المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السمات العامة للاغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي


مهيمن الجزراوي
31/01/2009, 17h33
السمات العامة للاغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي

الباحث الموسيقي مهيمن إبراهيم الجز راوي
ماجستير علوم موسيقية
استاذ في قسم الفنون الموسيقية
كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد
(mohymen_aljazrawi@yahoo.com)

يتميز التراث الغنائي والموسيقي في العراق بأساليب غنية ، ومختلفة ، ومتنوعة ، ويرجع هذا الغنى بسبب التفاوت في طبيعة المناطق الجغرافية (السهول ، الجبال ، الصحراء) والتي تؤثر في نمط معيشة السكان من بدو ، وسكان المدن ، وسكان القرى والأرياف ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى وجود الاختلافات القومية والعرقية ، فإلى جانب العرب الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان العراق توجد أقوام وأقليات أخرى كالأكراد ، والتركمان. فضلا عن ذلك وجود ديانات ، ومذاهب ، وطوائف متنوعة تمتلك موسيقى متميزة في ألحانها وأغانيها وطريقة أدائها.
وتبعاً لهذا التنوع والإثراء السكاني ، والجغرافي ، والقومي ، والديني ، ووظيفة الأغنية التراثية تتغير النصوص ، والألحان ، والإيقاعات للصيغ والقوالب الغنائية المختلفة في العراق.
على الرغم من هذا التنوع في التراث الغنائي العراقي ، هناك سمات عامة قمنا بتثبيتها ، ويمكن تمييزها في أغلب الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي باعتبارها أحد أشكال التراث الغنائي في العراق ، ومن هذه السمات:-
1- أن الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي هي أحدى نماذج التراث الغنائي والموسيقي العراقي المتداول في المدن الكبيرة ولاسيما (مدينة بغداد ، والموصل ، وكركوك) وهي من الأغاني المونوفونية (Monophony) ذات خط لحني أفقي واحد غني بالزخارف ، ومعقد في بناءه الداخلي نسبياً.
2- أن الخط اللحني والأفقي يشكل الجانب الأساسي للأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي. وأن التغير والتطور والابتكار كله يَصبْ ويتركز على هذا الخط اللحني ، أما العلاقات الصوتية العمودية الهارمونية (Harmony) فلا توجد إلا على شكل توافق يأتي من مشاركة عدد من الآلات بمصاحبة المؤدي أو من دونه.
3- أن الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي تكون ذات طابع غنائي بشكل عام ، ويشترك في أداءها مغني واحد ، أو مجموعة من المغنين ، وتؤدى بأشكال مختلفة ومتنوعة كأن يكون جماعياً ، أو جماعياً متناوباً ، أو فردياً جماعياً متناوباً.
4- تعتمد الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي في بناءها اللحني على عدد من الأجناس (التتراكوردات) وتكون أكثر بروزاً من السلالم الموسيقية. ومن الخصائص المميزة للموروث الغنائي والموسيقي العراقي هو اعتماده في بناءه اللحني على أقل عدد ممكن من الأجناس ، وقد يقتصر الأمر في كثير من الأحيان على جنس واحد كمادة نغمية تكوّن البناء اللحني لأغنية شعبية ما ، بينما يتميز التراث الغنائي والموسيقي العراقي بتنوع الأجناس الداخلة في تراكيب أشكاله الفنية.
5- تستخدم في الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي أعداد كبيرة من المسافات الصوتية وهذه المسافات تفوق المسافات التي تستخدمها الموسيقى الأوربية. وعليه فأن هذه الموسيقى تؤكد على التفاصيل والدقة ، وتتحكم بالمسافات ثم بالسلالم الموسيقية.
6- إن حركة مسارات ألحان الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي لا تتعدى بُعد أو مسافة الرابعة إلى الأعلى أو الأسفل (أما على شكل خطوات ، أو قفزات) وأي امتداد للميلودية وراء الرابعة يميل نحو الارتكاز في نطاق تتراكورد آخر يكون اتصاله بالأول بإحدى وسيلتين فأما بالاتصال (Conjunction) وأما بالانفصال (Disjunction).
7- وجود آلة موسيقية واحدة ، أو عدة آلات متشابهة ، أو مختلفة في خصائصها لا يغير من الطابع الغنائي للأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي حيث يتحدد دور الآلة الموسيقية في محاكاة حنجرة المغني ، أو المغنية أو مجموعة المنشدين في حالة اشتراكها بشكل منفرد ، أو مجتمعة عند الأداء.
8- أن الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي كالأغاني العربية ، والشرقية عموماً كونها تعطي الأولوية للكلمات وللشعر إذ تكون الآلة الموسيقية في خدمتها.
9- تتكون بعض الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي من عدد قليل من الجمل اللحنية التي تبقى تتكرر بأسلوب التتابع (Sequences).
10- أن الجمهور المتلقي التقليدي في العراق كالجمهور المتلقي في كافة المجتمعات العربية والشرقية بشكل عام ، إذ يشترك بصورة فعالة في كل تجمع غنائي وموسيقي ، وهذا يعني عدم وجود حاجز فعلي بين المستمع (المتلقي) والمؤدي ، وأن الحميمية في العلاقة هي الأساس. ولذلك فأن المستمع (المتلقي) التقليدي يسهم في عملية الخلق ، وذلك بردود أفعاله المباشرة في التقييم والنقد ، وغالباً ما تتواجد شخصية المؤدي مع شخصية المؤلف.
11- أن الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي من حيث الشكل والبناء اللحني تكون بسيطة التكوين ، إيقاعية الطابع ، ويعد الإيقاع أحد عناصرها الأساسية.
12- الأغاني (البستات) المرافقة للمقام العراقي ذات تقاليد شفهية في التعليم حيث تنتقل من جيل إلى آخر عن طريق النقل الشفهي ، وبذلك تفتح إمكانيات مستمرة للخلق الغنائي والموسيقي كما أنه يقوي الحس الغنائي والموسيقي ، بالخلق الآني الذي نسميه اليوم ارتجالاً ، وقد أدى ذلك إلى وجود عشرات الأساليب في أداء الأغنية الواحدة.

محمد العمر
21/02/2009, 21h13
الاخ مهيمن

بعد التحيه



اسمح لي ان اضيف بعض الشيء بما ان الموضوع يتعلق بالبسته:


عند انتهاء القارئ من قراءة المقام تُقدم مباشرة أغنية تُسمى (البستة) ملحنة من السلَّم

الموسيقي المقامي الذي غنَّاه القارئ.. وهي مكونة في إيقاعها بأشكال مختلفة من

الأوزان الموسيقية فمنها رباعية الإيقاع ومنها خماسية ومنها إيقاعات أخرى.

ويرافق قارئ المقام الفرقة الموسيقية التي تُسمى (الجالغي البغدادي) وهي مؤلَّفة من

عازفي الآلات الآتية: آلة السنطور وآلة الجوزة والطبلة والرق (الدف) والنَّقارة..

ويجب أنْ تكون أصوات العازفين جميلة لأنَّه في أكثر الأحيان يكون غناء البستة على

عاتقهم لأن صعوبة أداء المقام العراقي لا يعطي مجالا كافيا لقارئ المقام أن يغني

البستة مباشرةَ ، لذلك وجب أن يكون الجالغي البغدادي هو الأساس في مرافقة قارئ

المقام .

تحياتي

محمد العمر
08/06/2009, 23h42
اولا الف شكر على هذا الموضوع الشيق
ثانيا حبذا لو توجد امثله من البستات مع ذكر مقاماتها
مثلا اغنية نوحي على العافوج من مقام الكرد وهكذا
بستات كل المقامات .

تحياتي

الاخ العزيز ابو احمد
تحية عطرة
اعتقد من خلال هذا الرابط ستجد الاجابة على استفسارك
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=65671 (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=65671)

حيث يحتوي على الكثير من البستات وحسب أنغامها وأن اغلب او جميع هذه المشاركات هي مرفوعة من قبل الاخ الكريم قصي الفرضي.
تحياتي