المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الســـماء -- محــمــد قـــــنـدـيـــل


MOHAMED ALY
16/01/2009, 19h02
أنشودة جميلة.. عذبة صافية ... من ارق و أجمل ما اتحفنا به اخى و حبيبى الأستاذ / مختار حيدر .... لعمنا الكبير.... محمد قنديل .

السماء

محمد قنديل
كلمات : عبد الفتاح مصطفى
الحان : عبد الحليم نويرة

MOHAMED ALY
16/01/2009, 19h10
السماء



يا رافــع عيونك
تشوف ملك ربك


و طاير بروحك
و ع الارض قلبك


و شايف سما حـــاضنة
كل الوجود


و رحمة كـــــبيرة
ما تعرف حدود


تعالى نسبح
لخــــــــــــــــالق بناها


و نوع جمالها
فى ليلها و ضحاها


****

مراية بيجــرى عليها البصر


و ليلها و نهارها شهور الـقدر


فى كــــــــل لمحة


سحـــابة و سارحة


و دى نجمة تـــبرق


و دى شمس تصحى


و فى الشرق صفحة


و فى الغرب صفحة


عليها معانى
من القدرة واضحة


و فين اللى يقرا
و مين اللى يدرى


منين يبتديها


و من بعد ادم
و من عهد ادم


بنتهجا فيها


تعالى نسبح
لخــــــــــــــــالق بناها


و نوع جمالها
فى ليلها و ضحاها


****

يا عالية ما طالك
جنـــــاح الخيال


و حتى فى جمالك
ما طاله الجمال


يا صافية و طاهرة


و للكل ظـــــــاهرة


و ساعة ما ندعى بننظر اليكى


و ربك معانا


و سامع دعانا


و قادر علينا و قادر عليكى


تعالى نسبح
لخــــــــــــــــالق بناها


و نوع جمالها فى
ليلها و ضحاها


****

تدور الكواكب
تـــعد السنين


مواكب مواكب
بتحسب لمين


و ربك سقانا
عصيرك سحاب


و منه ابتدانا
بميه و تـــــراب


يا زارقة و سارقة
تمللى العيون


كفاية يا آية
نشــــــوف الفنون


و مهما وصفنا
بنوصف ظنون


و نحيا و نفنى
و سرك مصون


تعالى نسبح
لخــــــــــــــــالق بناها


و نوع جمالها
فى ليلها و ضحاها


****

mokhtar haider
18/01/2009, 08h50
أخي الحبيب محمد علي
كلما أسمع لها... نفس الحب... نفس التأثر... ذكرتني بها فسمعتها مرات أخرى هذه الأيام.... و تمعنت مطولا معها مرات أخرى.... مع الصوت مع اللحن المعبر الشبه تصويري... مع جوها الخاص جدا..مع كلمات صادقة كانت بالسنبة لي بابا واسعا أكتشفت بعد فتحه كاتبها عبد الفتاح مصطفى لأول مرة تقريبا .
و بالمناسبة أشكرك مجددا عن الموضوع التي كتبته سابقا منذ أشهر عن عبد الفتاح مصطفى لأنا تعلمت فيه الكثير... هكذا يكون السماع و تكون القراءة أو لا يكونان

MOHAMED ALY
18/01/2009, 18h15
فى مجموعة محمد قنديل .. و من حوالى ثلاثة شهور .. دار بيننا حوار حول اغنية ( السماء )... و كتب عنها اخى و حبيبى الأستاذ / مختار حيدر هذه المشاركة :

أخي الحبيب محمد علي.... و انا لسه سهران لحد فجر الجزائر قرأت تدخلك عم أغنية السماء... هي من أقرب الأغاني إلي و إلى قلبي و بصراحة يمكن هي أول أغنية انتبهت بشدة إلى كلماتها من الأول
يمكن أنا قلت لك إني منذ أقل شوية من 40 سنة أحب اقرأ مجلات علمية و منها على وجه الخصوص مجلة فرنسية اسمها علم و حياة (science et vie)
هي من مستوى علمي عالمي و مقالاتها كويسة معمقة و في بعض الأحيان رائدة... أحب قراءتها كل شهر منذ هذه المدة و أقرأ كل عدد 4-5 مرات لغاية ما يجي العدد المقبل كل شهر... أقرا فيها كل حاجة ما عدا شوية البايولوجية اللي ما افهمش فيها حاجات كثيرة
و أتابع الأخبار و التحليلات الإلكترونيك و الليزر و النوويات و الهندسيات و المعماريات و الاكتشافا ت في ميدان الصحة و الطلقة و الفضائية
و كل ما أقرأ شيء من هذه النوع أتأمل في خلق الله سبحانه و تعالي و تجيني في خاطري جملة من الأغنية
تدور الكـــــواكب .. تعد السنين
مواكب مواكب .. بتحسب لمين

....

ومهما وصفنا
بنوصف ظنون

غريب و عجيب عبد الفتاح مصطفى دا... تصور من أواخر الأخبار الفضائية أن النجوم دي كل واحدة منها شمس و تدور عليها كواكب (2-3-5- أو أكثر 6) ما نشوفهاش... ثبت وجود البعض منها عن طريق غير مباشر بتحليلات ضوئية و منها من حين لآخر كواكب قد تكون أرضية حجرية لا غازية و بالتالي تشبه الكرة الأرضية عامة
اكتشف عدد كبير من هذا النوع من الكواكب و في إحدى المقالات قال أحد العلماء أنهم اضطروا أن يسموها بأرقام لأن لغات العالم كلها ما لهاش العدد الكافي من العبارات لتسمية كل نجمة أو كوكب
و إلى حد الآن... أقرب هذا الكواكب الحجرية الأرضية إلى كرتنا تبعد على مسافة 65 سنة ضوئية و منها كثير أبعد و أبعد... يعني بالصواريخ الحالية ما تلحق لهاش قبل عشرة آلاف سنة و لو اخترعت صاروخ على سرعة الضوء يعني 300000 الف كيلو في الثانية الواحدة ما تلحق لهاش قبل 65 سنة...و عددها بلايين من البلايين

ما اعرفش أعبر الحاجات ذي لأنها تفوق كل تعبير و كل ترقيم

سبحان الله و تجيني هذه الجملة من محمد قنديل و عبد الفتاح مصطفى
... مواكب مواكب بتحسب لمين
... و مهما وصفنا بنوصف ضنون

MOHAMED ALY
18/01/2009, 18h18
و فى نفس الحوار شارك اخونا الفاضل الدكتور / محمد السلامونى ...بهذه المشاركة :


والله بقرأ كلمات الأغنية و كلامكم و عيني ماليها الدموع
السماء .. من أجمل هدايا الأستاذ مختار ، و كل ما اسمعها أفتكره و أدعيله .
تحية :emrose::emrose: لروح صاحب هذه الصورة

http://www.sama3y.net/forum/picture.php?groupid=7&pictureid=372 (http://www.sama3y.net/forum/picture.php?groupid=7&pictureid=372)

الشاعر عبد الفتاح مصطفى ، صاحب أجمل كلمات قيلت في غنائنا العربي
و أنشودة السماء .. الوصفية .. الدينية .. مثال على عبقريته في التعبير .
معها نسمو لنلامس السحاب .. و نصل للكواكب و النجوم البعيدة ..
و لا نصل أبداً لنهاية هذا الكون الفسيح
لنشهد أن خالق هذا الكون هو الله .. الخالق .. المصوِّر .. القادر على كل شئ
سبحان الله
و كلما تأملت قدرة الله في خلقه .. أتساءل
يا رب يا خالق هذا الجمال
كيف تكون جنتك يا الله ؟؟

عادل محمد
18/01/2009, 20h37
ومهما وصفنا بنوصف ظنون
ونحيا ونفنى وسرك مصون
الله يرحمه ،ذلك الشاعر الصوفى الجميل ، وأقرب العلماء إلى الله جل وعلا هم علماء الفلك وعلم الحياة-biology -(النبات والحيوان والطب )
وهناك من يقسم المجتمع إلى -طبقة أرستقراطية وطبقة وسطى (بورجوازية ) وطبقة دنيا (بروليتاريا )
ولكنى أقسم المجتمع إلى : -فنانين ثم -مفكرين وعلماء ثم - الطبقة الدنيا
وأضع الفنانين فى مرتبة أعلى من العلماء لأنى أعتقد أن البصيرة والوجدان يسبقان البصر والفكر.
تحياتى لكم جميعا .

M O H A M E D
19/01/2009, 04h25
قنديل .. ليس مجرد صوتاً جميلاً !

في كل صباح يكفيني أن أسمع صوته الباسم لأتفاءل بيوم جديد ..
و في الليل أغنية أخرى لتزيل عن القلب هموم اليوم الطويل !

عندما بدأت الإستماع لمحمد قنديل .. أول ما أعجبني فيه صوته .. و بعد ذلك انتبهت لأدائه الذي يتفوّق به على باقي المطربين

أما الآن و بعد الاستماع له لسنوات ، اكتشتف أن روعة قنديل تكمن في روعة اختياراته و موضوعات أغانيه ..

بين الأغنية الدينية و العاطفية و الشعبية و الوطنية و الوصفية و الاجتماعية ....

و المُلاحظ أنها جميعها تصدر من شخصية لها فكر و توجه واضح

و قد ساعده في ذلك صوته الذي يفاجئنا بالتلوّن مع كل حالة ..
و قدرته على التحكم في صوته
الذي يشبه ( الشهد ) في حلاوته .. و ( الذهب ) في نقائه .. و ( الماس ) في بريقه ، و ( الحرير ) في انسيابه ، و ( الاسفنجة ) في طواعيتها !

ففي غنائه الشعبي .. يفيض أداؤه بالشباب و الحيوية و خفة الدم - دون ابتذال - !

و في غنائه العاطفي تتفجر كل منابع الحنان لينساب صوته كنهر عذب .. نشرب منه ، و نقول : هل من مزيد !

و في الأغاني الوطنية يتحول صوته لقاعدة لإطلاق الصواريخ !

و في أغانيه الاجتماعية .. لا تملك إلا أن تصدقه .. فهو لا يُمثل عندما يغني على لسان الرجل البسيط أو الفلاح أو العامل .. بل هو هؤلاء جميعاً !

و في الغناء الديني يأخذك معه في رحلة إلى عنان السماء
و كأن صوته لا يصدر من حنجرته بل من روحه !
فلا تلوم الدمع إن ملأ المآقي !

قد يظن البعض أننا متحيّزون لقنديل .. بل العكس !
قنديل هو الذي تحيّز لجمهوره الذي أحبه
بدقة اختياراته ، و بإخلاصه لفنه و لا شئ غيره
فنه .. الذي أبدع فيه و أفني فيه عمره ليظل باقياً للأبد .. عسى أن يصادف من يكتشف أسراره !

و فين اللي يسمع ؟
و مين اللي يفهم ؟

إيه السر فيه ؟!

و حتى فـ حياته
و بعد وفاته

بنتهجى فيه !!
:emrose:

MOHAMED ALY
23/01/2009, 17h01
و عن عمنا قنديل اعيد كتابة هذه المقالة التى سبق أن شاركت بها فى موضوع أغنية : هات يا تاريخ .



اما عن محمد قنديل فنكتب عنه هذه الفقرات التى جائت فيما كتبه عنه الاستاذ / محمد سعيد فى الجزء الاول من كتابه القيم اشهر مائة فى الغناء العربى و الذى كتب مقدمته فى اغسطس سنة 2001 :


( 1 )

صاحب الموالين الأخضر و الأحمر


من يعرف حقيقة هذا الصوت الكبير


فى المرات القليلة التى صرحت فيها زعيمة الغناء العربى الراحلة أم كلثوم باسماء تفضل الاستماع اليها من المطربين و المطربات كان اسم المطرب محمد قنديل يتصدر اسماء الرجال من بين مكل من يغنون فى الزمن الماضى و فى الزمن الحالى .
لم تكتف أم كلثوم بهذا التفضيل لصوت محمد قنديل بل اتها وصفته ايضا بتعبير دقيق نحتته من صميم المفردات الفولكلورية التى تحفظها ... لقد وصفت أم كلثوم صوت المطرب محمد قنديل بأنه صوت ( صييت ) كبير و, و لعلها كانت تقصد بهذه العبارة بأن محمد قنديل مطرب و فنان عظيم لا يجاره فى جمال صوته و براعة ادائه مطرب أخر .
ان لفظ ( الصييت ) هو بين تلك الالفاظ و التعبيرات التى ورثتها أم كلثوم عن قومها ممن نشات بينهم فى بداياتها الريفية , فى قرية ( طماى الزهايرة ) فى شرق دلتا النيل , و لعل اطلاقها هذا الوصف على المطرب محمد قنديل يعنى انها لم تجد من بين من عاصروه مثل صوته و حلاوة ادائه و نضج تعبيره .
اتيح لى مؤخرا أن اتذكر هذا الوصف الكلثومى لصوت المطرب محمد قنديل عندما تابعته يغنى فى أحد الجفلات الغنائية و هو يبدع فى غنائه , و يندمج فى المعانى التى يغنلى لها , و الجمهور يطالبه بالمزيد و يردد اسماء اغنياته الشهيرة حتى أننى حصرت عددها فةجدت الجمهور يطالب مطربه المحبوب بتقديم اكثر من عشر اغنيات من اعماله الناجحة , و التى تعيش فى الوجدان و يظل داها فى الاسماع .
كان الجمهور يطالبه بغناء ( ثلاث سلمات ) و ( بين شطين و مية ) و ( سماح ) و ( يا حلو صبح يا حلو طل ) و ( بهية و ياسين ) و ( ع الدوار ) و ( يا رايحين الغورية 9 و ( جمي و اسمر ) و ( ابو سمرة السكرة ) و ( ان شاء الله ما اعدمك ) ... هذا العدد من الاغنيات هل يستطيه الجمهور أن يتذكر ما يماثله لمطرب أخر من جيل محمد قنديل باستثناء العندليب الراحل عبد الحليم حافظ و مطرب السهل الممتنع محمد فوزى ؟ .
ان الاجابة فى الغالب تأتى بالنفى و حيث يلمع القليل و القليل جداً من اصوات أغنيت أصوات الزمن الحالى ممن تنقصه بعض مواصفات جيل المعاناة و الاخلاص و التفانى و الحرص على أسمى ما فى رسالة الفن من تطلعات مستهدفة .
ان هذا النجاح الذى يحققه المطرب محمد قنديل و منذ انطلاقته فى أخريات الأربعينيات و من ثم ما كان من نجاح فى بدايات الخمسينيات و حتى اليوم , هو نجاح هذا الاستقرار فى وجدان الاستماع , حتى و ان غاب نشاط المطرب الكبير فى بعض الاحيان هربا من الحاح ضجيج المناخ الفنى الذلى لا يشجع على الظهور السليم و النمو المكتمل .
ان هذا النجاح مرجعه ايضاً عوامل منبتها الموهبة الاصيلة , يوازيها قدرات اخرى مكتسبة منها الثقافة و الخبرة و التدريب و الصقل و السعى و صدق التجربة .
ولد المطرب محمد قنديل فى اسرة محبة للفن .. فالمطرب الذى ولد فى 11 آذار ( مارس ) 1929 هو حفيد مطربة كانت ذائعة الصيت فى اوائل القرن الحالى و هى المطربة ( سيدة السويسية ) و يعود لقبها الى مسقط رأسها فى مدينة السويس , كانت هذه المطربة تغنى فى الأفراح و الصالونات و القصور . و هى الاماكن التى توازيها اليوم مسارح الغناء و قاعات الفنادق .. و عرف الناس عن جدة المطرب محمد قنديل المطربة ( سيدة السويسية ) انها كانت مطربة الخاصة . و رغم ذلك كانت تسعد بالغناء مجاناً فى افراح البسطاء و حيث كان يسعدها أن تغنى متبرعة فى افراح العامة من الناس .
و مع معايشة الطفل للاجواء الفنية ففى بيت العائلة , حيث الجدة المطربة ( سيدة السويسية ) مطربة الافراح و الليالى الملاح و الاب يعشق الفن و يجيد العزف على العود و القانون و الكمان , كانت الأم ايضاً محبة للغناء و كانت تجيد العزف على العود .
كان الأخ الاكبر للمطرب محمد قنديل مطربا معروفا فى الأربعينيات , و شقيقه هو المطرب (عبد اللطيف عمر ) و كان معروفا بين مطربى الراديو فى تلك السنوات , لكنه اعتزل الاضواء عندما صعد نجم شقيقه الاصغر الذى احترف الغناء قبل ان يصل الى سن العشرين .
و فى السنوات الاخيرة , عرف المستمعون صوتا جميلا و عرفوا فيما بعد انه صوت ابن شقيق المطرب محمد قنديل و كان هو المطرب الشاب ( ممدوح بيرم ) الذى لم يصمد لاتجاهات رياح الفن , و لذلك لم يستمر وجوده و ظهوره الفنى برغم ثناء كبار الملحنين و النقاد على خامته الصوتية و تميزه فى الاداء .
كان لوضوح علاقات التأثير و التأثر دورها فى تشكيا اهتمامات المطرب محمد قنديل و تكوينه الفنى من البداية , و من خلال البيئة الفنية فى اسرته , و التى جذبته لاحتراف الغناء , حيث كان بيت العائلة , و برعاية كل من الجد و الجدة و الوالدين , ملتقى كبار الفنانين من أمثال صالح عبد الحى و محمد عبد الوهاب و الشيخ مصطفى رضا و الموسيقى التربوى صفر على و غيرهم .
هذه الحال وضحت الطريق امام الموهبة الشابة , فبعد ما انتهى محمد قنديل من دراسته الأولية و الأبتدائية , التحق بمعهد الموسيقى الشرقية , حيث تعهده بالرعاية الملحن القديم ابراهيم شفيق .
كان عاشق الغناء يتمنى ان يكون مهندسا و لكن تيار الغناء جرفه بعد التحاقه بمعهد الموسيقى الشرقية , فاصبح يهندس الانغام البديعة و الأداء الجميل بصوته و ادراكه و فهمه الأصيل لفن الغناء .

من الهواية الى الأحتراف

و من تلقى علوم الموسيقى فى معهد الموسيقى الشرقية , الى الحرص على تدريبات الصوت و مسايرة المقامات الموسيقية و تدعيم التذوق الفنى الموسيقى فى معهد الاتحاد الموسيقى , بدأ المطرب الشاب يمارس هوايته , و كان يحلو له ترديد اغانى مشاهير الاربعينيات , أمثال محمد عبد الوهاب و صالح عبد الحى و ابراهيم حمودة , و كان يخلص فى تقديم اغنيات و مواويل تلك السنوات بمقدار اخلاصه لهواياته الرياضية , و حرصه على توازن اهتماماته , فلم يكن اهتمامه بالغناء و السهر فى الحفلات على حساب بنيانه الجسمانى , و كان يعنى باهتماماته الرياضية فى حمل الأثقال و المصارعة و كمال الأجسام , و هى رياضات ساهمت فى بناء قوة تحمله و افادت فى تقوية احباله الصوتية و عضلاته الغنائية , حيث جعلته هذه الظروف احرص ما يكون على نقلء صوته و طول انفاسه و سعة تردده , فلم يقترب من التدخين طوال سنوات عشقه للغناء و عشقه للرياضة .
و بعدسنوات الهواية , احترف محمد قنديل الغناء فى مسرح المنوعات الذى يطل عل نيل الجيزة فى منطقة ( الكيت كات 9 و حيث كا يحلو له غناء مواوي و اغانى مشاهير المطربين فى تلك السنوات و حتى تحررمن تقديم اغنيات الغير و جائته فرصة تقديم اوراق اعتماده للساحة لغنائية من خلال لحن الموسيقار كمال الطويل و الذى يمثل اولى شعبياته الغنائية و كان اللحن بعنوان ( يا رايحين الغورية ) . و كان كمال الطويل جديدا فى ساحة الغناء و الموسيقى , يخطو خطواته الاولى بعد تخرجه من المعهد العالى للموسيقى المسرحية , و فى الدفعة نفسها التى تخرج منها العندليب الراحل عبد الحليم حافظ .
و بعد نجاح رائعته الاولى ( يا رايحين الغورية ) وضع كمال الطويل للمطرب محمد قنديل رائعته التى تظل حتى الآن اجمل ما غنى محمد قتديل فى مشواره الغنائى و تحمل أسم ( يا غايين عليا با أهل اسكندرية ) التى كتبها محمد على أحمد و تحمل أسم ( بين شطين و مية ) و لا يزال محمد قنديل , و منذ قدم هذ الاغنية منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما يفاجئ فى كل مرة يغنى فيها , و فى كل عاصمة يذهب للغناء فيها , و فى كل المدن الرئيسية فى وطننا العربى , بالناس يطالبونه بتقديم الاغنية التى يقول مطلعها :
بين شطين و مية
عشقتكم عينيه
يا غاليين علىّ
يا أهل أسكندرية
لقد عرف الناس أسم الموسيقار كمال الطويل من خلال و شهرة هذه الاغنية التى فاقت فى نجاحها نجاح الصاروخ الغنائى الذى صنعه كمال الطويل ليصعد به عبد الحليم حافظ سماء المجد الغنائى و نقصد اغنيته المعروفة ( على قد الشوق ) .. فلماذا استمر تعاون كمال الطويل مع حنجرة عبد الحليم حافظ و لم يستمر هذا التعاون بين انغامه و صوت محمد قنديل ؟ .

http://www.sama3y.net/forum/sama3y3/misc/progress.gif

MOHAMED ALY
23/01/2009, 17h02
( 2 )


صاحب الموالين الأخضر و الأحمر


من يعرف حقيقة هذا الصوت الكبير



كمال الطويل بين قنديل و عبد الحليم

يقول الموسيقار كمال الطويل مجيبا عن سؤالنا : انه يعشق صوت محمد قنديل و يعرف قيمته و لمعانه و اصالته و تميزه , و لهذا فانه كثيرا ما صارح نحند قنديل بانه يمتلك صوتاً رائعاً يندرج تحت فائة اصوات ( الباريتون ) لدى الرجال , و هى من اندر الاصوات و اكثرها قوة و اعلاها شأناً .. و يضيف كمال الطويل بأن المطرب محمد قنديل كان يوافقه على ما يقول , لكنه كان يعقب عليه بأنه يرفض الصراعات و يحب العمل فى هدوء , و لذلك فهو يرضى بمكانة المطرب الثانى حتى لو صعد الى موقع المطرب الأول من لا يوازيه فى الامكانات نفسها و القدرات الصوتية و الملكات الغنائية ! .
و نصور أن الفنان ذو الطبيعة الهادئة , المحب للبعد عن الصراعات و المعتز بكرامته الفنية و الشخصية , و الذى يرفض أن يخوض فى تيارات الالحاح و يفضل أن تظلل التلقائية و الحب علاقاته بجمهوره من محبى الغناء .
نتصور أن هذا الفنان يفعل هذا عن اصرار و حرص يستمده من مكونات شخصه التى تتميز بالطيبة و الوداعة , و هى ابرز الصفات التى يعرفها الناس عنه و التى تبدو ايضا مظهرا واضحا فى اغلب اعماله .
ان هوايات الانسان تعكس قدراً من خصاله العامة و الخاصة , و هوايات المطرب محمد قنديل تفصح عن جوانب مهمة فى فنه و فى حياته , فهوى يهوى تربية الطيور و يعشق اصوات طيور الزينة و يشجيه الصوت المغرد كصوت طائر الكنارى و يسعده متابعة اصوات و حركات الببغاء .
و مع حبه للطيور , يحب ايضا اقتناء لعب الاطفال ..
و هل بعد هذا التأمل لهوايات هذا المطرب القدير نتعجب من أين جاء كل هذا الجمال الأخاذ لنبراته الصوتية ؟ أو من أين جائت كل هذه الطيبة فى تعبيراته فى الأداء ؟ و من أين جاء كل هذا الشعور الجذاب فى احساسه بجمال المعنى الذى يغنى له ؟ .
ان فى غناء المطرب محمد قنديل كل ما يعكس التأثيرات المختلفة التى يعايشها فى حياته الخاصة البعيدة عن الاضواء و المحبة للهدوء و الاعتدال و حياته العامة و التى لا يظهر منها غير علاقاته الطيبة و الحسنة مع كل الزملاء .
ان فى غناء المطرب محمد قنديل , هذا الطرب الخالص و ذلك التعبير الناطق و ذاك الاحساس المتدفق , و هو ما يزداد وضوحه عندما ينتق بغنائه بين المقامات المختلفة التى تسعد الوجدان و تنعش الاسماع معبرا عن قدرات صوتية نادرة , و اداء حلو النبرات , جميل القسامات , مريح الطقاطيع .

ألحان و بصمات واضحة

يحرص المطرب القدير محمد قنديل فى غنائه , على أن يستهل هذا الغناء بالموال الأحمر او الموال الأخضر . ان الموال تالأحمر هو ذاك الاداء الحماسى الذى يمهد به لأغنية من اغنياته المفجرة للطاقات القومية و على نحو يسبق به غناء رائعته ( ع الدوار ) و هى من اوائل الأغنيات التى واكبت بزوغ فجر ثورة 23 يوليو / تموز 1952 , و ايضا عندما كان يغنى ايام التجربة القومية الوحدوية رائعته التى كتبها فنان الشعب بيرم التونسى و هى اغنية ( وحدة ما يغلبها غلاب ) .
أما الموال الأخضر فهو موال الحب , و هو موال عاطفى شجى .. و من مثال ذلك هذا الموال الذى يحلو له ترديده و هو الذى وضع كلماته البسيطة قائلا :
( لو قالوا مهرك نجوم الليل انا راضى .. يا غالى عندى و عند الناس و عند اهلك ) .
يحرص محمد قنديل فى وصلاته الغنائية على ان يستهل غنائه بالموال و أن يطوف بصوته الدسم على الوان غناء الموال , فيغنى تارة الموال ( النعمانى ) و تارة اخرى الموال نماقص الشطرات ( الموال الاعرج ) , ثم يحلق بالموال فى عنان الليالى البديعة و التى يحلو له أن يرددها و هو يتصرف وفق هواه و درجة ( سلطنته ) الغنائية , و حيث يغنى على حريه و سجيته قبل ان يندمج فى الغناء .. و هو يغنى غناء ملتزما باللحن الذى يؤديه .
لقد سألت المطرب محمد قنديل ما هى أحب الوان الغناء اليه فأجابنى بأنه جرب غناء كل الوان و قوالب الغناء العربى من موشحات و ادوار و بشارف و مواويل و طقاطيق و قصائد , و الأنه يحب كل الوان الغناء العربى .
و عدت أسأله : لكن ما هى احب اغنياتك الى نفسك ؟
اجابنى فى بساطة مقنعة : ( هى احبها الى جمهورى و اعنى اغنيات ( سماح ) لحن أحمد صدقى , ( تلات سلامات 9 لحن محمود الشريف , ( يا غاليين علىّ يا أهل أسكندرية ) لحن كمال الطويل .
لقد غنى محمد قنديل الكثير من الروائع و يصل مجموع ما قدمه من اغنيات فى الاذاعات العربية الى نحو 750 أغنية و هى غير أغنيات البرامج و الصور الغنائية فى الاذاعتين المرئية و المسموعة , او الاغنيات التى قدمها فى عشرين فيلما سينمائيا شارك فى بطولتها و الغناء فيها , و على سبيل المثال : ( صراع فى النيل ر) , ( شاطئ الاسرار ) من اخراج عاطف سالم .
لقد اشتهر الكم الاكبر من اغنيات محمد قنديل بتميزه بقدرات فنية عاية و اداء يتميز بدقة التعبير الصوتى المصحوب بمخارج الفاظ سليمة النطق , و نبرات صوتية متقنة التدريب و اضحة الجمال .
و نلحظ هذا التميز فى البصمات الناضجة لجهد كبار الملحنين ممن قدموا للمطرب محمد قنديل أجمل الحانهم و منهم الموسيقار رياض السنباطى الذى لحن له قصيدة ( اتحدى ) و الموسيقار أحمد صدقى الذى لحن له اغنيات : ( سماح يا أهل السماح ) ,. ( ع الدوار ) , ( ان شاء الله ما اعدمك ) و الموسيقار محمود الشريف ( تلات سلامات ) , و الموسيقار كمال الطويل ( يا رايحين الغورية ) , ( يا أهل اسكندرية ) و الموسيقار محمد الموجى ( يا حلو صبح ) , ( مقدار سواد الليل ) , ( يا دى العجب ) و الموسيقار منير مراد ( يا وابور الصعيد ) .
تنوع غناء محمد قنديل و تنوع عطاء الملحنين له , فهو يغنى من الحان المطرب أحمد عبد القادر الذى اشتهرت له أغنيته القريبة من بساطة الفولكلور 0 وحوى يا وحوى يا رمضان ) .و لحن أحمد عبد القادر للمطرب محمد قنديل اغنية ( جميلرو اسمر ) و لحن له امين عبد الحميد اغنية ( على فكرة ازيهم ) كما لحن له حلمى بكر ( جمال ) و وضع له عبد العظيم محمد الحان عديدة من اغنياته الناجحة مثل ( مركب حبيبى ) , ( بهية و ياسين ) , ( انا زيك كنت خالى ) , ( يا ناعسة ) و الاغنية الهادرة ( القدس .. مدينة الاسراء ) و وضع له بليغ حمدى عدة الحان شهيرة منها ( شباكين ع النيل ) و سيد مكاوى ( حدوتة .. لو كنت ست الحسن و الجمال ) و لحن له محمد سلطان ( ابكى وتر الربابة ) و فاروق سلامة ( كوبرى ابو العلا ) و جمال سلامة ( و الله بعودة يا رمضان ) و رضا حمدى ( عاشق يا بنات النيل ) و غيرهم .
لقد غاص اداء محمد قنديل , الجميل و صوته الصحى الذىيتميز بما يشبه المناخ الصحو , المشرق و الخالى من الرطوبة , فى اعماق بحار النغم و الوان التعبير الغنائى , حيث تجد فى اعلى سلم الاعجاب نماذج من اغنياته منها العاطفى مثل اغنيته ( سماح ) و منها الوصفى مثل اغنيته ( الصبح بدرى ) و منها الشعبى مثل اغنيته ( الغورية ) و منها الدين مثل دعاء ( يا رب لك الحمد ) و منها القومى مثل اغنيته ( وحدة ما يغليها غلاب ) و منها الوطنى مثل اغنيته ( ع الدوار ) و اغنيته ( بلد ناصر ) .
ان من الامور التى لا نجد لها توصيفا و لا نرضى بها , ترك عبقرية صوتية قادرة مثل المطرب محمد قنديل بعيدا عن تقديم الجديد عبر الوسائل الجماهيرية , من مسرح و سينما و تليفزيون و راديو , و لكى يقتصر غناء السنوات الماضية فى نشاط المطرب القدير على الغناء فى ملهى ليلى لا يجد عشاق صوته غيره لكى يستمتعوا باداء ( صييت ) الزمن الحالى الذى نعتته أم كلثوم باحلى الصفات , فاذا بقمن بيدهم امر الغناء فى ايامنا الحالية يتركون المغنى القدير دونما حرص حقيقى على استثمار طاقاته الصوتية , بينما هو يبددها فى ملاهى الليل التى قد تعرف تقديره المادى و لكنها لا تعرف قدر حجمه الصوتى الحقيقى .
و كان الله فى عون ( صييت ) الزمن الحالى .. و كان الله فى عون مستمع الزمن الردئ , و ان كان فى هذا الزمن بقايا من عشاق فنون الغناء الاصيل لا ترحمهم أذواق مستمع زمننا الحالى الردئ

MOHAMED ALY
23/01/2009, 17h20
مسكين أنسان القرن الواحد و العشرين ... دانت له الثروات .. و سخرت له القوى ... و لكنه حرم من نعم بسيطة عظية لها اشد الأثر فى تهذيب النفوس و تقويمها .
اسألك أنت ..اخى قارئ هذه الأسطر ... متى كانت اخر مرة نظرت فيها الى الأفق ... و امتدت عيناك .. و طال بها المدى .. و تابعت نجمة ... او نجيمات بعينيك ... و تابعت صفحة السماء الممتدة ... زرقاء صافية احيانا كقلوب من لا يزالون على الفطرة .. و ما أقلهم ... سوداء مكفهرة تارة اخرى ... كأنها تحاكى ما فى قلوب البعض .. و بعضا مما فى ارض الواقع .
فى مخيلتى ... شريط من الذكريات ... لا ينتهى .. منذ الطفولة .. فالصبا .. ثم الشباب ... و الرجولة ... و الهرم .. و دائما كان النظر فى الافق .. و التطلع الى السماء .. هو الصديق الذى فى انتظارك دائما ... مهما امتدت غيبتك عنه .
و لكل منا مع السماء و الأفق .. حكايات ... خيالات احلام .. او احلام خيالات ... ادعوكم الى دعوة الى نظرة تأمل فى السماء .. و ذكريات عن لحظات كانت مع هذه النظرات ...

M O H A M E D
02/09/2010, 14h10
السمـــــاء

فيديو من تصميمي
أتمنى أن ينال إعجاب من يشاهده

صيغة الفيديو : 3gp

صالح الحرباوي
02/09/2010, 20h42
السمـــــاء

فيديو من تصميمي
أتمنى أن ينال إعجاب من يشاهده

صيغة الفيديو : 3gp

عمل جميل .. تصميم منسجم تماما مع الأغنية
يواكب الكلمات واللحن .. يتناغم مع معانيها العميقة
ويرافق صوت قنديل المعبر واحساسه المرهف
شكرا أخي د. السلاموني ... وما تبقاش تغيب علينا كثير

الباشاقمرزمان
03/09/2010, 18h51
عمل جيد ورائع وفكر تنفيذي جميل

بانتظار الجديد ولا تتأخر علينا