كلثوم بعد ذلك اتوا بعازف الجيتار عمر خورشيد وكان ابرع من عزف على الجيتار فى مصر كان ناعما حساساً ذوذوق عالى وسار على نفس النهج ان يعزف فى الصولو ويصمت تماماً فى باقى الأغنية , ولو تلاحظ إبداعه فى أغنية الحب كله وبالذات صولو الجيتار فى المقدمة والذى جعله بليغ حمدى يعزف وكأنه عود يعنى انطقه بالشرقية وأضاف عمر خورشيد الربع تون إلى الجيتار مما اوسع المساحة التى ممكن ان يضيفها إلى الصولو , يعنى ايضاً هذه ليلتى فى كوبليه ياحبيبى طاب الهوى تلاحظ عمر خورشيد مبدعاً فى الخلفية بكوردات جميلة ورتم جميل ولاحظ ايضاً انه لم يطغى على صوت أم كلثوم ولا الفرقة ولكن اعطى مايسمى برشة ملح تضيف جمالا إلى الطعام , وتلاحظ ايضا دوره فى أغدا القاك وليلة حب , وللعلم عندما كانت ام كلثوم تعيد أغانى قديمة مثل حيرت قلبى كان الجيتار يصمت تماماً ولا ينطق حرفاً لأن الاغنية ملحنة بدون جيتار , والإبداع الذى كان يحدث أن العمالقة كانوا يستغلون وجود الجيتار ويخرجوا منه احلى من الممكن ان يخرج منه
بعكس ايامنا اليوم الفرقة الموسيقية اصبحت كورشة سمكرة السيارات الكل يحاول ان يكون الاعلى صوتاً والاكثر ضجة

حاتم قلدس
27/02/2009, 09h13
أستاذ عادل
لقد عشت معظم عمرى خارج مصر و لكنى رجعت من حوالى ستة سنوات. خلال هذه السنوات الستة و صلت لقناعة ان الذين يتذوقون فن الموسيقى في مصر قد رحلوا نهائيا و اصبح الموجود و المتذوق الان هو التلوث و الازعاج.
و قد دهشت عندما، و البصدفة البحتة، وجدت هذا المنتدى. إذا متذوقي الموسيقى مازالوا موجدين.
و بالصدفة أيضا كانت مقالة حضرتك هي اول ما قرأت فقررت أن اوجه لك و لكل القائمين علي هذا الموقع تحية خالصة للمجهود العظيم الموجود في هذا الموقع و للرسالة النبيلة التي تحملونها.

و شكرا

بشير عياد
01/03/2009, 23h42
هذه بعضُ الصورِ لفرقة أمّ كلثوم التي صاحبتها في الحفلات الأخيرة ، التقطتُها من شاشة قناة " رأس الخيمة " التي تذيعُ ساعةً كلثوميّةً كلَّ ليلة .
مُهداة إلى حبيبنا أخي عادل
وإلى كلّ الذينَ يمرّون من هُنا .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=132405&stc=1&d=1235950603
من :
" أمل حياتي "
ـ
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=132406&stc=1&d=1235950603
عبد الفتّاح خيري
جيتار
" إنتَ الحبّ "
ـ
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=132407&stc=1&d=1235950603
من
" فات المَعَاد "
ـ
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=132408&stc=1&d=1235950603
فاروق سلامة
أكورديون
صولو " يا مسهّرني "
ــ

ابو سلامه
12/03/2009, 17h27
استاذي الفاضل / عادل
انا ابو سلامه من شبرا الخيمه وانت حضرت عندي ذات مره وكان مع سيادتك الكمان الرائع الذي عزفت به خلف السيده الراحله ام كلثوم وكثيرا من المطربين امثال ورده وعبد الحليم
ان لم يكن يعرفك الكثيرين فأنا اعرفهم بك
انت من اعظم ماسمعت من خلالهم الة الكمان وهي تتغني بموسيقي عبد الوهاب وفريد وام كلثوم
استاذ عادل
كم انا سعيد لقراءة هذه المقاله الرائعه
وكم سعدت ايضا ان انا وانت في منتدي واحد بالصدفه
تحياتي لك وللموقع الرائع سماعي

اسماعيل غزراف
17/04/2009, 14h13
مشكور اخي صموئيل كلما كتبت اتحفتنا بعبقريتك و قدرتك الفائقة على التحليل و الاستماع الجيد و لا تحرمنا ابدا من ذررك النفيسة

علي عكوش
22/05/2009, 01h05
لا رد يوازي حجم الفائده التي استسقيناها...
لكن سؤالي يتعلق بالجيتار..هل دخول الجيتار الالي..فيفرقه ام كلثوم هو قفزه نوعيه في اغانيها ام لا؟


لا رد يوازي حجم الفائده التي استسقيناها...
لكن سؤالي يتعلق بالجيتار..هل دخول الجيتار الالي..فيفرقه ام كلثوم هو قفزه نوعيه في اغانيها ام لا؟

كما قال استاذنا عادل ساحر الكمان ومش هازود على كلامه

الموسيقار الكبير والفنان العظيم عبد الوهاب هو اول من اقنع كوكب الشرق السيدة ام كلثوم باستخدام الغيتار في اغانيها
وهي كانت رافضة تماما له .. حيث كانت متمسكة بالاسلوب الفني التقليدي
ولكنة اقنعها وصمم على رأيه الصحيح

وحدث ذلك لاول مرة في اغنية انت عمري التي لحنها لها ... حيث استطاع عبد الوهاب ان يوظف الجيتار الكهربائي في مطلع الاغنية بشكل يجعلك تقول ان اللحن متفصل عليه .. ونجحت الاغنية واللحن نجاحا ساحقا

ولكن طبعا كان استخدامه بحدود .. وفي صورة صولوهات غير مزعجة ونادرا الكوردات

وفعلا نجح عبد الوهاب في التطوير .. وادخل الاوكورديون في بعض الاغاني مثل اغدا القاك

الفكرة كلها ان عبد الوهاب دائما يحب التجديد والتغيير .. وذلك لمواكبة كل ماهو جديد في عالم الموسيقى

ويستحق موسيقارنا الكبير الاستاذ عبد الوهاب لقب موسيقار الاجيال بلا منازع


وحذا حذوه ايضا بليغ حمدي في تلحينة لاغنية فات الميعاد لام كلثوم ... حيث قام باستخدام وللاول مرة الة الساكسفون في موسيقات المقدمة ... واستعان بعاشق الساكسفون سمير سرور

والايقاع كانت ام كلثوم تقننة وتقلل من استخدامه

اصل هي عارفة انها بتسلطن ... كفاية بس صوتها .. الله يرحمها


شكرا للاستاذ بشير على الصور


السؤال لاستاذ عادل
هو حضرتك ماشتغلتش مع الست .. صح ؟


شكرا مقدما

زيد السعيد
06/11/2015, 21h35
الاستاذ المبدع عادل صموئيل تحية طيبة:
هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع، و انا بصراحة احببت ان اسألك لأطلاعك الواسع و معلوماتك الفريدة في مجال الموسيقى و الالات الموسيقية
انا عازف اورج و من المهتمين جدا بتاريخ اله الاورج في الغناء العربي بشكل عام، و عندي سؤال لو تكرمت ان تساعدني في الاجابة عليه لأني بحثت كثيرا في الانترنيت بدون فائدة:
انا اعرف ان مجدي الحسيني و هاني مهنا هما من اوائل عازفي الاورج في الوطن العربي، و حيث انه لم يكن هناك ما نسميه (اورج شرقي-اي يحتوي على نظام الربع تون) في ذلك الوقت، كيف مان يتم تشريق الاورج-تسييكه؟ و من كان يقوم بهذه المهمة في مصر تحديداً؟؟؟

مع جزيل الشكر

عبدالرحمن عبدالله
09/11/2015, 17h21
بالبداية اشكرك على الموضوع الفريد حقيقة, ايضا استفدت من النقاشات والردود.

طوال قراءتي للموضوع لم يجيء في بالي سوا اسم واحد, محمد القصبجي.
كنت امني النفس أن أقرأ ولو القليل عن دوره في فرقة أم كلثوم.
لكن هذا لا يعني أبدا أني لم استمتع به.

شاكر ومقدر