المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جوليان جلال الدين فايس


Ossama Elkaffash
31/08/2006, 15h58
هذا المدخل من تدبيج يراع الاخت ضياء الروح جزاها الله خيرا


توقف جوليان الفرنسي (أشهر عازف قيثارة في أوربا) أثناء مروره أمام أحد مساجد حلب، وكان سبب التوقف هو سماعه لأصوات عذبة تتغنى دون موسيقى تنبعث من داخل المسجد، ووجد أن شيئا قويا يدفعه للدخول للمسجد فدخل، وكانت تلك بداية قصته مع الإسلام والصوفية.
كانت هذه الأنغام وذلك الإنشاد الذي استمع إليه "جوليان" له وقع وتأثير كبير في نفسه، فشعر وكأنه ارتوى من عطش الفن الذي كان يؤرقه دوما بالرغم من شهرته التي حققها في العالم،
http://www.islamonline.net/arabic/arts/2005/08/images/pic14.jpg
جوليان والقانون

وهنا كانت بداية فرقته "الكندي"، التي كونها عام 1983 من العود (قدري دلال) والناي (زياد قاضي أمين)، الدف والرق (عادل شمس الدين) فتكون هذا التخت الشرقي وعلى رأسهم جوليان الذي تسمى بـ "جلال الدين فايس" Julien Jâlal Eddine Weiss لاعب القانون بعد دخوله الإسلام عام 1986.
اشتهرت فرقة "الكندي" بالموسيقى الكلاسيكية العربية المعتمدة على الإرث الموسيقي الشرقي وانطلقت من سوريا وراحت تذيع أنغامها ومدائحها في العالم كله متنقلة بين سويسرا، والبرازيل، والجزائر...
وسمى جوليان الفرقة بـ"الكندي" نسبة إلى الفيلسوف العربي "الكندي" واضع أول سلم للموسيقى العربية، والذي استعان بالرياضيات وبالسلم الموسيقي اليوناني الذي ابتدعه.

حياة جوليان :
في العام 1935م ولد الفنان الفرنسي جوليان فايس في مدينة باريس من أب فرنسي وأم سويسرية، ومنذ طفولته الأولى ظهرت ميوله الموسيقية مما جعل والديه يوجهانه نحو تعلم الموسيقى، ومع سنوات يفاعته الأولى ظهرت قدراته الغنائية مما جعل العروض تنهال على والديه من قبل المسارح الغنائية كي يظهر في فقرات فنية، وتنبأ له كبار الفنانين بأنه سيصبح نجما من نجوم البوب والجاز في فرنسا.
التحق بمعهد الموسيقى في باريس العام 1966م ليتعلم العزف على آلة القيثارة الكلاسيكية، وبسرعة غير عادية أتقن العزف على هذه الآلة وحقق شهرة واسعة في الأوساط الفرنسية وصار نجما مطلوبا لإحياء حفلات العزف على القيثارة في جميع البلدان الفرنسية.
وهكذا في سن مبكرة اتسعت شهرة جوليان في فرنسا، ثم امتدت إلى الدول الأوربية الأخرى، وهو ما جعل كبريات شركات الإنتاج الفني والسينمائي تتسابق لتوقيع عقود عمل مغرية معه، ولتطلقه كأحد كبار نجوم الغناء الغربي والسينما العالمية، وعن تلك الفترة يقول جوليان:
كشاب مراهق آنذاك كانت عروض العمل التي تقدمها الشركات مغرية جدا، فهي تفتح لي باب الشهرة والمال، ولكن كان هناك فراغ روحي واسع في أعماقي، وكنت أشعر بأن عالما فنيا آخر يناديني ويجب أن أبحث عنه، لذلك رفضت كل عقود العمل المغرية، ولم أكترث بالشهرة التي حققتها كعازف قيثارة، وبدأت رحلة البحث عن ذلك العالم.
ويضيف قائلا: ورغم أنني حققت شهرة كبيرة في فرنسا ولكن ماذا بعد الشهرة؟! ربما ستوفر لي الشهرة المال، ولكن ماذا بعد أن يتوفر المال؟! أسئلة محيرة لازمتني، وكفنان قلت إنه لا بد من وجود فن مختلف، فن يملأ الفراغ الذي تزداد مساحته اتساعا في أعماقي، لذلك بدأت البحث، فسافرت إلى بلدان أوربية عدة حيث كانت شهرتي كعارف قيثارة تسبقني إليها، ومنها انتقلت إلى بلدان آسيوية، وفي العام 1974م عدت إلى باريس دون أن يتقلص إحساسي بالفراغ، وقد عكفت على تأليف مقطوعات موسيقية كلاسيكية للقيثارة حققت أسطواناتها أعلى الأرقام في المبيعات في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها، ولتنهال علي عروض العمل المغرية من هوليود وشركاتها السينمائية، ولكن مرة أخرى رفضت، وقررت البحث من جديد عن عالم فني آخر أشعر أنه ينتظرني.
أعمال جوليان جلال الدين فايس
إضغط هنــــااااا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=33111)